تويوتا كامري 2012 .. لماذا لم تغامر تويوتا

[مبارك القناوى]

بسم الله الرحمن الرحيم

تويوتا كامري 2012 .. لماذا لم تغامر تويوتا ستبقى سيدة البساط في تلك الفئة، ولكن الأمر الأكيد هو أنها لن تبقي وحيدة في برجها العاجي.




حتى عام 2009، بدت شركة تويوتا اليابانية ، وكأنها قوة صناعية لا تقهر ، وكأن هيمنتها على السوق السيارات العالمية لن يوقفها أي شيء، بدت وكأنها مارد عملاق أستولي على القمة دون رغبة واضحة في التنازل عنها، أو لمشاركتها، أو حتى التفكير في التنافس عليها، وبرغم هذا رأينا كمتابعين لعالم السيارات، أن دوام الحال دوماً من المُحال، صعب أن يترك باقي عمالقة عالم السيارات تويوتا تنفرد وحدها على القمة، دون الكثير والكثير من المناوشات أو حتى الضرب أسفل الحزام، ولكن تأتي الريح بما لا تشتهي السفن، وتتوحد المشاكل أمام الصانع الياباني دفعه واحدة، ظهور منافسين أقوياء للغاية، مشكلة الاستدعاءات الواسعة النطاق في عام 2010 والتي تركت جرحاً عميقا في سمعتها الذهبية يصعب مداواته بالسرعة الكافية للحفاظ على لقب أكبر صانعي السيارات في العالم، وفي مارس الماضي اكتملت الحلقة المحيطة بالشركة الكبرى، من بعد أن تعرضت اليابان لزلزال مدمر أضر بعمليات إنتاجها وأضعف قوة حضورها بعد أن تراجع مخزونها من قطع الغيار ومكونات البناء على نحو كبير وسريع.
وبرغم أن توقعاتنا بمنافسة شرسة على أول قائمة الصانعين الأكبر عالمياً، كان الجانب الكوري بعيداً كل البعد حتى عن أكثر التوقعات تفاؤلا، إلا أن مجموعة هيونداى فاجأت الجميع بقنبلة مدوية بعد إطلاقها العديد من الأجيال الجديدة التي يصعب هزيمتها، ثم أكملت الشقيقة كيا عملية الهجوم بإطلاقها هى الأخرى مجموعة جديدة من طرازاتها بأجيال جديدة يصعب التغلب عليها، وهو الأمر الذي دفع بالمجموعة الكورية إلى الوصول غلى المركز الرابع عالمياً متخطية فورد.
كان الجانب الكوري بعيداً كل البعد حتى عن أكثر التوقعات تفاؤلاً

ووسط غمار تلك المنافسة كانت كامري، الصالون الأكثر مبيعاً في السوق الأمريكي لثلاثة عشر عاماً من الأعوام الأربعة عشر الأخيرة، سيارة ببساطة لا تقهر – تجارياً بأقل تقدير – كانت تتفوق بفارق مرعب عن أقرب منافسيها الذين كانوا بالمناسبة غير كوريين، ثم أطلق العملاق الكوري مرحلته الأول من الهجوم على تلك السيارة بوجه الخصوص، وهى جيل جديد من هيونداى سوناتا أقل ما يوصف به هو ثورة بحد ذاتها، ثم انطلقت المرحلة الثانية من الهجوم وهى جيل جديد من كيا أوبتيما، وصعدت كلتا السيارتين بسرعة البرق فى تقارير المستهلك بالسوق الأمريكي، وهو أهم أسواق تويوتا حول العالم، فلقد اختيرت سوناتا كسيارة العام للعام الماضي في الولايات المتحدة، ثم هزمت كامري في آخر تقارير مؤسسة « Consumer Reports » الذي يٌعتبر مقياس واضح للتوجه التجاري في السوق الأمريكي، وبدأت كافة المجلات والمواقع المتخصصة في وضعها على قمة قطاع السيارات السيدان المتوسطة الحجم، وفيما بدا أن الأمر سيقتصر على الجانب الكوري فقط، قفزت شيفرولية إلي مسرح الأحداث بجيل محدث بالكامل من ماليبو، حتى فولكس فاجن قدمت نسخة أمريكية الصنع وبسعر تنافسي أمام هؤلاء، الأمر الذي وضع كامري في خانة الخاسر الأكبر في تلك المنافسة الشرسة للغاية ، برغم أنها لازالت متقدمة في مبيعات تلك الفئة .
ثم بدأ الجيل السابع والجديد من كامري في التغلغل وسط الأحداث، وانتظر الجميع إطلاقه، انتظروا ليشاهدوا رد تويوتا على الثورة العارمة التي تزعمتها سوناتا، ومع أطلاق الجيل الجديد، وبرغم اختلاف ردود الفعل بكثرة، طفا إلي السطح سؤال واحد هو الأهم ، هل ستكون كامرى بجيلها السابع، بداية فصل جديد من قصة النجاح المدوية، أم أنه سيكون نهاية أسطورة ؟؟
التصميم.


تقليدي، ومخيب للآمال، هذا بإختصار شديد جدا رد فعل كل من رأي كامرى 2012 الجديدة، مؤيد كان أم معارض، الكل أتفق أنها أقل منافسيها جرأة في تحدي قوانين تلك الفئة المحافظة تصميمياً على الأقل، غضب الكثيرين من عشاق تلك السيارة الأيقونية – من وجهة نظري – بأن يكون رد تويوتا على ثورية سوناتا وروعة خطوط أوبتيما ، بل وهجومية توريس الجديدة ، وعصرية ماليبو، بخطوط تقليدية محافظة، لا يوجد بها ما يثيرك لتلتفت إليها، إنها تبدو كتويوتا كورولا – التي في الأساس لم تنل الكثير من الإعجاب حول تصميمها – ولكن بحجم كبير ، أو كنسخة محسنة من الجيل السادس، إنها وللأسف لم تشكل ولو 1 في الألف مما توقعه محبيها وأنا أحدهم، وبقدر ما يبدو حديثي هذا هجوماً عليها ، بقدر ما يؤكد مكانة تلك السيارة في قلوب محبيها، قد لا أكون مبالغاً إن قلت أن الكثيرين يرونها وكأنها أحد أفراد عائلتهم، أنا لا أقول أنها قبيحة، بالعكس أنا أراها فعلاً سيارة أنيقة، ولكنها الأناقة العادية في وقت لم يعد لتلك الصفة وجود في تلك الفئة، فهي مقارنة مع الطموح المنتظر من عشاقها حول العالم كانت مخيبة للآمال، فإذا ما وضعناها في مقارنة مع سوناتا، ويجب أن نضعها في تلك المقارنة، للأسف تبدو وكأنها من صفحات كتاب تاريخ عالم السيارات.
ولكن يجب هنا أن نضع في الاعتبار أن هيونداى عندما قدمت جيلها الجديد من سوناتا كان واجباً عليها أن تقدمه بهذا التصميم الثوري، فهي لم تكن تمتلك شئ في الأساس لتخسره، في حين تعاملت تويوتا مع الأمر بحرص شديد، معتمدة كون كامرى سيارة ذات قاعدة جماهيرية كبيرة، و موثقيه مرتفعة، وبسبب سمعتها ومكانتها تلك تحقق أسعار مرتفعة لما بعد البيع، فأصبحت استثمارا جيداً، لذا فالأمر أن الشركتين نظرتا للأمر بوجهة نظر معكوسة تماماً لوجهة نظر الشركة الأخرى، ففي الوقت الذي رأت هيونداى تقديم سوناتا بهيئة رياضية، ومكونات عالية الجودة، وقائمة من تجهيزات السلامة والرفاهية تعطيها الحق فى التنافس أمام كامرى، رأت تويوتا أن تقدم كامرى بنفس الفلسفة التصميمية خوفاً من مغامرة قد تُحسب عليها نتائجها، ولكنها في المقابل قامت بتطور أكثر في جودة الركوب والدقة في التصنيع مع تقليص السعر لرفع تنافسية كامرى أمام منافسيها، وهى خطوة أراها ربما تكون يائسة أو خاطئة، خاصة من بعد أن حاولت تويوتا إتباع نفس النهج عند تقديم كورولا 2011 ، ثم خسرت الصالون الصغيرة مكانتها وبعنف أمام سيارة هيونداى الأخرى النترا 2012.
المقصورة.


راهنت تويوتا في هذا الجيل وبكل ما تحمله كامرى من إرث عريق، على تفوقها الواضح في المقصورة، وبرغم أنني مقتنع تماما أن مقصورة سوناتا أفضل شكلياً، ولكن متأكد تماماً أن في المقصورة الأمور تختلف قليلاً، لا اعتقد ان ثورية التصميم هى العامل الأهم في مقصورة سيارة تنتمي لتلك الفئة، اعتقد هنا الهدوء والعملية هى سبيل النجاح، لذا فلقد وفرت تويوتا مساحة جديدة في المقصورة أكبر بحوالي 33 بالمائة من مساحة المقصورة السابقة، وهو رقم لا يستهان به خاصة إذا ما أخذنا في الاعتبار المساحة التي كانت كامري توفرها سابقاً، كما أننا نري دقه كبيرة في التجميع، ومواد أراها أفضل من مواد تصنيع ليست سوناتا فقط ، بل كافة المنافسين حسب اعتقادي، مع إبقاء سهولة التعايش مع المقصورة كأولية واضحة لدى الصانع الياباني، هنا لا أرى هذا الفرق الضخم الذي أراه فى التصميم الخارجي، بل إن صح التعبير أري تفوقاً لكامري على منافسيها وبالأخص سوناتا، مع الوضع في الاعتبار أن سوناتا أكبر بنحو 20 ملم في قاعدة العجلات أى أكثر إتساعاً، ولا ننسي فارق السعر الكبير بين السيارتين ايضاً.
المحركات.


كشف تويوتا عن تفاصيل كامري 2012 المعدة للسوق الأمريكية، وهى قد تختلف بصورة طفيفة عن تلك المعدة للتسويق في أسواق الشرق الأوسط، على أي حال فستوفر كامري 2012 الجديدة ثلاث خيارات للمحركات، تبدأ مع المحرك الرباعي الأسطوانات سعة 2.5 لتر، والقادر على توليد قوة حصانيه بلغت 178 حصان عند 6000 دورة في الدقيقة، مع عزم دوران يبلغ 230 نيوتن متر، وتشير تويوتا إلى انخفاض استهلاكه للوقود على الرغم من ارتفاع قوته بمقدار 9 أحصنة عن النسخة السابقة، ويقوم نظام مزدوج لتغير توقيت الصمامات « Dual VVT-i » بتحسين استجابته على نطاق واسع من سرعات الدوران.
أما طرز القمة فقد أمتلك المحرك السداسي الإسطوانات سعة 3.5 لتر، وسيتوفر هذا المحرك في السوق الأمريكية لطرازي SE و XLE ، ويستطيع هذا المحرك توليد قوة حصانيه تبلغ 268 حصان بالتوازي مع 336 نيوتن متر من عزم الدوران ، وتؤكد تويوتا بأنه سيوفر أدنى استهلاك للوقود بين سيارات الحجم المتوسط المجهزة بمحركات سداسية الإسطوانات بفضل حلول هندسية شملت زيت أقل لزوجة، وناقل حركة أوتوماتيكي مع نسب دوران أعلى و نظام تدفئة لسوائله لتسريع عمله المثالي في المناطق الباردة.
وستوظف تويوتا ثلاث مستويات من التجهيز هي LE وXLE و SE، وستحمل المجهزة منها بمحركات بنزين ناقل حركة أوتوماتيكي سداسي النسب يوفر خاصية التبديل التتابعي الرياضية عبر ذراع ناقل الحركة لكل الطرازات، ومجدافي تغيير النسب خلف المقود لطراز SE.
الأمان.


بالطبع لن تتنازل تويوتا عن اى شئ قد يعوقها على استعادة مكانتها التى ربما لم تفقدها في الأساس، كشركة تقدم سيارات أمنة للغاية، خاصة بعد حملة الإستدعائات المليونية التي لازمت الشركة في العامين الأخيرين، وتضع سلامة ركابها كمهمة سامية، لهذا تم تجهيز كامرى 2012 بهيكل أكثر صلابة، أستخدم في بنائه الحديد الصلب عالي الشد والنتيجة هي ألواح أقل سمكا ولكن أعلى صلابة وأخف وزنا.
وتشمل تجهيزات الأمان عدد 10 وسائد هوائية، حزمة أنظمة « Star Safety » الإليكترونية كتجهيز أساسي والتي تشمل، نظام التحكم بالثبات « VSC »، نظام التحكم بقوة الجر « TRAC »، نظام منع انغلاق المكابح « ABS »، نظام التوزيع الإلكتروني لقوة الكبح « EBD »، ونظام مساعد الكبح الطارئ « Brake Assist » .
كما وستحمل كامري 2012 الجديدة على تقنية التوقف الذكي « Smart Stop » المصاحب لنظام الفرملة المهيمنة « Brake Override »، ومهمته تحييد عمل دواسة الوقود عند تفعيل دواسة المكابح بكامل طاقتها، ويهدف هذا النظام إلى معالجة شكاوي التسارع الغير مقصود التي ابتليت بها تويوتا العام الماضي.
وحسب الطلب، ستوفر تويوتا نظام اتصال الأمان « Safety Connect » ، الموازي لنظام « OnStar » لجنرال موتورز ، والذي يوصل السائق بموظف في مركز اتصالات الشركة على نحو مباشر وعلى مدار الساعة ، للحصول على مساعدته وخدماته المختلفة ، ومن ضمن ذلك إبلاغ السلطات تلقائياً عند تعرض السيارة لحادث تصادم مع تحديد موقعها وذلك عندما لا يستجيب السائق للاتصال به بعد الحادث، وكذلك ملاحقة السيارة وإرشاد الشرطة إلى موقعها عند سرقتها.
كما وتوفر تويوتا نظام مراقبة النقطة العمياء « Blind Spot Monitor » والذي يوظف موجات رادارية لتنبيه السائق عندما يرغب بالانتقال إلى حارة أخرى للطريق. ويمكن للسائق تشغيل وإطفاء النظام حسب رغبته.

وفي النهاية يبرز السؤال الأهم ، من بعد تقديم كامري الجديدة في ثالث أهم أسواقها العالمية ، وهو السوق الشرق أوسطي أو بوضوح أكثر سوق دول مجلس التعاون الخليجي، من بعد سوقي أمريكا والصين، هل ستبقى كامري هي جوهرة التاج ؟
توقعي أنها ستبقى سيدة البساط في تلك الفئة، لا أعلم لماذا ولكنه شعور داخلي، ربما لأن عشاقها من أكثر عشاق السيارات إخلاصاً، ربما لأنها أكثر راحة ، أكثر هدوءً من منافسيها، أو ربما ببساطة لأنها كامري وهذا فقط يكفي للكثيرين، ولكن الأمر الأكيد هو أنها لن تبقي وحيدة في برجها العاجي، ستظل دوماً تترقب وصول المنافسين، وسيمتلكها القلق من المستوى المرعب الذي وصل إليها هؤلاء المنافسين، إنها على القمة ولكن قد لا تكون نفس القمة المنفردة التي عودتنا عليها، ومن يعلم فربما أكون مخطئاً.





مبارك القناوى

[ناصر حسن ابراهيم صالح]

اعصبنا بتتعب من فخامة هذة السيارات ربنا يوعدنا ويشيلو الجمارك
:10FEE3~1106 :

[ahmed el gendy]

يا نهار ابيض عشره وساءد هوائيه ليه يعني ؟؟؟؟؟؟؟؟ دا الواحد علي كده لو سقعان قووووي وف تلج يخبط له العربيه خبطتين صغيرين عشان الوساءد الهوائيه تطلع وتدفيه وبعدين شكل ايه اللي مش عاجبهم وتقليدي امال احنا عربياتنا دي ايه بقي كارو معدل ؟؟؟؟ ناس عايشه ف نعيم مش حاسه بيه ربنا ياخدك يا حسحووووووس قصدي يا حسني

[mar mar]

تحفه بس مش عارفه ليه ادتني احساس انها سيراتو

[فادي مكرم]

تقرير رائع
وشايف ان تويوتا اعتمادية اكتر من اي عربية تانية
بالنسبة للفئة السعرية لها