مصر موتورز مجتمع السيارات

مصر موتورز مجتمع السيارات (https://www.masrmotors.com/vb/index.php)
-   استراحة مصر موتورز (https://www.masrmotors.com/vb/forumdisplay.php?f=9)
-   -   الحيـاد السويسـرى (https://www.masrmotors.com/vb/showthread.php?t=81783)

AbOnOrA 15-03-2012 03:02 PM

رد: الحيـاد السويسـرى
 
سويسرا بالإنجليزية Swiss ، هي من بلدان وسط اوروبا. تحدها ألمانيا من الشمال، فرنسا من الغرب، ايطاليا من الجنوب، النمسا و ليختنشتاين من الشرق. تتبع سويسرا سياسة خارجية محايدة يعود تاريخها الى عام 1515. تُعد أحد أغنى دول العالم.
<table id="toc" class="toc"><tbody><tr><t d>فهرست


</td></tr></tbody></table> الجغرافيا

http://www.marefa.org/images/thumb/e...enden_sent.jpg http://www.marefa.org/skins/common/i...y-clip-rtl.png
A winter view of Sent in the canton of Graubünden.


تقع سويسرا في جنوبي أوروبا الوسطي ، تحدها ألمانيا من الشمال ، وايطاليا من الجنوب ، والنمسا من الشرق ، وتشغل أرضها قسماً من جبال الألب ، وجبال جورا ، ولموقعها إهميتة في وسط قارة أوروبا ، حيث ممرات جبال الألب التي تربط بين العديد من الدول الأوروبية .
http://www.marefa.org/images/thumb/3...ote_ticino.jpg http://www.marefa.org/skins/common/i...y-clip-rtl.png
Morcote in the warmer southern canton of Ticino.


http://www.marefa.org/images/thumb/3...sea_of_fog.jpg http://www.marefa.org/skins/common/i...y-clip-rtl.png
The canton of Schwyz in the center of Switzerland.


مظاهر السطح

http://www.marefa.org/images/thumb/2..._Park%2C_2.jpg http://www.marefa.org/skins/common/i...y-clip-rtl.png
The Swiss National Park in the canton of Graubünden.


أرض سويسرا جبلية في جملتها ، فحوالي 60% من مساحتها من المرتفعات الألبية ، وهذا القطاع يضم 20% من السكان وتنحدر بمقدمات نحو الهضبة السويسرية ، وتضم هذه المقدمات عدة بحيرات ، وتنقسم جبال الألب إلى عدة سلاسل ، وأعلى قمة في الألب السويسرية (مونتي روزا ) وتشغل سويسرا قسماً من جبال جورا حيث يتبعها القسم الجنوبي الشرقي من هذه الجبال ، وتحتوي العديد من الأودية والحافات ، وتخترقها بعض الممرات ، وتمتد الهضبة السويسرية على شكل دهليز بين جبال الألب وجبال جورا ، ويختلف ارتفاع الهضبة من مكان إاى آخر ، وقد اعطتها طبيعتها الجبلية الغنية بالغابات قيمة سياحية عظيمة .وتنحصر الجبال بين العديد من الثلاجات مثل (الينش ) و(جورنرفيزتش) ، وهذه الثلاجات مصدر سياحي هام ، وتنتشر بسويسرا البحيرات العذبة .
المناخ

ينتمي مناخ سويسرا إلى طراز وسط اوروبا (المناخ الألبي ) والناخ بارد بصفة عامة حيث تغطي الثلوج معظم أرضها في الشتاء وتتحول إلى ثلاجات استغلها السويسريون في السياحة لمزاولة الانزلاق على الجليد ، وتهب من الجبال (الفهن ) إلى الأودية ، فتؤثر قي مناخ المناطق المنخفضة ، والتساقط غزير ، ويسودها صيف دافيء فب المناطق الهضبية وعلى الأودية المنخفضة .
السكان

يعيش معظم سكان سويسرا في مناطق الهضاب وفي المدن الرئيسية ، مثل زيورخ ،وبازل ، وجنيف ، ولوزان ، ويقل الكثافة السكانية على المرتفعات ، وينتمي السكان إلى الجماعات الألمانية ، ويشكلون أغلب سكان سويسرا ، ويتحدث 75% من السكان الألمانية ،ومن بين السكان عناصر قرنسية فحوالي 20% من جملة السكان يتحدثون الفرنسية ، كما س توجد عناصر إيطالية وحوالي 4% من السكان يتحدثون الإيطالية ، ويوجد بين السويسريين عدد كبير من الأجانب يقارب مليون نسمة .
النشاط البشري

سويسرا دولة متقدمة ، ترتفع دخول الفرد إلى مستوي عال ، ويعود هذا لكثرة الأنشطة الاقتصادية متمارس الزراعة في الوديان المنخفضة وفوق الهضبة الوسطي ، وتبلغ نسبة العاملين بالزراعة حوالي 4% من القوة العاملة ، وتنتج سويسرا 50% من حاجتها من المواد الزراعية ، وأهم الغلات الحبوب ، مثل القمح والشيلم والجودار والبطاطس والفاكهه مثل التفاح والعنب والزراعة مختلطة أي تربي الحيوانات في مناطق الزراعة ، مما يزيد س دخل المزارعين وهناك حركة الرعي على سفوح الجبال في فصل الصيف ، وتشتهر سويسرا بمنتجات الألبان ، وتصدر للخارج كميات كبيرة ، ولاتفي الزراعة بحاجة السكان ، وتغطي الغابات مساحات كبيرة في الأراضي السويسرية ، غير أن البلاد فقيرة الثروة المعدنية ، وكذلك وضعها في مواد الطاقة ، غير أنها غنية بالقوة الكهربائية المولدة من المساقط المائية ، وتشتهر بالصناعات الدقيقة كالساعات ، والآلات الدقيقة ،والأدوات الطبية ، والكيميائيات ، والأدوات الكهربائية ، وتعتبر الصناعة دعامة الدخل القومي السويسري ، وتشكل السياحة موردا هاما في الدخل السويسري .
اللغة

يوجد في سويسرا أربع لغات رسمية: الألمانية، الفرنسية، الإيطالية، الرومانشية. يتحدث غالبية سكان شمال ووسط سويسرا بالألمانية، الفرنسية في الغرب، الإيطالية في الجنوب و الرومانشية في المناطق الجبلية الوسطى.
الديانات في سويسرا

http://www.marefa.org/images/thumb/c...nne-cathe7.JPG http://www.marefa.org/skins/common/i...y-clip-rtl.png
Cathedral Notre-Dame de Lausanne in the canton of Vaud.


سويسرا هي بلد علماني بطبيعته ولكن الديانة الشائعة في هذا البلد هي المسيحية, بكلا المذهبين البروتستانتي والكاثوليكي, ولكن الأغلبية في سويسرا هم من البرتستانت, وتأتي بعد الديانة المسيحية, الاسلام حيث إن المهاجرين من تركيا ودول البلقان أتوا بدينهم الى هذا البلد وهناك الكثير من السويسريين الذين تحولوا الى الديانة الإسلامية, وتبلغ نسبة المسلمين في هذا البلد ما يقارب الـ10%, ومن ثم تأتي الديانة اليهودية والبوذية.
http://www.marefa.org/images/thumb/7...notre_dame.jpg http://www.marefa.org/skins/common/i...y-clip-rtl.png
Notre Dame de Valère in the canton of Valais.


الأعياد و العطل

تختلف أيام العطل الرسمية في سويسرا من كانتون إلى آخر. واليك أدناه لائحة تتضمن أهم الأعياد في الكونفدرالية. الفاتح من يناير / كانون الثاني. يوم الجمعة الحزين. أحد الفصح. اثنين الفصح. الفاتح من مايو/أيار. يحتفل به فقط في بعض الكانتونات مثل مدينة بازل وجنيف وزيوريخ. عيد الصعود أو خميس الصعود. أحد العنصرة. اثنين العنصرة. (عيد الجسد أو عيد القربان) تحتفل به الكانتونات الكاثوليكية فقط. (الفاتح من أغسطس آب. ) العيد الوطني للكونفدرالية. (الـ15 من أغسطس/آب ) عيد الصعود في الكانتونات الكاثوليكية. (الأحد الثاني من شهر سبتمبر/ أيلول ) اليوم الفدرالي للصلاة. (الفاتح من نوفمبر/ تشرين الثاني ) عيد جميع القديسين، فقط في الكانتونات الكاثوليكية. الـ25 من ديسمبر/ كانون الأول. الـ26 من ديسمبر/ كانون الأول.
التاريخ

ملف:Schweiz Frühmia Adel.svg
http://www.marefa.org/images/thumb/d...hronik-Zug.png http://www.marefa.org/skins/common/i...y-clip-rtl.png
A view of Zug in 1548.


http://www.marefa.org/images/thumb/c...undesbrief.jpg http://www.marefa.org/skins/common/i...y-clip-rtl.png
Federal charter of 1291


http://www.marefa.org/images/thumb/6...%C3%B6rner.jpg http://www.marefa.org/skins/common/i...y-clip-rtl.png
The Zmutt Valley and the Mischabelhörner (or Mischabel) mountains in the canton of Valais. The image is from a photochrom postcard (circa 1890).


اتحدت مناطق شفوتز، اونترفالدن و أوري عام 1291 و شكلت بذلك ما يُعرف اليوم بسويسرا. حصلت البلاد على استقلالها من الامبراطورية الرومانية المقدسة عام 1499. سويسرا تتبع سياسة محايدة يعود تاريخها الى عام 1515،بعد هزيمتها أمام فرنسا في معركة مارينيانو. أُعلنت سويسرا عام 1848 دولة اتحادية. حافظت الدولة السويسرية على حيادها في الحروب العالمية الأولى و الثانية. أصبحت جنيف عام 1919 مقر عصبة الامم المتحدة. أُصدرت عام 1949 معاهدة جنيف الدولية، لحماية المدنيين أثناء الحروب. أُدخلت تعديلات عدة على الدستور السويسري عام 1999.


التقسيمات الإدارية

http://www.marefa.org/images/thumb/f...Nuvola.svg.png المقال الرئيسي: كانتونات سويسرا
http://www.marefa.org/images/thumb/f...antons.svg.png
ڤاليس

تيتشينو

گراوبوندن
(گريسون)


جنيڤ

ڤو

نوشاتل

جورا

برن

ثورگاو

زيورخ

آرگاو

لوسرن

سولوتورن

ريف بازل

شافهاوزن

اوري

شڤيتس

گلاروس

سانت گالن

أإ

أر

اوبڤالدن

نيدڤالدن

تسوگ

فريبورگ

بازل

فرنسا

ايطاليا

ليختنشتاين

النمسا

ألمانيا




تتكون سويسرا من 26 كانتون:
<table border="0" cellpadding="0" cellspacing="0"> <tbody><tr valign="top"> <td width="33%"> </td> <td width="33%"> </td></tr></tbody></table> السياسة

النظام السياسي

في سويسرا، كما في معظم دول سيادة القانون، تفصل السلطات بين ثلاث مجالات: التشريعي، والتنفيذي والقضائي.
السلطة التشريعية (البرلمان) هي المُشرع. غرفتا البرلمان (مجلس النواب ومجلس الشيوخ) تناقشان تعديلات الدستور، وتصدران القوانين الفدرالية، والمراسيم الفدرالية، وتقبلان معاهدات القانون العام. كما تنتخبان أعضاء الحكومة الفدرالية وتراقبان الإدارة الفدرالية.
تتكون السلطة التنفيذية من الحكومة الفدرالية وإدارتها. تمثل أعلى سلطة قيادية في البلاد وهي مسؤولة عن النشاط الحكومي. تشارك أيضا في العملية التشريعية بتوجيه المرحة التحضيرية خلال بلورة القوانين، وبتقديم القوانين والمراسيم الفدرالية إلى البرلمان.
أما السلطة القضائية، التي تسمى أيضا السلطة الثالثة، فهي تتألف من المحاكم. وعلى المستوى الفدرالي، يتعلق الأمر بالمحكمة الفدرالية والمحكمة الجنائية الفدرالية والمحكمة الإدارية الفدراليية
السياسة الخارجية

حمت السياسة الخارجية المحايدة الصارمة سويسرا من ويلات الحروب اللتي عصفت بأوروبا على مدى القرون الماضية. أصبحت سويسرا عضواً عام 1960 في لمنظمة التجارة الحرة الاوروبية (EFTA) و عام 1963 في المجلس الاوروبي. رفض السويسريون الانضمام الى الاتحاد الاوروبي في إستفتاء أُقيم عام [[1992]
الاقتصاد

http://www.marefa.org/images/thumb/4...berengadin.jpg http://www.marefa.org/skins/common/i...y-clip-rtl.png
Tourism is important in the Engadin valley. St. Moritz, pictured above, is in the canton of Graubünden.


لا تحظى سويسرا عموما بثقل سياسي كبير. لكن على المستوى التجاري، تُصنف الكنفدرالية ضمن الدول ذات الاقتصاديات المتوسطة في العالم.
في غياب الموارد الطبيعية - باستثناء مياه الكتل الجليدية والبحيرات والأنهار، يعتمد الاقتصاد السويسري كليا على الصادرات، التي تتميز بقيمة مضافة عالية.
وباستثناء بعض المُدن الدولية القليلة، ربما لا توجد دول أخرى يعتمد ازدهارها بهذا القدر الكبير على الصناعات التصديرية. وتحتل سويسرا المرتبة 15 في قائمة أكبر الدول المُصدرة على المستوى العالمي.
وفي العادة، لا تتطلع كبريات الشركات السويسرية، مثل تلك النشيطة في قطاع الصناعة الصيدلية، إلى بيع أكثر من 2% من إنتاجها في السوق السويسرية.
في بداية الحقبة الصناعية، استفاد السويسريون من وفرة المياه لتشغيل مطاحن مصانع النسيج. وكانت المياه الوفيرة أيضا ركيزة أساسية لصناعة الصبغ والطلاء التي قام عليها لاحقا قطاع الصناعة الصيدلية في مدينة بازل.
الـصناعة

أدى التقدم التكنولوجي في مجال توليد الطاقة الهيدرولوجية إلى ظهور شركاتِ هـندسة سويسرية ثقيلة شيـّدت محطاتٍ لـتوليد الطاقة، وصنعت مراكب تعمل بمحرك الديزل وقاطرات كهربائية كانت تـُصدَّر إلى مختلف أرجاء العالم.
وحفزت الثلوج الكثيفة خلال أشهر الشتاء الباردة المزارعين على محاولة تصنيع الساعات بدل الاستسلام لجو الخمول الشتوي.
وتُجسِّد الساعة جيدا تصوُّر "القيمة المضافة" الذي يعتمد عليه الاقتصاد السويسري. فالشركات السويسرية لا تميل إلى خيار الإنتاج الكثيف للمواد الاستهلاكية الرخيصة، لأن ذلك قد يضطرها إلى استيراد كميات هائلة من المواد الخام المُكلفة لتصنيعها. وقد لا ترتفع القيمة الصافية لتلك المنتجات بشكل ملموس لدى تصديرها لمنافسة الأسواق العالمية.
أما تكاليف المواد الخام لتصنيع ساعة تُباع بـ100 أو 3000 فرنك، فلا تختلف كثيرا. غير أن العمل الذي يـُستثمر في تصميم وإنتاج وتسويق الساعة يفرض فرقا هائلا.
نفسُ الشيء ينطبق على الشركات السويسرية الصغيرة التي تـُنتج الزيت المُشغل لمحركات الساعات، إذ تقوم بتكرير تلك المادة الخام إلى أقصى حد حتى أن سعر المنتوج النهائي يضاهي ثمن الذهب أو الكافيار.
رغم توفـُّر سويسرا على شركات عملاقة مثل مجموعة "نستلي" للصناعات الغذائية، والشركات الصيدلية مثل "نوفارتيس" و"روش"، ومصارف مثل "اتحاد المصارف السويسرية" (UBS) و"كريدي سويس"، وشركات التأمين مثل "زيورخ"، فلا تُمثل هذه الشركات في الواقع سويسرا كدولة صناعية، إذ أن ثلثي الإنتاج الاقتصادي للبلاد يعتمد بنسبة 98% على الشركات التي تـُوظف أقل من 50 شخصا.
تـُشغل الشركات المتوسطة والصُّغرى 1,45 مليون شخص، أي أكثر من نصف إجمالي من لا يعملون لحساب القطاع العمومي. زهاء 750 شركة فقط تتوفر على يد عاملة تتجاوز 250 شخصا، لكنها لا تمثل سوى 30% من مجموع القوى العاملة في البلد.
سويسرا والاتحاد الاوروبى

http://www.marefa.org/images/thumb/c...Emmentaler.jpg http://www.marefa.org/skins/common/i...y-clip-rtl.png
Cheese making and dairying is an important Swiss industry.


سويسرا ليست عضوا في الاتحاد الأوروبي. وقد تتعزز الحظوظ لانضمام الكنفدرالية إليه إذا ما اقتنعت يوما ما غالبية السويسريين بان الاتحاد الأوروبي مستقر وراسخ.
في ديسمبر 1992، صوت الناخبون السويسريون ضد الانضمام للمجال الاقتصادي الأوروبي. أما البلدان الثلاثة الأخرى الأعضاء في الرابطة الأوروبية للتبادل التجاري الحر إلى جانب سويسرا، وهي ايسلندا وإمارة ليختنشتاين والنرويج، فقد اختارت الانضمام إلى المجال الاقتصادي الأوروبي، رغم أن الرابطة لا زالت قائمة.
ويبقى الانضمام إلى الاتحاد الأوروبي من أهداف الحكومة السويسرية. وكانت الكنفدرالية قد تقدمت بطلب الانضمام إلى بروكسل، لكن هذه الأخيرة جمدت طلب برن بعدما رفض الناخبون السويسريون الانضمام إلى المجال الاقتصادي الأوروبي.
في ظل نظام الديمقراطية المباشرة في سويسرا، يستدعي طلب العضوية إلى الاتحاد الأوروبي موافقة غالبية الناخبين وغالبية الكانتونات السويسرية الستة والعشرين.
في الوقت الحاضر، تدرك الحكومة أن نسبة المؤيدين والمعارضين للانضمام إلى أوروبا قد تكون متساوية في حال إجراء استفتاء شعبي حول الموضوع.
ويستند الموقف السويسري الفاتر من الاتحاد الأوروبي إلى عدة عوامل، لعل أبرزها النظر إليه كمنظومة تفتقر للمؤسسات الديمقراطية. فنظام الديمقراطية المباشرة السويسري الذي يقتضي اللجوء باستمرار إلى المبادرات والاستفتاءات الشعبية قد يتطلب إصلاحات وتعديلات جذرية ليتماشى مع القواعد المعمول بها في الاتحاد الأوروبي.
وهنالك القلق أيضا من تكاليف الانضمام: فقد تتحول سويسرا إلى دولة مساهمة بشكل صاف (ربما الدولة الأخيرة) في صناديق الاتحاد. وتحوم شكوك أيضا حول ما إذا كان الحياد السويسري سيتوافق مع العضوية في الاتحاد الأوروبي.
التوزيع السكاني

ملف:Sprachen CH 2000 EN.svg
الطاقة

http://www.marefa.org/images/thumb/c..._leibstadt.jpg http://www.marefa.org/skins/common/i...y-clip-rtl.png
The Leibstadt Nuclear Power Plant is located in the canton of Aargau.


استخدام الطاقة الهيدروليكية في أنتاج الكهرباء يوفر 13% من احتياجات سويسرا من الطاقة. تستفيد الكانتونات الجبلية من استخراج الكهرباء بواسطة الطاقة المائية بما قيمته 11 مليار فرنك سنويا. توجد أكثر من نصف محطات توليد الكهرباء من الطاقة الهيدروليكية توجد في كانتونات غراوبوندن أقصى الشرق، وتيتشينو وفاليس في الجنوب وأوري في وسط سويسرا. تقوم سويسرا منذ منتصف السبعينيات بتصدير جزء من الكهرباء المنتجة من الطاقة المائية إلى بعض دول أوروبا، وتمثل بذلك مركزا هاما لتصدير الطاقة.
الثقافة

المسرح

تتميز سويسرا بتقليد عريق وثري في المجال المسرحي. بازل، برن، زيورخ وجنيف أنتجت أعمالا ذاع صيتها خارج حدودها.
وتحظى المسارح الكبرى بحصة الأسد من الميزانيات المخصصة للفنون في مدنها. لكن هنالك أيضا عدة مسارح صغيرة متخصصة في الأعمال الكلاسيكية، أو الكوميدية، إضافة إلى بعض الأعمال الثانوية.
تعرض المسارح السويسرية أيضا أعمالا كثيرة في الهواء الطلق رغم الأحوال الجوية المضطربة في غالب الأحيان.
توجد العديد من المنصات في الهواء الطلق لعرض إنتاجات كبرى مثل "ويليام تيل" في انترلاكن، والـ"المسرح العالمي" لكالدرون كل عشرة أعوام في أيْنسيلدن، فضلا عن "حفل مزارعي الكروم" (Fête des Vignerons) التي تُخلد كل خمسة وعشرين عاما تقريبا الحياة الريفية لمنتجي النبيذ في مدينة فوفي وضواحيها على ضفاف بحيرة ليمان، التي تُسمى أيضا بحيرة جنيف.
معظم المسرحيات والإنتاجات الدرامية السويسرية لها جذور محلية أو لغوية. لكن فريدريش دورنمات تجاوز تلك التضييقات ليكتسب شهرة عالمية ككاتب مسرحي.
ديمتري - المهرج من كانتون تينشينو الجنوبي المتحدث بالإيطالية - صنع اسمه كفنان على خشبة المسرح. وأسس مدرسة للمهرجين في بلدة فيرشو حصلت حديثا على وضع يعادل مستوى الجامعات
الموسيقى

صنع العديدُ من السويسريين لأنفسهم أسماء في مجال الموسيقى الكلاسيكية العالمية: أرتور هونيغير وأوتمار شويك كانا مؤلفين موسيقيين مقتدرين. قضى هونيغير معظم حياته في فرنسا حيث كان من بين المؤلفين الطلائعيين آنذاك (في بدايات القرن العشرين).
أما قائد الأوركسترا إرنست أنسيرميت، فقد ارتبط اسمه بأوركسترا سويسرا الروماندية التي أسسها.
شارل دوتوا وماتياس بامير اشتهرا أيضا على المستوى الدولي كقائدي أوركسترا.
أصبحت موسيقى الجاز شعبية في سويسرا بعد الثلاثينات. واحتفاء بها، نظمت لها مدن مونترو وويلساو ولوغانو مهرجانات شعبية، من أشهرها مهرجان الجاز الدولي في مونترو. أما العاصمة برن، فتتوفر على مدرسة معروفة لموسيقى الجاز.
وتشتهر سويسرا خلال موسم الصيف بتنظيم عدد كبير من التظاهرات الموسيقية في الهواء الطلق، بدء بالموسيقى الشعبية والفلكلورية ووصولا إلى المهرجانات الموسيقية الكلاسيكية.

AbOnOrA 15-03-2012 03:05 PM

رد: الحيـاد السويسـرى
 
الديمقراطية المباشرة.. خيار الشعب

http://www.swissinfo.ch/media/cms/im..._8331283_0.jpg جمع التوقيعات، أحد العلامات البارزة الملازمة للديمقراطية (swissinfo)






في سويسرا، الشعب هو صاحب القرار الأخير في القضايا الكبرى، ويُـمكن وصف النظام السياسي المعتمد في هذه البلاد بالديمقراطية شبه المباشرة.

ويمكن للمواطنين المشاركة في صياغة أحكام الدستور وسَـن القوانين، إلى جانب البرلمان، ولا شيء يمنعهم من ذلك.
ماذا يُقصد بمصطلح: الديمقراطية المباشرة


خلال السنة، يستقبل المواطنون السويسريون رسائل من الكنفدرالية ومن الكانتونات، أربع مرات على الأقل، تدعوهم إلى المشاركة والتعبير عن آرائهم حول قضية أو مجموعة قضايا مطروحة على الساحة الوطنية.

وعلى خلاف الديمقراطيات القائمة على التمثيل النيابي، يمتلك الشعب السويسري حق الانتخاب ويمارسه بشكل منتظم، بوصفه مرجِـعا سياسيا أعلى.

تتِـم أغلب عمليات الاقتراع بطريقة سرية ومن خلال صناديق الاقتراع أو عبر المراسلات البريدية، ولا تزال بعض الكانتونات والمجموعات المحلية تحتفظ إلى حدّ الآن بنظام الجمعيات العامة، حيث يعبِّـر المواطنون عن رأيهم برفع الأيدي.

ينفرد السويسريون أيضا، على خلاف بقية الشعوب، بقَـرار تنظيم استفتاء أو من عدمه، وبدأ العمل بالاستفتاء المباشر سنة 1874 وتمّ تضمينه في الدستور الفدرالي، ثم تلاه حق إطلاق المبادرات الشعبية خلال مراجعة جُـزئية للدستور سنة 1891.

الشعب يعدّل الدستور

يُـصبح من الواجب على الحكومة تنظيم استفتاء شعبي حول تعديل فصل من الدستور أو إضافة فصل جديد أو حتى إجراء مراجعة شاملة له، إذا وجّـه إليها طلبا بهذا الشأن يحظى بموافقة 100.000 شخص، وقبل الوصول إلى هذه المرحلة، لابُـد من المرور بالعديد من الخطوات.

أولا، يتِـم التثبُّـت من الإمضاءات ومن مضمون وصياغة المقترح. بعدئذ، يعبِّـر المجلس الفدرالي عن موقفه من المشروع، قبل إرساله إلى البرلمان لكي يحدِّد هو الآخر موقفه.

ويقرر البرلمان لاحقا دعوة الشعب إلى القبول بنص المبادرة أو رفضه، وقد يقرر أيضا صياغة مشروع مضاد يتم عرضه على المواطنين، إلى جانب المبادرة الأولى، للموافقة عليه، وكثيرا ما يتكرّر هذا الامر. وقد تستغرق العملية برمّـتها سنوات عديدة، لكي يُـقر المشروع أو يرفضه.

الغالبية العُـظمى من المبادرات المُـنادية بتعديل الدستور رُفضت خلال الاستفتاءات التي نُـظمت للغرض ولم يوافق المواطنون في الفترة الممتدة ما بين 1891 و2007، إلا على 15 مقترحا بتعديل الدستور، لكن هذا لا يعني أن هذه الممارسة الديمقراطية غير مجدية. فقد مثلت تلك المبادرات، ولمرّات عديدة، فُـرصا لحوار مُـثمر حول قضايا هامة، كانت ستمر مَـرّ الكرام، دون انتباه المجتمع السياسي.

المصادقة على قرارات برلمانية

إحدى الأدوات المُـجدية في الديمقراطية المباشرة، الاستفتاء الشعبي، فهو يمنح المواطنين الفرصة لإقرار أو رفض القرارات التي يتّـخذها البرلمان، وبعض تلك القرارات يُـفترض وجوبا أخذ رأي الشعب فيها، وفي هذه الحالة، يسمى "الاستفتاء الإجباري".

وفي حالات أخرى، يكون على المواطنين الذين يرغبون في تعطيل قرار برلماني، جمع 50.000 إمضاء للمطالبة بعرض القرار على الشعب. عندئذ، يكون "الاستفتاء التكميلي"، وهذه أيضا من المزايا التي يتمتّـع بها النظام السويسري.

وبفضل هذه السلطة العليا، التي يمنحها الدستور للشعب، يستحضر البرلمان باستمرار أن قراراته ليست نهائية وأن بإمكان الشعب رفضها، وتحرص اللجان البرلمانية خلال صياغة قراراتها على أخذ رأي قِـوى الضغط، والتي بمقدورها أن تُـطلق مبادرة تُـطالب بالرّجوع إلى الشعب، ولذلك، يفضل بعض الخبراء أن يطلقوا على النظام السويسري "ديمقراطية الاستفتاءات".

التصويت في الهواء الطلق

يطبّـق مبدأ الاستفتاء على المستوى الكانتونات والمجموعات المحلية، كما يُـمكن لمجتمع محلي، وضمن دائرة صلاحياته، أن يبتكِـر ما يحلو له من وسائل للسّـماح لمواطنيه بممارسة الديمقراطية المباشرة.

وفي سياق متّـصل، يجتمع المواطنون في أكثر من 84 % من مجموع 3000 مجموعة محلية في سويسرا مرة في السنة على الأقل، في تجمّـع عام على مستوى المنطقة، ويعتبر هذا التجمع، المجلس التشريعي للدائرة.

وفي كانتون (غلاروس)، ونصف الكانتون (أبّـنزل)، ينظم مرة كل سنة تجمّـعا كبيرا يحضره المواطنون الذين لهم الحق في التصويت في ساحة عامة ويتخذون قرارات عبر التصويت برفع الأيدي، ويمثل هذا التجمع أعلى سلطة قرار في الكانتون.

الشعب، تمثله دائما أقلية خلال الإنتخابات

ظلت الديمقراطية السويسرية إلى سنة 1971 مقتصرة على الرجال، على الأقل على المستوى الفدرالي، ومنحت بعض الكانتونات والمجموعات المحلية حق الإقتراع للنساء منذ الستينات، في حين لم يُـمنح ذلك الحق للنساء على المستوى الفدرالي إلا سنة 1971ـ، وكانت سويسرا من آخر الدول الأوروبية التي اتّـخذت هذه الخطوة.

ولكن السويسريات، حتى بعد أن مُـنحن حق التصويت، ظلت مشاركتهن محدودة جدا ولم تتجاوز منذ الخمسينات نسبة 50% إجمالا.

وبحلول سنة 1991، أصبح للمواطنين السويسريين حق التصويت منذ 18 سنة، وسمح للأجانب في بعض الكانتونات الناطقة بالفرنسية بالمشاركة في الاقتراع والترشح على مستوى الكانتون والمجموعات المحلية.

أيمن الروبي 15-03-2012 04:30 PM

رد: الحيـاد السويسـرى
 
بجد الواحد بيفرح لما يعرف معلومة جديدة وما أوتيتم من العلم إلا قليلا

AbOnOrA 15-03-2012 09:31 PM

رد: الحيـاد السويسـرى
 



هل يتحقق قريبا حلــم إنشاء "برلمان" للمسلمين في سويسرا؟

بقلم : سايمون برادلي- swissinfo.ch
يبدو أن "أمة سويسرا"، وهي المبادرة الداعية إلى إنشاء هيئة منتخبة ديمقراطيا تمثل مختلف الجاليات المسلمة في سويسرا - التي يقدر تعدادها بـ 400000 نسمة – تسير إلى الأمام نحو تحقيق الهدف المنشود.



وفي حين يقول المنظمون إن "برلمان" مسلمي سويسرا قد يتشكل ويبدأ أعماله بحلول العام المقبل، يتساءل بعض المنتقدين إن كانت تلك الهيئة المسلمة سترى النور فعلا، أو إن كان لوجودها معنى أساسا.

في تصريح لـ swissinfo.ch، قال فرهارد أفشار، رئيس تنسيقية المنظمات الإسلامية في سويسرا (KIOS): "هدفنا هو خلق مجتمع مؤمنين قائم على شرعية ديمقراطية" يمثل جميع مسلمي سويسرا.

وتعتبر "KIOS" وفدرالية المنظمات الإسلامية في سويسرا "FIOS" المجموعتين الرائدتين اللتين طرحتا فكرة إنشاء "أمة سويسرا" التي يدور الحديث عنها منذ عام 2009، والتي يزعمان أنها ستصبح أمرا واقعا في وقت مبكر من عام 2013.

ويعتقد أصحاب الفكرة أن تشكيل مجتمع قائم على قاعدة جديدة من شأنه تحسين فهم السلطات والسكان بشكل عام للقضايا المتعلقة بالجاليات المسلمة.

الدكتور هشام ميزر، رئيس "FIOS" قال في تصريحات لصحيفة "سودوستشفايتس" (التي تصدر بالألمانية في خور عاصمة كانتون غراوبوندن): "يجب أن يتفق البرلمان (المُقترح) على المسائل الاجتماعية والسياسية التي تهم المسلمين حتى نتمكن من التحدث بصوت واحد".

وأضاف أفشار أن البرلمان سيكون أيضا خطوة هامة نحو الاعتراف الرسمي بالإسلام كديانة رسمية، مشيرا إلى أنه "كلما أثيرت هذه المسألة يكون الجواب دائما أننا لسنا منظمين بشكل ديمقراطي وأن مجموعاتنا لا تمثل (مختلف) الجاليات المسلمة السويسرية. وبمثل هذه المنظمة، سيمكننا التحدث على نفس المستوى".


اختبار بازل

ويقيم في سويسرا، التي يتجاوز تعداد ساكنتها سبعة ملايين نسمة، ما يقدر بحوالي 400000 مسلم، يأتي معظمهم من البوسنة، وكوسوفو، وتركيا، ولكن أيضا من شمال إفريقيا والشرق الأوسط. وتمثل هذه الجاليات من طرف 300 جمعية، وعدد من والهيئات المنضوية تحت منظمات كبيرة، غير أن 72000 فقط من مسلمي سويسرا لهم صفة أعضاء في تلك التجمعات.

وبعد الاتصال بمجموعات كاثوليكية وبروتستانية ويهودية من أجل الحصول على النصح والمشورة، شكل أصحاب المبادرة لجنة مكونة من خبراء في القانون العام والقانون الإسلامي لدراسة النظم الأساسية التي ستقوم عليها الهيئة الجديدة في المستقبل لضمان احترامها للتشريعات الفدرالية والكانتونية.

ويفترض الإنتهاء من هذه العملية بحلول الصيف بهدف إجراء انتخابات اختبارية لاختيار ممثلين عن الجاليات المسلمة في كانتون بازل المدينة في فصل الخريف. أما الانتخابات في بقية أنحاء سويسرا فستنتظم خلال موسم الشتاء المقبل، حسب أصحاب المشروع.

وأوضح الدكتور أفشار أن الترشح لانتخابات البرلمان الوطني للجاليات المسلمة سيكون مفتوحا أمام أي مسلم مقيم في سويسرا، أيا كانت جنسيته.


عملية تنظيمية

وتعتبر قضايا التنسيق بين الجمعيات المسلمة وتمثيل أعضائها بمثابة صداع مستمر منذ سنوات طويلة في سويسرا. وقد أصدرت منظمة الأمن والتعاون في أوروبا الشهر الماضي تقريرا عن قضايا التسامح في الكنفدرالية أوصت فيه بتشكيل منظمة تنضوي تحت لوائها جميع الجاليات المسلمة في البلاد.

السيد عبد الحفيظ الورديري، الأمين العام لمؤسسة "التعارف" المشجعة للحوار بين الأديان والتي تتخذ من جنيف مقرا لها، أشار إلى شعوره بوجود حاجة حقيقية لهيئة تمثيلية لجميع المسلمين في سويسرا. وقال بهذ الصدد في حديثه لـ swissinfo.ch: "إن عملية التنظيم أمر مفيد دائما، ولكن لا بد من تحقيقها بشكل ديمقراطي. أعتقد أنه من الجيد التوفر على صوت مشترك لأن الكثير من المواضيع تتعرض للتشويه عندما تمر عبر (العديد من قنوات) الاتصال".

غير أن انتشار خبر مبادرة "أمة سويسرا" كان قد دق ناقوس الخطر في صفوف اليمين السياسي السويسري. لوكاس رايمان، عضو حزب الشعب (يمين شعبوي) في كانتون سانت غالن قال في تصريحات نشرتها صحيفة "سودوستشفايتس" "إن فكرة (البرلمان) تبدو وكأنها طريقة أخرى لإنشاء مجتمع مسلم موزا في سويسرا". ويذكر أن رايمان كان من أبرز السياسيين الذين شاركوا في الحملة المناهضة لبناء مآذن جديدة في سويسرا، والتي صوتت لصالحها غالبية الناخبين السويسريين في نوفمبر 2009.


تساؤلات حول معنى وجدوى المبادرة

نيكولا بلانشو، رئيس الشورى الإسلامية المركزية في سويسرا، وهي مجموعة جديدة يناهز عدد أعضائها 2000 عضو، قال لوكالة الأنباء السويسرية إنه لم يُبلــَّغ بأية تفاصيل عن المشروع، قبل أن يضيف: "نحن لا نرى كيف يمكن تحقيق ذلك بما أن الجمعيات لا تمتلك الوسائل المالية ولا الهياكل اللازمة لتنفيذ مثل هذا المشروع".

في الأثناء، يتساءل المتخصصون في الشؤون الدينية في سويسرا عما إذا كان للفكرة معنى حقيقي أساسا. أندرياس تونغر-زانيتي، منسق مركز بحوث الأديان بجامعة لوتسرن، قال ضمن هذا السياق لـ swissinfo.ch: "يمكنني أن أتفهم رغبة الناس في التوفر على هيئة تتمتع بوزن معين لدى الحديث نيابة عن المسلمين مع السلطات أو في الأماكن العامة، ولكنني لست متأكدا من اهتمام جميع مسلمي سويسرا بهذه المبادرة، ولا حتى ضمن نسبة الـ 10 إلى 15% التي تواظب على ممارسة شعائرها الدينية".

ونوه هذا الخبير السويسري في شؤون الإسلام والأديان إلى أن لا الشورى الإسلامية المركزية ولا تنسيقية المنظمات الإسلامية في سويسرا ولا فدرالية المنظمات الإسلامية في سويسرا تمثل في أي حال من الأحوال الـ 400000 مسلم في البلاد، لكنه أشار في الوقت نفسه إلى أنه يمكن قول الشيء إلى حد ما عن الجمعيات المسيحية السويسرية.

وأضاف تونغر-زانيتي: "أعتقد أن السلطات الفدرالية لن تعرقل إنشاء هيئة من هذا القبيل، ولكنها لن تقوم أيضا بالترويج لها"، معبرا عن اعتقاده أن تحقيق المنظمين لحــُلمهم "لا يزال بعيد المنال".

من جانبه، أعرب ستيفان لاتيون، رئيس مجموعة البحث حول الإسلام في سويسرا بجامعة لوزان عن شكوكه بشكل عام إزاء المشروع قائلا في تصريحات لإذاعة سويسرا الروماندية (الناطقة بالفرنسية) إن الخطوة "تؤدي إلى نتائج عكسية. نحن بحاجة إلى التوقف عن وضع الدين حيثت لا يتناسب وضعه. ينبغي أن نكف عن الحديث عن الإسلام والمسلمين، والتحلي بقدر أكبر من الابتكار، بالحديث عن التعليم، والتمدن، والصحة".

وقال لاتيون إن التنوع الهائل بين الجاليات المسلمة في سويسرا هو بمثابة ثروة كبيرة، ولكنه أيضا يشكل عقبة في طريق توثيق التنسيق بينها، مشيرا إلى المحاولات الفاشلة لتشكيل منظمة جامعة للجاليات المسلمة على المستوى الوطني في كل من بلجيكا، وفرنسا، وإسبانيا، وبريطانيا، موضحا أنه "من المشروع بالنسبة (لأي) دولة التوفر على محاور واحد بدل خمسين، ولكن إذا ما استنتجنا أن الأمور لا تسير على ما يرام (رغم المحاولات المتكررة) فيجب ابتكار (أساليب أخرى)".


سايمون برادلي- swissinfo.ch
(ترجمته من الإنجليزية وعالجته: إصلاح بخات)

AbOnOrA 15-03-2012 09:36 PM

رد: الحيـاد السويسـرى
 
قضايا تحت مجهر خبراء أوروبيين

حذر خبراء من منظمة الأمن والتعاون في أوروبا (OSCE) زاروا سويسرا في الماضي، في تقرير صدر مؤخرا من أن سلوك التعصب والتمييز إزاء المسلمين قد زادا منذ عام 2001، وأنه يجري استغلالها من قبل "الأحزاب اليمينية المتطرفة والشعبوية".

واستنتجوا أن "مجموعات مثل البوسنيين والألبان، الذين كان يتم تحديدهم سابقا على أساس انتمائهم العرقي، باتوا يحددون على أساس دينهم". ويذكر التقرير أيضا التمييز ضد المسلمين عندما يتقدمون بطلب الحصول على الجنسية أو عندما يبحثون عن وظيفة. وحذر الخبراء من تزايد حالات معاداة السامية على شبكة الانترنت.

ويفترض أن يتواصل الحوار الذي انطلق بين مجموعات من المجتمع المدني المسلم في سويسرا والسلطات الفدرالية، في عام 2009 على إثر التصويت على المآذن، خلال عام 2012، ولكن مع التركيز على مبادرات على الأصعدة المحلية (في البلديات والكانتونات).

وقال ميكيلي غاليسيا، رئيس قسم مناهضة العنصرية في وزارة الشؤون الداخلية السويسرية، في تصريحات لوكالة الأنباء السويسرية: "سوف ندعو شركاءنا للتفكير في تنفيذ مضمون وثيقة تم الانتهاء من وضعها بتوافق الآراء في نهاية عام 2011 على مستوى الكانتونات والبلديات".

ويحدد تقرير "الحوار مع السكان المسلمين" ثمانية من التدابير التي يؤمل في تنفيذها: توظيف وتدريب معلمين في شؤون الدين، دراسة شاملة عن الجاليات المسلمة في سويسرا، الإسلام والخدمة العسكرية، التنوع في السلطات الفدرالية، الدين والصحة العمومية، الإسلام ووسائل الإعلام، ومبادرات الشباب المسلم.

<hr>
الجاليات المسلمة في سويسرا

يبلغ عدد المسلمين في سويسرا، بحسب آخر إحصاء فدرالي (أجري عام 2000)، 310000 نسمة ويرجح الخبراء أن يصل عددهم في الوقت الحاضر إلى 400 ألف شخص.

تضاعف عدد المسلمين عدة مرات في السنوات الأخيرة، خاصة بعد انفجار الوضع في الإتحاد اليوغسلافي سابقا ولجوء عشرات الآلاف من البوسنيين وألبان كوسوفو إلى سويسرا.

90%
من المسلمين في سويسرا ينحدرون من تركيا ومنطقة البلقان، في الوقت الذي لا تزيد نسبة العرب عن 6%.

أوصت دراسة حول المسلمين في الكنفدرالية، أنجزتها "مجموعة البحث حول الإسلام في سويسرا" (GRIS) سنة 2005، بضرورة الاعتراف رسميا بالدِّين الإسلامي باعتبار أنه أصبح الدِّين الثاني بعد المسيحية، وتشجيع المسلمين على التكتُّـل داخل اتحادات على مستوى الكانتونات وتعزيز إجراءات اندماج هذه الأقلية.

يمثل الشبان المسلمون، الذين تقل أعمارهم عن 25 عاما، نصف الجالية المسلمة تقريبا، فيما لا تتعدى نسبة الحاصلين على الجنسية السويسرية 11,75% من مجموع الجالية المسلمة في سويسرا.

يقيم معظم أبناء الجالية المسلمة في المدن والمراكز الحضرية وينتمون للجيل الثاني من الأجانب الذي يشمل الإيطاليين والإسبان والبرتغاليين والصرب أساسا.

AbOnOrA 15-03-2012 09:43 PM

رد: الحيـاد السويسـرى
 



"لا يكفي للمسلمين في سويسرا تمجيد النموذج الديمقراطي بل عليهم ممارسته أيضا"

بعد انقشاع الآثار الأولى للصدمة القوية التي أحدثتها النتائج إستفتاء 29 نوفمبر 2009، والذي أقر فيه الناخبون السويسريون حظرا على بناء المآذن بنسبة 57،5%، يتساءل عدد من قادة الجاليات المسلمة المقيمة في سويسرا عما يمكنهم القيام به في المستقبل. ورغم الخيبة والإحباط والشعور بالمرارة، فإنهم يجمعون على التمسك بالحوار والواقعية ويدعون إلى التعقّل والهدوء.


ولئن كان هذا كله مستحبا بحسب باشكيم إحساني، الأستاذ بمعهد الدراسات السياسية والدولية التابع لجامعة لوزان (IEPI)، وعضو مجموعة دراسة الإسلام بسويسرا (GRIS)، فإن المطلوب بإلحاح اليوم هو إجراء حوار داخل الجالية المسلمة نفسها من أجل إعادة صياغة حضورها في المشهد السويسري، وتطوير نموذج من الإسلام المنسجم مع البيئة السويسرية. وفي ما يلي حوار شامل أجرته swissinfo.ch مع هذا الخبير السويسري المنحدر من أصول ألبانية مقدونية.

swissinfo.ch: في الوقت الذي تكهنت فيه جميع إستطلاعات الرأي برفض أغلبية محدودة من الناخبين لمبادرة حظر المآذن، كانت النتيجة عكس كل تلك التوقعات. كيف تقرأون هذه النتيجة؟

باشكيم إحساني: هذه النتيجة تعكس الانطباع العام المتحكم في المجتمعات الغربية والأوروبية خصوصا تجاه المسلمين، والمهاجرين بشكل أعم. وهي تؤكد أيضا الحاجة الماسة لحوار مباشر وهادئ بين المهاجرين من أصول إسلامية وبقية فئات الشعب السويسري، ولابد من الإشارة إلى أن المسلمين كما تشير كل الدراسات قد أثبتوا وأكدوا رغبتهم في الإندماج والعيش بسلام في هذا البلد.

هذه قراءتكم، كيف سيفسر المسلمون في سويسرا هذه النتيجة حسب رأيك؟

باشكيم إحساني: أعتقد انه لن يكون هناك رد فعل واحد، بل ردود أفعال متفاوتة. بالنسبة للمتمسكين منهم بتعاليم الدين الإسلامي، سوف يكتشفون من خلال هذه النتيجة واقعا مرّا وحزينا، ولكن بالنّسبة لبقية المسلمين، والذين هم أصلا منحدرون من أصول ثقافية مختلفة، يختلف رد فعلهم بحسب أصولهم الجغرافية، وبحسب المستوى الاجتماعي لكل فئة منهم. في سويسرا، ليس هناك مجموعة مسلمة واحدة، بل مجموعات.

يقول الخبراء إن عملية اندماج المسلمين في سويسرا تسير بشكل جيّد، هل تعتقد ان هذه النتيجة سوف تعيق سير هذه العملية؟

باشكيم إحساني: لا أعتقد ذلك، سوف يفهم المسلمون هذه النتيجة كحافز لمضاعفة الجهود، من أجل إنجاح اندماجهم في المجتمع. وإن كان هذا الأمر سيتم من الآن فصاعدا في مناخ من الشعور بالألم والخيبة. وسوف يتطلب تجاوز ذلك المزيد من الوقت ومن الإمكانات، لكن عملية الاندماج لن تتوقّف. بعد ما حدث يوم 29 نوفمبر، المطلوب اليوم ليس فقط الإندماج، بل ضرورة أن تقابل الرغبة في الإندماج من هذا الطرف بالإستعداد للقبول من الطرف الآخر.

أي نوع من المخاوف دفعت السويسريين إلى التصويت بكثافة لفائدة حظر المآذن؟

باشكيم إحساني: توجد طبعا هذه الفكرة الإيديولوجية المسبقة، والتي تقوم على الإدعاء بان سويسرا تتعرض لخطر "الأسلمة الزاحفة"، وهي صورة متجذّرة في المخيّلة الجماعية في أوروبا عامة تجاه الإسلام. يُضاف إلى ذلك وجود شعور سلبي لدى المواطنين السويسريين تجاه مطالبة بعض المسلمين باحترام بعض الخصوصيات الثقافية سواء بالنسبة لأبنائهم في المدارس، أو لمرضاهم في المؤسسات الإستشفائية. هذه المخاوف رغم أنها منتشرة بشكل واسع بين السويسريين، لكنها تفتقد إلى أي أساس في الواقع. ثم هو خوف من أن يؤدي تكاثر المسلمين في البلاد إلى تعديل وتغيير الواقع القيمي، وربما القانوني الذي اعتاده السويسريون منذ عقود طويلة.

هل تعتقد أننا قد نشهد في السنوات القادمة نوعا من التشدد والتطرّف داخل صفوف الجالية المسلمة في سويسرا؟

باشكيم إحساني: أستبعد جدا هذا الامر. لكنني أبقى حذرا مع ذلك. قد نشهد لدى أقلية محدودة جدا نوعا من ردود الفعل الملفتة للنظر، أو حالة من الإنطواء على الذات على المستوى الثقافي.، لكنني استبعد أن يصبح التشدد ظاهرة عامة لدى المسلمين في سويسرا. أوّلا، المسألة الدينية تتم إدارتها والتعامل معها على مستوى الكانتونات، وليس على مستوى البلاد كلها، وثانيا، لا توجد في سويسرا تجمّعات خاصة أو احياء معزولة تتمركز بها غالبية مسلمة، والمجموعة المسلمة مندمجة في النسيج الإجتماعي السويسري، وبالتالي لن يحصل في سويسرا ما شاهدناه في السنوات الاخيرة في فرنسا والدنمرك، وبريطانيا. وثالثا وأخيرا، لسويسرا تجربة طويلة في إدارة وتصريف ظاهرة التعدد العرقي والديني والثقافي.

بعد الإعلان عن النتائج، وجّه النائب فرايزنغير، أحد زعماء المبادرة الداعية لحظر المآذن نداءً إلى المسلمين وعدهم فيه بأن "شيئا لن يتغيّر"، هل فعلا لن يتغيّر شيئا في وضع الأقلية المسلمة؟

باشكيم إحساني: موضوع الاستفتاء كان المآذن، وهذه الأخيرة رمز معماري ديني وثقافي. وهي ليست ضرورية لممارسة الطقوس الدينية. وبالتالي، فالذي سيتغيّر سيكون على مستوى الرؤية والمخيّلة. لن ينسى المسلمون، وخاصة الأجيال القادمة التي سوف ترى في هذا التصويت بأغلبية كبيرة لحظر المآذن نوعا من الإقصاء والنكران. من ناحية أخرى، هذه النتائج سوف تستوقف أيضا السويسريين، ولن يكون هناك مفر من طرح سؤال: أليس طريق الحوار مع المسلمين أفضل من الإقصاء وفرض القيود؟!

من خلال الحديث مع بعض رموز الأقلية المسلمة بعد الإستفتاء يتساءل الكثير منهم: ماذا يمكن أن نفعل أكثر؟ لقد انفتحنا على المجتمع، احترمنا قوانين البلاد، وحاورنا الحكومة والمجتمع المدني..

باشكيم إحساني: أقول لهؤلاء، لابد أن يقع ابتداء حوار بين المسلمين أنفسهم. حوار هادئ وعميق، وهو ما لم يحدث على حد الآن. لابد أن يبادر المسلمون بتحديد رؤيتهم وأولوياتهم، ورسم خطط عملهم قبل أن تفرض عليهم الأحزاب السياسية أجندتها. لابد من حوار ينتهي إلى إيجاد مساحة مشتركة بين مختلف المكوّنات الثقافية والعرقية لهذه الأقلية، وكذلك العمل على تكريس الاختيار الديمقراطي الشفاف لممثلي الجالية المسلمة على مختلف المستويات: داخل المنظمة الواحدة، وعلى المستوى المحلي، والوطني عامة. إذا ما تم هذا العمل بشكل محكم، وبصورة جدية سينعكس بالضرورة على طبيعة العلاقة مع المؤسسات السويسرية المحلية الحكومي منها وغير الحكومي. إذن لا يكفي لممثلي الجالية المسلمة التغني بمحاسن النموذج السويسري الديمقراطي والتعددي، إذا لم يكونوا هم أنفسهم يمارسونه في حياتهم اليومية، وفي تسيير المنظمات التي يسهرون على إدارتها.

لكن هذا الحوار الذي تدعو إليه سوف يزعج البعض، ويربك إستراتيجياته؟

باشكيم إحساني: على هؤلاء أن يعطوا المثال، حتى وإن طرحت قضايا مقلقة ومزعجة. لابد ان يبرهنوا على ان الإسلام الذي يعتنقون إسلام متميّز، ومتفاعل مع مكوّنات الخصوصية السويسرية في مختلف أبعادها السياسية والثقافية، و...لابد من التطرّق إلى الأسئلة التي لا تزال في دائرة المحرّم داخل المجتمعات الإسلامية التقليدية. لابد ان يبرهن المسلمون في سويسرا على حد ادنى من النضج السياسي والمدني، وألا يترددوا في الأخذ بثقافة الديمقراطية وقيم الحداثة. عليهم أن يقوموا هم أنفسهم بذلك، لا ان تفرضه عليهم اطراف اخرى.

البعض رأى في هذا الإستفتاء صفعة مهينة وُجّهت للمسلمين في سويسرا، هل تهدد تبعات هذا الإستفتاء السلم والتعايش الديني في سويسرا؟

باشكيم إحساني: نعلم ان كل ممثلي الأديان رفضوا منذ البداية حظر المآذن، ليس هناك أي غموض في هذا الجانب، ولا خطر بالتالي على مستوى العلاقة بين الأديان. نعم هذا التصويت نوع من التحذير الذي يجب أن يُحمل على محمل الجد لتعزيز التواصل والتفاهم والحوار. الخطر الذي اراه في هذا الإستفتاء يكمن في إضفائه طابعا سياسيا على ملف الإسلام في سويسرا. المعروف أن غالبية الاشخاص من أصول إسلامية في سويسرا من منطقة البلقان، وتمر علاقتهم بالإسلام عبر الإنتماء العرقي، والثقافي بالمعنى الواسع للكلمة، ليس الدين إلا عنصرا من بين عناصر أخرى كثيرة. المشكلة أن هذا الإستفتاء سوف يجبر هؤلاء على إضفاء بعدا سياسيا على انتمائهم الديني والثقافي.

swissinfo.ch - أجرى الحوار عبد الحفيظ العبدلي

AbOnOrA 15-03-2012 10:45 PM

رد: الحيـاد السويسـرى
 
قراءه فى ردود افعال
قراء من شتى أنحاء العالم يناقشون مبادرة حظر المآذن


نادرا ما أسالت مبادرة شعبية في سويسرا نفس القدر من الحـِبــر واللـُّعاب والصـّور الذي صاحب المبادرة الداعية إلى حظر بناء مآذن جديدة في البلاد التي سيصوت عليها الناخبون يوم 29 نوفمبر الجاري. وكان النقاش مُحتدمــا جدا بين قراء swissinfo.ch الذين لم يبخلوا على الموقع على مدى الشهور والأسابيع الماضية بتعليقاتهم من مختلف بقاع العالم وبتسع لغات.


ومنذ أن أطلق أعضاءٌ في حزبي الشعب السويسري (يمين متشدد) والإتحاد الديمقراطي الفدرالي (أقصى اليمين) المبادرة التي تهدف إلى تدوين حظر بناء مآذن جديدة في سويسرا في الدستور الفدرالي، سارع زوار موقعنا بأعداد غير مسبوقة إلى حمل القلم – أو بالأحرى لوحة المفاتيح – لإبداء رأيهم في المسألة.

التعليقات كانت عديـدة باللغة العربية على وجه الخصوص. وفضلا عن ردود الفعل التي سجلها القراء على مقالات الموقع مباشرة، تضاعفت التدخلات على المُدونة التي خصصت للموضوع وعلى صفحات مجموعات الشبكة الإجتماعية التي ردت الفعل على المواضيع التي نشرناها.

وتلقـّى موقعنا أيضا الكثير من الردود باللغات الفرنسية والألمانية والإنجليزية، في المقابل كانت التعليقات بالإيطالية شحيحة نوعا ما ومحدودة جدا بالإسبانية والبرتغالية. وكاد يخلو الموقع من الردود بالصينية واليابانية. فـرغم أهميته الكبيرة، لم يكتسي موضوع المآذن إذن طابعا كونيا.

عدم تصــديــق

الردود الأولى التي وصلت من العالم الإسلامي (أغسطس 2008) طغى عليها عدم التصديق وعدم الفهم. فبينما كَتب قارئ مغربي: "ربما يواجه المسلمون محاكم تفتيش جديدة في أوروبا"، أضاف مُتصفح جزائري: "لقد تفاجأت من هذا القانون العنصري لمنع بناء المآذن وخاصة في سويسرا التي تعتبر حيادية"، فيما قال آخر: "أكيد أن الحكومة ستمنع هذا القرار الجائر".

وكما نلمس من هذه التعليقات، ليس من السهل استيعاب آلية معقدة – وسويسرية محضة – مثل المبادرة الشعبية. فهي ليست قانونا كما أن الكلمة الأخيرة بشأنها تعود للشعب وليس للحكومة أو البرلمان.

وعلى الرغم من هذه المخاوف الأولية، لم نر أبدا مشاهد لحرق العلم السويسري أمام أيـة سفارة، ولا يبدو أن "قضية المآذن" ستتحول إلى قضية كاريكاتور جديدة (شبيهة بأزمة الرسوم الكاريكاتورية الدنمركية المسيئة لنبي الإسلام). ويعود الفضل في ذلك أساسا - من وجهة نظر الباحث والصحفي المصري حسام تمام الذي شارك في تأليف كتاب مع باحثين سويسريين حول المسألة - إلى التغطية الإعلامية التي قام بها... موقع swissinfo.ch وقسمه الناطق بالعربية تحديدا. (إقرأ المادة المرافقة يسار الصفحة).

ماذا يُقصد بمصطلح:


رمــز الفتوحات

معظم الردود بالعربية، وهذا أمر بديهي، كانت معادية للمبادرة. أما التعليقات باللغات الأخرى، فـانقسمت إلى ما يقرب من ثلثيـْن مؤيديْن للمبادرة وثلث مؤيد لبناء المآذن. وهي نتيجة معاكسة تقريبا لما أشار إليه آخر سبر آراء انتخابي أجري في سويسرا. لكن من المعروف جيدا أن رسائل القراء ليست مقياسا دقيقا لتوجهات الرأي العام.

قارئة أمريكية كتبت: "المئذنة هي بوضوح رمز للعقيدة الإسلامية، والعقيدة الإسلامية تؤيد قمع النساء. وقد يستغرق الأمر عقودا، لكن صدقوني: عندما سيصبح الإسلام (دين) الأغلبية، سيطالبون (بتطبيق) الشريعة وكل تلك (الأفكار) القديمة التي تعود للقرن السابع" ميلادي.

هذه المـُتصفحة ليست الوحيدة التي تخشى من أسلمة الغرب التي أبرزها المؤيدون للمبادرة في حملتهم، فقد كتب قارئ من بريطانيا: "ينتابني حزن شديد وبعض الغضب في الواقع عندما أعبُر مدننا المليئة بالبرقع والمجازر الحلال".

ومن باريس، اشتكى متصفح آخر من الشوارع المحيطة بحي باربيس "التي تُطـَوق كل يوم جمعة لمدة ساعتين بسبب صلاة المسلمين". وهو يعتبر ذلك "طريقة، مثل المآذن، لكي يكون الإسلام ظاهرا للعيان ولفرض توازن قوى على سلطات البلاد".

وهلمّ جرا. التعليقات تطرقت ايضا إلى النساء المحجبات، وتلقين الأطفال أفكارا لتحويلهم إلى إرهابيين، وحتى الختان وجرائم الشرف أي إلى جميع المخاوف التي يثيرها الإسلام (سواء كانت صائبة أم خاطئة) لدى الرأي العام والتي عُدِّدت هنا بكثافة وراء رمز المئذنة التي وصفت "بالعلامة الدالة على أن أرضا ما احتُلت وتخضع الآن للشريعة الإسلامية".

المئذنة والجرس

من تركيا، حــثّ قارئ السويسريين على قبول المبادرة فكتب: "نجد في أوروبا أمثلة عديدة على العواقب الوخيمة التي تترتب عن الرضوخ لمطالب المسلمين التي لا نهاية لها". وهو يعتقد أن التصويت بنعم على حظر المآذن سيساعد سويسرا على "تجنب هذا المسار الإنتحاري على المستوى الثقافي".

وعزّز الاتجاه نفسه متصفحٌ من بلجيكا شكر حزب الشعب على قيامه بـ "الدفاع عن الحضارة المسيحية الأوروبية التي تواجه حاليا تهديدا خطيرا".

ومن لبنان أضاف قارئ آخر: "إن الثقافة الإسلامية غريبة على أوروبا، ويجب على المسلمين أن يفهموا هذا وأن يحاولوا الاندماج في مجتمعاتهم، وإلا فإن أوروبا ستكون معرضة لمواجهة صدام كبير".

"وماذا إن أردْتُ تشييد كنيسة في المملكة العربية السعودية؟". مسألة التعامل بالمثل هذه وردت في الكثير من الردود، بكافة اللغات ومن كافة البلدان، بما فيها الصين. ومن مصر ولبنان وسوريا والمغرب وحتى فلسطين، ذكـّر العديد من مستخدمي الإنترنت بأن أجراس الكنائس ومآذن المساجد كثيرا ما شُيدت جنبا إلى جنب في بلدانهم.

لكن هذه الحجة لم تكف لإقناع هذه المهاجرة في سويسرا التي قدِمت من بلاد لم تذكر إسمها وغادرتها "بسبب صعود الأصولية الإسلامية" حسب زعمها. وكتبت في هذا السياق: "أسرتي وأنا نشعر بأننا في بلادنا هنا، وذكرياتي عن تجربتي السابقة (تدفعني) للتصويت لصالح المبادرة. سيكون ذلك بمثابة مساهمتي للحفاظ على سويسرا التي أعرفها وأحبها".

ماذا يُقصد بمصطلح:


وعشاق السنافر؟

في المقابل، يـنوه الذين سيصوتون بـ "لا" يوم 29 نوفمبر في المقام الأول إلى الحرية الدينية بحيث "لا يريدون أن يُلحقوا بالآخر ما لا يحبون لأنفسهم". وأضاف قارئ سويسري في سياق الدفاع المطلق عن تلك الحرية قائلا: "يجب احترام معتقدات الآخرين، بل حتى توفير مكان للعبادة لـعُشاق السنافر".

وكتب مُتصفح آخر: "سويسرا ليست المملكة العربية السعودية، فهي تحترم حقوق الإنسان، ويبدو لي أن من يدعمون المبادرة باسم الدفاع عن الغرب يريدون فقط التخلص من القيم التي يستند إليها الغرب".

ومن أوروغواي، أعربت راهبة كاثوليكية عن أسفها لعدم التمكن من القدوم للتصويت في سويسرا و"المساعدة على إنقاذ بلد من التعصب بعد أن أثبت انفتاحه".

"ما هي المشكلة مع هذه المآذن؟"، يتساءل قارئ من الولايات المتحدة، قبل أن يضيف: "إذا كنتم تثقون في ثقافتكم وتقاليدكم ودينكم، فلستم مُهددين بمجموعة أخرى تحاول التعبير عن فهمها الخاص (لتلك القيم). ربما يكشف النقاش (الدائر) عن مزيد تراجع الثقافة السويسرية أكثر من صعود الثقافة المسلمة في سويسرا".

وانتقد مُتصفحون آخرون حزب الشعب الذي وصفوه بـ "العنصري" و"المعادي للأجانب" وحتى "الفاشي" الذي يستخدم الخوف من الإسلام "كما استخدم هتلر الخوف من اليهود".

آراء أخرى...

أخيرا، هناك متصفحون تبدو لهم السماء فارغة، بحيث كتب قارئ سويسري: "كلما قـلّ حضور الديانات، كلما قلّ خطر الصراع"، داعيا إلى التصويت بـ "لا" على "مبادرة تريد حظر المآذن وإعطاء أهمية للديـن".

ويضيف مواطن آخر: "أعتقد أن التسامح مع أشياء من هذا القبيل، غير مؤذية تماما، هو الذي يُمكن أن يؤهلنا لمطالبة الآخرين باحترامنا. وبصراحة، جرسـُنا القديم الذي يكسر آذاننا صبيحة الأحد على الساعة التاسعة ليس أفضل بكثير".

ويرى سويسري آخر أن بلاده "التي لا تتوقف عن الخضوع لسياسة مؤسفة على الصعيد الاجتماعي" تواجه بالتأكيد، في ظل الأزمة الاقتصادية الراهنة، مشاكل أخرى غير مشكلة المآذن.

مارك-أندري ميزري - swissinfo.ch

(ترجمته من الفرنسية وعالجته: إصلاح بخات)


الساعة الآن 03:55 AM.

Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2025, Jelsoft Enterprises Ltd.
www.MasrMotors.com ™ Copyright ©2008 - 2025
Egyptian Automotive Community
جميع الحقوق محفوظة - مصرموتورز 2008 - 2017