![]() |
|
رد: مخطط تصفيه الثوره ,,
|
رد: مخطط تصفيه الثوره ,,
الخرافة التى سقطت
وائل عبد الفتاح تبحث الإدارة الأمريكية الآن عن «الإخوان الجدد». ستعترف الإدارة بالأمر الواقع وبالقوى المنتصرة/ وتتعامل مع معطيات ما بعد «هزيمة» تنظيم الإخوان فى حرب كشفت أول ما كشفت عن «خرافة» كبرى عشناها 80 عامًا (عمر التنظيم) أو على الأقل 30 عامًا (عمر علاقتهم مع مبارك) أو بالتحديد ما يقرب من الثلاث سنوات (عمر ظهورهم شركاء فى الميدان). الإدارة الأمريكية تبحث عن قيادات فى الجماعة يمكن أن تحشرها (أو هكذا تتصور) فى المستقبل السياسى. الإدارة الأمريكية تعاملت مع الخروج الكبير فى 30 يونيو كما لو كان حدثًا عارضًا، وأرادت فرض حسابات «فرصتها» التى عثرت عليها مع الإخوان (نظام تحت السيطرة + تنظيم يضمن اتصالا جيدا مع الإسلاميين). من أجل الحفاظ على «الفرصة» وجهت الإدارة الأمريكية كل طاقتها لمحو آثار الخروج الكبير/ وتحويله إلى مفاوضات وتليفونات فى دوائر مغلقة تنتهى إلى صفقات أو إعادة ترتيب «شركة الحكم» التى أشرفت عليها وتصورت أنها ستكون «موديل» الأيام القديمة فى العالم العربى. لم تهتم واشنطن باختبار «فرصتها» وسارت وراء حس «الخرافة» الإخوانية على أنها واقع وصدقت أنه: 1- التنظيم القوى والذكى القادر على وضع الشعب المصرى فى صندوق. 2- والمتمكن من إدارة مصر وتفعيل مكانتها الإقليمية كوحش السنة الجديد. 3- والمهم أنه ضابط إيقاع التوازن بين الجيش والثورة. وضعت الإدارة الأمريكية سلة مصالحها كلها مع الإخوان/ وصدقت أنهم حكام مصر فى العقد القادم (إن لم يكن الـ500 سنة القادمة كما قالوا للسيسى)، وهذا التصديق كان مدعومًا من معامل أفكار ومراكز أبحاث أسقطت النظريات لقديمة لكيسنجر وقبله بقليل (بأن هذه الشعوب لا تحكم إلا بالدين.. وستكون أكثر سلاسة عندما يكون لحكامهم شرعية تبيع لهم صكوك السماء). تصديق الخرافة لخدمة المصلحة (السياسية) وتعاليا من معامل الأفكار على إظهار تهافتهم.. دفع الإدارة الأمريكية ومن يسير على دربها من مراكز الإبحاث.. إلى النظر بعين واحدة والشراكة المدهشة فى الكذب الإخوانى. وعلى عكس المتوقع لم تنقذ «شراكة الكذب» خرافة الإخوان، لكنها سارعت فى ارتطامها بالواقع: 1- كيف تتصور أنك تستطيع أن تخفى سلاحك إلى الأبد لتبدو اعتصامًا سلميًّا؟ 2- وكيف تتصور أن السلاح كما وجد فى الاعتصام يمكنه أن يواجه قوات أمن رسمية بتأييد شعبى خائف من «الوحوش المقيمة فى رابعة»؟ كيف تتخيل أن بعض بنادق وأنابيب تنفجر فى من يحملها ستقف فى مواجة القوة المسلحة للدولة؟ 3- ما الرسالة العقائدية التى واجهت بها الجماعة الحرب ضدها من المجتمع؟ هل يمكن تخيل أن هناك رسالة تستوعب اللحظة وتختار أشخاصًا مثل صفوت حجازى ليكون فى طليعتها أو واجهتها؟ الخرافة انكشفت، وظهر أن الإخوان تنظيم كبير، لكنه يفتقد إلى القوة (التى تعنى الفكر والذكاء والتطوير والبناء المتواصل)، وهذا ليس طبيعة خاصة بالإخوان، لكن بمثل هذه التنظيمات المعادية للدولة الحديثة/ وتعيش على الابتزاز باسم الدين ولا تدرك طبيعة الشعوب التى تبتزها (فلم يدرك الإخوان علاقة المصريين بالدولة وعدم التعارض بين رغبتهم فى تنظيفها بالثورة وبين اطمئنانهم الوحيد فى هرمها.. وهى طبيعة تعطل الثورات ولا بد من إعادة النظر فيها وتأملها جيدا). هكذا فإنه ليس هناك وجود سياسى قريب لجماعة الإخوان، وهذا لا يعنى أن المنتمين إلى الجماعة سيختفون تحت الأرض (حسب الخيال المريض) أو سيتحول المؤيدون للتيار الإسلامى إلى أسراب من «التائبين» كما حاولت تقديمهم أجهزة بروباجندا مبارك فى التسعينيات. ستبقى «الفكرة» وسيختلف التعبير عنها لكن تنظيم الإخوان سيقف عند اللحظة التى غادر فيها مكتب الإرشاد موقع الفعالية والتأثير بمعنى أن البقية من النشطاء الإخوانيين سيتصلبون عند الحالة التى تركتهم عليها القيادات، ولن يغادروا موقع السمع والطاعة حتى لو غاب من يسمعون له ويطيعونه. عم تبحث الإدارة الأمريكية إذن؟ الإدارة غالبًا فى طريقها للاعتراف المتدرج بضياع فرصتها الإخوانية، وفى هذا التدرج ستبحث فى ركام التنظيم عن «إخوان جدد».. وهذا وهم جديد لأن التنظيم انكشفت خرافته إلى حد لم يعد لديه جديد إلا «المزيد من التهديد بالعنف غير القادرين عليه» مثل أى تنظيم إرهابى (يقوم وجوده على عنف فردى أو يخص مجموعات صغيرة) وهى الحالة التى ترك عليها قادة الإخوان أتباعهم. الإدارة الأمريكية فى انتظار «الإخوان الجدد».. وسيطول انتظارها. |
رد: مخطط تصفيه الثوره ,,
كفاية خلاص.. لن تُلدَغ مصر من جُحر الإخوان
إبراهيم عيسى ربما أبدو قاسيًا على مروِّجى فكرة دمج الإخوان والتيار المتأسلم الذى ثبت إجرامه وإرهابه، سواء جماعات إسلامية أو إخوانا، وربما أبدو قاسيًا على أصحاب هذه الدعوة، رغم نُبل بعضهم، ورغم طيبة بعضهم، ورغم بلاهة وتفاهة بعضهم. لكن لدىَّ مبرراتى ولدىَّ أدلتى، التى أستطيع بها أن أقطع جازما حاسما بأننا عقدنا مصالحات مع الإخوان ومع التيار المتأسلم، ليس مرة واحدة ولا مرتين، بل ثلاث مرات على مدى السنوات الماضية. الذى يتحدث عن المصالحة الآن يسعدنا أن نبلغه أن الشعب والمجتمع والدولة عقدوا المصالحة وتمت المصالحة مع إرهابيين وقتلة، مع مجرمين وخونة. أُجريت هذه المصالحه ثلاث مرات، وكانت كاملة شاملة وكانت فاشلة. لا أكاد أصدق إذن، من يدعو إلى مصالحة رابعة بعد فشل المصالحات الكبرى الثلاث إلا لو كان لا يتعلم من التاريخ أو صاحب غرض أو صاحب مرض أو خلية نائمة أو عقلية ناعسة! المصالحات الثلاث السابقة كانت مصالحات كبرى مدويّة، المصالحة الأولى عقدها أنور السادات، دَعْنى أذكِّرك: ألم يكن جمال عبد الناصر قد طارد الإخوان وقاتلهم؟ ألم يكن جمال عبد الناصر قد ألقى القبض على الإخوان وحاكمهم؟ ألم يكن جمال عبد الناصر قد حظر جماعة الإخوان وأنهاها تقريبا، وطُوردوا وهربوا وهجّوا خارج مصر إلى الدول العربية المختلفة والأجنبية؟ ألم يكن قد جرى هذا؟ ألم يظهر يومها أن جماعة الإخوان قد ماتت وانتهت؟ ألم يكن واضحا أنها لم يكن لها دور أو مكانة فى فترة جمال عبد الناصر، حتى جاء أنور السادات وعقد صلحا مع هذه الجماعة؟ وعقد مصالحة مع هذا التيار بصرف النظر عن أسباب ودوافع الرئيس السادات، رحمه الله. وكانت الجماعة نفسها قبل عهد عبد الناصر قد شهدت محاربة شديدة جدا فى فترة 48 و49 من النظام الملكى، حيث كان الإخوان قد مارسوا العنف والاغتيال والإرهاب والقتل قبل أن يمس شعرة منهم جمال عبد الناصر، عشان كان الصدام الأساسى المركزى والرئيسى الذى أدى إلى حل جماعة الإخوان فى فترة ما قبل عبد الناصر وأذى عبد الناصر وعنف عبد الناصر واعتقالات عبد الناصر للجماعة. إذا كان عبد الناصر مؤذيًا وعنيفا مع الجماعة فالجماعة بعنفها وإرهابها من قبل زمن عبد الناصر، حيث كان لا يزال ضابطا فى منشية البكرى، وكان عبد الناصر قد عقد مصالحة قبل المصالحات الثلاث الكبرى فى فترة الوهج الأولى لعلاقة عبد الناصر بالإخوان عقب ثورة يوليو. لكن انتهت هذه المصالحة بخيانة وغدر الإخوان ومحاولة قتل عبد الناصر شخصيا والتآمر على تخريب وتدمير مصر، بل والعدوان الأجنبى عليها! نعود إلى السادات الذى أطلق الجماعة والجماعات فى الحياة السياسية أحرارا تماما، وقد تملكوا الجامعات والنقابات والشارع المصرى ودخلوا شرايين مجتمع الدولة وأسسوا الشركات وعادوا من البلاد التى هاجروا إليها فى عصر ناصر وكوَّنوا جمعيات وسيطروا على مساجد وجوامع، فماذا كانت محصلة المصالحة؟ كانت غدرًا وخيانة من التيار الإخوانى والمتأسلم للسادات، حتى إنهم أحلّوا دمه وأفتَوْا بقتله واغتالوه بعدما عاثوا فى البلاد حربًا وإرهابًا! ثم مصالحة ثانية كبرى مع وصول مبارك إلى الحكم، حيث فترة سماح عاد فيها الإخوان بقوة إلى الحياة السياسية وشاركوا فى انتخابات، متحالفين مرة مع حزب الوفد وأخرى مع حزب العمل، ووصلوا إلى البرلمان لأول مرة فى حياتهم وبوفرة وكثرة، وكانت لهم أعمالهم ومشروعاتهم الاقتصادية المتوسعة وسيطروا على معظم نقابات مصر، وكان التنسيق على أَشُدَّه بين الدولة والجماعة. ثم مصالحة التيار المتأسلم التى بدأت مع مزاعم المراجعات الفكرية إياها، والإفراج عن المساجين والمعتقلين، بل وصرف مكافآت ورواتب شهرية لأعضاء الجماعة المفرَج عنهم الذين ادَّعوا كذبًا وخداعا تبرؤهم من العنف! ماذا كانت حصيلة هذه المصالحة؟! ثم قمنا بالثورة جميعًا ومعًا.. وكانت مصالحة واسعة شاملة مع الإخوان وحتى مع القتلة والمجرمين والإرهابيين الذين كنا نعتقد أنهم باتوا إرهابيين سابقين أو تائبين، وعلى مدى سنتين ونصف اندمج هؤلاء اندماجا كاملا فى الحياة السياسية وتمتعوا بمطلق الحرية التامة فى كل شىء، فى التنظيم والحركة والإعلام. وخاضوا الانتخابات بأحزاب دينية فى مخالفة صارخة لأى قواعد ديمقراطية، ومع ذلك سادت المصالحة يا سيدى. وتحقق الدمج كاملا. فماذا كانت النتيجة؟ المحصلة للمصالحة كانت الغدر والخيانة والتكفير والدم والإرهاب والعمالة والخيانة! كيف تطلب منا إذن أيها الطيب أو المتأسلم أو الخلية النائمة أو المغفَّل أو المتغرِّب أن نتصالح للمرة الرابعة أو الخامسة، ونكرر نفس الخطيئة بأن نتصالح مع قتلة وخونة ومجرمين وإرهابيين؟! تصالَح عبد الناصر وأدمجهم فى الحياة السياسية، فكانت النتيجة غدرًا وقتلًا وخيانة! تصالَح السادات معهم وأدمجهم فى الحياة السياسية وفى المجتمع كله، فكانت النتيجة غدرًا وقتلًا وخيانة! تصالَح مبارك فى فترة سماح واسعة، وسيطروا على مفاتيح النقابات وتمكنوا من إقامة إمبراطورية اقتصادية ودخلوا البرلمان، واندمج الإرهابيون فى المجتمع بالإفراج عنهم وإقامة مشروعات لهم وصرف أموال لرعايتهم، فماذا كانت المحصلة؟ قمنا بالثورة وعقدنا أعظم مصالحة وأوسعها شمولا واندمج الإخوان والإرهابيون والقتلة والسفاحون كذلك فى الحياة السياسية وعفوْنا عما سلف وفتحنا صفحات جديدة وغفرنا الجرائم والخيانات وسلَّمهم الشعب مقاليد التشريع، بل والرئاسة، فماذا كانت المحصلة؟ الحصيلة نراها كل لحظة الآن! غدر وخيانة وعمالة وقتل وإرهاب وحرق واستعداء للعالم ضد مصر ودعوة للأمريكان لاحتلال البلد! فكيف تطالبنى بمصالحة القتلة ودمج الخونة مرة أخرى؟ اِلْعَبُوا غيرها.. والْعَبُوها بعيدًا. |
رد: مخطط تصفيه الثوره ,,
ولكن لا تحبون الناصحين
نوارة نجم أكثر ما يزعجنى فى هذه المرحلة هو انضمام بعض شباب الثورة إلى تظاهرات الجماعة بدعوى نزولهم ضد العسكر والداخلية. وقد دخلتُ فى مناقشات مع نفر من هؤلاء الشباب، لإثنائهم عن الإقدام على مثل هذا الفعل، لا لخوفى عليهم من الموت، ولكن لخوفى عليهم من مقابلة الله بدماء من يقتلهم الإخوان وهم يتخفّون خلف وجوههم البريئة. فتجد الشباب يُجيبون بسذاجة: الصراحة همَّا معاهم سلاح، بس لما بيطلعوه بامشى! إلا إنه من الظلم والتغفيل أن ألقى باللوم كله على سذاجة هؤلاء الشباب. أتهم الإعلام المصرى بشكل مباشر بالمسؤولية عن دماء كثير من الأبرياء، غير المسلحين، وغير المنتمين إلى جماعة الإخوان، الذين يسقطون جراء المواجهات المسلحة بين الجماعة والداخلية. فالأسلوب الفج، يذكِّر الكثير من شباب الثورة بما كان يمارَس ضدهم فى الإعلام. عدو عاقل خير من صديق جاهل، وقد بُلينا بعدو جاهل وصديق جاهل. أما الإخوان فقد نالوا جزاءهم. لكن حقا، ما هذا الذى يحدث فى الإعلام بدعوى أننا «فى حالة حرب» ويدفع بعض الناس دفعا للتقزز على الرغم من تضامنهم الكامل مع القضية التى هى مبحث الإعلام بالأساس ألا وهى مواجهة خيانة للوطن واضحة؟ فارق بين التعبير عن رأى شخصى على حسابك الخاص، وبين كتابة مقال رأى، وبين التوك شو، وبين البرنامج الإخبارى، وبين العرض، أو الشو. فالفقيرة إلى الله تقول عن الإخوان على حسابها الشخصى ما يقال فى الخمر من واقع تجربتى الشخصية مع الجماعة التى كادت تودى بحياتى وأودت بالفعل بحياة أعز رفقاء الكفاح فى عدة مواقع، وهناك نوع آخر من البرامج يُطلق عليه «الشو»، يكون مقدمه هو البطل، أى أن الناس تشاهده لأن «حبظلم» يقدمه، وحبظلم هذا له خلفية فكرية وثقافية وفلسفية وحضور خاص، يلقى بتأملاته الشخصية فيتلقفها الجمهور فى نهم، أما غير ذلك من البرامج السياسية والإخبارية فالناس تشاهدها لتستفيد بالمادة، ويكتسب المذيع شعبيته من مصداقيته وأمانته ومهنيته. لكن الغالبية قررت أن تكون «حبظلم» وهى غير مؤهلة لأداء دور «حبظلم»، فلا مقدم أو مقدمة البرنامج من كبار الكتاب، ولا الفلاسفة، ولا المنظِّرين. كل الإعلام فى العالم موجَّه بلا استثناء واحد، لكن هناك حرفية ما فى الأداء تعطى انطباعا بالمهنية، مما لا ينفر المشاهد، خصوصا أن العدو المستهدَف لا يحتاج إلى كل هذه السعرات الحرارية التى يبذلها السادة المذيعون، ولكم فى باسم يوسف مثال، فقد أمضى عاما كاملا يضحك الملايين على الجماعة ورئيسها دون تعليق واحد منه سوى تعبيرات اندهاش ارتسمت على وجهه عقب عرض مقاطع فيديو لخطابات الرئيس. من قال إنه فى حالة الحرب لا يُسمح لك بالتعقيب على أداء الأجهزة التى تخوض الحرب؟ لا أتحدث من وجهة نظر حقوقية، أو إنسانية، ولكن، ومن وجهة نظر عسكرية بحتة، الانتهاكات أول خطوة على طريق الهزيمة. وواجب كل صاحب كلمة وطنى وشريف ولديه الحد الأدنى من الحكمة أن يشير بإصبع التنبيه والنصح إلى هذه الانتهاكات، إن لم يكن من أجل تحسين أداء أجهزته، فمن أجل إشعار الصادق من الثوار بأنه لم يتخلَّ عن القيم والمبادئ التى من أجلها دفن أصدقاءه، لكن مهازل الإعلام حاليا تدفع الكثير من الثوار إلى القول: الداخلية راجعة أوحش من الأول والكل بيشجعها... أمال إحنا نزلنا يوم 25 ليه؟ لماذا لا توجد قناة واحدة تنطق بلسان الجماعة وحتى الجزيرة يتم الآن دراسة إغلاقها؟ ليه؟ هاه؟ هاه؟ هاه؟ مافيش حاجة وقّعت الجماعة دى إلا بقها، وذلك قبل أن تقدِم على تصرفاتها الهوجاء التى تشبه تصرفات أحمد راتب فى فيلم «بكيزة وزغلول»: أنا عاااايز شوكلاتيييى. أريد لكل الشعب المصرى أن يسمع بنفسه ما تقوله اللجان الإلكترونية. أين مراسلو القنوات فى صعيد مصر الذى يجرى تحويله الآن إلى خرابة كبيرة دون التفات من أحد؟ لا أكره السيسى، ولولا الخبرات المريرة مع كل من وثقت به، لكنت وثقت بالرجل، لكن القلب ماعادش يستحمل، إلا أن تعامل الإعلام مع خطابات السيسى بنفس الطريقة التى كان يتعامل بها عمار الشريعى مع ألحان السنباطى لأم كلثوم بات مثيرا للاشمئزاز، وقد يؤذى الرجل أكثر مما ينفعه: «ولو تلاحظوا كح وحط إيده الشمال على بقه، مش اليمين.. مششش اليييميييين، ودى رسالة لكل المصريين لازم كللللنااااااا نبقى واعيين لها كويس قوى»! لا يمكن للقائمين على الإعلام أن يفترضوا الغباء فى المُشاهد إلى هذه الدرجة، ولو أن الإعلاميين يهتمون بمخاطبة الأغبياء فقط، فتوفيق عكاشة يحسن أداء هذه المهمة ولا داعى لتعميم التجربة. |
رد: مخطط تصفيه الثوره ,,
ولكن لا تحبون الناصحين (2)
نوارة نجم لماذا سقط الإخوان إلى غير رجعة؟ هناك أسباب منطقية مباشرة، وأسباب كونية ميتافيزيقية أؤمن بها ولا ألزم غيرى بالإيمان بها. السبب الميتافيزيقى يتلخص فى: إن الله لا يهدى كيد الخائنين. وقد كنت كتبت هذه الآية ناصحة بها جماعة الإخوان. كانت فضيحتهم سريعة ومدوية لأنهم تخفوا خلف اسم العلى القدير. قد تتخفى خلف قيم، أو مبادئ، أو شعارات، أو ما دون الله فيمهلك، لكنك حين تتخفى خلف الله فقد أجرمت جرمًا فادحًا ليس له عقاب سوى فضيحة الدنيا وخزى الآخرة. قبل عزل مرسى كتبت له فى حسابه على موقع «تويتر»: وسكنتم فى مساكن الذين ظلموا أنفسهم وتبين لكم كيف فعلنا بهم وضربنا لكم الأمثال. وها أنا أعيد تلاوة الآية للقائمين على الأمر ولمشجعيهم. بعد أن تبين لى فداحة خيانة الجماعة للوطن أحمد الله على سرعة انكشافهم وسقوطهم. لكن الجماعة سقطت لأسباب موضوعية، يسير على نهجها بعض القائمين على الأمر، أقول بعض القائمين لأننى حقيقة لا أعرف من يحكم البلاد بالضبط، وأغلب الظن إن البلاد تدار شركة بين عدة أطراف، وهذا حسن حتى لا ينفرد طرف بالقرار كما كان يحدث فى السابق. لكننى هنا أود أن أذكر بأخطاء الجماعة التى أدت إلى انكشافها وسقوطها: تحالفت الجماعة فى البداية مع بعض القوى، التى يطلق عليها أحيانًا مدنية، وأحيانا أخرى ثورية، وحين يقع الغضب عليهم يقال «العيال»، وكان من نصيب الجماعة سقوط النظام الذى طالما حظرها واعتقل أعضاءها. وما إن تمكنت الجماعة من بعض من القوة أدارت لـ«العيال» ظهر المجن، واتهمتهم زورًا وبهتانًا بمعاداة القوات المسلحة والرغبة فى كسر الجيش. ثم عادت وشعرت بالخطر فأعادت حلفها مع هؤلاء «العيال»، الذين لنقاء بعضهم وغباء البعض الآخر قبلوا الحلف مع الخائن، وأطلقت الجماعة شعار: قوتنا فى وحدتنا، حتى وصلت إلى السلطة فاستبدلته بشعار: موتوا بغيظكم، ونقلت ثقلها إلى التحالف مع المجموعات السلفية التى عرفت بتشددها، إلى جانب عمالتها القديمة لأمن الدولة. أخشى أن يكون هذا هو ما يحدث الآن. فقد تفتق ذهن هؤلاء «العيال» عن فكرة جمع التوقيعات لسحب الثقة من الجماعة الخائنة، وأطلقوا عليها اسم «تمرد» وهو اسم طالما استشاطت قوى الدولة منه غضبًا، لكن قوى الدولة، التى سماها الإخوان بالدولة العميقة، وأطلق عليها البعض لقب «الفلول»، وقال عنهم البعض «الكنبة»، واحتار فى توصيفهم الناس، فهم فى كل الأحوال تلك القوى التى لم تشارك فى ثورة 25 يناير، لكن لديها من المال والقوة ما يكافئ حسن تنظيم الجماعة إذا ما دارت المعركة. فاضل الثوار بين الاثنين فوجدوا إن مصلحة مصر فوق مصالحهم الشخصية، وانحازوا إلى الدولة المصرية أيا كانت الأثمان الباهظة التى تنتظرهم ليدفعوها. قالت هذه القوى فى البداية: كلنا مصريون، وكلنا ضد الاحتلال الإخوانى. وما إن سقط الإخوان حتى ظهرت بعض الوجوه القميئة التى طالما أراقت دماءً بألسنتها لتخاطب الرأى العام: انسوا بقى ثورة 25 يناير.. 30 يونيو الثورة الحقيقية.. بل بلغ الأمر ببعض هذه الوجوه إنها طالبت بعودة أمن الدولة. يذكرنى هذا بموقف الإخوان الذين كانوا يهتفون فى الميدان: إيد واحدة، وما إن سقط مبارك حتى فوجئنا بهم يهتفون: إسلامية إسلامية. هؤلاء «العيال» الذين يستهين ويستعين بهم الجميع، بداية من الإخوان، وانتهاء بالقوى المؤسسية للدولة، هم رمانة الميزان، الذين ما خسرهم أحد إلا وخسر فى مصر والعالم العربى. هم «عيال» صحيح، لكن خسارتهم تعنى خسارة المعركة لأسباب عدة: أولا: هم الأصدق، فهم المستعدون دومًا للموت من أجل مصر، وليس من بين القوتين المتصارعتين الآن على الساحة من هو مستعد للموت من أجل مصر سواهم. ثانيا: ظهورهم للحائط، فلا هم أحلاف أمريكا، ولا يحصلون على معونة، الأمر الذى يعنى بأن عيونهم ليست مكسورة، ولا توجد قوة فى العالم تملك الضغط عليهم، أو التفاوض معهم، بل هم القوى التى يستند إليها الحاكم الفطن فى أثناء تفاوضه مع القوى العالمية، وهم الفئة التى تعطى دعمًا قويًّا للمفاوض كى يحصل على أفضل الشروط، وهم حجة الحاكم فى عدم التنازل أمام الغرب، إن كان حقًا لا يرغب فى التنازل. ثانيا: هذه المجموعة ليس لديها أى أطماع شخصية، ولا ترغب إلا فى تحسن أحوال البلاد، وإن ساءت أحوالهم هم، فكيف بالله عليك تطلب منهم أن ينسوا جثث أصدقائهم التى دفنوها، إنما هم ثاروا على الظلم لوجه الله لا يريدون منكم جزاءً ولا شكورا، فلا داعى لشراء عداوتهم. اللى بييجى عليهم ما بيكسبش |
الساعة الآن 04:42 AM. |
|
Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2025, Jelsoft Enterprises Ltd.
www.MasrMotors.com ™ Copyright ©2008 - 2025
Egyptian Automotive Community
جميع الحقوق محفوظة - مصرموتورز 2008 - 2017