رد: قصة عبد الله00 عفريت حقيقى من الجن
 

we are waiting

رد: قصة عبد الله00 عفريت حقيقى من الجن
 

مع احترامى الشديد لك يا دكتور تامر
معقول كل القصص دى حدثت لك وحدك ولا انت خيالك واسع و اديب عظيم لا اكثر
اعجبنى تأليفك لروايات المخيفة و الحاكية عن قصص الجن و العفاريت و .....الخ
و مع العلم ان الحكايات دى ملهاش نهاية خالص وعلى طول فى كثرة
لآ و كمان طريقة الكتابة و التشويق و ترتيب الاحداث تدل على انك مؤلف بارع
احيك جدا
وكلمة اخيرة انا معجب بكتاباتك الخرافية هذة ليس تريقة والله
ولكن حاجة اخيرة من فضلك لا تأكدة مصداقية هذة الحكايات لآنى لن اصدقك ابدا
و فى انتظار الجديد
مع تحياتى اسلام ......طالب بالهندسة المدنية

رد: قصة عبد الله00 عفريت حقيقى من الجن
 

رد: قصة عبد الله00 عفريت حقيقى من الجن
 

شكرا لك لمدحك ونقدك وأنا أستفيد جدا من كل الأراء وأتقبلها لأنها تضيف لخبراتى وتلفت نظرى لبعض الأشياء المهمة

بالنسبة لهذه الحكايات كما قلت سابقا فيها ما هو مؤلف تأليفا كاملا بعيدا عن الواقع مثل القصر الملعون
فيها ما هو حقيقى بنسبة كبيرة وقد حدث بعضه معى وحدث البعض الآخر مع آخرين وألتقطتها وقمت بصياغتها بطريقتى مع تعديل وتوليف وإضافة وحذف
موضوع أنك تأخذها على نحو مصدق أو غير مصدق فهى رؤيتك لأننى شخصيا وقد صادفت بعضها لم ترق عندى إلى مرحلة التصديق الكامل حتى فى التجربة الواقعية التى عايشتها بكامل حواسى

رد: قصة عبد الله00 عفريت حقيقى من الجن
 

لم يمر عام حتى كان الرجل قد تزوج من جارتهم التى رحل زوجها 00
كانت امرأة قاسية الطباع لاتحب الخير لأى إنسان وبالخصوص ابن زوجها الذى عاملته أسوأ معاملة منذ أول يوم لها فى المنزل
ولم يكن أمامه غير الإنزواء والسكوت على المكروه00فقد تعود على عدم الشكوى وإحتمال الآلام00
عندما مرت به الأيام وحيدا بلا أنيس 00بلا صديق00مال إلى العزلة والتأمل والصمت00
وفى يوم ضاق به صدره والإكتئاب قد تملك منه 00سار دون أن يدرى وذهب إلى طرف القرية عند الجبل 00
جلس على أحد الصخور شاخصا ببصره إلى الإفق الممتد00
أخرجه من إستغراقه كلب ضخم لم يشهد نظيرا له من قبل 00ينبح بصوت متحشرج غريب00دبّ فى قلبه الرعب من هذا الكلب الذى يبدو مفترسا 00
إستعد للعدو حتى لا يعقره !
لكن الكلب جلس على غير بعيد منه وكأنه قط أليف لا يخشى منه00
رمقه بنظرات مستفسره والكلب رابض فى مكانه بلا حراك وكأنه تمثال من الحجر بلا حياة !!
مرت اللحظات وشيئا فشيئا أنس للكلب حتى إقترب منه والكلب ينظر إليه بعينين فيهما ألفة !
إقترب أكثر حتى وضع يده على ظهر الكلب يربت عليه ويمسحه بحنان ثم مضى


ليعود إلى داره بعد أن إقترب المغيب00
وسمع من خلفه نباح هذا الكلب العجيب الذى لم يسمع له مثيلا من قبل !!
إلتفت خلفه00
وجد الكلب ينظر إليه كأنه يدعوه لعدم الرحيل!
لكنه مضى فى طريقه وعندما عاد عنّفه والده لتغيبه بدون إذن ولما لم يرد على والده قام بضربه ضربا مبرحا حتى بات طيلة ليلته يبكى فى حرقة !

-3-

تعّود الفتى على الذهاب إلى الجبل وأعتاد على ظهور الكلب وجلوسه معه فكان يحضر له ماتيسر من طعام ويسعد عندما يقبل عليه الكلب فى نهم ويخال الشكر فى عينيه!
وفى يومها عاد لمنزله متأخرا بعض الشىء وكان العقاب أليما والضرب مبرحا للغاية حتى نزفت منه الدماء وما آلمه هو نظرات التشفى والسعادة فى عين زوجة أبيه00
قضى نصف ليلته مؤرقا حزينا حتى قرر الفرار من المنزل إلى أية مكان !
وقبيل طلوع النهار خرج من المنزل متسللا وبلغ الجبل 00
هناك وجد كلبه وكأنه ينتظره عند باب كهف 00
أقبل عليه الكلب كعادته 00تعلقت عين الفتى بهذا الكهف الذى ربما يصلح لأن يكون سكنا له00
قرر الدخول إلى الكهف وإن كانت تأخذه منه رهبه00
تقدم نحوه فى بطء حتى بلغ مدخله الواطىء الضيق00
تعالى نباح الكلب فجأة !
نظر إليه فى غير إكتراث ثم دخل ليسير فى سرداب مظلم متعرج لا يبدو له آخر00
قرر أن يعود 00
وماكاد يفعل حتى بلغه شىء من الضوء الخافت يأتى من الداخل 00
تردد قليلا لكنه آثر الإستمرار00
ومع كل خطوة يخطوها كان الضوء يزداد قوة وتوهج حتى تبيّن طريقه بوضوح
رأى على البعد مشعل مضاء فى جدار الكهف عندما بلغه وجد الطريق مسدود تماما
وكان هذا المشعل معلّق فى آخر هذا السرداب المغلق فى نهايته !!
جلس على الأرض مهموما والكلب قد تبعه وجلس أمامه
لم يدر ماذا يفعل؟
لكنه لن يتراجع وسيظل بعيدا عن داره وقريته التى لفظته ولن يعود إليها أبدا
تتبع