مصر موتورز مجتمع السيارات

مصر موتورز مجتمع السيارات (https://www.masrmotors.com/vb/index.php)
-   ثورة الحرية 25 يناير (https://www.masrmotors.com/vb/forumdisplay.php?f=177)
-   -   التحايل "الاخوانى"!! (https://www.masrmotors.com/vb/showthread.php?t=77806)

kj1 05-09-2014 06:50 PM

رد: التحايل "الاخوانى"!!
 
https://scontent-b-mad.xx.fbcdn.net/...08&oe=5490B4B3

أيشمعنى عبد الحليم

nktis 05-09-2014 07:25 PM

رد: التحايل "الاخوانى"!!
 
اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة kj1 (المشاركة 981243)
الاخوانى عامل زى العاهرة الرخيصة
ما ينزلش و ما يتحركش الا لو قبض المعلوم


https://fbcdn-sphotos-f-a.akamaihd.n...45b8229734cccd

https://fbcdn-sphotos-c-a.akamaihd.n...479e20a8dec6aa
:waving:

kj1 05-09-2014 09:46 PM

رد: التحايل "الاخوانى"!!
 
https://scontent-a-cdg.xx.fbcdn.net/...ce&oe=54876196

هذا القرد. .هو ممول داعش والجماعات الإرهابية وطبعاً قطر برعاية أمريكية

kj1 05-09-2014 09:49 PM

رد: التحايل "الاخوانى"!!
 
https://scontent-b-cdg.xx.fbcdn.net/...45&oe=54980CF0

silverlite 06-09-2014 05:05 AM

رد: التحايل "الاخوانى"!!
 
من انطاع البنا ,,لانطااع الوهابيه
يا قلب لا تحزن !!


الوهابية وإخوان من طاع الله وداعش.. هل أعاد التاريخ نفسه ؟.. بحث تاريخي مفصل


بعد فتور وضعف تعرضت له الحركة الوهابية، إثر سقوط الإمارة السعودية الثانية وسيطرة آل الرشيد -الحليف التاريخي للدولة العثمانية- على منطقة نجد، سنة (1308هـ – 1891م)، فقدت الدعوة الوهابية السلطة السياسة الداعمة والمناصرة، التي تمكنها من استمرار النفوذ والهيمنة وبسط المذهب بين عموم الناس.

ولكن تجدد أمل علماء الدعوة من جديد، حين انبرى أحد أحفاد الأمير فيصل بن تركي، وهو الملك عبد العزيز بن عبد الرحمن، لكي يعيد بناء سلطة العائلة الحاكمة، مع أوائل القرن العشرين.

ولإدراكه الأهمية الأيديولوجية للمذهب الوهابي، فقد سارع الملك عبد العزيز، إلى تجديد التحالف التاريخي، الذي ربط أسلافه من الأسرة بعلماء الدعوة وأتباعها، وقد تم التعبير عن هذه الرابطة عبر إحياء الصفقة التاريخية التوافقية بين السلطة السياسية والسلطة الدينية بلغة المصاهرة؛ إذْ تزوج الملك عبد العزيز من ابنة الشيخ عبد الله بن عبد اللطيف آل الشيخ، شيخ علماء المذهب الوهابي حينها.

وقد عبّر الملك عبد العزيز عن هذا التحالف بقولته الشهيرة: “ما هو بخافيكم (بخافٍ عليكم) أولا نشأة هذا الأمر وتقويمه من الله، ثم أسباب الشيخ محمد بن عبد الوهاب، وأوائلنا رحمهم الله تعالى، وما جرى على المسلمين من اختلاف ولايتهم مرارا، وكلما اختلف الأمر وشارف على نقض دين الله وإطفاء نوره، أبى الله فأخرج من الحمولتين (آل سعود وآل الشيخ) من يقوم بذلك”.

لقد حشد علماء الوهابية، كل إمكاناتهم الرمزية والروحية، لمباركة ودعم النهج السياسي للملك عبد العزيز، وللوقوف معه بكل إخلاص في بناء الدولة، عبر التهيئة الدينية الشعبية والتحريض للقتال معه، في مقابل توظيف الملك كل إمكاناته السلطوية في سبيل تمكين شركائه الأوفياء من فرض خطابهم الديني ونشره بين الناس.

وقد كتب الشيخ القاضي عبد الله العنقري (ت1373هـ)، وهو من أبرز علماء الوهابية حينها(3)، أنه “قد منّ الله على المسلمين بولاية عادلة دينية، وهي ولاية إمام المسلمين عبد العزيز بن عبدالرحمن آل فيصل، ما زالت رايته منصورة، وجنود الباطل بصولته مكسورة مدحورة، أقام الله به أود الشريعة، وأزال به الأفعال المنكرة الشنيعة”.

وكتب الشيخ محمد بن عبد اللطيف آل الشيخ (ت1367هـ) موعظة قال فيها: “… فاذكروا يا إخواني نعمة الإسلام، وما منّ الله به عليكم من الانتقال، من عوائد الآباء والأجداد وسوالفهم، التي خالفوا في أكثرها ما جاء في الكتاب والسنة، واشكروه أيضا، على منَّ الله به في هذا الزمان، من ولاية هذا الإمام (الملك عبدالعزيز) ، الذي أسبغ الله عليكم على يديه من النعم العظيمة، ودفع به عنكم من النقم الكثيرة… فالذي يطلب الأمور على الكمال، وأن تكون على سيرة الخلفاء، فهو طالب محالا، فاسمعوا وأطيعوا، وراعوا حقه وولايته عليكم… فوالله ثم والله، إنا لا نعلم على وجه الأرض شرقا وغربا، وشمالا وجنوبا، شخصا أحق وأولى بالإمامة منه، ونعتقد صحة إمامته وثبوتها، لأن إمامته إمامة المسلمين، وولايته ولاية دينية”.

ولم يتوقف الأمر عند تكريس مبدأ الطاعة للملك، وإنما امتدّ إلى التحريض على الجهاد وحثّ النفوس على الاستشهاد وبذل النفوس في تحقيق هدفه المنشود. يقول الشيخ محمد بن عبداللطيف آل الشيخ: “فالله الله، في المبادرة والمسارعة، فإن الله يحب من عباده، أن يسارعوا إلى ما أمرهم الله به، وإذا استنفر الإمام الرعية، كان الجهاد فرض عين على كل من أقدره الله عليه… فاسمعوا وأطيعوا لمن ولاّه الله أمركم، وأجيبوه إلى ما دعاكم إليه من الجهاد… وعليكم بالجد والاجتهاد، ومساعدة إمام المسلمين على قتال أعداء الملة والدين”؛ “أعني به البطل الهمام، والشجاع المقدام، قائد جموع أهل الإسلام، الإمام: عبدالعزيز بن الإمام عبدالرحمن آل فيصل، حفظه الله وأطال بقاءه، فإذا دعاكم أيها المسلمون إلى الجهاد والنفير، فاسمعوا وأطيعوا، واحذروا أن تكونوا كالذين قالوا سمعنا وعصينا، فإن القيام معه ونصرته من الواجبات الدينية، لأنا لا نعلم أحدا على وجه الأرض اليوم، شرقا وغربا، جنوبا وشمالا، تجب طاعته، ويجب الجهاد معه أولى منه”، “وترك الجهاد من الإلقاء باليد إلى التهلكة، قال تعالى: {ولا تلقوا بأيديكم إلى التهلكة} (البقرة: 195)”، “فلا يتخلف عن الجهاد إذا دُعي إليه، إلا منافق معلوم النفاق، فالحذر الحذر، من الإصغاء والالتفات إلى المخذلين والمثبطين، وما يلقونه من الشكوك والريب، وإساءة الظن بأهل الدعوة الإسلامية”.

كما كتب الشيخ القاضي عبدالله العنقري: “وبالجملة، ففضائله كثيرة لا تحصى (أي الملك عبدالعزيز)، وعدّ ما منّ الله به على يده على أهل نجد غزير لا يستقصى، وقد تعيّن على المسلمين وجوب الجهاد معه، وقد جاء عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال: (إذا استنفرتم فانفروا)، يعني استنفر الإمام رعيته، وجب عليهم النفير إلى الجهاد معه بأموالهم وأنفسهم؛ لأنه يجاهد عن حوزة الدين، وعورات المسلمين، ويحوطهم من كل من رامهم بسوء من الكفار المعتدين”.

silverlite 06-09-2014 05:07 AM

رد: التحايل "الاخوانى"!!
 
من انطاع البنا ,,لانطااع الوهابيه
يا قلب لا تحزن !! - 2


هذه الخطابات الدينية المحرّضة للطاعة وللجهاد بشكل ملحّ، كانت تخفي وراءها إشكالية (سياسية/ عسكرية) يشعر بها الملك عبد العزيز، وعلماء الوهابية من ورائه، وهي أن حاضرة نجد، بطبيعة استقرارهم، الاجتماعي والاقتصادي، قد عافت نفوسهم الغزو والقتال الذي ينشب دائما بين القبائل البدوية طمعا في الغنائم أو النهب كمصدر رئيس للعيش ولاستمرار الحياة. أما أهل المدن الذين قد انخرطوا في الزراعة والتجارة والصناعة، فلم يكن دافع القتال والغزو ملحًا عليهم، إلا إذا اقتضت الضرورة للدفاع عن النفس أو المال.

نعم، كان من بين الحضر مقاتلون أشداء، ويخرجون مع الأمير إلى الغزو إذا اقتضت الحاجة والضرورة، ولكن عادة ما يكون ذلك مؤقتًا ولغرض محدّد، ثم لا يلبثون أن يعودوا بعده إلى حواضرهم ويستقروا فيها، وقد شاركوا بالفعل مع الملك عبد العزيز في بداية معاركه لطرد الأتراك من حواضر نجد، ومع خروج الأتراك واعترافهم بخسارتهم للمدن الواحدة تلو الأخرى، اكتفى السكان بموالاة عبد العزيز، والاستعداد للدفاع عن أنفسهم، في شكل حامية عسكرية محلية، ولم تكن لديهم نية جازمة في التوسع والامتداد والذهاب بعيدا إلى أكثر من مناطق حواضرهم.

ولكن مع اتساع مسرح عمليات عبد العزيز وابتعادها عن الرياض والمدن الموالية له، أصبح من الواضح أن القوة العسكرية التي استطاع من خلالها السيطرة على نجد، لم تعد تناسب الغزوات والعمليات العسكرية التي أعدّها وخطط لتنفيذها في أجزاء بعيدة من شبه الجزيرة العربية، وبالرغم من إخلاص السكان الحضر وولائهم لعبد العزيز، لم يكونوا على استعداد كامل لترك حقولهم، وتجارتهم ومصانعهم، من أجل القتال في تلك المناطق البعيدة من شبه الجزيرة العربية. نعم استعدّ بعضهم، وانخرط بالوقوف بجانب الملك لتحقيق مشروعه، ولكنهم ليسوا بتلك القوة الضاربة والكافية لتلبي طموح الملك .

كان الملك بحاجة إلى قوة عسكرية، تتصف بخفة الحركة، وبالشجاعة الباسلة، وبالزهد والإيمان العميق بالمشروع. كان البدو، هم المصدر البشري الوحيد والمتاح أمامه، ولكن تجربة أسلافه من الأمراء السعوديين مع البدو لم تكن حسنة، حيث إن هؤلاء ما تركوا فترة من فترات التأزم والتوتر في عهد الإمارات السعودية السابقة، إلا وتمردوا ضدها وتحالفوا مع خصومها لتحقيق أكبر قدر ممكن من المكاسب، إضافة إلى موقف المؤسسة الوهابية منذ القرن التاسع عشر، التي كانت لا ترى في البدو سوى تجمعات بشرية، خارجة عن الإسلام، ومتمردة عن تعاليمه، وأنّه يجب إنقاذها من الخسران في الدارين.

من هنا، برزت أهمية فكرة توطين قبائل البدو، وإعادة تأهيلها دينيا وسياسيا وعسكريا، وإدماجها في الحياة الحضرية وفي مشروع الدولة، وابتداءً من سنة (1330- 1912م)، أقامت السلطات عدة مستوطنات مبنية من الطين، حول منابع الماء، أطلق عليها اسم الهُجُر (جمع هجرة)، من أجل توطين القبائل البدوية فيها، واختيار مفردة (هجرة) لتسمية تلك المستوطنات، له دلالة رمزية؛ حيث يستدعي في المخيال الإسلامي، شعيرة الهجرة الدينية، والتي يكون فيها الانتقال من حياة الكفر ومجاله والالتحاق للعيش حيث يطبّق الدين الحق .

silverlite 06-09-2014 05:10 AM

رد: التحايل "الاخوانى"!!
 
من انطاع البنا ,,لانطااع الوهابيه
يا قلب لا تحزن !! - 3


- 3 -

لقد تم ما بين عامي 1912 و 1926، إنشاء المئات من الهجر، وتوطين نحو مائة وخمسين ألفا من البدو فيها، وقد ترافق مع هذا التوطين -وبدعم غير مشروط من الملك عبد العزيز- قيام علماء الوهابية بالانخراط في عملية جادة وكثيفة لغرس الأفكار الدينية، حيث تم إرسال دعاة دينيين يسمون بـ (المطاوعة)، مكلفين بتعليم أبناء القبائل قواعد الدين (الحق)، وتبني الحنبلية الوهابية واستبطان رؤيتها للعالم؛ كما قام العلماء بإجراء زيارات عديدة وكثيرة لمختلف أماكن التوطين بغية الإشراف والتأكد من عملية التعليم والتهيئة الدينية.

ولأجل عملية التعبئة للجهاد والقتال، تم استدعاء المفاهيم الوهابية، التي كانت قد تبلورت أثناء التحديات السياسية التي رافقت تأسيس الدولة السعودية الأولى: كالتكفير، والجهاد، والولاء والبراء، وذلك لأجل التمييز ثقافيا وجغرافيا، بين مجتمعات الدين الحق ومجتمعات الدين الباطل. فعلى سبيل المثال، “كان العالم حسن بن حسين آل الشيخ (ت1339) المساهم بنشاط في بناء هجرة الأرطاوية، وهي واحدة من أهم وأكبر الهجر في البلاد، قد كتب رسالة، استعاد فيها كل تلك الأفكار التي تبنتها الوهابية في القرن التاسع عشر، إذ حرّم كل اتصال سلمي مع أراضي الكفار وساكنيها، وخصّ بالذكر جنوب العراق والكويت، وأنه لا اتصال معهم إلا في ميدان القتال في إطار الجهاد”.

واعتبر الشيخ عبد الله بن عبد اللطيف آل الشيخ، أن آل الرشيد وأنصارهم كفّار مرتدون؛ لأنهم طلبوا العون العسكري والمالي من (المشركين العثمانيين)، ولهذا لا يكفي الحكم بتكفيرهم فحسب، بل يجب قتالهم أيضا في إطار الجهاد في سبيل الله: “ومن يعرف كفر الدولة (العثمانية) ولم يفرق بينهم وبين البغاة من المسلمين، لم يعرف معنى لا إله إلا الله، فإن اعتقد مع ذلك أن الدولة (العثمانية) مسلمون، فهو أشدّ وأعظم، وهذا هو الشك في كفر من كفر بالله أو أشرك به، ومن جرّهم أو أعانهم على المسلمين بأي إعانة، فهي ردّة صريحة”، وأكَّد أن “هؤلاء الذين قاموا في عداوة أهل التوحيد، واستنصروا بالكفار عليكم، وأدخلوهم إلى بلاد نجد، وعادوا أهل التوحيد وأهله أشدّ العداوة، وهم (آل الرشيد) ومن انضمَّ إليهم من أعوانهم لا يُشَك في كفرهم، ووجوب قتالهم على المسلمين، إلا من لم يشمَّ روائح الدين، أو صاحب نفاق، أو شك في هذه الدعوة الإسلامية”.

كما أصدر مجموعة من علماء الوهابية، فتوى بتكفير الأشخاص الذين يدعون إلى ولاية الأمير الشريف حسين على الحجاز، وجاء فيها: “فهؤلاء لاشك في ردتهم والحال ما ذكر، لأنهم دعاة إلى الدخول تحت ولاية المشركين، فيجب على جميع المسلمين جهادهم، وقتالهم، وكذلك من آواهم ونصرهم، فحكمه حكمهم”.

بل قرّر الشيخ سليمان بن سحيمان، وهو أحد كبار العلماء وقتها، بأن منْ هم تحت ولاية الملك عبد العزيز؛ الأصل فيهم أنهم مسلمون، بخلاف من هم ليسوا تحت ولايته، فالأصل فيهم أنهم ليسوا على الإسلام، يقول: “من في جزيرة العرب لا نعلم ما هم عليه جميعهم، بل الظاهر أن غالبهم وأكثرهم ليسوا على الإسلام! فلا نحكم على جميعهم بالكفر، لاحتمال أن يكون فيهم مسلم، وأما من كان في ولاية إمام المسلمين [أي نجد وما حولها]، فالغالب على أكثرهم الإسلام، لقيامهم بشرائع الإسلام الظاهرة… وأما من لم يكن في ولاية إمام المسلمين، فلا ندري بجميع أحوالهم وما هم عليه، لكن الغالب على أكثرهم ما ذكرناه أولا، من عدم الإسلام”.

هذه الأدبيات العقائدية، وقبلها الأدبيات السابقة لعلماء الدعوة، في مرحلة الدولة السعودية الأولى، والثانية، كانت هي المغذية لعقلية جيش جماعات البدو المقاتلة. لقد نتج عن هذه التهيئة التثقيفية والتعبئة العقائدية الجهادية، أن تحولت القبائل البدوية خلال بضع سنين إلى السلفية الوهابية، بعد عقود من العداء وعدم الثقة والارتياح، وقد كان من أكبر دلائل هذا النجاح، هو إنشاء جيش عقائدي من البدو الموطّنين، أصبح يعرف باسم (إخوان من أطاع الله)، وسيساهمون بفعالية في عملية توحيد مناطق الجزيرة العربية تحت سلطان الملك عبد العزيز.

- 4 -

“لقد استفاد عبد العزيز، من خياله وجرأته، بأن غيّر البدو تغييرا جوهريا، خلال سنوات قلائل، ليحولهم إلى قوة خفيفة الحركة، تستطيع أن تجوب شبه الجزيرة العربية، بطولها وعرضها، كما جعل من البدو قوة مستقرة يمكن وضعها في مكان بعينه، إذا ما أراد لها ذلك، فعل عبد العزيز ذلك بدون جعجعة أو جلبة، إلى أن ظهرت هذه القوة على المسرح العربي، لأول مرة، جاهزة ومتشوقة لقتال، تحت اسم حركة (الإخوان)”.

وقد بدأ المسرح الدولي حينها، ممثلا في الحكومة البريطانية والعثمانية، يستشعر بخطورة هذه الحركة السرية التي أسسها الملك عبد العزيز، وقد كتب الشريف حسين 1918 إلى القائم بعمل المندوب البريطاني في جدة، يناشده قائلا: “… ومن ثمّ، فإن ما يقلقني قبل أي شيء آخر، هو أن صاحب جلالة الملك [البريطاني]، ينبغي أن يجبر الأمير [عبد العزيز]، على إلغاء وتسريح، ذلك التنظيم الذي يطلق عليه اسم (الإخوان)، تلك الجمعية السياسية التي ترتدي عباءة الدين”.

ويحتفظ مكتب السجلات العامة البريطاني، بتقرير كتبه ديكسون في اليوم الثاني من شهر سبتمبر/ أيلول من العام 1929، عندما كان مندوبا سياسيا في الكويت، حيث كتب يقول في ذلك الوقت: “حركة الإخوان تأسست من ناحية أخرى على يدي ابن سعود، لتخوض له معاركه، وتنتصر فيها باسم الدين… ونظرا لأنهم كانوا إخوانا وتستعر داخلهم جذوة الدين، فقد أصبحوا بحق لا يقهرون، ويمكن تشبيههم بمدرعات كروميل، أو قوات العاصفة الألمانية”.

كما يحتفظ مكتب السجلات البريطانية لوزارة الخارجية، بتقرير مطول كتبه الرحالة جون فليبي، عن حركة الإخوان، وكان وقتها المسؤول البريطاني على المكتب السياسي ببغداد، ومما قال فيه: “وخلاصة القول هو، أن هدف ابن سعود من تقوية وإنشاء حركة الإخوان، هو زيادة قوته العسكرية، باستخدام أكبر عدد من رعاياه، حتى يمكن له تعويض الضعف الذي يكمن في الدولة البدوية وفي الجيش البدوي، والاقتصاد في موارده عن طريق إحلال الأمل في ثوب الآخرة محل الاعتبارات الارتزاقية”.

كما استنتج ريجنالد وينجات، المندوب السامي البريطاني في مصر، في تقرير كتبه سنة 1918، أن حركة الإخوان البدوية، جمعية سرية مغلقة، ذات طابع عقائدي وقتالي، ومما جاء فيه: “وليس لدي معلومات كافية عن قوة الإخوان وأهدافهم، حتى أتمكن من تقدير مدى تخوَّف الملك حسين من نفوذ الإخوان حق قدره، ولكني تعلمت من تجربتي في السودان، مدى الخطر الذي يشكّله تنظيم سرّي تحت عباءة الدين بين سكّان غير متحضرين، ففي وقت الشدة يلجأ مثل هذا المسلم إلى الدين، مثلما يلجأ بعض أفراد الدول النصرانية إلى المشرب الروحي، ويكون ذلك المسلم أيضا أكثر تعرضا لالتقاط الشرارة الأولى، من شرر التشدد الذي يتحول إلى حريق إذا ما أذكاه زعيمٌ غير حصيف، أو مضلل يستحيل السيطرة عليه، بأي حال من الأحوال”.

وفي العام نفسه، كتب أحد الموظفين في وزارة الخارجية بلندن، الملاحظة التالية: “إن تقييم الملك حسين لحركة الإخوان تقييم صحيح، وسوف تكون هذه الجمعية معادية للحضارة في منطقة ما بين الرافدين وفي سوريا”.

لقد قال الملك عبد العزيز مرةً للرحّال البريطاني جون فليبي: “إنه يكفي أن أصدر النداء، ليهبَّ للقتال تحت رايتي ألوف، من بيشة إلى نجران، ومن رنية إلى تثليث، ليس فيهم من لا يحب الموت في سبيل العقيدة، وكلهم يؤمنون بأن الفرار من الزحف يدخلهم النار”.

نحن إذن، أمام جيش عسكري عقائدي، يشبه إلى حدّ كبير، ما كان يعرف في الأدبيات المسيحية في العصور الأوربية الوسطى بـفرقة (فـرســـان الـمـعـبـــد)؛ ذات الشهرة التاريخية الكبيرة السيئة ، أي الأشخاص العقائديين الذي تفرغوا للحرب المقدسة، وانقطعوا عن كل ملذات الحياة. إذْ “لم تكن حياة البدو البائسة، تسمح لهم إلا بالقليل جدا من المباهج والملذات، ولم تكن هناك غرابة في أن يسعى البدو إلى الاستشهاد في ميدان القتال لكي يضمنوا لأنفسهم مكانا في الجنة”... ولذلك فقد كانوا هم يطلقون على أنفسهم تسمية ( حراس العقيدة)

وبما أن الإخوان، اضطروا إلى بيع إبلهم وأغنامهم، المصدر الرئيس لحياتهم الاقتصادية، فقد صاروا يعتمدون إلى حدّ بعيد، على الإعانات التي كانوا يحصلون عليها من (بيت المال)، وتلك الإعانات الحكومية لم تكن نظير البطالة، وإنما هي أجر لتحقيق متطلب مهم من متطلبات الدولة، وهو الاستعداد العسكري والتعبئة الفورية، وتعرف هذه الإعانات بـ (العطايا)، وكان تصرف للشيوخ وأمراء القبائل وفرسانها وعموم المقيمين في المستوطنات (الهُجُر)، وكانت أسماؤهم مسجلة في ديوان الملك، تعرض عليه بشكل دوري، ويحدد فيها مقدار العطية والهبة لكل فئة.


الساعة الآن 02:47 PM.

Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2025, Jelsoft Enterprises Ltd.
www.MasrMotors.com ™ Copyright ©2008 - 2025
Egyptian Automotive Community
جميع الحقوق محفوظة - مصرموتورز 2008 - 2017