الراكض الحق.....

[الدملاوي]

ليست المشكلة في ان تجد عمل مناسب .. ولا أن تنهمك في مسؤولياته ، ولا أن تتوه في تكليفاته وتحكماته ، فإذا وجدته فستكتشف ، أن العبء الأكبر ، والشاغل الأوحد ، هو في طريق الكفاح من بيتك الي العمل و مثله في طريق الصمود من العمل الي البيت ،فإن تعديت تلك المراحل وتأقلمت وصمدت فهنيئا لك فانذاك انت الثائر الحق.
يجب علي كل فرد ان يتدرب علي فنون العاب القوي بكل مشتقاتها من الوثب العالي والجري مائة متر ومئتان والمارثون والجلة والرمح وغيرها .. فالجري والمارثون كي يمكنه اللحاق بالاتوبيس أما الوثب فاللقفز قفزة صائبة تمكنه من الركوب ،وناهيك عن تعلم المصارعة الروماني او الحرة وهذا لتحصل علي جائزة الاسرع ركوبا للميكروباص .
ولا تنسي تعلم الباليه الايقاعي لانك ستتعرض للوقوف بقدم واحدة اثناء (الشعبطة) ،ولا تنسي الجلة والرمح كي تزداد قدرتك في مسك الماسورة ، فهنيئا لك اذا فزت بالمقعد فالمقعد آنذاك ككرسي العرش له هيبة وشموخ، واعلم اذا أردته بحق فلا تبالي بقطع قميصك ولا بنطالك فهذه هي ضريبة النجاح .
واياك ان تغضب من دكتاتورية السائق فهو رئيس جمهورية السيارة .
هذا اذا لم تمتلك سيارة ..فإذا أعطاك الله و أمتلكها فلن تحتاج الي العاب القوي ..ولكن أبحث علي طبيب نفسي يعدل من تصرفاتك، ويعالجك من الإضرابات النفسية التي ستظهر من تشنج عصبي والشلل المقت وهذا بسبب الطرق والازدحام الصارخ..
والسؤال ما هذه المهزلة الكبري التي يتعرض لها المواطن كل يوم.. ناهيك عن الإهانة والذل والجري والركض والجلوس علي الارصفة انتظارا، والوقوف هربا من حرارة الشمس ..
وأكرر السؤال ما هو السبب في هذا الوضع المتدني؟ في هذا الازدحام والتخطيط الفاشل للطرقات والانفلات الامني والعشوائية في المواقف والمحطات ؟
أرجو من المسؤولين ان يضعوا رقابة علي المواقف.. فكل يوم تحدث مجازر ومهازل في المواقف بسبب جشع السائقين من زيادة الاجرة وتقسيم الطريق وهذا ما يزيد من العبء المالي والنفسي علي الاسرة .
أرجو من المسؤولين ان يضعوا رقابة علي الميكروبصات والسرفيس في المواقف.. وتحدثنا في تقرير الكارتة واقع مرير يوم 13 اغسطس ولا حياة لمن تنادي فإن انتهاء الكارتة سيؤثر علي السلوك الغير سوي لبعض السائقين جراء إنتهاء الإتاوة .. وبالتبعية سيؤثر علي انخفاض الجشع من قبل السائقين . .
أرجو من المسؤولين أن يضعوا حل لهذه المهزلة فالعامل والموظف المصري يهان كل يوم في بلدنا من ابناء وطننا ..
أرجو من مسؤول في وزارة النقل والمواصلات يزور موقف السيدة عائشة الساعة 8 صباحا ويسئل نفسه هل يرتضي لنفسه ان يكون راكب مواصلات ؟

[تامر ديزل]