مصر موتورز مجتمع السيارات - قصة عبد الله00 عفريت حقيقى من الجن

تابع ساكن السطوح
_______________
لا يعرف لماذا طلب من صديقه المبيت معه هذه الليلة؟
كان الخوف قد بدأ يتسرب الى نفسه00خوف حقيقى ممزوج بالرهبة00خاصة عندما مرّ من أمام الشقة التى قبله !
دخل الليل وذهنه منشغل تماما عن المذاكره وبالطبع صديقه المكبر مسرور وهو يجلس فى خلاء السطح للتدخين وشرب الشاى وصاحبنا ذهنه مشغول وعقله مشتت!!
أخذ قرارا بترك هذه الحجرة وسرعة البحث عن مكان جديد يسكنه بدلا من هذا الخوف الذى من الممكن ان يتحول الى منتهى الرعب لو حدث ما يخشاه ورأى أو سمع شيئا !
لا يعرف ساعتها ماذا يمكن أن يحدث له ؟
قال صديقه:
-مالك يابنى مخطوف ليه؟
-أنت خايف بعد الكلمتين الخايبين بتوع جارك ده

-أنت رأيك أيه؟

-طالما الامور وصلت لكده يبقى لازم تعزل ونشوف لك مكان تانى

-تفتكر كده

-الصراحة أنا لو مكانك كنت عملت كده
بص أنت من بكره تيجى تقعد معايا أنا وزميلى لحد مندبر لك مطرح00أيه رأيك؟

-وهيه دى فيها رأى00
ماشى خاصة وأنه فاضل يومين على نهاية الشهر

قال صديقه بتكاسل:
-مش عارف ليه يا أخى راسى بتلف00حاسس أنى عايز أنام

قال بتعجب:
-مع كل الشاى اللى شربته ده وعايز تنام!!

-بص أنا ح أقوم أمدد جوه على الكنبة

قام صديقه مترنحا وهو يقول:
-أنت حطيت لى منوم ف الشاى ولا أيه؟

ضحك وقال:
-أنت باين عليك تقلتها شوية

قال وهو يتثاءب بشدة:
-الظاهر كده

دخل صديقة ونام على الكنبة وفى لحظة كان مستغرقا فى نوم عميق00
خرج للسطح وأستند للسور يتأمل فى الخلاء والسماء المزينة بالنجوم فى ليلة صافية00
جاءه صوتها ناعما:
-واقف لوحدك ليه؟

نظر خلفه فوجدها فى صورة بهية فاتنة !!
أتبعت:
-يا ترى كنت بتفكر ف مين؟

نظر اليها بريبة ثم قال مباشرة:
-على فكرة أنا عرفت موضوع الشقة

قالت ببساطة:
-صحيح

قال بانفعال:
-يعنى كدبتى عليا للمرة التانية

-أولا أنا عمرى ماسكنت ف العمارة دى
وموضوع الشقة مدخلش ف الكدب00كنت عايز أقولك على اللى حصل فيها عشان تخاف وكله أوهام ف أوهام

قال باصرار:
-طب أنتى ساكنه فين وأسمك الحقيقى أيه؟
-أنا ساكنه فى نفس الشارع وأسمى أنهار زى ما قلت لك

-الصراحة أنا مش مصدقك

قالت ببساطة:
-تحب تشوف البطاقة 00أتفضل

نظر فيها وتأكد وشعر بالخجل

-أطمنت يا سيدى00عن أذنك بقى

كادت أن تنصرف00
أمسك بيدها يستوقفها 00
نزعت يده عنها بعصبية شديدة وزعر
قالت فى فزع:
-أيه اللى أنت عملته ده00
معنتش ح تشوفنى تانى

-أنا آسف يا أنهار
-سلام 00روح لصاحبك أحسن
وتركته مهرولة00!!
ذهب الى سور السطح الذى من تحته البوابة مضطربا ينتظر خروجها من العمارة ولكن طال انتظاره00
لم تخرج من العماره00
مرت الدقائق رتيبة وكئيبة وهو على حاله فى انتظار خروجها ولكن بلا جدوى!
أستيقظ صديقه00
باغته فجأة:
-معندكش حاجة للصداع
أصابه زعر من المفاحأة وقال غاضبا:
-يا أخى أتنيل00خضتنى

الآن فقط أستوعب00
أنهار00
نعم أنهار00
تتلاعب به00
بالتأكيد هى من سكان العمارة00
أبنه من؟
وفى أى دور تسكن؟
هذا ما عزم على معرفته00
لابد من كشف حقيقتك يا أنهار00
وفى اليوم التالى توالت المفاجآت

تتبع