مصر موتورز مجتمع السيارات - التحايل "الاخوانى"!!

«الجوادي» ضيف الجزيرة «الثوري» في كتابه 2002: مبارك حرر المصريين وله 10 سمات جعلته يتربع على عرش القلوب

http://almogaz.com/sites/default/fil...?itok=sDtHPgdD

الجوادي في كتابه: «مفيد شهاب» صاحب فكر قويم وأخلاق نبيلة.. والجنزوري متعقل.. وعاطف عبيد هو عاطف بيه الصغير

الجماهير شعرت بالإنجاز الحقيقي في عصر مبارك ومحطة واحدة من المترو تفوق إنجازات السد العالي

مبارك جنب الوطن مشكلات كبرى والحصول على قطعة صابون أو مسحوق تنظيف قبل عهده كان من عجائب الدنيا

مبارك يتملك رؤية بعيدة النظر لمستقبل بلاده وأدار الملف الإسرائيلي بحنكة وكياسة وتجاهل الإساءات الخبيثة من الصحفيين الطامعين

الجنزوري متعقل بعيد عن الأضواء تنازل عن حقه خوض معارك صحفية لتفويت الفرصة على الصائدين في الماء العكر

لمع اسمه مؤخراً وتحديداً بعد قيام ثورة يناير و30 يونيو، بعد أن أصبح الطبيب والمؤرخ الدكتور محمد الجوادي، متحدثا يوميا على قناة الجزيرة الفضائية، عن سرقة أهداف الثورة، ومدافعا بامتياز عن الإخوان المسلمين باعتبارهم قيادة الثورة، ودعوته لتشكيل حكومة منفى مقرها باريس دورها استرجاع "الثورة" إلى مسارها.

وتختلف مواقف «الجوادي» الذي يدعو الآن لحكومة منفى، مع مواقفه من نظام حسني مبارك في كتابه "النخبة المصرية الحاكمة"، والذي حصل بعد طبعه بعامين على جائزة الدولة التقديرية في الآداب في عام 2004، ووصف الجوادي مبارك في كتابه بأنه حرر المواطنين من المعاناة واعتبر عصره عصر انجازات حقيقية، كما امتد خيط اشاداته لرموز نظام مبارك.

وقال في نص إهدائه: «إلى الأستاذ الدكتور مفيد شهاب.. تحية تقدير لشخصه الكريم، وفكره القويم، وخلقه النبيل" هذا ليس خطاب من أحد رموز نظام مبارك إلى لوزير المجالس النيابية السابق في النظام والقيادي البارز داخله».

وأضاف الجوادي في كتابه: "يحظى الرئيس مبارك بدرجة كبير من الإجماع المصري على اختياره رئيسا للفترة القادمة، ربما لم يحظ بها أي رئيس مصري سابق، ثمة عوامل كثيرة مكنت الرئيس مبارك من الوصول إلى هذه الدرجة على مدى 18 عاما من رئاسته و24 عاما من بقاءه في الموقع المتقدم نائبا للرئيس ثم رئيساً"، هكذا كان يرى الجوادي شخصية الرئيس المخلوع قبل عشر أعوام من اليوم.

وذكر الجوادي في كتابه أن لمبارك سمات عشر مكنته من التربع على عرش قلوب المصريين طوال فترات حكمه وربما لسنوات تليها – حسب تأكيده - ، قائلاً " إحساس الجماهير بالإنجاز الحقيقي في عهده، وتحرير المواطنين من المعاناة اليومية، وتجنيب الوطن المشكلات الكبرى، والثبات الانفعالي العالي، والبدء بالإحسان، وغفران الإساءة، والروح المرحة، وتقدير الرجال، والامتنان للمسئولين السابقين، وإنه يعرف ويعلن".

وأضاف في حديثه" من ضمن هذه السمات إحساس الجماهير بالإنجاز الحقيقي حيث يرى بعض المواطنين أن الأعمال المدنية التي استلزمتها محطة واحدة من محطات مترو الأنفاق تمثل إنجازا هندسيا يفوق الإنجازات في جسم السد العالي نفسه"، موضحا أن مبارك حقق نهضة حقيقية في بناء المدن والمجتمعات العمرانية ومشروعات عملاقة للري والصرف والمياه والكهرباء".

واعتبر المؤرخ المقيم في قطر أن مبارك "حرر المواطنين من المعاناة اليومية، وحين بدأ عهده كان الحصول على قطعة من الصابون يمثل إنجازا حقيقيا لبعض الناس، والزيت والدقيق والأرز والكيروسين، أما في عصره فانقلبت الآية شركات الصابون هي التي تلح طوال اليوم على المواطن ليشتري منها، ومسحوقات التنظيف التي كانت قد قاربت أن تكون من عجائب الدنيا بالنسبة للمواطنين، هذا بالإضافة إلى شركات المحمول التي أصبحت تلاحق المواطنين ليشتروا منها، والجامعات التي تلاحق الطلاب للالتحاق بها لدرجة أن البعض يشكون من كثرة المتاح، بعد أن كان الآباء يحتالون لإدخال ابناءهم جامعة في الدول الاشتراكية أو السودان" – حسب قوله -.

واستطرد في حديثه عما اعتبره تجنيب مبارك للوطن من المشكلات الكبرى "لم يعرف التاريخ المصري رجلا استطاع أن يتغلب على مشاعره الشخصية مثلما فعل هذا الرجل حتى بعدما تعرض للاغتيال، وحتى في ظل حملات منظمة في الولايات المتحدة لم يتعرض لها عبد الناصر نفسه في أصعب لحظات المواجهة المفتعلة مه أمريكا، كما يتميز مبارك برؤية طويلة النظر تجاه مستقبل بلاده دون أن يعني بالمكانة التي أفنى غيره حياتهم وابناء شعبهم من أجل الحصول عليها، حتى النزاعات الحدودية مع السودان ومع إسرائيل نفسها تخطاها مبارك بحنكة وخبرة ودراسة وسياسة وكياسة".

وأردف "بالرغم من جرح مصر حكومة وشعبا من موقف الحكومات العربية عن وفاة الرئيس السادات، فإن حسني مبارك استوعب الموقف بمهارة فائقة، وكان أكثر من إنسان عظيم حيث بدأ بمد يد المجاملة الرقيقة دون أدنى إحساس بالرغبة في التحفظ".

وحول ما وصفه بغفران الرئيس المخلوع"الإساءة" تابع "يبدو حسني مبارك وكأنه يتجاهل تماما الإساءات الخبيثة التي اندفع إليها كثير من الصحفيين الطامعين في موقع قديم بوصف حكمه بالشيخوخة أو التخلي عن الحلم العربي أو الاشتراكي، وعلى الرغم من انتقادات الفرق الشاذلي المندفعة ورهاناته في أول حكم مبارك على أنه ممكن أن يفوز على مبارك في انتخابات رئاسية، إلا أن مبارك لم يمانع في عودة الشاذلي من الخارج، حيث كان قد نفي نفسه اختياريا، ثم أصدر مبارك قراره بالعفو عن الشاذلي من العقوبة التي كان لابد أن يؤديها تطبيقا لحكم عسكري، وفي كثر من الأحيان ينزلق كثير من الكتاب الشبان، إلى تجنيات واضحة في سلوك مبارك، لكن الحكمة الأبوية تتغلب على كل المشاعر الإنسانية في رئيس حرص على نفسه وعلى وطنه بنفس القدر".

وواصل حديثه في الكتاب قائلاً " حتى في أحلك اللحظات يحرص مبارك على إضفاء روح من المروح دون أن يستفز الجماهير أو يعبئها لمراحل تاريخية من قبيل ساعة العمل الثوري".

أمام عن موقفه من كمال الجنزوري رئيس وزراء مبارك الأسبق وصفه الجوادي بأنه "بعيد متعقل عن الأضواء ولكنه يظل في الصورة فهو مواظب على الحضور الملموس والمشرف في كل المناسبات مع الرئيس، وكان يتنازل عن حقه خوض معارك صحفية في الرد في كثير من الأحيان ويعمد إلى تفويت الفرصة على الصائدين في الماء العكر".

فيما أشار المؤرخ المعروف بموالاته للإخوان إلى عاطف عبيد رئيس الوزراء الآخر في عهد نظام مبارك إلى أن الجميع تقبل تقبلوا بروح واقعية تسميته بعاطف بيه الصغير خلفا لعاطف بيه الكبير في إشارة إلى عاطف صدقي، لافتا إلى أن "عبيد" تنازل بغير ارادته عن وزارتين في عصر حكومة الجنزوري وهما التنمية الإدارية وشئون البيئة، بعد شغله منصب وزير التخطيط".

- See more at: http://almogaz.com/news/politics/201....YsrsJ8wU.dpuf