|
ثورة الحرية 25 يناير ساحة ثورة الحرية 25 يناير تحوى كل الموضوعات المتعلقة باﻷحداث التى مرت و تمر بها مصر الغالية منذ هذا اليوم و حتى اﻵن ... و هى ساحة الحوار السياسى الراقى و المسئول |
![]() |
|
أدوات الموضوع |
|
||||
![]()
"خرطفات" فهمي هويدي
علي بن تميم ويعرف الكاتب ما الذى فعله «الإسلاميون» المدعومون من دول لا يجرؤ على انتقادها فى مصر التى تحتاج إلى سنوات لإزالة آثار الخراب والاعتداء المنظم على الدولة أقل ما يوصف به مقال الكاتب الإخوانى فهمى هويدي، فى صحيفة الشروق المصرية (السبت 18 يوليو 2015) هو أنه ترجمة حرفية لكل المزاعم الإخوانية التى درجوا على توجيهها ضد الإمارات، وعاصمتها أبوظبى على وجه التحديد. ومن هنا نجد أن المقال ابتداءً من عنوانه التهويلى (حروب أبوظبي) مرورًا بلغته المخاتلة وحججه وأفكاره الواهية، يتسم بالتخبط والتناقض، بل والكذب الصريح فى كثير من الأحيان. يحتج هذا «المفكر» المزعوم فى هجومه على الإمارات، بإطلاق مبادرة «صواب» وغيرها من المبادرات العربية والدولية الهادفة إلى مواجهة تنظيم داعش الإرهابي فى العاصمة أبوظبي، ويستند على حجة ركيكة واهية، تكاد لا تصدر عن مبتدئ فى شئون السياسة (ناهيك عن الفكر)، وهى أن الإمارات لا تواجه خطرًا إرهابيًا، وبالتالى فإنه يستغرب دعمها لمثل هذه المبادرات، والرد على مثل هذه الحجة المضحكة بسيط جدًا، وهو أن الإمارات لم تعتبر نفسها يومًا، لا اليوم ولا أمس، جزيرة منعزلة عما يحيط بها من تطورات وأحداث، بل لطالما أكدت أنها جزء لا يتجزأ من الأمة العربية والإسلامية، وبالتالى وعلى الرغم من نعمة الأمن والأمان فى دولة الإمارات، واليقظة الدائمة للأجهزة المختصة، فإن أي خطر مباشر أو غير مباشر، يتهدد أي دولة خليجية أو عربية، بل حتى خارج هذا النطاق، تعده الإمارات تهديدًا لها، وتعمل وفقًا لهذا التصور إدراكًا منها أن «الإرهاب لا يتجزأ» على حد قول وزير خارجية الدولة، الشيخ عبد الله بن زايد آل نهيان، قبل أيام قليلة. ولعل من الضرورى أن نُذكر فهمى هويدى فى هذا السياق «والذكرى تنفع المؤمنين» بتاريخ دولة الإمارات ومواقفها المبدئية من قضايا العرب والمسلمين منذ أن أرسى المغفور له الشيخ زايد قواعدها، فمتى كانت الإمارات تدير ظهرها للأمة وقضاياها؟ بالإضافة إلى حربها المستمرة ومشاريعها التنويرية لتفكيك أيديولوجيا الكراهية منذ التسعينيات من القرن المنصرم. وليس أدل على هذه السياسة الإماراتية الراسخة، مشاركتها الفاعلة فى الحرب الدولية على داعش فى العراق وسورية، ووقوفها إلى جانب المملكة العربية السعودية الشقيقة، فى مواجهتها للميليشيات الحوثية فى اليمن، ناهيك عن دعم الإمارات، ودول الخليج الأخرى لأمن مصر واستقرارها، أمام الهجمة الإخوانية/ الداعشية الإرهابية عليها، فلماذا يسكت هويدى عن هذا الجانب يا ترى؟ ولمصلحة من يريد تشويه دور أبوظبى فى أعين قرائه؟ ثم ألا ينطوى الحديث عن أبوظبى ومواقفها من داعش على شيء من التعاطف مع هذا التنظيم الإرهابى وتصويره بوصفه ضحية؟ إن «خرطفات» (جمع «خرطفة»، كلمة إماراتية لا أجد أدق منها لوصف ذلك المتعثر والمتخبط المتناقض دومًا فى خطواته ومواقفه) فهمى هويدي، تمضى فى هزالها وسذاجتها وخبثها إلى حد محاولة تصوير أن أبوظبى تتبع هذه السياسات منفردة، وأن باقى إمارات الدولة لا تتبنى هذا النهج، وهذه حماقة أخرى يرتكبها «المفكر المتخرطف»، وهى إن دلت على أمر فعلى أنه لا يتبع فى ما يطلقه من مزاعم، الشواهد والمواقف المعلنة فى دولة الإمارات، التى تقف جميعها وراء القيادة الحكيمة، سواء فى موقفها من الإرهاب أو غير ذلك من سياسات ومواقف، ترى أليس ما يقوله هذا المتخطرف لونا من الدعوة إلى الفتنة وشق الصفوف وهو المتباكى على أحوال الأمة، الآمر بالمعروف والناهى عن المنكر؟ إنّ القيمة الوحيدة لمثل هذه المقالات البائسة تتمثل فى البرهنة على صوابية نهج القيادة الإماراتية وقوة مواقفها، وتهاوى الخطاب الإخوانى إلى الدرك الأسفل، حيث لم يعد يملك من أوراق يحاول من خلالها قلب الحقائق، سوى الكذب الصريح، حتى لو كلفه الأمر أن ينتقل صاحبها من مرتبة «المفكر» إلى صفة «المتخرطف المستجد» فى مدارج المتخرطفين. والله غالب على أمره.
__________________
من مواضيع kj1 التاريخ الأسود لجماعة الأرهاب الأسود ليه لا وليس نعم مصر الجميلة الغائبة الأن
|
![]() |
|
|