مقالات فى الواقع المصرى المعاصر..

[koashraf]

سقط شفيق ونجح مرسى فهل تتحقق اهداف الثوره المصريه الثانيه ..fficeffice" />

الثوره المصريه ولدت من رحم الظلم والاستبداد والحكم الشمولى ..وتهميش النخب الوطنيه المخلصه ..وتقزيم الاحزاب المصريه وتحويلها الى احزاب كرتونيه ديكوريه ..لزوم المشهد الديموقراطى العبثى الذى كنــا نعيش فيه ..

عيش حريه عداله اجتماعيه كانت تلك مطالب الثوار والثوره ..التى لم يهتم بها الحاكم المخلوع واعتبر انها ليست من حق الشعب المصرى الذى هو مسئول عنه امام الله..وقال للمعارضه كلمته الشهيره خليهم يتسلوا....

ان الرئيس المصرى المنتخب سوف يوضع فى تحدى حقيقى ..فجميع مؤسسات الدوله والتى كانت تعمل بتوجيهات من الرئيس السابق ووفق فكر الحزب الوطنى الذى كان يعد البلد لتوريث الحكم هل تكون مهيأه لعصر جديد من الحريه؟ والتعامل مع المواطنين على انهم اصحاب البلد لا الاحكام..

ان الملف الاقتصادى هو اهون الملفات على الرغم من الحاله الاقتصاديه السيئه للاقتصاد المصرى الذى عانى طوال سنوات طويله من ازمات طاحنه.. ازدادت سوءاً بعد احداث الثوره نتيجة الضغوط الهائله الناتجه من انخفاض الناتج القومى ..وزيادة المطالبات المشروعه للشعب المصرى وتوقف الكثير من المصانع نتيجه نقص السيوله والمواد الخام ..وانخفاض السياحه والصادرات.

اما التحدى الاكبر يتمثل فى اصلاح النظام الادارى المصرى ..الذى يعانى من الترهلات والرشوه والمحسوبيه ..وعدم الشفافيه والوضوح فى البيانات..

لذا فان المصريين مطالبون فى الفتره القادمه بالتوحد لاجل مصر والعمل الدؤوب لانجاح التحول الديموقراطى وبناء اول دوله مدنيه بعيداً عن حكم العسكر.....

ان مصر والمصريين يستحقون بعد سنوات المعاناه ان يكون لهم حظ من ثروه بلادهم ..وان يكون لابناءهم الذين تعبوا فى تربيتهم وتعليمهم وظيفه او عمل اومهنه فى بلادهم..

ان الذين ضحوا بارواحهم فى سبيل تحقيق مبادىء الثوره المصريه ..يجب ان تهنأ ارواحهم بعد ان يروا نتيجه ماسعوا اليه يتحقق..حتى وان لم يستفيدوا هم من نتائج اعمالهم الا اننا ندعوا الله ان تكون هذه الاعمال فى ميزان حسناتهم..وان يجازيهم الله بها خير الجزاء...

[koashraf]

خطوات عبور مصر من الهزيمه الى النصر

fficeffice" />تولى الرئيس محمد انور السادات حكم مصر فى ظروف غايه فى الصعوبه ربما تكون اعقد كثيرأ من الوضع السياسى والاقتصادى المصرى الراهن.
تولى السادات واسرائيل تحتل الاراضى المصريه والغرب يضمن لها التفوق العسكرى على الدول العربيه مجتمعه ويمدها بالسلاح والدعم السياسى والاقتصادى ،ومراكز القوى تتحكم فى مفاصل الحياه فى مصر وتحكم قبضتها على مراكز الحكم، الاتحاد الاشتراكى هو التنظيم السياسى الوحيد المسموح له بالعمل ، الشيوعيون يسيطرون على الاعلام والثقافه والجامعه .
كانوا جميعاً متفقين ويملؤهم الاعتقاد ان السادات رئيساً مرحلياً أورئيس بلاصلاحيات حقيقيه ينفذ سياسات الاتحاد الاشتراكى ورؤاهم التى ادت الى النكسه والتى تشبه الى حد كبير الوضع الاقتصادى والسياسى المصرى قبل خلع نظام مبارك الفاسد ...
اما الحاله الاقتصاديه لمصر فلم تكن اسوأ من اى وقت مضى البلد تخرج من نكسه عسكريه وتستعد لحرب تحرير والموارد محدوده والشعب يبحث عن تضميد جراح الهزيمه العسكريه.
فكيف تصرف السادات ؟
على المستوى الداخلى تخلص من مراكز القوى التى كانت تفرض رؤيتها وافكارها السياسيه عليه لانه كان لديه الشرعيه الدستوريه اى انه الرئيس الرسمى للبلاد،ووقف الشعب المصرى مع السادات يؤيد ثورة التصحيح كما اسماها ولم يتمكن التنظيم السياسى( الاتحاد الاشتراكى) من تحريك الشعب ضد السادات لانه لم يكن لديه رصيد لدى الشعب المصرى يمكنه من ذلك .
على المستوى الخارجى استطاع السادات ان يحصل من الروس الذين راوغوه كثيراً على التأييد الدولى لقضيته العادله فضلاً عن الدعم العسكرى فى اطار صفقات متكافئه يتم فيها الحصول على السلاح الروسى مقابل الصادرات المصريه،فضلاً عن حصوله على بعض المعدات والاسلحه من دول مثل الصين والتى كانت متعاطفه مع القضيه العربيه بالاضافه الى انها تريد فتح اسواق لصادراتها من السلاح والمنتجات الاخرى فى المنطقه العربيه.
بينما كان السادات يستعد للمعركه اوهم العالم كله الاصدقاء قبل الاعداء انه لن يحارب وانه يسعى للحصول بالمفاوضات على الاراضى المصريه المسلوبه وكانت معركة العبور(6 اكتوبر/العاشر من رمضان)مفاجئه للجميع الذين ظنوا ان الاستعدادات المصريه العسكريه ماهى الامناورات ليرضى بها الوضع الداخلى ويمتص غضب الشعب.
كانت لدى السادات رؤيه واضحه للوضع السياسى الدولى واضعا فى اعتباره ان معركة اكتوبر هدفها الاساسى تحريك الوضع السياسى الدولى الذى اتفق عليه الغرب والشرق وان المعركه تهدف اساساً الى تغيير الوضع الراهن وهذا ماتحقق بمنتهى النجاح..
فاسرائيل كانت تحت غرور القوه والهيمنه ونظرية الحدود الامنه تكاد توقن انها امنه داخل حدودها يحميها تفوق القوه العسكريه والدعم الغربى ولم تكن تتخيل ان تضطر الى معركه تفقد فيها جنودها بين قتيل واسير..
فكيف استغل السادات الاوضاع الدوليه بعد حرب اكتوبر!!هذا مانعرض له فى المقال التالى...
يتـــــبع..

[koashraf]

كان السادات يرى انه بعد حرب اكتوبر جاءت فرصه لن تتكرر للحصول على اعلى المكاسب ليعيد بقية الاراضى المصريه السليبه ويعيد الاقتصاد المصرى الى وضع افضل بعد ان انهكته الحروب المتتاليه ..وللاسف انه لم يحصل على تأييد الدول العربيه التى كانت لاتزال تخاطب شعوبها بالاسلوب العاطفى الذى يعتمد على تأجيج المشاعر الوطنيه ..لاعلى دراسة الموقف الدولى والوضع العربى الراهن.fficeffice" />
كانوا لايزالون يعتقدون فى تطبيق المقوله الشهيره اننا سنقاتل اسرائيل الى اخر جندى مصرى لتحرير الاراضى المحتله ، صحيح انهم شاركوا بوحدات رمزيه فى حرب اكتوبر ولكن لم تعانى شعوبهم من ويلات الحروب ولم يتكبدوا الخسائر الماديه والبشريه التى تكبدتها مصر خلال مواجهاتها مع العدو الصهيونى بل والغرب كله.
عوضاً عن ان الدول العربيه البتروليه جنت ثمار حرب اكتوبر فى شكل ارتفاع اسعار النفط الى مستويات لم يكونوا هم انفسهم يحلمون بها فكانت اقصى امانيهم رفع سعر النفط 0.5 دولار الى سعر يوازى 1.7 دولار للبرميل فوصل السعر بعد الحرب بلااى مفاوضات الى مايقرب من 30دولار ..مما اثر ايجابياً على رفاهيه شعوبهم واستقرارالاوضاع السياسيه تحت حكم وراثى شمولى استقر بفضل الاذدهار الاقتصادى والبترودولار..وبدلاً من ترك مصرتختار مصيرها وماتراه مناسباً لها بدأوا فى فرض رؤاهم القاصره على السياسه المصريه وكونوا جبهة الصمود والتصدى التى تزعمتها العراق والتى رفضت معاهدة السلام بين مصر واسرائيل منطلقه من مصالحها ورؤيتها القاصره ..
فماذا كان رد فعل السادات ؟
لم يأبه لكل ذلك ..وانطلق من قناعاته ومصالح وطنه فى الطريق الذى يرى انه الافضل لمصر..فهل كان السادات صائباً فى رؤيته ..هذا ماسنحاول الاجابه عليه لاحقاً..
يتبــــع

[koashraf]

هل يستحق الشعب المصرى الديموقراطيهfficeffice" />

سلوك الشعب المصرى فى فترة مابعد ثورة 25 بنـــاير تراوح بين السلوك الحضارى الرفيع فى ايام الثوره الاولى والذى تمثل فى اللجان الشعبيه لحماية الارواح والممتلكات ..وفى تنظيف الشوارع وطلائها عقب احداث الثوره وتنظيم المرور ايام انسحاب الشرطه من الشوارع ..

وبين الانانيه المفرطه فى البناء بدون ترخيص بارتفاعات شاهقه أوعلى الاراضى الزراعيه ..والقاء مخلفات المبانى الناتجه عن اعمال الهدم فى الطرقات والشوارع واغتصاب الاراضى للبناء عليها ..والاشغالات الغير مرخصه للشوارع والطرقات والتى حولت الشوارع المصريه الى كرنفال ومهرجان بلا صاحب اورابط ..فماهو الاصل فى سلوك المصريين الانضباط ام التسيب ..
فى الواقع ان اسلوب التسيب واستغلال الفرص قد يكون سلوك طبيعى عقب الثورات الكبرى والاحداث الجسام التى تشهدها الدول أو عقب التحول من نظام ديكتاتورى قمعى مطلق الى نظام ديموقراطى حر ..
فالى جوار السلوك الحضارى يظهر اسوأ مافى الشعوب من انانيه وانتهازيه للافراد الذين كان النظام القمعى يردعهم عن السلوك الخاطىء خوفاً من العقاب ..والى ان يتعلموا ان يكون السلوك السليم نابعاً من حرصهم على تقدم الوطن توف يعانى المصريون لفتره وعليهم ان يكون لديهم الدافع لمقاومة ورفض السلوك الخاطىء الهدام ...
حيث انتشرت الدعوات الى رفض دفع الرشوه أو المحسوبيه او اى سلوك خاطىء للحصول على منفعه شخصيه ولكن هذه الدعوات محصوره بين المثقفين والى ان تتحول الى سلوك ذاتى فى المجتمع سوف نظل نعانى لفتره ليست بالقليله ..فعلى جموع المصريين ان ارادوا بالفعل ان تتحول بلدهم الى مصاف الدول المتقدمه الايسكتوا على سلوك خاطىء وان يقاوموه ولو برفضه اوالتعبير عن عدم رضاهم عنه ..

[koashraf]

عندما يكون لتر المياه اغلى من لتر البنزينfficeffice" />

عندما قال هيرودوت مصر هبة النيل..كانت الحضارة المصريه تقوم على الزراعه على ضفاف النيل وكانت مصر سلة عذاء العالم ..وكانت الدول والامبراطوريات القائمه فى ذلك التاريخ تستورد غذائها وحبوبها من بلد الخير مصر ولكن ماذا تغير الان ..لقد دخلت مصر حزام الفقر المائى والذى يقدر بان نصيب المواطن من المياه اقل من الف متر مكعب فى العام سواء للشرب او الزراعه فنصيب مصر من مياه نهر النيل يقدر ب55 مليار متر مكعب فى العام ومع تزايد تعداد السكان لم يزيد هذا النصيب منذ عهد جمــال عبد الناصر والذى تم فى عهده توقيع اخر اتفاقيه لمياه النيل بين مصر ودول المنبع والتى تحدد الكميات التى تحصل عليها دول المصب من حصص المياه..وذلك اثناء بناء السد العالى..
ومشكله المياه فى مصر ليست بسبب ان مصر لم تنجح فى زيادة حصتها من مياه النيل فقط بعد فشل وتوقف مشروع قناة جونجلى بمرحلتيه والتى كانت ستزيد من حصة المياه الوارده الى مصر بأكثر من 4 مليار متر مكعب..ولكن بسبب سوء ادارة الموارد المائيه واهدارها فلازال الفلاح المصرى يعتمد على الرى بالغمر للاراضى الزراعيه..واعتاد المصريون على استخدام مياه الشرب فى غسيل السيارات ورش الشوارع ورى الحدائق ويعتبر هذا جريمه فى كثير من البلاد سواء المتقدمه او العربيه..والواحات المصريه تزخر بعيون المياه الطبيعيه والتى تهدر مياهها ..أو على الاقل لاتستخدم الاستخدام الامثل ..واذا استمر الوضع على هذا الحال سوف يأتى اليوم الذى سيكون فيه لتر المياه الصالح للشرب اغلى من لتر الوقود كما هو الحال الان فى بعض المدن المصريه كمرسى مطروح التى تعتمد فى الشرب على المياه المعدنيه المعبأه.وفى موسم الصيف تشهد ازمه حاده فى مياه الشرب بسبب زيادة اعداد المصطافين ..
لذا وجب على ابناء الشعب المصرى ان ينتبهوا الى هذا الخطر القادم الوشيك ..فالحروب القادمه بين الدول ستكون على مصادر المياه العذبه وماتفعله اسرائيل فى نهب المياه من الدول العربيه المحيطه بها ابلغ دليل على ذلك وحروب المياه الوشيكه ستكون اكثر ضراوه فالمياه مصدر الحياه على كوكب الارض وبدونها لاتقوم الحضاره....
وصدق نبينا الكريم صلى الله عليه وسلم عندما قال مامعناه لاتسرف فى استخدام المياه ولوكنت على نهر جار..