اختصارًا للوقت سأحدثكم بإيجاز عن نشأة الأشاعرة
في القرن الثالث الهجري كثرت الفرق الكلامية كالمعتزلة والتي كانت أهم فرقة كلامية، وتكلمت هذه الفرقة في أحاديث غريبة عن المسلمين ولم يكن أحد يتناولها، ولأن طرحهم يتسم بالاستدلال بالمنطق فقد أعجب الكثير من الناس والخاصة حتى وصل لقصر الخلافة
فأصبح الخليفة المأمون منهم.
وقد ناضل في وجههم أئمة كثيرة مثل الإمام أحمد بن حنبل.
والإمام الأشعري كان يومًا ما من المعتزلة، ثم تدارس الأمر ورجع عن كلامهم، لكن الأمة كنت تحتاج من يرد على افتراءات المعتزلة بطريقتهم التي شاعت بين الناس.
ولذلك ناظرهم بالمنطق وقارعهم الحجة العقلية بالحجة العقلية حتى يثبت للناس أن ما يرددونه لا صحة له.
وبعد أن أخمدت نار الفتنة التي أحدثها المعتزلة طالب الأشاعرة الناس بعدم الكلام عن هذه المسائل التي تشتت العامة واتباع منهج السلف الصالح بدون زيادة غريبة
ولقب أهل السنة والجماعة أطلق على الأشاعرة في وجه المعتزلة الذين كانوا هم أهل المنطق والكلام ليدلل على أن العقيدة التي يقولها الأشاعرة هي عقيدة السلف الصالح
وبعد ذلك عمم اللقب ليشمل كل أهل السنة
والاختلاف بين الأشاعرة والسلفيين كان أن الأشاعرة قرروا استخدام نفس العلم الكلامي للرد على المعتزلة وهو ما رفضه السلفيين، لكن في الحقيقة الاثنان عقيدة واحدة رغم أنوفنا
والله أعلى وأعلم