مصر موتورز مجتمع السيارات

مصر موتورز مجتمع السيارات (https://www.masrmotors.com/vb/index.php)
-   ثورة الحرية 25 يناير (https://www.masrmotors.com/vb/forumdisplay.php?f=177)
-   -   مخطط تصفيه الثوره ,, (https://www.masrmotors.com/vb/showthread.php?t=76878)

silverlite 19-04-2012 02:59 PM

رد: مخطط تصفيه الثوره ,,
 
http://a7.sphotos.ak.fbcdn.net/hphot...80658639_n.jpg

يا شعب يا دافع ثمن الشوارع دم / احفظ أسامي اللي ماتوا في الشوارع صم ...

تميم البرغوثي

silverlite 19-04-2012 03:25 PM

رد: مخطط تصفيه الثوره ,,
 
الماكينات الذكية


http://tahrirnews.com/wp-content/upl...45-120x158.jpgوائل عبد الفتاح


هذه بلاد حُكمت بالصبغة..
صبغة الشعر، لتخفى سنوات عمر الحاكم.
وصبغة المدنية لتخفى طبيعة الدولة المملوكية (العسكرية).
كل حاكم يختار نوع صبغته ليخفى عمره، فالحكم فى أعراف المماليك يرتبط بالفتوة والخدعة.
ومكياج الموتى ما زال يغطى وجوه مبارك وحاشيته فى السجن وفى ردهات الحكم الانتقالى، لم يواجهوا الكاميرات ولا الناس من دون هذه الطبقات الثقيلة من مستحضرات إخفاء العمر بما يمثله من عجز وشيخوخة جافة.
فى المقابل يضع الحكام على وجوههم مكياج الموتى.. ليخفوا العمر الممتد وملامح العwجز الواضحة تماما.
مكياج الموتى يضعه اليابانيون على الموتى قبل ذهابهم إلى النهاية.
بينما هنا يقاوم الحكام بمكياج الموتى الذهاب إلى النهاية.
تأمُّل وجوه الحكام وورثتهم، يجعلنا نرى مومياوات يحاربون الأحياء.. فى جولة ثانية يسعون فيها إلى قتل الروح التى خرجت من جثة شعب بدا أنه استسلم لحكم القهر كالعبيد الذين يرون فى عبوديتهم قدرا.
المماليك يصبغون رؤوسهم، عملا بأعراف كبيرهم الذى سقط بسبب سماعه كلام العائلة، دفع ثمن خيانته لعصابته من المماليك الصغار.
المماليك الصغار يدافعون الآن عن جمهوريتهم بكل ما يمتلكون من ماكينة أدارت الدولة بالأجهزة السرية.
المماليك هم العبيد الصغار الذين يخطفون ويوضعون فى حضانات داخل قصور الحكم، وتجرى تربيتهم على مناهج الولاء والطاعة ليصبحوا بعد ذلك هم الحكام، وجهاز السلطة الواسع والقابض على أمور الدولة. المسؤول فى مصر كانت مهمته تأمين مكانه بالمعنيين: العام (تأكيد السيطرة السياسية والأمنية)، والخاص (الحفاظ على الكرسى أطول فترة ممكنة، بعيدا عن عواصف سكان القصر العالى)، وهذا هو المفهوم الذى أديرت به المرحلة الانتقالية.
النظام لا يتمتع بالكفاءة، لكنه يعتمد على الماكينة التى تصب فى النهاية لصالح استمراره.
لهذا أبقى المجلس العسكرى على مفاتيح الماكينة (النائب العام ورئيس المحكمة الدستورية مثلا)، ورغم ثبات الفشل وعدم الكفاءة للمجلس فإنهم -وبالماكينة الكبيرة الذكية- استطاعوا أن يحافظوا على موقع النظام، مع استبعاد أوراقه الميتة، يساعدهم على ذلك رعونة المنافسين من الإخوان وبقية نجوم السلفية مثل الشيخ حازم أبو إسماعيل الذى فشل فى أزمة صغيرة وأدارها بما يمكّن لمواطن عادى من أن يدافع عن حيلته فى مواجهة الدولة.
مكتب الإرشاد أيضا تصور أن اللعب بورقة الشاطر سيعطّل الماكينة، أو سيربك حسابات من يديرونها، وهو ما جعل حرب المواقع بين الجماعة والمجلس كاشفة عن أزمة كبيرة تمر بها الجماعة وتدفعها للتخبط، هذه المرة دون مصداقية، حتى تُلبس صراعها -من أجل مواقع السلطة- ملابس الثورة.
المدهش أن ذا الوجه الكئيب خدعنا للمرة الثانية بغموضه وملامحه التى توحى بشخصية تعرف عدد حبات المطر التى تسقط على سطح النيل، لكنه كان متهافتا، مرتبكا، لا يملك كفاءة «تستيف» ورقه.
الكفاءة تغيب هنا، لأن الرجل الغامض تَعوَّد على أن كفاءته تعتمد على غياب الآخرين، وعلى صورته لا حقيقته.
عمر سليمان كشف عن ركاكة المستوى الذى كان يدير أجهزة مبارك، كما كشف الشاطر وأبو إسماعيل عن ضحالة نجوم فى المعارضة، تصوروا أن العالم يقف عند حدود جمهورهم فى الحلقة الضيقة (داخل الجماعة أو فى الدرس الأسبوعى داخل المسجد)، هنا لم يُصلِح النيو لوك لخيرت الشاطر ما أفسدته جهامته وتصوراته عن الشطارة المطلقة، ولا كانت كاريزما أبو إسماعيل البدائية حائطا يحميه من نفسه قبل كل شىء.
المرشحون الثلاثة منحوا المجلس العسكرى صبغة جديدة يضعها على رأسه، بعد استبعاد رجل المخابرات الأول، وزعيم «الإخوان» الحقيقى ومهندسها والنجم الذى يمارس سياسة دون تنظيم. المجلس هنا ترك للقانون مجراه، لم يمنع عمر سليمان (الذى فجَّر ترشحه الغضب من جديد) ولا خيرت الشاطر (الذى صدر العفو عنه ليثبت حسن النية) ولا أبو إسماعيل (الذى ما زال يتلاعب بالأوراق).
كلهم كانوا يمكن أن يمروا بخطاياهم القانونية، لكن من يدير الماكينة جاءته فرصة ذهبية ليقول إن القانون على الجميع، ويضع صبغة جديدة ليخفى ما هو أقبح.

silverlite 19-04-2012 03:33 PM

رد: مخطط تصفيه الثوره ,,
 
العقل الصلصالى!


http://tahrirnews.com/wp-content/upl...سى-120x158.jpgإبراهيم عيسى

لو ركزت قليلا فى كل مقابلات مقدمى التليفزيون مع المرشحين الأهم للرئاسة وفى كل مؤتمراتهم الانتخابية وحواراتهم الصحفية فلن تعثر على عنوان كتاب واحد تحدثوا عنه ولا جملة من مفكر واحد استندوا إليها ولا بيت شعر استشهدوا به على صحة آرائهم أو تحليلاتهم، هذا بعد مرور أكثر من عام على إعلانهم الترشح (دعك من الأسماء المجهولة فهى لا تزال مجهولة)، هناك طبعا ذِكر (مُلِحٌّ أحيانا) لآيات قرآنية وأحاديث نبوية، ولا تعرف هل هذا مغازلة للتيار الإسلامى أم تقرُّب إلى جمهور الدين التليفزيونى أم تعبير عن أفكار المرشحين فعلا!
طبعا نحن لا نريد مفكرا للرئاسة وإن كنا نتمنى، لكن الظاهرة كلها تعبير عن عدم اهتمام المجتمع بالوعى والثقافة والقراءة، حتى إن جمهور الناخبين والمؤيدين لأى مرشح من المطروحين لم يقلق من غياب برنامج مكتوب للمرشح فى معمعة السياسة الراهنة، لا المرشح مهموم بأن يبدو مثقفا ولا الجمهور يطيق أن يكون مرشحه كذلك.
على الناحية الأخرى كلما ينطق عضو فى المجلس العسكرى بجملة أو تصريح أو رأى تعرف أن آخر مرة قرأ فيها هذا اللواء كتابا كانت فى امتحان ترقية أركان الحرب، باستثناءات محدودة جدا يمكن أن أذكر لأصدقائى أسماءها على جنب، فلا شىء إطلاقا يوحى بأن هؤلاء اللواءات قراء بالمعنى العام أو مثقفون، بل إن معلومات الجميع وثقافتهم تستند فى الدين إلى الخطب والبرامج التليفزيونية، والثقافة السياسية تأتى من برامج المساء وضيوفها!
لا أريد لأسباب الزمالة والعشرة ولأن المسألة مش محتاجة إلى شرح أن أتحدث عن ثقافة مقدمى البرامج وصناع التليفزيون.
من هنا كان طبيعيا أن نقع كلنا فى شر جهلنا خلال العام الماضى بعد ثورة عظيمة رائعة كانت تحتاج إلى عقول واعية تتحرر، لكن العقول الجاهلة عندما تتحرر لا تضيف كثيرا إلى الحرية، بل تنتقص منها وتشوّهها، وهذا ما تشهده من ثلاثين مليون مصرى ذهبوا إلى صناديق الانتخابات ليختاروا ضد مصلحة بلادهم ومصلحتهم الشخصية، لأن الديمقراطية ليست تصويتا وصناديق فقط، وعندما تكون كذلك فقط تؤدى إلى انتخاب الاستبداد بحرية كاملة!
ولا يزال كما قلت سابقا يفاجئنى الدكتور أحمد زويل كلما وصل إلى مصر بمقابلة أو مكالمة يناقشنى خلالها تفصيلا وتفنيدا فى أحدث كتبى معجبا بما قلت أو مختلفا معى فى ما ذهبت إليه، يتابع بدأب ويقرأ بإخلاص، ليس الأمر متعلقا بكتبى فقط، بل نتشارك فى الحوار حول أحدث الروايات وأهم الكتب، هذا عالِم كبير وفذّ إذن ومشغول لشوشته، ومع ذلك يقرأ ويطّلع ويتحصل على معلومات وأفكار جديدة، وأول مشاويره فى القاهرة تكون فى مكتباتها مشتريا ومقتنيا أحدث ما صدر وأهم ما نُشر.
الحال نفسه مع مرموق ومشغول آخر هو الدكتور محمد البرادعى (بالمناسبة سيسافر بعد شهر للقاء دعا إليه رئيس مؤسسة «جوجل» يحضره ثلاثون شخصية فقط من العالم كله لمناقشة التحديات الحالية أمام الدول والشعوب فى ما يشبه «مجلس إدارة الكون»)، الدكتور البرادعى الذى يكاد يتلو غيبًا مقاطع من كتابات قرأها أو آراء توقف عندها لكاتب أو لفيلسوف.
آه.. هؤلاء ناس تقرأ، وهذا هو الفرق الفارق بينهم مثلا وبين نخبة مصرية أكاد أظنها متجاهلة لجهلها وسعيدة بأميتها، يتحفك سياسيون بارزون أو مسؤولون كثيرون أو إعلاميون مسيطرون أو فنانون ومبدعون بحجم الجهل المنتفخ المتسرطن كالورم فى كلامهم وحواراتهم وتصريحاتهم.
نعرف أن العرب لا يقرؤون، وطبعا ولا المصريون، ومن الصعب وربما من المستحيل أن تشاهد فى عربة مترو أو قطار راكبا يمسك كتابا ويقرأ فيه، قد تجده يقرأ فى المصحف مثلا، وهو للأسف قد لا يفهم فى الغالب معانى كلماته وتدبُّر آياته، فلم أصادف مصريا يقرأ فى تفسير القرآن فى المترو أو القطار أبدا كأننا أمام قراءة لا تدبُّر أو تلاوة ولا تفكُّر!
المشكلة ليست فى الشعب الذى لا يقرأ، بل فى أن النخبة التى تحكمه أو تدير حياته أو تشغل دماغه فى الإعلام هم خُشُبٌ مسنَّدة فى الثقافة، ومع هذا الجهل فمن الطبيعى أن ينتشر التعصب والتطرف والتسطح بين الشعب وفى الشعب ونهدر ثورة أعظم من قدرتنا على إهدارها بسهولة!
العائلة المصرية نفسها مؤسسة ضد الثقافة والقراءة؛ الأب يعاقب ابنه لو وجده يقرأ فى غير كتب الدراسة، والأم تنتفض ضد ابنها لو ضبطته يقرأ كتابا فى السياسة، المصريون يقرؤون -لو قرؤوا- كُتيِّبا عن الحجاب، أو عدة صفحات تشبه ملخصات ومذكرات الدروس الخصوصية تحمل عنوانا من نوعية التحذير من الشيعة أو أفضال السُّوَر والأدعية!
العقل المصرى عجينة لينة وطرية وصلصالية النزعة!

silverlite 19-04-2012 04:04 PM

رد: مخطط تصفيه الثوره ,,
 
الاعتذار للثورة ورد الاعتبار للميدان


http://shorouknews.com/uploadedimage...ael-kandil.jpgوائل قنديل


جميل أن تبحث القوى السياسية والحركات الثورية عن نقطة الالتقاء والتوحد والاصطفاف مرة أخرى، وضرورى أن يرحب الجميع بعودة الشاردين لتذكر الثورة واستعادة ذاكرة الميدان، فالظرف الآنى يحتم على الكل أن يستدعوا روح الميدان كى لا تزهق روح الثورة.

غير أن هذه العودة تتطلب عدة أشياء منطقية لا غضاضة فى إنجازها، وعليه ينبغى أن يكون دخول الميدان مقترنا بالاعتذار عما بدر من البعض تجاهه، وطالما قرر الذين خاصموه العودة إليه، فإن الواجب يقتضى الاعتراف بخطأ السير عكس اتجاه حركته، واعتبار المتمسكين بشرعيته من المعطلين أو المخربين أو البلطجية، وهذا بالضرورة يتطلب اعتذارا مهذبا للشهداء الذين سقطوا والفتيات اللاتى جرى سحلهن وتعريتهن والشباب الذين اقتيدوا إلى سراديب التعذيب وإهدار الكرامة والإنسانية، لأن هناك من وفر الغطاء لجرائم وخطايا أجهزة القمع، واعتبر أن الموجودين فى محمد محمود ومجلس الوزراء وقبلهما ماسبيرو ليسوا ثوارا بل بلطجية، يريدون قطع الطريق على انتخابات البرلمان.

ولو كانت هناك جدية فى التوحد حول المبادئ، وليس التجمع من أجل المصالح، فينبغى أن يقدم القائمون على مليونية الغد والمشاركون فيها على تكريم أرواح شهداء الآلة العسكرية، من مينا دانيال فى ماسبيرو، وحتى عماد الدين عفت فى مجلس الوزراء، مرورا بنحو مائة شهيد سقطوا منذ ١٩ نوفمبر من العام الماضى .. وأن تتسع منصات الميدان للاحتفاء والاعتذار لنساء مصر المحترمات اللاتى تعرضن لأبشع أنواع التنكيل على يد جنود رقصوا بأحذيتهم الثقيلة فوق أجسادهن حتى تعرت، وبدلا من الانتفاض دفاعا عن حرمة الدم وقدسية الشرف، سمعنا على ألسنة بعض الذين تذكروا الميدان الآن عبارات قمة فى الانحطاط والتدنى والفحش من نوعية «ايه اللى وداهم التحرير» و«دى لابسة العباية على اللحم» حيث كان عمى البصر والضمير قد بلغ بهم حدا لم يروا فيه جنودا يتصرفون مثل الوحوش الجائعة فى مواجهة فتيات مسالمات شريفات، ورأوا فقط أجسادا تعرت بعد أن نهش الأوغاد ما فوقها من ملابس.

لقد لقى الثوار والثائرات أشرس حملات التشويه والتكفير وتلقوا طعنات وجهت من تحت قبة البرلمان أحيانا، وعبر الإعلام السمج طوال الوقت، وحوربوا اجتماعيا وأخلاقيا، من جانب من كانوا يظن أنهم رفقاء طريق الثورة، كما أهين الميدان وتعرض لعمليات تسفيه وتحقير بلغت حدود الفاشية فى كثير من الأوقات، لأن هناك من رأى فيه خطرا على البرلمان، أو منافسا له، رغم أنه لولا الميدان ما كان البرلمان، ومع ذلك أهدوه مكان الوردة سكينا، وسكتوا عن إحراقه بعد أن عبروا فوقه إلى البرلمان.

فلتكن العودة إلى الميدان غدا نابعة من إرادة جادة وحقيقية فى استعادة روح وقيم ومبادئ الثمانية عشرة يوما الخالدة فى بداية الثورة، وليتوافق الجميع على ميثاق شرف ومنظومة أخلاقية حاكمة للعلاقة بين كل الأطراف، فى مليونية ينبغى أن ترفع شعار «الاعتذار للثورة ورد الاعتبار للميدان».

silverlite 19-04-2012 04:05 PM

رد: مخطط تصفيه الثوره ,,
 
http://shorouknews.com/uploadedimage...taher-1174.jpg

silverlite 19-04-2012 04:09 PM

رد: مخطط تصفيه الثوره ,,
 
إلى الحالمين بالرئاسة

http://shorouknews.com/uploadedimage...l-fattah.1.jpgمعتز بالله عبد الفتاح


كتبت من قبل عن قصة للخليفة العادل عمر بن عبدالعزيز الذى بلغه أن ابنه اشترى خاتما بألف درهم، فأرسل له خطابا قال فيه: «إذا جاءك خطابى هذا فبع الخاتم وأطعم بثمنه ألف فقير، واشتر خاتما من حديد واكتب عليه: رحم الله امرأ عرف قدر نفسه».

وقد جاء شاب محدود القدرات ولا يخلو من غطرسة إلى وينستون تشرشل وقد كان رئيسا لحزب المحافظين فوجه له انتقادات حادة وأعلن بوضوح أنه قرر أن يصبح فى يوم من الأيام رئيسا لوزراء بريطانيا، فسأله تشرشل عدة أسئلة أثبتت بتفصيلاتها أن الشاب يجيد القدرة على الحلم وانتقاد الآخرين ولا يجيد القدرة على العمل وانتقاد الذات، فقال تشرشل مقولة شائعة فى السخرية من محدودى الموهبة، رغما عن أن الكثيرين لا يعلمون أصلها، وهو «إنه شاب متواضع، ولديه الكثير من الأسباب لكى يكون أكثر تواضعا».

ودلالة القصتين تأتى من تحليل طرق عمل العقل البشرى وكيف أن العقل يمكن أن يشقى صاحبه حين لا يعرف قدر نفسه فتكون الفجوة هائلة بين طموحه (وربما طمعه) وإمكاناته (وربما ما يتصورها إمكاناته). ولكن هذه الفجوة نفسها لها درجات وهى فى أكثر درجاتها اتساعا تجعل الإنسان يظن فى نفسه أنه المهدى المنتظر مثلا، بل إن الحروب المهدية فى السودان فى ثمانينيات القرن التاسع عشر نفسها بدأت بحلم الشيخ محمد أحمد الذى ظن فى نفسه المهدى. والحلم، أو الرؤية، التى جاءته فى المنام، على ما يقول المؤرخون، إنه سيكون المهدى المنتظر الذى سيملأ الكون عدلا وخيرا بدءا من «البقعة المباركة» كما كان يصفها وهى «أم درمان».

وفجأة صعدت روحه إلى السماء بعد أربعة أعوام فقط من «الحلم» وسط دهشة أنصاره المجاهدين وعامتهم من الذين ينتظرون إتمام باقى الحلم المهدوى: صلاته فى مكة والقدس واستانبول، وأن يملكوا الدنيا ويخضعوا جميع الأمم ويشيع المهدى العدل ويحثوا المال حثوا ويقيم الدين الحق بأن يعيد الدنيا إلى الآخرة كما بشرته الحضرة. ومات الرجل، وظل الحلم حلما.

هل نخطئ حين نحلم ونتمنى؟ الإجابة يقينا لا. ولكن الملاحظ من أن قدرة البعض على الحلم تكون أعلى من قدرتهم على الفعل؛ لذا فلنتأكد من أن أحلامنا ليست سببا لشقائنا وشقاء المحيطين بنا ممن ننال من حقوقهم ونحن نظن أننا نحسن صنعا، ولنجتهد أضعاف أحلامنا، ولنتقبل ضربات القدر بعقل وقلب المؤمن أن للكون خالقا هو صاحبه والمدبر لأمره والبشر ضيوفه وليسوا «أصحاب بيت». يصادف فى نفسى هوى بعض الشعر الصوفى من قبيل: «يا ربنا ليس لنا من أمرنا إلا السكوت، يا ليتنا نرضى بما يعطى لنا حتى نموت، والمبتلى يا ذا العلى لا يبتغى إلا النجاة، فى يسرها وعسرها ملعونة تلك الحياة، نبينا إمامنا به نقتدى وبه نهتدى ورضاه من رضا الإله». وكذا قول أحد القساوسة: «نرضى بالمر الذى يختاره الله لنا أكثر من حبنا للحلو الذى نختاره بأنفسنا». وقال القرآن العظيم: «سيجعل الله بعد عسر يسرا» وهذا حالنا بإذن الله.

أيا ما كان، فالتوازن مطلوب. ومن التوازن ألا نظن فى أى شخص يحسن الكلام أنه سيحسن بالضرورة النهوض بالتبعة، وألا يقع المرء فريسة سهلة لما يقوله الآخرون عنه سواء مدحا أو قدحا، فأغلب الناس إن يظنون إلا ظنا وما هم بمستيقنين. ويضاف لكل ذلك ألا نسمح لأنفسنا أن نجعل من وطننا رهينة لتحقيق طموحاتنا الشخصية.

إذن: «رحم الله امرأ عرف قدر نفسه».

silverlite 19-04-2012 09:34 PM

رد: مخطط تصفيه الثوره ,,
 
http://a3.sphotos.ak.fbcdn.net/hphot...02736402_n.jpg


الساعة الآن 05:45 AM.

Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2025, Jelsoft Enterprises Ltd.
www.MasrMotors.com ™ Copyright ©2008 - 2025
Egyptian Automotive Community
جميع الحقوق محفوظة - مصرموتورز 2008 - 2017