![]() |
|
رد: مخطط تصفيه الثوره ,,
|
رد: مخطط تصفيه الثوره ,,
المحرِّضون
http://www.almasryalyoum.com//sites/...um/hsn_nfh.jpgحسن نافعة منذ عدة أيام جلست أمام جهاز التليفزيون ورحت أقلب المحطات بحثاً عن برنامج أتابع من خلاله ما كان يجرى فى ميدان العباسية وما ينوى النشطاء القيام به فى «جمعة الزحف». وحين ظهرت صورة وائل الإبراشى على قناة «دريم» أثناء عرض برنامج «الحقيقة» توقفت قليلاً لأتبين موضوع الحلقة قبل أن أواصل البحث، وما هى إلا برهة حتى ظهرت صورة رجل يدعى «حسن أبوالأشبال»، تم تقديمه باعتباره «أحد مشايخ التيار السلفى المساندين لحازم صلاح أبوإسماعيل»، وبدا عليه الحماس والانفعال. أنصتُّ باهتمام لأتبين ما يقول فوجدته يحث جموع الشعب المصرى على الخروج إلى ميدان العباسية، والإحاطة بوزارة الدفاع من كل جانب، والقبض على قيادة وأعضاء المجلس الأعلى للقوات المسلحة، الذين وصفهم بأنهم «سحرة فرعون وخارجون على دين الإسلام ورسوله»، داعياً إلى «قتلهم وذبحهم جميعاً كما ذبحوا شعبنا وأبناءنا». هالنى ما سمعت، واعتبرت أن هذا المحرض المتحمس ارتكب إثماً عظيماً فى حق دين يدّعى الانتماء إليه مثلما ارتكب جريمة كبرى فى حق وطن يدّعى حبه والدفاع عن حقوقه، غير أننى لم أستنكر فى قرارة نفسى ما قاله الرجل فقط لكنى رحت أصب جام غضبى على أجهزة الإعلام التى قبلت على نفسها أن تتحول، بقصد أو بدون قصد، إلى أبواق للدعاية المجانية فى يد مجانين تعجز عقولهم الصغيرة عن استيعاب عظمة وسماحة الدين الذى يتظاهرون بالغيرة عليه، وتعجز قلوبهم المريضة عن تشرب حب الوطن الذى يدّعون أنهم يدافعون عنه. ليس كل متحدث بلغة الدين غيور على دينه بالفعل أو مخلصاً فى الذود عن تعاليمه، وليس كل من يرفع شعارات وطنية يدرك معنى الوطنية الحقة. ولفرز المناضلين الحقيقيين من المزيفين علينا ألا ننخدع بالشعارات المرفوعة، مهما كانت درجة البريق فيها، وأن نقرن القول بالفعل والخطاب بالسلوك، فكلاهما لا ينفصل عن الآخر. ولأن الله رحيم بعباده، فمن الطبيعى أن يحثهم دائماً على تحكيم العقل كى يكون بمقدورهم فرز الخبيث من الطيب، لذا شاءت إرادته سبحانه وتعالى أن تكشف لجموع المواطنين عن زيف نموذجين من كبار المدّعين من أصحاب الطموحات السياسية: نموذج البلكيمى، بعد انتخابه نائباً فى البرلمان، ونموذج أبوإسماعيل، قبل وصوله إلى المقعد الرئاسى الذى كان يتوق إليه. ولأن خطابهما المعلن بدا ملتصقاً بالدين الإسلامى الحنيف ورافعاً لراياته لم يتصور أحد أبداً أن يقدما على ارتكاب ما ارتكباه من جرائم كذب وتزوير وخداع وتضليل، وفقا لما هو مثبت بالأوراق الرسمية، فقد فعلاها. ومع ذلك تبدو جريمة البلكيمى، على بشاعتها، أخف ضرراً من جريمة الشيخ حازم التى لم يعترف حتى بارتكابها وراح يضلل أتباعه ويلقى فى روعهم بوجود مؤامرة كونية ضده، لمنعه من الوصول إلى المقعد الرئاسى وتحقيق أحلام البسطاء، وقام بتحريضهم للانقضاض على لجنة الانتخابات الرئاسية أولاً ثم على المجلس العسكرى نفسه بعد ذلك، مما أدى فى النهاية إلى إسالة دماء المصريين فى ميدان العباسية. لجنة الانتخابات الرئاسية ليست فوق مستوى الشبهات، ومن الطبيعى أن يثير تحصين قراراتها انتقادات مبررة، وكذلك الحال بالنسبة لمجلس عسكرى ارتكب أخطاء كثيرة فى إدارته للمرحلة الانتقالية يحق للمواطنين أن يعبروا عن رفضهم لها أو اعتراضهم عليها، غير أن القانون يكفل للمواطنين وسائل سلمية عديدة يمكنهم استخدامها للتعبير عن وجهة نظرهم، ليس من بينها التحريض على حمل السلاح أو تكفير واستحلال دم الأبرياء من المسلمين ومن غير المسلمين، لو كانت الدولة قد احترمت القانون وطبقته فيما مضى أو تحترمه وتطبقه اليوم لما وصلت البلاد إلى ما وصلت إليه من فوضى عارمة. وأظن أن الأوان قد آن لتطبيق القانون على الجميع واحترامه، خصوصاً فى مواجهة الذين يستخدمون الدين سواء للتحريض على الفتنة الطائفية أو لتحقيق أهداف سياسية لا علاقة لها بالضرورة بالدفاع عن الدين وتطبيق شرع الله ولا بالدفاع عن الوطن. أدرك أن كثيرين سيحاولون استغلال حادثتى «البلكيمى» و«أبوإسماعيل» لتشويه التيار السلفى بأكمله، غير أننى على ثقة من أن الشعب المصرى يدرك بذكائه الفطرى أن الصالح والطالح موجودان معاً فى كل تيار، ومع ذلك أعتقد أنه سيكون أكثر حذراً فى المستقبل، ولن يسلم ذقنه بسهولة لأحد بعد الآن. |
رد: مخطط تصفيه الثوره ,,
المؤامرة على الثورة مستمرة
http://www.almasryalyoum.com//sites/.../mhmd_hbyb.jpgمحمد حبيب من الملاحظ فى التجمعات والتشكيلات التى نبتت فى مصر فى الآونة الأخيرة أنها تتضمن ثلاث شرائح: شريحة أهل العقل والحكمة والرشد، شريحة المتعصبين للفكرة أو للتشكيل أو لهما معا، وشريحة أصحاب المنافع والارتزاق.. وتتفاوت الأوزان النسبية لكل من هذه الشرائح ما بين تشكيل وآخر، بل إنها ربما تتفاوت أيضاً فى التشكيل الواحد بين فترة وأخرى، وذلك حسب السياق والظرف والمناخ العام.. لكن غالباً ما تسود وتتغلب الشريحة الثالثة على كلتا الشريحتين الأخريين فى فترات التوتر والسخونة والاحتقان.. من الملاحظ أيضاً أن التشكيلات والتجمعات التى تعمل فى الفضاء المفتوح ولا تملك تنظيماً قوياً، من السهل على الأجهزة الاستخباراتية والأمنية، محلية وإقليمية ودولية، اختراقها وزرع عملاء داخلها، خاصة فى الشريحتين الثانية والثالثة.. هؤلاء العملاء عادة ما يكونون على درجة معقولة من الذكاء والدهاء، علاوة على أنهم مدربون ومؤهلون للعمل داخل تلك التجمعات والاندماج فيها والامتزاج مع أفرادها، بل يمكنهم أن يجدوا لأنفسهم مواقع متميزة بها فى فترة وجيزة من الزمان، ومن ثم يصبح من السهل عليهم التأثير فيمن حولهم والسيطرة عليهم.. فقط عليهم أن يكونوا أعلى صوتاً وهتافاً وصراخاً، وأكثر حماساً ولهيباً واشتعالاً من الباقين. أما فيما يتعلق بالتجمعات المؤطرة تنظيمياً، حيث توجد الهياكل الإدارية واللجان الفنية والنوعية الواضحة والمحددة، والأفراد يعرف بعضهم بعضا، فعادة ما تكون مهمة الأجهزة الاستخباراتية والأمنية صعبة وليست سهلة، خاصة إذا كانت تلك التجمعات لها خبرتها وتجربتها الضاربة فى عمق التاريخ. فى النوع الأول من التجمعات، يسهل استدراج التجمع إلى الشرك المنصوب، يساعد فى ذلك العملاء المزروعون داخله.. لاحظنا ذلك فى أحداث مسرح البالون، العباسية، محاولة اقتحام العمارة التى تقطنها سفارة الصهاينة، مذبحة ماسبيرو، محمد محمود، ومجلس الوزراء، وأخيراً فى العباسية مرة ثانية.. وعادة ما يكون السيناريو واحدا.. لأن المخطط والمدبر واحد.. صحيح قد يكون لكل حالة ظروفها وطبيعتها التى تميزها عن الحالات الأخرى، الأمر الذى يتطلب قدراً من المرونة فى بعض الخطوات، لكن يبقى الخط العام ظاهراً وجلياً وهو الوصول إلى نفس النتائج، وهى الصدام وسقوط القتلى والجرحى، فضلاً عن محاولة تلويث القوى الثورية.. إنها اللعبة الذكية والجهنمية التى تتقنها أجهزة الاستخبارات والأمن.. البداية تكون فى مشكلة أو صناعة مشكلة، لكن حبذا لو كانت جوهرية، حتى تكون أدعى للاستجابة الفورية، فتتعالى الأصوات والهتافات ويزداد الحماس اشتعالاً ولهيباً وبسالة وإقداماً.. ومهما حاولت شريحة أهل الحكمة والعقل والرشد أن تمارس دوراً فى التهدئة أو التريث حتى تستبين الأمور ويتضح ما وراء الأكمة، إلا أن صوتها فى ظل هذه الأجواء المستعرة عادة ما يذهب أدراج الرياح.. يحدث الاستدراج إذن إلى الشرك المنصوب.. فى نفس الوقت يتم الدفع بتنظيم البلطجية التابع لجهاز مباحث أمن الدولة والحزب الوطنى المنحل، طبقا للخطة المرسومة والتعليمات الصادرة، ويقع الصدام بين المتظاهرين أو المعتصمين وقوات الأمن أو الشرطة العسكرية أو هما معا، أو مع البلطجية المزودين بكل أنواع السلاح.. وفى الحالة الأخيرة تقف القوات الرسمية تراقب عن كثب ما يصنعه البلطجية بالمتظاهرين أو المعتصمين، أو حتى بالأهالى، تسعيراً للموقف وإثارة للغضب والحنق من الثورة والثوار. فى كل مرة يسقط شهداء وجرحى ومصابون، بالعشرات أو المئات أو الآلاف.. ومعهم آهات ودموع وأوجاع وشحنات غضب تملأ الصدور.. ومن قبل ذلك وبعده ثأر مبيت لا يفارق القلوب.. تذهب القضية إلى النائب العام.. وينتظر أهالى الشهداء والمصابين والرأى العام نتائج التحقيقات.. ويطول الانتظار، لكن دون جدوى.. ويتم الانتقال من قضية إلى أخرى، على نفس النمط الذى يجرى داخل مجلس الشعب حين يحدث الانتقال إلى جدول الأعمال، وعلى أمل أن ينسى الرأى العام ما كان.. فذاكرة الشعب المصرى ضعيفة، فضلاً عن عدم قدرته على المتابعة التى تحتاج إلى مثابرة ودأب وعزم وإصرار.. ويتم دفن القضايا بكل ما تحمله من كوارث ومصائب ورزايا تحت ما يستجد من قضايا أخرى. هكذا، يضيع جزء مهم من تاريخ مصر، الشعب والوطن.. هكذا يقوم خصوم الثورة بمحاولة طمس معالمها وتبديد ما حملته من آمال وأحلام، ومحاولة الإبقاء على النظام العفن القديم الذى ملأ الأرض استبداداً وفساداً، وتخلفاً وضياعاً.. لقد تصورت القوى الإصلاحية فى مرحلة ما أنها بمنأى عن كل ما لحق بالثوار.. اعتقدت أن الثورة قد حققت أهدافها فى الإطاحة برأس النظام، وبقى أن تحصل على نصيبها من الغنائم.. ونسيت أن الثورة لم تحقق أهدافها بعد، وأنها فى أمس الحاجة لاستكمال مسيرتها.. انفصلت عن القوى الثورية مبكرا، وتركتها لقمة سائغة وفريسة سهلة فى أيدى الطغاة والظالمين.. للأسف، فرحت القوى الإصلاحية حين رأت أنياب الذئب بارزة، وتصورت أنه يبتسم لها.. غير أن الذئب كان يبيت شيئا آخر مختلفا، وها هى تتبين ذلك.. لكن بعد أن فات وقت طويل استنزف الكثير من الشهداء والدماء |
رد: مخطط تصفيه الثوره ,,
|
رد: مخطط تصفيه الثوره ,,
|
رد: مخطط تصفيه الثوره ,,
بالصور: عودة صحفيي البديل المعتقلين"معذبين متشلفطين".. والزميلان يرويان وقائع التعذيب والسحل علي يد الجيش والشرطة
http://news.egypt.com/arabic/thumbna...article_medium كتب: خالد البلشي أحمد وإسلام: التعذيب بالعباسية تم بإشراف العميد ممدوح أبو الخير وجنود شرطة عسكرية.. وفي طره بإشراف الرائد أحمد الخولي آثار تعذيب وجروح في الوجه والرأس وأنحاء متفرقة من الجسم وأثار دماء على ملابس أحمد وإسلام عند عودتهما أحمد: مجهولون يحملون سيوفا وسنج شاركوا في الاعتداء على المعتقلين خاصة الملتحين بالعباسية في حماية الشرطة العسكرية إسلام: وضعونا في عنبر جرائم النفس وتعليمات من الضباط للمساجين بالاعتداء علينا لكنهم خالفوها واحتفوا بنا لأننا "ثوار"عاد الزميلان احمد رمضان و إسلام أبو العز صحفيا البديل المعتقلين من الجيش بعد يومين من الاعتقال "معذبين متشلفطين" بعد أن تعرضا لاعتداءات شديدة من الجيش تورط فيها عدد من ضباط الشرطة العسكرية والجنود الذين القوا القبض عليهما في ميدان عبده باشا أثناء توجههما لتغطية مظاهرات العباسية .وكان أحمد وإسلام قد تم اعتقالهما يوم الجمعة الماضي بالعباسية ، أثناء أداء مهمتهم الصحفية في تغطية الأحداث وتم تحويلهما للنيابة العسكرية التي أصدرت قرارا بحبسهما 15 يوما على ذمة التحقيقات قبل أن يصدر قرار بالإفراج عن الصحفيين لم يشملهما في البداية ليخرجا منفردين منذ قليل كآخر الصحفيين المفرج عنهم.وتعرض الزميلان للسحل والضرب علي يد قوات الجيش والشرطة ، وبدت آثار الضرب والتعذيب واضحة عليهما، وأصيب الزميلان بجروح في الوجه والرأس وأنحاء متفرقة من الجسم، فيما بقيت آثار دماء على ملابسهما .وأكد الزميلان أن وقائع استقبالهما وتعذيبهما بالعباسية أشرف عليها العميد ممدوح أبو الخير من الشرطة العسكرية والذي وجه لهما سبابا حادا بمجرد إعلانهما أنهما صحفيان بالبديل.. فيما بدأت حفلة من الضرب والركل بالأحذية والعصي تركت على جسديهما أثار واضحة. وكشف الزميلان أنهما تعرضا لحفلة أخرى من التعذيب والاهانات في سجن طره أشرف عليها الرائد أحمد الخولي الذي أمر المعتقلين بالزحف على البطون حتى باب الزنزانة مع وضع أيديهم خلف ظهورهم فيما تولى عدد من الجنود ضربهم بالعصي والبيادات على ظهورهم حتى وصولهم لباب الزنزانة .وتوجه الزميلان بعد استقبال حافل لهما من زملائهم في البديل لتحرير تقارير طبية لإثبات ما تعرضا له من إصابات واعتداءات أثناء فترة اعتقالهما. وأكد الزميلان إنه تم إيداعهم وجميع المعتقلين بعد صدور قرار النيابة العسكرية بحبسهم 15 يوما في عنبر جرائم القتل والنفس وأن قيادات الشرطة أوصت السجناء بالاعتداء علي المعتقلين ومنع الطعام عنهم وعدم السماح لهم بالراحة إلا أن المساجين استقبلوهم استقبالا حافلا ووفروا لهم كل سبل الراحة وحيوهم وأطلقوا عليهم "الثوار".. وأكد مساجين لهم أنهم لا يمكن أن يصدقوا ما قيل لهم عنهم مشيرين إلى أنهم ضحايا النظام السابق وأنهم لن يصدقوا الاتهامات الموجهة للثوار أبدا باعتبارهم من وقفوا في وجه النظام السابق الظالم . وروى الزميلان بعض ما تعرضوا له من تعذيب وضرب ، أثناء القبض عليهما ، واحتجازهما . وقال أحمد رمضان إن الشرطة العسكرية قامت بسحلهما بالأحذية والعصي ، بمساعدة عدد من أهالي العباسية وأشار إلي أنه تم صعقهما بالكهرباء ، وأن ضابط جيش " سب له الدين " حينما أخبره أنه صحفي بالبديل جاء لتغطية الأحداث و أن مجهولين كانوا يحملون سيوفا وسنج في حماية الشرطة العسكرية وأنهم كانوا يستهدفون المعتقلين الملتحين وأحدثوا جروحا في وجوههم وأبدانهم.وأوضح أنهم تم سحلهم بسجن طره علي الرائد أحمد الخولي ، وأنه أجبرهم علي الزحف ، وأمر بمنع الطعام عنهم طوال فترة الاحتجاز لكن المساجين خالفوا التعليمات واحتفوا بهم لدرجة أن أحد المساجين منحهم الطعام المرسل من زوجته . وقال إسلام أبو العز ، إنه أخبر العميد ممدوح أبو الخير أنه يحتاج لدواء كان معه بحقيبته التي أخذوه منه عند القبض عليه في محاولة لتخفيف الضرب الذي يتعرض له ، لكنه سبه بألفاظ غير لائقة وقال " أنا عايزك تموت يا أبن ........ ".يذكر أن العميد ممدوح أبو الخير هو صاحب الصور الشهيرة والتي يقوم فيها بتأدية التحية العسكرية لحبيب العادلي أثناء محاكمته وصاحب مقولة مبارك فوق رأس الجيش .وقال إسلام إن ضابطا بالسجن كان يقول للعساكر محدش يضرب ، وعندها ينهال الجميع عليهم بالضرب والسحل ، واكتشفوا أن الأمر بالمنع عن الضرب كلمة السر داخل السجن ، لضرب المحتجزين وسحلهم .وفي ذات السياق استقبل وفد من الزملاء بالبديل أحمد وإسلام مساء اليوم أمام سجن طره ، وهتفوا أمام السجن " يسقط حكم العسكر " و" قول ما تخافشي المجلس لازم يمشي " ، كما قادوا مسيرة للهتاف ضد العسكر حتى وصولهم لمقر البديل. |
رد: مخطط تصفيه الثوره ,,
نوارة نجم تكتب شهادتها عن «أحداث العباسية»: أيوه أنا ضد العسكر.. يسقط حكم العسكر
http://news.egypt.com/arabic/thumbna...article_medium اخبار مصر نوارة نجم تكتب شهادتها عن «أحداث العباسية»: أيوه أنا ضد العسكر.. يسقط حكم العسكر نوارة نجم هذه شهادتى على ما حدث فى اعتصام وزارة الدفاع، أكتبها وأنا أنتظر بين الفنية والأخرى ضبطى وإحضارى بتهمة التحريض على اعتصام وزارة الدفاع، وهى تهمة أشرف بها ولا أنفيها، بالفعل، لقد أكرمنى الله بالمشاركة فى اعتصام وزارة الدفاع، وألهمنى أن أدعو الناس للمشاركة فى الاعتصام على حسابى على موقع التواصل الاجتماعى الـ«تويتر».تبدأ الأحداث من احتجاجات لأنصار حازم أبو إسماعيل ضد استبعاده، لم أشارك فيها لعلمى اليقينى بكذبه، وتشككى الشديد فيه وفى نواياه، بل وفى الجهة التى يعمل لصالحها، وثقتى الكاملة فى نزاهة أنصاره، وبراءتهم، وربما سذاجتهم الثورية، التى لها مبررات تاريخية، فالتيارات السلفية على اختلافها، تيارات منعزلة، بسبب ما كانت تعانيه من حصار فى زمن المخلوع، وكان من الطبيعى حين يفتح الباب للمشاركة الثورية، أن تأتى هذه التيارات بأفعال وأقوال تجعل البعض يظنهم غريبى الأطوار، لكن بالفعل هم ليسوا غريبى الأطوار، بمعنى، ما بيطلعلهمش ذيل، ما بيتحولوش بالليل، ناس عادية زى أى ناس، لكن طول الكبت والعزلة مع قلة الخبرة السياسية جعلهم يتعطشون لقيادة متحمسة تكون منهم، فعلق جزء كبير منهم الأمل على حازم أبو إسماعيل صاحب الخطاب الثورى، الذى ينفى عن السلفيين صفة الجبن التى أشيعت عنهم خصوصا مع مواقف كثير من مشايخهم المخزية حيال الثورة، وقلة مشاركتهم فى المواجهات والمعارك إلا القلة من الجبهة السلفية والتيار الإسلامى. أضف إلى ذلك شعور بالاضطهاد دام عشرات السنين، كل هذه الظروف جعلتهم يصدقون اللا معقول الذى قاله حازم أبو إسماعيل بخصوص انتفاء الجنسية الأمريكية عن والدته، ويكذبون كل الأدلة والشواهد التى تؤكد كذبه. خلاص كده؟ على الرغم من اقتناعى بكذب حازم أبو إسماعيل، ورؤيتى لنذالته التى طالت أنصاره، فإننى كنت متحمسة بشدة لاعتصامهم فى ميدان التحرير، لأن العمل الميدانى يصقل الخبرة السياسية، ويطور الفكر، ويخرج الإنسان من المساحة الضيقة التى تشغل تفكيره، ولم يدخل أحد اعتصاما بالميدان وخرج منه كما كان. الخلاصة... كان ينقص بعض السلفيين الذين تحمسوا لأبو إسماعيل شوية مرمطة تنشف عودهم، وهو ما حدث بالفعل. لم أشارك فى الاعتصام، لكننى كنت أزوره وأرحب بالمناقشات، وكان من فى الاعتصامات يقومون بمسيرات ليلية مختلفة ثم يعودون إلى ميدان التحرير، وكانت بعض القوى الثورية تشارك فى هذه المسيرات لاتفاقها مع الشعارات المرفوعة بعيدا عن اختلافها مع أنصار أبو إسماعيل فى موقفها منهم، فشارك البعض فى مسيرة إلى مبنى ماسبيرو اعتراضا على زيف الإعلام، كما شاركوا فى مسيرة إلى وزارة الدفاع ضد الحكم العسكرى للبلاد.وصلت المسيرة إلى الخليفة المأمون، وتوقفت قبل بوابات جامعة عين شمس، ثم أعلن البعض عن النية للعودة للميدان بعد أن وصلت الرسالة، فاعترض أغلب الشباب الذين أخذوا بالأعداد الكبيرة، وانتشوا بالوصول إلى هذا المكان القريب من وزارة الدفاع، وشعروا بانتصار لروح الشهيد محمد محسن الذى استشهد فى ميدان العباسية، وكان يشارك فى مسيرة قاصدة وزارة الدفاع، هتف الشباب بالاعتصام، وتخوف بعضنا من الانقسام، فأشرنا إلى الاتفاق على أى قرار، فإما أن يرحل جميعنا، أو يبقى جميعنا حتى لا تنفرد قوات الجيش بمجموعة صغيرة منا وتقتلها، كالعادة، ما هم كل ما يشوفوا خلقتنا يقتلونا. استقرت الأغلبية على الاعتصام، وسعدت أيما سعادة وأنا أشارك فى أول اعتصام بجوار وزارة الدفاع، مع أعداد غفيرة من المعتصمين، ومرت الليلة الأولى من الاعتصام بسلام، وكان المعتصمون يتبادلون الضحكات والنكات مع عساكر الجيش والضباط، ولم يحاول أى شخص الاحتكاك بقوات الجيش، بل على العكس، حين حاول أحد الأفراد التطاول لفظيا على ضابط من قوات الجيش، تكاتف المتظاهرون وأخرجوه واعتذروا للضابط. وطلب أحد أعضاء «حازمون» من الجيش فى الميكروفون إفساح الطريق قائلا: إحنا بنطلب من الإخوة الضباط العسكر إنهم يفتحوا لنا الطريق. وحين رفضت القوات استسلم الرجل ولم يعد الكرة.مر اليوم الأول بهدوء، وقلت على حسابى على «تويتر» إن هذا هو أول اعتصام لنا قرب وزارة الدفاع، وإن علينا التآزر لإنجاحه، فهو عمل ثورى، كما أن البلد بلدنا، نتظاهر مكان ما نحب وقت ما نحب، ومطلب الاعتصام هو إسقاط حكم العسكر، وعدم إجراء الانتخابات الرئاسية تحت الحكم العسكرى، إلى جانب حل اللجنة العليا لانتخابات الرئاسة وتشكيل لجنة جديدة من القضاة المستقلين للإشراف على الانتخابات الرئاسية فى موعدها، وتعديل المادة 28 من الإعلان الدستورى. تحمس البعض للمشاركة فى الاعتصام، وتردد البعض الآخر، بينما أحجم كليا بعض ثالث بدعوى أن الاعتصام يصب فى صالح حازم أبو إسماعيل... وكتاب الله يا بنى انت وهو وهى ما شوفنا حازم أبو إسماعيل ده ولا سمعنا عنه خالص طول الاعتصام، فين يا ولاد أبو إسماعيل الثورى النورى الكلامنجى؟ عنده واوا فى رجله... طااااب ربنا يشفيه... عموما خليه هو ما بيجيش من وراه غير المصايب، بأمارة محمد محمود لما سابنا وخلع.بدأت المناقشات فى جدوى الاعتصام، واختلف الناس حول تعديل المادة 28، وبشكل شخصى، فإننى أوافق على المطلبين: تسليم السلطة لحكومة ائتلافية وإعادة تشكيل اللجنة الانتخابية للإشراف على الانتخابات الرئاسية فى موعدها، إلا أننى لا أرى عدالة فى المطالبة بتعديل المادة 28 والتى وافق عليها الشعب فى استفتاء، ولا يمكن إلغاؤها أو تعديلها إلا باستفتاء آخر. كان يمكن للمناقشات أن تتمخض عن نتائج إيجابية بشأن الاعتصام لولا بدء الهجوم على الاعتصام من قبل البلطجية، فانشغلنا بصد الهجوم عن مناقشة المطالب أو حتى اتخاذ قرار بشأن الاستمرار فى الاعتصام من عدمه. لم يعد من الممكن الانسحاب فى ظل الهجوم المستمر على المعتصمين بشكل يومى، وقد حضرت المعركتين الأولى والثانية، وفاتنى حضور المذبحة التى استشهد فيها صديقى وجارى فى الخيمة فى كل الاعتصامات، عاطف الجوهرى.عادة ما كان يبدأ الهجوم بعد منتصف الليل، كان الهدف الرئيسى من الهجوم هو سحب المعتصمين خارج الاعتصام وحتى ميدان العباسية، ثم استدراجهم فى الشوارع الجانبية وسط المساكن وإمطارهم بالحجارة والمولوتوف والخرطوش والمقاريط والطورط (مش فاهم آخر كلمتين دول ابقى انزل معانا الخناقة الجاية وانت تعرف إيه دول) فى الحوارى والشوارع الجانبية، كما قام أحد البلطجية بإشعال النيران فى إحدى الشرفات، وحاولوا إشعال النيران فى محطة البنزين الموجودة بين شارع رمسيس وميدان العباسية. تمكن الشباب من تصوير البلطجية الذين كانوا يطلقون الرصاص الحى على المعتصمين، ونشروا صورهم على موقعى التواصل الاجتماعى «تويتر» و«فيسبوك»، ولم يتحرك الجيش الصنديد ولا أشاوس الشرطة للقبض عليهم، كما قام الشباب بإلقاء القبض على عديد من البلطجية، الذين تكشف لنا أن بعضهم يحمل بطاقة الحزب الوطنى المنحل، والبعض الآخر يعمل بوزارة الداخلية وبعضهم تحريات عسكرية، كما اعترف بعض البلطجية المحترفين الذين قبض عليهم المعتصمون بأن الشرطة والجيش هما من نسقا معهم للهجوم على الاعتصام، وقام المعتصمون بنشر فيديوهات تحمل اعترافات هؤلاء البلطجية، وصوروا بطاقاتهم، وبالطبع لم يخرج علينا اللواء الملا ليتوعد هؤلاء...المعركة الأولى، ليل 28 أبريل، فجر 29 أبريل:كنت فى منزلى القريب من الاعتصام حين سمعت أصوات إطلاق خرطوش ومقاريط، نزلت على الفور وسرت حتى مسجد النور، حيث كانت الخطة سحب المعتصمين إلى داخل الحوارى، ولأن الأعداد كانت كبيرة، فكان البلطجية يهتفون «إيد واحدة» بمجرد نفاد ذخيرتهم، ثم يبدأ العراك بين المعتصمين، حيث يرد السلفيون على البلطجية: إيد واحدة، بينما يمنعهم شباب المعتصمين الذين لهم خبرة أكبر فى المواجهات، مؤكدين أن البلطجية يقومون بخدعة متكررة لنفاد ذخيرتهم، ثم ندخل فى جدل عقيم ونحن نقف مكاننا: -يا عم الشيخ كدابين- يا أخى إن بعض الظن إثم.. إحنا كلمناهم وأقنعناهم بقضيتنا.. -يا عم قضية إيه دول داخلية انت فاكرهم أهالى؟ *** الشيوخ دول هبل وبيصدقوا كل حاجة وحيـ**** كلنا.. كل ذلك ونحن وقوف فى مكاننا حتى يعاود البلطجية لإطلاق الخرطوش والرصاص، فيصاب عدد كبير من «الشيوخ» المبتسمين فى وجه البلطجية، بينما يسعفهم الشباب ويشرعون فى قذف الحجارة: مش قلت لك يا عم الشيخ ده ولاد **** احنا عارفينهم.واستمرت المعركة بين كر وفر حتى الصباح، فاختفى البلطجية، مع أنباء عن استشهاد أربعة. عن نفسى لست متأكدة سوى من استشهاد اثنين رأيت صورتيهما بعينى رأسى.المعركة الثانية، ليل 29 أبريل، فجر 30 أبريل:طبق الأصل العلقة الأولانية، لا قلم زاد ولا قلم نقص. إلا أن الأعداد بدأت فى التناقص بسبب المناقشات العدمية حول جدوى الاعتصام، والتخوف من الإسلاميين، والتساؤل عن نذالة أبو إسماعيل، ما هو ندل خلاص عرفنا... الناس بتنضرب. وأنى لى أن أترك الناس وهى تواجه الموت؟ وكيف لى أن أسأل ذلك السؤال الأزلى الحقير، الذى إن دل على شىء فإنما يدل على فقر النخوة وانعدام الإنسانية: مين اللى هناك؟ مين اللى فى التحرير؟ مين اللى فى ماسبيرو؟ مين اللى فى محمد محمود؟ مين اللى فى مجلس الوزرا؟ مين اللى عند وزارة الدفاع؟ بنى آدمين.... بنى آدمين يتعرضون للاعتداء والقتل المنظم يا بنى آدم إن كنت من بنى آدم يا بنى آدم.. قطعت وقطعت تربيتك.مالوش مطالب على فكرة.. نازلين ياخدوا تانى.. هل هذا يبرر ضربهم وقتلهم؟ وكيف لى أن أتخلى عن أناس يتعرضون للحصار والبلطجة والقتل؟ أمى ست شريفة وجايبانى من أبويا واللى فى وش أبويا ده شنب مش أبو شبت... ولم أتعلم أن أترك العزل المستنجدين المستغيثين بى يقتلون دون أن أساندهم، وكل واحد أدرى بأصله وبأمه وباللى فى وش أبوه.المعركة الثالثة، ليل 30 أبريل، فجر 1 مايو:لم تكن معركة بالمعنى المتعارف عليه، إذ يبدو أن قوات الشرطة والجيش آثرت الراحة فى ذلك اليوم تمهيدا لمذبحة فجر 2 مايو، اقتصر اليوم على اختطاف عدد من النشطاء، سأحاول لاحقا تحديد أسمائهم، إن كان فى العمر والحرية بقية، وقضى الشباب الليل فى تأمين الاعتصام والبحث عن المختطفين.على الرغم من همة الشباب فى القبض على المندسين والبلطجية، فإن الاعتصام كان به عناصر للتحريات العسكرية، معلش أنا وش اعتصامات وخلاص أخدت خبرة فى التحريات، وأصبحت أعرفهم بمجرد وقوع نظرى عليهم تماما كما أعرف عناصر أمن الدولة، يلبس شاب روش، يلبس سلفى، يلبس جن أزرق، خلاص، لهم طلة كده بتعرفهم بيها. مع وجود عناصر التحريات العسكرية، انتشر خبر أن الاعتصام به أسلحة، والخبر كان يأتينى هكذا: نوارة نوارة.. العيال الجهاديين معاهم سلاح! ولحرصى الشديد على سلمية الثورة، ليس فقط من منطلق أخلاقى، إنما أيضا من منطلق استراتيجى، فحمل السلاح داخل البلاد ليس له اسم آخر غير الحرب الأهلية، فإن كانت ثورة فأنا أشارك فيها، أما الحرب الأهلية فكل الأطراف فيها مجرمة، ولست أشارك فى جريمة، لذا فقد طلبت ممن يبلغنى بخبر وجود السلاح أن يدلنى على مكانه لأخرج هذا السلاح بنفسى من الاعتصام، فكانت تأتينى الإجابة: مش عارف هو فين.. بس العيال بتقول!ثم رأيت السلاح.. كان ذلك فى فجر 30 أبريل، حين اقترب منى أحد المعتصمين وقال: نوارة ما تصوريش، ثم أخرج مسدس صوت وأطلق عيارين فى الهواء. ضحكت ملء شدقى وقلت: هو ده السلاح وعامل لى رامبو وما تصوريش؟ مسدس صوت؟ طب مالوش لازمة ده عشان حتتصور بيه وحتلبسنا مصيبة من غير داعى.العذر الذى منعنى من حضور مذبحة فجر 2 مايو عذر ربما يكون مضحكا، إن كان لك نفس تضحك، فقد كنت مشاركة فى برنامج على قناة «الجزيرة»، حيث ذهبت وعدت من موقع التصوير بسيارة القناة، وكان السائق يقود السيارة بشناعة، مما أصابنى بالدوار الشديد فاضطررت للنوم -وأنا لا أنام إلا مضطرة- ثم استيقظت فى السادسة والنصف صباحا على المجزرة، ونزلت على الفور لأصل إلى ميدان العباسية فى السابعة صباحا، حين بدأت معركة أخرى فى موقف حافلات العباسية. كان الغضب يملأ المعتصمين بسبب تصريح بعض النشطاء بأن من بين المعتصمين حملة سلاح، وانفجروا يتشاجر بعضهم معى إذ إن المصرحين بذلك من أصدقائى، بالطبع لم أرد... حارد عليهم أقول يعنى؟ حطيت جزمة فى بقى وسكت، ثم لحقت بمعركة موقف العباسية. استخدم البلطجية الخرطوش والحى والمقاريط كالعادة، ولم يستخدم المعتصمون سوى الحجارة، وأشهد بسمعى وبصرى أمام الله أننى لم أر سلاحا من جانب المعتصمين فى معركة موقف العباسية، وتصدى الشباب ببسالتهم المعهودة فى المواجهات، حتى إن حامل الراية قد أصيب عدة مرات، وفى كل مرة كان يعاود الوقوف وحمل الراية مرة أخرى غير آبه لإصابته.علمت باستشهاد صديقى عاطف الجوهرى وغيره من أعضاء 6 أبريل وحازمون والوايت نايتس (ألتراس زمالك) وريد ديفلز (ألتراس أهلى) وعدد من المستقلين من كل التيارات. كما قتل بعض من الأطباء المسعفين الذين لا أعلم عددهم بالتحديد.. كلهم استشهد فجر ذلك اليوم.ظللت واقفة فى معركة موقف العباسية حتى انتهت، وبالمناسبة بقى، عمرك ما تعرف المعركة كيف تبدأ وكيف تنتهى، المعركة تبدأ وقت أن يقرر البلطجية الهجوم، وتنتهى وقت أن يقرر البلطجية الانسحاب، واحنا قاعدين شبكة فى النص، ننضرب واللى فى البيوت يشتمونا، وكل ما يشوفوا خلقة أبونا يقولوا لنا: ما ترجعوا التحرير! وكأن التحرير لم يقتل به أحد قبل ذلك! أفكركم؟ حين كنا فى ماسبيرو قال الناس: الأقباط بيضربوا الجيش... أحسن إنه قتلهم.وكنت حاضرة المذبحة فقلت من قلبى: حسبى الله ونعم الوكيل اللى يرضاها يشوفها على عياله.ثم كنا فى محمد محمود، فقال الناس، هم ذات نفس الناس: إيه اللى موقفكم عند محمد محمود؟ ما ترجعوا التحرير.وكنت حاضرة للمذبحة، فقلت: حسبى الله ونعم الوكيل.. الظالم يشوفها على عياله.ثم كنا فى مجلس الوزراء، وتعرت ست البنات، فقال الناس، هم هم بذاتهم: إيه اللى وداها هناك؟ فقلت: إلهى تشوفوها على بناتكم.ثم مذبحة الألتراس فى استاد بورسعيد، فحمل الناس، اللى هم نفسهم الناس اللى فاتت، المسؤولية لبورسعيد على الرغم من الشواهد التى تؤكد تواطؤ الأمن، وحين ذهب الشباب غاضبا إلى شارع منصور وحدثت مجزرة محمد محمود الثانية، قال الناس... هم ولاد الـ... ذات نفسهم: واقفين ليه هناك؟ ما ترجعوا.فقلت: إلهى وأنت جاهى أشوف فيكم يوم يا بعدا.وأخيرا، مجازر وزارة الدفاع المتتالية، يعلق عليها، ذات نفس الناس اللى مش ناس ولا يعرفوا عن الإنسانية ولا عمرهم سمعوا بيها ولا عدت من الشارع اللى جنب شارع بيتهم: وإيه اللى وداهم عند الدفاع ما يرجعوا التحرير! ولو عدنا إلى التحرير وقتلنا لقالوا: ما ترجعوا البيت. ولو قتلنا فى بيوتنا سيقولون: ما تدخلوا البلاعة.طب ما تخافوا من ربنا بقى، بدل ما أنا كل شوية أحسبن عليكم وأقول اللى يرضاها يشوفها على عياله، وبعدين أنزل أنا ورا عيالكم وأقعد أعيط.بعد مجزرة فجر 2 مايو حدثت هلاوس سمعية وبصرية، تبين بعد ذلك كذبها.مثلا، قال بعض الناس الذين قيل إنهم من سكان العباسية بأن بعض الملتحين كانوا يقتحمون المنازل عليهم ويقتلونهم. وأنا لا أكذب الحدث، لأن الزملاء الذين ذهبوا إلى المشرحة بالفعل عثروا على خمس جثث لشباب من سكان العباسية، ولا أكذب، أو أصدق، شهادة بعض الشهود بأن ملتحين اقتحموا البيوت وقتلوا الأبرياء، لكننى أعلم تمام العلم أنهم ليسوا من المعتصمين، وأنهم أجهزة الأمن والاستخبارات بالضلوع فى ذلك، كما فعلوا فى ماسبيرو، حيث وقف عدد من الملتحين على مدرعات الجيش قرب المستشفى القبطى. لم يتمكن المعتصمون من ملاحقة البلطجية أو حماية الاعتصام كما ينبغى، فكيف لهم أن يمتلكوا من الجرأة والفسحة فى الوقت لاقتحام المنازل؟ ثم بصراحة الملتحون دول غلابة قوى، كما إنهم قليلو الخبرة فى ما يخص المواجهات سواء مع البلطجية أو مع قوات الأمن أو الشرطة العسكرية، فقد أخبرنى أحد شباب الثورة ضاحكا فى خضم المعركة: يا ستى شوفى الشيوخ دول.. ماسكين طوب قد البلى يحدفوه، أقوله إيه يا عم الشيخ ده أنت فاكره رمى الجمرات؟ قال لى أصل حرام الطوب الكبير بيعورهم احنا عايزينهم يمشوا ويسيبونا بس.ثم حذر الدكتور محمد البلتاجى، على قناة «النهار»، مؤكدا أن عددا من الميكروباصات يقوم بتحميل البلطجية من أمام قسم الوايلى، ويقوم القسم بتسليحهم بالسلاح الآلى، كما أكد شكوكى فى ما يخص مقتحمى المنازل، حيث قال إن لديه معلومات بأن مقتحمى المنازل هم من عناصر الأمن، فالخطة هى إحداث وقيعة بين المعتصمين وسكان المنطقة، ليعتقد المعتصمون أن سكان المنطقة هم من يهجمون على الاعتصام، ويعتقد السكان أن المعتصمين هم من يداهمون المنازل.لم تكن رواية البلتاجى هى الوحيدة التى تحذرنا من قيام قسم الوايلى بتسليح البلطجية، فقد روى شهود عيان كثر هذه الرواية، وقد شاهدت بنفسى عددا من البلطجية يحاصرون مستشفى دار الشفاء، وذهبت إلى مستشفى الدمرداش للتبرع بالدم فعلمت أن المستشفى رفض استقبال الجرحى، وسمعت روايات عن ذبح الجرحى فى مستشفى دار الشفاء، لم أشاهد الذبح، لكننى شاهدت حصار المستشفى وقطع الطريق.ظننا أن القسم يسلح البلطجية للهجوم علينا قبل يوم الجمعة، فرابطنا فى الاعتصام ليلتى 3 و4 مايو، ومرت الليلتان بسلام، وقضيناهما فى فض الاشتباكات بين شباب الثوار والسلفيين، حيث تبدأ الاشتباكات كالتالى:يجلس أحد شباب الثورة مع أصدقائه ويقول مازحا: دى حاجة بنت دين...، الأمر الذى يتصادف مع مرور أحد شباب السلفيين الذى يتوقف زاجرا الشاب: ما تسبش الدين يا أخ.. فيجيبه الأول: وأنت مال دين ***؟ فيرد السلفى بغضب: باقولك ما تسبش الدين يابن الـو***، فيعلو صوت الأول: أنا ابن و***؟ أنت اللى ابن *****.. فيتجمع الناس: صلوا ع النبى يا جماعة.. إيد واحدة.. إيد واحدة.. يسقط يسقط حكم العسكر، ثم تتحول العركة إلى مسيرة تجوب الاعتصام ضد حكم العسكر، كل تلات ساعات على الله الحكاية دى بتتكرر.لا أحب الاعتصامات والتظاهرات فى النهار، بسبب الازدحام، واستيقافى من بعض الناس متسائلين: وآخرتها يا أستاذة؟ احنا رايحين على فين يا أستاذة؟ وأنا الحقيقة لا أحسن الإجابة عن السؤالين، أنا إيش عرفنى، ما أنا قاعدة معاكم أهو.لذا، فقد أحجمت عن النزول فى نهار 4 مايو، ظنا منى أن البلطجية والأمن والجيش لن يجرؤوا على ضرب كل هذا العدد... كما تعودنا يعنى. هو صحيح اللواء مختار الملا قال فى مؤتمر صحفى عقده مع اللواءين العصار وشاهين: من يقترب من عرين الأسد «يحظظظررررر يحظظظظظرررررر يحظظظظظرررر»، قصده «يحذر» بس كان بيخوفنا. إلا أن اللواء الملا كان يتحدث عمن يريد اقتحام وزارة الدفاع، ولا أحد يريد اقتحام وزارة الدفاع، لم يرغب أحد من قبل فى اقتحام ماسبيرو أو الداخلية، ولم ولا يرغب أحد فى اقتحام الدفاع... أصل حنقتحم نعمل إيه؟ نتنطط على الكنب ونتشعلق فى النجف؟ وأيا كان عدد المعتصمين، كيف لنا أن نقتحم منشأة عسكرية؟ دول يفجرونا وينفجروا معانا، وإن كانت رغبتنا ضئيلة فى الحياة، فليس لدينا أى رغبة فى الانتحار، عادة ما نتظاهر أمام المنشأة للتعبير عن اعتراضنا على أدائها، ولم ولا ننتوى اقتحامها، ببساطة لأننا مش عارفين لو اقتحمناها حنعمل إيه جوه، إلا إذا شربنا العصير اللى فى التلاجة.ثم علمت ببدء الاشتباكات بين المتظاهرين والشرطة العسكرية فنزلت على الفور، وعلمت بأن الاشتباكات بدأت حين قامت الشرطة العسكرية باعتقال أحد المتظاهرين دون سبب واضح، اللهم إلا حمله للافتة كتب عليها: يسقط حكم العسكر، كما يمكن للقارئ أن يحمل الفيديو لبدء الاشتباكات، ليرى بنفسه أن قوات الشرطة العسكرية هى من اعتقلت الشاب، وحين هاج الناس اعتراضا، رشتهم بالمياه، ثم بدأت فى قذفهم بالحجارة، فبدأ الشباب فى الرد.حيث إننى لا أجيد قذف الحجارة، إذ إننى عادة ما ألقى بالحجارة على رأس الثوار، أو ألقى بها فوق قدمى، فإننى حاولت تكسير حجارة لمساعدتهم، فزعقوا لى وقالوا لى: بس يا نوارة... امشى يا بنتى أنت خيبة. طب أعمل إيه ما باجى أكسرها مش بتتكسر، لذا فقد وقفت أصور وأنقل الأخبار على «تويتر» حتى بدأت قوات الشرطة العسكرية بإلقاء القنابل المسيلة للدموع، وهى من نفس نوع القنابل الحارقة التى كانت تلقيها الداخلية على المتظاهرين فى شارع منصور عقب مذبحة بورسعيد، ثم بدأت القوات فى الاقتحام وإطلاق الخرطوش والحى وإحراق الخيام على المتظاهرين... مثل كربلاء كده. كان يتملكنى الذهول من تجرؤ الشرطة العسكرية على مهاجمة كل هذه الأعداد الغفيرة من المتظاهرين، ثم ظهر الموكوس بتاع مسدس الصوت، يا عم اتنيل بقى بالهباب اللى انت ماسكه فى إيدك ده... آآآآآآآآآآآآآآآآهههههههه. .. واجرررريييى... والناس تجرييييى، وطفل محمول على الأعناق، مصاب، يبكى ويصرخ، حتى خرج بعضنا إلى محيط مسجد النور وخرجت أنا مع المجموعة التى خرجت نحو برج «مسير ترافل»، ودول إنهم يسكتوا؟ أبدا، ظلوا يلاحقوننا بالرصاص الحى حتى خرجت مع مجموعة نحو أكاديمية الشرطة، ظن الناس أن ما فعلناه حماقة، إذ إننا حاصرنا أنفسنا بين الشرطة والجيش، إلا أنه تبين لنا أن ما ألهمنا به الله هو عين العقل، فما كان لقوات الجيش أن تمطر أكاديمية الشرطة بالرصاص الحى، أما الشرطة فوقفت ساكنة، ينظر بعضهم إلينا نظرة شفقة... آه والله العظيم.. تصوروا صعبنا ع الكافر. وحين هتف بعضنا فى مواجهة قوات الشرطة التى كانت تحمى الأكاديمية، هز بعضهم رأسه، قائلا لنا: معلش، حتى خرجنا إلى صلاح سالم ومنه إلى ميدان التحرير، فوصلنا لنجد «الجماعة» بتلم شنطتها وماشية... رجااااالة طول عمرهم.ظللت أتساءل السؤال الأزلى، أين كانت تلك القوات التى تحمى «عرين الأسد» الذى اكتشفنا إنه بوابة مستشفى عين شمس التخصصى، حيث لم يقترب المتظاهرون من وزارة الدفاع، ولم يتجاوزوا بوابة المستشفى الرئيسى، طيب أين كانت هذه القوات فى مذبحة بورسعيد؟ بل أين كانت ونحن نواجه البلطجية الذين دأبوا على اقتحام اعتصامنا؟ وأيهما أغلى لدى «الأسد» أبو عرين المنشأة أم البشر؟ طبعا سؤال غبى والإجابة معروفة.هرب البعض الآخر ناحية مسجد النور ولطفى السيد ورمسيس وحوصر جميعهم، وقام النشطاء بتصوير فيديو لأحد المسلحين الواقفين فوق مسجد النور وهو يضرب نحو الجيش، ثم وقف بجوار الجيش حين اقتحم المسجد، طلع تبعهم! حاول بعض الشباب التسلل والهروب من الحصار الذى ضربه بعض البلطجية المسلحين على جانبى لطفى السيد ورمسيس وميدان العباسية وفى شوارع العباسية، وهنا عرفنا سر المعلومة التى أدلى بها كل من البلتاجى وشهود العيان، كان تسليح البلطجية تمهيدا لمذبحة 4 مايو. شهداؤنا لا يصل جلهم إلى المشرحة، كما أن مصابينا يخافون من دخول المستشفيات، وأحيانا تمتنع المستشفيات عن استقبالهم، لذلك لم نحص عدد الشهداء الذين ارتفعوا فى فجر 2 مايو، وفى يوم مذبحة 4 مايو، ذلك لأن الأطباء الميدانيين يخافون من إرسال المصابين إلى المستشفيات، وحين يفارقون الحياة لا يتم إرسال جثامينهم للمشرحة، والله أعلم هم فين دلوقت.تم إلقاء القبض على عدد كبير من الشباب، من بينهم عدد من الفتيات والنساء، كما أعلن اللواء الملا عن اعتقال كل الضالعين والمحرضين على اعتصام وزارة الدفاع!ثم اقتحمت جنود بونابارته مسجد النور وادعت إلقاء القبض على 76 مسلحا، وأعلنت مقتل مجند جيش واحد! 76 مسلحا قتلوا مجند جيش واحد؟ يا خيبتهم التقيلة... لا وإيه، يقولون إنهم من الجهاديين الإسلاميين، اللى كانوا موقفين الصعيد كله على رجل فى التسعينيات... والوكسة دى حصلت لهم إمتى؟ أخيرا، وبعد ضرب النساء والعزل والأطفال وسحلهم كالعادة، عبرت قواتنا المسلحة نفق العباسية المنيع، وأفقدت العدو توازنه حين خلع أحد الجنود ملابسه ووقف يرقص فى الميدان بعد تحرير العباسية من العدو الصهيونى، وبكرة يرقصوا رقصة الحجالة بعد ما يحرروا شبرا، والله الموفق، والمستعان. |
الساعة الآن 11:34 AM. |
|
Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2025, Jelsoft Enterprises Ltd.
www.MasrMotors.com ™ Copyright ©2008 - 2025
Egyptian Automotive Community
جميع الحقوق محفوظة - مصرموتورز 2008 - 2017