العودة   مصر موتورز مجتمع السيارات > النادى الثقافى الاجتماعى > ثورة الحرية 25 يناير

ثورة الحرية 25 يناير ساحة ثورة الحرية 25 يناير تحوى كل الموضوعات المتعلقة باﻷحداث التى مرت و تمر بها مصر الغالية منذ هذا اليوم و حتى اﻵن ... و هى ساحة الحوار السياسى الراقى و المسئول


إضافة رد
 
أدوات الموضوع
  #3286  
قديم 15-09-2012, 03:17 PM
الصورة الرمزية silverlite
silverlite silverlite غير متواجد حالياً
من انا؟: بحاول اعيشها صح !
التخصص العملى: اداره اعمال
هواياتي: القراءه -المتاجره- السينما الجيده وخاصه التاريخيه-الافلام التسجيليه - السيارات
 
تاريخ التسجيل: Aug 2010
الموقع: القــــــــــــاهره
المشاركات: 13,001
silverlite has a reputation beyond reputesilverlite has a reputation beyond reputesilverlite has a reputation beyond reputesilverlite has a reputation beyond reputesilverlite has a reputation beyond reputesilverlite has a reputation beyond reputesilverlite has a reputation beyond reputesilverlite has a reputation beyond reputesilverlite has a reputation beyond reputesilverlite has a reputation beyond reputesilverlite has a reputation beyond repute
افتراضي رد: مخطط تصفيه الثوره ,,

الضاصطور أمرسى


نوارة نجم



بصوا بقى، تعملوا هوجة على إلهام شاهين، على فيلم مسىء، على فيلم إباحى حتى، وربنا ما أنا عاتقاكو.

هذا وقد قام حزب النور، بمساعدة المخبر خالد عبد الله، بتسخين البشريات ضد فيلم غالبًا تم تصويره بكاميرا فيديو أفراح من القديمة دى، وكان أول عرض له فى شهر يناير 2012، وما إن هاجت البشريات وماجت حتى انقشع حزب النور واختفى، سبحان الله، ثم قامت وزارة الداخلية بضرب المتظاهرين بالقنابل المسيلة للدموع، وانشغل الناس ما بين مؤيد ومعارض للتظاهرات، وبالطبع أدلت المجموعة السادية التى تستمتع بضرب المتظاهرين بدلوها، ويالّا اضربوهم، ربنا يحرقهم بجاز وسخ، منهم لله خربوا البلد.. إلخ. طبق الأصل العلقة الأولانية التى كانت قبل انتخابات مجلس الشعب.
الله.. هى إيه الحكاية يا إخوان، هو كل ما حتعوزوا تنجحوا فى انتخابات ولا تمرروا استفتاء تعملوا لنا لبش فى البلد؟
الرئيس مرسى الذى يملك كل الصلاحيات الممكنة وغير الممكنة هو رئيس الإخوان المسلمين، وهو مَن بيده أن يعطى الأمر للداخلية بالضرب أو التوقف عن العنف، والمجموعة التى أثارت الرأى العام ضد فيلم عُرض من تسعة أشهر هى من حزب النور، وسبحان الله يا مؤمن، هما الاثنان مَن يصيغان الدستور الذى شارف على الانتهاء واقتربنا من موعد التصويت معه أو ضده، كل دى صُدف، ربنا له حاجات يا جدع.
طيب، أنا لا أشارك فى التظاهر أمام السفارة الأمريكية اعتراضًا على ذلك الفيلم التافه، لأننى لست تافهة، والحمد لله على نعمة العقل، ولا أقبل أن تمس قوات الداخلية شعرة من المتظاهرين، فالتظاهر حق مكفول، إنشالله يتظاهروا ضد زوجاتهم لأنهن يطهين الشوربة ناقصة ملح، ولا أعلم كيف للداخلية أن تستخدم نفس الأساليب التى كانت تستخدمها فى عهد مبارك والمجلس العسكرى، بعد أن عصر الناس على أنفسهم ليمونة لانتخاب الرئيس ناجح شحاتة بوصفه الذى سينقذنا من السقوط فى بئر النظام البائد، فإذا به يستخدم نفس آليات النظام البائد فى قمع المتظاهرين، واللى سخّن الناس خلع منهم وقالك سلمية سلمية.. قول والمصحف؟
وكالعادة، لعب الإخوان المسلمون على الونجين، وأصدروا تصريحات نارية ضد الفيلم المسىء وأمريكا باللغة العربية، ثم قدموا التعازى والإدانات باللغة الإنجليزية، فما كان من الخارجية الأمريكية إلا أن ردت عليهم: أنا عارفك يا بتاع تانية تالت. وأوضحت الخارجية الأمريكية أنها قد قرأت ما كتبه خيرت الشاطر باللغة الإنجليزية من تعازٍ وإدانة للعنف وتشكره عليها، وأحالته إلى موقع الإخوان المسلمين باللغة العربية الملىء بالشحن ضد السفارات الأمريكية، وقالت له ما معناه: على فكرة عندنا ناس بتعرف تقرا عربى يا كداب يابو وشين. وكان خيرت الشاطر قد أدان العنف وقدّم تعازيه فى مقتل السفير الأمريكى فى ليبيا، وبالمناسبة حلوة حكاية قتل السفير دى، إحنا عايزين من هنا ورايح أى حد يقول علينا إرهابيين نقتله، مش عشان حاجة، بس نعرّفه غلطه، يعنى لو له إخوات إرهابيين يرضى حد يقول عليهم كده؟
وكان الإخوان المسلمون وحزب النور قد حصلا على الأغلبية فى البرلمان بعد معركة إنهاك للثوار دامت على مدى 6 أيام كانت بلون الدم، ونحن الآن لا نعلم كم ستستغرق المعركة الدائرة، واللغط التافه، حتى يتمكن الإخوان وحزب النور، هم هم، من تمرير الدستور الفاشى الذى ينص على ولاية الفقيه الأزهرية، ويتجاهل حقوق الفقراء والعمال، ويخصم من دور مصر الإقليمى، ولا ينص على أى بند يؤسس للاستقلال الوطنى، وإنما ينص على «احترام التقاليد المصرية الأصيلة»، وأنا مش فاهمة يعنى طبق الكحك اللى أمى بتبعته فى العيد للجارة تقوم الجارة مايصحّش ترجعه فاضى تحط فيه بسكوت قوم ماما مايصحش ماتردش الهدية تقوم تحط فيه غريّبة، قوم الجارة لازم ترجعه مليان تحط فيه منين، هذا الطبق الحائر بين كل أمهاتنا وجاراتهن منصوص عليه فى الدستور؟ ما هىّ دى التقاليد المصرية الأصيلة، هو فيه غير كده؟ معنى ذلك أننى إن أحجمت عن إرسال طبق الكحك بتاع أمى للجارة سيتم مقاضاتى بتهمة خرق الدستور المصرى؟
طب ممكن لو فيها رذالة، أنا أرغب فى الحديث عن الدستور، ولا أرغب البتة فى الدخول فى هوجة أثارها المغرضون وهم الآن مَن يقمعون مَن ساروا خلفهم وصدّقوهم.
الدستور الجارى وضعه الآن باطل، لجنته باطلة، ومعايير وضعه باطلة، وعملية وضعه تفتقر إلى الشفافية، والبنود المسربة منه فاشية ومتخلّفة، ولن أنزلق فى المعركة المفتعلة الدائر رحاها الآن. وبطّلوا ضرب فى الناس يا إخوان بالغاز، زيّكوا زى مبارك وطنطاوى

__________________

رد مع اقتباس
  #3287  
قديم 15-09-2012, 03:34 PM
الصورة الرمزية silverlite
silverlite silverlite غير متواجد حالياً
من انا؟: بحاول اعيشها صح !
التخصص العملى: اداره اعمال
هواياتي: القراءه -المتاجره- السينما الجيده وخاصه التاريخيه-الافلام التسجيليه - السيارات
 
تاريخ التسجيل: Aug 2010
الموقع: القــــــــــــاهره
المشاركات: 13,001
silverlite has a reputation beyond reputesilverlite has a reputation beyond reputesilverlite has a reputation beyond reputesilverlite has a reputation beyond reputesilverlite has a reputation beyond reputesilverlite has a reputation beyond reputesilverlite has a reputation beyond reputesilverlite has a reputation beyond reputesilverlite has a reputation beyond reputesilverlite has a reputation beyond reputesilverlite has a reputation beyond repute
افتراضي رد: مخطط تصفيه الثوره ,,

الغضب الأخرس


عمرو الزنط

فى تظاهرات السفارة الأمريكية خلال الأسبوع الماضى مضمون شديد البؤس، وفيه الكثير مما يشير مرة أخرى لعزلتنا المفزعة عن العالم المعاصر، الذى نفشل فى التحاور الفعال معه، بل نتعامل معه كما يتعامل الأخرس العصبى العاجز عن التعبير الرصين، الذى يثور عبثياً وبطريقة عنيفة وغير مفهومة عندما يشاهد أى تصرف يغضبه.. غضب هذا الأخرس لا يقنع أحداً، ورغم أنه قد يثير الشفقة عند البعض، لكنه حتميا يثير فى الوقت نفسه قدراً كبيراً من الارتياب، فيشتعل الجدل عن كيفية علاج هذا المعتوه، أو على الأقل عزله وتحديده وتحجيمه.
اتجهت «الجماهير» نحو السفارة الأمريكية، فى ذكرى 11 سبتمبر، للتعبير عن غضبها تجاه فيلم قالوا لها إنه مسىء للرسول.. «قالوا لها»، لأن عند سؤال الكثير ممن شاركوا استنتاج اتضح أنهم لم يشاهدوا الفيلم أصلا. أما عمن «قال لهم»، فلا شك أنه لا يفقه شيئاً عن كيفية انتشار المعلومات فى المجتمعات المعاصرة، ناهيك عن امتلاكه أى نوع من التذوق الفنى يمكنه التمييز بين الأشياء المهمة والأخرى التى يمكن تجاهلها.. فالفيلم ردىء جداً من الناحية التقنية، إلى حد أنه لا يمكن أن يؤخذ مأخذ الجد من قبل الأغلبية العظمى من الناس فى العالم الصناعى. وذلك لسبب بسيط متعلق بانحطاط جودة الإخراج والتمثيل والتنفيذ والمضمون الدرامى للفيلم، مما يجعله أقرب للكوميديا الهزلية التافهة منه لعمل يقدم رسالة يمكن أن يأخذها جدياً أى إنسان عادى يعيش فى مجتمع متقدم.
لذلك، فإن مثل هذا النوع من الأفلام لا يمكن أن ينتشر، أو يكون له أى تأثير يذكر فى المجتمع الأمريكى- إلا، بالطبع، إذا روجنا له عن طريق تظاهرات عبثية، هاتفين باسم بن لادن فى يوم ذكرى 11 سبتمبر، ملوحين بالأعلام السوداء فى وجه ثور الرأى العام الأمريكى- تماما كما يفعل «الميتادور» الإسبانى مستخدماً الثوب الأحمر فى حلبات مصارعة الثيران.
لقد اتجهت الجماهير نحو السفارة الأمريكية للتعبير عن غضبها، رغم أن السفارة تمثل أساساً الفرع التنفيذى للدولة الأمريكية، الذى لا يمكن أن يمنع الأفلام أو يحكم أو يشرع ضدها أصلاً، لأن ذلك بعيد كل البعد عن سلطاته.. وإن لم يكن معظم المتظاهرين ممن لا يفقهون شيئاً عن حالة العالم الصناعى المعاصر- ولا يتعلموا شيئاً من تجارب الماضى القريب- وإلا لكانوا عرفوا يقينا عدم جدوى ما يفعلونه، فالتجربة الدنماركية وغيرها أشارت عدة مرات من قبل إلى عدم رغبة أو قدرة الحكومات الغربية فى التدخل المباشر فى مثل هذه الأمور.. والغريب أن الكثير من قادة التيار الدينى المحافظ أو الجهادى قد عاشوا لمدد طويلة فى الغرب هاربين من القمع، لكنهم لم يتعلموا شيئاً عن مدى اتساع مجال التعبير، حتى إن مس ذلك المقدسات (الحق يصونه دستور الولايات المتحدة بالذات فى تعديله الأول).
رغم ذلك هناك دائما إمكانية محاولة الاتجاه للقضاء الأمريكى، على أساس أن مثل هذه الأفلام تُحرض على العنف أو الكراهية والإرهاب، ويمكن الاتجاه أيضاً إلى الكونجرس، للضغط عليه لكى يسن قوانين تحمى التحريض العنيف ضد المسلمين. لكن القضاء فى الولايات المتحدة يأخذ فى الاعتبار المعايير المجتمعية السائدة فى عملية سن أحكامه.. والكونجرس يعكس أساسا تلك المعايير، لأنه مكون من أعضاء منتخبين من قبل العامة ولذلك يحرصون على الامتثال للرأى العام وعكس آرائه فى التشريعات التى يصدرونها.
فى هذا السياق، هل ترى أن تظاهرات الأسبوع الماضى يمكن أن تساعد على تحريك الرأى العام فى اتجاه الضغط لحماية المسلمين من التحريض العنيف ضدهم؟ على العكس، فالنتيجة الأساسية من تظاهرات السفارة الأمريكية من المرجح أن تكون كالآتى: استنفار عام من قبل المواطنين الأمريكيين العاديين الذين تابعوا اللقطات المقلقة المنقولة من القاهرة.. هكذا، فى ذكرى مذابح سبتمبر وفى تزامن مع هجوم ليبيا الدموى، شاهدوا الأعلام السوداء واستمعوا لهتافات تأليه بن لادن واسترجعوا صور اقتحام سفارتهم فى إيران واحتجاز الرهائن فيها عام 1979.
ترى هل سيتجه الرأى العام الأمريكى بعد ذلك للضغط من أجل تلبية مطالب المتظاهرين المصريين؟ الأكثر ترجيحاً أنه سيطالب قادته، وفى موسم انتخابات، بالتشدد تجاه مصر، وذلك فى وقت نتفاوض فيه مع الدول الصناعية والبنك الدولى من أجل تفادى الانهيار الاقتصادى.
__________________

رد مع اقتباس
  #3288  
قديم 15-09-2012, 04:34 PM
الصورة الرمزية silverlite
silverlite silverlite غير متواجد حالياً
من انا؟: بحاول اعيشها صح !
التخصص العملى: اداره اعمال
هواياتي: القراءه -المتاجره- السينما الجيده وخاصه التاريخيه-الافلام التسجيليه - السيارات
 
تاريخ التسجيل: Aug 2010
الموقع: القــــــــــــاهره
المشاركات: 13,001
silverlite has a reputation beyond reputesilverlite has a reputation beyond reputesilverlite has a reputation beyond reputesilverlite has a reputation beyond reputesilverlite has a reputation beyond reputesilverlite has a reputation beyond reputesilverlite has a reputation beyond reputesilverlite has a reputation beyond reputesilverlite has a reputation beyond reputesilverlite has a reputation beyond reputesilverlite has a reputation beyond repute
افتراضي رد: مخطط تصفيه الثوره ,,

هل نجحوا فى تفخيخ العلاقات الأمريكية-المصرية؟

معتز بالله عبد الفتاح


«غباء هتلر تمثل فى أنه أراد أن يحارب الجميع: الفرنسيين، الإنجليز، الأمريكان، والروس. قمة الذكاء أن نجعل أعداءنا يحاربون بعضهم بعضا دون أن نحاربهم نحن».. هذه مقولة نسبت إلى أحد قيادات جهاز المخابرات السوفييتى فى مطلع الخمسينات، وقد التقطتها أجهزة المخابرات الأمريكية وكتبت تقريرا مصغرا تحت عنوان: «تفخيخ علاقات الولايات المتحدة بحلفائها: ماذا يمكن أن نفعل؟».
وقُدِّم التقرير آنذاك للرئيس أيزنهاور الذى قام بتكليف مجموعة من الاستخباراتيين وأساتذة العلاقات الدولية ببحث كيفية مواجهة المؤامرات السوفييتية. وبعد عدة محاولات كان القرار أن يرتفع مستوى العلاقة بين الولايات المتحدة وحلفائها كى تصبح علاقة «تحالف استراتيجى». والسر فى هذا أن تكون عمليات التنسيق بين أجهزة صنع القرار من القوة والسرعة بحيث يصعب تفخيخها أو النيل منها.
أردت فى الفقرة السابقة أن ألفت نظر القارئ الكريم إلى فكرتين:
الأولى: أن فكرة التفخيخ جزء من العلاقات الدولية. الثانية: أن العلاقات العصية على التفخيخ تكون بتوثيق العلاقات لتصبح «تحالفا استراتيجيا».
خذ معك القارئ ما جاء فى السطور السابقة، وتعالَ نزُر واقع العلاقات المصرية الأمريكية الآن.
إعلان الرئيس الأمريكى فى مقابلة أجرتها معه شبكة «تيليموندو» التليفزيونية الأمريكية الناطقة بالإسبانية: «لا أعتقد أننا نعتبرهم (المصريين) حلفاء، ولكننا لا نعتبرهم أعداء أيضا»، عبارة لافتة ومقلقة لأنها ببساطة تعنى أن تفخيخ العلاقات الأمريكية-المصرية قد تم بنجاح. وقد التقطنا نحن، المصريين ومعنا الكثير من العرب والمسلمين، الطعم بأن حوّلنا الفيلم التافه المسىء للرسول الكريم، صلى الله عليه وسلم، إلى أساس لعلاقة جديدة مع الولايات المتحدة قائمة على استحضار صورة العداء ضد الحكومة والشعب فى حين أن لا الشعب ولا الحكومة الأمريكية كانا على علم بهذا الفيلم من الأصل، ولا يوجد فى الولايات المتحدة فكرة أخذ موافقة الحكومة أو الرقابة على إنتاج أى فيلم.
وقال أوباما إن الحكومة المصرية الجديدة، وهى حكومة منتخبة ديمقراطيا، ما زالت «مشروعا قيد الإنشاء وأنها ما زالت تتلمس طريقها»، وهذا حق ولكنه مؤشر على عدم الثقة فى أن الحكومة الجديدة قادرة على أن تكون «حليفة» للولايات المتحدة.
الحزن شديد فى الولايات المتحدة، وقد تحدث أوباما إلى والدَى السفير كريس ستيفنز الذى قُتل فى هجوم على السفارة الأمريكية فى ليبيا وقال لهما إن العدالة لا بد أن تتحقق. وفى مقابلة تليفزيونية منفصلة قال أوباما «إننا سنلاحق كل من يهاجم الأمريكيين». وفى هذا التوقيت تحديدا، فإن التفخيخ أخذ بعدا مهما وهو أن العلاقات الأمريكية المصرية والأمريكية العربية أصبحت قضية انتخابية التفت إليها الكثيرون أكثر من بعض القضايا الداخلية. وهو ما يجعل التصعيد متوقعا مع مقتل أول رئيس أمريكى منذ أكثر من ثلاثين عاما.
وقد قرن الرئيس الأمريكى أقواله بأفعال وحرك سفينتين حربيتين فى اتجاه السواحل الليبية، وأرسل خمسين بحارا من وحدة مكافحة الإرهاب إلى ليبيا. ولم يعلق البنتاجون على تحليق طائرات حربية شرقى ليبيا بحثا عن مخيمات محتملة للمسلحين.
وفى بيئة انتخابية متصاعدة يجد المرشح الجمهورى للرئاسة، ميت رومنى، الفرصة مواتية للهجوم على أوباما من أن «الرئيس متحمس للاعتذار عن القيم الأمريكية، وأنه يرسل رسائل مختلطة». ويذهب أنصاره إلى وصف أوباما والديمقراطيين بأنهم «غير أمناء على أمن أمريكا والأمريكان».
ودعونى أذكر حضراتكم بما سبق أن كتبته عن الأسس التى تقوم عليها العلاقات الأمريكية-المصرية فى مرحلة ما بعد الثورة.
أولا، هناك «عُقدة إيران» و«عُقدة شيلى» و«عُقدة الفلبين».. هذه العُقد الثلاث أصبحت علامات فاصلة فى تاريخ الدبلوماسية الأمريكية حيث تحول التدخل الأمريكى على عكس إرادة الناخبين فيها إلى رد فعل عكسى ولّد عداءً دامَ عقودا لما نمّ عنه من احتقار الإدارة الأمريكية لإرادة شعوب هذه الدول. لذا فأوباما لا يريد أن يكون نيكسون الذى فقد شيلى أو كارتر الذى فقد إيران أو ريجان الذى فقد الفلبين بأن اختاروا أن يكونوا على الجانب الخاطئ من التاريخ، وفقا للتعبير الأمريكى. ولهذا فإنه لا شك لا يشعر بكثير من الارتياح بأن تتوتر العلاقات الأمريكية-المصرية أو الأمريكية-الليبية لأن هذا سيعنى بوضوح فشل استراتيجيته القائمة على دعم الثورات العربية.
ثانيا، هناك اتفاق، لا يحبه كثيرون رغما عن أنه منطقى، أن رقم «اثنين» يحل محل رقم «واحد» حال غياب هذا الأخير. الفريق الأول فى الدورى لآخر عدة عقود غاب عن الساحة فجأة، فمن المنطقى أن يحل محله الثانى. وهو ما يفهمه الأمريكيون. الإخوان فازوا فى كل الانتخابات التى دخلوها منذ اندلاع الثورة سواء كانت الاستفتاء أو انتخابات مجلسى الشعب والشورى أو الرئاسة وسيفوزون بالمحليات. بل لو تم عقد انتخابات مجلسى الشعب والشورى خلال سنة من الآن، وبدون خطيئة عظمى خلال تلك الفترة، فسيفوزون بالأكثرية مرة أخرى.
ولماذا نذهب بعيدا، ففى آخر انتخابات نزيهة فى مصر فى عهد مبارك (2005) تغلب الإخوان على الحزب الوطنى، ففى حين فاز الحزب الوطنى بحوالى ثلث المقاعد، فاز الإخوان بـ 73٪ من المقاعد التى جرى عليها التنافس النزيه فى الجولتين الأولى والثانية (88 مقعدا من 120).
إذن فوز الإخوان بالانتخابات، من وجهة النظر الأمريكية، من حقائق مصر ما بعد الثورة إلى أن يجدّ جديد. ولهذا فإن الأمريكان يعرفون أن مصر بلا إخوان فى السلطة أو حولها هو جزء من ماض لا يمكن أن يعود.
ثالثا، العدو المستقر الذى يمكن احتواؤه، أفضل من الحليف غير المستقر، وقطعا أفضل من العدو الذى لا يمكن احتواؤه. لا تريد الولايات المتحدة، ولا أى دولة فى العالم الغربى، أن تكون مصر مثل باكستان حيث تكون الولايات المتحدة حليفا للحكومة وعدوا للشعب إن هى رفضت إرادة الناخبين. احتواء دولة مثل مصر وهى مستقرة (أى لها عنوان واحد يمكن مراسلتها عليه وهو الحكومة المصرية) سيضمن استقرارا للمنطقة كلها، شريطة أن يمكن احتواؤها.. كيف؟
رابعا، الولايات المتحدة تعرف ما الذى تريد من مصر، والإخوان أبدوا استعدادا للتلاقى مع الولايات المتحدة على هذه الأمور. الأمريكان مستعدون للتعاون مع أى حكومة تستوفى خمسة شروط: تحقق أمن إسرائيل، تقاوم القوى المناوئة للغرب فى المنطقة (وعلى رأسها إيران)، تضمن العبور الآمن فى قناة السويس، تلتزم بأى صيغة من صيغ اقتصاد السوق، تلتزم بالحقوق والحريات الأساسية للمرأة والأقليات ليس عن التزام حقيقى بهذه الحقوق من قبل الولايات المتحدة ولكنها الأداة الأسهل لشيطنة نظم الحكم التى لا تلتزم بها.
الأمريكان يعرفون المأزق الاقتصادى الذى تمر به مصر: ناس كثيرة وموارد قليلة وسوء إدارة لكل منهما. إذن لا ينبغى أن تغرق مصر، لا بد أن تطفو فقط، ولكن لا بد ألا تسبح بسرعة عالية حتى لا تكون مركز قوة؛ لا بد أن تظل رجل المنطقة المريض، لا تصح ولا تموت، لا بد أن يكون سكانها كثيرين وغير متعلمين وأن تتسول من الآخرين. وهذا مضمون من وجهة نظر الأمريكان، ولن يستطيع تغييره الإخوان، على الأقل على المدى القصير.
تفخيخ العلاقات الأمريكية-المصرية ليس فى مصلحة أى من الطرفين. وأعود إلى أوباما فى تعليقه على انتقادات «رومنى» الشديدة له. قال أوباما إن رومنى يجيد «الرمى أولا والتصويب لاحقا، ومن الأمور التى تعلمتها كرئيس هو ألا أفعل ذلك فمن المهم أن تعرف أن الآراء التى تطلقها يجب أن تكون مدعومة بحقائق وأدلة وأنه يجب أن تفكر فى النتائج قبل أن تطلق أقوالك».
ما نفعله نحن كذلك فى شوارعنا يقوم على نفس الفكرة: الرمى أولا ثم التصويب لاحقا، المشاركة فى حفلات الغضب العنيف قبل تحديد الهدف من الغضب والتأكد من أنه لن يكون عنيفا. ضربة معلم أصابت العلاقات فى نقطة دون نقطة المقتل لكنها مؤشر أن العلاقات بالفعل مرشحة لأن تكون علاقات غير استراتيجية وعلاقات أقل من أن تكون علاقة «تحالف» لأننا لم نتخذ الإجراءات الوقائية التى تضمن أن تظل العلاقة أقوى من أى محاولات التفخيخ والتى ستتكاثر وستضرب بعنف فى الفترة القادمة.
__________________

رد مع اقتباس
  #3289  
قديم 15-09-2012, 04:50 PM
الصورة الرمزية silverlite
silverlite silverlite غير متواجد حالياً
من انا؟: بحاول اعيشها صح !
التخصص العملى: اداره اعمال
هواياتي: القراءه -المتاجره- السينما الجيده وخاصه التاريخيه-الافلام التسجيليه - السيارات
 
تاريخ التسجيل: Aug 2010
الموقع: القــــــــــــاهره
المشاركات: 13,001
silverlite has a reputation beyond reputesilverlite has a reputation beyond reputesilverlite has a reputation beyond reputesilverlite has a reputation beyond reputesilverlite has a reputation beyond reputesilverlite has a reputation beyond reputesilverlite has a reputation beyond reputesilverlite has a reputation beyond reputesilverlite has a reputation beyond reputesilverlite has a reputation beyond reputesilverlite has a reputation beyond repute
افتراضي رد: مخطط تصفيه الثوره ,,







اتوبيس يدعوا للإسلام فى شوارع امريكا ويعلن عن رقم مجانى .. لاى استفسار عن الاسلام !

السؤال هنا لو مثل هذا الاتوبيس عندنا في بلاد العرب ولكنه يحمل دعاية للدين المسيحي او اليهودي حتى.. كم حجرا سيُلقى عليه ؟!!
__________________

رد مع اقتباس
  #3290  
قديم 15-09-2012, 04:56 PM
الصورة الرمزية silverlite
silverlite silverlite غير متواجد حالياً
من انا؟: بحاول اعيشها صح !
التخصص العملى: اداره اعمال
هواياتي: القراءه -المتاجره- السينما الجيده وخاصه التاريخيه-الافلام التسجيليه - السيارات
 
تاريخ التسجيل: Aug 2010
الموقع: القــــــــــــاهره
المشاركات: 13,001
silverlite has a reputation beyond reputesilverlite has a reputation beyond reputesilverlite has a reputation beyond reputesilverlite has a reputation beyond reputesilverlite has a reputation beyond reputesilverlite has a reputation beyond reputesilverlite has a reputation beyond reputesilverlite has a reputation beyond reputesilverlite has a reputation beyond reputesilverlite has a reputation beyond reputesilverlite has a reputation beyond repute
افتراضي رد: مخطط تصفيه الثوره ,,




عصفورة أمن الدولة عصام سلطان..




__________________

رد مع اقتباس
إضافة رد


ضوابط المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع

 MasrMotors غير مسؤول عن أي اتفاق تجاري أو تعاوني بين الأعضاء
التعليقات المنشورة لا تعبر عن رأي MasrMotors ولا نتحمل أي مسؤولية قانونية حيال ذلك ويتحمل كاتبها مسؤولية النشر


الساعة الآن 05:21 PM.


Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.
www.MasrMotors.com ™ Copyright ©2008 - 2024
Egyptian Automotive Community
جميع الحقوق محفوظة - مصرموتورز 2008 - 2017