مخطط تصفيه الثوره ,,

[kj1]

( بلال الدوى ) يكتب عن : أسطورة "جبل الحلال"
الحلقة ( ٢٤ ) من كتاب (( أمـــــــن دولــــــــــــة ))
_ كان النص الحرفى للمكالمة الثانية بين "محمد مرسي _ الرئيس" و " أيمن الظواهرى _ الأمير" .. كالآتى :
_ الأمير : السلام عليكم ورحمة الله يا أخ مرسي
_ الرئيس : وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته يا شيخنا
_ الأمير : نبارك لكم ولنا جهود "الأخ الكيماوى" والأخ أبو احمد" فى تأسيس الجيش الحر
_ الرئيس : ستعلو راية الجهاد والجماعة والأمة بهؤلاء الأبطال يا شيخنا
_ الأمير : أرى أنه لابد من التصدى لوقوف السعودية والأمارات ضد حكمكم
_ الرئيس : نعم .. وأنا أرى ذلك
_ الأمير : لابد ان ترفع يدك عنهما ، وعن كل دول الخليج ، فهُم يعملون ضدنا
_ الرئيس : نعم .. سترفع مصر يدها عنهما
_ الأمير : أرى أنه فى مقابل ذلك ، عليكم بزيادة التعاون مع إيران
_ الرئيس : صحيح يا شيخنا سنرفع يدناً عن الخليج وسنقوم بزيادة التعاون مع إيران
_ الأمير : لوقف نفوذ الخليج
_ الرئيس : نعم .. لوقف نفوذ الخليج
_ الأمير : إتفقنا ؟
_ الرئيس : إتفقنا
... "المكالمة الثانية" هذه ، هى بالفعل من أخطر المكالمات بين "مرسي _ الرئيس" و "الظواهرى _ الأمير"، فقد تضمنت الكثير والكثير من الإتفاقات والتفاهمات بين ( الرئاسة فى مصر والقاعدة فى جبال تورا بورا ) .. وهناك بعض النقاط الهامة التى لابد من التوقف أمامها وشملتها هذه المكالمة ، ومنها :
١_ المكالمة بمثابة تآمر صريح على دول الخليج وتحديداً "السعودية والإمارات"، وبداية لصدام إخوانى معهم ، صدام قادم لا محالة
٢_ المكالمة تكشف حجم التعاون والتنسيق بين الرئاسة والقاعدة حول كافة الملفات والتى تصب فى الأساس لمصلحة التنظيمين ( الإخوان والقاعدة )، بدليل أن هناك إهتمام كبير وزخم شديد من قِبل جماعة الإخوان بتنظيم القاعدة منذ تولى "مرسي" السلطة ، لدرجة أن منفذى "حادث رفح" الإرهابي وهم المواليين لتنظيم القاعدة والذين إرتكبوا هذه المجزرة لحساب الإخوان لإحراج الجيش والتشفى من "طنطاوى وعنان" لم يقوموا بإصدار أى بيانات بمسئوليتهم عن الحادث ، بل أن هناك "تنظيم كتائب الفرقان وتنظيم التوحيد والجهاد" المواليين للقاعدة فى سيناء أعلنا فى بيانات رسمية إدانتها للحادث ورفضهما له ، رغم أنهما منفذيه
٣_ المكالمة تكشف أن ( إيران ) تسيطر على كافة قرارات تنظيم القاعدة وتتحكم فى كل صغيرة وكبيرة فى التنظيم وتموله وتأوى كبار قادته ، إذن علينا إعتبار أن هذا الإتفاق تم بين "الرئاسة فى مصر _ مُمثلة فى الإخوان" وبين "زعامة تنظيم القاعدة _ الموالية لإيران والتى تؤتمر بأمرها"
٤_ المكالمة تكشف أن الصدام مع "السعودية والإمارات" سيصب فى صالح "إيران" وهذا هو الهدف الرئيسي، خاصة وأن دول الخليج فى عداء شديد مع "إيران" ، والإرتماء فى أحضان "إيران" بمثابة خسارة رسمية الخليج كله
.. الأهم من المكالمة وما تضمنته هو : ماذا بعد المكالمة ؟ وما هو سلوك "الرئاسة فى مصر" تجاه دول الخليج ؟ .. وسريعاً كانت عمليات الرصد والتتبع مستمرة لجميع التفاهمات والتنسيقات بين ( الإخوان والقاعدة ) وتم التوصل لقيام تنظيم القاعدة بالتخطيط والتجهيز لعمليات إرهابية فى كل من "السعودية والإمارات" ، ليس هذا فقط : بل صدور تعليمات مشددة من جماعة الإخوان لجميع عناصرها فى السعودية والإمارات بالبدء فى تشكيل الجناح العسكرى لهم فى البلدين تمهيداً لقلب نظامى الحكم هناك ، والتركيز فى السعودية على "إحداث فتنة بين السنة والشيعة"، والتركيز فى الإمارات على إشعال الأزمات
((( تذكروا جيداً : بيان الملك عبدالله خادم الحرميين الشريفين بعد ثورة ٣٠ يونيو ٢٠١٣ وتحديداً فور بيان " ٣ / ٧ / ٢٠١٣ " بعزل محمد مرسي مباشراً ، كأول دولة مؤيدة ومساندة لثورة الشعب المصرى ، والذى قال فيه نصاً : لقد أنقذ الله مصر والعرب من مؤامرة خبيثة لا يعلم مداها إلا الله )))

[kj1]

بدأ "محمد مرسي" تنفيذ تعليمات "أيمن الظواهرى" وقرر بدأ الصدام مع دول الخليج وأجرى مكالمة تليفونية مع ( الملك عبدالله _ خادم الحرميين الشريفيين ) دار بينهما خلالها "شد وجذب " غير مسبوق فى تاريخ العلاقات بين البلدين ، وكان نص المكالمة .. كالآتى :
(((( ملحوظة هامة : السلطات السعودية قررت حفظ هذه المكالمة وإيداعها فى الأرشيف السرى للديوان الملكى السعودى تحت عنوان "سرى للغاية"، على إعتبار أنها مكالمة تاريخية ))))
_ الرئيس مرسي "بصوته الجٓعور" : السلام عليكم ورحمة الله يا جلالة الملك
_ الملك عبدالله "بكل هدوء" : وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته يا سيادة الرئيس
_ الرئيس مرسي "بِقلة ذوق" : إحنا عايزين نعمل "حساب ختامى"بين البلدين
_ الملك عبدالله "بصوت هاديء" : نحن بكل تأكيد نرحب بهذه الخطوة ، لكننا نرى ضرورة إرجائها الآن ، والتفكير فيها فيما بعد
_ الرئيس مرسي "بِغباء" : إزاى كده ؟ إحنا عايزين "أخذ وعطاء" بين السعودية والإخوان ؟
_ الملك عبدالله "مصدوماً" : إيه ؟ بين السعودية والإخوان ؟ إزاى ؟ السعودية لا توقع إتفاقيات مع جماعة ؟
_ الرئيس مرسي "مُتغابياً" : مهو إحنا اللى بنحكم مصر
_ الملك عبدالله "داعياً" : أدعو الله أن يحفظ الشقيقة مصر وأشقائنا المصريين
_ الرئيس مرسي "مُتجهماً" : إذن علينا تأخير "الحساب الختامى" لفترة ، وأنا منتظر بداية لتعاون سعودى معنا
_ الملك عبدالله "بهدوء" : إن شاء الله رب العالمين
_ الرئيس مرسي "تانى بقِلة ذوق" : طب إحنا عايزين دعمك لينا يا جلالة الملك ؟
_ الملك عبدالله "بهدوء" : يسعدنى ويشرفنى
_ الرئيس مرسي "بمنتهى قِلة الذوق" : طب عايزين منك ( ٥ ) مليار دولار دعم منك للإخوان ، علشان ظروفنا صعبة ، وتساعدنا فى الفترة دى ؟
_ الملك عبدالله "مصدوماً ومستنكراً" : قلت لك نحن لا ندعم الإخوان أبداً ، وسندعم الشعب المصرى الشقيق ، وشرفُ لنا أن نقف بجانب الشعب المصرى الأصيل
_ الرئيس مرسي "بعدم إحترام" : نحن نرى أن أى دعم موجه لمصر الآن هو دعم للإخوان لأننا حكام البلاد ، ومن يساعدنا مصر الآن يساعد الإخوان فى نجاحهم فى الحكم
_ الملك عبدالله "مُستنكراً" : نتمنى تقديم المساعدة للشعب المصرى
_ الرئيس مرسي "بِقلة أدب" : طب إدينا ( ٣ ) مليار دولار علشان الإخوان ينجحوا فى الحكم ، إحنا عايزين نأكل الشعب يا جلالة الملك ؟
_ الملك عبدالله "مذهولاً" : نحن مستعدين لإقتسام "اللقمة مع أشقاءنا فى مصر"، ودعنا نفكر فى الأمر

[kj1]

.. تداعيات هذه المكالمة خطيرة للغاية ، وظهرت نتائجها سريعاً وطفت على السطح .. ومن هذه النتائج ، مايلى :
١_ خرج بسرعة "خيرت الشاطر _ نائب مرشد الإخوان" ليوكد لرجال الأعمال الإخوان أثناء إجتماعهم فى "جمعية إبدأ الإخوانية" وقال نصاً ( الملك عبدالله كٓلِم "محمد مرسي" بإسلوب وِحِش ، وإحنا مش هانسكت ، هِى السعودية نسيت أنه لها مصالح كبرى فى مصر )
٢_ بدأت جماعة الإخوان فى تجهيز قائمة بكافة أسماء كبار رجال الأعمال السعوديين وتشمل : أسمائهم وحجم أموالهم فى مصر ومشروعاتهم ووضعهم القانونى والبحث عن أى عائق بمشروعاتهم ، وإمداد الرئاسة بهذه القائمة وإصدار توصيه بضرورة جرجرتهم للمشكلات وإحداث قلاقل لهم ثم التحفظ على أموالهم ، وتحويلهم للمحاكمة
٣_ البدء فى ظهور الجناح العسكرى للإخوان فى "الإمارات" بقيادة الثلاثى الخطر ( احمد صقر السويدى _ أحمد الشيبة النعيمى _ أمل حارب )
٤_ بداية التشهير بـ"الإمارات" ووصفها بأنها ( بلد الإعتقالات المُنظمة )
٥_ إستخدم الإخوان ( جريدة وموقع هافينجتون بوست الأمريكى ) لتبنى حملات الهجوم على "الإمارات"ملحوظة: هذا الموقع الى الان خرفاااانى الهوى
٦_ ترك الحبل على الغارب لقيادات الإخوان لشن حملات للتشهير بـ ( السعودية والإمارات )
.. وعلى أثر ذلك : قامت "الإمارات" بالبحث وراء حملات الهجوم والتشهير ضدها فوجدت أنه يقف ورائها الإخوان الذين يستخدمون جريدة وموقع "هافينجتون بوست" والتى كتبت موضوعات مسيئة لها وتم الكشف عن الآتى :
١_ حصول "أرينا هافينجتون" مالكه جريدة وموقع "هافينجتون بوست" على أموال نظير التشهير باللإمارات
٢_ كتب الموقع موضوعاً تحت عنوان ( "هافينجتون بوست" أكبر صحيفة أمريكية تؤكد : الإمارات قابلة للإنفجار .. والعالم صامت )، وهذا كذب ، ف جريدة "هافينجتون بوست" تحتل المرتبة الـ ٧٥ فى ترتيب الصحف المؤثرة والهامة فى أمريكا
٣_ " أرينا هافينجتون" هى : إعلامية أمريكية مشبوهه سافرت لإسرائيل كثيراً ولها كتاب بعنوان ( كيف تقلب نظام الحكم How to overthrow The government )، وكل حوارتها الصحفية مع قيادات الإخوان فى "الإمارات"مدفوعة الأجر ، وزوجها أمريكى مُخنث يدعى ( مايكل ) وإعترف عام ١٩٩٨ بأنه ( مُخنث ويطالب بحقوق الشواذ بالإمارات ليس هذا فقط بل أنه أرسل خطاباً رسمياً لرئيس دولة الإمارات يطالبه فيه بإعطاء الشواذ كافة حقوقهم )
ما أن بدأ الصدام مع دول الخليج وخاصة "السعودية والإمارات" حتى إتجه "مرسي" بتعليمات من "أيمن الظواهرى _ زعيم تنظيم القاعدة"، وقرر الذهاب بنفسه لحضور قمة دول عدم الإنحياز فى العاصمة الإيرانية "طهران" ، وقبل سفره بيوم واحد ، خرج علينا "قاسم سليمانى _ قائد فيلق القدس التابع للحرس الثورى الإيرانى" بتصريحات لم يسبق لها مثيل ، وقال ( سيناء ستصبح جبهة جديدة لنا وسنشكل حزب إسلامى شيعى تابع لنا فى مصر )
.. وفى أثناء وجود "مرسي" فى ( إيران ) خرجت وكالة فارس الرسمية الإيرانية لتؤكد على لسان مستشار وزير الخارجية الإيرانى بالقول ( إننا دخلنا المرحلة النهائية من الصحوة الإسلامية فى مصر و"مرسي" دعا لتوثيق وتوطيد علاقات مصر مع إيران )... ، ليخرج "عصام الحداد _ مساعد مرسي للشئون الخارجية" ليقول رداً على تصريحات إيران ( سيتم تطوير العلاقات بين البلدين وتطوير مستوى السفراء لأن إيران ليست عدو لمصر )
كانت مثل هذه التصرفات كفيلة بإحداث قلق لدى جميع دول الخليج خاصة "السعودية والإمارات" بعد التقارب المصرى الإيرانى ، فى الوقت الذى تعلن فيه ( إيران ) على لسان كبار مسئوليتها _ فى وزارة الخارجية والحرس الثورى _ أنهم يتواجدون فى ( ٤ ) عواصم عربية ويسيطرون على كافة القرارات بها والحرس الثورى قادم إلى كافة دول الخليج للسيطرة عليهم ، بل عليهم الإستعداد من الآن للمد الشيعى والحصول على ثرواتهم مثلما فعلوا فى كل من ( العراق وسوريا ولبنان واليمن )

[kj1]

[kj1]