![]() |
|
رد: مخطط تصفيه الثوره ,,
أيها المرشح.. من هو والد المدام؟!
http://tahrirnews.com/wp-content/upl...سى-120x158.jpgإبراهيم عيسى ما يجرى فى انتخابات الرئاسة الآن يعنى أننا لم نعرف بعدُ، لا معنى الديمقراطية ولا معنى الانتخابات، وأخشى أن أول من يتورط فى فقدان المعنى هم المرشحون أنفسهم! لا وجود لعائلة المرشح الرئاسى! لا يمكن أن ننتخب رئيسا دون أن نعرف عائلته، ليس زوجته فقط، بل ويجب أن نعرف أولاده وبناته، فهذا المرشح ليس رجلا من آحاد الناس وهو يتخلى بترشحه عن خصوصيته ويصبح متاحا ومباحا للكافة، ليس بدخول فى محرماته ولكن بفهم لحدود حياته الخاصة والشخصية، فسوف تؤثر مثل هذه العلاقات على قرارات يصدرها وقوانين يقرها وانفعالات يتأثر البلد بها، وحين تتعلق مصائر الدولة بحياة شخص يصبح حينها تحت مجهر يلتقط كل تفاصيله ليطلع عليها المواطنون ليطمئنوا أو لينتبهوا، ليستقروا أو ليتحركوا! الحقيقة أننى شعرت بالقلق عندما نشرت حملة المرشح عبد المنعم أبو الفتوح صورته مع أسرته بعد تعرضه لحادثة الاعتداء الآثم، كى تؤكد عودته إلى ممارسة حياته الطبيعية وتطمئن الرأى العام، فإذا بالصورة تخلو من السيدة زوجته. هل هو التحفظ التقليدى لمرشح إسلامى، وهو ما يعنى نظرة إلى المرأة لا يمكن بالقطع أن تكون ليبرالية، رغم أن الدكتور أبو الفتوح يضم فى حملته أستاذة جامعية تنتمى إلى اليسار الاشتراكى بأصوله الماركسية، فإذا كان الرجل سمحا إلى هذا الحد فكيف به يمنع زوجته من الظهور فى صورة؟! أم أن هذا هو تصوره عن زوجة الرئيس، أن تختفى وتتدارى فى البيت خوفا من شبح السيدة الأولى الذى طارد المصريين فى عهد الرئيس السابق؟ لكن الحقيقة أن للسيدة الأولى دورها المهم والمطلوب فى كل المجتمعات الديمقراطية، ولا نتصور أن الممارسة السلبية لهذا الدور من السيدة الأولى السابقة تمنع السيدة التالية من لعب دور، وإلا كانت الممارسة السلبية للرئيس السابق تمنع الرئيس اللاحق من مهام منصبه! طبعا نحن لم نر كذلك عائلة المرشح حازم صلاح أبو إسماعيل، ولا نعلم شيئا عنها، لا زوجة ولا أبناء، وكأننا سنعود -والأمر هكذا- إلى عصر الحرملك، وهو أبعد ما يكون عن الفهم الحقيقى للخلافة الإسلامية التى كان فيها المسلمون فى المدينة المنورة يعرفون زوجات الخلفاء (زوجات وليست زوجة واحدة فقط، حيث نسمع عن مرشح رئاسى مثلا متزوج باثنتين فهل هذا حقيقى؟) وأولادهم ويتابعون كل تصرفاتهم ويطّلعون على كل نسب الخليفة، فى ما يشبه الرقابة الشعبية على تصرفات الأقارب والأصهار، وربما كان هذا سر الخلاف الأعمق والأخطر بين جموع من المسلمين (للمفارقة معظمهم كانوا من مصر نفسها) مع الخليفة عثمان بن عفان، رضى الله عنه، وما انتهى إلى الحرب الأهلية الأفدح فى العصر الإسلامى الأول. الشاهد أن عائلات الخلفاء كانت موضوعا مفتوحا تماما أمام جمهور الأمة، فإذا كان المرشحون الإسلاميون يتصورون أنهم -بمنع عائلاتهم من الظهور وبحجز زوجاتهم عن الصور- يلتزمون بدينهم، فهذا محض مخالفة لكل ما عرفناه من تاريخنا الإسلامى فى الخلافة الراشدة! المحزن أن المرشحين المحسوبين على القوى المدنية، ربما تحرجوا من ظاهرة سوزان مبارك أو خافوا من المد المتطرف فى البلد فحجزوا عنا زوجاتهم، كأنهن عورة، فلم نر زوجة عمرو موسى ولم تصادفنا زوجة حمدين صباحى، ولا أهلهما ولا أولادهما بالمرة، والأمر نفسه حتى مع أحمد شفيق، لا أقصد هنا فقط أن تظهر الزوجة فى برنامج تتحدث عن مآثر زوجها، بل تظهر معه فى الندوات والحملات والمؤتمرات هى وأولادها، ليتعرف عليهم الشعب وليفهموا حقيقة مرشحهم وخلفيته وطبيعة علاقته مع عائلته! وبالمناسبة هذا الأمر لا يحدث فى أمريكا وأوروبا فقط، فأنا أعرف الحساسية التى لا تخلو من سذاجة تجاه أمريكا وأوروبا، لكنها مهمة وضرورية وتتم فعلا فى روسيا وتركيا والفلبين واليابان وماليزيا وغانا وجنوب إفريقيا وأى دولة ديمقراطية بجد! ثم على المستوى الإنسانى والطبيعى هل يمكن أن ننتخب مرشحا مثلا ارتكب أبناؤه انحرافا ما؟ صحيح أن هذا موضوع خاص وشخصى جدا لو تعرضت أنا أو أنت له -لا قدر الله- لكن لو تعرض له -لا قدر الله أيضا- مرشح رئاسة يمكن أن يكون غدا رئيس جمهورية مصر العربية فقد يعطينا هذا دلالة على ضعف فى شخصيته أو فى قدراته على تربية أبنائه أو نقطة ضعف خطيرة، يمكن أن يتعرض معها للابتزاز العاطفى والسياسى إذا تولى حكم مصر، وماذا لو كان والد أحد المرشحين من أصحاب الصحيفة الجنائية الخطرة، أو متهما بغسل أموال مثلا، أو قضى عقوبة فى سجن أو صاحب شركات تعمل فى السوق الاقتصادية للبلد أو متهربا من ضرائب؟ كل هذه أمور واجبة العلم، فنحن حين ننتخب رئيسا فإننا ننتخب عائلة من الأبناء والأشقاء والشقيقات والأصهار. أنا شخصيا لن أنتخب مرشحا قبل أن أعرف من هو حماه ومن هو عديله؟ فمن أدرانى أن حماه ليس مليارديرا يلعب فى السوق بمليارات، فإذا جاء زوج ابنته إلى الحكم صار صاحب منفعة وتضاعفت ثروته، أو أن يكون حماه مرتبطا بدولة عربية يعمل فيها أو يتاجر معها أو يرتبط بعلاقة مع حكامها، أو يكون حماه -لا مؤاخذة- نصّابا، أو أميرا للجماعة الإسلامية، أو يكون عديله صاحب شركات سينتفع من وصول المرشح إلى المنصب، أو متهما فى قضية مخدرات أو مخابرات، أو يكون صهره ملاكا أو مغتصبا أو زعيم حزب أو زعيم عصابة! هذا شىء لا يحدث فى أى دولة ديمقراطية محترمة. |
رد: مخطط تصفيه الثوره ,,
من يحمى اللصوص؟
http://tahrirnews.com/wp-content/upl...45-120x158.jpgوائل عبد الفتاح لماذا يلقون التحية للمجرم؟ سؤال قديم: لماذا يتعاملون على أن الباشا باشا ولو فى الزنزانة؟ سؤال أقدم: ولماذا يقاتلون لكى لا تُغلَق بوّابة سجن على مبارك؟ ها نحن دخلنا إلى أسئلة أحدث.. وأصعب.. وأكثر كشفا لطبيعة ما يسمونه «دولة» وهو ليس كذلك. الدولة لها قوانين… ونظام.. يتفق الجميع على أنه يحقق المصلحة العامة. ما يسمونه دولة هنا يقوم على هوى من يجلس على المقعد، والمصلحة العامة تكون هى ما يراه هو، والحماية تكون لمن يثق بهم. هذه عصابة لا دولة. وإلا فكيف يمكن أن يدفع آلاف المصرين أرواحهم لإسقاط نظام ثم يتحول كل هذا إلى عبث وسراب لأن من تسلموا السلطة أعادوا «دولتهم» وفرضوا هيبتها تحت وابل من التصفيق الحاد لجماهير مرعوبة فى بيوتها وجوقة منافقين تنتفخ عروقهم لأنهم يرون أولياء نعمتهم غاضبين من تجاسُر الشعب على «عصابة الدولة». إنهم فعلا عصابة الدولة، وإلا فكيف يصدر الاتحاد الأوروبى فى 21 مارس 2011 قرارا بتجميد أرصدة لصوص نظام مبارك ولا يتلقى ردا على مدار عام كامل؟! القرار رقم 270 لعام 2011 من الاتحاد الأوروبى ينص بوضوح على «تجميد أموال وممتلكات 18 شخصية مصرية».. ما تهمتهم بالنسبة إلى الاتحاد الأوروبى؟ ليس فقط لأنهم نهبوا الثروات ولا استغلوا مناصبهم لرفع أرصدتهم المالية.. ولكن لأنهم «حرموا الشعب المصرى من فوائد التنمية… وسرقوا مخصصات إقامة الديمقراطية فى الدولة». لم ينتظر الاتحاد الأوروبى أحكاما من نظام قانونى صُمم خصيصا لحماية المستبد وعصابة فساده… لكنه طلب من الحكومة المصرية معلومات أولية عن الأسماء الرباعية للأشخاص أو معلومات تؤكد أو تنفى تهمتهم. القائمة تتضمن مبارك وعائلته وأحمد نظيف وعائلته وأحمد عز وعائلته وغيرهم من أسماء قادت عملية نهب مصر عبر مناصبهم فى «الدولة». الاتحاد الأوربى تصور أنها «دولة» ما دامت مسجَّلة فى الأمم المتحدة ولها عَلَم وبروتوكول وسفارة… وربما لا يعرفون أنهم بقوة السلطة المطلقة حولوها إلى مزرعة للفساد المطلق… الفساد عابر الأزمان… الذى يجد من يحميه بعد ثورة شعبية سلّمت مسؤولية المرحلة الانتقالية إلى المجلس العسكرى. هل الفساد أقوى من الدم والروح؟ هل الفساد قادر على تحويل الثورة إلى «خناقة فى حارة»؟ قرار الاتحاد الأوروبى لم يطلب أحكاما قضائية لأنهم يعرفون ماذا يعنى أن تدخل الحقوق سردابا طويلا تحكمه قوة المركز فى السلطة لا قوة السلطة فى حمايتها للدولة. الاتحاد الأوروبى اتخذ قراره واضحا لكى يحافظ على «الثقة القانونية» ولكى لا تشارك دول الاتحاد فى حماية اللصوص. نعم فى كل دولة لصوص.. لكنهم هنا يحكمون ويفصّلون الدولة على مقاسهم. اللصوص هنا صوتهم عالٍ… يطلبون الهيبة ويتبجحون بأنهم خدموا الوطن… فى انقلاب للقيم يجعل السرقة شطارة لا جريمة. إنها تفكيك وهدم للدولة من أساسها. الدولة ليست مبنى يحرقه غاضبون أو مخبرون. الدولة رابطة يتفق المجتمع على أنها تحقق مصلحته… رابطة تقوم على الثقة والمساواة. كيف نثق بدولة تحمى القاتل والسارق وتحارب الثورى والشريف؟ كيف نثق بدولة تريد توفير غطاء حماية لكى لا يدخل مبارك الزنزانة وتصبح سابقة…؟ كيف يحمون رئيسا خان أمانة المسؤولية لأنه كان زميلهم أو قائدهم… كأننا فى قبيلة تتكالب ضد القبائل الأخرى؟ مَن الذى عطّل قرار الاتحاد الأوروبى تجميد أموال اللصوص؟ ولماذا لم تردّ حكومات المرحلة الانتقالية؟ لماذا تحمى الثروات المنهوبة؟ لمصلحة مَن يثق اللص فى حماية السلطة له ولا يثق الفرد العادى فى أنها ستحقق العدل وتعيد الحق؟ هل تريدون أن تقولوا للجميع إننا كنا تحت حكم عصابة وستتسلمنا الآن عصابة جديدة…؟ سمعنا وفهمنا.. وانتظروا لعنة الدماء التى بذلها أصحابها فى سبيل حلم الدولة المحترمة. انتظروها. |
رد: مخطط تصفيه الثوره ,,
http://www.shorouknews.com/uploadedi...l-2[2].jpg
بلال فضل اتضح أننا ظلمنا نجوم هوليوود عندما قلنا، إن نجلي المخلوع وزبانيته يعاملون معاملتهم في السجن، فالسلطات الأمريكية عندما قبضت على نجم نجوم هوليوود جورج كلوني وضعت في يديه الكلابشات، ويقال، إنه احتج وطلب ترحيله على متن طائرة حربية إلى مصر ليحظى بنفس معاملة جمال وعلاء وباقي الحرامية الذين لم تمتد الكلابشات، أبدا، إلى أيديهم الناعمة. |
رد: مخطط تصفيه الثوره ,,
|
رد: مخطط تصفيه الثوره ,,
توكيلات البرادعى (التعبيرية)
http://shorouknews.com/uploadedimage...ael-kandil.jpgوائل قنديل صحيح أن قطاعا من المصريين لا يزال تراوده أحلام رجوع محمد البرادعى عن قراره بمقاطعة الانتخابات الرئاسية، وصحيح أيضا أن كثيرين أصدروا توكيلات بترشيحه، وآخرين ينشطون فى استصدار توكيلات أخرى، فضلا عن انتشار صفحات جديدة على مواقع التواصل الاجتماعى، تسلك وكأن البرادعى ــ الغائب باختياره ــ حاضر فى معركة الرئاسة، أو أنه سيخوض السباق فى لحظة ما. كل هذا صحيح، لكن الأصح أن الرجل خرج من عبثية المشهد بلا رجعة. لكن ماذا تعنى هذه النوستالجيا إلى البرادعى، الغائب الحاضر؟ تعنى باختصار أن قطاعا من المصريين لا يجد نفسه فى مشاريع وأفكار المرشحين المحتملين وغير المحتملين المطروحين على الساحة، ويعتبر أن المعركة على هذا النحو لا تلبى أشواق عدد من المصريين للتغيير الحقيقى، الذى كان من المفترض أن يحدث بعد الثورة، ويعنى كذلك ــ وهذا هو الأهم ــ أن الثورة ما زالت نابضة بالحياة، وقادرة على الحركة والانبعاث من تحت تلال التراب التى أهالها عليها المجلس العسكرى، وبدأ يتصرف وكأنه نجح فى دفنها تحت الردم. إن المصريين يمتلكون من الوعى الماكر، ما يجعلهم يظهرون وكأنهم بلا وعى أمام من يحلم بإحراق مساحات الوعى والفهم فى رءوسهم، وليس صحيحا أن الناس ضجوا من الثورة، لكنهم بالتأكيد أنهكوا مما يحدث لهم ومعهم ويفعل بهم وينسب بهتانا إلى الثورة، هم يتوقون إلى الاستقرار، ويريدون الهدوء، لكنهم فى أعماقهم يدركون جيدا أن الطرف الأقوى، الممسك بالدفة، يتصرف ضد الثورة، ويغرقهم فى مشاكل وأزمات متعاقبة عن عمد فى إطار عملية قطع خطوط الاتصال ونسف الجسور بينهم وبين الثورة. ومن هنا تأتى هذه الثنائية المتناقضة: إظهار الميل للانحياز إلى من يفرض عليهم استقرارا زائفا، وفى الوقت نفسه التعلق بأهداب حلم التغيير الحقيقى، من خلال توكيلات لواحد من علامات هذه الثورة وهو الدكتور محمد البرادعى. وعلى الرغم من أن أحدا لا يستطيع أن يحصر عدد هذه التوكيلات بدقة، ومن ثم حجم التشبث بأمل رجوع البرادعى، فإن الإعلام الرسمى يتعامل مع هذه المسألة بنوع من التضخيم المزيف. ومن ذلك أن «الأهرام» كبرى الصحف الحكومية، عادت مرة أخرى إلى زمن «الفوتوشوف» مقدما دليلا على حالة نكوص تعبيرى، تذكرك بالواقعة التعبيرية الأشهر عندما عبثت بأصل صورة مبارك وأوباما وزعماء الأردن وإسرائيل وفلسطين.. حيث نشرت الأهرام أمس صورة أرشيفية لمحمد البرادعى يظهر فيها مرتديا قميصا خفيفا فى عز البرد، قائلة إنها صورته على صفحته فى «فيس بوك» معلنا حصوله على آلاف التوكيلات من مؤيديه للترشح للرئاسة، بينما الصورة المنشورة له قديمة جدا، وتعود إلى عام 2010 أيام حملة المليون توكيل لدعم مشروع البرادعى للتغيير. ولا أظن أن صحف الحكومة بلغ بها الوله بالبرادعى هذا الحد الذى تتعامل به مع الرجل بتعبيرية فاقت تعبيرية أسامة سرايا مع مبارك. |
رد: مخطط تصفيه الثوره ,,
المدفعية والمشاة وإعادة البناء
http://tahrirnews.com/wp-content/upl...ير-120x158.jpgد.عز الدين شكرى فشير أفترض، ومعى الكثيرون من الحالمين والخائفين ومدعى العقل، أن ما شهدته مصر خلال الخمسة عشر شهرا الماضية هو عاصفة مبدئية، تتفاعل الآن مع بقية عناصر المناخ المصرى وتتحول إلى عاصفة كاملة آتية. من يختلف مع هذا التقييم عليه أن لا يضيع وقته فى قراءة بقية المقال، ويمكنه الانصراف إلى حياته مطمئنا لاستمرار الهدوء الحالى، ولاستقرار الأمر لتحالف المقطم والعباسية ولاظوغلى وماسبيرو. أما من يتفق معى فى التقدير فيسأل سؤالا مهما: ماذا سيحدث عندما تهب العاصفة الكاملة التى نتوقعها؟ وماذا سنفعل؟ هل يمكن أن نعد أنفسنا لها وأن نتبين سبيلا لتفادى آثارها المدمرة وللاستفادة من قوتها العارمة لنقل البلد إلى الأمام؟ حين قامت الثورة الإيرانية عام 1979 كتب محمد حسنين هيكل كتابا بعنوان «مدافع آية الله»، قال فيه إن الجميع رأى مدافع الثورة الإيرانية التى دكت حصون الشاه ونظامه حتى أسقطته، لكن لا أحد رأى بعد -وقتها- «مشاة آية الله»، هؤلاء الذين يتقدمون فى الحروب بعد موجات القصف كى يحتلوا المواقع ويحكموا سيطرتهم عليها. ويمكن بشكل ما أن نقول نفس الشىء عن الموجة الأولى من الثورة المصرية، حيث رأينا مدافعها -فى شكل المليونيات الحاشدة- التى أسقطت أو تصورت أنها أسقطت النظام، ثم لم نر لها مشاة يتقدمون لاحتلال المواقع والسيطرة عليها. لكن الحرب تطورت كثيرا منذ عام 1979، ولم تعد متطلبات النصر قاصرة على قصف المدفعية وتقدم المشاة، بل أصبح الشق الأهم، خصوصا منذ حرب العراق فى 2003، هو ماذا سيفعل المشاة بعد تقدمهم لاحتلال المواقع؟ هل سيجلسون فوق الخرائب التى أحدثها القصف العنيف ثم يغرقون فى هذا الخراب تدريجيا حتى يبتلعهم؟ أم سيزيلون الخرائب ويعيدون بناء البلاد التى دمروها فى أثناء الاستيلاء عليها؟ ومن هنا أصبح من متطلبات النصر وجود فرق لإعادة البناء، تمد شبكات الكهرباء لتحل محل تلك التى دمرت، توصل المياه، تهدئ روع السكان وتحميهم من البلطجية والمجرمين وأشاوس النظام القديم، تعيد تنظيم مؤسسات الدولة وهيئاتها، إلى آخر القائمة المعروفة. المطلوب إذن لمن يريد لهذا البلد أن ينهض، وأن لا تتحول عاصفته القادمة إلى حلقة جديدة من الغضب والانتقام والتفكيك والفوضى، أن يعد العدة منذ الآن ليس فقط بتجهيز مشاته للتقدم فى العاصفة والسيطرة على المواقع، بل بإعداد خطط عملية وتفصيلية لإعادة بناء قطاعات الدولة المختلفة فى أثناء وبعد العاصفة المتوقعة. ويعنى ذلك أن تكون قوى الثورة جاهزة بخطط للتعامل مع الفوضى السياسية التى ستنجم ولا ريب عن هذه العاصفة، ولإعادة هيكلة الأمن والقضاء والإعلام، وللتعامل مع مطالب الملايين من الموظفين والعمال الذين دمر العقم الإدارى حياتهم ومؤسساتهم، ولانتشال السوق والاقتصاد من الهوة المتجه إليها، ولتفادى الصدام مع الجيران والأقارب أو الوقوع ضحية مؤامراتهم. ولا يتم ذلك بوضع تصورات عامة فى وقت الفراغ، بل بانكباب خبراء على وضع خطط تفصيلية لكل هذه الأمور، وأن تكون هذه الخطط قابلة للتنفيذ غدا إن أتيحت الفرصة. قد يبدو الأمر ترفا أو خيالا فى حال تعانى فيه قوى الثورة من التهميش والمطاردة، وهو الأمر الذى يدفعها إلى تركيز جهدها كله على تقوية مدفعيتها الثورة كى يمكنها هدم بقايا النظام القديم، أو حتى إعداد مشاتها كى تتقدم وتحتل المواقع التى تسقط من هذا النظام. وهذا كله ضرورى لانتصار الثورة، لكنه لا ينفى الأهمية الكبرى للإعداد من الآن لعملية إعادة البناء. مؤيدو الثورة كثيرون، ولا يجب عليهم أن ينخرطوا جميعا فى سلاحى المدفعية والمشاة، بل يمكن -وفى الحقيقة يجب- أن ينخرط بعضهم فى سلاح إعادة البناء، وحتى لو بدا جهدهم الآن عبثيا، سيأتى يوم ويلتفت الناس بحثا عن حل فورى لمصيبة قائمة، فإما يجدون ما أعده هؤلاء، وإما لا يجدون شيئا. ولنتذكر أنه لو لم يكن سيدنا نوح قد بنى سفينته على اليابسة، لغرق ومن معه حين جاءهم الطوفان. |
رد: مخطط تصفيه الثوره ,,
فيها حاجة حلوة
http://www.almasryalyoum.com//sites/...r_bd_lfth3.jpgإسراء عبد الفتاح فى ظل ما تشهده المرحلة الانتقالية من تخبط فى الآراء وعشوائية فى القرار وضبابية فى الرؤى، مازال شعاع الضوء ينبثق وسط هذا الظلام من وقت لآخر ويكاد يكون متقطعا ونادرا، فيضىء فى قلوبنا الأمل ويبعث الحماسة والطاقة فى النفوس لعبور هذه المرحلة الصعبة والقضاء على باقى هذا النظام الفاسد، الذى لم يسقط منه سوى رأسه فقط، بينما ضلوعه وباقى جسده لايزال متغلغلاً فى مؤسسات الدول. فبالرغم من براءة الضابط المتهم بكشف العذرية فى قضية البطلة سميرة إبراهيم فإن الكل يعلم داخل مصر وخارجها أن «سميرة» ضحية لهذه الجريمة البشعة باعتراف النيابة العسكرية، وإذا كان القضاء خذلها- حسب تعبيرها- فالله سبحانه وتعالى سينصرها مهما طال الزمن. فكرت مع مجموعة من الأصدقاء الوطنيين الذين يعشقون تراب هذا الوطن أن نحاول إلقاء الضوء على الأشياء الجميلة التى تطل علينا من وقت لآخر ونجمعها ونحاول أن نكشف بعض الإيجابيات التى نراها وسط هذا الظلام لعلها تكون شموعاً تنير أمامنا النفق المظلم فنخرج بها من العتمة إلى النور، وتكون بمثابة باعث الأمل ومحرك الطاقة والحماس. فيها حاجة حلوة.. عندما انكسر حاجز الخوف داخل نفوس المصريين أثناء ثورة يناير، وصدق د. محمد البرادعى حين قال: «تمكنا من كسر حاجز الخوف وسنستعيد كرامتنا، الحق معنا والثورة ستنتصر». كانت هذه الكلمات كفيلة بأن تمنحنا الأمل وتمحو اليأس من النفوس، فهى ليست كلمات فقط ولكنها الإنجاز الحقيقى المادى الفعال لهذه الثورة العظيمة. فيها حاجة حلوة.. أشبال هذه الثورة وأجمل ما أنجبت «مبادرة ثورة من غير بطاقة» مفعمين بالطاقة والأمل، لم يحملوا بعد البطاقة الشخصية ولكن يرفضون القمع ويحاربون الفساد. فسنحيا معهم ونحن مطمئنون، وسنرحل عنهم ونحن مطمئنون على مستقبل هذا الوطن. فيها حاجة حلوة.. استقالة د. إحسان جورجى من منصبه كرئيس لمصلحة الطب الشرعى نظراً لعدم قيام وزارة العدل بالأخذ بمطالب الأطباء للحصول على أبسط حقوقهم المادية والمعنوية، فمن أراد أن يجلس على كرسى السلطة فعليه أن يجعله خلفه وليس أمامه، حيث إن أهم الدروس المستفادة من هذه الثورة أن كرسى السلطة مجرد وسيلة لتحقيق مصلحة الوطن وليس غاية نتشبث به ما إن نصل إليه. فيها حاجة حلوة.. مبادرة مصرية لتطوير الإعلام والحفاظ على حرية تداول المعلومات فى إطار من المسؤولية الوطنية والأخلاقية أعلن عنها مجموعة من أشرف وأنزه إعلاميى مصر. فيها حاجة حلوة.. حتى فى الجانب المظلم هناك ضوء لابد أن نراه، فقضية تهريب الأجانب العاملين فى منظمات المجتمع المدنى بهذا الشكل وهذه الطريقة، وعمل قضية من لا قضية، والزج بالقضاء المصرى، كل هذا ساعد على الكشف الملموس عن نوايا المجلس العسكرى وتخبطه الشديد فى إدارة البلاد، ودعوة القضاة إلى تطهير أنفسهم، وأن يعرف من يطلقون على أنفسهم «حزب الكنبة» حقيقة الأمور. فيها حاجة حلوة.. أداء النواب الساقط فى مجلس الشعب هو الآخر جاء بنتيجة إيجابية للغاية، هى أنه لا أحد يحتكر الكلام باسم الدين لمجرد مظهره المفتعل من جلباب أو ذقن، فمن طالبوا بتطبيق الشريعة كانوا هم أول من خالفوا الشريعة كذبوا وادعوا على الناس بالباطل، وليعرف من انتخبهم أن الدين بين العبد وربه، والسياسة والبرنامج الانتخابى هما المعيار الرئيسى للاختيار والتقييم. وأكيد هناك أشياء حلوة أخرى.. شاركوا معنا فى مبادرة «فيها حاجة حلوة» على صفحات التواصل الاجتماعى، ومنها للإعلام المرئى والمسموع ومنها للشارع المصرى، حتى نكمل ثورتنا التى بدأناها بمزيد من الأمل والحماس والطاقة والإرادة والثقة فى النصر. |
الساعة الآن 11:43 AM. |
|
Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2025, Jelsoft Enterprises Ltd.
www.MasrMotors.com ™ Copyright ©2008 - 2025
Egyptian Automotive Community
جميع الحقوق محفوظة - مصرموتورز 2008 - 2017