![]() |
|
رد: مخطط تصفيه الثوره ,,
|
رد: مخطط تصفيه الثوره ,,
المحرِّضون
http://www.almasryalyoum.com//sites/...um/hsn_nfh.jpgحسن نافعة منذ عدة أيام جلست أمام جهاز التليفزيون ورحت أقلب المحطات بحثاً عن برنامج أتابع من خلاله ما كان يجرى فى ميدان العباسية وما ينوى النشطاء القيام به فى «جمعة الزحف». وحين ظهرت صورة وائل الإبراشى على قناة «دريم» أثناء عرض برنامج «الحقيقة» توقفت قليلاً لأتبين موضوع الحلقة قبل أن أواصل البحث، وما هى إلا برهة حتى ظهرت صورة رجل يدعى «حسن أبوالأشبال»، تم تقديمه باعتباره «أحد مشايخ التيار السلفى المساندين لحازم صلاح أبوإسماعيل»، وبدا عليه الحماس والانفعال. أنصتُّ باهتمام لأتبين ما يقول فوجدته يحث جموع الشعب المصرى على الخروج إلى ميدان العباسية، والإحاطة بوزارة الدفاع من كل جانب، والقبض على قيادة وأعضاء المجلس الأعلى للقوات المسلحة، الذين وصفهم بأنهم «سحرة فرعون وخارجون على دين الإسلام ورسوله»، داعياً إلى «قتلهم وذبحهم جميعاً كما ذبحوا شعبنا وأبناءنا». هالنى ما سمعت، واعتبرت أن هذا المحرض المتحمس ارتكب إثماً عظيماً فى حق دين يدّعى الانتماء إليه مثلما ارتكب جريمة كبرى فى حق وطن يدّعى حبه والدفاع عن حقوقه، غير أننى لم أستنكر فى قرارة نفسى ما قاله الرجل فقط لكنى رحت أصب جام غضبى على أجهزة الإعلام التى قبلت على نفسها أن تتحول، بقصد أو بدون قصد، إلى أبواق للدعاية المجانية فى يد مجانين تعجز عقولهم الصغيرة عن استيعاب عظمة وسماحة الدين الذى يتظاهرون بالغيرة عليه، وتعجز قلوبهم المريضة عن تشرب حب الوطن الذى يدّعون أنهم يدافعون عنه. ليس كل متحدث بلغة الدين غيور على دينه بالفعل أو مخلصاً فى الذود عن تعاليمه، وليس كل من يرفع شعارات وطنية يدرك معنى الوطنية الحقة. ولفرز المناضلين الحقيقيين من المزيفين علينا ألا ننخدع بالشعارات المرفوعة، مهما كانت درجة البريق فيها، وأن نقرن القول بالفعل والخطاب بالسلوك، فكلاهما لا ينفصل عن الآخر. ولأن الله رحيم بعباده، فمن الطبيعى أن يحثهم دائماً على تحكيم العقل كى يكون بمقدورهم فرز الخبيث من الطيب، لذا شاءت إرادته سبحانه وتعالى أن تكشف لجموع المواطنين عن زيف نموذجين من كبار المدّعين من أصحاب الطموحات السياسية: نموذج البلكيمى، بعد انتخابه نائباً فى البرلمان، ونموذج أبوإسماعيل، قبل وصوله إلى المقعد الرئاسى الذى كان يتوق إليه. ولأن خطابهما المعلن بدا ملتصقاً بالدين الإسلامى الحنيف ورافعاً لراياته لم يتصور أحد أبداً أن يقدما على ارتكاب ما ارتكباه من جرائم كذب وتزوير وخداع وتضليل، وفقا لما هو مثبت بالأوراق الرسمية، فقد فعلاها. ومع ذلك تبدو جريمة البلكيمى، على بشاعتها، أخف ضرراً من جريمة الشيخ حازم التى لم يعترف حتى بارتكابها وراح يضلل أتباعه ويلقى فى روعهم بوجود مؤامرة كونية ضده، لمنعه من الوصول إلى المقعد الرئاسى وتحقيق أحلام البسطاء، وقام بتحريضهم للانقضاض على لجنة الانتخابات الرئاسية أولاً ثم على المجلس العسكرى نفسه بعد ذلك، مما أدى فى النهاية إلى إسالة دماء المصريين فى ميدان العباسية. لجنة الانتخابات الرئاسية ليست فوق مستوى الشبهات، ومن الطبيعى أن يثير تحصين قراراتها انتقادات مبررة، وكذلك الحال بالنسبة لمجلس عسكرى ارتكب أخطاء كثيرة فى إدارته للمرحلة الانتقالية يحق للمواطنين أن يعبروا عن رفضهم لها أو اعتراضهم عليها، غير أن القانون يكفل للمواطنين وسائل سلمية عديدة يمكنهم استخدامها للتعبير عن وجهة نظرهم، ليس من بينها التحريض على حمل السلاح أو تكفير واستحلال دم الأبرياء من المسلمين ومن غير المسلمين، لو كانت الدولة قد احترمت القانون وطبقته فيما مضى أو تحترمه وتطبقه اليوم لما وصلت البلاد إلى ما وصلت إليه من فوضى عارمة. وأظن أن الأوان قد آن لتطبيق القانون على الجميع واحترامه، خصوصاً فى مواجهة الذين يستخدمون الدين سواء للتحريض على الفتنة الطائفية أو لتحقيق أهداف سياسية لا علاقة لها بالضرورة بالدفاع عن الدين وتطبيق شرع الله ولا بالدفاع عن الوطن. أدرك أن كثيرين سيحاولون استغلال حادثتى «البلكيمى» و«أبوإسماعيل» لتشويه التيار السلفى بأكمله، غير أننى على ثقة من أن الشعب المصرى يدرك بذكائه الفطرى أن الصالح والطالح موجودان معاً فى كل تيار، ومع ذلك أعتقد أنه سيكون أكثر حذراً فى المستقبل، ولن يسلم ذقنه بسهولة لأحد بعد الآن. |
رد: مخطط تصفيه الثوره ,,
المؤامرة على الثورة مستمرة
http://www.almasryalyoum.com//sites/.../mhmd_hbyb.jpgمحمد حبيب من الملاحظ فى التجمعات والتشكيلات التى نبتت فى مصر فى الآونة الأخيرة أنها تتضمن ثلاث شرائح: شريحة أهل العقل والحكمة والرشد، شريحة المتعصبين للفكرة أو للتشكيل أو لهما معا، وشريحة أصحاب المنافع والارتزاق.. وتتفاوت الأوزان النسبية لكل من هذه الشرائح ما بين تشكيل وآخر، بل إنها ربما تتفاوت أيضاً فى التشكيل الواحد بين فترة وأخرى، وذلك حسب السياق والظرف والمناخ العام.. لكن غالباً ما تسود وتتغلب الشريحة الثالثة على كلتا الشريحتين الأخريين فى فترات التوتر والسخونة والاحتقان.. من الملاحظ أيضاً أن التشكيلات والتجمعات التى تعمل فى الفضاء المفتوح ولا تملك تنظيماً قوياً، من السهل على الأجهزة الاستخباراتية والأمنية، محلية وإقليمية ودولية، اختراقها وزرع عملاء داخلها، خاصة فى الشريحتين الثانية والثالثة.. هؤلاء العملاء عادة ما يكونون على درجة معقولة من الذكاء والدهاء، علاوة على أنهم مدربون ومؤهلون للعمل داخل تلك التجمعات والاندماج فيها والامتزاج مع أفرادها، بل يمكنهم أن يجدوا لأنفسهم مواقع متميزة بها فى فترة وجيزة من الزمان، ومن ثم يصبح من السهل عليهم التأثير فيمن حولهم والسيطرة عليهم.. فقط عليهم أن يكونوا أعلى صوتاً وهتافاً وصراخاً، وأكثر حماساً ولهيباً واشتعالاً من الباقين. أما فيما يتعلق بالتجمعات المؤطرة تنظيمياً، حيث توجد الهياكل الإدارية واللجان الفنية والنوعية الواضحة والمحددة، والأفراد يعرف بعضهم بعضا، فعادة ما تكون مهمة الأجهزة الاستخباراتية والأمنية صعبة وليست سهلة، خاصة إذا كانت تلك التجمعات لها خبرتها وتجربتها الضاربة فى عمق التاريخ. فى النوع الأول من التجمعات، يسهل استدراج التجمع إلى الشرك المنصوب، يساعد فى ذلك العملاء المزروعون داخله.. لاحظنا ذلك فى أحداث مسرح البالون، العباسية، محاولة اقتحام العمارة التى تقطنها سفارة الصهاينة، مذبحة ماسبيرو، محمد محمود، ومجلس الوزراء، وأخيراً فى العباسية مرة ثانية.. وعادة ما يكون السيناريو واحدا.. لأن المخطط والمدبر واحد.. صحيح قد يكون لكل حالة ظروفها وطبيعتها التى تميزها عن الحالات الأخرى، الأمر الذى يتطلب قدراً من المرونة فى بعض الخطوات، لكن يبقى الخط العام ظاهراً وجلياً وهو الوصول إلى نفس النتائج، وهى الصدام وسقوط القتلى والجرحى، فضلاً عن محاولة تلويث القوى الثورية.. إنها اللعبة الذكية والجهنمية التى تتقنها أجهزة الاستخبارات والأمن.. البداية تكون فى مشكلة أو صناعة مشكلة، لكن حبذا لو كانت جوهرية، حتى تكون أدعى للاستجابة الفورية، فتتعالى الأصوات والهتافات ويزداد الحماس اشتعالاً ولهيباً وبسالة وإقداماً.. ومهما حاولت شريحة أهل الحكمة والعقل والرشد أن تمارس دوراً فى التهدئة أو التريث حتى تستبين الأمور ويتضح ما وراء الأكمة، إلا أن صوتها فى ظل هذه الأجواء المستعرة عادة ما يذهب أدراج الرياح.. يحدث الاستدراج إذن إلى الشرك المنصوب.. فى نفس الوقت يتم الدفع بتنظيم البلطجية التابع لجهاز مباحث أمن الدولة والحزب الوطنى المنحل، طبقا للخطة المرسومة والتعليمات الصادرة، ويقع الصدام بين المتظاهرين أو المعتصمين وقوات الأمن أو الشرطة العسكرية أو هما معا، أو مع البلطجية المزودين بكل أنواع السلاح.. وفى الحالة الأخيرة تقف القوات الرسمية تراقب عن كثب ما يصنعه البلطجية بالمتظاهرين أو المعتصمين، أو حتى بالأهالى، تسعيراً للموقف وإثارة للغضب والحنق من الثورة والثوار. فى كل مرة يسقط شهداء وجرحى ومصابون، بالعشرات أو المئات أو الآلاف.. ومعهم آهات ودموع وأوجاع وشحنات غضب تملأ الصدور.. ومن قبل ذلك وبعده ثأر مبيت لا يفارق القلوب.. تذهب القضية إلى النائب العام.. وينتظر أهالى الشهداء والمصابين والرأى العام نتائج التحقيقات.. ويطول الانتظار، لكن دون جدوى.. ويتم الانتقال من قضية إلى أخرى، على نفس النمط الذى يجرى داخل مجلس الشعب حين يحدث الانتقال إلى جدول الأعمال، وعلى أمل أن ينسى الرأى العام ما كان.. فذاكرة الشعب المصرى ضعيفة، فضلاً عن عدم قدرته على المتابعة التى تحتاج إلى مثابرة ودأب وعزم وإصرار.. ويتم دفن القضايا بكل ما تحمله من كوارث ومصائب ورزايا تحت ما يستجد من قضايا أخرى. هكذا، يضيع جزء مهم من تاريخ مصر، الشعب والوطن.. هكذا يقوم خصوم الثورة بمحاولة طمس معالمها وتبديد ما حملته من آمال وأحلام، ومحاولة الإبقاء على النظام العفن القديم الذى ملأ الأرض استبداداً وفساداً، وتخلفاً وضياعاً.. لقد تصورت القوى الإصلاحية فى مرحلة ما أنها بمنأى عن كل ما لحق بالثوار.. اعتقدت أن الثورة قد حققت أهدافها فى الإطاحة برأس النظام، وبقى أن تحصل على نصيبها من الغنائم.. ونسيت أن الثورة لم تحقق أهدافها بعد، وأنها فى أمس الحاجة لاستكمال مسيرتها.. انفصلت عن القوى الثورية مبكرا، وتركتها لقمة سائغة وفريسة سهلة فى أيدى الطغاة والظالمين.. للأسف، فرحت القوى الإصلاحية حين رأت أنياب الذئب بارزة، وتصورت أنه يبتسم لها.. غير أن الذئب كان يبيت شيئا آخر مختلفا، وها هى تتبين ذلك.. لكن بعد أن فات وقت طويل استنزف الكثير من الشهداء والدماء |
رد: مخطط تصفيه الثوره ,,
|
رد: مخطط تصفيه الثوره ,,
|
الساعة الآن 05:46 AM. |
|
Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2025, Jelsoft Enterprises Ltd.
www.MasrMotors.com ™ Copyright ©2008 - 2025
Egyptian Automotive Community
جميع الحقوق محفوظة - مصرموتورز 2008 - 2017