مصر موتورز مجتمع السيارات - ارشيف الاستراحة 2010

جزاك الله خيرا

قصة مكتوبة في ورقة جريدة قديمة شدت انتباهي<?xml:namespace prefix = o ns = "urn:schemas-microsoft-com:office:office" /><o:p></o:p>

فأخذت أقرأها<o:p></o:p>

…….<o:p></o:p>

سافر أب إلى بلد بعيد تاركا زوجتهوأولاده الثلاثة..<o:p></o:p>

سافر سعيا وراء الرزق وكان أبناؤه يحبونه حبا جما ويكنون له كلالاحترام<o:p></o:p>

أرسل الأب رسالته الأولى إلا أنهملم يفتحوها ليقرءوا ما بها بل أخذ كل واحد منهم يُقبّل الرسالة ويقول أنها من عندأغلى الأحباب..<o:p></o:p>

وتأملوا الظرف من الخارج ثم وضعوا الرسالة في علبة قطيفة.. وكانوايخرجونها من حين لآخر لينظفوها من التراب ويعيدونها ثانية.. وهكذا فعلوا مع كلرسالة أرسلها أبوهم<o:p></o:p>

ومضت السنون<o:p></o:p>

<o:p> </o:p>

كانوا دائما يتذكرونه في انفسهم ويعلمون بانه يهتم بهم وسيرسل لهم رسائل الحب والاحترام والاشتياق<o:p></o:p>

<o:p> </o:p>

وعاد الأب يحمل معه الهدايا والعطايا .. ليجد أسرته لم يبق منهمإلا ابنا واحدا فقط فسأله الأب: أين أمك ياإبني الحبيب ؟؟<o:p></o:p>

قال الابن : لقد أصابها مرض شديد, ولم يكن معنا مالا لننفق على علاجها فماتت<o:p></o:p>

قال الأب: لماذا؟ ألم تفتحوا الرسالةالأولى لقد أرسلت لكم فيها مبلغا كبيرا من المال<o:p></o:p>

قال الابن: لا.. فسأله أبوه وأينأخوك؟؟<o:p></o:p>

قال الابن: لقد تعرف على بعض رفاقالسوء وبعد موت أمي لم يجد من ينصحه ويُقومه فذهب معهم<o:p></o:p>

تعجب الأب وقال: لماذا؟ ألم يقرأالرسالة التي طلبت منه فيها أن يبتعد عن رفقاء السوء.. وأن يأتي إليّ<o:p></o:p>

رد الابن قائلا: لا.. قال الرجل: لا حول ولا قوة إلا بالله.. وأين أختك؟<o:p></o:p>

قال الابن: لقد تزوجت ذلك الشاب الذيأرسلت تستشيرك في زواجها منه وهى تعيسة معه أشد تعاسة<o:p></o:p>

فقال الأب ثائرا: ألم تقرأ هيالأخرى الرسالة التي اخبرها فيها بسوء سمعة وسلوك هذا الشاب ورفضي لهذاالزواج وعلمي بذلك الشخص وأخلاقه<o:p></o:p>

قال الابن: لا لقد احتفظنا بتلكالرسائل في هذه العلبة القطيفة..<o:p></o:p>

دائما نجملها ونقبلها<o:p></o:p>

<o:p> </o:p>

ولكنا لمنقرأها<o:p></o:p>

<o:p> </o:p>

تفكرت في شأن تلك الأسرة<o:p></o:p>

<o:p> </o:p>

وكيف تشتتشملها وتعست حياتها لأنها لم تقرأ رسائل الأب إليها ولم تنتفع بها, بل واكتفتبتقديسها والمحافظة عليها دون العمل بما فيها<o:p></o:p>

ثم نظرت إلى المصحف..<o:p></o:p>

إلى القرآنالكريم الموضوع داخل علبة قطيفة على المكتب<o:p></o:p>

ياويحي .<o:p></o:p>

إننيأعامل رسالة الله ليّ كما عامل هؤلاء الأبناء رسائل أبيهم<o:p></o:p>

إنني أغلق المصحف واضعه في مكتبيولكنني لا أقرأه ولا أنتفع بما فيه وهو منهاج حياتي كلها<o:p></o:p>

فاستغفرت ربي وأخرجت المصحف.. وعزمتعلى أن لا أهجره أبدا<o:p></o:p>

<o:p> </o:p>