![]() |
|
رد: مخطط تصفيه الثوره ,,
رجل ألمانى.. وأشباه رجال عرب!
ابراهيم عيسى هل صحيح أن الإخوان المسلمين خطر على إسرائيل؟ لا أظن إطلاقا، فحركة حماس (الفرع الأصغر من الإخوان) منذ سيطرت على قطاع غزة بالانتخابات التى لم تُثَنِّها بعد ذلك فهى على طريقة الإخوان انتخابات لمرة واحدة لم تطلق رصاصة واحدة على إسرائيل ولم تعد حركة مقاومة، بل منظمة سلطة، ونحن نرى الآن حَجَّ الإخوان إلى واشنطن تماما كما كان يفعل أعضاء الحزب الوطنى وحكومتهم، يقدمون هناك فروض الولاء للعلاقة الاستراتيجية بين مصر وأمريكا، هكذا يتحدث ممثلو الإخوان فى لقائهم مع المسؤولين الأمريكان، بلا ذرة من حياء ولا نقطة من دم سياسى، وإذا بجمهور الإخوان الذى يصدعنا هجوما على مبارك ونظامه ونائبه باعتبارهم خدما لأمريكا، إذا به ينكتم ساكتا على حَجِّ الإخوان إلى واشنطن والتصريحات المستسلمة المستأنسة المداهنة المتمسحة بالأمريكان، بل والتطمينات لإسرائيل كأنه ناقص إن الإخوان يحلف لهم على المصحف (ويخفى السيفين طبعا) على الالتزام بمعاهدة السلام، وسلم لى على كل النخع الفاضى الذى تسمعه من قيادات الإخوان فى المظاهرات، فالثابت أن الإخوان سافروا فى هذا التوقيت إلى واشنطن حتى يؤكدوا للمسؤولين فى أمريكا أن الجماعة أضمن لمصالح أمريكا من عمر سليمان أو غيره، وليه تدفع أكتر يا بيت يا أبيض طالما ممكن تدفع أقل، ليه تتكلف تحالفا مع مستبدين من أجل مصالحك ومصالح حبيبة القلب إسرائيل، بينما ممكن تدفع أقل وتتحالف مع القوى الناجحة فى الانتخابات الحرة، وتضمن معها مصالح الدولة العبرية (سنكتشف قريبا أن الإخوان لديهم أعضاء بيتكلموا عبرى وسيزورون أو سيتفاوضون فى أقرب وقت مع الإسرائيليين! وأنا أهو، وأنتم أهو، وحنتفرج). كل هذا فى الوقت الذى يبدو فيه كاتب ألمانى أرجل وأجدع وأشرف من السياسيين العرب الإخوانيين ووفود الحج إلى واشنطن. إنه الكاتب الألمانى الحائز على جائزة نوبل للآداب جونتر جراس (84 سنة)، الذى أعلنت السلطات الإسرائيلية أنه شخص غير مرحَّب به، وذلك فى خطوة تعبر فيها عن غضب تل أبيب من قصيدة هجا فيها الشاعر الدولة العبرية. وقد أعلنت الحكومة الإسرائيلية أن جراس، الذى يعتبر عميدا للأدب الألمانى فى أيامنا، «غير مرحب به فى إسرائيل». وكانت صحيفة «سود دويتشه» الألمانية قد نشرت فى عددها يوم الأربعاء الماضى، قصيدة للشاعر الكبير بعنوان «ما يجب أن يقال»، هاجم فيها إسرائيل بشدة، ووصفها بأنها تشكل «تهديدا للسلام العالمى». طبعا اتقلبت الدنيا على الشاعر الألمانى، وهجوم من حكومة تل أبيب ومن صهاينة العالم وقلة أدب وتطاول وتشويه ضده وحرب لاغتيال شخصيته، بينما العرب كالعادة فى منتهى البلاهة واللا مبالاة، لا واحد فيهم انتصر للشاعر، ولا دولة ولا حكومة نطقت، ولا اتحادات كُتَّاب تكلمت، ولا مثقفين عرفوا أصلا. لكن ماذا قال جراس فى قصيدة «ما يجب أن يقال»؟ تعالَ نقرأها كاملة معا (ترجمة حكم عبد الهادى).. «ما يجب أن يُقال لماذا أصمتُ، لماذا لا أقول طيلة هذا الوقت، ما هو معروف وأجريت عليه الاختبارات، لنبقى بعد نهايتها فى أحسن الأحوال مجرد هوامش. الكلام هنا عن الحق فى الإقدام على الضربة الأولى، التى قد تفنى الشعب الإيرانى الذى يضطهده بطل المزايدات ويرغمه على الاحتفالات المنظمة، هذا الشعب الذى قد يُسحق بسبب مجرد الشك فى صناعة قنبلة ذرية واحدة فوق أراضيه. لماذا لا أسمح لنفسى بذكر اسم الدولة الأخرى، هذا البلد الذى يملك منذ سنوات ولو تحت غطاء السرية ترسانة نووية متعاظمة ولكن دون أى رقابة لأن فحصها والوصول إليها غير وارد؟ الصمت الشامل على هذه الحقيقة الذى يندرج فى أسفل إطاره صمتى، أشعر أنه كذبة تعذبنى وكشىء مفروض علىَّ يسفر تجاهله عن عقوبة محتملة.. عقوبة الاتهام باللا سامية وما أكثر المرات التى توجه فيها هذه التهمة ولكن الآن ولأن بلادى، حيث نفذت جرائم غير قابلة للمقارنة فى بربريتها ولا نخفيها عن أحد، بلدى هذا يقوم بصفقة مدعيا بلسان لجوج تقديم تعويض فى قالب غواصة أخرى لإسرائيل غواصة متخصصة بتوجيه رؤوس نووية قادرة على تحطيم الأخضر واليابس إلى حيث لم يثبت بعد أمر وجود قنبلة ذرية واحدة ولأننى أخشى قوة هذا الإثبات سأقول ما يجب أن يُقال. لماذا أصمت حتى الآن؟ لأننى اعتقدت أن أصولى المشوهة بمعالم لا يمكن إزالتها تمنعنى عن قول الحقيقة لإسرائيل هذا البلد الذى أغبطه وسأظل مرتبطا به لماذا سأقول الحقيقة كلها الآن فى هذا العمر المتأخر وبآخر حبرى: إسرائيل تملك ترسانة نووية تهدد بها السلام العالمى المتأرجح أصلا؟! حان الأوان أن يُقال ما قد يكون قد فات أوانه غدا ولأننا كألمان نحمل ما فيه الكفاية من أثقال لأننا قد نصبح من مصدرى الجريمة المتوقعة وعندئذ لن نستطيع بالحُجج الواهنة والدارجة أن نتخلص من كاهل تحمل حصتنا من المسؤولية. أعترف أيضا: لن أستمر فى صمتى لأننى لم أعد أتحمل رياء الغرب وآملا أن يتحرر الكثير من الآخرين من الصمت على مطالبة مسبب الخطر الداهم بالكف عن استعمال العنف والإصرار على رقابة دولية مستمرة وغير متعثرة للترسانة النووية الإسرائيلية وللإنشاءات النووية الإيرانية وأن تسمح حكومتا البلدين بذلك. فقط هكذا يمكن تقديم يد العون للإسرائيليين والفلسطينيين ولكل الناس الذين يعيشون فى منطقة يحتلها الجنون والعداء المكثف فى نهاية المطاف سنقدم لأنفسنا يد العون». هذه قصيدة رجل فى زمن الربيع العربى الذى أنبت لنا كثيرا من أشباه الرجال! |
رد: مخطط تصفيه الثوره ,,
حدوتة
نوارة نجم كلنا شاهد فيلم «السفيرة عزيزة» حيث لجأت البطلة إلى الزواج بشاب متعلم، كى يساعدها على تحصيل حقها فى الميراث من أخيها الذى جار عليها وسلبها إرثها، فما كان من الشاب الذى استندت إليه إلا أن وقف رعديدا جبانا فى مواجهة الأخ البلطجى. الحقيقة أن الجور على ميراث النساء أمر معروف وشائع ومتداوَل، خصوصا فى صعيد مصر ومناطقها الريفية، وعادة ما يمالئ الزوج أهل المرأة، ويجاريهم فى ظلمهم، لا لأنه يخشى بطشهم، بل لأنه هو الآخر له أخت أو ابنة أخ أو أم، قد جار عليها وظلمها، ومنهم من يشارك أهل زوجته، بنصيب مسلوب، ليحققوا معا أرباحا أكبر دون الالتفات إلى حقوق المهضومات من العائلتين. هب أن امرأة أرادت أن تستردّ حقها الذى يكفله لها الشرع، وهو ما لا يحدث عادة فى القرى، اللهم إلا إذا كانت امرأة ثورية، تسعى لإرضاء ربها، حيث إن المظلوم المفرّط فى حقه، تماما كالظالم آكل الحقوق. ولنقُل إنها امرأة متعلمة، من صعيد مصر، قررت ذات صباح أن ترفع دعوى قضائية ضد أخيها الذى سلبها حقها فى الميراث، ولأن أخاها ذو نفوذ وسطوة، فإنه يتمكن من تعطيل القضاء، فقبلت بالزواج بمن وعدها بالمساندة والمؤازرة، فإذا به يدخل فى مشروع استثمارى مع أخيها، ويتجاهل استغاثاتها وأنّاتها، وتَعرّض بلطجية أخيها لمحاميها بالضرب والتهديد، بل ويساند أخاها ويدعمه، إلا أن المرأة صممت على خوض المعركة حتى النهاية، وطفقت تتنقل بين المحامين والمحاكم، لتحصل على حقها، ثم استيقظت ذات يوم لتجد زوجها يستنجد بها من ظلم أخيها الذى أكل عليه حقه فى المشروع الذى تشاركا فيه، ويؤكد لها أنه سيخوض معركته ضد ذلك الظالم، ويطلب مساندتها. ما الذى يمكن أن تفعله تلك المرأة فى وسط العيلة الواطية دى؟ إما أن تتضامن مع أخيها ضد زوجها الغادر الذى ساند ظالما عليها، وفى هذه الحالة ستكون حمقاء، خرقاء، بلهاء، فهى تعادى زوجها، وتركت له المنزل، لأنه ساند أخاها الظالم، فأنى لها أن تساند هى ذلك الظالم ضد زوجها؟ وإما أن تقف بجوار زوجها الذى يبحث عن حق فى مكسب من مشروع كان رأسماله ميراثا مسلوبا من صاحبته، وبصراحة الندل ده ما يتضمنش… بمجرد أن يحصل على مكسبه سيعاود التخلى عن زوجته، وإما أن تتجاهل الظالم ومن سانده، وتستمر فى السعى فى قضيتها أمام المحاكم. تُهتو منى انتو وأنا عمّالة أحكى لكم قصة العائلة المسمومة دى. ماذا يظن الساسة المعادون للتيار الإسلامى حين يقولون إنهم على استعداد للتحالف مع الشيطان ضد الإخوان المسلمين؟ لو أن لهم ابنا دُهس بمدرعة مرتبكة، أو عينا فُقدت فى مواجهة، أو أخا أُلقِىَ به فى غيابات السجن، أو ابنة تعانى من أمراض مزمنة بسبب ما استنشقت من الغاز… لما جرؤ أحدهم على قول هذا الكلام الذى إن دل على شىء فإنما يدل على وضاعة الأخلاق، والتكالب على الدنيا، والاستعداد التام لاستخدام دماء الشهداء سُلّما يرتقون فيه إلى المناصب، وأن عداءهم للإخوان والسلفيين لم يكن إلا غيرة من وصول التيارات الإسلامية إلى السلطة… طب سقطتو فى الانتخابات يا فشلة، نعمل لكم إيه؟ نعم… وماذا يظن الإسلاميون، إخوانا كانوا أو سلفيين، حين يستنهضون همم من تركوهم يُقتلون ويُنحرون ويُعَرَّون ويُسحلون ويُحبسون ويصيبهم المرض والكوابيس الليلية، وتُشَوَّه سمعتهم، بل ويشارك إخواتى فى العروبة والدين والإنسانية، فى تشويه سمعة الأطهار، واتهام ست البنات بأنها كانت ترتدى عباءة بكباسين، ووصم علاء عبد الفتاح بـ«الملحد الشاذ»، والادّعاء على الشهداء بأنهم يتعاطون الترامادول، ويموَّلون من جهات أجنبية، ويصفقون لمصطفى بكرى -الذى اكتشفوا فجأة أنه ينافق السلطة- لأنه اتهم الثوار بالعمالة لأمريكا، وبأن البرادعى يحرضهم ويقودهم لتخريب البلاد، ولما كان الثوار يستغيثون بهم، كانوا يجيبون: «إنتو بتورطونا»! الآن، والآن فقط، تَبيّن للتيار الإسلامى أن: يسقط يسقط حكم العسكر. ذلك التيار الذى كان يزهو على من وقف وحيدا أمام الخرطوش -الذى أنكره البرلمان- بأنه الأغلبية، وأعجبتهم كثرتهم، ولم تُغْنِ عنهم شيئا، فضاقت عليهم الأرض بما رحبت. الآن، والآن فقط، حين تعارض الحكم العسكرى مع مصالحهم السياسية المباشرة، تذكروا الميدان والشهداء. طيب.. على جثة الثوار أن يستمر الحكم العسكرى، وعلى جثتهم أن يحكم عمر سليمان مصر. لكن معركتهم ليست صراعا على السلطة… وقضية السفيرة عزيزة قُدّام المحاكم، وبقوا قضيتين دلوقت: ميراث وخُلع |
رد: مخطط تصفيه الثوره ,,
الرئيس الدكر القادر مرة أخرى
وائل قنديل الأحد 15 أبريل 2012 كثيرون تعاملوا مع ذلك الرجل الذى طرح نفسه مرشحا لرئاسة مصر ولخص مشاكلها فى أنها تفتقد «الرئيس الدكر القادر الفاجر» باعتباره نكتة ومرت، غير أن هناك من بين مرشحى الرئاسة من بقايا نظام مبارك من تعاملوا مع كلمات ذلك الذى ظهر على قناة دريم على أنها تصلح لدعايتهم الانتخابية واستلهموها وأعادوا إنتاجها فى صياغات أخرى. إن الإلحاح على أن مصر جائعة للقبضة الأمنية أكثر من جوعها للديمقراطية والحرية، والتركيز على الاستثمار فى الخوف والفزع، يشير بوضوح إلى أن ظهور واختفاء عينات من المرشحين يرددون كلاما يبدو عفويا عن أن البلد تحتاج إلى رئيس قوى الشكيمة عريض المنكبين والتجربة الأمنية، لم يكن عشوائيا، وإنما كان فى إطار تمرين الأذن والذهنية المصرية على مفردات وأفكار من هذا النوع. ومع ارتفاع منسوب الفوضى الأمنية والأزمة الاقتصادية، عمدا وبفعل فاعل، وبالتزامن مع وصول مؤشر التحذير من الرعب من الدولة الدينية إلى اللون الأحمر الفاقع، كان المسرح قد تمت تهيئته للزج بالبطل الجديد، القوى القادر، المتوعد للجميع بالملفات السرية، والعارف بشئون الحالة الأمنية فى الداخل والخارج. ولاحظ مهارة مخرج العرض فى استخدام عناصر الإثارة والإبهار والتشويق، بدءا من لوحات الرئيس الأزرق الغامض التى تملأ كل طرق مصر، مرورا بتسخين الحدود، ليصبح المصريون أسرى فوضى الداخل وخطر الخارج، ومن ثم يتطلعون إلى «الذكر القادر» لينقذهم من الجوع والخوف، فى آخر مشاهد الرواية. وأزعم أنه فى مثل هذه الملمات يصبح الميدان سلاحا وحيدا وناجعا لإنقاذ الثورة والاحتفاظ بحلم الحرية والكرامة والعدل والتنمية، وعليه كان جميلا أن يعود إليه مرة أخرى أولئك الذين طعنوه ورموه بالكفر عندما كان ينادى «الدستور أولا» وجميل أيضا ألا تنزل فى جمعة الأمس القوى الثورية التى ظلت متمسكة بمبادئها ولم تقايض أو تساوم عليها، مفضلة أن تؤجل نزولها حتى الجمعة المقبلة. ولو أن قوى الإسلام السياسى تريد حقا المصالحة مع القوى الوطنية والثورية التى أصابها رذاذ العلاقة الحميمة بين «العسكرى» و«الدينى» قبل أن ينقلبا على بعضهما البعض، فلتعاود النزول إلى الميادين مرة أخرى جمعة العشرين من أبريل الجارى، تحت شعارات الثورة وليس بشعارات الجماعة أو التيار، ولتعتذر للميدان وأهله عما فعلته بالثورة وبنفسها. إن الموقف بلغ من الخطورة حدا يتطلب التوحد والاصطفاف مرة أخرى، وبما أن عفريت الرئيس الدكر القادر حضر قرينا للغباء وضيق الأفق السياسى لتيار أصاب الجميع بالفزع عندما كشر عن أنياب الاحتكار والاستحواذ والانفراد، يصبح فرضا على من حضره أن يفعل المطلوب منه لصرفه، من خلال الاعتراف بالخطأ أولا، والاعتذار عنه ثانيا، وأخيرا امتلاك الشجاعة على الإقرار بأنهم بأيديهم وضعوا السكين فى يد «العسكرى» ويصرخون الآن من احتمالات ذبحهم به. لقد ناصبوا الذين طالبوا بدستور محترم قبل أى خطوة العداء، ولعبوا لصالح العسكرى فى مباراة الاستفتاء فمنحوه إعلانا دستوريا، يهددهم بالذبح به الآن. |
رد: مخطط تصفيه الثوره ,,
الغلو فى الخصومة ـ مرة أخرى
معتز بالله عبد الفتاح بسذاجة شديدة كتبت من قبل تحت نفس هذا العنوان نفس هذا المقال الذى ستقرأونه على أمل أن يقرأه البعض وقد يستفيدون منه. ولكننى أرى أمام عينى من يفعل كل ما حذرت منه؛ فنجد من هو مستعد أن يهدم فكرة «حكم القانون» حتى يبقى مرشحه فى سباق الرئاسة. وقد تنهار الدولة، المهم أن مرشحى يفوز. اقرأوا هذه المقالة المعادلة بمنطق أنها «تنفيسة» وكى يعرف من يعنيه الأمر حين أتوقف عن الكتابة، لماذا توقفت. الإمام مالك يقول: «إذا رأيت الرجل يدافع عن الحق فيشتم ويسب ويغضب فاعلم أنه معلول النية لأن الحق لا يحتاج إلى هذا». ويقول ديفيد هيوم: «قوة المنطق لا بد أن تكون أقوى وأكثر منطقية من منطق القوة، وإلا اختفى المجتمع». وكما قلت من قبل. لا أخشى على مصر من إسرائيل أو أى دولة أجنبية. أخشى على مصر من بعض المصريين حين يضعون الشخص فوق المبدأ، الذات فوق المجموع، النفس فوق العقل. نعم أخشى على مصر من المصريين حين يفكرون بمنطق الثأر وليس بمنطق العدل؛ بمنطق الماضى وليس بمنطق المستقبل، بمنطق العصبية وليس بمنطق التعددية. أخشى على مصر من بعض ضعاف العلم والمهارة والدقة من الملتحقين بأجهزة الإعلام الهماز المشاء بنميم الذى يفتقد الكثير من القدرة أو الرغبة فى نقل الحقيقة حتى وإن كانت واضحة أمامه. أخشى على مصر حين يفكر بعض المصريين بمنطق وما الذى سأستفيد إن فعلت أو قلت الخير، وكأن الخير للآخرين ليس سببا كافيا فى أن نفعل الخير. أخشى على مصر حين يتحزب أهلها ويتعصبون فتضيع منهم القضية. هل تتذكرون حينما خرج بعض المصريين منتصرين لسعد زغلول ورافضين لعدلى يكن حتى ولو كان على حساب القضية رافعين شعار: «الاحتلال مع سعد خير من الاستقلال مع عدلى»؟ هذه عصبية بغيضة إن تمكنت من قوم أفقدتهم صوابهم، هى نفس العصبية البغيضة التى جعلت أتباع مسيلمة الكذاب يدافعون عنه لأنه من قبيلة «رَبيعة» ولم يؤمنوا بالرسول محمد لأنه من قبيلة مُضر قائلين: «كذاب رَبيعة أحب إلينا من صادق مُضر». أخشى على مصر من كثرة الجدل وحب إثبات الذات وأن يظن أحدهم أن رأيه من كرامته، وممن يرون الشطط الخطأ الذى يخرج عنهم أفضل من الصواب المعقول الذى يخرج ممن يخالفهم. أخشى على مصر ممن يسارعون فى «تبديع وتفسيق وتكفير» المخالفين لهم فى الرأى الشرعى وكأن لا دين إلا لهم وكأن ما قرأوه أو الشيخ الذى تعلموا عليه هو بداية العلم ونهايته. أخشى على مصر ممن يرى أن مصلحته تفوق وتجب مصالح الآخرين. إن قرر أن يحتفل استخدم مكبرات الصوت وكأنه لا يوجد غيره على وجه الأرض. وإن قرر أن ينجب، لم يفكر فى أن الله لن يسأله عن عدد الذين أنجبهم وإنما عن حسن تربيته لمن أنجب. وإن قرر أن يشجع أو يؤيد مرشحا كان شغله الشاغل أن ينال من المرشحين الآخرين وكأن دعمه لمرشحه أو حزبه لا يستقيم إلا إذا شوه الآخرين. ومع ذلك لى رهان على أن العقلاء لن يسكتوا إن رأوا الخطأ أمامهم، وأنهم سيدعون الآخرين إلى العقلانية والرشاد بالحكمة والموعظة الحسنة. ثورتنا أزالت عنا سلطة الاستبداد، وما ينهض بالمجتمع الآن هو سلطة العرف والدين والرغبة فى العيش المشترك عند أغلبنا. نريد أن ننتقل بسرعة إلى دولة حقيقية قوامها مؤسسات قادرة على أن تعيد للقانون قيمته وكما جاء فى الأثر: «إن الله يزع (أى يردع) بالسلطان، ما لا يزع بالقرآن». اللهم أرنا الحق حقا وارزقنا اتباعه. |
رد: مخطط تصفيه الثوره ,,
|
رد: مخطط تصفيه الثوره ,,
اختفاء مسؤول حملة «منهوبة».. ونشطاء يدعون لوقفة أمام «دار القضاء» للكشف عنه!!
المصرى اليوم أعلن عدد من النشطاء السياسيون، الأحد، اختفاء محمد فهمي، مسؤول حملة «منهوبة» المختصة بكشف الفساد المالي والإداري، ومسؤول حملة «الإعاشة» في خيمة« 30 فبراير»، أثناء قدومه إلي محافظة«القاهرة» من محافظة «الشرقية». ودعا النشطاء إلى وقفة احتجاجية، ظهر الإثنين، للمطالبة بالكشف عن مكان اختفاء محمد فهمي. وقالت نورهان زمزم ،أحد أعضاء مجموعة «30فبراير» لـ« المصري اليوم»: «إنهم تلقوا رسالة تفيد باعتقاله أثناء قدومه من محافظة الشرقية إلى القاهرة»، مضيفة: «لا نعلم من اعتقله هل الداخلية أم الشرطة العسكرية أم رجال النظام السابق؟». وأشارت إلى أن محمد كان يحمل أوراقاً تثبت تورط جمال مبارك وعدد من المسؤولين في قضايا سلاح وآثار. |
رد: مخطط تصفيه الثوره ,,
«لازم حازم».. ومذبحة الأخلاق والضمير
مصطفى النجار فى هذه الأيام لم يعد غريباً أن تتكسر أمام عينيك كل القيم والثوابت التى تعلمتها فى حياتك فى فضاء العمل السياسى، وفى الصراع المحتدم للوصول إلى السلطة. بادئ ذى بدء أؤكد اعتراضى على مادة الجنسية فى قانون انتخابات الرئاسة، وأراها مادة عنصرية بغيضة لا معنى لوجودها بهذا الشكل المتعسف الذى يصل للآباء والأمهات والزوجات بشكل غير منطقى، وأتمنى أن يتم تعديلها فى الدستور المقبل والقانون الجديد المنظم لعملية انتخابات الرئاسة، ولكن على الجانب الآخر تابعت، بكثير من الشغف والاهتمام، قضية الشيخ حازم أبوإسماعيل حول جنسية والدته، لم أكن مهتماً هل سيكمل فى سباق انتخابات الرئاسة أم لا، ولكن كنت مهتماً بشكل أساسى بتفاعل الرجل مع القضية وتحركاته خلال هذه الأزمة. عرفته من خلال شاشات الفضائيات الدينية من سنوات عدة يتحدث عن الرقائق وتهذيب النفس ومكارم الأخلاق، ولفت نظرى حديثه الشيق الممتزج بالروحانية والنقاء الصوفى، واستغربت كثيراً حين أعلن عن ترشحه لمنصب رئيس الجمهورية، فلم أعرفه سياسيا قبل ذلك، وكنت أفضل ألا يزج الشيوخ والدعاة بأنفسهم فى لعبة السياسة، حماية للدين من دنس السياسة. بدأ الشيخ دفاعه عن نفسه بالنفى التام لوجود جنسية لوالدته غير الجنسية المصرية، وكان فى هذا صدمة لى على المستوى الشخصى، لأننى أعرف أصدقاء مقربين من عائلته، أكدوا لى أن والدة الشيخ تحمل جنسية أمريكية من فترة، وأنهم كانوا على تواصل معها فى أمريكا. قلت فى قرارة نفسى «لابد أن أُحسن الظن بالشيخ، فربما يكون هناك خطأ ما»، ولكن تسربت للإعلام وثائق ودلائل تثبت ذلك وتؤكده، انتظرت أن يتراجع الشيخ وينسحب من تلقاء نفسه من سباق الرئاسة بهدوء، ولكن وجدت تصعيداً غريباً من حملته التى حاصر عدد كبير منها مقر لجنة انتخابات الرئاسة فى مظاهرات حاشدة عقب حكم قضائى اعتبره أنصاره أنه تأكيد لصحة كلامه، ولكن الحقيقة - كما أوضح لى مستشار من مجلس الدولة - أن الشيخ المحامى اعتمد على ثغرة قانونية، وهى أن المصريين الذين يحصلون على جنسيات أخرى لابد أن يثبتوا هذه الجنسية الجديدة لدى وزارة الداخلية المصرية، وكعادة أغلب المصريين لم تسجل والدة الشيخ الجنسية الأمريكية فى الداخلية المصرية، وهذا الحكم لا ينفى عنها الجنسية الأمريكية. وفوجئت بعد ذلك بأنصار الشيخ يبايعونه على النضال بالروح والدم بعد أن صور لهم أن أمريكا المستبدة تقود مؤامرة كبرى مع المجلس العسكرى لمنعه من الترشح للرئاسة، لأنه عدو أمريكا الأول، ولأن أمريكا لا تريد الإسلام ولا المرشحين الإسلاميين الذين يرفضون التبعية لأمريكا والغرب! التزمت الصمت وقلت لابد أن الشيخ سيخرج ويصارح الناس بالحقيقة ويبحث عن أى مخرج سياسى وإعلامى للخروج من هذا المأزق، ولكن بلا جدوى، وطال الانتظار إلى أن صدر قرار لجنة الانتخابات باستبعاد عدد من المرشحين، وعلى رأسهم الشيخ حازم بسبب جنسية والدته. حتى كتابة هذه السطور لا أعرف ما هو موقف الشيخ من هذا القرار، ولكن أتوقف مع المشهد كله وأتساءل: إذا ثبت يقيناً وقطعياً أن والدة الشيخ تحمل الجنسية الأمريكية، رغم نفى الشيخ ذلك، هل سيصعد الشيخ مرة أخرى لمنبر رسول الله ويخطب فى محبيه ومؤيديه؟ هل سيظل الشيخ حاضراً فى الفضاء السياسى أم سيخرج منه بلا رجعة؟ هل سيبقى الشيخ أصلاً فى مصر بعد ذلك أم سيسافر خارجها للأبد؟! وماذا سيفعل أتباع الشيخ الذين بايعوه على الموت والدم بعد أن قطعوا كل خطوط الرجعة على أنفسهم وأقسموا بأغلظ الأيمان أنه صادق وأن والدته لا تحمل جنسية أخرى؟! سأنتظر كل ردود الأفعال النهائية، وأتمنى للحظة الأخيرة أن يكون الشيخ صادقاً ومظلوماً، لأنه لو ثبت خلاف ذلك فستكون ضربة للتيار الإسلامى بأكمله، ستعصف بمصداقيته وبعض رموزه يمارسون ما ينهون الناس عنه، وما نائب البرلمان المشابه ببعيد. ولعل هذه الدروس القاصمة تكون عظة للناس وعبرة أن السياسة شىء والدين شىء آخر يجب أن ينزه ونسمو به فوق رغبات البشر وأخطائهم وزلاتهم، وسامح الله من لوث الدين بالسياسة. |
الساعة الآن 05:52 AM. |
|
Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2025, Jelsoft Enterprises Ltd.
www.MasrMotors.com ™ Copyright ©2008 - 2025
Egyptian Automotive Community
جميع الحقوق محفوظة - مصرموتورز 2008 - 2017