مصر موتورز مجتمع السيارات - مخطط تصفيه الثوره ,,

سجناء يحكون مشهد قتل «البطران» على يد الداخلية..

والقضاء: التهمة جنحة قتل بالخطأ..!!http://tahrirnews.com/wp-content/upl...اء-البطران.jpg
الشهيد - اللواء البطران

التحرير - مر عام على مقتل اللواء البطران وهي الحادثة التي بدأها النظام بكذبة فاحت منها رائحة التواطؤ، حين تم توصيف البطران على أنه رئيس سجن الفيوم وليس رئيس قطاع عام السجون، وأن مقتله على جاء على يد سجناء وليس على ما كشفته الأدلة والأسانيد التي قدمتها الأسر وشهود عيان على مدار عام، وجميعها تؤكد كما تقول لنا شقيقته وهى لازالت ترتدي السواد على أخيها: أخويا قتله العادلي و رجاله لأنه وقف ضد خطتهم للإنفلات الأمني، وما يحدث من تقاعس من جانب وزارة الداخلية عن تقديم الأدلة المطلوبة وعدم وجود تحقيقات جدية كل هذا يؤكد أن النظام لازال مستمر وأن القصاص لأخي يتعلق باسقاطه بشكل كامل.
التطور الأخير في هذا الملف هو أنه أخيرا تحول الملف للقضاء بل لقضائين، الأول في الساحة الدولية حيث تم تحريك دعوى أمام الجنائية الدولية تتهم مبارك والعادلي عن قتل المتظاهرين عمدا، والثاني أمام القضاء المحلي ولكن للأسف بدأ بداية غير مشجعة حيث تنظر القضية محكمة جنح القناطر الخيرية والتهمة «قتل بالخطأ».
كانت الجلسة الأولي قبل ثلاثة أيام وتم تأجيلها لمدة شهر، أما المفاجأة التي كشفت عنها شقيقته في إتصال بالـ«التحرير» هى أن النيابة لم تقم باستدعاء الضباط المتهمين وهما عصام البصراطي وجهاد حلاوة.
تقدم محامي الأسرة وممثل المنظمة المصرية لحقوق الإنسان إيهاب ناجي مذكرة تفند حقيقة ما دار بالتحقيقات، وأشار أنه تم طلب الاستماع إلى 11 شاهد فتم الاستماع لواحد فقط، كما أضاف أنه تم إهمال سي دي يضم شهادة السجناء من داخل عنبر1، مؤكداً أنه المسرح الحقيقي للجريمة على عكس رواية الداخلية.
كما طالب الدفاع باستبعاد شهادة الضباط سيد جلال الذي وقف إلى جواره أثناء حدوث واقعة القتل ليل 29 يناير الماضي بسجن القطا، وتساءل قائلا: إذا كان البطران قتل بالخطأ وسيد جلال بجواره فكيف يصاب الأول برصاص حي قاتل وهى واحدة تصيب صدره مباشرة والآخر يأخذ رصاصة خرطوش في أسفل ساقه، ولماذا يتم نقل جلال فقط بعربة إسعاف في حين يترك البطران غريق بدمه داخل سيارته مع سائق لايعرف الطريق للمستشفى؟، وقال: الاحتمال الأكبر أن كلا منها كانت مصوبة، الأولى كانت لقتل البطران والثانية كانت لمنع جلال من إنقاذه.
القصة كما ترويها أسرته تؤكد أن البطران قتل خلال محاولته إقناع سجناء سجن القطا بعدم الهروب وقد وقف معهم أمام ساحة عنبر 1، و لكنه فوجىء بعنف غير مبرر من المقدم عصام المصراطي ضابط مسئول بالسجن، انتهي بإقدامه على قتل سجين يدعى «عظمة» وهو مادفع البطران لإخباره بأنه موقوف عن العمل وسيتم تحويله للمحاكمة العسكرية، وأمام أعين السجناء لم تفت دقائق حتى جاءت البطران رصاصة ثاقبة من برج المراقبة 3 المواجه لحوش العنبر، وأكدت أسرته أن لديهم ما لا يقل عن 9 سجناء شهود على ذلك.
و لعل المستند الأهم الذي تمخض عنه سعي امتد 12 شهر هو صدور تقرير حديث للطب الشرعي بعد إعادة تشريح الجثة، كشف أن الإصابة برصاصة واحدة قاتلة جاءت من أعلى اليسار واخترقت الصدر وخرجت من الظهر بسلاح مفرد، مما يزيد احتمالية كونه لقناص خاصة إذا أخذ في الاعتبار أن أبراج المراقبة يتم اعتلائها من خارج السجن وليس من داخله، كما تتوافق نتائج التقرير مع رواية السجناء ممن أكدوا أن الرصاصة جاءته من برج المراقبة 3 وهو يسار حوش عنبر أ على عكس رواية ضباط الداخلية، الذي قالوا أنه أصيب بالخطأ عند مخرج بوابة السجن عند محاولة السجناء الخروج، مستخدمينه كدرع بشري.
لازالت القضية مفتوحة وتبقى الحقيقة الأكثر وضوحا مهما انتهت نتيجة التحقيقات، هى أن مقتل البطران ليس مجرد حادث فردي ولكنه مدخل رئيسي لكشف مسلسل الإنفلات الأمني الذي تعرضت له مصر خلال ثورة 25 يناير.