![]() |
|
رد: مخطط تصفيه الثوره ,,
شباب 6 أبريل : نستعد لثورة الخلاص
http://images.mujaz.me/News/Original/3533203.jpg [مصراوي] نظمت نشطاء من حركات ' لا للمحاكمات العسكرية' و شباب 'التراس اهلاوى' و 'حركة شباب 6 أبريل' - الجبهة الديمقراطية' منذ قليل للوقفة التضامنية مع سميرة ابراهيم، صاحبة قضية كشف العذرية أمام دار القضاء العالي قادمة من أمام نقابة الصحفيين. ورفع المتظاهرون لافتات كُتب عليها 'الشعب يريد عدالة اجتماعية' و'العدل اساس الملك ' و'المصابون نستعد لثورة الخلاص' ورددوا بعض الهتافات منها 'الثورة لسه فى الميدان ولا عسكر ولا اخوان' و 'يا سميرة ما تعيطيش .. حقك جاى حتى لو مش هانعيش. يذكر أن المستشار زكريا عبد العزيز انضم للمسيرة لاعلان تضامنه مع سميرة ابراهيم، وداعيا لاستقلال القضاء، فيما تتزايد الأعداد تتوافد امام دار القضاء العالي لتنضم الى الوقفة الاحتجاجية. |
رد: مخطط تصفيه الثوره ,,
الطريق إلى الأحاديث النبوية
http://tahrirnews.com/wp-content/upl...سى-120x158.jpgإبراهيم عيسى خلاصة القول عند ابن خلدون أن صحابة رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم لم يكونوا كلهم أهل فُتيا، ولا كان الدين يؤخذ عن جميعهم، وإنما كان ذلك مختصا بالحاملين للقرآن، العارفين بناسخه ومنسوخه، ومتشابهه ومُحكَمه، وسائر دلالاته، بما تلقوه من النبى صلى الله عليه وآله وسلم، أو ممن سمعه منهم وعن عِليتهم، وكانوا يسمَّون لذلك «القراء» لأن العرب كانوا أمة أمية. وهذا ما يطرح السؤال الهامّ حول تدوين السنة خصوصا وقد منع الصحابة الأوائل تدوينها تماما، فقد قال الذهبى: إن أبا بكر الصديق رضى الله عنه جمع الناس بعد وفاة نبيهم، فقال إنكم تحدِّثون عن رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم أحاديث تختلفون فيها، والناس بعدكم أشد اختلافا، فلا تحدِّثوا عن رسول الله شيئا، فمن سألكم فقولوا: بيننا وبينكم كتاب الله، فاستحلّوا حلاله وحرّموا حرامه! قالت عائشة رضى الله عنها: جمع أبى الحديث عن رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم، وكانت خمسمئة حديث، فبات ليلته يتقلب كثيرا، فلما أصبح قال: أى بنية، هلمى الأحاديث التى عندك، فجئته بها، فدعا بنار فحرقها! فقلت: لِمَ أحرقتها؟ قال: خشيت أن أموت وهى عندى فيكون فيها أحاديث عن رجل قد ائتمنته ووثقت به، ولم يكن كما حدّثنى، فأكون قد نقلت ذاك! وفى عهد أمير المؤمنين عمر بن الخطاب رضى الله عنه: استمر هذا المنع من الحديث زمن عمر كله، ولم يقتصر حكمه على أبى هريرة وكعب الأحبار اللذين اتهمهما فى الحديث، وتوعدهما بالطرد إلى ديارهما الأولى إن هما لم يكفَّا عن الحديث.. بل سرى إلى رجال من كبار الصحابة، منهم: عبد الله بن مسعود، وأبو الدرداء، وأبو مسعود الأنصارى، فقال لهم: قد أكثرتم الحديث عن رسول الله! فحبسهم فى المدينة. وسرى أيضا إلى أمرائه، فقد كان يأخذ عليهم العهد باجتناب الرواية عن رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم، وربما بالغ فى هذا فمشى مع عماله بعض الطريق يودعهم، ثم يذكر لهم أنه إنما خرج معهم لأجل هذه الوصية: إنكم تأتون أهل قرية لهم دوىٌّ بالقرآن كدوىِّ النحل، فلا تصدوهم بالأحاديث فتشغلوهم، جرِّدوا القرآن، وأقلوا الرواية عن رسول الله، وأنا شريككم! فلما قدم بعضهم العراق، قالوا له: حدِّثنا. قال: نهانا عمر. حتى توفى عمر على هذه السيرة سنة 24ه. وفى عهد الخليفة عثمان رضى الله عنه: خطب الناس، فقال: لا يحل لأحد يروى حديثا لم يسمع به فى عهد أبى بكر ولا فى عهد عمر، فإنه لم يمنعنى أن أحدِّث عن رسول الله أن لا أكون من أوعى أصحابه، إلا أنى سمعته يقول: من قال علىَّ ما لم أقل فقد تبوَّأ مقعده من النار. لكن عثمان لم يتبع شدة عمر وسيرته فى هذا الأمر، فأطلق الصحابة الذين حبسهم عمر فى المدينة، وقد ذُكر فيهم مع ابن مسعود وأبى الدرداء وأبى مسعود الأنصارى، ثلاثة آخرون، هم: صادق اللهجة أبو ذر، وعبد الله بن حذيفة، وعقبة بن عامر، فكل هؤلاء لم يلتزموا أمر عمر فى ترك الرواية عن رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم. لنعرف من ذلك أن قرار المنع لم يكن إجماعا، وإنما كان رأيا يراه الخليفة فيحمل الصحابة عليه، ثم لم يكن جميعهم ممن استجاب لهذا الأمر وتقيد به. إذا كانت روايات الأحاديث النبوية ممنوعة فى عهد الخلفاء الراشدين وقد تسرب منها ما تسرب وهو قليل ونادر وغير مدوَّن وقتها ولا محفوظ ولا مكتوب، وإذا كان النقل بعد عهد الخلفاء للسُّنة قد استمر شفويا عبر الألسنة والأسماع وعن فلان أنه قال لفلان، فمتى تمت كتابة وتدوين الأحاديث الشريفة؟ |
رد: مخطط تصفيه الثوره ,,
الخُبُؤّ «4»
http://tahrirnews.com/wp-content/upl...jm-120x158.jpgنوارة نجم إذا ما ضربت المشرط فى الخُرّاج فعليك أن لا تغلق الجرح حتى تتأكد تماما من تطهير كل ما به من صديد، وعليك أن تتحمل كل القرف الناتج عن هذه العملية. ماحبّش أنا الراجل الخبؤ الذى يتجاسر ويضرب المشرط وما إن يرى الدماء حتى يفرفر ويقول: مش لاعب. إذا كان الحريم يتحملون نتائج إقدامهن على الرشق فى الحائط، فما بال الخبؤات خبؤات كده؟ وبما إننى فتحت جرح الخبؤ، فسأكون خبؤة إذا لم أكمل حتى الوصول إلى منبت القيح. وصفنا من لا تثور ثائرته لما حدث لسميرة إبراهيم ورفيقاتها بالخبؤ، ولم نعرف مَن الخبؤ. الخبؤ، هو الذى يرى الناس تنزل إلى الشوارع مطالبة بإسقاط النظام، فيسفّههم، ويظل طوال فترة اعتصامهم يئنّ، ويقُرّ، ويزنّ، بينما هو يقبع فى منزله، طب إنت إيه اللى مضايقك إن الناس فى الشارع؟ ما انت فى البيت.. حد نزّلك بالعافية؟ ثم يبكى رحمة لسفّاح يقول: سأعيش وأموت فى وطنى، ولا يتذكر فى تلك اللحظة أن الرجل قتل أكثر من ألف شاب فى 24 ساعة. وحين تنتصر الثورة ينزل ليحتفل هاتفا: ارفع راسك فوق إنت مصرى. الخبؤ، هو الذى يتردد فى مساندة الثورة، ويقول إنه نازل بس مش نازل، حتى يتأكد من نزول الجميع، فيقول إنه نازل، ثم يترك قدما فى الميدان، وقدما يسير بها للتفاوض مع النظام، وحين تهجم الجمال على الميدان، يتصل بعناصر تنظيمه ليُخْلُوا الميدان، وحين ترفض العناصر وينتصر الميدان يقول: إحنا اللى حمينا الميدان. وهو الذى يخلع قدمه من الميدان بمجرد أن يحظى بوعود من المجلس العسكرى، وهو ذاته الذى يترك الناس تُنحر فى محمد محمود ليهرول إلى الانتخابات وهو يَعِدُ من يقتل: موت أنت بس وأنا لما أوصل للبرلمان حاجيب لك حقك. وما إن يصل إلى البرلمان حتى يتحدث عن هيبة الداخلية، ويبكى شهداء سوريا وغزة وهو يتهم شهداء وطنه بالبلطجة، لما حيكرّهونا فى غزة وسوريا والناس غلابة وماعملولناش حاجة. الخبؤ، هو الذى يبدأ ثورة، ثم يشعر بالملل فى منتصفها ويقول: خلصونا بقى أنا سايب المحل لوحده. إحنا نخلّصك؟ نعمل إيه يعنى؟ إيدنا على كتفك على فكرة، يا ريت نخلص، بس ماخلصناش. الخبؤ، هو الذى يشعر فى البداية بالألم لآلام الأمهات الثكالى والأطفال اليتامى، وربما يشعر بالذنب لأنه لم يقم بواجبه نحوهم، ثم يبذل قصارى جهده… ليتأقلم مع الدماء المراقة، والأعراض المنتهكة، ومع نذالته فى إسعاف من خذلهم. الخبؤ هو الذى يفتى بحرمة الخروج على الحاكم وحرمة المظاهرات، وما إن تنجح الثورة حتى يفتى بأن من كانوا خرجوا على الحاكم دول ناس زى الفل، ويبرر تضارب الفتاوى بأنه أفتى بحرمة الخروج على الحاكم حين كان يظن أن التظاهرات لن تنجح، أما وقد نجحت فتبقى حلال! إيه يا عم فقه العلوم السيريالية ده؟ إنت بتقول إيه؟ الخبؤ هو ذلك المعارض الأليف، الذى لا يعارض سوى بامتداح رأس النظام، سواء كان مبارك أو المجلس العسكرى، ولا يسب إلا أحمد نظيف، ودلوقت بيشتم البرادعى كأن البرادعى ده اتجوز أمه، ولو أصبح البرادعى رئيسا للجمهورية فى تمام الساعة العاشرة مساء اليوم لقدم إليه فروض الولاء والطاعة فى تمام الساعة العاشرة إلا الربع… معارض بقى. الخبؤ، هو ذلك الذى يضرب صفحا عن دماء ما يقرب من مئتى شهيد ويمسك بخناق النائب أبو لسان طويل اللى قال على المشير حمار. يا عم إحنا ناس قللات الأدب وماتربيناش، ما تبقاش تناسبنا… اللى ماتوا دول دمهم فى رقبة مين؟ الخبؤ، هو ذلك الذى يجبن عن مناصرة الثوار، فيتهمهم بالعمالة، ويخوض فى أعراض نسائهم، ولم يطلب منه أحد أن يتجاسر وينزل إلى الشارع ليحمل روحه على كفه كما يفعل الثوار، كل ما يُطلب منه هو أن يصدق عينيه، يرى الجثة تُسحب فى المزابل، ويتهمها بالعمالة، وهو يعلم أنه لم يُخلق على وجه الأرض ثمن يضاهى الروح المزهَق، والعين التى تُفقأ، يرى الحرائر يُنتهكن من الجيش المصرى، ويخوض فى أعراضهن، وهو يعلم أن اللى بتمشى بطّال فى بلدنا دى مابتتسحبش فى الشارع ولا بتتعرى ولا تتعرّض لكشف العذرية ولا تجول المحاكم بحثا عن حقها… دى بيتقال لها يا هانم وإيديها بتتباس، ورجلها على رقابينا كلنا، وخلّينا ساكتين بقى. الخبؤ، هو الذى يتفرغ لتقديم البلاغات فى الأحرار، ويترك القتلة، بل ويتملقهم. الخبؤات ملت البلد… عزيزى عضو رابطة «أنا مش خُبُؤّ»: اثبت مكانك. |
رد: مخطط تصفيه الثوره ,,
عودة المافيا بالسلامة!
http://tahrirnews.com/wp-content/upl...45-120x158.jpgوائل عبد الفتاح ولماذا لا يعود الحرامية؟ سؤال يمكن أن نفكر فيه بالمنطق الذى عادت به قواعد النظام القديم بعد أن تخلصت من قشرتها «الدائبة». ولماذا لا يتصالحون مع أحمد عز؟ لماذا لا يتصالحون مع منظومة كاملة غابت فى السجون.. وتريد أن تخرج؟ إنهم يريدون شيئا واحدا، إعادة تركيب منظومة الاقتصاد كما كان مع استبدال الوجوه وتعديل المواقع. إنهم يريدون أن يقولوا المال وكل شىء، وأن «نزلاء» طرة أفرطوا وسيعيدون الآن فرق السرقة، ليعيش الاقتصاد كما هو مزرعة للفساد ومصر محمية سياسية للحواة والشطار فى التكويش على الثروات. هل سرق حسين سالم أو أحمد عز ١٠٠ جنيه وسيعيدانها؟! أم دمروا اقتصاد دولة وعطلوا تنميتها وأفسدوا أجهزة كاملة فى الدولة؟! هل هم حرامية غسيل؟ أم مجرمون سياسيون قامت الثورة لمنع جريمتهم؟ من يريد استمرار الجريمة؟ هل هى خطة من أجل إعادة إنتاج النظام اقتصاديا بعد خطوات فى إعادة إنتاجه سياسيا؟ اقتصاد مصر لم يكن اقتصادا بالمعنى المتعارف عليه فى دول رأسمالية حقيقية.. إنه خلطة «شىء من كل شىء» لتؤدى فى النهاية إلى ترويض الملايين بفتات العلاوة والمرتبات ومنح تراخيص بالثروة لعدد محدود من أصحاب الولاء للنظام والأقوى من حاشيته. هى أقرب إلى رأسمالية متوحشة، تعتمد على توزيع الأنصبة على «الحبايب والمحاسيب» حسب التعبير الشهير للدكتور محمود عبد الفضيل. هذا النموذج الاقتصادى وفى ظل دولة استبداد.. سينتهى إلى مصير واحد هو «المافيا» التى ستتحول إلى أسلوب حكم يمكن أن تتغير فيها الوجوه لكن تبقى الرابطة المافياوية عماد السلطة وهيكلها الأساسى. أحمد عز، رمز مافيا مبارك، هو الذى تقدم بطلب المصالحة ليدفع ثمن خروجه من السجن.. والتوقيت هنا مهم جدا. الفكرة ليست جديدة، قيلت على استحياء منذ عام تقريبا، وطرحت كبالونة اختبار عندما تقدمنا بمشروع العدالة الانتقالية فاختصره أحد شطار الحكومة إلى مشروع قانون للتصالح فى الجرائم المالية. رغم أن مشروع العدالة الانتقالية حزمة واحدة تعيد بناء النظام السياسى بعد أن تكون قد تخلصت من آثار القديم وطهرت المؤسسات وحاكمت المجرمين والفاسدين وحصلت على اعترافات بتفاصيل الجرائم حتى لا تتكرر. النية من البداية كانت واضحة ومكشوفة، لا محاكمات خارج النظام القانونى الذى صمم خصيصا لحماية النظام من رأسه إلى أصغر أمين شرطة مخلص لحماية أسياده. هكذا يحصل قتلة المتظاهرين على البراءة بسهولة، لأنه لا جريمة فى القانون المصرى تعاقب شرطيا على قتل متظاهر، بل إنه فى نظر نفس القانون المتظاهر «صانع شغب» لا حقوق له. وسيتعامل التصميم القانونى نفسه على أن أحمد عز وإخوته مجرمون عاديون، من الممكن التصالح معهم كما حدث مع سوزان مبارك. هذه إذن خطوة جديدة فى إعادة ترميم النظام، تتمم منطق بالونة الاختبار فيتسرب أولا خبر عن إصدار مرسوم من المجلس العسكرى بالتصالح، وتتسرب أخبار عن وساطة بين «نزلاء طرة» وبين القادة الاقتصاديين للإخوان المسلمين (وساطات وصلت إلى دول خليجية على علاقة بوزير ورجل أعمال، نصفه ينتمى إلى هذه الدولة). التسريبات إذن تمهد الأرض لشىء ما سيتخذ شرعيته من البرلمان ومن ترويج فكرة أن مصر بحاجة إلى هذه الأموال ولن نستفيد من بقاء مبارك وحاشيته فى السجن. إنه لعب على مشاعر قطاعات من المجتمع تعيش فى ظل رعب الإفلاس، وكما كان الأمن مقابل الكرامة.. سيفك كيس الدولة إذا خرج لصوص عهد مبارك من السجون. أحمد عز وإخوته هم أبناء مخلصون لنظرية «نشترى كل شىء» ومحاكمتهم هى محاكمة هذه النظرية فى السياسة.. أحمد عز ليس مجرد قناص ثروات، ولكنه لاعب أخرجته حياة سياسية فاسدة، ففسد فيها وجعلها ملعبا للفساد، ومن يتصالح معه يريد أن يعيد إنتاج ماكينة الفساد، لأنه إذا كان هناك من يسرق ١٠٠ جنيه ليطعم أولاده ويعاقب بالحبس، ولا يستطيع دفع ثمن خروجه من السجن فكيف تتصالح مع من نهب دولة ونشر الفساد فيها فقط، لأنه سرق أكثر ويستطيع أن يدفع ثمن خروجه؟ هذه ليست إلا منحا شرعية جديدة لنظام المافيا. وكأن عصابة مبارك كانت فى رحلة عقاب خفيف إلى السجون.. وتعود بعد أن دفعت ثمن إفراطها. وهذه وحدها مسخرة.. لأن العقاب ليس انتقاما.. ولكنه محاسبة، هدفها الرئيسى «حتى لا يتكرر ذلك». |
رد: مخطط تصفيه الثوره ,,
مستوطنات الثورة المضادة
http://shorouknews.com/uploadedimage...ael-kandil.jpgوائل قنديل الآن جاءت مرحلة الاتجار فى الثورة، بعد أن توهموا أنهم سيطروا عليها وضموها لممتلكاتهم.. وما كان همهمات وهمسات غرف مغلقة خرج إلى العلنية وطفح على السطح. الأن يمضى سيناريو شرير لبيع الثورة لمن قامت ضدهم وأسقطتهم، وفى هذه اللحظات يجرى تدريب الأذن المصرية على سماع عبارات ساقطة من عينة العفو عن القابعين فى طرة مقابل أموال طائلة، بحيث يجرى اقتياد المصريين إلى جدل واسع حول هذه الفكرة الإجرامية، من خلال الإلحاح عليها عبر حوارات لا تتوقف على شاشات بعضها مملوك لأهل طرة، وبعضها الآخر وثيق الصلة بهم. لقد جرى تنفيذ المخطط بكل خبث، حين تسللت أصوات نظام مبارك مرة أخرى إلى الإعلام، وأعادوا تنظيم صفوفهم، وتخندقوا فى فضائيات «السم فى العسل» وما أن أنجزوا مرحلة «التمكين» شرعوا فى فرض أجنداتهم الخاصة على حوارات المجتمع المصرى. ولذلك كان ضروريا بالنسبة لهم تحقيق نوع من الاحتلال الصامت لفضائيات انطلقت ثورية، ومن ثم أزاحوا أصواتا بعينها تمثل خطرا عليهم وتتهدد خطتهم بالفشل أو على الأقل التعثر، وهاهم يتحولون من حالة الدفاع إلى لحظة الهجوم الشامل بكل الأسلحة وعبر كل القنوات. غير أنك لا تستطيع أن تلومهم، فهم جنود محترفون يعملون فى معسكر معاد للثورة، وطبيعى أن يؤدوا المطلوب منهم، لكن ما لا يجب أن تسكت عليه أو تجعله يفوت عليك، هو مسلك الذين قالوا إنهم حماة الثورة والعاملون على تحقيق أهدافها، وتبين أنهم يحمون الثورة المضادة، ويوفرون لها الرعاية والدعم، ويمدونها بالعتاد، وفى الوقت نفسه يمارسون نوعا من التطهير العرقى ضد الثوار ويحرقون الأرض ويزيفون الوقائع، وصولا إلى إحداث نوع من التغيير الديموغرافى فى المجتمع المصرى. ويجب ألا يفوت عليك أيضا أن لدينا برلمانا يحلو للمهيمنين عليه أن يطلقوا عليه «برلمان الثورة» بينما تطعن الثورة كل يوم تحت قبته، وتطرح فيه للنقاش مشاريع التصالح مع القتلة، ومبادرات العفو عن الذين لم تقم الثورة إلا لتطهير مصر من فسادهم. والأخطر فى مسألة العفو الاستثمارى هذه أنها تنسف ما تبقى من معان أخلاقية وقيم حضارية وإنسانية للثورة، ولن تكون هناك أدنى مفاجأة لو تبنى هذه المبادرات وروجها وحشد لها الأنصار أولئك الذين مارسوا السمسرة مبكرا جدا فى دماء الشهداء، طارحين فكرة الدية والتعويضات المالية بدلا من القصاص العادل، وهى العملية التى نشطوا فى تسويقها ونجحوا فى اصطياد بعض أهالى الشهداء الفقراء وإغوائهم بالمال، وإغراقهم فى الفتاوى الفاسدة، المؤسسة على قيم هابطة على شاكلة «الحى أبقى من الميت» وإلقائهم على شواطئ الإحباط واليأس، انطلاقا من أنهم لن يحصلوا على شىء وأن القضاء لن يعطيهم شيئا، وبالتالى لا سبيل أمامهم سوى التسليم بالقدر. وطالما كل شىء يجرى فى مصر هذه الأيام بمنطق الصفقة، وليست فضيحة تهريب الأمريكيين مقابل خمسين مليارا ببعيدة، فإن مقاولة العفو عن رموز النظام السابق لقاء بعض أموالهم ليست مجرد فكرة عابرة، بل هى مقدمة لجريمة جديدة ضد الثورة. |
الساعة الآن 11:09 AM. |
|
Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2025, Jelsoft Enterprises Ltd.
www.MasrMotors.com ™ Copyright ©2008 - 2025
Egyptian Automotive Community
جميع الحقوق محفوظة - مصرموتورز 2008 - 2017