مصر موتورز مجتمع السيارات - ارشيف الاستراحة 2011

اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة corsair (المشاركة 411687)

إنه فى احد أيام صيف هذا العام الحار
و بينما كان هو عائدا من عمله
بعد يوم شاق و مرهق من العمل الكثير
و كان يقود سيارته الفارهه مزهوا بها وسط الطريق
و بدات تتلاعب الأفكار فى رأسه
لكن الرغبة كانت تكاد تقتله
بل إنها كانت تدفعه نحوها دفعا
و كان يعرف مكانها المعتاد على ناصية ذلك الشارع الهادىء
و اتجه بسيارته إلى المكان دون تردد
و لقد صدق شعوره
فلقد رأها تقف هناك
بين مجموعة من بنات جنسها
و كانوا أربعة أو خمسة
لكنها هى التى لفتت انتباهه بكبريائها و شموخها
و عندما وقعت عيناه عليها
لم يستطع أن يتراجع
و عجز عن مقاومة سحرها
فأوقف سيارته بجانبهم و نزل إليها
يملأه الشوق و تكاد تفتك به الرغبه
و بعد ان دفع المعلوم
لم تمض سوى لحظات إلا و هى تجلس بجواره فى السيارة
و انطلق بسيارته
و هو يختلس النظر إليها بين لحظة و اخرى
إنها مازالت فى صغيرة
لكنها شابة يانعة
و يبدو عليها علامات الدلع و الفتنة الطاغية
و لم يمنعها حياؤها من ان تتراقص أمامه على مقتطفات كان الراديو يبثها
من أغنية مشهورة
"إدلع يا كايدهم .. خليهم يشوفوك"
و كان جسدها البض يهتزامامه فى إثارة رهيبة
و لولا أنه فى منتصف الطريق لكان قد انقض عليها و ......
لكنه خاف عليها و على نفسه من الانفعال
فقد ينتبه إليهم السائقين على الطريق
فيتقاسمونه إياها
و هو مالا يقبله أبدا
فكان هذا اتفاقه معها
و بينما هو يمنى نفسه بلحظات السعادة معها
إذ فجاة أوقفتهم لجنة مرور على الطريق
و ألجمته المفاجأة ، فأسرع يربط حزام الأمان
ليتجنب التدقيق فى التفتيش
و حاول الحفاظ على هدوئه
لكن ضربات قلبه تعالت حتى لكأنها تغطى على ضجيج المرور بالمدينة كلها
و لما كانت سيارته الفارهة تنم عن مدى سمو مكانته
فلقد أشار له الضابط بيديه ان يكمل طريقه دون ان يتوقف
نعم .. فتلك عادة أصيلة فى بلادنا
المظاهر دائما ما تخدع
لكنها أحيانا تنفع !!
و تنفس الصعداء ، و نظر إليها
لكنها كانت منشغلة بالتمايل على مقعد السيارة غير مكترثة بما يجرى
و اراد ان يضع يده عليها ليتلمسها
لكنها تمنعت مرة أخرى
فقال لنفسه : "فات الكتير، و ما بقى إلا القليل"
و وصل إلى بيته
و ركن ساريته فى مكانها المعتاد
و صعد السلم و هى تتأبط ذراعيه
و هو ينظر إليها فى شوق و تنظر هى إليه فى دلال
و فتح باب شقته و كان ابنه الصغير فى استقبالهما
و بصوت طفولى جميل هتف الطفل ببراءة :
"بابا جه ، بابا جه"
و شعر انه سينكشف أمره امام زوجته
وحاول ان يسكت الطفل لئلا يلفت انتباه الجيران ، و لكن هيهات
فلقد خرجت زوجته من المطبخ فى سرعة البرق
و ألجمتها المفاجأة
و صاحت فيه
"يا نهارك اسود يا عبمعطى !! .. انت عايز تنقطنى و تموتنى ؟؟!!"
نعم .. فهذا كان اسمه ، و هكذا كانت تناديه
و شعر باحراج شديد ، و قبل أن يدافع عن نفسه
دخلت زوجته مسرعة إلى غرفة مجاورة
و أحضرت له سكينا
و قالت له
"اتفضل"
ثم خرجت مسرعة
و اندهش هو
لكنه قال فى نفسه : "و الله خسارة الجمال ده ، لكن حكم القوى !!"
و أمسك السكينة بلا تردد
و بكل قوة غرس السكينة فى بطنها
فشقها نصفين
و صاح الجميع فى صوت واحد

هيه ، هيه ، حمره ، حمره

و تنهد فى ارتياح و قال
مش قلت لكم ، المرة دى البطيخة ان شاء الله هتطلع حمرة و مرملة كمان

جميلة يا أستاذ أحمد