مصر موتورز مجتمع السيارات - قصة عبد الله00 عفريت حقيقى من الجن

تابع ساكن السطوح
_______________
عندما أشرق الصباح ذهب وصديقه الى الكلية وهناك قابل جاره
كان متلهفا على معرفة ما توصل اليه من أخبار!!
وعندما سرد له أسماء سكان الشقة 00
ما توقعه وما خشاه كان فى انتظاره!!
كانت هناك أنهار ونفس السن!
ماتت أنهار مع أسرتها فى تسرب الغاز!
اذن أنهار التى تأتى اليه هى نفسها أنهار التى ماتت!
وقعت عليه المفاجاة كالصدمة زلزلت كيانه 00
شعر بدوار شديد00
ترنح فى سيره00
كاد يسقط على الارض لولا سنده صديقه

-مالك يابنى 00؟

أجاب بوهن:
-تعبان شويه00حاسس بدوخه

-ما أنت طول الليل ما نمتش!
بينا أروحك على سكنى زى ما أتفقنا

-لا00 أنا بقيت كويس

-طب أسمع ح أجيب لك كوباية عصير00
ارتاح ثوانى وتكون عندك

تركه صديقه00
جلس على الارض يمسك برأسه كانه يمنعها من الانفجار00
سرت بجسده قشعريرة شديدة00
عندما أحب وبصدق 00أحب شبحا!
يا للقدر الذى عصف بقلبه!

مر اليوم الدراسى وعاد مع صديقه الى الحجرة حتى يجمع أغراضه ويرحل من هذا المكان الملعون للأبد00

وبسرعة شديدة جمع ملابسه وكل ماله وهبط مع صديقه الدرج وعينه معلقة على باب الشقة الملعونة 00
شعر بالرعدة فى جسدة فوسع من خطاه حتى تجاوزها وعندما بلغ الشارع شعر بالراحة الشديدة

سار فى طريقه مع صديقه حتى بلغ أول الشارع00
ورآها000000!!
أنهار0000000!!
تسير فى النهار !
وهل تظهر الاشباح نهارا جهارا؟!

نظرت اليه مبتسمة00
لغز صديقه وقال فى خفوت:
-أنت شايف اللى البنت اللى داخله علينا دى؟

قال صديقه متعجبا:
-اللى أيدها ف أيد أمها دى00حلوة قوى 00 صاروخ والنبى

قال متعجبا:
-غريبة00
حاجة تجنن00
مبقتشى فاهم حاجة!

تعجب صديقه وقال:
-فيه أيه يا بنى ؟
أنا مش فاهم حاجة!!

-بص خد الشنط وأسبقنى أنت وأنا ح أحصلك

-الله أنت بتبعنى 00 هوه فيه أيه؟
أيه الحكاية؟

-بعدين 00بعدين ح أقولك

قالها وتركه لحيرته وتبعها00

دخلت الى نفس العمارة التى كان يسكن بها منذ لحظات00
دخل خلفها00

صعدت للطابق قبل الأخير00
الشقة التى خرج منها له الرجل وأعطاه جلدة الحنفية!
أنتظر قليلا قبل أن يطرق باب الشقة00
فتحت له أنهار وتفاجأت بوجوده أمامها00!!
قال لها مباشرة:
-لازم أشوفك حالا والا مش ح تشوفينى للأبد 00
ح أستناكى على ناصية الشارع الرئيسى

وهبط الدرج بسرعة00
وطال انتظاره ولم تأت00!!

ذهب الى شقة صديقه والحيرة والالم يعتصرانه!

وتستمر الحياة00
هكذا قال لنفسه00
ضاع منك الكثير وتجربة وتعلمت منها00
وفى اليوم التالى لم يستطع الذهاب الى الكليه وقد قام من نومه متثاقلا خاملا من شدة التعب لسهره حتى مطلع النهار وقد جافاه النوم!
وفى اليوم الذى يليه ذهب الى كليته00
ولم يكد يومه الدراسى ينتهى حتى خرج من مدرجه ووجدها 00
وجد أنهار وكأنها تنتظره!
حاول تجاهلها ولكنها أقبلت عليه وحيته بابتسامتها المشرقة الواسعة00
ابتسم صديقه وربت على ظهره وتركه
سارا جنبا الى جنب00
كأن شيئا أبديا يربطهما فى رباط لا ينفك!
حادثها بكل خيالاته00
ضحكت ضحكتها الرنانة وقالت:
-فكرتنى عفريته!
آخر حاجة كنت أتصورها
على فكرة أنا طالبه فى أولى جامعة وكليتى جنب كليتك وآدى يا سيدى الكارنية عشان تتأكد
أشاح بيدها الممدوة وابتسم:
-حتى لو كنتى جنيّة برضة بحبك
زادت ابتسامتها وسارا فى صمت والشمس تميل للمغيب والوقت قد مرّ كلحظة
أفترقا على وعد باللقاء
مرت الايام كالنسيم ولم يفترقا

تمت

انتظروا الجديد ولكن فى المرة القادمة ممنوع الدخول للقلوب الضعيفة