مصر موتورز مجتمع السيارات

مصر موتورز مجتمع السيارات (https://www.masrmotors.com/vb/index.php)
-   ثورة الحرية 25 يناير (https://www.masrmotors.com/vb/forumdisplay.php?f=177)
-   -   مخطط تصفيه الثوره ,, (https://www.masrmotors.com/vb/showthread.php?t=76878)

silverlite 06-11-2013 06:31 AM

رد: مخطط تصفيه الثوره ,,
 
والنبى أنا عتريس !



إبراهيم عيسى


بالفعل، ودون أى ذرة من التهكم، وبمنتهى الأمانة العلمية أطالب بعرض محمد مرسى على طبيب نفسى للتأكد من سلامته واتزانه.
هذا مطلب قانونى وإنسانى يجب أن لا نتجاهله أو نعتقد وراءه رفضًا ومَقْتًا للرجل، أو حتى تعطُّفًا، بل تعاطف مع شخص كاد فقْدُ السلطة يُذهِب عنه عقله.
الرئيس القِلّة والرئيس الصُّدفة والرئيس الصورة والرئيس الوهمى والرئيس الواجهة والرئيس الواحد ونصف فى المئة والرئيس الذى لم يملأ عينَ أحدٍ، والرئيس الذى أهلك مصر ضحكًا عليه لا يتحمل صدمة البُعد عن النفوذ والأُبَّهة والحرس ونهم المُتَع الرئاسية والصولجان والخطب وبيض مشروع النهضة، رغم أنه من أول يوم جاء فيه حتى خلَعه وعزَله الشعب كان مهجوسًا بإثبات أنه الرئيس، فكان يعرف أنْ لا أحد فى مصر يتعامل معه على أنه كذلك.
الهيستيريا التى تعامل بها مرسى فى المحكمة تجعل من السينما المصرية شاهدًا فى المحاكمة، حيث كان مرسى يردد كما كان يردد «رشدى» (قام بالدور الراحل أحمد توفيق) فى فيلم «شىء من الخوف» يحاول أن يقنع أطفال القرية وعيالها الملتفِّين حوله استهزاءً واستخفافًا بأنه مثل الزعيم المخيف «عتريس» فيهتف «أنا عتريس.. والله أنا عتريس».
كان هذا هو حال مرسى وجماعته فى القفص، وهى المصابة بهياج جماعى، فصارت عصابة عصابية العقل منفصلة عن الواقع ومعزولة عن الحقيقة.
السؤال لهذا المرسى وعصابة الإخوان: لماذا كنتم مستكينين مستضعَفين مستسلمين صامتين فى أقفاص مبارك ولم تنطقوا ولم تتذمَّروا ولم يظهر لمرسى أيامها أمارةٌ فى قفص؟! هل حُكْم مبارك كان شرعيًّا من وجهة نظركم أيتها الجماعة الخائنة فضربتْكم أيامَها المذلةُ والمسكنةُ. بينما حكم الشعب بهدير الملايين فى ثورة ٣٠ يونيو لأنها كانت ضد إرهابكم وغباوتكم وفسادكم واستبدادكم ومرشدكم، فهى لا تتمتع بالشرعية بتاعة حضرة جناب سعادتك أنت ومحاميك من تيارك المتعرِّى. وأنتم جميعا كنتم أصدقاء نظام مبارك ومحترِميه ومبجِّليه وزوَّار مكاتب أمن الدولة ومتودِّدين لزِجين لأجهزة أمْنه ولرموزه، مثل زكريا عزمى وفتحى سرور، كما قالها الشجيع مرسى يومَها فى نموذج فاضح للتودد واللزوجة والنفاق والتذلل الإخوانى.
الإخوان يعرفون جيدًا أنهم لن يستطيعوا استعادة مكانهم فى الجحور، حيث التخطيط والتدبير للإيقاع بالوطن، ولا العمل السرى الذى اعتادوه، حيث انكشفوا وتعرَّوْا أمام الشعب الذى كانوا ينصبون عليه ويخدعونه. وإنهم بانوا على حقيقتهم تمامًا بلا أخلاق وبلا ضمير وبلا تدين وبلا كفاءة وبلا نيلة، ولهذا فإنهم انتحاريون فى قراراتهم ومجانين فى تحركاتهم ومهاويس فى أقفاصهم.
الكسرونة وحدها هى التى غابت عن رؤوس الإخوان فى قفص المحكمة أمس.

silverlite 06-11-2013 06:54 AM

رد: مخطط تصفيه الثوره ,,
 
مصريون فى الكرملين




ثروت الخرباوي



هل تريد منى الاستمرار فى شرح وقائع «مصريون فى الكرملين»؟ سأعتبر بصفة حاسمة أنك وافقت، فالكاتب ينبغى أن يكون ديكتاتورا وهو يمسك قلمه، فإذا لم يعجب بعض من أعرفهم من الخوارج أو من مرضى«عدم تصديق الواقع» استمرار حديثى عن وفد موسكو فعليهم أن يغلقوا الجريدة فورا، أو يخرجوا من موقعها الإلكترونى غير مأسوف عليهم، وإلا ستقفز كلماتى فى قلوبهم المريضة فتحيل شرايينها «أنابيب غاز» قابلة للانفجار.
ولتسمع منى يا سيدى القارئ المصرى الوطنى الحقيقى ـ ودعك من ترهات الخوارج ـ أما أول ما سأكتبه فهو عن ذلك الطابع المعمارى البديع لمدينة موسكو، تستطيع أن تقول إنها مدينة تحافظ على تاريخها، مبانيها ضخمة فى غير ارتفاع، طوبية اللون، لمعظمها قباب مميزة، وكن على يقين من أنك سترى العديد من القباب الذهبية التى تخطف الأبصار، ويالك من محظوظ إن رأيت الكرملين أو دخلته، فهو أحد المبانى التى تسحر الألباب، ولكن فوق هذا وذاك انظر إلى نهر موسكو، ذلك النهر الذى يصل طوله فقط إلى خمسمائة كيلو، ومع ذلك فإن الروس يستغلونه بشكل لا مثيل له فى النقل التجارى، ومع ذلك فإن هذا النهر لا يعرف لغة التلوث أبدا.
كان أول من قابلت فى مطار موسكو هو الفنان المصرى الكبير دكتور «أسامة السروي» وهو أحد كبار المثالين المصريين كما أنه المستشار الثقافى لمصر فى سفارتنا هناك، كنا ثلاثة ركبنا معه سيارته الخاصة ليصطحبنا إلى الفندق، العبد الفقير لله، والنقيب سامح عاشور، ورجل الأعمال كامل أبو على، وإذا بى أجدنى أجلس مع موسوعة بشرية، رجل له ذاكرة حديدية، يعرف كل شىء عن تاريخ روسيا، وفوق هذا وذاك أضاف لمصر الكثير هناك، ونظرا لأن المطار يبعد عن موسكو ساعتين تقريبا فقد أخذنا الحديث إلى مناح مختلفة، سواء عن روسيا القيصرية وقياصرها، أو روسيا الشيوعية، وحين دخلنا إلى موسكو المدينة وجدت شوارعها وكأنها تنطق باسم العظماء من أدبائها، تشيكوف، وتولستوى، وجوجول، وكان مما وقع عليه نظرى شغف الشعب الروسى بالقراءة، حتى إن معظم من رأيتهم يجلسون على محطات الحافلات ـ أو داخلها ـ كان كل واحد منهم يمسك كتابا يتصفحه بتركيز، ومن الدكتور أسامة السروى عرفت أنه لا توجد أمية فى روسيا، وأن الأمية التى يسعون للقضاء عليها ـ واقتربوا من النجاح فيها ـ هى أمية الكمبيوتر.
هل حدثتك عن النظافة فى روسيا، طبعا النظافة من الإيمان، نحن نؤمن بذلك، ولكن هل نمارس هذا الإيمان فى حياتنا؟ سأترك لك الحكم ولكن فقط سأقول لك إن النظافة هى أسلوب حياة فى روسيا، وقبل أن نصل للفندق كان الجو ـ بالنسبة لنا ـ قد أصبح قارسا شديد البرودة حتى إن الأستاذ كامل أبوعلى عندما نظر إلى بعض العمال الروس وهم ينظفون أحد الشوارع بجدية وإتقان قال لى: لو كنا فى مصر فى هذا الجو لأخذ الجميع إجازة وتركوا الشوارع تغرق فى برك المياه الطينية.
نخرج من الانطباعات الخاصة وندخل فى السياسة، فى روسيا عرفت وأنا مع الوفد أن هناك سياسة وطنية، ما هذه السياسة الوطنية، هى أن تمارس السياسة من أجل الوطن لا من أجل حزبك، أو فكرك، أو توجهاتك، وقد قمنا بتطبيق هذا المفهوم بشكل عملى، فالكل انصهر فى واحد، الكاتب الكبير محمد سلماوى يتراجع خطوة ليقدم السفير رؤوف سعد سفيرنا السابق فى موسكو، وسفيرنا السابق يجذب اللواء أحمد عبدالله محافظ البحر الأحمر كى يتقدمنا فى الحديث، والنقيب سامح عاشور يؤثر غيره على نفسه ويقدم الآخرين للحوار حتى ولو أصبح هو آخر المتحدثين.
وكان لقدرات الدكتور جمال زهران السياسية دور كبير فى شرح خطورة تغير طبيعة الأنظمة السياسية فى المنطقة وأن هذا التغيير سيغير من خريطة العالم وسيصب فى مصلحة أمريكا الاستعمارية، أما الفنان الكبير عزت العلايلى فقد صال وجال بتمكن واقتدار، وأعرب عن أسفه من ذلك الموقف الروسى غير المفهوم عندما استبعدت مصر من مهرجانات موسكو السينمائية رغم أن مصر تعتبر واحدة من أقدم دول العالم فى صناعة السينما، وكان حديث العلايلى فى هذا الشأن مؤثرا بحيث سيكون هو صاحب الفضل فى عودة مصر لهذا المهرجان الحضارى الكبير، وعن دور المرأة المصرية كان للفنانة هند عاكف والناشطة الحقوقية ثناء الأسيوطى الدور الأكبر فى إعطاء المرأة المصرية حقها حتى إن الممثل الشخصى للرئيس بوتين السيد ميخائيل بوجدانوف قال لنا قبيل انتهاء لقائنا به: إننا فى روسيا يجب أن ننحت تمثالين لامرأتين عظيمتين، هند عاكف وثناء الأسيوطى.
هذه رحلة تعلمت فيها ومنها الكثير، أخفينا كلنا اختلافاتنا السياسية، فنسيت خلافى النقابى والسياسى مع النقيب سامح عاشور وتناسى الدكتور جمال زهران خلافى الأيديولوجى معه، حتى ذلك الاختلاف العقائدى أصبح دافعا لنا للتوحد لا للخلاف، إلى الحد الذى جعلنا نطلق على السفير السابق رؤوف سعد ـ وهو مسيحى ـ ونحن نتضاحك بسجية وسلامة نية اسم السفير «محمد عبد الرؤوف سعد الدين» ومع ما لهذا الرجل من مكانة سامقة فى تاريخ الدبلوماسية المصرية إلا أنه كان يشاركنا فى هذا المزاح ثم يبادر معنا إلى إطلاق اسم «مستر بيوتفل زهرانوف»!
على الدكتور جمال زهران ـ ولهذا الاسم قصة يحتفظ الوفد كله بسرها ـ والذى ما إن رآنى أضع على رأسى «طاقية روسى سوداء» اتقاءً للبرد حتى أطلق عليَّ اسم « جورباتشوف المنشق» وكان من تصاريف القدر فى هذه الرحلة أن تعرفت على اللواء أحمد عبدالله وهو رجل دولة من طراز فريد، وأشهد أن الغردقة كانت هى همه الأكبر وكأنها ابنته، ومعه رجل الأعمال كامل أبوعلى، وكان من مواقفهما هناك أن قاما بدعوة مسؤول العلاقات الخارجية بمجلس الدوما وبعض الأعضاء لرحلة إلى الغردقة ليعاينا عن قرب مدى استتباب الأمن هناك، إلى هنا وسأتوقف عن الحديث، فقد كانت هناك مباحثات أخرى لم ولن نفصح عنها ولكنها إن شاء الله ستعيد مصر إلى مكانتها الدولية المعتبرة

silverlite 06-11-2013 07:02 AM

رد: مخطط تصفيه الثوره ,,
 
«صراع الجاكتة»



محمد المهدي



منذ ما يقرب من عام ونصف العام، (30/6/2012م)، كان الرئيس محمد مرسى يقف على المنصة فى ميدان التحرير وهو يفتح «جاكتته»، ليعلن للجميع أنه لا يلبس قميصا واقيا للرصاص، لأنه لا يخاف الموت، ولأنه يقف بين محبيه، وقد اختلف الوضع يوم 4 نوفمبر 2013م، حين كان الدكتور مرسى ينزل من المينى باص الأبيض أمام قاعة المحاكمة فى أكاديمية الشرطة، فيصر على ألا يتحرك قبل أن يُحكِم إغلاق أزرار «الجاكتة»، ليستكمل المظهر الرئاسى، حتى لو استغرق ذلك منه بعض الوقت، وظهر عليه وعلى الواقفين بعض الارتباك، لكنه بعد ذلك استطاع أن يمشى مطمئنا مشية تعكس بروتوكول الرئاسة (الصدر المفرود والذراعان المشدودتان والخطوة الواثقة المنتظمة)، وهو ينظر إلى من وقفوا فى انتظاره من رجال الأمن وكأنه يتوقع منهم أن يحيوه، لكنه فوجئ باستقبالهم الفاتر المترقب، فظهرت على وجهه علامات استياء للحظات حاول بعدها أن يخفيها بابتسامة «إخوانية» دخل بها القاعة، ليخفى ما بداخله من قلق أو صراع، وفى القاعة تعلو هتافات الأحباب المحتجزين فى القفص بستراتهم البيضاء التى رفض الدكتور مرسى أن يرتديها، وأشار بذراعه المفرودة وكفه المنبسطة إلى الحضور، فى تحية رئاسية لم تختلف عما اعتاده وهو يحيى الجماهير إلا فى أنه استخدم إشارة «رابعة» فى كفه هذه المرة، على الرغم من كون هذه الإشارة خارجة عن بروتوكولات التحية الرئاسية، وهنا ظهر الصراع بين مظلومية ومحنية وكربلائية إشارة «رابعة» وبين فخامة واستعلائية الذات الرئاسية فى داخله. وقد تأكد هذا الصراع حين وصل إلى صدارة القفص، ولم يجد كرسيا يجلس عليه، فظل واقفا، رافع الرأس، مكسور الخاطر، إذ كان منذ وقت قريب يجلس على كرسى المنصة والصدارة، ويأخذ نفسا عميقا يملأ صدره، ثم ينظر ليرى الجميع يتطلعون إليه، فيوزع عليهم ابتساماته، ثم يتحدث وهم ينصتون.
هذه المرة اختلف الوضع كثيرا، فهيئة المحكمة تناديه كمتهم، وتطالبه بخلع «الجاكتة» ولبس السترة البيضاء مثل أى محبوس احتياطى طبقا لقواعد القانون، وهنا يتشبث الدكتور مرسى بالجاكتة وبالشرعية معا، ويحدث الصراع بينه وبين هيئة المحكمة، ولذلك كان لابد أن يخلع عن هيئة المحكمة شرعيتها، قبل أن تخلع هى عنه الجاكتة، فأعلن بطلان كل ما حدث ويحدث، وطالب الجميع بالاعتراف والقبول بأنه رئيس الجمهورية، ولابد أن يخرج ليمارس مهامه الرئاسية الشرعية، وهنا استوجب الأمر تكرار كلمة الشرعية مرات عديدة (كما حدث فى خطاب سابق قبل العزل)، وذلك للتثبيت والتثبت الذاتى، ولإقناع من لا يقتنعون من السامعين.
لقد أصبح الأمر صراع إرادات، فإرادة المحكمة تستوجب أن يخلع محمد مرسى الجاكتة، وإرادته هو تستوجب أن يظل مرتديا الجاكتة، (رداء السلطة)، خاصة أنه قد أغلق أزرارها لمزيد من الإحكام والاطمئنان والتشبث، وربما رأت هيئة المحكمة أن تؤجل حسم هذا الصراع إلى حين، خاصة أن هذه أول جلسة وهى جلسة إجراءات، وهنا شعر الدكتور مرسى بالزهو والانتصار، فها هو يقف بزيه الرئاسى الكامل يهاجم المحكمة، ويطعن فى مشروعيتها وشرعيتها، ويؤكد لذاته ولأنصاره ولكل وسائل الإعلام المحلية والعالمية أنه مازال الرئيس الشرعى المنتخب. إنها إشارة صمود واستمرار وفرصة لتحقيق نصر سياسى ومعنوى، مهما كان الثمن.
ثم ظهر صراع آخر متصل بصراع الجاكتة ألا وهو مسألة الدفاع، فالأعراف القانونية تقضى بأن يدافع محام عن المتهم، حيث يعرف المحامى المداخل والمخارج القانونية التى يمكن أن تبرئ ساحة موكله، ولكن هذا لو حدث فإن فيه اعترافا صريحا بأنه متهم، وفيه اعتراف بشرعية المحكمة ومشروعية المحاكمة، لذلك يرفض الدكتور مرسى هذا الإجراء أيضا، على الرغم من أن المحامى هو أحد أصدقائه وأحبابه، (الدكتور سليم العوا)، أحد المدافعين عنه سياسيا وإنسانيا، وقبل ذلك محام بارع، وأصر الدكتور مرسى على أن يدافع عن نفسه، رغم أنه يعلم أن دفاعه لن يكون قانونيا، بل هو دفاع سياسى لا يهم المحكمة فى شىء، ولا يفيده فى القضية، ولكنه كان يهدف مرة أخرى إلى إثبات موقف تاريخى يعتز ويفخر به ويهديه إلى أنصاره ومحبيه الذين يسعدون بذلك، مهما كانت نتائج المحاكمة، ففى الجماعات العقائدية تبدو المواقف والكلمات ورفع الرأس والابتسامة عند المحنة أهم من المقدمات والنتائج، وحتى أهم من الحقائق ومتطلبات الواقع ومستلزمات القانون. وهنا احتدّ الصراع وصار بين هيبة الرئاسة التى تلبسها مرسى وبين هيبة المحكمة التى تمثل الدولة، وتأكد مرسى أن أمامه فرصة لكسب هذه الجولة وتحقيق انتصار سياسى وإعلامى وإعلان بطولة فيما يعتقد أنه باطل.
وهذا الموقف تتم قراءته بطريقتين مختلفتين، فأنصاره وأحبابه سوف يرونه موقفا بطوليا صمد فيه رئيسهم أمام قوى الباطل، وظل رافع الرأس مبتسما غير مبال بما يحدث، وأن إرادته انتصرت على إرادة المحكمة وإرادة الدولة التى يعتبرونها باطلة وغير شرعية، أما الذين لا يناصرون مرسى فسوف يقرأون المشهد على أنه حالة من الإنكار الشديد للواقع، وأن الرجل لا يستطيع أن يصدق ويستوعب ما حدث فى الشهور الأخيرة، ولا يدرك التغيرات التى جرت فى الخريطة السياسية والمجتمعية، ولا يعرف أنه فقد الشارع (أو غالبيته على الأقل)، ولا يستطيع تحمل فكرة ضياع السلطة، (الحلم)، وأنه حين يتحدى إرادة المحكمة فإنه يتحدى إرادة القضاء، ويعيد إلى الأذهان صراعه التاريخى القديم مع مؤسسات الدولة، حين كان مطاردا ومحظورا، ويعيد إلى الأذهان صراعه مع هيئة المحكمة الدستورية، وقت حلف اليمين، وصراعه بعد ذلك مع قطاع كبير من المؤسسة القضائية، وأنه لم يستوعب الدرس جيدا، ويستمر فى إعطاء إشارات التصعيد والمواجهة لأنصاره، مع ما يترتب عليه من استمرار الصراع واحتدامه.
وكان ثمة تناغم بين ما يقوله وما يفعله الدكتور مرسى، وما يقوله وما يفعله باقى الموجودين فى القفص من أعضاء الجماعة، فهم قد أنكروا التهم، وأنكروا شرعية المحكمة ومشروعية المحاكمة، وأعطوا ظهورهم للقاعة، فى إشارة حسية لإنكار كل ما يحدث وعدم رؤيته واعتباره غير موجود.
ولو قارنا بين موقف محاكمة مرسى وموقف محاكمة مبارك ومحاكمة صدام حسين فسنجد أن مبارك، (الديكتاتور المخلوع)، استسلم للمحاكمة، ودخل المحكمة بنظارة سوداء تحجب عينيه عن مواجهة الحضور، وكان متمددا على سرير يعكس حالته المرضية، كنوع من الاستعطاف، وحين ناداه القاضى رد: «أفندم»، وحين وُوجه بالتهمة رد بالنفى على القاضى مثل أى متهم يدافع عن نفسه، وسار فى الخطوات الطبيعية للتقاضى، وحاول بكل ما يستطيع مراوغة المحكمة بالطرق القانونية، واستعان بمحامين محترفين للوصول للبراءة، أما الدكتور مرسى فلم يعترف بالمحكمة، وأعلن أنها باطلة، وتصرف كرئيس جمهورية دخل إلى قاعة المحكمة بطريق الخطأ، وكرر كلمة الشرعية مرات عديدة، وكان أقرب فى موقفه من المحكمة وطريقة تعامله معها إلى صدام حسين، حين هاجم المحكمة وهاجم القاضى الذى كان يمثل فى نظره سلطة الاحتلال غير الشرعية، وتصرف كرئيس مسلوب السلطة غدرا. ويبدو أن الفرق بين موقف مبارك وموقف مرسى من المحكمة والمحاكمة يأتى من الخلفية الشخصية والتاريخية لكل منهما، فمبارك على الرغم من فساده واستبداده ومساوئه العديدة فإن له خلفية عسكرية تجعله يحترم الأوامر والتعليمات حين تصدر من سلطة، حتى ولو كان مختلفا معها، كما كان رجل دولة لسنوات طويلة، ويعرف معنى المؤسسات وأهمية السلطة القضائية وهيبتها، ولم يكن فى صراع مع السلطة القضائية، (على الرغم من محاولاته لاحتوائها إبان وجوده فى السلطة)، أما مرسى فقد كان لفترات طويلة من حياته فى صراع مع المؤسسات الرسمية، خاصة الأمنية والقضائية للدولة، وحتى حين أصبح رئيسا لمدة عام فقد كان فى خصومة حقيقية مع مؤسسة القضاء، (رغم محاولاته إخفاء ذلك وامتداح القضاء الشامخ فى الخطاب الرسمى)، ومن هنا نفهم موقفه الصراعى مع المحكمة.
وأغلب الظن أن الدكتور مرسى حين يعود إلى محبسه سيكون شاعرا بالسعادة والرضا، وبأنه حقق انتصارا نقلته وسائل الإعلام المحلية والعالمية، بصرف النظر عن النتائج، وأنه أملى إرادته على الجميع، وأعطى إشارة صمود وثبات لمناصريه، وأنه سائر على عقيدة الجماعة ومنهجها فى الصمود والثبات ومواجهة المحن والاضطهاد، أى أنه سيكون متوافقا ومتناغما مع قيمه وتوجهاته بشكل يجعله مرتاح الضمير مطمئنا لما سيكتبه عنه التاريخ.
كل هذا تبدو أهميته فى محاولة قراءة المستقبل، فعلى ما يبدو مما حدث فى المحاكمة أن الفترة المقبلة ستكون مرحلة صراع إرادات وتكسير عظام بين الدولة والإخوان، وستظهر نتائج ذلك فى الجلسة المقبلة، متمثلة فى وجود مرسى بالجاكيت أو بالسترة البيضاء، ومع ذلك فهناك أمل، (ولو ضعيفاً)، فى أن تكون المرحلة المقبلة «تليين مواقف»، خاصة لو تدخل العقلاء والحكماء، وعالجوا حالات الإنكار والتشبث، من ناحية، وحالات الإصرار على الإقصاء والإفناء من ناحية أخرى

kj1 06-11-2013 01:10 PM

رد: مخطط تصفيه الثوره ,,
 
https://fbcdn-sphotos-f-a.akamaihd.n...79128281_n.png

https://fbcdn-sphotos-h-a.akamaihd.n...23619869_n.png

وليد مسلم 06-11-2013 02:44 PM

رد: مخطط تصفيه الثوره ,,
 
ما زال عباد البياده امامهم الوقت حتى يتعلموا
معنى الكرامه والحريه والسلام والمحبه والنخوه والرجوله
هم جميعا مازالوا فى
كى جى وان
ههههههههههههههههههههههه

kj1 06-11-2013 03:36 PM

رد: مخطط تصفيه الثوره ,,
 
https://fbcdn-sphotos-c-a.akamaihd.n...40104247_n.jpg

https://fbcdn-sphotos-e-a.akamaihd.n...66278180_n.jpg

kj1 06-11-2013 03:38 PM

رد: مخطط تصفيه الثوره ,,
 
https://fbcdn-sphotos-g-a.akamaihd.n...59748689_n.jpg


الساعة الآن 01:40 PM.

Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2025, Jelsoft Enterprises Ltd.
www.MasrMotors.com ™ Copyright ©2008 - 2025
Egyptian Automotive Community
جميع الحقوق محفوظة - مصرموتورز 2008 - 2017