مخطط تصفيه الثوره ,,

[nktis]

[silverlite]

لا للشاويش
لا للدرويش

قاطع او ابطل صوتك
الثـــــوره مســــتمره!

[silverlite]

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة nktis

: 010104~171:

[nktis]

[silverlite]

انتظار الدهشة من الملل !


وائل عبد الفتاح



بدت مصر كأنها فى غرفة انتظار كبيرة أمس.
وهذا هو النجاح الأكبر… لمدير المرحلة الانتقالية المعلن والخفى. لا نعرف من يدير هذه المرحلة ولا من تسلم مهمة تحويل الثورة إلى عملية طلاء لنظام ميت.
لا نعرف أيضا من هم أعضاء المجلس العسكرى، ولا ما هى ثقافتهم، ولا مواقعهم الاجتماعية، فما بالك بمن يلعب فى الخفاء ويحاول تخريب الهندسة السياسية بعد الثورة، ليعيد الخراب الذى كان عموميا فى مصر إلى وضعه الأول، أو إلى وضعه بعد رتوش تشبه تجميل ميدان التحرير بمسح تفاصيل وهتافات ورسومات الـ18 يوما، وكانت كل منها علامة وحكاية عن الناس والثورة، لكن مجموعات الطلاء لم تعرف أن الشعوب الراقية تترك علامات الصراع السياسى دون تدخل لتعرف الأجيال القادمة تاريخ الصراع مع الطغاة.. وليعيش التاريخ بيننا، هكذا ترك الألمان جزءا من سور برلين وتركت أوروبا بعض البيوت المحترقة ولم يمس الهولوكست ليكون عنوانا على بشر خاضوا صراعا ضد القوة الجبارة.
الآن فى مصر هذا الصراع يومى، ومع قوى تستخدم السلاح والقانون معا لتمسح هذا التاريخ وتحوله إلى لحظة منسية.. وتعود إلى استبداد دون شهود أو بروايات تشبه روايات كتيبة الببغاوات عن الضربة الجوية.. أو محو الضباط لكل التاريخ قبل 1952 أو شطب حكايات لمجرد أنها كانت ضد السلطة. نعيش فى التاريخ لنرى محاولات احتواء ثورة هدفها تغيير تركيبة الحكم.. وإعادة المجتمع أو أهل البلد أو السكان إلى منطقة السلطة.
وهذا يعنى ببساطة أن حكم المحكمة الدستورية بحل مجلس الشعب وبقاء شفيق فى الانتخابات الرئاسية لم يكن مدهشا، رغم أنه أصاب كثيرين بالدهشة. إنها أوراق لعب… والكل يستخدمها حسب ظروف اللعبة.
وظروف اللعبة هى صراع بين الإصرار والانتظار.
الجميع انتظر ما ستقوله المحكمة الدستورية، وهذا هو المكسب لأنه انتظار لما ستفعله السلطة فى الغرف المغلقة… ولعب حسب برنامجها الزمنى… وتوازناتها… وتصور أن الحل يأتى من مؤسسات خضعت للتأميم طوال أيام مبارك، كأنك تلاعب طرفا تتوقع أن يترك لك هزيمته بيده.
وهذا ما فكرت به قبل صدور الحكم.. وحاولت تجميع أفكارى فى نقاط تصلح كل منها للتفكير وشاركت أصدقائى على «تويتر» بعضا من هذه الأفكار…
اقرأ أرجوك وتسل… وفكر..
1- الانتظار هو أداة سيطرة… وهذا ما فعله المجلس العسكرى الذى جعل الثورة تنتظر اليوم الحل من تليفون فاروق سلطان.
2- السؤال ليس ما تصدره المحكمة الدستورية، ولكن كيف أصبح مصير مؤسسات الحكم، وبعد الثورة فى غرفة تداول محكمة؟
3- من الذى يصنع الثغرات لتكون أى انتخابات مشكوكا فيها؟
4- هناك من يريد أن يقول إن الأمر بيده، والمحكمة مجرد وسيلة إبلاغ الرسالة، ولا يهتم أصلا بإخفاء أصابعه.
5- هناك مهندس للخراب السياسى يعلن عن عودته للعمل، كما كان يعمل أيام مبارك بقوانين مضروبة وصفقات تحرك السلطات الثلاث.. لا لعودة تخريب المجال السياسى.
6- كل هذه محاولات حتى الآن فاشلة لدخول الثورة حظيرة الدولة.
7- الثورة هى دخول قوة جديدة كانت ممنوعة إلى المجال السياسى بعد تحريره… وهذا ما يقاوم بكل ما أُوتى النظام الميت من قوة وسلطات وصفقات حتى مع خصومه.
8- الثورة ليست نزهة بالدراجات فى شارع مزدحم.
9- الثورة مش وردة بيتخانق العسكر علشان يحطوها فى عروة البدلة الميرى وإحنا بنخطفها منهم ونعيط إنها ماتت.
10- الثورة علم وعمل واللى بيحفر فى الصخر مابيحلمش إنه بينحت الزبدة.
11- باختصار قوة الثورة فى روحها واستمرارها فى عدم الاستسلام لمهندسى الخراب السياسى….
12- لم يصبح المجلس العسكرى والأجهزة الملحقة ثوريين بين يوم وليلة، المهم أن تظل القوى الثورية فى طريقها وتطور آلياتها.
13- الثورة لسه فى حالة احتجاج على تخريب المجال السياسى بعد تحريره، لسه مادخلتش حرب مواقع.
14- التفكير فى الخطوة القادمة وليس الوقوف فى غرفة انتظار عطايا الغرف المغلقة.