![]() |
|
رد: مخطط تصفيه الثوره ,,
" يا بلد معانده نفسها
يا كل حاجه و عكسها ازاى وانا صبرى انتهى لسه بشوف فيكى امل " .... صديقى ابو الشوق..لا يأس مع الثوره !! الثوره مستمره ..الثوره سـتنتصر |
رد: مخطط تصفيه الثوره ,,
|
رد: مخطط تصفيه الثوره ,,
التصابى الثورى
http://tahrirnews.com/wp-content/upl...سى-120x158.jpgإبراهيم عيسى وقف المشير أول من أمس يخطب فى ضباطه، فقال نفس الكلام تقريبا الذى قاله أمس كمال الجنزورى وهو يخطب فى الصحفيين، لا يمكن أن أمنع نفسى من التعاطف الحقيقى مع المشير والجنزورى، كل منهما يدافع عن نفسه بينما لا يرى إطلاقا أنه أخطأ فى شىء، بالعكس هو مِن فرْط انفصاله عن الواقع كان ينتظر شكرا فوجد نكرانا، يتوقع مدحا فيتلقى قدحا. عندما تتأمل إحساس الجنزورى المجروح فى مؤتمره أمس وذكرياته التى لا تنقطع عما فعله فى الماضى وعن شخصه وشخصيته وقدراته وإمكاناته تدرك حجم غربة الرجل عنا، فلا أحد يتحمل سماع هذه المرافعات الشخصية ولا أحد ينتظر رجلا غاطسا فى الماضى كى يبحر بنا فى الحاضر، ولا يمكن أن يستوعب الجنزورى حجم فشل الدفاع عن نفسه بمنجزاته فى عصر مبارك وهو العصر الذى قام الشعب ليثور ضده ويسقطه، فإذا برئيس وزراء من هذا العصر يتوقف نقده ورفضه لما جرى فى عصر مبارك على السنوات العشر التى ترك هو فيها الحكومة!! الدكتور كمال الجنزورى هو المشير حسين طنطاوى بدون بدلة عسكرية، جيل واحد (الأول 79 سنة والثانى 78)، موظفو دولة بامتياز، مخلصون للذى تعلموه وعرفوه، ينتمون إلى جيل الحرب العالمية الثانية وجدانيا وإلى جيل الاتحاد الاشتراكى وتنظيم الحزب الواحد وهتاف بالروح والدم، وليس غريبا أن المشير أتى بالجنزورى رئيسا للحكومة، حيث لغة التفاهم موجودة بينهما تماما، وكل واحد عارف مداخل التانى ومخارجه، وتعاملا مع رئيس سابق، فيفهمان أصول اللعبة! من هنا يأتى فشل المشير ومجلسه، والجنزورى ومجلسه، فى بناء أى علاقة ثقة مع الشارع السياسى فلا علاقة لأيهما بهذا الزمن الذى يصمم كلاهما على جره إلى الخلف، حيث ما يعرفه المشير ورئيس حكومته، بينما الزمن يمضى بأسرع مما يتصوران ويستوعبان، والدنيا تختلف، والواقع يتغير إلى حد يصيب أى موظف مسن بالاكتئاب. المشكلة ليست فقط فى 19 عضوا من الخيال القديم فى المجلس العسكرى يديرون البلد على طريقة الجد الذى لا يريد تغيير مكان الكنبة فى الصالون، مصر -كما كررنا مئة مرة- تحتاج الآن إلى حكومة بخيال جديد وطريقة تفكير جديدة وطموحات جديدة. فإذا بالأطراف الثلاثة التى تدير وتتحكم فى مصر الآن قادمة من صندوق الخيال القديم (لعله كذلك القديم البليد!). المجلس العسكرى وهو عسكرى ومن ثم لا شأن له بالسياسة، ومع ذلك مصمم إنه يفهم فى السياسة والاقتصاد والإعلام والأمن والدين أيضا، هو مؤسسة عسكرية (ورغم أن العسكرية تحتاج بالقطع إلى خيال حديث وعصرى يتماشى مع التطور التكنولوجى وطبيعة التحولات فى شكل ونوع الحروب والصراعات العسكرية، فإن العمود الفقرى للجيش دائما هو الطاعة والالتزام الصارم بالتعليمات والاحترام المفرط للتراتبية وللقيادات، وهذا فى توقيت الثورات مدمر لأى حلم ولأى تقدم!). مجلس الوزراء وهو مجلس مسن من حيث العمر والفكر والولاء، ينتظر تعليمات «العسكرى» ويأخذ فى الاعتبار رغباته ويحتفظ بنفس الآلية السقيمة التى اعتمدتها دولة العواجيز وتتفشى فيه روح السكرتارية للرئيس (المشير)، وليس طريقة المبدع المفكر المفجر للطاقات، وهم عموما كلهم مختارون بعناية من حقل الموظفين المشهورين بالطاعة لرؤسائهم أيا كانت سياسة الرؤساء، ولذلك حين يتحدث أحدهم عن الثورة يبدو وكأنه عجوز «متصابى»! الإخوان المسلمون وهم أصحاب ثقافة تقليدية محافظة تقوم على السمع والطاعة للمرشد وغياب المناقشة وتغييب الجدل، وتمت تربيتهم بذات الروح العسكرية حيث العضو هو جندى فى الجماعة مسخر لها، وهو بها ولا شىء بدونها، وتعلم بنفس طريقة الموظفين، حيث الولاء للأتباع لا الابتداع، والمعيار للأكبر سنا والأكثر خدمة فى الوظيفة (وظيفته فى الجماعة)، والعضو الذى يتم الرضاء عنه وتصعيده هو العضو الموظف الذى ينفذ دون تمرد ولا مناكفة! من هنا فالثورة لم تنجح فى دفع مصر إلى الخيال الجديد إطلاقا، رغم أن من صنع الثورة هو الخيال الجديد الذى تمرد وثار على كل طرق المعارضة التقليدية القديمة وصنع لنفسه أحلاما وليس أهدافا فقط، لكن عندما تحولت الثورة من قيادة الثوار إلى قيادة «العسكرى» فقدت روحها وطاقتها وبدت مثل شاب يقيم فى دار للمسنين، وحينما انتقلت الثورة إلى صناديق التصويت فاز التيار التقليدى المحافظ بأصوات جمهور «متربى» فى زمن الطاعة والخضوع فبدت الثورة مثل شاب أجبروه على الزواج من سيدة فى عمر أمه، بل تؤنبه كلما حاول أن يديها بوسة! |
رد: مخطط تصفيه الثوره ,,
ابتسم.. أنت فى متاهة الكهنة
http://tahrirnews.com/wp-content/upl...45-120x158.jpgوائل عبد الفتاح إنهم تلامذة مبارك… أبناء عصره فعلا. يواجهون الغضب بالمتاهة. أنت غاضب.. إذن تعال إلى متاهتنا… ولن تخرج منها… إلا متخلصا من الغضب. تغضب لأن الأمريكان خرجوا تحت سمع وبصر كل الأجهزة الجبارة… تعال واسمعنا وستشعر أن غضبك راح. المجلس العسكرى قال: خروج الأمريكان شأن قضائى. وفايزة قائدة الحرب ومنشطة الجوقة وملهمتها قالت: لا علاقة لى بالمنظمات. وزير الطيران قال: الطائرة طارت بعد موافقة المجلس العسكرى والأمن القومى والمخابرات العسكرية. .. وهنا شُلت ذراع البرلمان وانعقد لسانه: من يحاكم المجلس أو المخابرات عامة وعسكرية؟ لم يطرح السؤال من أساسه: هل هناك مؤسسات فوق الدولة؟ هل تتصور هذه المؤسسات أنها الدولة؟ هل هناك دولة مع كل هذه المؤسسات المتعالية؟ لا إجابة. ولا سؤال. إنك فى المتاهة سيتحول الغضب إلى حيرة.. والحيرة إلى عجز أمام الغموض الثقيل. هل كان هذا هو الهدف من خروج الأمريكان؟ هل يريدون أن يعرف الشعب أن دولة المطبخ السرى ومجمع الكهنة ما زالت تحكم وما زالت تتعامل على أنها تعرف أكثر.. الكهنة يعرفون والشعب لا يستحق أصلا إلا الانشغال بلقمة عيشه وعودته سالما إلى بيته؟ هذا ما لديهم… حرب واضحة على الأمل… وتكسير كل الطرق المدنية التى تجعل مصر دولة حقيقية لا عزبة وإقطاعيات يوزعها الحاكم على من يريده. لكن لم يعد كل ما لدى الشعب هو السكوت أو الرعب أو الاختباء فى بالونات شخصية تحت الشعار الخالد: أنا ومن بعدى الطوفان. فى المجتمع قوى جديدة تعرف أنه بالإمكان منع الطوفان وبناء دولة فعلا بمؤسسات قوية لا تعيد إنتاج الديكتاتور ولا حاشيته من الأقزام والكهنة. فى المجتمع قوى لا تلين بالرعب أو بالحيلة أو بالصفقات كما لانت القوى القديمة. هذه القوى تنتشر الآن ولن تكسر أو ترضى بالحياة كآبائها وأجدادها، كما كتب ناصر تعليقا على مقال أمس عن ذلك الغامض الذى ينشر اليأس. ناصر حكى فى تعليقه عن تلميذ ثانوى لا يزيد عمره على ١٥ أو ١٦ عاما، شاهده وهو يتحدث عن المرسوم الذى أصدره وزير التعليم بخصوص منع الطلاب من ممارسة أو التحدث فى السياسة… وعلق ناصر: أقسم لك بالله أحسست لحظتها أن كل ما يقال أو نسمعه لن يحدث، فهذا الشباب لن يقبل أن يعيش كآبائه أو كأجداده… فهو بين خيارين لا ثالث لهما، إما حياة كريمة محترمة وإما الموت… وأنت لا تتحدث هنا عن عشرات أو آلاف أو مئات الآلاف… أنت تتحدث عن جيل كامل عن ملايين لن تقبل أن يستمر الوضع كما كان منذ أوائل السبعينيات… أما بخصوص جدو جنزر كامل الصلاحيات وطنط فايزة وعبمغز، فهؤلاء بالطبع اكباش فداء، وهذا معروف والإخوان نحمد الله كثيرا أنهم بدؤوا فى التعرى.. بالمناسبة عرفت بموضوع المشروع اللى كان مقدمه إمبارح العضو محمد العمدة وقطامش بخصوص المظاهرات… شفت يا عم وائل العمدة اللى أصلا دخل المجلس ببركة المظاهرات يا ريت تشوف كان مقدم مقترح بإيه، ولكن الاقتراح تم رفضه من أعضاء لجنة حقوق الإنسان بالمجلس. التعليق موقع باسم «المواطن المحتمل». بمثل هذه القوى الجديدة وروح الدفاع عن حياة كريمة لا نروض فيها كالعبيد من المشتاقين إلى ديكتاتور.. يمكن أن ندخل المتاهة ونضحك لنكسرها ونخرج ولا نكتفى فقط بلعن كهنة المتاهة. |
رد: مخطط تصفيه الثوره ,,
مراهق محتمَل
http://tahrirnews.com/wp-content/upl...هر-120x158.jpgعمر طاهر تدور معى ومع آخرين فى الدائرة نفسها منذ فترة طويلة، أرجوك شدّ حيلك لأن الرحلة ليست قصيرة فلا تتحدث عن الملل ولكن حاول أن تجدد نشاطك الذهنى ولو بألعاب تافهة، اسرق وقتا مع نفسك وأعد خلاله ترتيب فصوص مخك التى قد تتلف بفعل النمطية التى بتنا نعيش فيها، فالوجوه والأفكار والشكوى حتى الشتائم والاتهامات تعيد نفسها من حولك. هل تريد أفكارا؟ طيب.. هات الريموت فى أثناء متابعتك برنامجا ما به الضيوف أنفسهم الذين حفظتهم خلال العام الماضى، اضغط ميوت لإلغاء الصوت تماما ثم أعد مشاهدة هذه الوجوه وهى منفعلة دون أن تعرف ما الذى يقولونه، تأمل انفعالاتهم وحركة أجسادهم وتعبيرات وجوههم ونظراتهم سادة من دون كلمات وصدقنى ستكتشفهم من جديد وستجد نفسك قادرا على النفاذ إلى أعماقهم أكثر من ذى قبل، للكلمات المنمقة والتعبيرات الساخنة والحكمة سابقة التجهيز سطوة.. احرمهم من هذه السطوة واستمتع بتأملهم عُراة من سحر الكلام الكبير. أعد تقييم التكتلات السياسية من خلال أشخاص آخرين غير الذين ارتبطوا فى خيالك بهذه التكتلات، يعنى -مثلا- انسَ أحمد أبو بركة وقيِّم الإخوان من خلال محمد حبيب، انسَ الكاتب علاء الأسوانى وقيِّم الثوار من خلال الكاتب وائل جمال فى «الشروق»، انسَ نادر بكار والبلكيمى وقيِّم السلفيين من خلال «سلفيو كوستا»، انسَ محمد أبو حامد وقيِّم النواب من خلال أبو العز الحريرى أو سعد عبود، الفكرة أن تأخذ إجازة من النماذج التى ترسخت فى الوجدان كل واحدة دالَّة على فكرة بعينها، اكتشف نماذجك أنت وتابعها ومعها ستتجدد نظرتك إلى الأفكار التى قد تعتقد أنك قد اتخذت فيها قرارات نهائية وستكتشف أن كل فكرة عبارة عن مربع كنت تنظر إلى وجه واحد منه بينما هو أكثر ثراءً من ذلك. لا تفكر فى المرشحين المحتملين للرئاسة (مبدئيا فلنتخلَّ عن ترديد كلمة «المحتمل» فهى من الكلمات التى تضفى سماجةً ما على تفاصيل حياتنا اليومية).. القصد لا تفكر فى مستقبل مرشحى الرئاسة فى حال نجاحهم ولكن فكِّر فى ماضى كل واحد منهم، ولا أقصد الماضى القريب.. لا.. الماضى البعيد.. تخيل كيف كانت فترة مراهقة كل واحد منهم، بداخل كل واحد منهم مراهق محتمل ما زال يشكِّل جزءا كبيرا من شخصيته مثلنا جميعا، فالخواص التى اكتسبناها فى المراهقة ما زالت تظهر فى تفاصيلنا ونحن كبار، لكى تفهم المرشح أكثر حاول أن تتخيل كيف كانت فترة مراهقته.. حبه الأول.. أى نوع من الطلبة كان؟ علاقته بأمه وأبيه.. مطربه المفضل.. كيف كان يبدو فى ماتشات الكرة؟ كيف كان يتشاجر مع أصدقائه؟ هل كان فى شلته المراهق الحكيم أم الفشار أم الصامت أم الـ(يووه أهو جه ابن الكئيبة)؟، امسكهم واحدا واحدا، وتخيله مراهقا وافتح لنفسك أفقا جديدا يساعدك فى اكتشافهم. جرب المشاهير فى مهن أخرى وتخيل كيف كانوا سيديرون الأمر، تخيل مانويل جوزيه رئيس تحرير جريدة.. أى واحدة تليق به وكيف كان سيكتب؟، تخيل توفيق عكاشة لاعب كرة وفكِّر فى المركز الذى يليق بمهاراته، ومن فى اللاعبين الذين تعرفهم يلعب كرة قدم تشبه طريقة عكاشة؟، تخيل سعد الكتاتنى مدرس ابتدائى.. ما المادة التى تحب أن يدرسها لك وكيف سيؤدى فى هذه المهمة الجديدة؟، تخيل كمال الجنزورى مخترعا.. ما الاختراع الذى يشبه طريقته فى إدارة حكومته؟ وضعية كل شخصية عامة فى مهنة جديدة سترج الصورة الثابتة وستجعلك ترى هذه الشخصيات من جديد بما لا يغير شيئا فيهم ولكن يغير علاقتك الذهنية الثابتة بهم، وعندما تراهم من جديد بعد ذلك، ابقى افتكرنى. فكر فى الأخطاء المشتركة بين التيار الذى تحبه وبين التيارات الأخرى، ضع نفسك بين صفوف من تنتقدهم وفكر بطريقتهم، اختر شخصية لا تحبها والتمس لها الأعذار، فكِّر فى شخصيات عامة شتمتها منذ عام ولن أقول لك سامحها لكن على الأقل فكر لها فى شتائم جديدة. دعك من الانفلات الأمنى والاحتياطى النقدى واللجنة التأسيسية وانهيار السياحة فكلها أمور ليس لك دخل بها بحكم قدراتك المحدودة كمواطن أعزل، ولكن اهتم بدماغك وحاول أن تنجو بها من هلاك النمطية والدوائر المفرغة، امنح دماغك كل فترة جلسات كهرباء وفخِّخ الأفكار الراقدة فى قاع المخ وامنحها فرصة أن تتشكل من جديد، ساعتها فقط سيبدأ تغيير ما. (بالمناسبة لو الألعاب عجبت حضرتك ووصلت لنتائج ظريفة ابعتهالى وأنا إن شاء الله هانشر ملخص لأفضل الأفكار التى ستصلنى). |
رد: مخطط تصفيه الثوره ,,
أسئلة الطريق
http://tahrirnews.com/wp-content/upl...ير-120x158.jpgد.عز الدين شكرى فشير والآن، وقوى الإسلام السياسى تتأهب لتولى دفة الحكم، كيف ستجيب عن الأسئلة التى لا يجاب عنها إلا من مقعد الحكم؟ بعد مئة عام من المعارضة لنظم شبه ليبرالية نعتَتْها بالتعاون مع الاستعمار الأوروبى، ولنظم شبه قومية نعتتها بمجافاة الدين والتنكر له، كيف ستحكم قوى الإسلام السياسى أكبر وأقدم مجتمع عربى؟ بعد مئة عام من الدعوة للعودة إلى أصول الدين ولاستلهام مبادئ الإسلام من أجل تحقيق النهضة، كيف ستتعامل هذه القوى -من مقعد الحاكم- مع أسئلة النهضة: بناء نظام سياسى جديد يصلح لإدارة المصالح المتدافعة لخمسة وثمانين مليون إنسان، أصبحوا يريدون المشاركة فى حكم أنفسهم وتقرير مصيرهم يوما بيوم وقرارا بقرار، يريدون أن يكون أمرهم شورى بينهم، لا أن يستسلموا لمستبد عادل أو لدعاوى الطاعة العمياء لأولى الأمر؟ كيف سيتعاملون مع مقتضيات إعادة بناء اقتصاد قادر، ليس فقط على إطعام وإيواء وكساء هذه الملايين، بل على الاستجابة أيضا لتطلعاتهم فى الحصول على وظائف تناسبهم، ودخول تمكنهم، وسلع تراود خيالهم، وتعليم يطلق طاقاتهم؟ كيف سيتعاملون مع اقتصاد عالمى بلا رحمة، يهرس بلدانا كاملة فى حركته وفى سكونه، أحيانا عن قصد وأحيانا عن غفلة؟ كيف ستتعامل هذه القوى الإسلامية وهى تحكم مع مجتمع تفتّتت أبنيته ومؤسساته فى القرى والبادية والمدن، وتقطّع الكثير من أنسجته، فصار هائما على وجهه مفككا؟ ماذا ستفعل فى مجتمع يعج بمطالب الحرية والمساواة وهو منقسم متصارع ثقافيا، وبلا مرجعية يرتضيها الجميع (وإن قال بعضهم غير ذلك خوفا)؟ ماذا ستفعل مع أفكار جيل جديد يشكل أكثر من نصف المجتمع، تفتح وعيه فى التسعينيات على عالم متداخل وأفكار ورؤى لا تزال جديدة على قادة هذه القوى الإسلامية نفسها، أى أن ما يراه هؤلاء القادة جديدا يراه هذا الجيل بديهيا؟ ماذا سيفعلون مع جيل راح معظمه ضحية لفساد التعليم والثقافة والإعلام، لكنه عاد بأفكار العالم من حوله التى تشرّب منها ما لا يعلم أحد على وجه الدقة؟ كيف ستجيب القوى الإسلامية عن تحديات حكم مجتمع معقد وحديث، فى عالم معقد وحديث؟ كيف ستجيب عن أسئلة الحداثة من موقع الحكم، لا من موقع المعارضة والدعوة؟ نعرف إجابات الماضى، من جمال الدين الأفغانى ورشيد رضا ومحمد عبده، مرورا بحسن البنا وسيد قطب، وحتى فقهاء ومنظرى جماعات الإسلام السياسى المتباينة. فى هذه الإجابات خيطان، أراهما أهم من غيرهما. الأول هو خيط الإحياء أو البعث الإسلامى، والذى يرى استلهام مبادئ الإسلام للتعامل مع تحديات الواقع المتجدد لإنهاض الواقع والإسلام معا. والثانى هو خيط الاعتزال أو الهجرة، والذى يسعى للعودة إلى الماضى المجيد النقى بممارساته وعاداته وطقوسه وتعاليمه. يتداخل الخيطان أحيانا ويشتبكان، لكن التمييز بين الأمور المتداخلة واجب كل عاقل. أحيانا كانت الغلبة لأنصار الإحياء أو البعث داخل معسكرات الإسلاميين، وأحيانا لأنصار الهجرة للماضى، وغالبا ما خلط القادة السياسيون الأمرين معا كى يحفظوا شعرة الوصال مع الجميع. لكن كل هذه الإجابات جاءت من موقع المعارضة أو الدعوة، وهى فى أدناها مناورات سياسية، وفى أقصاها إعلانات نوايا- أفكار ومعالم وخطط للطريق، لكنها ليست الطريق نفسه. الطريق ستَلِجه القوى الإسلامية خلال أسابيع، وليس السفر كالحديث عن السفر. عندما تحكم، عندما تجلس فى مقعد القيادة، ستجيب القوى الإسلامية عن أسئلة الحداثة كل يوم، فى كل قرار تتخذه، ودون أن يكون لديها ما يكفى من الوقت للتفكير فى معنى كل قرار وأثره على محطة الوصول النهائية. هل ستقود إجاباتها تلك، وردود الفعل من المجتمع، إلى إحياء مبادى الإسلام ينهض بمصر وبرؤيتنا للإسلام نفسه؟ أم ستقود لمحاولة الهجرة من العالم الحديث وإعادتنا إلى صورتنا عن ماضٍ كان مشرقا، وفرض هذه الصورة على حاضر اختلفت تضاريسه عن تلك التى عكستها الصورة المشرقة؟ |
رد: مخطط تصفيه الثوره ,,
|
الساعة الآن 09:38 AM. |
|
Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2025, Jelsoft Enterprises Ltd.
www.MasrMotors.com ™ Copyright ©2008 - 2025
Egyptian Automotive Community
جميع الحقوق محفوظة - مصرموتورز 2008 - 2017