|
رد: حكايه صديقى والسياره الملعونه-2 روايه رعب واثاره وتشويق
-3-
نظرت للموضوع من عدة اتجاهات وان كنت اركز على الحقيقة التى رأيتها بعينى00 واقتنعت رغم كل نوازع الشك التى تساورنى بين الحين والآخر00 لم اكن مؤمن بظهور شهاب فى الحقيقة ولكنى فسرت الموضوع على نحو آخر مريح واعتبرته نوع من الالهام او الاتصال الروحى او التخاطر! المهم فى الامر ان نفسى تحركت بدافع تأصل لدى واخذ دور الحافز القوى الذى يؤدى فى النهاية الى نتيجة مطلوبه 00 جميع الحقوق محفوظة للمؤلف د0تامر محمد شرعت فى كتابة تحقيق يلمس جانبا من حقيقة مقتل صديقى وأيدت كلماتى بمشاهدة ضابط كان موجودا ساعتها برؤيته لثلاث سيارات بدت كأنها كانت تطارد السيارة التى يقودها شهاب! وكنت قد قرأت هذا فى صحيفة امريكية اشارت وتحدثت عن الحادث ولكن بصورة مبهمة وغير صريحة! واستخدمت فى التحقيق اساليب تثير الفضول وتستثير حميته00لكن عندما عرضت الموضوع على رئيس التحرير00صمت كثيرا ثم قال: -هل انت متأكد من هذا الكلام؟ -الى حد كبير -لو كان شهاب قد قتل لحجب حقيقة خطيرة لاصبح موضوع الساعة ياصلاح! -هذه حقيقة -كيف تؤكد كلامك وتثبته؟ -زميل شهاب فى المكتب عنده الحقيقه هو قد قال فى التحقيق ان اللصوص قد اقتحمو المكان بغرض السرقه 00 وهو كلام غير منطقى 00 لان السرقه التى قصدها واثبتت 00 غير سرقة المستندات التى كان يحتفظ بها شهاب فى مكتبه ولا يمكن ان يكون حادث السطو وحادث السياره فى نفس التوقيت صدفه -وكيف عرفت ان شهاب كان يحتفظ بمستندات فى مكتبه ؟ -لقد اخبرنى بهذا وهى ضد جهه معينه لن اصرح بها الان حتى امتلك مفاتيح الامور 00 الحقيقه عند هذا الرجل الذى اشك فى تعامله مع هذه ااجهه اما بالضغط عليه او بالتضامن معهم شهاب كان موجود فى المكتب وقت الحادث وحاولو قتله لكنه هرب فلحقو به وقتلوه قال رئيس التحرير 00 -هل تستطيع استخلاص الحقيقه ؟ -هل انت مؤمن بما اقوله؟ -انت تعرف انى اقدرك جدا يا صلاح واثق بك00 انت فى اجازه ورحلة عمل 00 سافر الى امريكا وابحث الامر كما ترى 00 اخذتنى حماسه كبيره 00خرجت من الجريده وذهبت للشارع الذى يقطن به صديقى عادل لكنى لم اكن فى زياره له بل لشقه اخرى فى بنايه مجاوره فى اخر الشارع ممنوع النقل او النشر او الاقتباس صعدت الدرج كالمسحور 00 وقفت امام باب الشقه وضغطت على الزر فى ارتعاش غريب لم اعهده من قبل !!00 طالعنى وجه الفت اشراقه 00 انطفأالاشراق 00 ذبلت وان مازال فيها عبق الماضى ! يتبع |
رد: حكايه صديقى والسياره الملعونه-2 روايه رعب واثاره وتشويق
تابع المشهد 3
----------------- آيات الحزن الناطقة على وجهها انتقصت حق الجمال الدافىء00 تنبهت الى طفلة جميلة صغيرة تتعلق بامها كأنها تخشى من ضياع كنزها الثمين الذى ادركته بفطرتها السليمة التى ماتزال فى مهد البراءة00 سقط لسانى فى حلقى لكنها اسعفتنى: -تفضل دخلت مترددا00جلست فى الردهة00 جلست امامى وابنتها تتعلق بها وتنتظر الى فى ريبة طفولية قالت فى لامبالاة : -خير يا استاذ صلاح؟ قلت فى تردد: -هل تصدقين ان ما حدث لشهاب هى الحقيقة؟ -استاذ صلاح 00كل يوم فى عمرى عشت فيه مع شهاب كان اجمل من الذى يسبقه وفى كل يوم كنت اتعلم منه صفة نبيلة و المس فيه جانب اجمل00 كان كتلة من المشاعر الجميلة00 واحساسى به كان مرهفا00 اشعر به على البعد 00 اعرف ماذا يريد قبل ان ينطق00 يومها نزل الى العمل ولم يعد وكنت اشعر بان شيئا سيحدث00قلبى حدثنى! كات شهاب يخفى مستندات فى مكتبه00 لقد حدثنى بهذا الامر قال انه عندما ينشر الحقيقة سيكشف عن فساد لم يكن يشعر به ولايعرف مدى خطورته احد! لقد اختفت هذه المستندات00! ومات شهاب00 فى نفس الوقت الذى تعرض مكتب الجريدة للسطو كما ادعوا00 هناك جريمة ولا اعرف من ارتكبها -انا اعرف كل هذا00 سأحاول ان أصل الى الحقيقة قالت فى أسى: -تأخرت كثيرا00 طالما كان يقول شهاب عنك00 صحفى جرىء وشريف00 ولا يمكن لقلمه ان ينكسر تحت اى اغراء او تهديد00 يجب ان تأخذ حقه ممن ظلموه دمعت عيناى وابت عبراتى ان تنسجل لان عقلى ساعتها أبى ان ابكى امام امرأة ثكلى طعنها القدر وهدم اسرتها فى غربتها هكذا نسيناك ياشهاب واقتنعنا بما قالوا عن موتك وان كان الشك يساور قلوبنا! هكذا تخلى عنك الاصدقاء ! قلت: -انا وعادل بجانبك اذا اردت -الم يطلب منكما شهاب هذا؟ نظرت اليها فى تعجب وفضول فى ان اسألها عما تقول 00 ابتسمت ابتسامة شحيحة00 لم احاول ان اسألها عن هذا الامر ولم اجرؤ فى اية لحظه غلب النوم الطفلة00 استأذنت أمها وحملتها الى الداخل00 وما ان اختفت 00 حتى ظهر شهاب! مد لى يده مصافحا بابتسامة تغطى وجهه كاملا: -مرحبا بك يا صلاح قلت: -لن أخيّب ظنك يا شهاب -انا متأكد من هذا00 رحلة موفقة باذن الله كدت ان ابدى دهشتى لكنه بتر كل ما دار فى ذهنى وقال: -انا اعرف اشياء كثيرة ولم اجد ما اقوله00وقد انصرف عنى بعينيه الى باب الحجرة00 تقدم منها واختفى بالداخل00 استشعرت خجلا فقررت الانصراف00 لكنى ارهفت سمعى بدافع معرفة ان كان هناك حديث بالداخل دائر بينهما ام اننى اتوهم00 لم اسمع صوت! وجدتها تتقدم00 قرأت وجهها00كان متوترا00 منفعلا00 جلست امامى00 بعد ان وضعت صينية لم اجد شيئا اقوله 00 ولم استطع ان استبين منها حقيقة وجود شهاب بالفعل! انصرفت وما ان بلغت الشارع وغزتنى دفقات من الهواء البارد حتى شعرت بان كل ما حولى عيون تغزونى وترمقنى بنظرات خبيثة! هوت قدمى فى حفرة00 ارتطمت بقاعها00 كدت اهوى بجسدى لولا تمالكت اتزانى فى اللحظة الاخيرة00 تلطخ حذائى بالوحل الذى صنعته امطار الامس الغزيرة نظرت للحذاء فى غضب أخذت سيارتى وذهبت الى شقتى وعقلى تدقة مواقع ثقيلة! تتبع |
رد: حكايه صديقى والسياره الملعونه-2 روايه رعب واثاره وتشويق
-4-
ذهبت لصديقى رئيس قسم الاعلانات وهناك وجدت سليمان00 صافحت صديقى وصافحته على مضض! جلست امامه وصديقى يقدمنى له ويقدمه لى 00 صاحب شركة لصناعة الاعلاف 00 فى زيارة للجريدة من اجل حملته الاعلانية لمصنعة الجديد الخاص بانتاج اللحوم! وفى ظل انهماك الرجل فى حديثة مع صديقى كنت انظر اليه بعيون فاحصة تركز على تعبيرات وجهه عند الحديث واحاول ان اقرأ عينيه00 فى الاربعين من عمره00 ملابسه انيقة جدا لكنها لا تناسبه على الاطلاق فلم تكن ملامحة ولا هيئته تدل على رجل محترم ابدا00 تعبيرات وجهه خبيثة00 بريق غريب ينطلق من عينيه00 تلازمه عادة سخيفة بين الحين والآخر يرفع فيها خده الايسر وطرف انفه من جهة اليسار! البدانه صفة واضحة يبدو انها تلازمه منذ الطفولة فهذه الترهلات الواضحة ليست بوليدة الحداثة اجتمعت له سمات جسدية غريبه فهو انافى كبير الاذن واسع الثغر تبدو يده طويلة جدا وتبقى ساقاه قصيرتان على غير تناسب0 ألفاظه سوقية وحديثه يفتقد لمفردات رجل اعمال مهذب00 انه بعيد كل البعد عن شهاب واخلاق شهاب00 صديقى شهاب كان رجلا فيه من الخصال ما ثمن 00قويا فى الحق قوة لايردها الاالموت! حديثه عذب والفاظه فى غاية الرقة والتهذب00 ملامحة كانت لوحة جميلة00 عندما تنظر فى عينيه تشعر بألفه غريبة كأنها عين أعز الناس00كأنها عين الوطن00 وجهه يريح اعصابك وتشعر وانت تنظر اليه بدفء خطرت لى هيام زوجه شهاب فى هذه اللحظة00 وكيف لها ان تخيّر فتختار سليمان هذا؟! انقدت الى عالم شهاب00!! حاولت جاهدا ان انزع نفسى من هذا الانسحاب00 انسحاب وعيى وذهنى الى خيالات تحلق فى عالم سحرى غامض00 هل يمكن ان يعيش الانسان حلم يقظة بكل هذه الروعة فى الرؤية والوضوح التام وكامل المعايشة؟! كنت اريد الانتباه لحديثهما لكنى شردت وربما شردت ايضا عن نفسى 00 كأن روحى انسحبت منى! تتبع |
رد: حكايه صديقى والسياره الملعونه-2 روايه رعب واثاره وتشويق
اسلوب مبدع جدا جدا
الله الله الله |
رد: حكايه صديقى والسياره الملعونه-2 روايه رعب واثاره وتشويق
فينك يا دوكتور ولا قررت تحرمنا من إبداعاتك
بجد أنت طولت أوى علينا |
| الساعة الآن 11:45 AM. |
Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.
www.MasrMotors.com ™ Copyright ©2008 - 2024
Egyptian Automotive Community
جميع الحقوق محفوظة - مصرموتورز 2008 - 2017