مصر موتورز مجتمع السيارات

مصر موتورز مجتمع السيارات (https://www.masrmotors.com/vb/index.php)
-   ثورة الحرية 25 يناير (https://www.masrmotors.com/vb/forumdisplay.php?f=177)
-   -   التاريخ الأسود لجماعة الأرهاب الأسود (https://www.masrmotors.com/vb/showthread.php?t=122778)

kj1 18-08-2015 09:38 PM

رد: التاريخ الأسود لجماعة الأرهاب الأسود
 
أبو العلا ماضي والإرهاب "الوسطي"

قصة حزب الوسط:
أعاد أبو العلا ماضي ترتيب أوراقه، وفي بدايات عام 1995 اتخذ موقفا وسطا داخل جماعة الإخوان المسلمين إلا أن ذلك لم يعجب الكثيرين من قيادات الإخوان، ومن ثم واجه متاعب كثيرة، ومع ذلك استمر في تأسيس جماعة وسطية تشكل نواة لحزبه الجديد الذى أطلق عليه حزب الوسط المصري وأصبح وكيلا له، وقد شارك في تأسيسه مجموعة من الشـباب الإسـلامي وأقـباط مسيحيين ونـساء. وقد تـقدم بطـلب الحصول على ترخيص لحزبه في عام 1996م، ولكن رفض طلبه . ثم تقد م ثانية في عام 1998 ورفض طلبه أيضا، وتقدم مرة ثالثة للحصول على نفس الترخيص في عام 2004 ورفض طلبه أيضا. ومع ذلك قرر تقديم طلبه للمرة الرابعة في عام 2009.
ويقول ابو العلا ماضي عن هذه المرحة "وكان من أهم المحطات في هذا الصراع قضية الوجود القانوني للإخوان وأهمية التحول إلى حل مشكلة الوجود القانوني وكان أنسب شكل لهذا التحول من وجهة نظر التيار الإصلاحي هو الحزب السياسي، فكنا حين نضغط لهذا الأمر يقوموا بامتصاص الضغط بالموافقة على تشكيل لجنة لإعداد مشروع وقبل أن ننتهي منه يقوموا بإفشال الموضوع وإرجائه أو إعادة النظر فيه من جديد وتعطيله، حتى تأكد لدينا أن التحول نحو الوجود القانوني ليس لمصلحة القيادات المتنفذة في الإخوان، وشعرت أنا شخصيا بفقدان الأمل في تغيير الأوضاع داخل الجماعة وخاصة بعد أخر انتخابات داخلية تمت في يناير عام 1995 وكانت نسبة التغيير في قيادات مكتب الإرشاد هي صفر % وعلمنا أن هذه النتيجة سبقتها تحركات وترتيبات لتكون بهذا الشكل, وبعد فترة ليست طويلة قدمت استقالتي لأحد القيادات المهمة في الجماعة ممن يعملون للإصلاح فرجاني أن أوجلها ولو لستة أشهر كان ذلك قبل تقديم مشروع حزب الوسط بل ورجاني أن أترشح في انتخابات مجلس الشعب في القاهرة أو الجيزة لأن الإخوان خائفين من الترشيح في هذه الانتخابات حتى لا يحولوا لمحاكمات عسكرية فبعد رفضي بقوة الترشيح في هذه الانتخابات في بلدي المنيا لاحتجاجي على الأوضاع في الجماعة ولاحتجاجي على طريقة إدارة المستشار مأمون الهضيبي للنواب في برلمان عام 1987 وافقت كنوع من الشجاعة ولتثبيت الخائفين من الإخوان في هذه الانتخابات وكان ترشيحي في الدائرة رقم (24) بالقاهرة (حلوان) أمام وزير الإنتاج الحربي في ذلك الوقت د. / محمد الغمراوي داوود.
وبعد هذه الانتخابات وبعد المحاكمات العسكرية التي تمت لعدد كبير من قيادات الجماعة وغياب الرؤية الاستراتيجية وعدم قبول أي تطوير فكري أو سياسي أو إداري، اجتمعت مجموعة منا وقررنا إنشاء حزب سواء وافقت قيادات الجماعة أو رفضت وإن كان طلب واحد من الحاضرين وهو قيادة الآن في الجماعة إبلاغ أحد المسئولين من باب الاعذار وليس من باب انتظار الموافقة وقد كان، كما اقترح بعض الأخوة إبلاغ الأستاذ مهدي عاكف بهذا الأمر فذهبنا إليه في منزله وأبلغناه وأبدى ترحيبه وموافقته على فكرة إنشاء حزب (لاحظ أننا أخذنا القرار بشكل قاطع قبل أن نزور الأستاذ مهدي عاكف وحينما علم الأستاذ عاكف لم يكن يعرف أي تفاصيل حتى انتهينا من التقديم، فلم يكن يعرف اسم الحزب ولا برنامجه ولا مؤسسيه ولا حتى من هو وكيل المؤسسين) فهو يعرف أننا سنقوم بعمل الحزب دون أي تفاصيل.
وبالتالي لم يكن هناك ونحن نعرف بيقين أي قرار من المكتب (مكتب الإرشاد) بهذا ولم يفوض الأستاذ عاكف بهذا الأمر كما يقول الآن ودليلي القاطع قصة أذكرها الآن لأول مرة.

فنحن كنا نخشى من طرفين يعطلان لنا محاولة إنشاء الحزب الطرفان هما مكتب الإرشاد ومباحث أمن الدولة, فسعينا سعيا حثيثا على أن لا يدرك أي من الطرفين أي معلومة قبل التقديم الرسمي حتى لا يعطلانا وكل له وسائله في التعطيل، حتى وقعت هذه الواقعة التي كما قلت تحسم مدى معرفة مكتب الإرشاد بالأمر أم لا، فقد دعا قيادات الجماعة وتحديدا المرشد الأسبق الأستاذ مصطفي مشهور ونائبه المستشار مأمون الهضيبي رؤساء الإخوان بالمحافظات وهم يسمون رؤساء المكاتب الإدارية في محافظات الصعيد لمتابعة أمور الإخوان في هذه المحافظات وتم هذا الاجتماع في الأسبوع الأول من يناير عام 1996 وقبل تقديمنا الرسمي للحزب بأيام (ميعاد التقديم كان 10 / 1 / 1996) وكان ذلك في المكتب الكائن 1 ش جول جمال بالألف مسكن وهو كان مقر انتخابي للأستاذ / محمد مهدي عاكف بعد غلق مكتب الإخوان الرئيسي 1 ش سوق التوفيقية بوسط القاهرة بعد حكم المحكمة العسكرية العليا بغلقه، وفي أثناء هذا الاجتماع سأل أحد هؤلاء الرؤساء للمكاتب الإدارية في المحافظات الأستاذ مصطفي مشهور والأستاذ الهضيبي وكان قد علم بأن هناك حزب يجرى الإعداد له وتُجمع له توكيلات سألهما ما هي أخبار الحزب، فقالوا أي حزب، فقال الحزب الذي يعمله الإخوان، فقالا لا يوجد حزب يعمله الإخوان، فعاد يسأل الحزب الذي يعمله أبو العلا ماضي، فردا بغضب (الأستاذ مشهور والأستاذ الهضيبي)، هذا غير صحيح ولا تقوموا بعمل توكيلات له ومن عمل توكيلات لا يسلمها له، والطريف أن أحد الحاضرين من هؤلاء الرؤساء كان متفق معنا ويعلم أننا نعمل الحزب بغير موافقتهم وعازمين على عدم إبلاغهم، فخرج من الاجتماع مسرعا لي في مكتبي ليحكي لي ما حدث بل ويعطيني التوكيلات التي جمعها هو بمعرفته مخالفا تعليمات المرشد ونائبه وطبعا مازحا أن لا أبلغ أحد بهذا الأمر وقال أسرعوا لأنهم عرفوا وسيرسلون لكم ليوقفوكم".
ويقدم ابو العلا ماضي خلاصة ما دار حول حزب الوسط فيقول "أن حزب الوسط كان نتاج حركة تمرد داخل الإخوان قادها مجموعة كانت فعلا في داخل الإخوان في ذلك الوقت، فإذا كان يقصد الأخ الصديق أنور الهواري أنها ولدت في رحم الإخوان هذا المعنى فلا اعتراض عليه أما إذا كان يقصد ما أراد أن يؤكد عليه د. عصام العريان من أن قرار الجماعة يمثله مكتب إرشادها بعمل الحزب فهذا والله كما ذكرت غير صحيح بالمرة.
ولذلك حينما يقول الأستاذ / عاكف كنت أعلم بموضوع الحزب ووافقت عليه شخصيا فهذا صحيح , أما أن يقول أن هذا قرار من مكتب الإرشاد فهذا غير صحيح ولم يجرؤ أن يقوله في حياة المرشدين السابقين الأستاذ / مصطفى مشهور والأستاذ / مأمون الهضيبي.

والحقيقة التي آلمتني هو قول الأستاذ عاكف عني أني كاذب وهي التهمة التي تقدح إيمان الرجل، في حين أن لدي من المعلومات والشهود والوثائق ما يؤكد صدق كلامي وأن كلامه هو غير صحيح, ولم أجرؤ على اتهامه بالكذب لكني قلت لعله النسيان الذي يحدث لكل البشر شيبهم وشبابهم فما بالك برجل تجاوز الــ 77 فالنسيان في حقه وارد بشكل أكبر، فهل يكفي هذا ليظهر الحق من البهتان أم لا؟.. لأن في الجعبة الكثير ما زلت أمسك عنه حتى حين".
ويذكر أن أبو العلا ماضي الحاصل على بكالوريوس الهندسة قسم تصميم وإنتاج عام 1984 من جامعة القاهرة، قد حصل على ليسانس الحقوق من جامعة القاهرة أيضا عام 2008.
وقد شغل أبو العلا عدد من المناصب منها: 1- منصب مدير عام المركز الدولي للدراسات منذ عام 1995م(وهو مركز معني بدراسة حالة الحركات الإسلامية والإسلام السياسي)، 2- عضو مجلس إدارة جمعية مصر للثقافة والحوار (جمعية ثقافية يشارك فيها مجموعة من المفكرين الإسلاميين والوطنيين مسلمين ومسيحيين تعني بالحوار الإسلامي المسيحي وحوار الحضارات وثقافة الحوار) أسست عام2000 4- عضو الفريق العربي للحوار الإسلامي المسيحي منذ عام 1999م (فريق أنشأه مجلس كنائس الشرق الأوسط). 5- عضو بالمؤتمر القومي الإسلامي منذ عام 1997م . 5- أحد مؤسسي حركة كفاية (الحركة المصرية من أجل التغيير)منذ عام 2003م.
6- عضو في فريق الحوار العربي الأوروبي الأمريكي منذ عام 2004م. 7- عضو في الحوار المصري – الألماني الذي تنظمه من مصر الهيئة الإنجيلية القبطية منذ عام 2003م.
وقد رشح نفسه في الانتخابات البرلمانية المصرية دورة عام1995م في منطقة حلوان بالقاهرة ولكنه لم يفز.

القبض على أبو العلا ماضي:
في أعقاب الإطاحة بالرئيس محمد مرسي أعلن حزب الوسط رفضه لما أطلقوا عليه "الانقلاب"، وبعدها ألقت وزارة الداخلية المصرية القبض على أبو العلا ماضي و نائبه عصام سلطان ووجهت لهما تهمة التحريض على العنف وإهانة هيئة قضائية، و قد تم ترحيلهما إلى سجن طرة.
في 10 اغسطس 2015، قررت الدائرة 10 محكمة جنايات جنوب الجيزة برئاسة المستشار سامي بشر عبدالسلام جمعة، قبول الاستئناف المقدم من دفاع أبو العلا ماضي، رئيس الحزب، وإخلاء سبيله بضمان محل إقامته في قضية "أحداث بين السرايات"

kj1 19-08-2015 09:43 AM

رد: التاريخ الأسود لجماعة الأرهاب الأسود
 
حلم الإخوان الضائع.. وهم "الخلافة"
لا يبقى أمام المصريين سوى أن يواصلوا شعارهم القديم "يارب يا متجلي اهزم العثماللي" وأن يضيفوا إليه شعارًا موحيًا "الولس هزم لكن العلاقة المصرية بموضوع الخلافة تظل ملتمسة. ففي مطلع القرن العشرين وعندما تأس الحزب الوطني شهد وبعد فترة من تأسيسه صراعًا حادًا بين تيارين الشيخ جاويس ينتمي للخلافة ويؤكد "إن إضاعة الخافة إضاعة للذات" ومحمد فريد يؤكد على مصرية مصر ويشكو في مذكراته من أن الشيخ جاويش كان يعترض على أعضاء الحزب الذين "يضعون على صدرهم دبوسًا كتبت عليه عبارة مصر للمصريين" ويقف إلى جانب الدعوة المصرية كثير من الكتاب ومنهم مثلاً عبدالقادر أفندي حمزة ومنصور فهمي وغيرهما.
أما قاسم أمين فيهاجم الخلافة بشدة قائلاً إنها نظام يقوم على أساس "خليفة أو سلطان غير مقيد، يحكم موظفين غير مقيدين، وربما يقال إن هذا الخليفة يستمد سلطته من الشعب الذي بايعه، لكن هذه السلطة التي لا يتمتع بها الشعب إلا بضع دقائق هي سلطة لفظية أما في الحقيقة فالخليفة هو وحده صاحب الأمر والنهي. أن من أسباب نكبتنا أننا نسند حياتنا على التقاليد التي لم نعد نفهمها ونحافظ عليها فقط لأنها أتت من الماضي".
أما الأستاذ الإمام الشيخ محمد عبده فقد رفض من الأساس فكرة وجود خليفة يحكم باسم السماء وقال "إن السيادة قسمان: سيادة عليا يختص بها الله تعالى، وسيادة أقل درجة يختص بها الشعب وعليه ممارستها. ومن هذه السيادة تكتسب الأمة شرعية دورها كمصدر للسلطة: أما الحاكم فيكتسب سلطته من الشعب"(16) ثم يقول جازمًا "ومن الضلال القول بتوحيد الإسلام للسلطتين المدنية والدينية، فهذه الفكرة خطأ محض ودخيلة على الإسلام، ومن الخطأ القول إن السلطان هو مقرر الدين وواضع أحكامه ومنفذها" ثم يعلو صوته مؤكدًا "ليس من الإسلام ما يسمى عند قوم بالسلطة الدينية أو المؤسسة الدينية بوجه من الوجوه، ولم يعرف المسلمون في عصر من العصور تلك السلطة الدينية".(17)
وتمضي المعركة سجالاً لتأتي ثورة 1919 فتحسم الأمر لصالح الدولة المدنية ولصالح شعار جديد "الدين لله والوطن للجميع".
وكما أتت الخلافة العثمانية من تركيا، فإن نهايتها أتت هي أيضًا من هناك. ولعل هذا يفسر لنا عمق المعركة الحالية بين العلمانيين الأتراك وبين حكم أردوغان.
لكن قيام أتاتورك بإنهاء "الخلافة" ترك بصمات بالغة الأهمية في مصر، وعلى مفكريها وسياسييها.
فبد أربعة أيام فقط من قرار أتاتورك بإلغاء الخلافة اجتمع بعض علماء الأزهر وأصدروا بيانًا أعلنوا فيه "بطلان ما قام به الكماليون لأن الخليفة قد بويع من المسلمين ولا يمكن خلعه".(18)
لكن موقع الخليفة الشاغر أسال لعاب الكثير من الحكام المسلمين كل منهم ينشد المنصب لنفسه، الملك أمان الله ملك الأفغان، والملك حسين بن علي ملك الحجاز، وكان هنا أيضًا الملك فؤاد الذي تحصن بالثقل الحضاري والثقافي لمصر وبأزهرها الشريف وسارع للمطالبة بالموقع. وهنا تغير موقف بعض شيوخ الأزهر فنسوا بيعة الخليفة المخلوع واهتموا بطموحات الملك فؤاد وقرروا دعوة ممثلي جميع الأمم الإسلامية إلى مؤتمر يعقد في القاهرة برئاسة شيخ الأزهر للبحث فيمن يجب أن تسند إليه الخلافة وكان وجوده، وحددوا شهر شعبان من العام التالي لانعقاده".(19)
وتدور عجلة الإعداد لهذا المؤتمر مستمدة حماسها من حماس الملك فؤاد وشغفه بأن يكون خليفة للمسلمين، وفي ربيع أول 1343 (أكتوبر 1924) صدرت نشرة أسميت "المؤتمر" وأعلن أصحابها أن الهدف منها هو الدعوة لحضور المؤتمر وإنجاحه وتحديد أهدافه وفي صدر العدد الأول نشر مقال للشيخ رشيد رضا يؤكد ضرورة عقد المؤتمر لأنه "الأول مؤتمر إسلامي عام يشترك فيه علماء الدين والدنيا من كل الأمم الإسلامية، خاصة أن مهمته هي وضع قواعد للحكومة الإسلامية المدنية التي يظهر فيها علو التشريع الإسلامي واختيار خليفة وإمام للمسلمين".(20)
لكن قوى عديدة تكاتفت لإفشال هذا المؤتمر، فالملوك تنافسوا على موقع الخليفة، والدول التي كنت تحكمها الخلافة تسارعت إلى إعلان قيام كيانات وطنية، والقوى الاستعمارية سيطرت على عديد منها. وكان هناك في مصر رئيس وزراء شديد العداء للفكرة هو سعد زغلول، أما حلفاء الملك فؤاد في حزب الأحرار الدستوريين فقد كانوا بسبب موقفهم الليبرالي خصومًا للفكرة، وكتبت جريدتهم "السياسة" إن الدستور ينص على أنه لا يجوز لملك أن يتولى مع ملك مصر امور دولة أخرى بغير رضاء البرلمان ومن ثم يتعين ترك بحث هذه المسألة للسياسيين، وأن يعدل علماء الأزهر عن دعوتهم لهذا المؤتمر"(21) وفي "السياسة" كتب الشيخ علي عبدالرازق (وكان من الأحرار الدستورين) مقالاً كشف فيه كل أوراق اللعبة، مؤكدًا أن الحماس للخلافة ليس حماسًا للإسلام وإنما مساندة لمطامع الملك فؤاد فقال: "كانت مسألة الخلافة أولاً دفاعًا عن مقام معن يراد الاحتفاظ به كأثر يحتاج إلى العناية. كمريض يحتاج إلى الحماية". ويمضي المقال قائلاً "والان انتقلت المسألة إلى وضع آخر، واتجه الرأي إلى العمل على إيجاد مقام جديد يحمل حمل ذلك الأمر الذاهب، لأن أناسًا يريدون أن يبقى في الوجود ذلك الشيء ليكونوا له حماة" كذلك شنت الصحف الوفدية حملات ضارية على المؤتمر وعلى فكرة الخلافة ذاتها. وكان انعقاد المؤتمر في 13 مايو 1926 إشهارًا لوفاته، ومن هزال الحضور إلى هزال النتائج، فشل المؤتمر وفشل الملك فؤاد في تحقيق طموحه، وبقي من المسألة صراع فكري وسياسي محتدم.
ولكن الشيخ علي عبدالرازق هو صاحب الضجة الأكثر صخبًا، ربما لأنه كان صاحب الفكرة الأكثر عمقًا فهو أزهري متعمق في دراسة الفقه الإسلامي وحائز على شهادة العالمية ودرس فوق ذلك بالجامعة المصرية وتخصص في الأدب العربي والفلسفة ثم سافر إلى انجلترا ليدرس في اكسفورد مستهدفًا التخصص في الاقتصاد والعلوم السياسية. وفوق هذا وذاك انتسب – وهو لم يزل طالبًا – على مجموعة ليبرالية تضم د.محمد حسين هيكل ومحمود عزمي وعزيز ميرهم ود.منصور فهمي.. وهكذا ندرك أن الشيخ علي عبدالرازق لم يهبط فجأة على ساحة الفكر المصري بل تكون ونضج فيها عبر سنوات من الكتابة والعمل الفكري والسياسي ومن النضال السياسي سواء في صفوف "الحزب الديمقراطي أو مع مؤسسي حزب الأحرار الدستوريين.
وكان كتاب "الإسلام وأصول الحكم" ثمرة لذلك كله، فلنحاول مطالعة بعض مما جاء فيه "الحكم والحكومة والقضاء والإدارة ومراكز الدولة هي جميعًا خطط دنيوية صرفة لا شأن للدين بها، فهو لم يعرفها ولم ينكرها، ولا أمر بها ولا نهي عنها، وإنما تركها لنا لنرجع فيها إلى أحكام العقل وتجارب الأمم وقواعد السياسة".(22)
ويقول حول موضوع الخلاف "إذا كان في الحياة الدنيا شيء يدفع المرء إلى الاستبداد والظلم ويسهل عليه العدوان والبغي فذلك هو مقام الخليفة.. ومعه لا شيء إلا العسف ولا حكم إلا السيف".(23)
ويمضي قائلاً "إن شعائر الله تعالى ومظاهر دينه الكريم لا تتوقف على ذلك النوع من الحكومة الذ يسميه الفقها خلافة وأولئك الذين يسميهم الناس خلفاء، فليس من حاجة إلى تلك الخلافة لأمور ديننا ولا لأمور دنيانا، ولو شئنا لقلنا أكثر من ذلك، فإنما كانت الخلافة ولم تزل نكبة على الإسلام والمسلمين، وينبوع شر وفساد".(24)
ويسأل الشيخ هل كان الرسول رسولاً لملكًا أم رسولاً فقط؟ ويجيب "أن القرآن صريح في أن محمدًا (صلى الله عليه وسلم) لم يكن إلا رسولاً خلت من قبله الرسل"، ثم هو يؤكد بعد ذلك أن الرسول لم يعين من بعده خليفة، وإن كل الذين تزعموا المسلمين من بعده ومن بينهم الخلفاء الراشدون كانت زعامتهم مدنية أو سياسية وليست دينية، وأن أبا بكر هو الذي أطلق على نفسه لقب خليفة، وأن بيعته كانت ثمرة اتفاق سياسي، ومن ثم فإن حكمه كان حكمًا مدنيًا وكان اجتهاده اجتهادًا دنيويًا.
المهم، صدر الكتاب وقامت الدنيا ولم تقعد، فقد حرك الكتاب المياه الليبرالية الراكدة في المجتمع فتكتب مجلة الهلال "إن كل أمة إسلامية حرة في انتخاب من تريده حاكمًا عليها، وسواء كان الأستاذ علي عبدالرازق وقد وفق إلى أن يسند نظريته إلى الدين أم لم يوفق فإن هذه النظرية تتفق وأصول الحكم في القرن العشرين الذي يجعل السيادة للأمة دون سواها" (الهلال – يوليو 1925)
وكتبت جريدة المقتطف "أننا نعتقد أن كل ما قاله حضرة القاضي علي عبدالرازق وأمثاله قرين الصواب وخال من الخطأ".(25)
ثم تأتي مساندة ذات قيمة كبيرة من أحمد شوقي:
مضت الخلافة والإمام فهل مضى
ما كان بين الله والعباد
والله ما نسي الشهادة حاضر
في المسلمين ولا تردد شادي
والصوم باق والصلاة مقامة
والحد ينشط في عناق الحادي
وعلى الضفة الأخرى كان غضب الملك وغضب عديد من رجال الأزهر وغضب غيرهم. وكتب رشيد رضا محرضًا من لا يحتاج إلى تحريض "لا يجوز لمشيخة الأزهر أن تسكت على هذا الكتاب، لئلا يقول صاحبه وأنصاره أن سكوتهم عنه إجازة له، أو عجز عن الرد عليه"(26). وسريعًا أصدر الشيخ محمد بخيت المطيعي كتابًا يتهم فيه علي عبدالرازق بالوقوف ضد الدين. أما الشيخ الخضر حسين فقد أصدر كتابًا بعنوان "نقض كتاب الإسلام وأصول الحكم" واللافت للنظر أنه أهدى الكتاب إلى "حضرة صاحب الجلالة فؤاد الأول ملك مصر الأعظم" طالبًا منه "حراسة الشريعة بالحجة والحسام". وجاء الحسام عبر هيئة كبار العلماء بالأزهر التي اجتمعت بالمؤلف وحاكمته وأصدرت حكمها في 12 أغسطس وقررت "نزع شهادة العالمية منه ومحو اسمه من سجلات الجامع الأزهر وطرده من كل وظيفة لعدم أهليته للقيام بأية وظيفة دينية أو غير دينية". وأسرع شيخ الأزهر ليبرق للملك بالحكم "شاكرًا له غيرته على الدين من عبث العابثين وإلحاد الملحدين وحفظ كرامة العلم والعلماء".
وتجري مياه كثيرة في نهر هذه المعركة لكن نهايتها تبقى مثيرة للدهشة حتى الآن. ففي عام 1947 كان حزب الأحرار الدستوريين شريكًا قويًا في الحكومة ورغب في تعيين علي عبدالرازق وزيرًا. وبناء عل رغبة سامية اجتمعت هيئة كبار العلماء ومعها أعضاء المجلس الأعلى للأزهر في 25 فبراير 1947 لتوجه رسالة للملك فاروق جاء فيها "أن المجتمعين يلتمسون من جلالة الملك وفضله غزير على الأزهر أن يتفضل فيعفو عن الأثر المترتب على الحكم الذي أصدرته هيئة كبار العلماء منذ 22 عامًا" وقبل الملك الالتماس ثم أصدر مرسومًا ملكيًا في 3 مارس 1947 بتعيين الشيخ علي عبدالرازق وزيرًا للأوقاف.
وهكذا ثأر الشيخ لنفسه ولكتابه.
لكن مسألة الخلافة تبقى، تخبو ثم تعود وتحتاج إلى مزيد من المواجهة.
وبرغم كل شيء يبقى البعض متمسكًا بهذا الوهم ليس عن عشق وإنما عن مصلحة. فهذا الوهم يمنحهم وهمًا أكبر هو إمكانية وصولهم للسلطة، وأن يصبح أميرهم أو مرشدهم ليس مجرد مرشد لجماعة كبرت أو صغرت وإنما أميرًا للمؤمنين جميعًا وفي شتى أقطار الأرض. وفي كتابه "الكامل في التاريخ" أورد ابن الأثير ما قال إنه حوار دار بين عمر بن الخطاب في أول أيام خلافته وبين المغيرة بن شعبة.. فقال:
ناداه المغير "يا خليفة الله" فرد عمر: ذاك نبي الله داود. فقال المغيرة: يا خليفة رسول الله فأجاب عمر "ذاك صاحبكم المفقود (يقصد أبا بكر)، فقال المغيرة إذن أناديك: يا خليفة خليفة رسول الله، فقال عمر: ذاك أمر يطول، فما كان من المغيرة إلا أن ناداه: يا عمر. فقال عمر: لا تبخس مكاني شرفه. أنتم المؤمنون وأنا أميركم". ومن ساعتها ناداه المسلمون "يا أمير المؤمنين".
ولنا على ذلك الحوار ملاحظتان الأولى هي أن هذه التسمية صناعة إنسانية أتت عبر حوارن وأخذ ورد وربما كان للحوار أن يتواصل إلى تسمية أخرى. أما الملاحظة الثانية فهي أن هذا المنصب ما لبث أن تحول وبعد رحيل ابن الخطاب إلى موقع سياسي تصارعت له قوى سياسية وقبلية كل أراده لنفسه أو لجماعته. ولأن الخلافة على الخلافة كان تعبيرًا عن مصالح بشرية فقد نسي أصحابه أي طابع ديني له وتباروا في صراعات مريرة خلت من أي وازع ديني وأن ظلت تستخدم الدين طلاء لذات الأفعال المنافية للدين.
وكانت الثمار مريرة فالخلفاء الأمويون كانوا 114 والعباسيون 22 أي أن مجموعهم تقريبًا 36 سبعة عشر منهم قتلوا غيلة، لكن الأكثر مرارة هو أن غالبيتهم كانوا من الأقارب والأبناء والأخوة.. سعيًا وراء المنصب بل إن أما قتلت انبها في هذا الصراع المرير والدائم على السلطة. الأمر الذي دفع بالصحابي الزاهد أبو ذر الغفاري إلى القول "والله لقد حدثت أعمال ما أعرفها، والله ما هي من كتاب الله ولا سنة نبيه، والله إني لأرى حقًا يطفأ، وباطلاً يحيا، وصدقًا مكذبًا وأثره يغير تقي".
وفي خضم هذه الصراعات التي تذكرنا بصراعات القصر في كل مكان وجدت فيه سلطة مطلقة في العالم ظل اسم "أمير المؤمنين: مستخدمًا بالحق والباطل. وتمسك به أو بالدقة تمسح به حكام لولايات صغيرة كل منهم وأيًا كان اقترافه من الدين أو ابتعاده عنه أسمى نفسه "أمير المؤمنين". في إمارات الشام والعراق حتى الأندلس ظلت هذه التسمية مستخدمة.
ولم تزل حتى عصرنا الحديث تستخدم، برغم إصرار كبار الفقهاء على رفض فكرة الخلافة وعلى رأسهم في العصر الحديث الأستاذ الإمام الشيح محمد عبده الذي قال "إن الإيمان بالله يرفع الخضوع والاستعباد للرؤساء الذين استذلوا البشر بالسلطة الدينية، وهي دعوى القداسة والوساطة عند الله، دعوى التشريع والقول على الله بدون إذن الله، فالمؤمن لا يرضى أن يكون عبدًا لبشر مثله".(27)
ومع ذلك وحتى بعد أن اختفت دولة الخلافة العثمانية ظل موضوع الخلافة محل جدل بل وحاول البعض إقامتها تبعًا لذات الفكرة التي أوحت لحاكم مدينة صغيرة أن يسمي نفسه أميرًا للمؤمنين.. كل المؤمنين في كل العالم.
ولعلنا نذكر محاولة صالح سرية للاستيلاء على السلطة في مصر ببضعه طلاب من الكلية الفنية العسكرية. فهو قد لقن هؤلاء الطلاب في كتابه المسمى "رسالة الإيمان" ان التآمر "القومي" و"الوطني" مع "الاستعمار الغربي والماسونية قد حطم الخلافة العثمانية.
ومن ثم فقد هاجم كتابه كل رموز الوطن والوطنية وأسماها طقوس الشرك الجديدة ويقول "في كل الحكومات اليوم طقوس تعيد غلى الأذهان طقوس عبادة الأصنام ومنها "تحية العلم حيث يقوم أفراد الجيش والشرطة والطلاب بأداء التحية لقطعة قماش تسمى علم الدولة ويصبح العلم في هذه الحالة كأنه صنم تجري عبادته". وبذات المنطق قام صالح سرية بتكفير السلام الجمهوري أو الملكي أو الأميري وتحية قبر الجندي المجهول. وبهذا المنطق أيضًا أدان بالكفر كل من وقف في مواجهة دولة الخلافة فالقومية العربية وأية قومية أخرى كفر. والديمقراطية كفر. ثم يقول: "وكل من اشترك في حزب عقائدي فهو كافر لاشك في كفره فالأحزاب الاشتراكية والشيوعية والبعثية والقومية والاتحاد الاشتراكي كلها كافرة وكل من انضم إليها كافر، وكل من دعا للاشتراكية أو الرأسمالية كافر. وعلى أنقاض هؤلاء جميعًا أوطانًا وأحزابًا وحكامًا ستقوم دولة الخلافة أما سلاح دولة الخلافة فقد كان ثمانية عشر طالبًا من طلاب الفنية العسكرية، ورسم لهم خطة ساذجة للاستيلاء على السلطة ليتوج نفسه بهم أمير للمؤمنين، والمثير للدهشة أنه صدق نفسه، صدقها إلى درجة أنه ضبط معه عند القبض عليه بعد فشل المحاولة بيان يقول فيه "أيها الشعب الحبيب" أيتها الأمة المجاهدة الصابرة: لقد نجحنا والحمد الله صباح اليوم في السيطرة على الحكم واعتقال جميع المسئولين عن النظام السابق".
ومثله أيضًا شكري مصطفى، وكان مسجونًا من جماعة الإخوان وتتلمذ على أفكار الأستاذ سيد قطب وأسس تنظيمًا أسماه الجماعة المسلمة (التكفير والهجرة) وهو لم يكتف فقط بالدعوة إلى دولة الخلافة بل نصب نفسه أميرًا للمؤمنين واسمى نفسه "أمير آخر الزمان" وأنه أمير "الفرقة الناجية" وهو يؤكد في كتابه "التوسمات" الذي تركه مخطوطًا ضمن مخطوطات أخرى (لأن المطبعة عتاد كافر) أن الإسلام احتفى من الأرض إلا من أعضاء جماعته وأن الإسلام سيعود إلى الأرض مرة ثانية، سيعود كما بدأ وبنفس الطريقة التي بدأ بها. ويتمادى شكري مصطفى في توسماته فيرفض مبدأ التعلم من أجل إعمار الدنيا" وأي علم ليس من أجل الآخرة هو عبث وشرك" وحتى في القتال من أجل إقامة "دولة الخلافة" التي أسماها "دولة آخر الزمان" فإن القتال يكون كما فعل الرسول: بالسيف، والخيل، وسوف يحارب برجاله صفًا فالقتال في الصف متعلق بمحبة رسول الله. أما الطائرات والدبابات والقنابل الذرية والمناورات الحربية "فكلها أصول جاهلية أتت نتاجًا لمعصية الله، واعدت بأموال كافرة وأصول كافرة، وقد صنعتها الجاهلية بجاهليتها وليست بإيمانها وتقواها". لكن المثير للدهشة أنه عندما أختطف الشيخ الذهبي قتله بعتاد كافر وهو المسدس.
وينسج شكري مصطفى قصصًا خرافية عن اقتراب موعد خلافته على العالم أجمع، فعلامات القيامة تتحقق. ثم يكون المسيح الدجال وهو أعور وله علامات حددتها كتب السنة.. وبعدها يكون ظهور "جماعة الحق" .. "جماعة آخر الزمان" وأميرها أمير آخر الزمان هو السيد شكري مصطفى.. لكن أمير آخر الزمان يقبض عليه، ويعدم.
لكن وهم الخلافة يبقى، بل ويتحقق لأمير آخر في أفغانستان هو الملا عمر والملا هو طالب الدين الذي لم يتم تعليمه أما المولوي فهو الطالب الذي أتم تعليمه وتخرج عالمًا في الشريعة. نحن إذن إزاء مجرد طالب في مدرسة دينية ومع ذلك أسمى نفسه رسميًا "المجاهد الأكبر، خادم الإسلام، أمير المؤمنين ملا محمد عمر المجاهد". وقد أسس ملا عمر إمارته على أنقاض المتصارعين على السلطة في أفغانستان من "المجاهدين" بعد انسحاب الجيوش السوفيتية، وكان صراعهم وحشيًا. وقد بدأ حركته في قرية "كشك نخود" حيث أهذ قطعة من قماش أبيض كتب عليها "لا إله إلا الله محمد رسول الله" ورفعها على أحد مباني القرية معلنًا قيام حركته التي تجمع حولها خمسون طالبًا. وبهم أسس دولة الخلافة التي تزايد عدد جنودها ليصل إلى 313.
ونطاع بعض معلومات عن هذه الإمارة وردت في كتاب "طالبان العمائم والمدافع والأفيون" لمؤلف مصري هو الأستاذ عبدالحليم غزالي وربما كان هذا الصحفي أحد القلائل الذين تلقوا "بشارة" اللقاء مع الملا عمر وأجرى معه حوارًا، ويعتقد الطلبانيون أن من يقابل الملاء ولو مرة واحدة لن يدخل النار مهما فعل. والمعلومات والمواقف كل منها مثيرة للدهشة، وفي هذا الكتاب نقرأ "عارف الله العارف نائب وزير الاقتصاد لم يدرس الاقتصاد وليس لديه أية إحصائيات أو أرقام. وعندما سأله الصحفي عن رأيه في "العولمة" قال أنها أول مرة يسمع فيها هذه الكلمة. وملا محبوب الل رئيس فرع البنك الوطني في قندهار لم يدرس الاقتصاد ويقول ببساطة: ذهبت إلى كابول وتعلمت كيف تحفظ الأموال، وهو لا يعرف معنى كلمة تضخم، أما مبادئ الإمارة فهي ترفض الانتخابات فهي بدعة نصرانية، وكذلك الديمقراطية والأمير يستمع لأهل الشورى لكنه في نهاية الأمر يعمل برأيه و إعمالاً لقوله تعالى: "فإذا عزمت فتوكل"- لا يجوز تصوير ما فيه روح- الغناء والموسيقى ممنوعان- وقد سمح الأمير بزراعة الأفيون والاتجار فيه، وتحصل الإمارة على ذكاة الزروع من منتجيه وهي العشر ويقدر تقرير الأمم المتحدة أن إنتاج الأفيون قد زاد بنسبة 84% في ظل حكومة طالبان وبلغت قيمته 100 مليون دولار (28)، أما عن دور أسامة بن لادن في هذه الإمارة فهو معلوم بما يحتاج إلى مزيد من الإيضاح.. وكذلك مصير دولة الخلافة ومصير أميرها المجاهد الأكبر خادم الإسلام أمير المؤمنين.
وتمثل جماعة الإخوان أحد أهم القوى المعاصرة التي تنادي بفكرة الخلافة وضرورة بعثها وقد امتازت بأنها أقامت تنظيمًا دوليًا على نمط الخلافة المنشود. وتقول الوثيقة المعنونة "النظام العام للإخوان المسلمين" الإخوان المسلمون في كل مكان جماعة واحدة تؤلف بينها الدعوة ويجمعهم النظام الأساسي"
أما المادة الثانية فتقول "الإخوان المسلمين هيئة إسلامية جامعة تعمل لإقامة دين الله في الأرض" ونواصل القراءة في أهداف الجماعة منها "تحرير الوطن الإسلامي بكل أجزاءه.. والسعي إلى تجميع المسلمين جميعًا حتى يسيروا أمة واحدة" (ونلاحظ وطن إسلامي واحد وأمة واحدة على نطاق العالم). وتهدف الجماعة إلى "إعداد الأمة إعدادًا جهاديًا لتقف جبهة واحدة.. تمهيدًا لإقامة الدولة الإسلامية الراشدة" م3 توضح الوثيقة الهيكل التنظيمي الذي يقف على رأسه المرشد العام ومراقب عام في كل قطر والمراقبون أعضاء في مجلس الشورى العام" م11 ويتشكل مكتب الإرشاد العام من 13 عضوًا ثمانية أعضاء من مصر وخمسة يراعي في اختيارهم التمثيل الإقليمي. والجميع في كل الأقطار ملزمون باتباع تعليمات مكتب الإرشاد العام حول الأهداف والسياسات العامة وموقف الجماعة من مختلف الاتجاهات والتجمعات والقضايا المنوعة أما التفاصيل فمتروكة لإخوان الأقطار فأهل مكة أدرى بشعابها.
وهكذا أقامت الجماعة خلافتها الخاصة بها على امتداد وجودها في مختلف الأقطار سعيًا وراء إقامة دولة الخلافة. ويبقى أن هذا التنظيم الدولي الذي يمنح الجماعة نفوذًا وتمويلاً واتساعًا في مجالات الحركة، يمثل في ذات الوقت أعباء لعل أقلها أنه يقف بالجماعة في مواجهة القانون المصري الذي يحظر حزبًا يكون فرعًا أو مركز لتنظيم دولي. كما يضع الجماعة وحكمها في موقع الالتزام بما قد يؤثر على التزاماتها المصرية مثلما يجري الآن من مجاملات لحركة حماس متمثلاً في الأنفاق التي تعبث بالسيادة المصرية وتعبئ في أرض سيناء قوى إرهابية تهز أركان السيادة المصرية هناك وتهدر أمن مصر كلها.

وليد مسلم 19-08-2015 12:10 PM

رد: التاريخ الأسود لجماعة الأرهاب الأسود
 
وائل قنديل يكتب: الله يرحمها

"أرسل التعازي لأعظم رئيس في أيامنا هذه، الوحيد الذي نجح في هزيمة الإسلاميين العفنين. هو الأمل العلماني للدول العربية". الكلمات السابقة لأحد المستعمرين الصهاينة، على موقع صحيفة يديعوت أحرونوت الإسرائيلية، وهو ينعي والدة عبد الفتاح السيسي، نقلا عن موقع "مصر العربية".


مواساة الصهيوني من يحكم مصر، باعتباره "هازم الإسلاميين العفنين"، تأتي في توقيت واحد مع خطاب السيسي عن ضرورة تصويب الخطاب الديني (الإسلامي). حسناً.. الخطاب الديني بحاجة إلى تجديد وتصويب، لا خلاف على ذلك.

لكن، مَن يصوب ومَن يجدد؟ هل عبد الفتاح السيسي، وتابعه إبراهيم محلب، مؤهلان للتصدي لقضية بهذا الحجم؟ دعونا نقرأ مزيداً من برقيات التعازي الصهيونية إلى من يعتبر نفسه "قائد ثورة تصحيح الإسلام"، فمن مدينة بتاح تكفا علق "مائير": أرسل التعازي للسيسي. الرجل الذي أنقذ مصر من الخراب. وكتب صاحب التعليق رقم 30: نقدر السيسي في إسرائيل أكثر من بيبي (بنيامين نتنياهو).

واتفق معه المعلق 29 بالقول: أفضل السيسي على بيبي. وكتب المعلق رقم 21 والذي يحمل اسم "رجل من إسرائيل" يقول: تعازينا للرئيس المصري..أرسل من هنا عناقا حارا. وجاء التعليق رقم 25 على النحو التالي: يا سيسي، أنا أفضل أن تكون رئيسا للحكومة الإسرائيلية بدلا من بيبي.

وقال تافل: بالتأكيد، كانت أما جيدة، يشهد على ذلك تربيتها ابنها.


مرة أخرى: تجديد الخطاب الديني أو تصويبه لصالح من؟ وكيف يمكن أن تقنع مواطنا مصريا مسلم الديانة، بات يخشى الذهاب للصلاة في المساجد، لأنها مزروعة بالكاميرات وبالعيون، بأن الرجل الذي يتمناه الإسرائيليون حاكما لهم، جدير بأن يتولى موضوع الإصلاح الديني في بلد الأزهر؟ من يطالع كلمات السيسي ومحلب، لمناسبة مؤتمر دار الإفتاء المصرية أمس، عن إصلاح الخطاب الديني، يضرب كفا بكف من انقلاب المفاهيم والمعايير، لدى سلطة قتلت وسجنت وشردت وأبعدت، من علماء الدين الإسلامي الأجلاء، عددا يكفي لتنقية الخطاب وإصلاحه، في الوقت الذي احتفظت فيه ورعت ودللت جهلاء الكلمة، وسفهاء الفتوى، وبلطجية الفقه، حتى بات معلوماً لدى أصحاب الفهم في هذا البلد أن "التجديد" صار مرادفا للتجديف، وأن التصويب بات يعني تمييع كل ثابت ومستقر من القيم.


يخطب السيسي في العلماء والمشايخ، فلا يكاد يستطيع قراءة جملة واحدة مما هو مكتوب له، قراءة صحيحة، على الرغم من التدريبات والتلقينات، فكيف نصدق أن من لا يعرف كيف يقرأ نصا، يفهم في تطوير النص أو تجديده أو تصويبه؟ يُشعرك، طوال الوقت، بأن ما بينه وبين اللغة العربية التي هي لغة الخطاب الذي يريد تجديده، كالعلاقة بين اللواء عبد العاطي وطبّ الفيروسات المستعصية، كلاهما يتحدث ويفتي ويقطع في ما لا يفهمه، ولا يخصه من الأساس، غير أنها "الفهلوة"، تلك القيمة الوحيدة التي تحكم كل شيء في مصر الآن، ابتداء من الطب إلى الفقه، مرورا بالاقتصاد والسياسة والقانون.

ومعروف، بالطبع، أن "الفهلوة" هي الخطوة الأولى على طريق الدجل والنصب، فلا غرابة في أن من يدعي أن تفريعة قناة السويس الجديدة غطت تكلفتها في أسبوع عمل بعد الافتتاح، هو نفسه من يدّعي قيادة تيار التجديد والتصويب في الفكر الإسلامي، حتى وإن كان لا يقدر على اجتياز اختبار الصف السادس الابتدائي في اللغة العربية.


لا دهشة على الإطلاق، حين يخطب رجل المقاولات السابق، إبراهيم محلب، في جمع من العلماء والمشايخ الذين تحبهم السلطة، قائلاً إن "الفتوى أصيبت بالخلل"، ولا يجرؤ أحدهم على الرد، أو المناقشة، تماما كما لا يجرؤون على مراجعة عبد الفتاح السيسي، وهو يشق بطن اللغة ويخرج أمعاءها، ويدفنها تحت كومة من الركاكة والوهن، بينما لا يملكون إلا التصفيق، من دون أن يترحم عليها أحد.

kj1 19-08-2015 12:28 PM

رد: التاريخ الأسود لجماعة الأرهاب الأسود
 
خريطة "الأبناء الحرام" لـ"الإرهابية"
«النور».. الخطر المقبل بعد إسقاط «الإخوان»
«الوطن».. خرج من «رحم الدعوة السلفية» لمساندة العنف
«الوطن» و«الحضارة» و«مصر القوية».. طابور خامس ضد «٣٠ يونيو»

يبدو أن ثورة ٢٥ يناير كانت منفذًا لخروج كل الجماعات السلفية والجهادية والإخوانية، وحتى المنشقين عن جماعة الإخوان المسلمين الذين يحملون أفكارهم، وإن اختلفت الشخصيات، فقد أعلن عدد كبير من قيادات الجماعات السلفية والإخوانية عن انشقاقهم وتأسيس أحزاب تبدو فى ظاهرها الرحمة وفى باطنها العذاب، فكانت أغلب توجهاتها تتمثل فى أنها أحزاب مدنية صاحبة مرجعية إسلامية، إلا أنها كانت داعما وظهيرًا قويًا لجماعة الإخوان المسلمين خلال فترة حكمها.
حزب النور
يحاول حزب النور الظهور بمظهر المتماسك فى فترة حرجة من تاريخه، بعد أن عدل سياساته التى اتخذها مسبقا، حين أعلن عن تأييده المطلق للرئيس المعزول محمد مرسى، وكان حصنًا منيعًا لجماعة الإخوان خلال الانتخابات الرئاسية والبرلمانية، إلى أن أعلن عن تأييده لخارطة الطريق والإجراءات الاستثنائية التى تم اتخاذها فى ٣ يوليو، وكان داعمًا للرئيس عبدالفتاح السيسى خلال الانتخابات الرئاسية التى فاز خلالها بمنصب رئيس الجمهورية.
نشأ حزب النور فى بيئة أدت إلى تغلغله فى المجتمع المصرى وحصوله على نتائج كبيرة وغير متوقعة فى الانتخابات البرلمانية التى أعقبت ثورة ٢٥ يناير، فيما لم تعد البيئة تحتمل وجوده خلال الفترة الحالية مع ظهور أصوات تنادى بضرورة حل الأحزاب الدينية، أو بمعنى أدق «الأحزاب ذات المرجعية الدينية»، فى الوقت الذى بدأ الحزب رحلته لخوض ماراثون الانتخابات البرلمانية المقبلة، بعد أن أعلن عن تشكيل قوائمه الخاصة، وأنه لن يكون عضوًا فى تحالف انتخابى أوسياسى قائم.
ويرجع السبب فى تشكيل الحزب قوائمه الانتخابية بعيدًا عن أى كيان سياسى، إلى رفض كل القوائم والقوى والأحزاب السياسية لوجوده، فقد أعلن العديد من الأحزاب أنها لن تقبل المشاركة فى أى قائمة تضم حزب النور، ما أدى إلى بدء «النور» تحركاته على كل المستويات، وأعلن عن تشكيل قوائمه الانتخابية الأربعة، بعيدًا عن أى كيان سياسى، فكان أول حزب يتقدم بقوائمه بعد أن أعلنت اللجنة العليا تلقيها أسماء المرشحين، فى الوقت الذى تعطلت فيه القوائم الأخرى كثيرًا بسبب ترتيب المرشحين وحالات الشد والجذب بين أعضاء القوائم من الأحزاب السياسية.
نشبت داخل حزب النور أزمة طاحنة حين قرر بعض أعضاء الحزب فصل النور عن الدعوة السلفية، وخرج منهم ما يعرف باسم «جبهة إصلاح حزب النور»، وذلك عقب تأسيس الحزب مباشرة فى عام ٢٠١٢، ما أدى إلى إعلان عماد عبدالغفور، رئيس الحزب، وقتها عن انتخابات داخلية مبكرة، بالرغم من وجود قرار سابق بتأجيلها، إلى أن وصلت الأزمة ذروتها حين ظهرت داخل الحزب هيئتان عليتان، يترأس إحداها أشرف ثابت، وكيل مجلس الشعب السابق، والأخرى يترأسها عماد عبدالغفور، حيث قررت الهيئة الأولى إعفاء عبدالغفور من منصبه، فيما قررت الهيئة الأخرى فصل عدد من القيادات، وهم أشرف ثابت، ويونس مخيون، وجلال مرة، واستبعاد نادر بكار من منصب المتحدث الرسمى، بالإضافة لإلغاء الانتخابات الداخلية للحزب.
فيما استطاع مجلس أمناء الدعوة السلفية فيما بعد الاتفاق على عقد مصالحة بين الطرفين، إلا أن الخلافات تجددت، واستقال عماد عبدالغفور من رئاسة الحزب، ليعلن عن إنشاء حزب الوطن، فيما تولى بعدها يونس مخيون رئاسة «النور» بالتزكية.
وتعد أشهر فضيحة لحزب النور هى «فضيحة على ونيس»، الداعية السلفى، والقيادى السابق بحزب الوفد، حيث تم ضبطه على طريق «مصر – إسكندرية الزراعى»، برفقته إحدى فتيات الليل فى وضع مخل، على حسب ما ذكر محضر الواقعة، إلا أن حزب النور أكد أنها واقعة كيدية تم تلفيقها لعضو حزب النور من قبل ضباط المباحث.
حزب الوطن
لم يكن لحزب الوطن نشاط كبير يذكر، مع العلم أن الحزب أسسه الدكتور عماد عبدالغفور، الرئيس السابق لحزب النور، ومستشار الرئيس الأسبق محمد مرسى، حيث أعلن عبدالغفور فى وقت سابق عن انسحابه من حزب النور عقب المشادات التى حدثت بين أعضاء الهيئة العليا وانقسام الأعضاء على رئيس الحزب، وأعلن عن تأسيس حزب الوطن.
ويعد حزب الوطن حزبًا ذا مرجعية إسلامية سلفية، وكانت مواقفه مؤيدة وداعمة لجماعة الإخوان، خاصة بعد أن تم إسقاط الرئيس الأسبق محمد مرسى، حيث أعلن «الوطن» عن رفضه لما أسماه «الانقلاب العسكرى»، كما أعلن مقاطعة استفتاء الدستور الذى أعدته لجنة الخمسين برئاسة عمروموسى.
حزب الوسط
حزب الوسط، كانت هناك عدة محاولات لتأسيسه فى فترة التسعينيات على يد مجموعة من أعضاء جماعة الإخوان المسلمين المنشقين عن الجماعة، إلى أن أعلن تأسيسه فى ١٩ فبراير ٢٠١١، بعد الإطاحة بحكم الرئيس الأسبق حسنى مبارك، وترأسه المهندس أبو العلا ماضى، الذى كان قياديًا بارزًا فى جماعة الإخوان المسلمين.
خاض حزب الوسط نضالًا سياسيًا من أجل أن توافق لجنة شئون الأحزاب على إنشائه، بداية من إرهاصات تدشينه، مرورًا بمحاولات قادة الإخوان المسلمين المنشقين خلال أعوام ١٩٩٦، و١٩٩٨، و٢٠٠٤، حتى ٢٠١١، إلى أن قدم الدكتور محمد سليم العوا، بصفته المحامى الأصلى لوكيل المؤسسين طعنًا على قرار لجنة الأحزاب برفض إشهار الحزب، لتعلن اللجنة فيما بعد عن تدشين حزب الوسط رسميًا.
ولعل أبرز الأسباب التى صعبت خروج حزب الوسط للنور، يتمثل فى أن أبرز قياداته كانوا أعضاء بارزين داخل جماعة الإخوان، وكان على رأسهم «أبو العلا ماضى، عصام سلطان، ومحمد محسوب، الذى كان وزيرًا للشئون النيابية فى عهد الإخوان، وإيمان قنديل، وعصام شبل، ومحمد يوسف، ووجيه عمران، وبلال سيد بلال».
أدين المهندس أبوالعلا ماضى، رئيس حزب الوسط، فى القضية المعروفة إعلاميا بـ «بين السرايات»، إلى أن حكمت الدائرة العاشرة بمحكمة جنايات الجيزة، بإخلاء سبيله، فى قضية اتهامه بالتحريض على العنف، وقتل المتظاهرين بمحيط جامعة القاهرة وميدان النهضة ومنطقة بين السرايات، التى راح ضحيتها ٢٣ شخصًا، وإصابة العشرات، خلال أحداث العنف التى دارت بين الأهالى وعناصر جماعة الإخوان وقوات الأمن، قبل خطاب ما يسمى بـ«الشرعية»، للرئيس المعزول محمد مرسى.
فيما يعتبر البعض خروج المهندس أبوالعلا ماضى من السجن خلال تلك الفترة نذيرًا بوجود نية لدى النظام لمحاولة التواصل مع جماعة الإخوان لعقد مصالحة معها عن طريق شخص مقرب منها، مثل أبوالعلا ماضى، حيث أكد البعض أن ماضى يتمتع بثقة الجماعة الإرهابية، بصفته عضوًا سابقًا بها، وساند الإخوان خلال العديد من الاستحقاقات السابقة.
حزب الحضارة
تأسس حزب الحضارة عقب ثورة ٢٥ يناير، حيث وافقت لجنة شئون الأحزاب على تأسيسه قبل أن يعلن الحزب اندماجه مع حزب الوسط فيما بعد، وتحديدًا فى مارس من عام ٢٠١٣، لذلك لم يكن للحزب نشاط شخصي يذكر خلال فترة تواجده على الساحة سوى تدعيمه لكل قرارات الرئيس المعزول محمد مرسى.
رشّح الحزب ممدوح قطب، عضو الهيئة العليا، للانتخابات الرئاسية عام ٢٠١٢، إلا أن لجنة الانتخابات استبعدته بعد اعتراض أعضاء الهيئة العليا على ترشحه.
يمثل حزب البناء والتنمية الذراع السياسية للجماعة الإسلامية، الذى أعلن تدشينه فيما بعد ثورة ٢٥ يناير التى كانت منطلقًا لخروج أحزاب وقوى سياسية دينية للنور، حيث كان أبرز مؤسسيه كلًا من طارق الزمر أحد المتهمين فى اغتيال الرئيس الأسبق أنور السادات، وصفوت عبدالغنى المتهم الرئيسى فى قضية اغتيال الدكتور رفعت المحجوب رئيس مجلس الشعب الأسبق. ينشط حزب البناء والتنمية فى عدد من المحافظات، أهمها محافظات الصعيد، خاصة أسيوط والمنيا، وهما المحافظتان اللتان خرج منهما أغلب قيادات تنظيم الجماعة الإسلامية، فى الوقت الذى عمل فيه الحزب على اللعب على القواعد الشعبية للبسطاء، حيث أسس أكثر من مقر تابع له فى غالبية الأمانات بالمحافظات والمراكز المختلفة، وانضم لعضويته كل من أطلق الرئيس المعزول محمد مرسى سراحهم من السجون خلال فترة حكمه، والذين كانوا متورطين فى أعمال إرهابية فى فترة التسعينيات.
حزب مصر القوية
أسسه عبدالمنعم أبوالفتوح، المرشح الرئاسى السابق فى انتخابات ٢٠١٢ أمام محمد مرسى، بعد أن وافقت لجنة شئون الأحزاب السياسية بتاريخ ١٢ نوفمبر من عام ٢٠١٢، على تأسيس حزب مصر القوية، بعد أن قدم أبو الفتوح إخطارًا للجنة شئون الأحزاب بصفته وكيل مؤسسى الحزب.
كانت لحزب مصر القوية مواقف متناقضة، حيث رفض الحزب الإعلان الدستورى الذى أعلنه الرئيس المعزول محمد مرسى، إلا أنه دعم مواد الإطاحة بالمستشار عبدالمجيد محمود النائب العام السابق، وإعادة محاكمة رموز نظام مبارك، بالإضافة إلى أنه شارك فى مظاهرات ٣٠ يونيو التى طالبت بعزل الرئيس الأسبق محمد مرسى، إلا أن الحزب كانت له مطالب أخرى تتمثل فى إجراء انتخابات رئاسية مبكرة، أو إجراء استفتاء على استمرار الرئيس فى موقعه، حيث حاول أبوالفتوح إقناع الرئاسة وجماعة الإخوان بالاستجابة للمطالب الشعبية، وطالب وزير الدفاع فى ذات الوقت بتجنب التدخل فى الحياة السياسية، طبقًا لبيان أصدره الحزب.
فيما لم يرحب الحزب بإعلان وزير الدفاع عزل رئيس الجمهورية فى ٣ يوليو، إلا أنه حاول إقناع القوى السياسية من خلال الحضور فى اجتماع مع الرئيس المؤقت المستشار عدلى منصور بالعودة إلى مطالب الجماهير المتظاهرة فى ٣٠ يونيو، بإجراء انتخابات رئاسية مبكرة، أو إجراء استفتاء على خارطة الطريق التى أعلنها وزير الدفاع، ولكن تم رفض الطلب، حيث اتهمه البعض بأنه يسعى مرة أخرى للعودة لمعترك الانتخابات الرئاسية وطرح نفسه أمام الشعب من جديد. وكان آخر موقف له يتمثل فى إعلانه رفض التواصل مع مؤسسة الرئاسة المؤقتة، ومع المستشار عدلى منصور، الرئيس المؤقت عقب ٣ يوليو.
يصف البعض أبوالفتوح بأنه «رجل جماعة الإخوان الغامض»، وذلك بسبب إعلانه الانشقاق عن الجماعة، وبالرغم من ذلك يدافع عن الجماعة وأفكارها حتى الآن، حيث لم يستشعر «أبوالفتوح» الحرج عندما استدعى الدول الخارجية وإدارات الدول الغربية ضد مصر والرئيس عبدالفتاح السيسى.
حزب النهضة
بدأ الإعلان عن تأسيس حزب النهضة عقب ثورة ٢٥ يناير، على يد الدكتور محمد حبيب، وكيل المؤسسين، والذى انشق عن جماعة الإخوان المسلمين، بعد أن كان نائبًا أول لمرشد الجماعة الإرهابية، حيث اجتمع مع عدد كبير من الأعضاء المنشقين عن الجماعة ليؤسس حزب النهضة، معلنًا عن طى صفحة الإخوان المسلمين.
حزب الفضيلة
يعد حزب الفضيلة أحد الأحزاب ذات المرجعية الدينية، الذى لم يلق قبولًا كبيرًا فى الوسط السياسى، فلم يكن حزب الفضيلة أحد الأحزاب الداعمة لأى شيء، بالإضافة إلى أنه الحزب الوحيد الذى حدثت فيه موجة انشقاقات منذ لحظة إنشائه، خاصة بعد تولى لواء الشرطة المتقاعد عادل عبدالمقصود رئاسته، وانسحابه من الحزب، عقب إنشائه بفترة وجيزة، بسبب ما اعتبره مؤامرة لتغيير مبادئ الحزب، حتى أعلن عن تأسيس حزب الأصالة بمساعدة كل من الشيخ محمد حسان ومحمد عبدالمقصود، ومحمد عبدالسلام.
حزب الأصالة
يمثل حزب الأصالة حالة غريبة فى الوسط السياسى المصرى، حيث يعتبر الأصالة حزبًا سياسيًا إسلاميًا يقوده اللواء عادل عبدالمقصود عفيفى فى يوليو ٢٠١١، بعد أن أعلن عن انشقاقه عن حزب الفضيلة هو وبعض أعضاء المكتب التنفيذى عن حزب الفضيلة. وبعد فترة وجيزة أعلن ممدوح إسماعيل، وكيل مؤسسى ورئيس حزب النهضة فى سبتمبر ٢٠١١، دمج حزبه مع حزب الأصالة، حيث أعلن الحزبان فى أكتوبر ٢٠١١ عن تكوين تحالف «الكتلة الإسلامية» مع حزبى النور والبناء والتنمية.

kj1 19-08-2015 12:55 PM

رد: التاريخ الأسود لجماعة الأرهاب الأسود
 
محلل سياسي سعودي يفتح النار في وجه "إخوان" السعودية ومصر

الأربعاء 19/أغسطس/2015

أكد الكاتب والمحلل السياسي السعودي، سلمان الأنصاري، في مقال تحليلي، كتبه لشبكة "سي إن إن"، أن تيار الإخوان الفكري في السعودية يعتبر حالة مستعصية وكيان متشرنق وغير سوي. ويرى أن تمازج الفكر السلفي مع فكر الإخوان لدى الشخص الواحد يسبب نوع من الانفصام الأيديلوجي ويتحول الخطاب الدعوي بدوره إلى خطاب متوزع الأدوار على حسب متطلبات المرحلة وقوة السائد.

ولفت "سلمان الأنصاري" أنه من المعروف أن تنظيم الإخوان المسلمين يصنف في السعودية كحزب إرهابي، رغم تصاعد أصوات بعض المنتمين له بتخفيف القيود الأمنية على فكرهم الحركي والدينسياسي، كما لو كانوا يحاولون أن يصوروا تيارهم على أنه "القات الإخواني" الأخف ضررا من "الهيروين الداعشي" أو "الكوكايين القاعدي"، مشيرًا إلى أن برأيهم يجدون أن تيارهم المتعدد الأوجه يساعد في احتواء المتطرفين بطريقة "فداوها بالتي كانت هي الداء!"

وأوضح خلال مقاله التحليلي، أنه لا يبالغ إن قال إن التيار الإخواني في السعودية أشد خطرا من غيره، وذلك بسبب حال الانفصام الإخواسلفي. وأن تنظيم الإخوان لديه مرونة فقهية تتشكل بحسب متطلبات المرحلة، وهي مرونة أكبر نسبيا مما لدى السلفية التقليدية، وبالإضافة فإن لدى هذا التيار الإخواني رؤية سياسية وحركية وأطماع سلطوية لا يحيد عنها بعكس التيار السلفي المعتدل الذي يرفض التدخل في شؤون الحكم، ولا يتسامح – لا من قريب ولا من بعيد - مع الأفكار الخوارجية الداعية لشق يد الطاعة عن ولاة الأمر.

وأضاف "الأنصاري" "فلذلك تجد السعودي الإخواني سلفي في الشؤون الفقهية، ولا يقبل أي مرونة فقهية، وبالذات في شؤون المرأة وأمور اجتماعية أخرى، لدرجة أن إخوان الخارج يتعجبون من جمود إخوان السعودية ولكن لا أستبعد تفهمهم لمواقف فروخهم وجيوبهم الزئبقية، وفي الاتجاه الأخر تجده إخواني الهوى في الشأن السياسي والحركي! ويحاول إحراز النقاط والتكسب سياسيا من خلال استخدام الدين. فالدين كما هو ملاحظ أنه المحرك الرئيسي للمجتمعات المحافظة كالسعودية، ومن خلاله يتم إقناع الجماهير بالأجندة السياسية السرية والمخفية وراء الأقنعة الدعوية السرورية."

وفي الوقت نفسه يقول "الأنصاري"، "إمساك السعودية لخيوط التيارات لا يعني بالضرورة تبنيها لإحداها، وذلك ما لم يستوعبه أفراد الإخوان السعوديين الذين يعيشون حاليا أسوء مراحلهم الحزبية بعد أن أسقطوا أقنعتهم بأنفسهم أمام الجماهير خلال فترة الربيع العربي أو ما أفضل تسميته بالجحيم العربي."

وأشار إلى أنه من الواضح أن حزب الإخوان وصل إلى أدنى درجة مرحلية في مقرهم الرئيسي في جمهورية مصر العربية، التي كانت بين قوسين أو أدنى من الدخول تحت المظلة الإيرانية الثورية. فقد كانت مصر معرضة لخطر قومي ووجودي ومهدد لهويتها العربية والعقائدية بعد أن تلاقت "مصر المرشد" مع "إيران الفقيه" في الكثير من النقاط وبعد أن تم توقيع اتفاقيات اجتماعية وسياحية واقتصادية بين مصر وايران وكلنا نعلم أن التفاهمات الإجتماعية الإيرانية هي في الأصل مذهبية التوجه وثورية الهوى.

وجاء في المقال أن هذا ما تم إثباته بعد أن تم إركاع مفاصل المناعة السيادية لدى مصر لأول مرة لإملاءات إيران الفقيه في فترة حكم حزب الإخوان البائد. فإيران اعتبرت مصر المرشد أفضل حليف مرحلي لتصدير ثورتهم ومذهبهم السياسي المتمثل بعقيدة الولي الفقيه، والعمل على ذلك بهدوء كما تم مع السودان واليمن، حتى تم سحب البساط الشيرازي من تحت أقدامهم من قبل حزم الملك سلمان بن عبدالعزيز.

وقال "الأنصاري" حسب ما جاء في مقاله، "فحينما كان معظم أفراد الشعب المصري يتضور جوعا ومحروم من أبسط حقوقه وبمستوى أمية قارب الـ40 في المائة نجد حكومة مصر "المرشد" المتوشحة بلباس الديموقراطية المنسوجة بخيوط الثيوقراطية تغير هوية الدستور وتطوع نظام القضاء لمصلحتها، وتطعّم البرلمان بمن يتماشى مع توجهاتها ولو كانوا من الأحزاب الأخرى، ثم بعد كل هذه الخروق اللاديموقراطية نجدها تمد يدها اليمنى واليسرى وقلبها وعقلها لإيران الفقيه بكل صفاقة لاستفزاز معظم دول الخليج وفرض واقع جديد في الشرق الأوسط."
وبالإضافة لكل هذا لم تمر عدة أسابيع بعد دعم الملك عبدالله بن عبدالعزيز لمصر بـ3 مليارات ريال حتى قامت حكومة مصر "المرشد" بتحريك جيوبها المتقنعة بالدعوة الإسلامية خصوصا في كل من السعودية والإمارات والأردن والكويت لتقوية عملائهم المتأخونين من الشق السياسي والعسكري والدعوي لاستخدامهم كأوراق سياسية مستقبلية.
وتابع أنه باختصار، من المهم ذكر أنه من الملاحظ أن الكثير من السعوديين بدأوا استيعاب مخططات الإخوان أكثر من أي وقت مضى. فالشعب السعودي واع ولا يتسامح فيمن يستخدمه كوسيلة ضغط على قيادات وطنه، وهو حتما ليس ساذجا لدرجة أن يختزل الدين الإسلامي العظيم في حزب سياسي كالإخوان المسلمون كما يريد المنتمون لهذا الحزب تصديره بفكرة أن موقفك من الإخوان يحدد موقفك من الإسلام.

وأنهى مقاله بأنه يرى "مخطئ من يعتقد أن للإخوان عودة حقيقية إلى دائرة الثقة السياسية السعودية، حتى وإن ظهر ما يشبه عكس ذلك من خلال تعامل المملكة الاحتوائي مع ملفات خارجية وإقليمية كجماعة الإصلاح في اليمن أو حماس في غزة. قلب المملكة كبير ولكن رحمتها لا تعني نسيان المتسببين بالتهديدات الوجودية لكيانها في أي حال من الأحوال، وعلى ذلك أراهن!"






الساعة الآن 05:02 PM.

Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2025, Jelsoft Enterprises Ltd.
www.MasrMotors.com ™ Copyright ©2008 - 2025
Egyptian Automotive Community
جميع الحقوق محفوظة - مصرموتورز 2008 - 2017