![]() |
|
رد: مخطط تصفيه الثوره ,,
من يستقبل البابا شنودة؟!
http://www.almasryalyoum.com//sites/...ium/aswany.jpgعلاء الأسواني لا يمكن وصف هذا المكان لأنه فريد من نوعه، يفوق قدرتنا على التخيل. سوف نعتبره، على وجه التقريب، حديقة شاسعة مليئة بأشجار كبيرة مثمرة وزهور رائعة الجمال، تتمايل بفعل موجات من نسيم منعش لا مثيل له.. الحديقة لها بوابة مستديرة مكللة بالورود، يقف أمامها رجل وسيم ملتح يرتدى ثوبا ناصع البياض ويشع من وجهه نور غريب.. فى أنحاء الحديقة ينتشر آلاف البشر الذين تبدو عليهم آثار النعمة والفرحة. بين الحين والحين يتوجه الرجل إلى البوابة ليستقبل الوافدين الجدد.. بالأمس وقف الرجل ليستقبل البابا شنودة، الذى تقدم نحوه بخطوة مستقيمة نشيطة.. اختفت التجاعيد تماما من وجه البابا واستقام ظهره وتخلص من الآلام وارتد شعره أسود تماما، كأنما عاد إلى العشرينيات من عمره... انحنى الرجل وقال: - أهلاً وسهلاً يا قداسة البابا شرفتنا. تطلع البابا حوله بدهشة وقال: - أهلا يا ولدى.. ما اسمك؟! - أنا الملاك الحارس. - كيف عرفت بمجيئى؟! - أنا أعرف كل شىء عن ضيوفى، لأننى مكلف باستقبالهم.. اتبعنى من فضلك. تقدم الملاك الحارس وخلفه البابا شنودة.. مشيا فى ممر بين الأشجار تحيط به صفوف من الأزهار الملونة. فى نهاية الممر فوجئ البابا بأربعة أشخاص واقفين يبتسمون ويلوحون كأنهم ينتظرون وصوله. لاحظ أن أحد الواقفين شيخ معمم يرتدى قفطاناً. لوح لهم البابا بحرارة. أصبحت حركة يده الآن أقوى بعد أن استرد صحته تماماً.. وقف الملاك الحارس بين البابا ومستقبليه وقال بصوت مرح: - كل ضيوفنا المصريين كانوا يريدون أن يكونوا فى شرف استقبالك.. لكننا اخترنا هؤلاء الأصدقاء الأربعة كممثلين عن زملائهم.. فليتقدم كل واحد فيكم ويعرف نفسه. تقدم الشيخ وصافح البابا قائلا: - السلام عليكم يا قداسة البابا. أنا اسمى الشهيد عماد عفت من شيوخ الأزهر، وقد قتلونى بالرصاص أثناء اعتصام مجلس الوزراء اتسعت ابتسامة البابا وشد على يده بحماس، ثم تقدم شاب وقال: - شرفتنا يا قداسة البابا.. أنا الشهيد علاء عبدالهادى.. طالب فى كلية الطب جامعة عين شمس.. قتلونى بالرصاص فى مجلس الوزراء قبل موعد تخرجى بأيام قليلة. تراجع الدكتور علاء خطوتين وتقدم الشاب الثالث فانحنى وقبل يد البابا ثم قال: - أنا الشهيد مينا دانيال.. قتلونى بالرصاص فى مذبحة ماسبيرو. رسم البابا علامة الصليب، ثم تقدم الشاب الرابع وقال: - يا سيدنا أنا دهسونى بالمدرعة فى ماسبيرو. اسمى الشهيد مايكل مسعد. رسم البابا علامة الصليب مرة أخرى وبان الأسى على وجهه ثم قال : - أنا سعيد بصحبتكم. ها قد عرفتم أن الشهداء يكونون مع الرب ولايموتون أبداً. أشار الملاك للشهداء فجلسوا على الأريكة، بينما جلس البابا بجوار الملاك على أريكة مقابلة. ابتسم الشيخ عماد وقال: - نحن المسلمين نؤمن بأن الشهداء لا يموتون وإنما هم أحياء يرزقون عند ربهم. ابتسم الملاك الحارس وقال: - الشهداء هنا فى نعيم مقيم والحمد لله.. لكننى كثيراً ما أتساءل: لماذا يصعد إلينا هذا العدد الكبير من الشهداء المصريين بالرغم من أن مصر لم تحارب منذ أربعين عاماً؟ قال مايكل مسعد: ـــ هذا السؤال يجب أن يوجه إلى حسنى مبارك والمجلس العسكرى. ضحكوا جميعا ثم قال الشيخ عماد: - هل تعلم يا قداسة البابا أن المصريين جميعا، مسلمين وأقباطاً، قد حزنوا لوفاتك. لقد رأيت الكاتدرائية هذا المساء. إن منظرها مهيب حقاً. سأله البابا: - هل تشاهدون التليفزيون هنا؟! ضحك الملاك الحارس وقال: - ضيوفنا هنا لا يحتاجون إلى تليفزيون.. ما إن يفكروا فى أى شىء حتى تستحضره أذهانهم بوضوح.. لو فكرت فى الكاتدرائية الآن سوف تراها فى ذهنك. أغمض البابا عينيه وفكر فى الكاتدرائية فرأى عشرات الألوف من المصريين جاءوا ليلقوا نظرة أخيرة على جثمانه. فتح عينيه وابتسم وقال: - بارك الله فيهم جميعا. مصر كانت دائماً بلداً واحداً وشعباً واحداً. هنا قال علاء بحماس: ــ يا قداسة البابا، نحن نحمد الله كثيرا على النعيم الذى نعيش فيه، لكننا نتابع ما يحدث فى مصر ونحس بحزن لأن الثورة التى قدمنا حياتنا من أجلها يتم إجهاضها. هز الشيخ عماد رأسه موافقاً، ثم تنهد وقال: - لقد مر على انتخاب مجلس الشعب ما يقرب من شهرين، الواضح أن أعضاءه عاجزون عن فعل أى شىء إلا بموافقة المجلس العسكرى.. إذا استمر الأمر على هذا الحال فإن مجلس الشعب سيكون مثل برلمان مبارك، مجرد مكلمة ووسيلة لتخدير الرأى العام وأداة فى يد السلطة المستبدة. قال الدكتور علاء متهكماً: - ماذا تتوقع من مجلس الشعب إذا كان رئيسه يتحرك فى سيارة بى ام دبليو مصفحة، بينما نصف المصريين يعيشون فى العشوائيات تحت خط الفقر؟! ظل البابا شنودة يستمع إليهم لكنه لم يتكلم. اندفع مينا دانيال قائلاً: - اسمح لى يا سيدنا.. لقد تعلمنا على يديك الصراحة والشجاعة. هل تقبل أن يناقشك واحد من أبنائك؟! - تفضل يا ولدى. نهض الشيخ عماد والدكتور علاء لينصرفا، لكن البابا استبقاهما قائلاً: - أنتما مسلمان، لكننى أبوكما مثلما أنا أبوهما.. ليس لدى ما أخفيه عنكما. تكلم يا مينا. أنا أنصت إليك. - لقد مت ومات وأصيب معى شباب كثيرون فى مذبحة ماسبيرو.. ثم فوجئت بأعضاء المجلس العسكرى، المسؤولين عن المذبحة، يجيئون للتعزية فى الكنيسة.. لماذا استقبلتهم يا سيدنا؟! يا مينا يا ولدى الكنيسة مفتوحة لكل إنسان، لأنها بيت الرب.. كما أن المسيح قد علمنا المحبة والتسامح. يا سيدنا إن المجلس العسكرى هو المسؤول السياسى الأول فى الفترة الانتقالية. لقد مات أكثر من ثلاثمائة شهيد فى مذابح متتالية.. ماسبيرو ومحمد محمود ومجلس الوزراء وبورسعيد.. لماذا لم تأخذ الكنيسة موقفاً واضحاً فى مطالبة المجلس العسكرى بتقديم المسؤولين عن هذه المذابح إلى المحاكمة؟! صمت البابا وبدا عليه كأنما ينتقى كلماته ثم قال ببطء: - يا مينا يا ولدى عندما كنت فى سنك كنت متحمساً مثلك، وربما أكثر منك.. لكننى لما تقدمت فى السن تعلمت خطورة أن يتخذ الإنسان أى قرار وهو غاضب.. هل تظن أننى لم أحزن من أجل أبنائى الذين ماتوا فى كل هذه المذابح؟!.. هل تحسب أننى لم أغضب عندما رأيت بنات مصر يسحلن فى الشوارع بواسطة جنود مصريين؟!.. أقسم بالمسيح أن مشهد البنت المسحولة التى عروها من ثيابها ودهسوها بالأقدام لا يفارق ذهنى حتى الآن. - لكن قداستك لم تتكلم لتطالب بمحاسبة المسؤولين عن كل هذه الجرائم. - أحيانا يكون الصمت أبلغ من الكلام. - لقد وعدتنى بألا تغضب منى يا سيدنا. - تكلم يا مينا. - يا سيدنا لماذا كنت دائماً تشكر المخلوع مبارك وتثنى عليه وهو ظالم وفاسد؟!.. لماذا أشدت دائما بابنه جمال مبارك، الذى كان يريد أن يرث مصر كأنها عزبة أبيه؟! ساد بعض التوتر وابتسم الملاك الحارس وقال: - أظن من المناسب أن نترك قداسة البابا الآن ليستريح. رفع البابا يده محتجاً وقال: - لست متعباً. اسمع يا مينا.. أنت مسؤول عن نفسك فقط. أنت اخترت الثورة ودفعت الثمن حياتك وأصبحت شهيدا.. أنا قرارى لا يخصنى وحدى. كل موقف أتخذه سيؤثر على ملايين الأقباط والمسلمين وعلى مصر كلها. كثيرا ما أضطر إلى اتخاذ مواقف لا تعجبك، لكنها ضرورية ولا مفر منها. هنا اندفع مينا قائلا: - أفهم من ذلك ياسيدنا أن قداستك تؤيد الثورة. - طبعا يا ولدى. عندما يطالب الشعب بالحرية والعدل لابد للكنيسة أن تسانده. ساد الصمت وضحك البابا وقال: - تكلم يا مينا. أرى فى عينيك السؤال.. تريد أن تسألنى لماذا لم أعلن تأييدى للثورة من البداية؟.. الإجابة كما قلت لك أننى أحسب كل كلمة أقولها.. أتظننى غافلا عن اشتراك آلاف الأقباط فى الثورة.. أتظننى لم أعرف بعشرات الكهنة الذين انضموا للثورة، وأقاموا القداس فى كل ميادين مصر؟.. كنت أعلم وكنت أصلى من أجلكم. هنا قال الدكتور علاء: - اسمح لى يا قداسة البابا.. لقد تحالف الإخوان مع العسكر وصنعوا مجلس شعب شكلياًعاجزاً، وهم الآن، بالمخالفة للإعلان الدستورى، قد سيطروا على نصف اللجنة التأسيسية وسوف يصنعون دستورا على مقاس الإخوان والمجلس العسكرى.. بعد ذلك سوف يأتون بالرئيس الذى يطيع المجلس العسكرى.. كنت أتمنى من قداستك أن تتكلم بصراحة عن كل ذلك. ضحك البابا وقال: - فات الأوان. لو تكلمت الآن فلن يسمعنى أحد هناك. ضحكوا ثم قال البابا بجدية: كنت أتمنى أن تعيد الثورة إلى المصريين كرامتهم وتحفظ حقهم فى الحياة، لكننى وجدت الشهداء يتساقطون بعد الثورة كما تساقطوا قبلها. أرجوكم تفاءلوا ولا تستسلموا للإحباط. حق الشهداء لن يضيع.. سوف تنتصر الثورة وسوف يحاكم المسؤولون عن كل هذه الجرائم. إن التاريخ يعلمنا أن الثورات لا تهزم أبدا. قد تتعطل وقد تضل الطريق، لكنها حتما سوف تنتصر فى النهاية. ساد الصمت وقال مينا بحرج: - سامحنا يا سيدنا إذا كنا تجاوزنا فى حديثنا مع قداستك.ابتسم البابا، وقال بهدوء: - لا يمكن أن أغضب منكم. يعلم الله كم أحبكم.. أشكر الرب لأننى سأظل معكم هنا.. سأذكركم يوما ما بهذا الحوار.. قريبا سوف نرى من هنا مصر وهى تبدأ المستقبل العظيم الذى تستحقه. قام الشهداء الأربعة لتحية البابا.. صافحه الدكتور علاء والشيخ عماد، بينما انحنى مينا ومايكل وقبلا يده. وأخيرا قال الشيخ عماد: ــ إن كلماتك يا قداسة البابا قد أراحت نفوسنا. شكرا جزيلا. استدار الشهداء لينصرفوا، بينما ظل البابا يتابعهم بنظره وقد بدا على وجهه الارتياح. الديمقراطية هى الحل |
رد: مخطط تصفيه الثوره ,,
الأخ العزيز / silverlite,اشكرك على المعلومات فى الحديث عن دخول المسيحية إلى مصرنا الحبيبة وهاهى بشعبها تزوق الأمرين على يد طغاة الرومان إلى ان يأذن الله سبحانه بدخول المسلمين مصر بمساعدت اخوانهم المسيحيين وذلك ليخلصوهم من هذا الأطهاد وهكذا هو دائماً عظيم شعب مصر اذ يقدم يده للخير اينما وجده وهذا هو الذكاء الفطرى الذى ينمو داخل المصريين بأرادة ربه فأنه الأيمان الذى يولد به المصرى فكما كان (حنانيا)مؤمناً بفطرته بربه الواحد ولم يكن ساعياً فى طريق الألحاد مثله مثل كل المصريين اللذين فطرو على ذلك منذ اخناتون فكان لابد للتاريخ ان يعيد نفسه مرة أخرى ويجد المسلمين كل (حنانيا)مصر فى موكب استقبالهم ليؤكدوا على إيمانهم بالله وبانهم شعب يستحق ان يكون هو مهد للحضارات وضمير الأنسانية وفجر التاريخ(كما ان الرسول صلى الله عليه وسلم قد استوصى صحابته بمصر واهل مصر
ففيمعنى الحيث الشريف ( اذا فتح الله عليكم مصر فاستوصوا بأهالها خيرا فأن لنا فيهم نسبا وصهرا ) وفي ما معناه في حديث اخر (اذا فتح الله عليكم مصر فا ستوصوا بجندها خيرا فأنهم في رباط الي يوم القيامه ) كما اسمحلى اشكرك على تغليفك الموضوع بغلاف الأدب والقصة القصيرة وتضمينه بملحمة جميلة من الدكتور علاء الأسوانى ,وهكذا هى مصر دائماً وَلاَدْةُ --اشكرك شكراً جزيلاً:CONGRA~238: |
رد: مخطط تصفيه الثوره ,,
yesyesaymanlaw:CONGRA~238:
|
رد: مخطط تصفيه الثوره ,,
http://a8.sphotos.ak.fbcdn.net/hphot...50361866_n.jpg
بكـــــــــار : الوقوف دقيقة حداد ليست من شريعتنا طيب لو حد من المجلس العسكري مات ؟ هتقف حداد ولا لا يا بكـــار!!!!:crying: |
رد: مخطط تصفيه الثوره ,,
|
رد: مخطط تصفيه الثوره ,,
http://a7.sphotos.ak.fbcdn.net/hphot...35522861_n.jpgMADDRIVEMADDRIVE
|
رد: مخطط تصفيه الثوره ,,
دستور الإخوان برعاية «العسكرى»!
http://tahrirnews.com/wp-content/upl...سى-120x158.jpgإبراهيم عيسى بعض السذج المنتشرين بين القوى المدنية واليسارية بوفرة تثير الشفقة، كانوا يصرخون ضدنا عندما نطالب برحيل المجلس العسكرى فورا عن مقاعد إدارة البلاد وعودة الجيش إلى ثكناته، وكانوا يحتجون على مطالبنا ويؤكدون أن المجلس العسكرى لازم يستمر حتى تنتهى لجنة كتابة الدستور، بل وحتى الاستفتاء عليه، كى لا يستفرد الإخوان المسلمون باختيار لجنة صياغة الدستور وكتابته والدعاية له والحشد للتصويت لصالحه، فالمجلس العسكرى -يا للمأساة الساخرة- هو الأمان والضمان هنا لدستور يمثل المصريين جميعا ويعبر عن الدولة المدنية! الآن لا نملك لهؤلاء السذج الغفل، ومعظمهم أصدقاء وبعضهم كنا نعتقد أن الآى كيو (معدل الذكاء) بتاعهم أعلى من كده شوية، إلا أن نقول: هأوا.. لقد استند الغلابة الذين صدقوا أن المجلس العسكرى هو حامى البلاد من التطرف ومنقذ الوطن من التسلف وحصن المصريين من غلو الأغلبية وأنه كذلك بابا وماما وأنور وجدى.. إلى ثلاثة أوهام: الوهم الأول أن المجلس يفهم فى السياسة وذكى فى قراراته، والحقيقة عكس ذلك تماما بكل الأدلة، فلا هو يفهم فى السياسة ولا يعرفها أصلا، ثم إن آخر ما تُوصف به قراراته هو الذكاء، من تكليف لجنة إعداد الدستور إلى الإبقاء على شفيق إلى حكومة شرف إلى الإبقاء على حكومة شرف إلى تعيين الجنزورى، إلى قانون الأحزاب وقانون الانتخابات، كل وأى قرار اتخذه كان خائبا ومثيرا للفتنة ولتخريب المرحلة الانتقالية، وكل قرار صائب اتخذه كان صدفة على قلة هذه القرارات الصائبة، لقد سلمنا سيارة البلاد إلى سائق منعه كبرياؤه من الاعتراف أنه لا يجيد القيادة، فكان يدهس الناس ويخبط السيارات ويصيب أعمدة النور ويصعد فوق الرصيف ولا يملك إلا الاعتذار، لكن نسى كذلك أنه رغم كل هذا قاد السيارة فى شارع آخر ليس الشارع المطلوب، طريقة كارثية فى قيادة السيارة وكمان فى اتجاه طريق خطأ! الوهم الثانى أن المجلس فعلا كان يريد دولة مدنية، والحقيقة أن المجلس -فى نصف الطريق- قرر أنه يريد خروجا آمنا والإبقاء على الامتيازات غير العسكرية للعسكر، ومن ثم تيجى دولة دينية أو دولة عباسية، ليس مهما، بل الأهم هو من سيستجيب لرغباتى ويوافق على امتيازاتى ويؤمِّن بقائى على الكرسى أو خروجى لمعاشى دون عكننة ولا يحصل معى ما حصل مع مبارك! الوهم الثالث أن المجلس العسكرى محايد بين القوى السياسية، والحقيقة أن المجلس هواه محافظ تقليدى ومتعاطف تماما مع التيار المتأسلم، والمجلس يكره شباب الثورة وكل رموزها، ويعادى معارضى مبارك، ولا يطيق الليبراليين واليساريين، ويمقت المرأة التى تعمل فى السياسة وتسير فى المظاهرات، ويكره نساء الثورة كراهية التحريم، وداخله جنرالات كثيرون يؤمنون بنظرية المؤامرة، وأن النشطاء والحقوقيين والمعارضين يعملون بأجندة أجنبية فعلا ولا يرى الجنرالات أصلا أى أجندة أفغانية أو باكستانية أو طالبانية على الناحية الأخرى! إذن نحن بدون ذرة شك أو سذاجة أمام دستور الإخوان المسلمين والسلفيين ولسنا أمام دستور لمصر. فى هذه الحالة ما العمل؟ ولا أى حاجة.. ربنا يهنى سعيد بسعيدة، أن تقنع القوى المدنية والليبرالية نفسها بأنها ليست وصية على الشعب، وليست أحن على مصر من شعبها، وتعترف أن هذه إرادة الشعب المصرى فى هذه المرحلة التاريخية التى أوصله إليها حكم مبارك، حيث أربعون فى المئة من المصريين أميون، لا يقرؤون ولا يكتبون، وأربعة وأربعون فى المئة تحت خط الفقر، فلا تسأل عن قراءة أو كتابة أو ثقافة، وعلى الشعب أن يتحمل مسؤولية اختياره، خصوصا أن الأغلبية البرلمانية من الإخوان والسلفيين مصريون مخلصون، وأكيد يسعون لخير بلدهم، وكوننا نرى أنهم يقودون البلد إلى كارثة فهذا لا يسحب منهم إخلاصهم ولا يضفى على رأينا صدقا لا يأتيه الباطل. هذا الحل يتطلب فقط من الإخوة الكومبارس فى البرلمان وخارجه أن لا ينساقوا إلى المشاركة فى المسرحية ويوافقوا على أن يكونوا الكومبارس الناطق فى لجنة صياغة الدستور ويفرحوا برضا بكار والعريان عليهم وضمهم إلى اللجنة، فيكفيهم ثرثرة التوك شو عن إضفاء وجود مزيف للقوى المدنية فى صياغة دستور لن يؤدى إلى أى شىء مهما كانت براعة الأخ الليبرالى أو اليسارى فى التهذيب والتودد للإسلاميين! ثم إن هذا الدستور سيوافق عليه الشعب فى الاستفتاء بنسبة كبيرة، لأن الناس زهقت وعايزة تخلص، ولأن الناس تصدق أن الذين وضعوا الدستور بتوع ربنا، ولأن الإسلاميين سيخوضون دعاية سوداء وضيعة كالعادة ضد من يدعو إلى التصويت ضد الدستور، اتهاما له بالإلحاد والكفر ولوازم تحابيش الدعاة! يبقى حل أخير ووحيد ينقذ مصر من دستور الفتنة، لكنه حل للأسف المؤسف فى يد المستشار فاروق سلطان! فمتى يتصرف فاروق سلطان وفق سلطان الدستور والقانون وليس بسلطان فاروق سلطان؟! |
الساعة الآن 11:35 AM. |
|
Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2025, Jelsoft Enterprises Ltd.
www.MasrMotors.com ™ Copyright ©2008 - 2025
Egyptian Automotive Community
جميع الحقوق محفوظة - مصرموتورز 2008 - 2017