مصر موتورز مجتمع السيارات

مصر موتورز مجتمع السيارات (https://www.masrmotors.com/vb/index.php)
-   موضوعات متميزة (https://www.masrmotors.com/vb/forumdisplay.php?f=122)
-   -   بتحب انهى مدرسة فى صناعة السيارات (https://www.masrmotors.com/vb/showthread.php?t=4812)

AbOnOrA 05-02-2009 05:23 PM

رد: بتحب انهى مدرسة فى صناعة السيارات
 
الاقتباس ده مثال على طبيعة العلاقة بين البلدين

ده مثال على طبيعة التفوق النوعى والاستراتيجى العسكرى بين الاتنين

دقة تصويب الترسانة النووية الامريكية والسوفيتية معتمدة على الشرائح اليابانية

تعتمد دقة التصويب فى الاسلحة متوسطة المدى او فى الصواريخ البلاستية عابرة القارات على نوعية الحاسبات المستخدمة فالصواريخ القاذفة عابرة القارات تحمل عدة رؤوس مستقلة تستطيع شن ثمانى او تسجع هجمات بقنابل هيدروجينية وكل منها قادرة على اصابة هدف مختلف ومع ذلك فليست كل الرؤوس محملة بالرؤوس النووية فبعضها مجرد رؤوس خداعية وتاخذ الرؤوس المحملة بالقذائف مسارا مراوغا بسرعات مختلفة حتى تجد اهدافها التى تم تحديدها من قبل بواسطة اقمار التجسس
ولدى كل من الدولتين العظميين قائمة بالاهداف التى تسعلى لمهاجمتها فهدف الضربة الالوى لموسكو اصابة قاعدة الصواريخ فى قاعدة فاندنبرج الجوية الامريكية فى كاليفورنيا والتى توجد تحت الارض تحدها حوائط سميكة من الخرسانة المسلحة يبلغ سمكها خمسين او ستين مترا وتسطيع مستودعات الصواريخ هذه مقاومة الهزات الارضية القوية ومصدر الخطورة الوحيد يكمن فى انفجار قنبلة هيدروجينية ولكن حتى هذه القنابل عليها ان تحقق اصابة مباشرة على مستودعات قنابل الردع
بينما فى الواقع تستطيع الصواريخ السوفيتية الاصابة فى محيط 60 متر من هدف كهذا على حين نجح الامريكيون فى الاداء بدرجة افضل حيث يصل مدى الصواريح الامريكية الى 15 متر من الهدف ولا يزال الجانبان يعملان جاهدين على زيادة الدقة لصواريخ الردع الا ان ذلك يعنى ان تسلك الصواريخ مسارا اكثر تعقيدا ويجعلها بحاجة الى حاسبات اليه اشد دقة لتقديم المعلومات بشكل اسرع وادق

قد تكون لدى الشركات الاميريكية الان الخبرة التكنولوجية لانتاج الرقائق المتقدمة المطلوبة لهذه الحاسبات لكن الشركات اليابانية وحدها هى التى يمكنها الانتاج على نطاق واسع وبنوعية قادرة على امداد انظمة التسلح وغيرها من الاجهزة باشباه الموصلات ذات القدرات الاستيعابية المتعددة

وباختصار فانة بدون الرقائق اليابانية لا تستطيع وزارة الدفاع الايمركية ان تضمن دقة اسلحتها النووية واذا قررت اليابان ايقاف بيع الرقائق هذه لليابان او بيعها لروسيا فقط بدلا من الولايات المتحدة فهذا يعنى اهتزاز للميزان العسكرى بشكل كبير مما دفع بعض الساسة الامريكيين فى مطلع التسعينيات الى الدعوة باعادة احتلال اليابان فى حالة تفكير الاخيرة باتخاذ قرارات من هذه النوعية



فادى 05-02-2009 06:13 PM

رد: بتحب انهى مدرسة فى صناعة السيارات
 
اقتباس:

صممت الطائرة لتكون اول طائرة مقاتلة معترضة يابانية الصنع والتصميم الا ان البنتاجون الامريكى اصيب بالذعر حين اطلع على تصميمات الطائرة المقاتلة فالتصميم كان مذهلا حيث كان بامكان الطائرة اسقاط ال F15 و ال F16 بسهولة كبيرة وبدا كاسبر واينبيرجر وزير الدفاع الامريكيى انذاك مشدوها وهو يتفحص امكانات المقاتلة الهائلة مما دفعة بشكل مسعور لشن حملة قوية لعرقلة تطوير الطائرة وانتاجها حيث ان من ابسط امكانيات الطائرة انها يمكنها ان تدور حول نفسها فى حوالى 1600 متر بينما تحتاج ال F15 - F16 الى 5000 متر لاكمال الدورة مما يعنى تفوق تكتيكى مهول لصالح الطائرة اليابانية
انت قلبت الأية تماما,
الطائرة مطورة انطلاقا من الاف 16, بالتعاون بين الولايات المتحدة و اليابان,
ببساطة هى اف 16 متقفلة فى اليابان.
تماما مثل الطائرات الصينية, التى هى فى الأصل طائرات روسية مصنوعة فى الصين.
الطائرة بدأ تطويرها أساسا بمساعدة الولايات المتحدة,
فمعرفش القصة العجيبة بتاعة الضغوط دى و التصاميم المذهلة دى جت منين.
Work started in 1980s under the FS-X program, and began in earnest with a memorandum of understanding between Japan and the United States. It would lead to a new fighter based on the General Dynamics (post 1993, Lockheed Martin) F-16 Fighting Falcon, and in particular the F-16 Agile Falcon proposal

In October 1987, Japan selected the F-16 as the basis of its new secondary fighter, to replace the aging Mitsubishi F-1 and supplement its main air superiority fighter, the F-15J as well as the F-4EJ.
المقطع ده من ويكيبديا :
http://en.wikipedia.org/wiki/Mitsubishi_F-2
على فكرة العقلية اليابانية العبقرية التى لا مثيل لها فى العالم كله لم تستطع أن تخترع محركا للطائرة الجديدة, فلجأت الى شركة أمريكية متخلفة تكنولوجيا طبعا بالنسبالهم عشان تزودهم بمحرك طائرتهم و هى جنرال اليكتريك.
http://en.wikipedia.org/wiki/General_Electric
أعتقد كده وضحت الصورة,
اليابان معظم أسطولها الجوى(قليل العدد) يتكون اما من طائرات أمريكية بالكامل, اما طائرات أمريكية متجمعة فى اليابان, أو طائرات يابانية بسيطة للشحن أو التدريب.

اقتباس:

قد تكون لدى الشركات الاميريكية الان الخبرة التكنولوجية لانتاج الرقائق المتقدمة المطلوبة لهذه الحاسبات لكن الشركات اليابانية وحدها هى التى يمكنها الانتاج على نطاق واسع وبنوعية قادرة على امداد انظمة التسلح وغيرها من الاجهزة باشباه الموصلات ذات القدرات الاستيعابية المتعددة
هذا يؤكد ما أقوله, اليابان ساحة لانتاج التكنولوجيا الامريكية, بأسعار أرخص, العمالة هناك أرخص و بيشتغلوا مثل العبيد بدون تذمر.
من الممكن تصنيع بعض القطع فى اليابان (و حتى تايوان و كوريا) اذا ما كان ذلك سوف يحقق فائدة اقتصادية أكبر, و لولا اننى متشكك فى صحة هذا الخبر.

أعتقد انو فيه معتقد شائع للأسف ناتج عن اعلام أحمق و موجه, صور اليابانيين على أنهم عباقرة أذكياء يكدون ليلا نهارا فى العمل, و كأنهم من عالم أخر,
و هذه الصورة خاطئة تماما, و غير واقعية, هو اكليشيه اعلامى موجه لم ننتبه له, هدفه الترويج للمنتجات اليابانية.

mtema99 05-02-2009 07:29 PM

رد: بتحب انهى مدرسة فى صناعة السيارات
 
فادي العماله فاليابان الاغلى على الاطلاق

و هي الاجود على الاطلاق

ديه في مواقع و مقالات كتيره جدا تؤيد كلامي

فادى 05-02-2009 08:57 PM

رد: بتحب انهى مدرسة فى صناعة السيارات
 
اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة mtema99 (المشاركة 20863)
فادي العماله فاليابان الاغلى على الاطلاق

و هي الاجود على الاطلاق

ديه في مواقع و مقالات كتيره جدا تؤيد كلامي

أستاذ محمد متيما,
ده جدول لأسعار العمالة فى العالم بالساعة,
اليابان فى المركز ال18, بعد الولايات المتحدة و ألمانيا و فرنسا و ايطاليا و هولندا و ترينداد و توباجو!
و لا يليها سوى دول من عينة تركيا, كوريا الجنوبية, هونج كونج.
http://en.wikipedia.org/wiki/List_of...er_hour_worked

الضرائب فى اليابان أيضا منخفضة للغاية, هى فى المركز ال23 من 25 فى قائمة عائدات الضرائب :
http://en.wikipedia.org/wiki/List_of...centage_of_GDP


اقتباس:

و هي الاجود على الاطلاق
ربما تكون جيدة, لكن ليس على الاطلاق,
لأننى أعتبر نفسى أعمل أفضل منهم من اى يابانى, هما ممكن يكونوا اللى بعدى علطول!

sam ram 06-02-2009 11:16 AM

رد: بتحب انهى مدرسة فى صناعة السيارات
 
صعب نقارن الولايات المتحده بأي دوله في العالم في مجال المعدات الحربيه ... خصوصا الطيارات
لوكهيد دي لوحدها كارثه
و البلد الوحيده اللي كنت اسمع عن مقارنات بينها و بين امريكا هي روسيا ... بالميج و السوخوي امام الاف 15
وبعدين الاف 16 دي قديمه اوي ... وجه بعدها الاف 18 و الاف 22
وبعد الانقسام السوفيتي فين و فين لما نسمع عن حاجه روسي
و اي حد بعد كده عليه السلام حتى التورنيدو الانجليزي تقيله جدا
و طيارتهم اللي عندها القدره على الصعود العمودي ( الهاريير على ما اتذكر ) غير مجديه فعليا و تقريبا بتتكهن
والميراج سمعت ان في طياره بعدها لكن تطويرها مش بالدرجه

لكن احنا بنبعد اوي كده ...
امريكا اكيد متقدمه في مجالات كتير ... وصناعات ثقيله و علوم فضاء .... لكن ممكن نصغر الدايره شويه
هل معنى تقدم و سيطره امريكا ان بقيه العالم عرائس متحركه ... خصوصا اليابان ...
انا حاسس من كلامك يا مهندس فادي ان اليابان دي لعبه في ايد امريكا ... او بمعنى اصح .... طيشه

طيب ممكن نرجع لورا شويه وتجاوبني على السؤالين دول :-

1- ايام ازمه البترول في السبعينات ... كانت العربيه الامريكاني ( السياره الحلم ) رمز و مسيطره لحد ما حصلت ازمه البترول و ظهرت العربيه الياباني خفيفه الوزن بخامات خفيفه و صاج رفيع واستخدام الفيبر و صغيره الحجم موفره الاستهلاك ... وانتشرت في العالم كله و غيرت المفاهيم في عالم السيارات
هل ده بتوجيه ودعم امريكي .... ام فكر ياباني ؟؟

2- الترانزستور اللي اليابان اكتسحت بيه الاسواق ... و ابتدى العالم يعرف من خلاله المارد الياباني و رسم الصوره الحاليه عن الفكر و الهندسه و التطور و الابتكار الياباني ...
هل الترانزستور كان ابتكار امريكي و ادوه لليابان كدعم استراتيجي و سياسه تنافس ؟؟
او لأن اليابان حتصنعه ارخص مثلا !!

3-ممكن يكون فيه دعم سياسي او استراتيجي من الامريكان لليابانيين
لكن معتقدش حيكون دعم تكنولوجي !!
طيب ليه الامريكان اتأخرو بعربياتهم الهجينه عن اليابانيين اذا كانو متقدمين عنهم في هذا المجال ؟؟

معلش طلعوا 3 اسئله .... ptmnlo123per1127

فادى 06-02-2009 05:44 PM

رد: بتحب انهى مدرسة فى صناعة السيارات
 
اقتباس:

ايام ازمه البترول في السبعينات ... كانت العربيه الامريكاني ( السياره الحلم ) رمز و مسيطره لحد ما حصلت ازمه البترول و ظهرت العربيه الياباني خفيفه الوزن بخامات خفيفه و صاج رفيع واستخدام الفيبر و صغيره الحجم موفره الاستهلاك ... وانتشرت في العالم كله و غيرت المفاهيم في عالم السيارات
هل ده بتوجيه ودعم امريكي .... ام فكر ياباني ؟؟
كلامك يوحى بأن اليابانيين هم من اخترعوا السيارات الصغيرة؟!
السيارات الصغيرة الاقتصادية موجودة من قبل ازمة البترول حتى,
امال راحت فين سيارات سيتروين أم حصانين و فيات 500 و فولكس بيتلز؟!
أزمة 1973 و التى تلتها أزمة 1979 أجبرت السوق الأمريكى على الاتجاه الى السيارات الصغيرة, و أجبرت الشركات الأمريكية على انتهاج الدفع الامامى.
دخول السوق الأمريكى و تشجيع السيارات اليابانية داخله كان بواعز أمريكى طبعا, أو بتسهيل أمريكى, و تشجيعا للحلفاء, و مادامت الشركات الأمريكية لم تستطع (أو بالأصح تكبرت عن صناعة سيارات صغيرة), فلا مانع من تقديم الدعم لشركات تابعة لدولة صديقة, و هى فى النهاية نفس التكنولوجيا الأمريكية و لكن بشكل مصغر.

اقتباس:

الترانزستور اللي اليابان اكتسحت بيه الاسواق ... و ابتدى العالم يعرف من خلاله المارد الياباني و رسم الصوره الحاليه عن الفكر و الهندسه و التطور و الابتكار الياباني ...
هل الترانزستور كان ابتكار امريكي و ادوه لليابان كدعم استراتيجي و سياسه تنافس ؟؟
او لأن اليابان حتصنعه ارخص مثلا !!
نعم, صناعة الالكترونيات فى اليابان بدأت بدعم امريكى, كنوع من الاستثمار الرخيص,عبر تصنيع التكنولوجيا الأمريكية خارج البلاد,
الاستثمارات الأمريكية هى التى صنعت اليابان و كوريا, هذه حقيقة تاريخية لا يمكن انكارها, و الاستثمار يأتى معه بالتكنولوجيا.
أبو الترانزيستور هو شخص أمريكى من أصل بريطانى اسمه ويليام شوكلى, و هو يصنع من مادة رخيصة للغاية هى السيليكون (تستخلص من الرمال!), و لا يكلف صنعه شيئا سوى أجر العامل.

اقتباس:

ممكن يكون فيه دعم سياسي او استراتيجي من الامريكان لليابانيين
لكن معتقدش حيكون دعم تكنولوجي !!
طيب ليه الامريكان اتأخرو بعربياتهم الهجينه عن اليابانيين اذا كانو متقدمين عنهم في هذا المجال ؟؟
كما قلنا, الثورة الصناعية فى اليابان كانت نتيجة للاستثمارات الأمريكية, المستثمر يأتى معه المال و معه التكنولوجيا ليصنعها بشكل أرخص فى اليابان.
أو عبر الاتفاقيات المشتركة بين الشركات الأمريكية و الشركات اليابانية, مثلا, شركة ويليز (جيب الأن) ساعدت تويوتا لتصنيع موديل شبيه بالجيب الأمريكية, و كان الهدف هو استخدام هذه السيارات فى الحرب الكورية نظرا لقرب اليابان من كوريا, هذه السيارة كانت بداية اللاند كروزر الشهيرة, أخذتها تويوتا بعد ذلك و أسمتها لاند كروزر تشبها بلاند روفر البريطانية الشهيرة أنذاك.
الهايبريد فكرة قديمة, لكن أول تطبيق كان من جنرال موتورز فى السبعينات على ما اعتقد, ثم تلقفه اليابانيون و صنعت تويوتا أول سيارة هايبريد للانتاج التجارى,
لماذا كان لتويوتا السبق؟! اعتقد أن جنرال موتورز لم تكن تعتقد أن هذه التقنية سوف يكون لها مستقبلا باهرا, و أعتقد أن نهايتها قريبة جدا, خاصة بعد انتشار تقنية التربو ديزل, و نجاح تقنية الcamless, و هى البديل الأوروبى للهايبريد الأكثر كفاءة و دون تنازلات على صعيد الأداء.

sam ram 07-02-2009 01:15 AM

رد: بتحب انهى مدرسة فى صناعة السيارات
 
اقتصاد اليابان

من ويكيبيديا، الموسوعة الحرة


تعد اليابان من الناحية الاقتصادية واحدة من أكثر الدول تقدماً في العالم. يحتل الناتج القومي الإجمالي (قيمة السلع والخدمات المنتجة في اليابان خلال عام واحد) المرتبة الثانية على مستوى العالم، كما تتمتع العلامات التجارية اليابانية مثل "تويوتا"، و"سوني"، "فوجي فيلم" و"باناسونيك" بشهرة عالمية.
استمدت اليابان مكانتها العالمية بالاعتماد على الصناعةالثقيلة القائمة على تحويل المواد الاولية المستوردة فهي أول منتج للحديد والصلب في العالم وثالث قوة في تكريرالبترول. أول منتج للسيارات وتساهم ب40بالمئة من الإنتاج العالمي للسفن
اليابان ثالث قوة تجارية في العالم ويسجل الميزان التجاري الياباني ربحا سنويا وذلك بتصدير المواد المصنعة ووضع قيود جمركية على المواد المصنعة الاجنبية وبذلك يساهم ب7بالمئة من التجارة العالمية.
يعد التصنيع إحدى ركائز القوة الاقتصادية اليابانية، ولكن مع ذلك، تمتلك اليابان القليل من الموارد الطبيعية. لذلك فإن أحد الأساليب التي تتبعها الشركات اليابانية تتمثل في استيراد المواد الخام وتحويلها لمنتجات تباع محلياً أو يتم تصديرها.
يعد عِلم استخدام الإنسان الآلي () أحد أهم المجالات الواعدة للنمو الاقتصادي المستقبلي، والذي تتفوق فيه التكنولوجيا اليابانية على باقي دول العالم. يستطيع "أسيمو"، وهو إنسان آلي شبيه بالبشر قامت شركة "هوندا" بتطويره، السير على قدمين والتحدث بلغات إنسانية. وفي المستقبل القريب، ستشترك الروبوتات الآلية بالعمل في عدد من المجالات وقد يصل الأمر إلى درجة أن تتعايش الروبوتات جنباً إلى جنب بجوار الإنسان ، كما نشاهد في أفلام الخيال العلمي.
تنظيم وإستراتيجية الصناعة اليابانية: تعتبر الصناعة واحدة من ركائز القوة الاقتصادية اليابانية. ففي هذا القطاع تأتي اليابان في المركز الثاني عالميا بعد الولايات المتحدة الأمريكية. فهي إذن محرك وعصب الاقتصاد و المجسد الحقيقي للنجاح و التفوق الياباني.
تقوم الصناعة على نوعين من المؤسسات: - المجموعات الصناعية العملاقة: الكيريستسو، مثل ميتسوبيشي، سوميتومو، ميتسوي، فهذه التكتلات لمختلف الشركات الصناعية وعلى غرار شركة "فوجي" تتمحور في أغلب الأحيان حول البنوك، معتمدة في ذلك على الشركات التجارية، سوجو سوشا، وعلى دعم الدولةو بالخصوص عن طريق وزارة الصناعة. - المؤسسات و الشركات التي تكفل التعاقد، تضمن بالتقريب الثلث من الإنتاج الصناعي وقد استطاعت أن تثبت قدرتها الكبيرة على التكيف في حالة الأزمات الاقتصادية، كما انها صمام أمان بالنسبة للشركات العملاقة. هذا النظام يتيح قدرا كبيرا من المرونة وسهولة التكييف الاقتصادي. إن القدرة المالية للمجمعات الكبيرة تدعم الاستثمار في البحث و التطوير وغزو الأسواق الجديدة.
نوعية واستراتيجية الصناعة اليابانية:
أهم الصناعات:في البداية كانت الصناعة اليابانية تعتمد أساسا على قطاع النسيج وعلى الصناعات الاساسية.
اليابان هي ثاني أكبر منتج عالمي للفولاذ، وتحتل مركزا مهيمنا في مجال بناء السفن وهي تملك ثاني أكبر اسطول تجاري في العالم. واعتبارا من سنة 1960 أعطت اليابان الأولوية لصناعة السيارات و الالكترونيات، كذلك فهي تقوم بتمويل واردات هذه الصناعة ومعداتها اللازمة، من أجل أن تصبح أكثر قدرة على التنافس و التكيف مع الطلب العالمي. ومن ثم قامت اليابان بعد ذلك بتغيير الإستراتيجية، مانحة بذلك الامتياز للروبوتيزم أو صناعة الرجل الآلي (فوزي) و التكنولوجيا عالية التقنية، على أن يتم التركيز خصوصا على الجودة، هكذا يظهر النموذج الياباني، معتمدا أساسا على تشكيل فرق إنتاجية صغيرة مكونة من عمال متعددي المواهب يستطيعون القيام بعدة مهام ( و بالتالي الخروج من التقليد ). وهنا يتجلى الهدف النوعي الموضوع وهو إحترام " الخمسة أصفار": « صفر مخزون، صفر أخطاء، صفر أوراق، صفر أعطاب، صفر تأجيل» عقب أزمة أعوام 1990 أخذت الصناعة اليابانية منعطفا جديدا من إعادة تنظيم الصناعة التقليدية، حتى أنها قامت بالتخلي عن بعض النشاطات الاقتصادية في آسيا و المحيط الهادي وركزت على صناعة التكنولوجيا المتقدمة، كما أن البحث و التطوير بدأ يحتل موقعا متزايد الأهمية.
الصناعة الميكانيكية: صناعة السيارات هي احدى القطاعات الرئيسية في اليابان. والذي أصبح واحدا من أكبر مصدري العالم للسيارات. يحتل اليابان المراتب الأولى في انتاج السيارات فالشركات اليابانية مثل تويوتا، نيسان، هوندا) قامت بإنتاج 100.2 مليون سيارة وهذا سنة 2006، كما نلاحظ سيادة يابانية في تصنيع الدراجات حيث أن ثلاثة ارباع الدراجات في العالم هي باتنية الصنع (هوندا، كاوازاكي، ياماها...) كما أنها تحتل المرتبة الأولى في صناعة آلات الورش. .
الصناعة التقليدية: عرفت عملية تنظيم الإنتاج تحولات عميقة، إذ نجد اليابان يستعد للتراجع عن بعض النشاطات:
الصناعة الثقيلة: قام اليابان بتحديثها، وتطوير طرق إنتاجها ولم يترك قطاعا إلا ومسه التطوير و التحديث،
صناعة النسيج: استمر لعدة أعوام حالة ضعف، ليتحول بعدها اليابان إلى صناعة أقمشة جديدة هي ثمرة أبحاث علمية بسبب إعادة التنظيم و الهيكلة للصناعة اليابانية.
بناء السفن: تبقى اليابان محافظة على مركزها الأول عالميا و التي تبقى بالتناوب بين اليابان وكوريا الجنوبية
صناعة التكنولوجيا الدقيقة: الصناعة الإلكترونية هي اختصاص ياباني، وأحد رموز التفوق و النجاح لهذا البلد. اليابان هي أول بلد منتج للإلكترونيات في العالم (أجهزة التلفزيون، مسجلات الفيديو،أجهزة التسجيل، وهي تعتبر ايضا أول بلد منتج للروبوتات في العالم ( الإنسان الآلي: الروبوتيك) ويحتل مكانة لا بأس بها في مجال الإعلام الآلي، والبيروتيك (الآلات الناسخة). يحتل اليابان المركز الثاني في مجال الاتصالات ، التكنولوجيا الحيوية والسعي إلى تطوير مواد جديدة، إلا أنه مازال يعاني من ضعف في مجالات الصناعات الدوائية و الجو والفضاء.
جودة ونوعية المنتوج الياباني: بعد سنوات الحرب العالمية الثانية المدمرةكانت اليابان في ذلك الوقت في بداية إعادة الإعمار والبناء الصناعي و الإقتصادي مرة أخرى ، فتم دعوة الدكتور ادوارد ديمنج و المهندس جوزيف جوران (صاحبا نظرية الجودة) لإلقاء عدة محاضرات في اليابان أمام رجال الأعمال والصناعيين والمهندسين و العمال و في الجامعات اليابانية.
وقد لاقت نظرية الجودة و مبدأ النوعية صدى واسع جدا باليابان و تبنتها جميع المصانع و المعامل حتى أصبحت مطبقة في جميع انحاء اليابان بشكل جدي جدا و تم اخضاع كل السلع والمنتجات اليابانية لإختبارات قاسية جدا للكشف عن العيوب التصنيعية و الخلل أثناء الإنتاج.
وقد أدت هذه الخطوة الهامة إلى تحسن سمعة السلع والمنتجات اليابانية على مستوى العالم لأن أي سلعة أو منتج لا تخرج من المصنع الا وقد تم اجتيازها لإختبارات الجودة والنوعية مما جعل المستهلك يقبل عليها سواء بالولايات المتحدة أو خارجها نظرا لجودتها وخلوها من العيوب التصنيعية. وقد أدى هذا التطبيق إلى كسب ثقة المستهلك عالميا و إلى قفز حصة المنتجات اليابانية بالسوق الأمريكية من 4 % إلى 20 % خلال سنوات قليلة والى نسبة أكبر خلال السنوات التالية مما أدى تكدس المنتجات والسلع الأمريكية المَنشأ بالمخازن وعزوف المستهلكين عنها. ولقد أساءت الشركات والمصانع الأمريكية في ذلك الوقت فهم الحقيقة الجديدة و الحادثة بالسوق و أعادت ظاهرة اتجاه الزبائن لتلك المنتجات اليابانية إلى عامل السعر الأقل فعمدت إلى ضرب الأسعار و تخفيضها!
و الحقيقة أن سوء فهم الموضوع كبد الشركات و المصانع الأمريكية الكثير مما أدى إلى خروج الكثير منها من السوق و بالتالي إلى زيادة حصة المنتجات اليابانية و هيمنتها بالسوق الأمريكية والعالمية. وبعد سنوات من الحيرة تمكن الأمريكان من الوصول إلى السر و بدؤا بتطبيق نظرية الجودة والنوعية ولكن بعد ماذا؟
السر الياباني: و هو مبدأ جديد و متطور اسمه (الجودة الشاملة) التي طورها اليابانيون بعد تطبيقهم لمبدأ الجودة والنوعية (التي كانت أمريكية بالأصل) و هي تتلخص في التركيز على تطوير جودة كل خطوة من خطوات الإنتاج و الوقاية من الخطأ قبل حدوثه و بالتالي عدم تأثر المنتج النهائي بأي خطأ. فاليابانيون بعد ان كانوا يستوردون الجودة اصبحوا مصدرين لها واصبح العالم باكملة يحاول ان يلحق بالركب الياباني في تقديم المنتجات بجودة تماثل جودة المنتجات اليابانية .. كيف صنع الإنجاز الياباني ؟ ( في حديث لمسؤول كبير في إحدى المؤسسات الأمريكية تعمل في مجال التقنية المتقدمة يقول: ( لقد هزمتنا اليابان في أي حقل يختارونه: في صناعة الراديوهات، التلفزيونات والسيارات وغيرها من الصناعات، لقد تغلبوا علينا في جودة المنتجات والأسعار المنخفضة، والآن يتغلبون علينا في مجال الإبداع.. لا يوجد دفاع ضدهم، وفي القريب العاجل ستصبح الجزائر مصدراً للغذاء والمواد الخام لليابان ومستورداً لمنتجاتها الصناعية. ( تبدأ القصة بعد الحرب العالمية الثانية حيث خرجت اليابان منها مهزومة محطمة، وكانت سياسة السلطات الأمريكية لليابان تهدف إلى إقالة اليابان من عثرتها وإعادة تكوينها لتصبح ضمن المعسكر الغربي، ولكن تلك السياسة لم تكن تهدف ولا تتصور أن ما تقدمه من مساعدة لليابان يمكن أن تخرج هذا العملاق مرة أخرى من قمقمه... فتساهلت الولايات المتحدة في نقل التقنية الأمريكية لليابان بل شجعت على ذلك وكانت شركة سوني شركة يابانية مغمورة وناشئة، ولكنها كانت طموحة وذات بصيرة نافذة، فتولت زمام المبادرة في بدء رحلة نقل التقنية الالكترونية لليابان، وكان ذلك عندما تمكنت من شراء رخصة تصنيع جهاز الترانزستور في اليابان من شركة بل الأمريكية مقابل 25000 دولار. وكان هذا شأن الشركات اليابانية الأخرى التي استخدمت نفس الاستراتيجية التي تتمثل في شراء رخص التصنيع لمنتج أمريكي ما، ثم تعمل على تقليد التصميم وتنتجه بعد أن تضيف إليه تحسينات تجعله أكثر جودة وبتكاليف أقل وأسعار أقل، واستمر اليابانيون يسلكون هذا الطريق لعدة عقود من الزمن دون أن يتنبه الأمريكيون لخطورة هذا الوضع ، ولم يدركوا ذلك إلا مؤخراً عندما اشتدت المنافسة اليابانية للمنتجات الأمريكية والأوروبية، فأخذت حكومات تلك الدول والشركات الخاصة فيها تضع القيود والأنظمة التي تحد من نقل التقنية لليابان أو تمنعها إن كان ذلك في مقدروها، ولكن ذلك التنبه جاء بعد فوات الأوان، لأن اليابان كانت قد بلغت مرحلة النضج، وتجاوزت مرحلة التقليد والتبني إلى مرحلة الأبحاث الذاتية والإبداعات الذاتية التي جعلتها مصدراً غنياً للتقنية ، وفي مركز قوي يفرض حتمية تبادل التقنيات المختلفة مع تلك الدول. لقد استطاعت الشركات اليابانية وغيرها من المنظمات اليابانية خلال الفترة من عام 1951م وحتى مارس 1984م الدخول في عقود بلغت حوالي 42.000 عقداً لاستيراد التقنية لليابان من الخارج، وكانت تلك التقنيات تمثل خلاصة وأفضل ما توصلت إليه الدول المتقدمة، وكان للأسلوب الياباني في اختيار هذه التقنيات دور كبير في نجاح نقل التقنية. فاليابانيون لم يكونوا مهتمين بنقل أي نوع من التقنية، ولكنهم كانوا حريصون على اختيار الأفضل، وكان سبيلهم إلى ذلك يتمثل في إرسال موجات من المتخصصين اليابانيين لدراسة التقنية المرغوب نقلها بدقة وعمق فيحققون بذلك أكثر من هدف: الأول :هو التعرف عن كثب على نوعية التقنية وخصائصها من مصادرها، وفي نفس الوقت يحاولون الحصول على ما يتعلق بها من رسومات وتصاميم ومعلومات. أما الهدف الثاني : فإنه يتمثل في استغلال مرحلة الدراسة هذه للتحضير لمرحلة التحسينات التي سوف يضيفونها على المنتج قبل إعادة إنتاجه وبالتالي مفاجأة المنتجين الأصليين في وقت قصير عادة بالتعديلات والتحسينات التي يضيفونها إلى المنتج فتجعله أكثر جودة وأقل سعراً، ويمهد لهم الطريق لتعزيز منافستهم وكسب الأسواق بصورة إقتحامية مذهلة... لقد كانت الكمية الضخمة من الرخص التقنية المتنوعة من أهم الأسباب التي ساعدت اليابانيين على بناء قاعدتهم الصناعية المتطورة، ومن المذهل أن ما دفعته اليابان مقابل كل هذه العقود وعلى مدى هذه السنوات القليلة لم يتجاوز مبلغ 17 بليون دولار أمريكي ، والذي يمثل جزءاً بسيطاً جداً من الميزانية السنوية للأبحاث في الولايات المتحدة الأمريكية ! لقد أثبت اليابانيون في هذا المجال مثل العديد من مجالات التنمية الأخرى بأنهم ذوو بصيرة نافذة، فقد كان أمامهم طريقان لتنمية وتطوير التقنية اليابانية: إما صنعها بأنفسهم أو شرائها من الخارج. وكان قرارهم حاسماً وهو اختيار البديل الثاني أي شراء التقنية، أما بالنسبة لبائعي التقنية فقد كانت النتيجة مدمرة، فالتقنية التي يبيعونها لليابانين تعود إلى أسواقهم في شكل أجود محدثة لهم كابوساً ومنافسة مزعجة، ولكن البائعين كانوا ينظرون إلى عملية البيع باعتبارها صفقة تجارية ومصدراً للدخل ولم يخطر في بالهم ما يمكن أن يحدثه ذلك من تطورات ومنافسة تهدد مصالحهم ومراكزهم، وهي الحقيقة التي لم يكتشفوها إلا مؤخراً مما أحدث لديهم رد فعل ليس في مواجهة اليابان فقط، ولكن كمبدأ عام في نقل التقنية لجميع الدول ، وبدأت تبرز عبارات مثل "نحن نريد الآن أن نبيع حليباً أكثر من أن نبيع بقراً"!!
خاتمة وختاما فإننا يمكن أن نضع اليابان كمثال ثم إنه واقع يجب إدراكه من قبل الدول النامية التي تطمع وتحلم في نقل التقنية من الدول المتقدمة ، فقد تعلمت تلك الدول درساً قاسياً من تجربتها مع اليابان ولن تسمح بتكرارها، بل إن اليابان نفسها أخذت تعض أصابع الندم على ما قدمته من مساعدة تقنية لكوريا الجنوبية والصين الوطنية والتي لن تكررها مع أية دولة أخرى، وما على الدول النامية إلا البحث عن الطرق الكفيلة لإرساء قواعد التقنية فيها سواء عن طريق المجهودات الذاتية أو باتباع وسائل مبدعة تخترق بها التحصينات المفروضة على التقنية في الدول المتقدمة )

http://ar.wikipedia.org/wiki/%D8%A5%...A8%D8%A7%D9%86


الساعة الآن 11:00 PM.

Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.
www.MasrMotors.com ™ Copyright ©2008 - 2024
Egyptian Automotive Community
جميع الحقوق محفوظة - مصرموتورز 2008 - 2017