العودة   مصر موتورز مجتمع السيارات > النادى الثقافى الاجتماعى > ثورة الحرية 25 يناير

ثورة الحرية 25 يناير ساحة ثورة الحرية 25 يناير تحوى كل الموضوعات المتعلقة باﻷحداث التى مرت و تمر بها مصر الغالية منذ هذا اليوم و حتى اﻵن ... و هى ساحة الحوار السياسى الراقى و المسئول


إضافة رد
 
أدوات الموضوع
  #2586  
قديم 30-06-2012, 04:00 AM
الصورة الرمزية silverlite
silverlite silverlite غير متواجد حالياً
من انا؟: بحاول اعيشها صح !
التخصص العملى: اداره اعمال
هواياتي: القراءه -المتاجره- السينما الجيده وخاصه التاريخيه-الافلام التسجيليه - السيارات
 
تاريخ التسجيل: Aug 2010
الموقع: القــــــــــــاهره
المشاركات: 13,002
silverlite has a reputation beyond reputesilverlite has a reputation beyond reputesilverlite has a reputation beyond reputesilverlite has a reputation beyond reputesilverlite has a reputation beyond reputesilverlite has a reputation beyond reputesilverlite has a reputation beyond reputesilverlite has a reputation beyond reputesilverlite has a reputation beyond reputesilverlite has a reputation beyond reputesilverlite has a reputation beyond repute
افتراضي رد: مخطط تصفيه الثوره ,,

كيف تخلص اردوغان من حكم العسكر في خطوات استغرقت 9سنوات؟






د.منال عمر

1-كسب الانتخابات وتولى السلطة عام 2002.
بعد تاسيس حزب العدالة والتنمية برؤيته الواضحه عند افتتاحه 2001 بأنه يستهدف أن يجعل من الحزب نموذجًا عالميا ومثالاً يحتذى في إقرار الديمقراطية داخل وطنه.
...

2-"جعل حلم الاتراك مطلب شعبي واحد وهو المشروع القومي "
جعل وضع تركيا على المسار الديمقراطي الصحيح وفق المعايير العالمية مطلب جامع لكافة قوى المجتمع التركي وهو دخول تركيا الاتحاد الأوروبي

3-"أعلام وطني قوي يدعم المطلب الشعبي"
أعلم الشعب كله ان مسألة "تدخل الجيش في السياسة" عنصرًا رئيسيًّا من العناصر السلبية في تقارير الأداء التي يعدها الاتحاد الأوروبي بشأن تقدم تركيا تجاه الوفاء بمعايير الاتحاد الأوروبي.

4-"بدأ بأصلاح أقتصادي منقطع النظير لمسه الشارع"
فكان الوفاء بهذه المعايير بمثابة الحصان السياسي الذي امتطاه أردوغان وقفز به تجاه تغيير تركيا وتطويرها في مختلف المجالات اقتصاديا من قبل سياسيا فقام بثورة اقتصاديه واسعه شملت كل نواحي الحياة في تركيا ، وكان أيضًا وسيلته إلى تقليص دور الجيش في الحياة السياسية دستوريًّا وقانونيًّا منذ أن تولى السلطة

5-"بدأ في تحركات تشريعيه ودستوريه بسيطه عن طريق البرلمان لتقليص دور الجيش"
بدأ بتقليص دور الجيش بالتعديلات الدستورية التي جعلت مجلس الأمن القومي مجلسًا استشاريًّا ذا أغلبية مدنية.

6-"وقف لقادة الجيش وقفة راجل عند محاولة فرض نفوذهم واخد الحكومه في صفه"

قام بردَّة فعل قوية إزاء محاولة الجيش التأثير في مجريات الحياة السياسية عبر "الإنذار الالكتروني" الذي أعلنته قيادة الأركان في موقعها على شبكة الإنترنت في 27 إبريل 2007 احتجاجا على ترشيح أردوغان لعبد الله غول لرئاسة الجمهورية،
فما كان من أردوغان إلا أن أطلق تصريحا دعا فيه الجيش إلى الالتزام بمهامه العسكرية، وعدم التعرض للشأن السياسي مطلقا؛ فرفعت رئاسة الأركان صباح اليوم التالي إنذارها من الموقع. ثم استصدرت الحكومة قرارا بمنع العسكريين من الإدلاء بتصريحات شفهية أو مكتوبة تتعلق بالشأن السياسي.

7-"دعى لتعديلات دستوريه واسعه وافق عليها الشعب كله لانهاء وصاية العسكر"

قام بتعديلات دستورية واسعه وافق عليها الشعب التركي في
استفتاء 12 سبتمبر 2010 كانت بمثابة نهاية لنظام الوصاية العسكرية في تركيا؛ حيث شلت قدرته على التدخل في الحياة السياسية، وجردته من الحصانة القضائية؛ فأصبح بالإمكان محاكمة العسكريين الذين لا يزالون في الخدمة أمام محاكم مدنية، كما فتحت الطريق أمام مقاضاة قادة الانقلاب العسكري الذي جرى عام 1980 على ما اقترفوه من جرائم بحق الوطن والمواطنين.

8-"في 2010 يعني بعد 8 سنين من انتخابه رئيس حبس العسكر"
ومن نتائج هذه التعديلات الدستورية أيضًا أن أكثر من 250 جنرالاً وضابطًا لا يزالون في الخدمة أو متقاعدين يقبعون الآن في السجون التركية قيد التحقيقات في قضايا أرغنكون والمطرقة وغيرها، وهي قضايا استهدفت التخطيط للانقلاب على السلطة المدنية، والإخلال بالنظام العام، والتحريض على إثارة الشغب والفتنة العرقية والطائفية داخل المجتمع التركي، وكذلك التخطيط لإلصاق هذه العمليات الإرهابية بجماعة فتح الله غولن الإسلامية وحزب العدالة والتنمية.

9-"فاز بمدة رئاسه جديده وبنسبة 50% فقط لان المجتمع مازال فيه من يريد العسكر ولكن الأغلبية ارادت مشروع النهضه"
ثم جاء خطاب فوزه بانتخابات 12 يونيو 2011 التي فاز بها أردوغان بنسبة خمسين بالمائة من أصوات الناخبين يحمل الكثير من الرسائل والدلالات بأن تركيا قد عزمت على المضي بخطى أسرع نحو ترسيخ الديمقراطية، وبذل ما بوسعها لتطوير هياكلها المؤسسية والمجتمعية وفق معايير الاتحاد الأوروبي.
فاز معه برنامجه الانتخابي الطموح الذي تضمن خططًا وبرامج لإصلاح تركيا وتطويرها حتى عام 2023. ولا شك أن أردوغان وهو يخوض انتخابات عام 2011 ببرنامج يصل مداه إلى عام 2023، إنما يطرح على شعبه مشروع تأسيس جمهورية تركية جديدة في عيدها المئوي، وفق دستور مدني يجعل من تركيا دولة ديمقراطية محافظة متصالحة مع ذاتها التاريخية والحضارية.

من الاخر كده أردوغان قلص دور الجيش، وشل نفوذه عن التأثير في الحياة السياسية من خلال نهضه اقتصاديه و سن تشريعات وتعديلات دستورية وجعل ده مطلب جامع لكافة قوى المجتمع التركي .

مصدر المعلومات قبل ترتيبها مركز الجزيره للدراسات
http://studies.aljazeera.net
__________________

رد مع اقتباس
  #2587  
قديم 30-06-2012, 05:17 AM
الصورة الرمزية silverlite
silverlite silverlite غير متواجد حالياً
من انا؟: بحاول اعيشها صح !
التخصص العملى: اداره اعمال
هواياتي: القراءه -المتاجره- السينما الجيده وخاصه التاريخيه-الافلام التسجيليه - السيارات
 
تاريخ التسجيل: Aug 2010
الموقع: القــــــــــــاهره
المشاركات: 13,002
silverlite has a reputation beyond reputesilverlite has a reputation beyond reputesilverlite has a reputation beyond reputesilverlite has a reputation beyond reputesilverlite has a reputation beyond reputesilverlite has a reputation beyond reputesilverlite has a reputation beyond reputesilverlite has a reputation beyond reputesilverlite has a reputation beyond reputesilverlite has a reputation beyond reputesilverlite has a reputation beyond repute
افتراضي رد: مخطط تصفيه الثوره ,,

__________________

رد مع اقتباس
  #2588  
قديم 30-06-2012, 02:54 PM
الصورة الرمزية silverlite
silverlite silverlite غير متواجد حالياً
من انا؟: بحاول اعيشها صح !
التخصص العملى: اداره اعمال
هواياتي: القراءه -المتاجره- السينما الجيده وخاصه التاريخيه-الافلام التسجيليه - السيارات
 
تاريخ التسجيل: Aug 2010
الموقع: القــــــــــــاهره
المشاركات: 13,002
silverlite has a reputation beyond reputesilverlite has a reputation beyond reputesilverlite has a reputation beyond reputesilverlite has a reputation beyond reputesilverlite has a reputation beyond reputesilverlite has a reputation beyond reputesilverlite has a reputation beyond reputesilverlite has a reputation beyond reputesilverlite has a reputation beyond reputesilverlite has a reputation beyond reputesilverlite has a reputation beyond repute
افتراضي رد: مخطط تصفيه الثوره ,,

فى مديح البدع


وائل عبد الفتاح


لا أميل إلى أنها صفقة..
العسكر والإخوان يُديران شيئًا أقرب إلى «توازن الخوف». كل منهما أصبح واعيًا أن سياسة إدارة القطعان الخائفة استنفدت أغراضها، أو أصبحت محدودة التأثير على عكس ما كانت فى أيام التوافق الأولى (شهر عسل البرلمان والمجلس).
الانتخابات كانت آخر مشهد فى حرب «القطعان الخائفة»، بعدها بدأت ترتيبات جديدة، ومسرح مختلف، تسبقه فوضى من دون دماء، لكنها تلعب بكل الأوراق معا.
الرئيس ابتلعته ماكينة الدولة، بينما جماعة الإخوان المسلمين وحزبها فى حالة ارتباك بين الشرعية ومن عاش حياته وبنى كيانه مختفيا فى سراديبها.
الرئيس الآن من جماعة كانت محظورة، عاشت على الأقل ٣٠ سنة من عمرها فى دور الحزب الكبير وهى ليست حزبا، ودخلت فى معادلات السلطة مع معارضيها، رغم أن قادتها وعناصرها كانوا يعتقلون لأنهم ينتمون إلى جماعة غير شرعية.
الآن الرئيس هو الآتى بشرعية، سيكون أحد عناصر الضغط لتخرج الجماعة من سراديبها، ويتوقف الحزب عن أن يكون مجرد واجهة لمكتب الإرشاد.
هذه أولى مهام أيام التوافق الثانية، حيث رأى العسكر أن اتفاقهم مع المرسى أسهل من الشفيق، وبنوا خطوطهم الدفاعية بالإعلان الدستورى المكمل الذى لم يأت بقواعد جديدة، كلها قواعد مررها الإخوان فى التوافق الأول، لكنها ومع رغبة العسكر فى تمتين موقفهم، حشدوها جميعا ووضعوا سدا عاليا فى مواجهة رئاسة قادمة من رحم تنظيمات يديرها هرم سلطة سرى.
التوافق الأول غير التوافق الثانى، لأن القطعان تقلصت وخرجت شرائح متعددة من الاصطفاف خلف المجلس والجماعة، اتسعت مساحتهم بعيدا عن المرشد والمشير. وصنعت حركتهم خلخلة فى السيطرة لكل من العسكر والإخوان.
هذا ما يجعل كل شىء محل اختيار. ووحدة الزمن السياسى هى يوم واحد، تأجل الحكم على التأسيسية لتمنح اللجنة الحالية فرصة، بينما سيقدم حل وسط فى مسألة حلف اليمين أمام المحكمة الدستورية. لا يلغى القرار ويضع بعض كريمات الترطيب على الوجوه التى سخنت عروقها وهى تحلف أغلظ الأيمان بأن مرسى لن يحلف إلا أمام مجلس الشعب.
هذه بدع جديدة فى السياسة.
بدع تثبت أن القطعان الخائفة… ستزداد خوفا، لكنها لن تصبح صاحبة اليد الوحيدة فى بناء المستقبل.
المستقبل سيبنيه الخائف من الطرفين، لكنه لم يعد وحده، هناك العاقل أو الواثق من الإرادة الجديدة.. أو المدافع عن دولة حديثة يحترم فيها الفرد.
سياسة القطعان الخائفة أوصلت أعداء الدولة الحديثة إلى البرلمان وأخرجتهم من سراديب جهاز أمن الدولة وتعليماته، ليتصدروا مشهد البناء.
الآن هم فرجة المشهد كله.. يرفضون الوقوف احتراما لنشيد الجمهورية، ورمزها، ليؤكدوا للجميع أنهم أصبحوا خارج السيطرة، باعوا الخوف لجمهور مسالم، قالوا له الإسلام فى خطر، وامنحنا صوتك للدفاع عن الإسلام.. ولم يدافعوا فى المجلس إلا عن وجودهم والمرشد والعسكر.. هؤلاء الذين اعتبروا السلام الجمهورى بدعة، ابتدعوا قصائد المديح فى البكرى عندما شتم البرادعى، وحاصروا زياد العليمى دفاعا عن قداسة المشير.
البدع من الإبداع.. تكشف تربية القطعان الخائفة.
كما أن الدفاع عن العسكر يكشف أبناء مبارك السريين، والمصطفين خلف الكاكى ليقتل الخارجين من كهوف العمل السرى.
الدنيا تغيرت.
والجميع الآن فى مسرح مكشوف.
والقطعان الخائفة… ستظل خائفة، لكنها لن ترسم المستقبل بخوفها.
.. وسنرى.
__________________

رد مع اقتباس
  #2589  
قديم 30-06-2012, 03:09 PM
الصورة الرمزية silverlite
silverlite silverlite غير متواجد حالياً
من انا؟: بحاول اعيشها صح !
التخصص العملى: اداره اعمال
هواياتي: القراءه -المتاجره- السينما الجيده وخاصه التاريخيه-الافلام التسجيليه - السيارات
 
تاريخ التسجيل: Aug 2010
الموقع: القــــــــــــاهره
المشاركات: 13,002
silverlite has a reputation beyond reputesilverlite has a reputation beyond reputesilverlite has a reputation beyond reputesilverlite has a reputation beyond reputesilverlite has a reputation beyond reputesilverlite has a reputation beyond reputesilverlite has a reputation beyond reputesilverlite has a reputation beyond reputesilverlite has a reputation beyond reputesilverlite has a reputation beyond reputesilverlite has a reputation beyond repute
افتراضي رد: مخطط تصفيه الثوره ,,

تعاقد مع الرئيس


سيف الدين عبدالفتاح


فى إطار تلك الطبيعة التعاقدية فإن الرئاسة بحكم التعريف هى عقد مراضاة واختيار، أى عقد يتأسس على قاعدة من الرضا، ويجعل من الاختيار أهم وسائله، والانتخاب أسلوب من أهم الأساليب المحققة لذلك الرضا والاختيار، وعند النظر إلى الرئاسة فى اعتباراتها الحديثة فإنها لا تعبر فى حقيقة الأمر عن الفرد الرئيس ولكن عن علاقة تتشكل فيها مؤسسة الرئاسة كأبنية وأدوار وتخصصات وقدرات وتوزيع للعمل وتقسيم للمهام، ومؤسسة الرئاسة بهذا الاعتبار لابد أن تتمايز عن ممارسات المؤسسة الفرد، كما ظلت هذه الرئاسة منذ ثورة 23 يوليو وقدمت من بعد ذلك نماذج استبدادية التقت فى صفتها الاستبدادية واختلفت فى الأساليب التى تتوسلها فى هذا الشأن، وبرزت هذه المؤسسة كمؤسسة متغولة على الحياة السياسية حتى إن اختصاصات الرئيس فى دستور 1971 تسهم فى صناعة المستبد حتى ممن لا نية له فى الاستبداد، وبدت هذه المؤسسة تعمل فى سياق يتصور فيها الرئيس أنه الحاكم بأمره «الفرعون الإله» أو «شبه الإله»، كل شىء يتم فى رعايته وكنفه، وكل شأن يتم بناء على توجيهاته وهو فى هذا السياق يتصور نفسه كما يتصوره غيره «أبوالعريف» الذى ينسب كل أمر إليه، وكل فضيلة إلى شخصه على الرغم من شيوع استبداده وتيقن فساده، ومن هنا كانت أهم مكتسبات هذه الثورة المباركة أن تبدو الرئاسة فى تصوراتها باعتبارها تأسيسا جديدا وعملا جديدا يتحرك صوب مثلث السلطة والمسئولية والمساءلة، فيؤكد أنه كلما زادت سلطة مؤسسة الرئاسة زادت المسئولية، وكلما زادت المسئولية زادت المساءلة، إنها حركة السلطة حينما تتشكل فى أجواء تقوم على قاعدة من الحرية والاختيار والرضا.

●●●

والتعاقد مع الرئيس فى شكله المؤسسى إنما يعنى ضمن ما يعنى أن يكون على الرئيس التزامات وعليه من الواجبات وله من الحقوق إذ يشكل الشعب فى النهاية طرفا فى هذا التعاقد يفوض فيه الرئيس بممارسة سلطاته فى إطار من تحقيق المصالح العامة للشعب والنهوض بأمره ومواجهة تحدياته والقدرة على توفير العيش الكريم، والكرامة الإنسانية والحرية والعدالة الاجتماعية، يعبر هذا التعاقد عن وجوب أن يسعى الرئيس بكل ما يملك من قدرات وما يرأس من مؤسسات وما يؤكده من التزامات تتحقق به وفيه، كل الأمور المرعية بالحفظ اللازم لحقوق الأفراد والجماعات حماية للحقوق والحريات الأساسية، وتأكيد معنى التعاقدية والندية فى إطار تتوازن فيه الالتزامات والواجبات من جهة والحقوق والمستحقات من جهة أخرى.

إن هذه الطبيعة التعاقدية فى الجمهورية الجديدة بعد ثورة إنما تشكل جملة من التعاقديات إن صح هذا التعبير:

التعاقدية الثورية؛ وهى تعاقد بين الرئيس وقوى الثورة أن يحمى مكتسباتها، ويحقق أهدافها، ويدافع عن حياضها وقدراتها حيال كل من يحاول أن ينال منها أو يعمل بشكل مضاد لمساراتها وحركتها. هذه التعاقدية تقتضى عملا مهما فى القيام بعملية تطهير حقيقية، بعد أن قام «العسكر» بعمل أسفر عن حصار هذه الثورة وتشويه وجهها الناصع، تارة بالتأزيم، وتارة أخرى بصناعة الكراهية. وبأدوات صناعة الفرقة، وصناعة الفوضى. هذه التعاقدية تتطلب رؤية تحفظ للثورة مقامها فى المجتمع، ومسارها فى عملية التغيير.

●●●

أما الأمر الثانى فيشير إلى التعاقدية الشعبية القائمة على الرضا والاختيار، الانتخاب فيها كاشف عن صاحب الأغلبية وظهيره الشعبى، بما يحقق السند الواضح، والتأسيس القاطع. إلا أن الانتخابات فى هذا الصدد أداة ووسيلة تؤشر على الأغلبية، كما تؤشر على خريطة التصويت المقابلة، ومن هنا تبقى المعضلة؛ كيف يكون الرئيس رئيسا لكل المصريين ليس شعارا يرفع، أو كلمات تدفع، بل هى سياسات تترجم على الأرض، وإجراءات تتخذ فى واقع الحياة، وعلاقات الناس ومعاشهم؟، إن مصر تتسع للجميع على قاعدة المواطنة والمساواة أمام القانون، والرئيس حافظ وضامن لكل ما يجعل ذلك مسارا لحياة الناس اليومية إنه جزء من أمنهم الإنسانى، والتمكين لمواطنتهم، إن المواطنة ليست مجرد إجراءات قانونية، بل هى شعور وجدانى يحرك أصول الرضا وحركة الاختيار وأبنية تحمى ذلك وتحرسه وسياسات تجرى ذلك وتثبته.

إن سياسات لم الشمل أصبحت واجب الوقت لتحقيق التئام المواطنة ولحمة الجماعة الوطنية، إنها ثلاثية المواطنة، الوطن، الوطنية، إن مطالب معارضى الرئيس يجب أن تفوق مطالب مؤيديه فى الاهتمام والتحقيق، فى طريق صناعة المصداقية والتصديق، الثقة أكبر رصيد فى بناء المواطنة والعلاقات المترتبة عليها، والعوائد المادية والمعنوية المرتبطة بها.

إن مجىء الرئيس من محضن فصيل أو جماعة يفرض عليه بناء صورة جديدة لرمزية استيعابه «مصر الوطن والمواطنة والوطنية». إن النظر إلى «جماعة للوطن» غير النظر إلى «وطن للجماعة»، و«وطن المجموع والجامعية» سياسات تتأسس وثقة تبنى. إن بناء جامعية الوطن جزء لا يتجزأ من شرعية الرئيس التى لا تكتسب بمجرد انتخابه فقط.

التعاقدية المحاسبية: العقد مع الرئيس ليس تضمينا ينقضى تأسيسه، ولكنه ممارسة عملية، وحياتية مستمرة، يجعل من الرقابة الشعبية بكل أساليبها مؤسسية كانت أو احتجاجية تؤصل معنى المحاسبية والمساءلة، طاقات المساءلة هى التى يمكن أن تشكل حركة المتابعة المستمرة لمؤسسة الرئاسة فى قراراتها وسياساتها وقدرة هذه السياسات على أن تكافئ التحديات والعوائد المتعلقة بالمخرجات، رقابة كاملة ومحاسبة شاملة ومساءلة ضامنة، طاقات المسئولية والمساءلة تستند إلى صناعة مجتمع الرعاية المتكامل والمتفاعل فى إطار الشعار السياسى المهم «ألا كلكم راع وكلكم مسئول عن رعيته».

الرابعة التعاقدية الإنجازية: إن التعاقد مع الرئيس من خلال الانتخابات ليس إلا مقدمة لعمل دائب ومستمر يتعلق بحركة إنجاز وفاعلية، إن هذا الشعب الذى ضيقت عليه سياسات الفساد والاستبداد شئون حياته، من حقه أن يطالب بحركة إنجاز حقيقية لحل مشاكله ومواجهة تحدياته فى سياق استراتيجيات بناءة تتعرف على أولويات هذا الشعب الصابر، إن هذا الشعب الذى ثار إنما ثار على حال حكامه وعلى حال معاشه لأنهم تعاملوا مع هذا الشعب كعبيد ليس لهم من حقوق وعليهم كل الالتزامات فى إطار يوزع المغارم على هذا الشعب ويوزع المغانم على الطبقة الحاكمة والمستفيدين منها، إن عملية الإنجاز لا تتطلب مجرد تصحيح لسياسات بالية، وإنما فى تأسيس سياسات جديدة فاعلة تحقق معنى الشراكة بكل أنواعها؛ الشراكة فى صنع القرار، الشراكة فى بناء المجتمع، الشراكة فى موارده وعوائده، الشراكة الضامنة لتمكين العدالة الاحتماعية والمجتمعية، إنها العوائد حينما ينظر إليها كعوائد ليست اقتصادية فحسب، لكنها كذلك عوائد سياسية وثقافية، عوائد تسوى بين الريف والحضر، بين المركز والأطراف، بين صعيد مصر ودلتاها، إن خرائط شرعية الإنجاز وعمليات توزيعه هى التى تصنع شرعية الرضا واللحمة المجتمعية، إن التمييز الظالم هو الذى يأكل الرضا، ويفت فى عضد التماسك، وهذا التمييز الظالم غالبا ما يجد مرعاه فى استبداد دائم، وفساد قائم.

التعاقدية التكاملية: والتى تشير فى حقيقة أمرها إلى تكامل المؤسسات والوظائف والأدوار فى مصلحة الوطن العامة وتحقيق أصول ما يمكن تسميته بـ«القيمة العامة»، إن قيم أى مجتمع لا يمكن تحقيقها فى ظل مستوطنات المؤسسات العاملة فى جهاز الدولة، وفى إطار قاعدة ظالمة اختطتها النظم السابقة بأن «كل مؤسسة سيدة قرارها»، تعمل بحساباتها ومصالح بعض من أفرادها، إن هذا التشويه المؤسسى المتعمد جعل البعض يتحدث عن «عرق المؤسسة» وعن عدم التدخل فى شأنها، وعن حماية موازنتها، مما أدى إلى تصنيع مؤسسات وكأنها دولة داخل الدولة، مؤسسات تتحدث عن الحفاظ على كيانها، وهى فى حقيقة الأمر تهدم كيان الدولة الحقيقية والوطن الجامع فى مصلحته والقاصد إلى لحمته وتماسكه.

●●●

إن الفرمان غير الدستورى المكبل الذى أعلن عشية الانتخابات الرئاسية لم يكن إلا تصنيعا لمؤسسة سيدة قرارها لا مؤسسة تعد جزءا لا يتجزأ من كيان الدولة وملكيتها لهذا الشعب، إن صناعة التغول المؤسسى وجعل المؤسسات الأخرى مادة استعمالية فى صالحها ومصلحتها، لا يمكن أن يحقق قيمة عامة أو مصلحة شعب، أو مستقبل وطن، بل هى تضرب الدولة فى مقتل، ليست هذه دولة الثورة التى نريد، ومن هنا فإن التعاقد مع الرئيس لابد أن يقوم على تأسيس قاعدة تكاملية المؤسسات فى إطار يحقق تماسك الدولة ومصالح الوطن وقيمة هذا الشعب ومصدريته لكل السلطات.

لقد مر الزمن الذى تغتصب فيه أى مؤسسة من المؤسسات الحديث باسم هذا الشعب وإرادته، ومن ثم كان هذا الفرمان الانقلابى غير الدستورى المكبل ليس إلا إلغاء لإرادة هذا الشعب والحديث باسمه ثم بعد ذلك الكلام حول ضرورة الامتثال للقانون، أى قانون نريد؛ قانون يبنى دولة حقيقية أم قانون يحاول أن يجعل مؤسسة تتغول على باقى مؤسسات الدولة، إن قانون بناء الدول غير «قانون ساكسونيا».

وفق هذه الأصول التى تحدد هذا التعاقد نشأت تلك الجبهة الوطنية عشية الانتخابات الرئاسية لتؤكد هذه المعانى التعاقدية وتجعل من مؤسسة الرئاسة طرفا فيها، وهذه الجبهة الوطنية بما تمثله من محاولة نقل نبض هذا الشعب ومطالبه الأساسية وتحقيق معانى القيمة العامة فيه والمصلحة العامة له، لا ندعى بذلك أننا نمثل تعبيرا كاملا عن هذه الإرادة أو تلك المطالب، ولكننا اجتمعنا على أن نحقق اصطفافا وطنيا يقوم على حقيقة التعاقدية التى أشرنا إليها، كان ذلك التعاقد هو ضرورة بناء دولة الثورة فى مواجهة انقلاب الدولة العميقة وحركة الثورة المضادة، ضرورة مواجهة عسكرة المجتمع بإنشاء مجتمع حقيقى تسوده معانى المدنية من أول عناوينها أن يكون الرئيس هو الرئيس المنتخب المدنى، وأيضا من ضمن هذا التعاقد أن نواجه أى مؤسسة كائنة من كانت تتغول على القيم الكلية العامة أو تفرض مصلحتها على مصلحة الوطن، ويؤصل أيضا هذه المعانى أن نجعل من الرئاسة مؤسسة حقيقية تستند إلى تنوع فريق يؤصل معانى الاصطفاف والتكامل المستند إلى تلك الخماسية التعاقدية، التى أشرنا إليها من تعاقدية ثورية، وتعاقدية شعبية، وتعاقدية محاسبية، وتعاقدية إنجازية، وتعاقدية تكاملية، هكذا تتحول العقود من صك على بياض إلى عقد متكامل تعاقد مع الرئيس، الطبيعة التعاقدية بين الحاكم والمحكوم، العقود التزامات وحقوق وواجبات، العقد أطراف، العقد أركان، العلاقة التعاقدية، العقد شروط، العقد موضوع، العقد توثيق وتثبيت، بيئة العقد، القيم التعاقدية، الرئيس وبيئة الطمأنة، الشفافية والمصارحة بين الرئيس وشعبه، شروط الاصطفاف الشعبى، مواجهة الدولة العميقة التى تتمسك ببقائها، وتصنع دولة مصالحها، الجبهة التعاقدية، حدود التعاقد وسقوف التعاقد، ضمن هذه الرؤية التعاقدية يجب أن تبنى دولة مصر الثورة ، وتبنى المؤسسات: الفريق الرئاسى، رئيس الحكومة المستقل، إدارة الأزمات، الجمعية التأسيسية لوضع الدستور، يبنى كل ذلك بما يستأهله الوطن وبما يرتضيه الشعب. الشعب هو السيد: نعاهده ألا نخون عهده، ولا نخون ثورته، ولا نخون قدرته على صناعة مؤسساته ومستقبل مصر الثورة، مصر الوطن، فليحفظ الله مصر وليحفظ ثورتها، سنكون مع الرئيس ما لم يخذل هذا الشعب وثورته، والعقد شريعة المتعاقدين.
__________________

رد مع اقتباس
  #2590  
قديم 30-06-2012, 04:03 PM
الصورة الرمزية silverlite
silverlite silverlite غير متواجد حالياً
من انا؟: بحاول اعيشها صح !
التخصص العملى: اداره اعمال
هواياتي: القراءه -المتاجره- السينما الجيده وخاصه التاريخيه-الافلام التسجيليه - السيارات
 
تاريخ التسجيل: Aug 2010
الموقع: القــــــــــــاهره
المشاركات: 13,002
silverlite has a reputation beyond reputesilverlite has a reputation beyond reputesilverlite has a reputation beyond reputesilverlite has a reputation beyond reputesilverlite has a reputation beyond reputesilverlite has a reputation beyond reputesilverlite has a reputation beyond reputesilverlite has a reputation beyond reputesilverlite has a reputation beyond reputesilverlite has a reputation beyond reputesilverlite has a reputation beyond repute
افتراضي رد: مخطط تصفيه الثوره ,,

الجمهوريه الثانيه
يوم تاريخى فى حياه المصريين
أول رئيس مدنى منتخب يحلف اليمين الدستوريه



مرسي يبدأ كلمته ب " الله اكبر و فوق الجميع " و سط هتاف الحضور الله اكبر...



دخول المشير وسامي عنان والجنزوري الى القاعة وسط هتاف يسقط يسقط حكم العسكر يليه هتاف الجيش والشعب ايد واحدة



محمد البرادعي وعمرو موسي وسعد الكتاتني في الاحتفال بتنصيب محمد مرسي رئيسا للجمهورية بجامعة القاهرة
__________________

رد مع اقتباس
إضافة رد


ضوابط المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع

 MasrMotors غير مسؤول عن أي اتفاق تجاري أو تعاوني بين الأعضاء
التعليقات المنشورة لا تعبر عن رأي MasrMotors ولا نتحمل أي مسؤولية قانونية حيال ذلك ويتحمل كاتبها مسؤولية النشر


الساعة الآن 05:00 PM.


Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.
www.MasrMotors.com ™ Copyright ©2008 - 2024
Egyptian Automotive Community
جميع الحقوق محفوظة - مصرموتورز 2008 - 2017