رد: مخطط تصفيه الثوره ,,
أبرز أضلاعها سعد الدين إبراهيم
"البوابة" تكشف خطة أمريكا لـ"تجنيد الإعلام"
يبذل إبراهيم عيسى جهدا مضنيا في برنامجه الفضائى كل ليلة، لينفى نظرية المؤامرة المحاكة ضد مصر، يفرد صفحات مطبوعته للسخرية منها وأنها من صنع خيالاتنا وأوهامنا، سبقه في هذا مقال منشور ليسرى فودة في جريدة «الشروق» كان يضع عنوانا فاصلا بين فقراته بجملة واحدة «مفيش حاجة اسمها مؤامرة»!
على الجانب الآخر من الأطلنطى وتحديدا في جامعة «إلينوى» وضع سعد الدين إبراهيم وشركاؤه الأمريكيون برنامجا دراسيا بعنوان «أبطال نظرية المؤامرة» كل مهمته نفى نظرية المؤامرة لإنجاح أي مؤامرة!! وهو البرنامج الذي دخلت عليه تعديلات عبر باسم يوسف تحت عنوان «تسفيه الأفكار الحقيقية» حتى يوصم من يتحدث عنها بالبلاهة، ويفقد تأثيره ومن ثم تظل الشعوب تحت تأثير تخديرهم حتى تحقيق المخطط!
ما يفعله عيسى وفودة وغيرهما كثير هو التطبيق العملى لهذا البرنامج، يدللون على نظريتهم بالباطل، يفصلون بسذاجة مفتعلة بين الظاهر والغاطس في العلاقات السياسية الدولية، وبين ما يظهر في اللقاءات الدبلوماسية وما يحاك ويرتب في غرف الاستخبارات الخلفية.. وبالطبع كل هذا لا ينطلى على عاقل!
صناعة الفوضى
في الأدبيات السياسية توصف الدول العظمى، بأن جلدها سميك واستجابتها للأحداث بطيئة، ثقتها في نفسها واستراتيجيتها والإصرار عليها تجعلها لا تدرك أو تتعامل بجدية واضحة مع التغيرات السريعة على الأرض، فهى لا تعنى لها سوى تعطل تكتيكى يمكن تجاوزه والقفز عليه وصولًا لتحقيق المخطط.. إذا وضعت ما تقدم على الحالة المصرية ـ الأمريكية ستفهم كيف ترى الإدارة الأمريكية ثورة ظ£ظ* يونيو وكيف ستتعامل مع الحالة المصرية وماذا تخطط لها؟!
باختصار إذا فشلت الموجة الأولى مما يسمى بالربيع العربى في مصر فهناك ثانية وثالثة طالما الإستراتيجية قائمة، والتمويلات جاهزة، والأجهزة مستمرة، والخونة متوفرون بكثرة!
منذ بداية ما أصبح يعرف بـ«الربيع العربي»، طفت على السطح قضية «التمويل الأجنبى» لجمعيات ومنظمات ما يعرف بالمجتمع المدنى في طول العالم العربى وعرضه.. لكن السؤال الذي يطرح نفسه: هل فعلا كان لهذه الجمعيات دور رئيسى في «الثورات»؟ ومهما كان الدور الذي لعبته قبل «الزلزال» وتلعبه الآن في فترة «الارتدادات» يبقى السؤال الملحّ وهو: هل يجوز لأى جهة «وطنية» أن تقبل دعما من «الأجنبي» وإن كان يحث على الديمقراطية وحماية حقوق الإنسان؟! التمويل الأجنبى لبعض المؤسسات في دول عربية لا يخفى على الكثيرين، لكن في السنوات الأخيرة برزت أكاديمية التغيير، التي لها فرع في الخليج، كموضوع جدلى بخاصة في ظل ما تشهده المنطقة من «فوضى» خطط لها أن تكون «خلاقة»، لكن ومع ما يحدث في بقية بلدان «الربيع» أصبح موضوع «التمويل الأجنبي» قضية «أمن قومي».. بامتياز.
في مطلع فبراير 2006 استضافت إحدى العواصم الخليجية «منتدى المستقبل»، الذي أثيرت حوله الكثير من نقاط الاستفهام ما اضطر البعض إلى الانسحاب معتبرا المنتدى اجتماعًا مؤامراتيًا استخباراتيًا فاضحًا.
المنسحبون رأوا أن حلقات النقاش والاقتراحات كلها لامست مفردات انتقالية ـ حينها كانت انقلابية ـ واضحة عن «الديمقراطية، التغيير الواجب، التحفيز، التدريب، والعمل على دعم الراغبين في تغيير الأنظمة».. كان عراب المنتدى كلينتون وابنته، وكانت شعلة الحماس كونداليزا رايس إحدى «المبشرات» بالفوضى الخلاقة التي ستفرز حتما شرق أوسط فوضويًا.
تقوم أكاديمية التغيير، التي أشرفت على المنتدى، بتدريب الشباب في الدوحة وصربيا وفيينا وعبر الإنترنت ومواقع اليوتيوب وتحت عناوين كثيرة منها أفكار الثورة، وأفكار للثوار وكيفية التعامل مع القوى التقليدية، وتكتيكات التفاوض وأسلوب رفع سقف مطالب وتنفيذ خطوات العصيان المدنى وإبراز بعض المعانى الرمزية مثل حمل المصاحف وإضاءة الشموع ودق الطبول وحمل الإعلام الوطنية.
كان أول نشاط للأكاديمية في عام2006 وكانت البداية منطقة المحلة في مصر بإضراب أكثر من عشرين ألف عامل نسيج ولمدة ستة أيام.
يرى مراقبون رابطا بينها وبين حركة 6 إبريل وما تلقته من دعم، حيث ساهمت الأكاديمية في تسهيل علاقة 6 إبريل بواشنطن ما سمح في 20 نوفمبر 2008 بمشاركة وفد من الحركة في اجتماع في نيويورك، وأعقبها مشاركات في المؤتمرات العالمية للشباب في مكسيكو سيتى 2009 ولندن 2010 وانعكس كل ذلك على أداء الحركة بشكل لافت حيّر الشرطة المصرية.
الموجة الثانية
انتهت الجولة الأولى وأصبحت الأوراق مكشوفة وبعض الكيانات والأذرع ممنوعة من العمل في مصر، مثل المعهد الجمهورى الأمريكى حسب حكم قضائى في قضية التمويلات، فكان البدء في التفكير بالموجة الثانية فورا بنفس الآليات تقريبا مع تغيير في الوجوه والمسميات، حيث تسعى الولايات المتحدة إلى إنشاء ما يسمى بأكاديمية العدالة الانتقالية، والتي تعادل نفس نشاط وفكر أكاديمية التغيير وتستهدف دول الربيع العربى وبالأخص مصر حيث من المقرر أن يكون لها مقر بالقاهرة!
حسبما توافرت لدى من معلومات بخصوص هذا الكيان، والذي ستشرف عليه السفارة الأمريكية بالقاهرة هو تخريج دفعات جديدة من النشطاء السياسيين عن طريق عقد دورات تدريبية على التغيير السلمى، وإعادة إنتاج وتطوير المناهج التي تدربت عليها الدفعات السابقة في صربيا وقطر والتشيك والنمسا، كل ذلك تحت لافتة «العدالة الانتقالية»!!
من التقاط شباب عادى وتدريبه وتأهيله حتى يصل إلى رتبة ناشط سياسي في أكاديمية التغيير والمعهد الجمهورى الأمريكى وغيرها، انتهاء إلى توجيه البوصلة إلى الإعلام والإعلاميين تحديدا وتحويلهم لنشطاء حيث فطن الأمريكان لذلك لعدة أسباب يتقدمها سهولة التنقل التي يتمتع بها الإعلامي أو الصحفى، وكذا صعوبة التعامل معه إجرائيا من الدولة التي تقف مكتوفة الأيدى خوفا من ملاحقتها بسمعة تضييق الحريات والقمع الإعلامي وخلافه من تهم معلبة وجاهزة الاستخدام، إضافة إلى وجود كيانات مثل نقابة الإعلاميين ـ تحت الإنشاء ـ ونقابة الصحفيين التي يسيطر عليها عناصر الطابور الخامس، ولها أجندات وتوجهات تخالف المشروع الوطنى المصرى وبالتالى يمكن استخدامها كمظلة حامية للنشطاء والدفاع عنهم في حالة كشفهم أو التعرض لهم بشكل قانونى.
من هنا طرف الخيط الذي جعل الاستخبارات الأمريكية بالتعاون مع الخارجية هناك تستخدم الأذرع المتاحة لها وتجهيز دورات وبرامج واستحضار أفكار للسيطرة والاختراق للإعلام المصرى ومن ثم السيطرة على الذهنية الجمعية للشعب المصرى في إطار ما يسمى بحروب الجيل الرابع والخامس!
من جاردن سيتى حيث تقبع قلعة السفارة الأمريكية التي كشفت عن نواياها وأدوارها عبر التفكير في إنشاء ما يسمى «نادي الصحافة» على أن يكون مقره داخل السفارة نفسها ويرأسه صحفى مصرى كوسيلة للتواصل والتفاهم والاحتواء بين السفارة والصحفيين، وتحسين الصورة الذهنية للأمريكان في الإعلام المصرى، وتبنى وجهة النظر الأمريكية في القضايا ذات الشأن والاهتمام لديهم!
في السياق ذاته وجهت السفارة الأمريكية دعوات للقنوات الفضائية المصرية بتأهيل كوادرها عبر دورة تدريبية على فنون الإعلام داخل السفارة، حتى تتمكن من التواصل والتأثير على الإعلام المصرى بشقيه المرئى والمقروء!
القتيل الغامض
«باسم صبرى».. هل أحد في مصر يتذكر هذا الاسم؟!
لمن لا يعلم وهم الغالبية العظمى في مجرد ناشط ومدون وكان أحد محرضى أحداث يناير وعمل كعضو في لجنة الاتصال السياسي بحملة حمدين صباحى، حتى توفى أثر سقوطه من شرفة منزله بالمهندسين بعد أن فقد الوعى بسبب غيبوبة سكر أفقدته توازنه ولم يحم حول واقعة وفاته أي شبهة جنائية حسب شهود الواقعة وعائلته!
إلى هنا انتهى أمر «باسم صبرى» إلى أن نفاجأ أن الولايات المتحدة الأمريكية تهتم بشكل غير مفهوم بهذا الناشط تحديدا لدرجة أنها تؤسس زمالة باسم صبرى للديمقراطية عبر ما يسمى بمعهد ميدان التحرير في واشنطن لمدة ستة أشهر شاملة الإقامة والسفر والتنقلات وحتى مصروف الجيب!
أما صندوق «دانغ هام شولد» المدعوم من الخارجية الأمريكية هو الآخر ينظم منحة في نيويورك للصحفيين بالدول النامية، ويستهدف مصر كالعادة تحديدا بالدرجة الأولى، ويهتم بالإعلام الإذاعى والتليفزيونى والصحافة مطبوعة كانت أو إلكترونية.
__________________
من مواضيع kj1 التاريخ الأسود لجماعة الأرهاب الأسود ليه لا وليس نعم مصر الجميلة الغائبة الأن
|