العودة   مصر موتورز مجتمع السيارات > النادى الثقافى الاجتماعى > فى رحــاب شهر رمضان

فى رحــاب شهر رمضان قسم خاص للموضوعات عن الشهر الكريم والانشطة الخيرية فى رمضان


إضافة رد
 
أدوات الموضوع
  #6  
قديم 21-12-2010, 12:48 AM
الصورة الرمزية yascro
yascro yascro غير متواجد حالياً
 
تاريخ التسجيل: Dec 2010
المشاركات: 71
yascro will become famous soon enoughyascro will become famous soon enough
افتراضي رد: حديث شريف

الله يفتح عليكم
رد مع اقتباس
  #7  
قديم 21-12-2010, 01:50 AM
الصورة الرمزية احمد بدر1978
احمد بدر1978 احمد بدر1978 غير متواجد حالياً
من انا؟: متزوج عندى بنتين وولد
التخصص العملى: مهندس موبيلات فى اى 2
هواياتي: تربية الكلاب والصيد
 
تاريخ التسجيل: Mar 2010
الموقع: الاسكندرية
المشاركات: 7,537
احمد بدر1978 has a reputation beyond reputeاحمد بدر1978 has a reputation beyond reputeاحمد بدر1978 has a reputation beyond reputeاحمد بدر1978 has a reputation beyond reputeاحمد بدر1978 has a reputation beyond reputeاحمد بدر1978 has a reputation beyond reputeاحمد بدر1978 has a reputation beyond reputeاحمد بدر1978 has a reputation beyond reputeاحمد بدر1978 has a reputation beyond reputeاحمد بدر1978 has a reputation beyond reputeاحمد بدر1978 has a reputation beyond repute
منقول رد: حديث شريف

<table border="0" cellpadding="5" cellspacing="0" width="98%"><tbody><tr><t d height="10">
شرح حديث جبريل
</td></tr><tr><td height="10">
</td></tr><tr><td height="10"> خالد بن سعود البليهد
</td></tr><tr><td dir="rtl" height="10">
عن عمر رضي الله عنه قال "بينما نحن جلوس عند رسول الله صلى الله عليه وسلم ذات يوم إذ طلع علينا رجل شديد بياض الثياب شديد سواد الشعر لا يرى عليه أثر السفر ولا يعرفه منا أحد حتى جلس إلى النبي صلى الله عليه وسلم فأسند ركبتيه إلى ركبتيه ووضع كفيه على فخذيه قال يا محمد أخبرني على الإسلام فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم الإسلام أن تشهد أن لا إله إلا الله وأن محمدا رسول الله وتقيم الصلاة وتؤتي الزكاة وتصوم رمضان وتحج البيت إن استطعت إله سبيلا قال صدقت قال فعجبنا له يسأله ويصدقه قال فأخبرني عن الإيمان قال أن تؤمن بالله وملائكته وكتبه ورسله واليوم الآخر وتؤمن بالقدر خيره وشره قال صدقت قال فأخبرني عن الإحسان قال أن تعبد الله كأنك تراه فإن لم تكن تراه فإنه يراك قال فأخبرني عن الساعة قال ما المسؤول عنها بأعلم من السائل قال فأخبرني عن أماراتها قال أن تلد الأمة ربتها وأن ترى الحفاة العراة العالة رعاء الشاة يتطاولون في البنيان قال ثم انطلق فلبثت مليا ثم قال لي يا عمر أتدري من السائل قلت الله ورسوله أعلم قال فإنه جبريل أتآكم يعلمكم دينكم" رواه مسلم
هذا الحديث عظيم الشأن جدا يشتمل على شرح الدين كله ،ولهذا قال رسول الله صلى الله عليه وسلم في آخره "هذا جبريل آتاكم يعلمكم دينكم بعد أن شرح درجة الإسلام ودرجة الإيمان ودرجة الإحسان فجعل ذلك كله دينا.وقال النووي:"واعلم أن هذا الحديث يجمع أنواعا من العلوم والمعارف والآداب واللطائف بل هو أصل الإسلام".

وفي الحديث مسائل :

الأولى: دل الحديث على بعض آداب طالب العلم ، فمن ذلك ينبغي لطالب العلم أن يحسن الجلوس بين يدي العالم على هيئة التواضع ، وأن لا يسيء الأدب مع شيخه بقول أو فعل أو هيئة ويراعي مع ذلك التجمل وتحسين الثياب والنظافة عند العلماء والفضلاء ، فإن جبريل عليه السلام أتى معلما للناس بحاله ومقاله ، ومما يرشد إليه الطلاب أن يكون قوي النفس لا يستحي عن السؤال وطلب الحق قال أحد السلف "لا ينال العلم مستحيي أو مستكبر".

الثانية: أرشد الحديث إلى بعض آداب العالم مع تلاميذه، فينبغي للعالم أن يتواضع ويحلم على السائل وإن تجاوز ما يجب عليه من التعظيم والتكريم ، ومن آدابه أنه إذا سئل عن شيء لم يعلمه فليقل لا أعلم ولا ينقص ذلك من مكانته وقد كان ذلك من هدي السلف ، كما يحسن به أن يكثر من إلقاء السؤال والجواب على الطالب وهو أسلوب تعليمي نافع أكثر منه النبي صلى الله عليه وسلم كقوله لمعاذ رضي الله عنه "أتدري ما حق الله على العباد 0000"وقوله لأصحابه "أتدرون من المفلس000" ، وكذلك يستحسن أن ينبه تلامذته على قواعد العلم وأصول المسائل طلبا لنفعهم.

الثالثة: قوله "الإسلام أن تشهد000" حد الإسلام لغة: الإنقياد والخضوع ، واصطلاحا:هو الإستسلام لله بالتوحيد والانقياد له بالطاعة والبراءة من الشرك وأهله،وقد فسره النبي صلى الله عليه وسلم بأعمال الجوارح الظاهرة من القول والعمل ،وتنقسم الأعمال إلى عمل بدني كالصلاة والصوم ،وعمل مالي كالزكاة ،وعمل مركب منهما كالحج .فالإسلام يشمل جميع الواجبات الظاهرة ،وإنما اقتصر النبي صلى الله عليه وسلم على ذكر الأمور الخمسة لأنها الأصول التي يبنى عليها ،ويشهد لذلك قول النبي صلى الله عليه وسلم" المسلم من سلم المسلمون من لسانه ويده"رواه مسلم. ويدخل أيضا في مسمى الإسلام ترك المحرمات.
أما الإيمان فحده لغة: التصديق ، واصطلاحا: قول باللسان واعتقاد بالجنان وعمل بالأركان يزيد بالطاعات وينقص بالعصيان .وقد فسره النبي صلى الله عليه وسلم بالاعتقادات الباطنة ومذهب أهل السنة والجماعة في الإيمان أنه قول وعمل ، وأن الأعمال كلها داخلة في مسمى الإيمان ، فقد حكى الشافعي على ذلك إجماع الصحابة والتابعين ومن بعدهم ممن أدركهم .وأنكر السلف على من أخرج الأعمال من الإيمان إنكارا شديدا . وقد دل على دخوله قوله تعالى (إِنَّمَا الْمُؤْمِنُونَ الَّذِينَ إِذَا ذُكِرَ اللَّهُ وَجِلَتْ قُلُوبُهُمْ وَإِذَا تُلِيَتْ عَلَيْهِمْ آَيَاتُهُ زَادَتْهُمْ إِيمَانًا وَعَلَى رَبِّهِمْ يَتَوَكَّلُونَ &nbsp . وفي الصحيحين : عن أبي هريرة رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم قال ( الإيمان بضع وسبعون أو بضع وستون شعبة فأفضلها قول لا إله إلا لله وأدناها إماطة الأذى عن الطريق والحياء شعبة من الإيمان ).

الرابعة : إذا ذكر الإسلام أو الإيمان وحده في نصوص الشرع صار معناه عاما يشمل الأعمال الظاهر ة والباطنة . كما في حديث وفد عبد القيس حيث فسر النبي صلى الله عليه وسلم الإيمان حينما ورد مفردا بمعنى الدين الشامل للظاهر والباطن . وإذا ذكر الإسلام مقرونا بالإيمان في النصوص صار لكل واحد منهما معنى خاص به ، فالإسلام بمعنى الأعمال الظاهرة والإيمان بمعنى الأعمال الباطنة ، كما في حديث جبريل وبهذا التفصيل يظهر تحقيق القول في مسالة الإسلام و الإيمان هل هما واحد أو مختلفان ، فالتحقيق أن الإيمان هو تصديق القلب وإقراره ومعرفته والإسلام هو استسلام العبد لله وخضوعه وانقياده ، كما في حديث أنس عن النبي صلى الله عليه وسلم قال ( الإسلام علانية و الإيمان في القلب) أخرجه أحمد، ولهذا قال العلماء كل مؤمن مسلم وليس كل مسلم مؤمن .

الخامسة : دلت النصوص على أن من كمل الإتيان بمباني الإسلام الخمس صار مسلما حقا أما من أقر بالشهادتين صار مسلما حكما ، فإذا دخل في الإسلام بذلك ألزم بشرائع الإسلام وفرائضه ، فإن امتنع عن فعل جميع الفرائض حكم بردته.

السادسة : أركان الإيمان ستة لا يصح الإيمان إلا بها جميعا فمن ترك ركنا منها بطل إيمانه:
الأول: الإيمان بالله وهو الإعتقاد الجازم بوجود الله وربوبيته و ألوهيته وأسمائه وصفاته ووحدانية في ذلك ، أي بأنه لاشريك له في ربوبيته ولا في ألوهيته ولا في أسمائه و صفاته ، قال الله تعالى (رَبُّ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ وَمَا بَيْنَهُمَا فَاعْبُدْهُ وَاصْطَبِرْ لِعِبَادَتِهِ هَلْ تَعْلَمُ لَهُ سَمِيًّا).

الثاني : الإيمان بالملائكة وهو الاعتقاد الجازم بوجودهم وأن الله خلقهم من نور لعبادته وأنهم عباد مكرمون لايسبقونه بالقول وهم بأمره يعملون لايستكبرون عن عبادته ولا يستحسرون يسبحون الليل والنهار لايغترون ، ولهم وظائف كثيرة فمنهم الموكلون بحمل العرش ومنهم الموكلون بالوحي ومنهم الموكلون بالجبال ومنهم خزنة الجنة وخزنة النار ومنهم الموكلون بحفظ أعمال العباد ومنهم الموكلون بقبض أرواح المؤمنين ومنهم الموكلون بقبض أرواح الكافرين ومنهم الموكلون بسؤال العبد في القبر ، وأفضلهم جبريل روح القدس عليه السلام وهم كثيرون لا يعلم عددهم إلا الله لا يأكلون و لا يشربون ولا يتناسلون وخلقتهم عظيمة لهم أجنحة متباينون في عددها وقد أعطاهم الله قوة يتمثلون ويتشكلون في غير صورهم التي خلقها الله عليها وقد حجبهم الله عنا فلا نراهم في صورهم التي خلقوا عليها ولكن كشفهم لبعض عباده كما رأى النبي صلى الله عليه وسلم جبريل على صورته له ستمائة جناح قد سد الأفق.

الثالث : الإيمان بالكتب وهو الإعتقاد الجازم بأن الله أنزل على رسله كتبا فيها أمره ونهيه ووعده ووعيده وفيها نور وهدى (آَمَنَ الرَّسُولُ بِمَا أُنْزِلَ إِلَيْهِ مِنْ رَبِّهِ وَالْمُؤْمِنُونَ كُلٌّ آَمَنَ بِاللَّهِ وَمَلَائِكَتِهِ وَكُتُبِهِ وَرُسُلِهِ لَا نُفَرِّقُ بَيْنَ أَحَدٍ مِنْ رُسُلِهِ وَقَالُوا سَمِعْنَا وَأَطَعْنَا غُفْرَانَكَ رَبَّنَا وَإِلَيْكَ الْمَصِير) أنزلها لأجل هداية الناس وإخراجهم من الظلمات إلى النور وهي : القران والإنجيل والتوراة والزبور وصحف إبراهيم وموسى ، وأعظمها التوراة والإنجيل والقرآن وأعظم الثلاثة وناسخها وأفضلها القران .

الرابع : الإيمان بالرسل وهو الاعتقاد الجازم بأن الله سبحانه أرسل إلى عباده رسلا مبشرين ومنذرين لهداية البشر وإخراجهم من الظلمات إلى النور ( رُسُلًا مُبَشِّرِينَ وَمُنْذِرِينَ لِئَلَّا يَكُونَ لِلنَّاسِ عَلَى اللَّهِ حُجَّةٌ بَعْدَ الرُّسُلِ وَكَانَ اللَّهُ عَزِيزًا حَكِيمًا ) و (وَلَقَدْ بَعَثْنَا فِي كُلِّ أُمَّةٍ رَسُولًا أَنِ اُعْبُدُوا اللَّهَ وَاجْتَنِبُوا الطَّاغُوتَ) ونؤمن بذلك إجمالا لا نعلم عددهم كما (وَلَقَدْ أَرْسَلْنَا رُسُلًا مِنْ قَبْلِكَ مِنْهُمْ مَنْ قَصَصْنَا عَلَيْكَ وَمِنْهُمْ مَنْ لَمْ نَقْصُصْ عَلَيْكَ ) ونؤمن بهم تفصيلا كما فصلهم الله في كتابه ، وأفضلهم الرسل ثم الأنبياء وأفضل الرسل والأنبياء أولو العزم وهم خمسة : محمد ونوح وإبراهيم وموسى وعيسى صلوات الله عليهم أجمعين وأفضلهم نبي الإسلام وخاتم الأنبياء والمرسلين محمد بن عبد الله الهاشمي (وَلَكِنْ رَسُولَ اللَّهِ وَخَاتَمَ النَّبِيِّينَ) والإيمان بواحد منهم يستلزم الإيمان بهم جميعا . والكفر بواحد منهم كفر بجميعهم لأن كل واحد منهم يدعو إلى توحيد الله وطاعته (إِنَّ الَّذِينَ يَكْفُرُونَ بِاللَّهِ وَرُسُلِهِ وَيُرِيدُونَ أَنْ يُفَرِّقُوا بَيْنَ اللَّهِ وَرُسُلِهِ وَيَقُولُونَ نُؤْمِنُ بِبَعْضٍ وَنَكْفُرُ بِبَعْضٍ وَيُرِيدُونَ أَنْ يَتَّخِذُوا بَيْنَ ذَلِكَ سَبِيلًا).

الخامس : الإيمان باليوم الآخر وهو الاعتقاد الجازم بيوم القيامة والإيمان بكل ما اخبر الله به وأخبر به رسوله صلى الله عليه وسلم مما يكون بعد الموت وحتى يدخل أهل الجنة الجنة وأهل النار النار فنؤمن بأمور الغيب بعد الموت من سكرات الموت وعالم البرزخ ونعيم القبر وعذابه وفتنته وسؤال الملكين وأن الشهداء أحياء عند ربهم يرزقون ونؤمن بيوم القيامة الكبرى الذي يحيي الله فيه الموتى ويبعث العباد من قبورهم ثم يحاسبهم ، وبالنفخ في الصور وهي ثلاث نفخات : نفخة الفزع ونفخة الصعق ونفخة البعث والنشور فيقوم الناس لرب العالمين حفاة عراة غرلا تدنو منهم الشمس ومنهم من يلجمه العرق ، وأول من يبعث وتنشق عنه الأرض هو نبينا محمد صلى الله عليه وسلم وتنشر صحف الأعمال فيكشف المخبوء ويظهر المستور ويحصل ما في الصدور ويكلم الله عباده ليس بينه وبينهم ترجمان ويدعى الناس بأسمائهم وأسماء آبائهم ، ونؤمن بالميزان الذي له كفتان توزن به أعمال العباد وأبدانهم وتنشر الدواوين فآخذ كتابه بيمينه وآخذ كتابه بشماله أو من وراء ظهره ، ويردون على حوض النبي صلى الله عليه وسلم ماؤه أشد بياضا من اللبن وأحلى من العسل وريحه أطيب من المسك وآنيته عدد نجوم السماء وطوله شهر وعرضه شهر من شرب منه لم يظمأ منه أبدا ويحرم منه من ابتدع في الدين ، والصراط منصوب على متن جهنم يتجاوزه الأبرار كل على حسب عمله ويزل عنه الفجار ، ثم من نجا من أهل الجنة يحبسون على قنطرة دون الجنة يتقاص أهل الإيمان بعضهم من بعض ثم كل يرى سبيله إما إلى جنة وإما إلى النار ، والجنة والنار مخلوقتان قبل الخلق لا تفنيان أبدا ، والموت يؤتى به يوم القيامة على صورة كبش بين الجنة والنار فيذبح فيصير الخلق في خلود لا فناء بعده ، ونؤمن بشفاعة نبينا وسائر النبيين والملائكة والشهداء والصديقين والصالحين ، ويخرج الله خلقا بغير شفاعة بفضله ورحمته.

السادس: الإيمان بالقدر خيره وشره وهو الإعتقاد الجازم بأن كل خير وشر بقضاء الله وقدره وأن الله تعالى فعال لما يريد فكل شي بإرادته ولا يخرج عن مشيئته وتدبيره وعلم كل ما كان وما يكون من الأشياء قبل أن تكون في الأزل وقدر المقادير للكائنات حسبما سبق به علمه واقتضت حكمته وعلم أحوال عباده وأرزاقهم وآجالهم وأعمالهم ، وملخصه : هو ما سبق به العلم وجرى به القلم مما هو كائن إلى الأبد (سُنَّةَ اللَّهِ فِي الَّذِينَ خَلَوْا مِنْ قَبْلُ وَكَانَ أَمْرُ اللَّهِ قَدَرًا مَقْدُورًا ) و(إِنَّا كُلَّ شَيْءٍ خَلَقْنَاهُ بِقَدَرٍ) ومراتب القدر أربعة لا يتحقق إيمان العبد إلا بها:
الأولى : العلم وهي الإيمان بأن الله عالم بكل ما كان وما يكون وما لم يكن لو كان كيف يكون جملة وتفصيلا وأنه علم ما الخلق عاملون قبل خلقهم (إِنَّ اللَّهَ بِكُلِّ شَيْءٍ عَلِيمٌ).
الثانية : الكتابة وهي الإيمان بأن الله كتب ما سبق به علمه من مقادير المخلوقات في اللوح المحفوظ وهو الكتاب الذي لم يفرط فيه من شي فكل ما جرى وما يجري إلى يوم القيامة مكتوب عنده في أم الكتاب (وَكُلَّ شَيْءٍ أحْصَيْنَاهُ فِي إِمَامٍ مُبِينٍ).
الثالثة : المشيئة وهي الإيمان بأن كل شي يجري في هذا الكون فهو بإرادة الله ومشيئته الدائرة بين الحكمة والرحمة لا يسأل عما يفعل وهم يسألون فمشيئته نافذة وقدرته شاملة ما شاء الله كان وما لم يشأ لم يكن لا يخرج عن إرادته شي (وَمَا تَشَاءُونَ إِلَّا أَنْ يَشَاءَ اللَّهُ إِنَّ اللَّهَ كَانَ عَلِيمًا حَكِيمًا).
الرابعة : الخلق وهي الإيمان بأن الله خالق كل شي لا خالق غيره ولا رب سواه وأن كل ما سواه مخلوق فهو خالق كل عامل وعمله وكل متحرك وحركته (وَخَلَقَ كُلَّ شَيْءٍ فَقَدَّرَهُ تَقْدِيرًا) ، وأن كل ما يجري من خير وشر وكفر وإيمان وطاعة ومعصية شاء الله وقدره وخلقه ، وأنه يحب الإيمان والطاعة ويكره الكفر والمعصية.
والعباد لهم قدرة على أفعالهم واختيار وإرادة لما يصدر منهم من طاعة ومعصية لكن مشيئتهم وإرادتهم تابعة لمشيئة الله وإرادته خلافا للجبرية الذين يقولون إن العبد مجبر على أفعاله ليس له إختيار وللقدرية الذين يقولون إن العبد له إرادة مستقلة وأنه يخلق فعله وأن إرادته ومشيئته خارجة عن إرادة الله ومشيئته والحق ما عليه أهل السنة (لِمَنْ شَاءَ مِنْكُمْ أَنْ يَسْتَقِيمَ وَمَا تَشَاءُونَ إِلَّا أَنْ يَشَاءَ اللَّهُ رَبُّ الْعَالَمِينَ).

السابعة: الإحسان من مراتب الدين وهو أخص من الإيمان والإسلام ، وقد أشار النبي صلى الله عليه وسلم إلى أنه يشتمل على مقامين:
أحدهما: مقام المراقبة وهو أن يعمل العبد على استحضار مشاهدة الله إياه وإطلاعه عليه وقربه منه ، فإذا استحضر العبد هذا في عمله وعمل عليه فهو مخلص لله لأن استحضاره ذلك يمنعه من الإلتفات لغير الله.
الثاني: مقام المشاهدة وهو أن يعمل العبد على استحضار مشاهدته لله بقلبه فيتنور القلب بالإيمان وتنفذ البصيرة في العرفان حتى يصير الغيب كالعيان ، وهذا هو حقيقة الإحسان ويتفاوت أهله فيه بحسب بصائرهم .
والإحسان يوجب الخشية والخوف والهيبة والتعظيم ويوجب أيضا النصح في العبادة وبذل الجهد في تحسينها وإتمامها وإكمالها.

الثامنة: ينبغي على العبد أن يستحضر قرب الله ومعيته في العبادة وقد ورد الندب إلى ذلك في السنة الصحيحة قال رسول الله صلى الله عليه وسلم (إن أحدكم إذا قام يصلي فإنما يناجي ربه أو ربه بينه وبين القبلة) متفق عليه ، وقال صلى الله عليه وسلم للذين يرفعون أصواتهم بالذكر (إنكم لا تدعون أصما ولا غائبا إنكم تدعون سميعا قريبا) وفي رواية (وهو أقرب إلى أحدكم من عنق راحلته) متفق عليه ، وقال بكر المزني "من مثلك يا بن آدم خلي بينك وبين المحراب والماء كلما شئت دخلت على الله عز وجل ليس بينك وبينه ترجمان" وقال مسلم بن يسار "ما تلذذ المتلذذون بمثل الخلوة بمناجاة الله عز وجل" وقال غزوان "إني أصبت راحة قلبي في مجالسة من لديه حاجتي" ، وخطب عروة ابن الزبير إلى ابن عمر ابنته وهما في الطواف فلم يجبه ثم لقيه بعد ذلك فاعتذر إليه وقال " كنا في الطواف نتخايل الله بين أعيننا" ، ومن وصل إلى هذه الحالة في عبادته إستأنس بالله وفرح بلقاءه وانشغل قلبه بذكره واستغنى عن غيره .

التاسعة: أخبر النبي صلى الله عليه وسلم أنه لا يعلم وقت حدوث الساعة وهو مما استأثر الله بعلمه ولم يطلع عليه أحد ففي صحيح البخاري عن ابن عمر عن النبي صلى الله عليه وسلم قال (مفاتيح الغيب خمس لا يعلمها إلا الله ) ثم قرأ هذه الآية (إن الله عنده علم الساعة) الآية. وقد ذكر في هذا الحديث علامتين من علامات الساعة وكلتاهما وقعت :
الأولى: " أن تلد الأمة ربتها " والمراد سيدتها ومالكتها ، وفسر ذلك بأحد معنيين:
(1) أن يكثر جلب الرقيق حتى تجلب البنت فتعتق ثم تجلب الأم فتشتريها البنت وتستخدمها جاهلة بأنها أمها وقد وقع هذا في الإسلام ، وفيه كناية إلى انتشار الإسلام وكثرة الفتوح وجلب الرقيق.
(2) وقيل يكثر العقوق في الأولاد فيعامل الولد أمه معاملة السيد أمته من حيث السب والضرب والإستخدام والإستهانة.
الثانية: "أن ترى الحفاة العراة العالة 00" والمراد أن أسافل الناس يصيرون رؤسائهم وتكثر أموالهم حتى يتباهوا بطول البنيان وزخرفته وفي ذلك انقلاب الموازين وفساد نظام الدين والدنيا ، فقد أخرج أحمد من حديث أنس عن النبي صلى الله عليه وسلم قال ( بين يدي الساعة سنون خداعة يتهم فيها الأمين ويؤتمن فيها المتهم وينطق فيها الروبيضة قالوا وما الروبيضة قال السفيه ينطق في أمر العامة ).

العاشرة: في الحديث إشارة إلى كراهة ما لا تدعو الحاجة إليه من رفع البناء وتزويقه وغيره من فضول المباح في كل شيء ، ولم يكن إطالة البنيان معروفا في زمن النبي صلى الله عليه وسلم وأصحابه بل كان بنيانهم على قدر الحاجة ، وفي صحيح البخاري عن أبي هريرة عن رسول الله عليه وسلم قال ( لا تقوم الساعة حتى يتطاول الناس في البنيان ) ، وكلما ابتعد الناس عن هدي النبي وروح الإسلام حصل منهم توسع في المعمار ومبالغة في زخرفة المباني وبذل الأموال العظيمة في سفاسف الأمور ، ولا يؤجر العبد على شيء من ذلك كما روي في سنن ابن ماجه (‏كل نفقة العبد يؤجر عليها إلا ما أنفقه في الماء والطين‏).

بقلم : خالد بن سعود البليهد
عضو الجمعية العلمية السعودية للسنة
</td></tr></tbody></table>
منقول من
www.saaid.net/Doat/binbulihed/9.htm

__________________


الله يرحمه ويتغمد روحه الجنة....ويحشره مع الصالحين,,,,ويجزيه الفردوس الأعــلى,,

إننا لله وإنا إليه راجعون...

إن القلب ليحزن والعين لتدمع,,,وإنا لفراق أمثاله لمحزونون....


ان مرت الأيام ولم ترونـــــــي. فهذه مواضيعي فتـذكرونـــــــي. وان غبت يوما ولم تجدونــــــي. ففي قلبي حبكـم فـلاتنسونـــــــي. وان طال غيابـي عنكــــــــــــــم. دون عـودة اكون وقتهـا بحـاجــة للدعـاء فادعـولــــــــــــــــــ ي
رد مع اقتباس
  #8  
قديم 21-12-2010, 02:13 AM
الصورة الرمزية ahmed_harb777
ahmed_harb777 ahmed_harb777 غير متواجد حالياً
 
تاريخ التسجيل: Oct 2010
الموقع: طنطا عروس الدلتا
المشاركات: 1,097
ahmed_harb777 has a reputation beyond reputeahmed_harb777 has a reputation beyond reputeahmed_harb777 has a reputation beyond reputeahmed_harb777 has a reputation beyond reputeahmed_harb777 has a reputation beyond reputeahmed_harb777 has a reputation beyond reputeahmed_harb777 has a reputation beyond reputeahmed_harb777 has a reputation beyond reputeahmed_harb777 has a reputation beyond reputeahmed_harb777 has a reputation beyond reputeahmed_harb777 has a reputation beyond repute
افتراضي رد: حديث شريف


المشاركة الأصلية كتبت بواسطة nktis مشاهدة المشاركة

عن عمر رضي الله عنه أيضا ، قال : بينما نحن جلوس عـند رسـول الله صلى الله عليه وسلم ذات يوم اذ طلع علينا رجل شديد بياض الثياب ، شديد سواد الشعر لا يرى عليه أثـر السفر ولا يعـرفه منا احـد. حتى جـلـس إلى النبي صلي الله عليه وسلم فـأسند ركبـتيه إلى ركبتـيه ووضع كفيه على فخذيه، وقـال: " يا محمد أخبرني عن الإسلام ".
فقـال رسـول الله صـلى الله عـليه وسـلـم الإسـلام أن تـشـهـد أن لا إلـه إلا الله وأن محـمـد رسـول الله وتـقـيـم الصلاة وتـؤتي الـزكاة وتـصوم رمضان وتـحـج البيت إن اسـتـطـعت اليه سبيلا).
قال : صدقت.
فعجبنا له ، يسأله ويصدقه ‍‍‍‍‍‍‍‍‍‍‌‌‌؟
قال : فأخبرني عن الإيمان .
قال : أن تؤمن بالله وملائكته وكتبه ورسله واليوم الاخر وتؤمن بالقدر خيره وشره .
قال : صدقت .
قال : فأخبرني عن الإحسان .
قال : ان تعبد الله كأنك تراه ، فإن لم تكن تراه فإنه يراك .
قال : فأخبرني عن الساعة .
قال : "ما المسؤول عنها بأعلم من السائل "
قال : فأخبرني عن أماراتها .
قال : " أن تلد الأم ربتها ، وان ترى الحفاة العراة العالة رعاء الشاء يتطاولون في البنيان"
ثم انطلق ، فلبثت مليا ،ثم قال :" يا عمر أتدري من السائل ؟"
قلت : "الله ورسوله أعلم ".
قال : فإنه جبريل ، اتاكم يعلمكم دينكم "رواه مسلم

مين بقي اللي مقصودين هنا في الحديث الشريف؟؟
عشان واحد قبل كده هنا في المنتدي مكنش عاجبه كلامي فيما يخص تفسيرها وانها حصلت فعلا واطول البنايات في العالم ..
انا ممكن فعلا معلوماتي تكون غلط فيما يخص التفسير فلو حد عارف يفيدني ؟؟
ولا لازم الموضوع يكون موتسكلات او عربيات..

اولا : شكرا لحضرتك علي تزكرنا بالحديث الشريف نفعنا الله واياك به انشاء الله

ثانيا : مش لازم يكون الموضوع موتسكلات او عربيات المنتدي هنا شامل وفيه اقسام لكل المواضيع تقدر تتكلم فيها بحريه

وده تفسير الحديث نقلته لعلنا ننتفع به جميعا ان شاء الله

قوله صلى الله عليه وسلم : أخبرني عن الإيمان :

الإيمان في اللغة : هو مطلق التصديق

وفي الشرع : عبارة عن تصديق خاص ، وهو التصديق بالله ، وملائكته وكتبه ، ورسله ، وباليوم الآخر ، وبالقدر خيره وشره .

وأما الإسلام فهو عبارة عن فعل الواجبات، وهو الانقياد إلى عمل الظاهر .

قد غاير الله تعالى بين الإيمان والإسلام كما في الحديث ، قال الله تعالى :{قَالَتِ الأَعْرَابُ آمَنَّا قُلْ لَمْ تُؤِْمُنوا وَلَكِنْ قُولُوا أَسْلَمْنَا} [الحجرات :14].

وذلك أنَّ المنافقين كانوا يصلون ويصومون ويتصدقون ، وبقلوبهم ينكرون، فلما ادَّعوا الإيمان كذَّبَهم الله تعالى في دعواهم الإيمان لإنكارهم بالقلوب،وصدقهم في دعوى الإسلام لتعاطيهم إياه . وقال الله تعالى: {إِذا جاءك المنافقون قالوا نشهدُ إنكَ لَرَسُولُ اللهِ واللهُ يعلمُ إنَّك لرسولُهُ واللهُ يَشْهَدُ إنَّ المنافقينَ لكَاذبون} [المنافقون :1].

أي في دعواهم الشهادة بالرسالة مع مخالفة قلوبهم ، لأن ألسنتهم لم تواطىء قلوبهم ،وشرط الشهادة بالرسالة : أن يواطىء اللسان القلب فلما كذبوا في دعواهم بَّين الله تعالى كذبهم ، ولما كان الإيمان شرطاً في صحة الإسلام استثنى الله تعالى من المؤمنين المسلمين قال الله تعالى : { فأخرجْنا مَنْ كَانَ فيها مِنَ المؤمنينَ فما وَجَدْنَا فيها غير بَيْتٍ مِنَ المسْلمِينَ} [الذاريات : 35- 36] فهذا استثناء متصل لما بين الشروط من الاتصال ولهذا سمى الله تعالى الصلاة : إيماناً :قال الله تعالى : { وَمَا كَانَ اللهُ ليضيع إيمانكم} [البقرة : 143]. و : {ما كنت تدري ما الكتاب ولا الإيمان} [الشورى :52] أي الصلاة .

قوله صلى الله عليه وسلم : (( وتؤمن بالقدر خيره وشره)) بفتح الدال وسكونها لغتان ، ومذهب أهل الحق : إثبات القدر ، ومعناه أن الله سبحانه وتعالى قدر الأشياء في القدم ، وعلم سبحانه وتعالى أنها ستقع في أوقات معلومة عنده سبحانه وتعالى ، وفي أمكنة معلومة وهي تقع على حسب ما قدره الله سبحانه وتعالى .

واعلم أن التقادير أربعة :

(الأول) التقدير في العلم ولهذا قيل : العناية قبل الولاية ، والسعادة قبل الولادة ،واللواحق مبنية على السوابق ، قال الله تعالى {يؤفك عنه من أُفِكَ} [الذاريات :9] أي يصرف عن سماع القرآن وعن الإيمان به في الدنيا من صرف عنه في القدم ، قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : (( لا يهلك الله إلا هالكاً)) أي من كتب في علم الله تعالى أنه هالك .

(الثاني) التقدير في اللوح المحفوظ ، وهذا التقدير يمكن أن يتغير قال الله تعالى : {يمحو الله ما يشاءُ ويثبت وعنده أم الكتاب} [الرعد :39] وعن ابن عمر رضي الله تعالى عنهما أنه كان يقول في دعائه : (( اللهم إن كنت كتبتني شقياً فامحني واكتبني سعيداً)).

(الثالث) التقدير في الرحم ، وذلك أن الملك يؤمر بكتب رزقه وأجله وشقي أو سعيد .

(الرابع ) التقدير وهو سوق المقادير إلى المواقيت ، والله تعالى خلق الخير والشر وقدر مجئيه إلى العبد في أوقات معلومة .و الدليل على أن الله تعالى خلق الخير والشر قوله تعالى:{ إن المجرمين في ضلال وَسُعُرُ * يوم يُسحَبون في النار على وجوهِهمْ ذوقوا مَسَّ سَقَر * إنَّا كلَّ شي خلقناهُ بقَدَرِ} [القمر 47-49] نزلت هذه الأية في القدرية ، يقال لهم ذلك في جهنم، و { قل أعوذ برب الفلق * من شر ما خلق} [الفلق 1-2]. وهذا القسم إذا حصل اللطف بالعبد صرف عنه قبل أن يصل إليه .
وفي الحديث : (( إن الصدقة وصلة الرحم تدفع ميتة السوء وتقلبه سعادة )).
وفي الحديث ( إن الدعاء والبلاء بين السماء والأرض يقتتلان ، ويدفع الدعاء البلاء قبل أن ينزل)).

وزعمت القدرية : أن الله تعالى لم يقدر الأشياء في القدم ، ولا سبق علمه بها ، وأنها مستأنفة ، وأنه تعالى يعلمها بعد وقوعها ، وكذبوا على الله سبحانه وتعالى جلَّ عن إقوالهم الكاذبة وتعالى علواً كبيراً ، وهؤلاء انقرضوا وصارت القدرية في الأزمان المتأخرة يقولون : الخير من الله والشر من غيره ، تعالى الله عن قولهم ، وصح عنه صلى الله عليه وسلم أنه قال : (( القدرية مجوس هذه الأمة)) . سماهم مجوساً لمضاهاة مذهبهم مذهب المجوس ، وزعمت الثنوية أن الخير من فعل النور والشر من فعل الظلمة فصاروا ثنوية ، كذلك القدرية يضيفون الخير إلى الله والشر إلى غيره وهو تعالى خالق الخير والشر .
قال إمام الحرمين في كتاب ((الإرشاد)) إن بعض القدرية تقول : لسنا بقدرية بل أنتم القدرية لاعتقادكم أخبار القدر ،و رد على هؤلاء الجهلة بأنهم يضيفون القدر إلى أنفسهم ، ومن يدعي الشر لنفسه ويضيفه إليها أولى بأن ينسب إليه ممن يضيفه لغيره وينفيه عن نفسه .


قوله صلى الله عليه وسلم : فأخبرني عن الإحسان قال : (( الأحسان أن تعبد الله كأنك تراه )) وهذا مقام المشاهدة لأن من قدر أن يشاهد الملك استحى أن يلتفت إلىغيره في الصلاة وأن يشغل قلبه بغيره ومقام الإحسان مقام الصديقين وقد تقدم في الحديث الأول الإشارة إلى ذلك .

قوله صلى الله عليه وسلم : ((فإنه يراك)) غافلاً إن غفلت في الصلاة وحدثت النفس فيها .

قوله صلى الله عليه وسلم : فأخبرني عن الساعة فقال : (( ما المسؤول عنها بأعلم من السائل)) هذا الجواب على أنه صلى الله عليه وسلم كان لا يعلم متى الساعة؟ بل علم الساعة مما استأثر الله تعالى به ، قال الله تعالى : { إن الله عنده علم الساعة} [لقمان:34]. و : {ثقلت في السماوات والأرض ، لا تأتيكم إلا بغتة} [الإعراف:187}.و :{ وما يدريك لعل الساعة تكون قريباً}[الأحزاب:63].

ومن ادعى أن عمر الدنيا سبعون ألف سنة وأنه بقي منها ثلاثة وستون ألف سنة فهو قول باطل حكاه الطوخي في ((أسباب التنزيل)) عن بعض المنجمين وأهل الحساب ، ومن ادعى أن عمر الدنيا سبعة آلاف سنة فهذا يسوف على الغيب ولا يحل اعتقاده.

قوله صلى الله عليه وسلم : فأخبرني عن أماراتها قال : (( أن تلد الأمة ربتها)) الأمار والأمارة بإثبات التاء وحذفها لغتان ، وروي ربها وربتها ، قال الأكثرون هذا إخبار عن كثرة السراري وأولادهن ، فإن ولدها من سيدها بمنزلة سيدها لأن مال الإنسان صائر إلى ولده ، وقيل معناه الإماء يلدن الملوك فتكون أمة من جملة رعيته ، ويحتمل أن يكون المعنى : أن الشخص يستولد الجارية ولداً ويبيعها فيكبر الولد ويشتري أمه ، وهذا من أشراط الساعة.

قوله صلى الله عليه وسلم : (( وأن ترى الحفاة العراة العالة ، رعاء الشاء يتطاولون في البنيان)) إذ العالة هم الفقراء ، والعائل الفقير ، والعيلة الفقر وعال الرجل يعيل عيلة أي افتقر . والرعاء بكسر الراء وبالمد ويقال فيه رعاة بضم الراء وزيادة تاء بلا مد معناه أن أهل البادية وأشباهم من أهل الحاجة والفاقة يترقون في البنيان والدنيا تبسط لهم حتى يتباهوا في البنيان .

قوله : (( فلبث مليا)) هو بفتح الثاء على أنه للغائب ، وقيل : فلبثت بزيادة تاء المتكلم وكلاهما صحيح . وملياً بتشديد الياء معناه وقتاً طويلاً.وفي رواية أبي داود والترمذي أنه قال : بعد ثلاثة أيام . وفي (( شرح التنبيه)) للبغوي أنه قال : بعد ثلاثة فأكثر ، وظاهر هذا أنه بعد ثلاث ليال. وفي ظاهر هذا مخالفة لقول أبي هريرة في حديثه ، ثم أدبر الرجل فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم : (( ردوا علىَّ الرجل)) فأخذوا يردونه فلم يروا شيئاً فقال صلى الله عليه وسلم : (( رودا علىَّ الرجل)) فأخذوا يرودنه فلم يروا شيئاً فقال صلى الله عليه وسلم ( هذا جبريل)) فيمكن الجمع بينهما بأن عمر رضي الله عنه لم يحضر قول النبي صلى الله عليه وسلم لهم في الحال ، بل كان قد قام من المجلس فأخبر النبي صلى الله عليه وسلم الحاضرين في الحال ، وأخبروا عمر بعد ثلاث إذ لم يكن حاضراً عن إخبار الباقين .

وفي قوله صلى الله عليه وسلم : (( هذا جبريل آتاكم يعلمكم أمر دينكم)) ، فيه دليل على ان الإيمان ،و الإسلام ،و الإحسان ، تسمى كلها ديناً ، وفي الحديث دليل على أن الإيمان بالقدر واجب ، وعلى ترك الخوض في الأمور ، وعلى وجوب الرضا بالقضاء . دخل رجل على ابن حنبل رحمه الله . فقال : عظني . فقال له : إن كان الله تعالى قد تكفل بالرزق فاهتمامك لماذا ؟ وإن كان الخلف على الله حقاً فالبخل لماذا ؟ وإن كانت الجنة حقاً فالراحة لماذا ؟ وإن كان سؤال منكر ونكير حقاً فالأنس لماذا؟وإن كانت الدنيا فانية فالطمأنينة لماذا ؟ وإن كان الحساب حقاً فالجمع لماذا ؟ وإن كان كل شيء بقضاء وقدر فالخوف لماذا ؟

المصدر : طريق الايمان
__________________

رد مع اقتباس
  #9  
قديم 21-12-2010, 08:38 PM
الصورة الرمزية nktis
nktis nktis غير متواجد حالياً

من انا؟: عبد من عباد الله
التخصص العملى: صيدلي
هواياتي: الصيد والتربيه
 
تاريخ التسجيل: Aug 2010
الموقع: هنا
المشاركات: 12,574
nktis has a reputation beyond reputenktis has a reputation beyond reputenktis has a reputation beyond reputenktis has a reputation beyond reputenktis has a reputation beyond reputenktis has a reputation beyond reputenktis has a reputation beyond reputenktis has a reputation beyond reputenktis has a reputation beyond reputenktis has a reputation beyond reputenktis has a reputation beyond repute
افتراضي رد: حديث شريف

متشكر جدااا لاستاذ احمد بدر والاستاذ احمد حرب علي شرحهم الوافي
بصراحه انا معلوماتي كانت محتاجه الشرح ده .. جزاكم الله خيرا
__________________

وأتت ملائكة النعيم كما روت*
روحي بطون أكفها خضراء*
صعدت بروحك والعبير يحفها*
والنور ترسم دربه الأنواء*

شرقت حشاشات النحيب وأينعت*

وشوى الأنين قلوبنا فتفطرت*خلف الجفون دموعنا الخرساء*
أكبادنا فبكاؤنا إيماء*
رد مع اقتباس
إضافة رد


ضوابط المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع

 MasrMotors غير مسؤول عن أي اتفاق تجاري أو تعاوني بين الأعضاء
التعليقات المنشورة لا تعبر عن رأي MasrMotors ولا نتحمل أي مسؤولية قانونية حيال ذلك ويتحمل كاتبها مسؤولية النشر


الساعة الآن 07:13 PM.


Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.
www.MasrMotors.com ™ Copyright ©2008 - 2024
Egyptian Automotive Community
جميع الحقوق محفوظة - مصرموتورز 2008 - 2017