|
ثورة الحرية 25 يناير ساحة ثورة الحرية 25 يناير تحوى كل الموضوعات المتعلقة باﻷحداث التى مرت و تمر بها مصر الغالية منذ هذا اليوم و حتى اﻵن ... و هى ساحة الحوار السياسى الراقى و المسئول |
|
أدوات الموضوع |
#1
|
|||
|
|||
وللمحنة لذةٌ يامصر ! كريم أبو ذكوان
لا يتمنى أىّ إنسان أن يقع فى كبوة، أو أن يصاب بمكروه ، أو أن يمر بأزمة ،أو يتعرض لمحنة ، بل بَرَدُ العافية تميل إليه النفوس وتحن إليه.
ما تمر به مصر الآن من أزمة سياسية متمثلة فى إستعادة ذيول وأذناب الحزب المنحل لقواهم وظهورهم على الساحة السياسية بعد انقطاع عن المشهد لاشك أنه من الكدورات التى تعكر صفو النفوس الوطنية ، لكنا لو تدبرنا فى المشهد العام وما بدر فيه من وحدة بين القوى الإسلامية والقوى الثورية اللهم إلا من قليل مشغب لا يعبأ إلا بمصالحه الفكرية والنفعية لشعرنا بلذة هذه المحنة ………نعم لا تتعجب ؛ فالله يقدّر أقدارا قد تأباها النفوس لجهلها ببواطنها وحكمتها ؛ فكم حملت الرزايا عطايا ، وكم من منح جاءت ترفل فى أثواب المحن . _ إن الطريق المعبد اللاحب السليك قد يجنح سالكوه للدعة والراحة والترهل ، وإن العراقيل والعوائق قد تحمل النفوس على البذل والجد. _ إن النفس البشرية لا تخرج طاقاتها الجبارة إلا فى اللحظات الحرجة ، ومواطن الاضطرار ، وساعة اليأس ، وعند حرارة التحديات ، وما نحن فيه من أزمة سياسية أظهرت المعادن على حقيقتها ، وبان الصادق من الدعى ، والنائحة الثكلى من المستأجرة. لقد تأكد لدى كل منصف عاقل أن الخلاف بين الرموز الوطنية والقوى الثورية والقوى الإسلامية والأحزاب لا يرتقى أبدا ليبنى حاجزاً متوهما بين هذه الكيانات ، ليست القضية أن نختلف فى الرؤى والطرح والتنظير وآليات وخطط العمل ، وأن نخطىء ونعترف بالتقصيرعلى مرأى من الجميع ……كلا ؛ وإنما الإصرار على مجانبة الحق لهوىً فى النفس وإن بان ألف دليل ودليل . _ إن لحظتنا الفارقة الحاسمة تلك تحتاج إلى صدق وعزيمة وثبات ؛ فأثبت الناس قلباً عند المحن والأزمات أصدقهم قولاً ولهجةً ، صدق فى الطرح والمقصود والمطلوب ، صدق فى التغافر فيما بين الكيانات والرموز لتجتمع الأوشاب فى كيان واحد بعقلية واحدة لإدارة أزمة متشعبة المخاطر . بهذه الروح التى تستشعر الحدث وأهميته ، وتنفض غبار اليأس والتثبيط والإحباط ، وتعمل بعزم وحزم وإرادة تفلُّ الحديد وتكسر الصخر ، وتتطلع إلى بريق الأمل والفجر الصادق الذى اقترب بزوغه ستنتصر مصر بسواعد أبناءها الشرفاء ، ويدحر أعداؤها والمتآمرون عليها (سَيُهْزَمُ الْجَمْعُ وَيُوَلُّونَ الدُّبُرَ) kareemabozkuan@yahoo.com |
|
|