|
ثورة الحرية 25 يناير ساحة ثورة الحرية 25 يناير تحوى كل الموضوعات المتعلقة باﻷحداث التى مرت و تمر بها مصر الغالية منذ هذا اليوم و حتى اﻵن ... و هى ساحة الحوار السياسى الراقى و المسئول |
![]() |
|
أدوات الموضوع |
|
||||
![]()
أمريكا والديمقراطية الزائفة
عشر سنوات مرت على تصريح وزيرة الخارجية الأمريكية كوندوليزا رايس، حين أدلت بحديث إلى صحيفة "الواشنطن بوست" الأمريكية، في نيسان عام 2005 م، بعد أن انتشرت الأعمال الفوضى التخريبية في العراق، والتي اتهمت، بأنها "مسيسة من قبل الجيش الأمريكي"، فجاء في إجابتها عن سؤال وجه لها، عن الفوضى التي يمكن أن يولدها التدخل الأمريكي في "الشرق الأوسط"، حينها - فقط - قدمت رايس الفرضية التي تقوم عليها النظرية، وهي: "أن الوضع الحالي ليس مستقراً، وأن الفوضى التي تنتجها عملية التحول الديمقراطي في البداية، هي فوضى خلاقة، ربما تنتج في النهاية، وضعاً أفضل من الذي تعيشه حاليا". في هذا اللقاء الصحفي أذاعت كونداليزا رايس رسمياً نيه الإدارة الأمريكية نشر الديمقراطية في العالم العربي والتدخل لحقوق المرأة وغيرها لتشكيل ما يعرف بالشرق الأوسط الجديد، والغريب والمدهش أن الوزيرة الأمريكية استخدمت أحد نصوص الماسونية، ولنكن أكثر دقة، الوزيرة الأمريكية استخدمت أحد نصوص "بروتوكلات حكماء صهيون" لتشرح للعالم كيفية انتقال الدول العربية والاسلامية من "العهد الديكتاتوري إلى العصر الديمقراطي". إعلان كونداليزا رايس أن أمريكا ستلجأ إلى نشر الفوضى الخلاقة في منطقه الشرق الأوسط لنشر الديمقراطيه و الحريه في هذه الدول، كان أولى خطوات تنفيذ مشروع صاغه المستشرق البريطاني الأصل، اليهودي الديانة، الصهيوني الانتماء، الأمريكي الجنسية برنارد لويس، في عام 1983 م ووافق عليه الكونجرس الأمريكي بالاجماع ، والذي أُطلق عليه اسم "حدود الدم"، ويهدف إلى تقسيم وتفتيت الدول العربية والاسلامية إلى دويلات على أساس ديني ومذهبي وطائفي. ولكن قبل أن نستعرض العلاقه بين مفهوم الفوضى الخلاقة وثورات الربيع العربي، لابد من أن نطرح بعض الأسئلة وهي: هل فعلاً أمريكا مستعده لنشر الديمقراطية والحرية والعدالة وحقوق الانسان في دول الشرق الأوسط مما يعني سقوط الأنظمه الاستبداديه التي كانت واشنطن تؤيدها وتمولها و تساعدها في استبداد شعوبها؟ هل أمريكا على استعداد للتخلي عن حلفائها الاستراتجيين في المنطقه مثل مصر والأردن والسعودية ولبنان وتركيا في سبيل نشر الديمقراطية؟ هل أمريكا مستعده لتسلق الاسلاميين لسلم الحكم في الدول العربية وهم نفس الاسلاميون الذين يجاهرون العداء لأمريكا؟ وهل تعمدت كونداليزا رايس استخدام نص ماسوني "الفوضى الخلاقة" حتى تُطلع العالم على خطط الصهيونية للسيطرة على العالم أم إنها استخدمت لفظ سياسي مغلف بنوايا مريبة؟ لا أعتقد أن أي مسؤول سياسي كبير في الإداره الأمريكية قد يُخطئ في استخدام التعبيرات السياسية، فما بالك بمسؤول في حجم كونداليزا رايس وزيرة الخارجية الأمريكية ومستشارة الأمن القومي سابقاً للرئيس جورج دبليو بوش، ولا ننسى أن بوش الابن نفسه أعلن أمام المجلس الوطني لتنميه الديمقراطية في نوفمبر 2003 أن واشنطن ستتبنى استراتجية مستقبلية جديدة في الشرق الأوسط. وفي يونيو 2004 طرح بوش "مبادرة الشرق الأوسط الكبير" على قمة مجموعة الثماني التي عُقدت في سي أيلاند بولايه جورجيا وتمت الموافقه من مجموعة الثماني على المبادرة الأمريكية.
__________________
من مواضيع kj1 التاريخ الأسود لجماعة الأرهاب الأسود ليه لا وليس نعم مصر الجميلة الغائبة الأن
|
|
||||
![]() فخ الديمقراطية ولكن هل فعلا واشنطن تريد دولاً وأنظمه عربية واسلامية ديمقراطية أم أن الديمقراطية هي الفخ الذي تنصبه أمريكا للدول العربية للوقوع في شباك الفوضى الخلاقة؟ هو ما رد عليه الأمريكي ديفيد وارمرز، المستشار والمسؤول عن قسم الشرق الأوسط في فريق ديك تشيني "النائب السابق للرئيس الأمريكي جورج دبليو بوش"، قائلاً: من ضمن خطتنا في المنطقه لا بد أن نتبه للاعلام، الإعلاميون العرب كلهم أعداء وكلهم ضد السامية وكلهم يمكن أن يشكلوا معسكر الخصم، لابد أن نجد إسطبلاً من الاعلاميين العرب يشبه سفينه نوح، الأحصنه في هذا الاسطبل وظيفتهم أن يقولوا دائماً إن سوريا وإيران هما المشكلة، أما الحمير فهم من يصدقوننا بأننا نريد الديمقراطية، أما حظيره الخنازير الذين يقتاتون على فضلاتنا فمهمتهم كلما أعددنا مؤامره أن يقولوا أين هي المؤامرة!". منذ التسعينات الميلادية ونظرية الفوضى الخلاقة تحوم بشكل أقرب في المنطقة الشرق أوسطية لذلك كان لابد من إيجاد الأسس الفكرية والسياسية وزرعها بشكل جيد وهذا ما يفسر ضرورة خلق محاور رئيسة للبدء بتنفيذ الفوضى الخلاقة من قبل الغرب، المحور الأول إيجاد دولة في المنطقة لتكون الراعي الفكري من خلال إنشاء مسارات إعلامية وأكاديمية تمهد للفوضى الخلاقة، المحور الثاني اختيار التنظيم السياسي المناسب لتنفيذ الشق الأهم وهو تنفيذ الفوضى الخلاقة، المحور الثالث التهيئة الدولية إعلامياً وسياسياً لإطلاق فكرة الشرق الأوسط الجديد ونشر هذه الفكرة بين الشعوب عبر استغلال التحول الديمقراطي. اليوم وبعد أكثر من عقد من الزمن في محاولة تنفيذ مصطلح الفوضى الخلاقة يجد العرب أنفسهم أمام أزمات فكرية وسياسية وثقافية ساهم فيها "الربيع العربي" كما يسميه العرب ونظرية الشرق الأوسط الجديد كما يسميه الغرب، ولعل السؤال المهم كيف استطاع الغرب تمرير هذه الفكرة الاستعمارية، في الحقيقة إن الواقع السياسي للعالم العربي مقارنة بالغرب يعتبر محفزاً رئيساً للشعوب للمغامرة تحت أي نظرية يمكن أن تساهم في إحداث التغيير في تلك الدول، ولأن الوعي الفكري والثقافي عملية شبه مفقودة في عالمنا العربي فإنه أصبح من السهل إيهام الشعوب العربية بأن شكلاً ديمقراطياً يشبه الغرب يمكن أن يقوم في المنطقة العربية بمجرد إحداث الفوضى وتغيير القيادات السياسية.
__________________
من مواضيع kj1 التاريخ الأسود لجماعة الأرهاب الأسود ليه لا وليس نعم مصر الجميلة الغائبة الأن
|
![]() |
|
|