|
ثورة الحرية 25 يناير ساحة ثورة الحرية 25 يناير تحوى كل الموضوعات المتعلقة باﻷحداث التى مرت و تمر بها مصر الغالية منذ هذا اليوم و حتى اﻵن ... و هى ساحة الحوار السياسى الراقى و المسئول |
![]() |
|
أدوات الموضوع |
#1801
|
![]()
مرض إخوانى!
![]() مصر كلها (بما فيها شرائح واضحة من التيار السلفى) تتهم الإخوان المسلمين بالنكوص عن الوعد ومخالفة العهد ونقض الاتفاق، وهى تهمة فى الحقيقة تتردد منذ 84 عاما، وكنا نعتقد أن فيها مبالغة ما أو مغالاة خصوم ومنافسين، لكن هذه الجماعة خلال 14 شهرا تمكنت بعون الله من إقناع الجميع بأنها على قدر كل هذه الاتهامات وأكثر، وأنها بالفعل بلا وعد ولا عهد، لكن أبناء الجماعة وأعضاءها، وكثيرهم برىء طيب مخلص متحمس، لا يصدقون صدق التهمة ولا يسلّمون بصحة الاتهام، فيبذلون جهدا جبارا لترديد الهراء الذى يدافع به قيادات الإخوان عن أنفسهم، ولأن الجماعة لا تعرف فى حياتها منذ ستين عاما إلا لغة الاستضعاف والاستعطاف، فتبدأ فورا الأسطوانة الوحيدة التى تجيدها، فتقدم نفسها كأنها بلال بن رباح تحت تعذيب أمية بن خلف، وأن الجميع يقف ضدها ويضطهدها، وأنها ضحية وهو ما يتلقفه طيبو الجماعة وجنودها من المشاة، لكن مع فداحة الفضيحة التى ضبطت فيها مصر هذه الجماعة متلبسة بالفعل الشائن والجرم المشهور، حيث حاولت الاستحواذ الطماع النهم فى ما يشبه الشبعة بعد جوعة، على مقاليد البلد، وتجاهلت بجهل سياسى مستغرَب أن الأغلبية التى حصلت عليها فى البرلمان هى مؤقتة ككل أغلبية، وهى لا تمنح صاحبها الحق فى الاستئثار ببناء وطن فى لحظات الهدد الكبرى، وأن المراحل الانتقالية لا يتم عبورها بالأغلبية المستأثرة المستحوذة الفرِحة بما آتاها المعجبة بكثرتها، بل بالتوافق وبالمشاركة، خصوصا فى وضع الدستور، وفى حماية البلد من ضغوط خارجية لا تتحملها فى هذه الفترة، لكنّ مظلومى مبارك وخريجى سجونه قرروا أن يقلدوه هو وابنه فى الاستهتار بالناس وفى استعذاب تطليع عين الناس، لهذا تعالَ نرَ كيف يدافع الإخوان عن أنفسهم. فيه يا سيدى دراسة تقول عن نفسها شرعية نشرها موقع الإخوان لباحث مجتهد هو فوزى شداد وكل إلى نفسه -ولعل هناك من وكّله- مهمة إقناعنا أن الفيل يطير وأن الإخوان أبرياء من تهمة التخلى عن كل وعودهم بالمشاركة لا المغالبة، ودعنى أبدأ من النهاية التى انتهى إليها الباحث المخلص للإخوان إخلاصا يبدو أنه يتجاوز إخلاصه للحقيقة، فقد كتب ملخِّصا فحوى إفحامه لنا بسطور تقول بالنص (وقد بينت الأحداث كيف تتعرض جماعة الإخوان المسلمين دائما للتشويش على ما تتخذه من قرارات وإجراءات تواكب الحدث، ومع مرور الأيام يتضح لنا عمق رؤية الجماعة وصواب قراراتها). هل تتصور أن واحدا من بين أرجاء مصر المعمورة والمهجورة يمكن أن يصدق هذا الكلام الخالى من الكوليسترول خلوه من ذَرة منطق؟ فالأيام لم توضح لنا إلا أن رؤية الجماعة فى منتهى التشوش والتخبط والتوهان، فهى لم ترَ فى التعديلات الدستورية عيوبا قاتلة سوف تضرب البلد فى مقتل، ولم ترَ فى المادة «28» سلاحا يقتل بلا مساءلة، ولم ترَ فى الإعلان الدستورى ضبابا لا يمنح الأغلبية أى حق فى إدارة البلد، ولم ترَ فى كتابة الدستور بالأغلبية نوعا من العافية والمغالبة سوف يؤدى إلى فوضى وتمزق وارتباك، وهى لم ترَ أن انتخاب الرئيس بلا دستور يمنحه صلاحيات غير منظورة وغير منضبطة، وهى لم ترَ إلا مصلحتها الضيقة وتحت رجليها فقط، ومع ذلك فيا حول الله أخونا الباحث الإخوانى يرى كل هذا بمرآة الحب العمياء، فيظن أننا مثله مصابون بعمى المحبة المفرطة التى تؤدى بالمحب والمحبوب إلى أقرب داهية! بل والأخ يتمادى فى عبثية قراءة المشهد إلى حد أن يقول: «وما ذلك إلا بتوفيق الله تعالى لهذه الجماعة المباركة {وَمَا تَوْفِيقِى إِلَّا بِاللَّهِ} [هود ٨٨]»، خد بالك الجماعة مباركة من وجهة نظره، فهل هذه بداية لأن نقول «المرشد رضى الله عنه» مثلا؟ ومَن نحن لنعرف أن هذه جماعة مباركة أو أن هذه شخصية مباركة؟ فالقادر المانح لهذه البركة ليس بشرا مثلنا يا عم الحاج (يوعدك ربنا لو لم تكن قد زرت بيته وطفت كعبته)، والأدهى أن الدراسة المتغزلة صبابة تبرر هذه الرؤية العميقة (…) بماذا؟ «بما تملكه من كوادر متخصصة على أعلى المستويات، تتناول المستجدات والأحداث من كل جوانبها وفق آليات متعددة ومتنوعة قبل البت فيها، وهذا ما يطمئننا على قدرة الإخوان المسلمين على الوفاء بمهام مشروع النهضة الكبرى الذى أعلنت عنه». تصدق إن المسألة تحتاج إلى محللين نفسيين لا إلى محللين سياسيين؟ فالجماعة التى انكشف مدى ضعف وهشاشة ومحدودية وسذاجة كوادرها السياسية الذين ورّطوها مع مصر كلها فى تل المصائب، تجد من يدِّعى زورا وتدليسا أنهم على أعلى المستويات، ويطمئننا على قدرة الإخوان… يا أخى فعلا الحب مرض!
__________________
|
#1802
|
![]()
ليس ملك الغابة
![]() «لا تستوحش طريق خالد على لقلة سالكيه».. هذه واحدة من مقولات تيار تأييد المرشح خالد على الذى بدا حين إعلان ترشحه فكرة خيالية، كما كانت ٢٥ يناير.. فكرة لا يصدقها عقلاء ولا واقعيون. هو ابن روح ثورة ما زالت تتجول، ولم تتشكل بعد فى تنظيمات أو تكتلات داخل المجال السياسى، لم يأت من المصانع التقليدية للسياسيين، لا السلطة وجهازها السياسى، ولا الجماعات والأحزاب المعارضة والمنافسة، كما أنه ليس ابن تاريخ التنظيمات السرية. هو من المجموعات الجديدة التى وُلدت فى الشارع وجَددت منذ ٢٠٠٥ هواء السياسة باحتجاجها السياسى المبتكر، المتمرد على التدجين متعدد الطبقات للأحزاب المعارضة. هذه المجموعات وُلدت بعيدا عن ظل الدولة الثقيل، ونموذجها الذى تدور حوله كل الأفكار من النظام إلى الإخوان، مرورا بالتشكيلات الناصرية واليسار التقليدى. هم كتلة غير منظمة، لكنها صنعت ثورة، أو تخلصت من عجز الأجيال الأقدم عبر طاقتها الطازجة… طاقتها المتمردة على النضال التقليدى والدولة معا. هناك شىء ما فى أداء معارضى مبارك يجعلهم داخل منظومته، أبناء مخلصون لجمهورية ما بعد التحرر الوطنى… وهى نموذج للدولة فى مواجهة العالم… الدولة التى يتوحد شعبها مع قائدها لتنفيذ مشروع سياسى. الحركات الأكثر جماهيرية كانت تبحث عن بطل استثنائى، يلعب دور بديل النظام، وهذا ما يجعل مهمة السياسة أقرب إلى الإصلاح أو التطهير لتعود الآلة إلى حيويتها القديمة. وهذا أحد أسرار عجز المعارضة التقليدية أو وقوفها عند حد معين فى كسر نظام مبارك، حلقات الجسارة توقفت عند حدود لم تقدر على تخطيها إلا بعد ظهور جيل يتمرد على جمهورية ما بعد التحرر الوطنى. جيل لا يبحث عن بديل، أو عن إدارة نظيفة لجمهورية لا يمكن أن تعيش دون التسلط. الثورة قامت من أجل بناء جمهورية جديدة، لا تغيير قيادة الجمهورية، وهذا هو الفرق الذى أضاف فاعلية إلى أجيال لم تنكر جسارة أو حلقات الأجيال القديمة، لكنها تختلف معها على مستوى الخيال السياسى. من هنا يبدو كل مرشحى الثورة باستثناء خالد على، هم أبناء المجال السياسى لمبارك، يفكرون بطريقته وخيالهم يتصارع حول بدائل لنفس الجمهورية، يمنحها البعض بعدا إسلاميًّا لتكون خلافة، ويعيده البعض الآخر إلى أصلها الناصرى. هم أبناء الثورة، لكنهم يكتفون من طيفها الواسع بلون أو اثنين، يحاولان أن يصنعا منها توليفة شعبية، أو تركيبة سياسية إذا نجحت لن تقيم جمهورية جديدة، لكنها ستفتح المجال السياسى أو تخلصه من سيطرة الكيانات المغلقة. خالد على من خارج منظومة واقعية مبارك، أكمل الأربعين يوم فتح باب الترشح، وحكى فى لقاءاته التليفزيونية عن رحلته من بيته فى إحدى قرى ضاحية إمبابة إلى مكتبه بوسط القاهرة، مستخدما التوك توك ثم الميكروباص وأحيانا التاكسى. ليست تجارة بالفقر، رغم شعار حملته «فلاح فقير.. رئيس من التحرير» لكنه إعلان وجودى ضد موديل المرشح التقليدى المعتمد على قاعدة شعبية لحزبه أو جماعته، أو مرجعية لموديلات الدولة المتعددة (إسلامية… ناصرية…). إنه من خارج التركيبة المتعارف عليها، وصدامى مع أسس الدولة الأمنية، وشبكات الرأسمالية المتوحشة، حيث يتعامل المرشحون الآخرون برفق مبالغ فيه، خوفا من تهييج الأجهزة ضدهم أو رغبة فى استخدام الشبكات لحل الأزمات فى حالة النجاح. خالد من الجيل الثالث لحقوق الإنسان فى مصر، وضرباته كانت باتجاه تفكيك الدولة ما دامت تستطيع تغييرها، فكانت قضاياه المهمة لاستصدار حكم من المحكمة بإلزام الحكومة بإعلان حد أدنى للأجور، ثم سحب عقد منتجع «مدينتى» من شركة هشام طلعت مصطفى، أحد الأطفال المدللين لنظام مبارك. تفكيك الدولة ومواجهتها بمفاصلها فى المحكمة أسس لخالد على أرضية فى قطاعات اجتماعية لم تزل بعيدة عن استخدام مصالحها فى التأثير على اللعبة السياسية، من هذه الأرضية يقفز برنامج خالد على إلى أرض موحشة بالنسبة إلى أصحاب الحسابات الواقعية. لا يعادى اقتصاد السوق، لكنه يضعه ضمن منظومة تعمل فيها آليات الملكية العامة والفردية والتعاونية، فاقتصاد إنتاج قريب من التجربة البرازيلية، وعبر مؤسسات تبنى دولة لا قلعة للرئيس أو للتيار الذى ينتمى إليه. «رئيس من التحرير..» فكرة حلم، بعد ثورة كانت مثل الحلم الذى تحاربه أشباح الماضى، والرئيس وفق هذه الصورة ليس ملك الغابة الذى تنتخبه ليحميك ويقمعك بحركة واحدة.
__________________
|
#1803
|
![]()
جهاديون ولكن عُقلاء.. فى ربيع مصر الديمقراطية
![]() حسنًا، الظهور المُتواتر فى وسائل الإعلام للشيخ نبيل نعيم، المؤسس التاريخى لتنظيم الجهاد، وإدانته أعمال العُنف والشغب التى تورّط فيها أنصار شيخ آخر، هو حازم صلاح أبو إسماعيل، التى أدت إلى مقتل عدد من أنصاره ومن جنود القوات المُسلحة لدى مُحاولة اقتحام مبنى وزارة الدفاع قُرب ميدان العباسية. فإذا كان لأى فريق أو طائفة أن تتحدث باسم إسلام جهادى فى مصر فقد كان من باب أولى أن يكون التنظيم الذى كان قد أسسه الشيخ نبيل نعيم. فهو التنظيم الذى جاهد ضد السوفييت فى أفغانستان، ووقف إلى جانب المُجاهدين المسلمين فى الشيشان، والبوسنة والهرسك، وألبانيا، والعراق. ومع ذلك فقد قرر هذا المُجاهد المُخضرم ومُعظم إخوانه أن ما بعد ثورات الربيع العربى هو حقبة «جهاد مُختلف»، وهو بناء مجتمع مدنى ديمقراطى عادل، وهو جهاد بطبيعته سلمى. لذلك سارع الرجل بدعوة أنصاره إلى الانسحاب فورا من ميدان العباسية، والعودة إلى التحرير يوم الجُمعة (4/5/2012). لقد ذكّرتنى دعوة الشيخ نبيل نعيم لأتباعه من شباب الجهاد، بدعوة مُماثلة للمُجاهد الجزائرى الكبير مالك بن نبى، فى أعقاب توقيع اتفاقية «أيفيان» مع فرنسا، التى وضعت نهاية لحرب التحرير الجزائرية، التى كانت قد استمرت ثمانى سنوات (1954-1962)، واستشهد فيها مليون جزائرى. واستشعر مالك بن نبى وقتها أن زُعماء تلك الثورة المجيدة، على وشك صراع أهلى آخر على السُلطة، فنبّههم إلى أن هناك جهادا أكبر، وهو جهاد النفوس الأمّارة بالأطماع، وناشدهم شيئا من القناعة وضبط النفس، احتراما لدماء المليون شهيد. وكما لم ينصت كل ثوار الجزائر للشيخ مالك بن نبى، فهناك من الشباب الذين توجّهوا إلى ميدان العباسية من أنصت للشيخ نبيل نعيم، وهناك من لم يُنصت. والمُفارقة، هى أن من لم يثوروا على نظام مُبارك فى يناير 2011، ولم يسقط منهم شُهداء، هم الذين أصبحوا أكثر ادعاء للثورية والجهاد، لا ضد «أعداء» فى الخارج، ولا ضد «فلول» فى الداخل، ولكن ضد جيش مصر الوطنى. وجدير بالتنويه، أن الشيخ نبيل نعيم، وإخوانه، على وشك إعلان قيام «جهاد مدنى ديمقراطى»، ذى عضوية مفتوحة لشباب ثورة يناير، خصوصا من الفتيات والإخوة الأقباط. وهو يُطالب كل الأدعياء باسم الإسلام بأن لا يلوثوا أو يُدنسوا هذا الدين الحنيف فى معارك صبيانية أو شخصية. إن دم شُهداء ميدان العباسية فى رقبة الشيخ الذى غواهم، وحرّضهم، على الدخول فى مواجهة مع القوات المُسلحة، على بُعد خطوات من مبنى وزارة الدفاع. وجدير بالمُلاحظة أنه فى إحدى اللقطات التليفزيونية سأل مُراسل إحدى القنوات أحد الجرحى، أنصار الشيخ أبو إسماعيل عما يدفعه إلى المخاطر بسفك دمائه ودماء الآخرين، أجاب هذا النصير بأنه يفعل ذلك من أجل الشيخ، وأن الشيخ، لا ينطق عن الهوى. وأن الشيخ أبو إسماعيل لا يكذب ولا يُخطئ! فإذا كان هذا الشاب الجريح مُمثلا عن آخرين من أنصار ذلك الشيخ، فإنهم ولا شك قد تعرضوا لعملية «غسل مُخ» (Brain Washing)، أشبه بتلك التى يقوم بها أصحاب السلوكيات الانتحارية. الجدير بالذكر أن «القادة» الذين يقومون بعملية غسل المُخ للأتباع، خصوصا للقيام بأعمال العُنف، بما فى ذلك التضحية بالنفس، لا يفعلون ذلك بأنفسهم. ومن ذلك ما تناقلته وسائل الإعلام حول التغيّب الملحوظ للشيخ فى ميدان العباسية، والتصريح الذى نُقل عنه، بأنه كان مُصابا بنزلة برد شديدة، ألزمته الفراش! ولكن ذلك لم يمنعه من التصريح فى اليوم التالى، بأنه حينما يعود إلى الظهور على المسرح العام، فإن لديه «مُفاجآت من العيار الثقيل»، تخص ما «أشيع عن جنسية والدته»! إذن، فتلك المسألة وما يتعلق بها من ترشحه لرئاسة الجمهورية ما زالت هى شُغله الشاغل. وطبعا، هذا حقه، مثله فى ذلك مثل أى مواطن مصرى! ولكن الذى ليس من حقه هو توريط أنصاره من الشباب فى مواجهات دموية خاسرة مع جيش مصر الوطنى. ولكن قضية حازم أبو إسماعيل، قد فتحت الأبواب والنوافذ حول خلفيات وسلوكيات، وربما خصوصيات، كل المُرشحين الآخرين لرئاسة الجمهورية. من ذلك ما أشيع حول: 1- جنسية والد المُرشح محمد سليم العوا (والتى قبل وفاته كانت سورية). 2- جنسية إخوة فرنسيين للمُرشح عمرو موسى. 3- الجنسية الأمريكية لأربعة من أبناء المُرشح الإخوانى محمد مُرسى. 4- قيام المُرشح أحمد شفيق بمنح تخصيص قطعة أرض شاسعة لجمال مُبارك بالمُخالفة للقواعد فى أثناء رئاسته إحدى الجمعيات. وربما ستستمر الادعاءات والاتهامات حول المُرشحين ومن بعضهم بعضا، ومن النائب الإخوانى جمال سُلطان إلى يوم الانتخابات أو إلى قيام الساعة. ورغم ما قد يُسببه ذلك من ضجر للمُرشحين، فإنه مثل المُناظرة بين عمرو موسى وعبد المنعم أبو الفتوح، تضع كل ما يتعلق بالمُرشحين من أمور عامة وأمور خاصة تحت المجهر. وهى أمور مُعتادة فى البُلدان ذات الديمقراطيات الراسخة. ولكنها أمور جديدة علينا نحن المصريين والعرب. ورغم ما قد تتسبب فيه من ضيق للمُرشحين وأنصارهم، فإنها إحدى طيبات الديمقراطية، وشفافية المجتمع المفتوح. فلننعم بهذه الطيبات، ولنترحم على شُهداء ثورتنا الذين روت دماؤهم تلك الطيبات. وعلى الله قصد السبيل.
__________________
|
#1804
|
![]()
حليم حنيش يتحدث عن السجن
![]() هل يعلم الشيخ محمد حسان أن فى اللحظة التى وقف فيها أمام جلالته يغنى له: دكتور الحقنى الحقنى يا خويا الحقنى، كان هناك شباب ممن آمنوا به فى يوم من الأيام واستمعوا إليه وصدقوه بل وسبوا كل من انتقده بأقذع الألفاظ واستخدموا كل الأساليب المشروعة وغير المشروعة فى الهجوم على كل من اختلف مع حسان، غيرة على «شيخهم»، يهربون من طلقات الرصاص ليستقبلهم البلطجية بالنحر والتعذيب والتسليم للجيش؟ ربما لم يكن يعلم لأنه كان متفرغا للحديث باسم وفد المتسولين الذين ذهبوا للعق أصابع قدم طال عمره، ودغدغة كبريائه الطفولى، لكن ماذا قال الشيخ حسان، حين عاد محملا بالهدايا والعطايا من الملك، لمريديه المصابين، أو ذوى مريديه الذين استشهدوا، أو الشباب الذى آمن به وعادى فى حبه البر والفاجر دون تمييز ثم ألقى به فى غيابات السجن الذى أصبح أشبه بمعسكرات النازى؟ لا شىء… لم يقل شيئا، فقط لعن السياسة. مافيش البقية فى حياتكم؟ آه.. نسيت.. البقية فى حياتكم دى بدعة… طب البقاء لله تمشى؟ ولا حتى قال البقاء لله. أيها السادة المشايخ، سلفيون كنتم أم صوفيون أم أزهريون، من أين أتيتم بالعلم الذى يجلسكم فى ساحات قصور من ساروا على درب فرعون وهامان وقارون، وينأى بكم عمن تمنى الرسول صلى الله عليه وسلم أن يحشر فى معيتهم: «اللهم أحينى مسكينا، وأمتنى مسكينا، واحشرنى فى زمرة المساكين»؟.. من أين أتيتم بالسند الذى يخضعكم للظالم ويجعلكم تديرون ظهر المجن للمظلوم حتى وإن كان من مريديكم وتلامذتكم؟ ليس فى وسعى سوى أن أدعو الله أن يحرمكم صحبة خيرة الشباب الذى مات واقفا، ويحشركم فى زمرة من قضيتم أعماركم تتزلفون وتتقربون إليهم. ومن غير ما ادعى والله… ربنا شايف. يقول الشاعر أمل دنقل: أيتها النبية المقدسة.. لا تسكتى.. فقد سَكَتُّ سَنَةً فَسَنَةً.. لكى أنال فضلة الأمانْ قيل لىَ «اخرسْ..» فخرستُ.. وعميت.. وائتممتُ بالخصيان! ظللتُ فى عبيد (عبسِ) أحرس القطعان أجتزُّ صوفَها.. أردُّ نوقها.. أنام فى حظائر النسيان طعامىَ: الكسرةُ.. والماءُ.. وبعض الثمرات اليابسة. وها أنا فى ساعة الطعانْ ساعةَ أن تخاذل الكماةُ.. والرماةُ.. والفرسانْ دُعيت للميدان! أنا الذى ما ذقتُ لحمَ الضأن.. أنا الذى لا حولَ لى أو شأن.. أنا الذى أقصيت عن مجالس الفتيان، أدعى إلى الموت.. ولم أدع إلى المجالسة!! هيا بنا إذن نجالس حليم حنيش وهو يروى شهادته… شهادة الطالب حليم حنيش (24 سنة) عن اعتقاله يوم 4 مايو وتعذيبه على يد الجيش والشرطة: أنا كنت موجود ورا المستشفى الميدانى، بعدين سمعنا فيه تخبيط تخبيط تخبيط على الحديد كده، فقلت أطلع أشوف إيه الوضع، لأن الوضع مش حيكون فيه اقتحام إلا بالليل، لأن المجلس العسكرى مش حيكون بالغباء إنه يقتحم فى وضح النهار على متظاهرين عددهم حوالى 100 150 ألف ماهماش السلف بس ماهماش الإخوان بس ماهماش قوى مدنية بس خلطبيطة كله على بعضه يعنى، على ناس جاية بتتفرج تشوف فى إيه؟ وأنا راجع لقيت واحد صاحبى اسمه محمد حازم أنا الأول ماكنتش عارف لقيت واحد مصاب ومقلعينه البنطلون، وأنا شكيت على طول إنه خرطوش فى ساعتها فوقفت، لما دخلنا مستشفى عين شمس التخصصى الناس قعدت تقول لنا أمان أمان احنا مستشفى، مالناش دعوة بحاجة بنستقبل كل المصابين، أنت هنا فى مكان آمن يعنى، ماكنتش قلقان قوى لأنى كنت برضه باحسب إن الجيش حيهجم بالليل مش حيهجم بالنهار يعنى، بعد نص ساعة من دخولى المستشفى كان الجيش هجم، وكان فيه قنابل مسيلة للدموع جوه المستشفى، وكان بيخشوا يجيبوا ناس ويسحلوها من الشارع وكده، وتم القبض علينا كلنا ساعتها وأى حد كان موجود فى الاستقبال ساعتها فى الاستراحة لزيارة، كان بيتقبض علينا، من ضمنهم واحد كانت مراته بتولد وهو جاى كل تهمته إنه مربى دقنه يعنى، اتاخد معانا واتسحل سحل تمام يعنى، فبتوع الأمن شافونا، كان معانا دكتور يعنى، فالدكتور قال خلاص تعالوا اخبيكم، واحنا راجعين بتوع الأمن شافونا وبلغوا بتوع الأمن التانيين لقيناهم جايين بجنازير، بيجروا وبعدين حاوطونا عملوا لنا كمين يعنى، ومسكونا، أنا خفت يضربوا عشان كان معاهم سلاح، فقلت ماتضربش ماتضربش احنا طلبة جامعيين، احنا فى جامعة حلوان مش بلطجية وكده، بعدها سلمونى للجيش، جه ظابط من الجيش خدنى، قلنا له احنا طلبة جامعيين ولو سمحت ماتضربش واحنا مش بلطجية، حازم ده شاب ضعيف البنية شوية، فأنا كنت خايف يبعد عنى أنا، كنت عايز احنا الاتنين نبقى مع بعض وننضرب مع بعض، بحيث نشيل ضرب عن بعض ما ياكلش لوحده، أنا كنت خايف عليه جدا، وكنت شاكك إن رجله مكسورة، وهم طريقة الضرب اللى بيضربوا بيها إنهم بيشوفوا فين نقطة ضعفك ويضربوك يعنى، بعدين بدأ ضرب بالعصيان الطويلة ديت من فوق لتحت يعنى (صور لإصابات حليم فى الساقين والفخذين على ضهرك وعلى دماغك وعلى رجلك، وقطعوا هدومى وبدأ يكهرب على الجلد على طول، فكان فيه سرير اللى هو بتاع المصابين فقعد يحط العصايا عليه زى ما يكون بيسخنها كده بعدين يحطها على الجسم تانى بحيث انها تعمل ردود فعل اعلى، فبعدين خدنى كده فى حتة عاملة زى البلكونة كده، حرف الإل، وانا تحت وهو كاتمنى كده، كل شوية يقعد يكهرب وكان معاه ظابط اسمه أحمد، لما جه الظابط اللى اسمه أحمد ده، هو حوالى تلاتين سنة، أسمر، مش أسمر هو قمحى، الظابط ده جه وقال ماحدش يضرب، أنا استبشرت خير، لإنه لما قال ماحدش يضرب الناس كلها جات ورا فقلت ده حد يعنى رتبة عالية ومحترم وكده، فجأة لقيته هو اللى بيضرب، دلوقت فى سبع عساكر، كل واحد معاه حاجة بيضرب، ده بيخلص التانى بيضرب، بعدين ضرب وكهربا، يعنى انت ماتقدرش تحس إحساس الضرب لوحده وإحساس الكهربا لوحده، بتحس الاتنين مع بعض، فأنت مش قادر تميز الأحاسيس، ضرب، وبعدين سحبونا ساعتها على المكان اللى حاطين فى الناس، فوأنا ماشى فجأة لقيت الضرب وقف، فأنا كنت شايل البطاقة والموبايل وجزء من الفلوس فى إيدى، أنا كنت دايما باشيل الفلوس فى جنبين عشان لو فلوس ضاعت ولا حاجة يبقى فيه فلوس تانية، فكانت الفلوس حوالى 200 أو 250 جنيه مش فاكر والموبايل والبطاقة فهو خد منى البطاقة فبقى معايا الفلوس والموبايل، أنا ماحستش بالموبايل والفلوس وهى بتقع، بس لقيت الضرب وقف فجأة فببص ورايا أشوف فى إيه لقيت العساكر بيتخانقوا مع بعض يقسموا الفلوس والموبايل مع بعض، بعد كده دخلت المكان اللى بيدخلوا فى الناس، كان تبع وزارة الدفاع جنب المستشفى على ما أعتقد يعنى، كنت أنا ماشى عامل كده (كفيه خلف رأسه مثل الأسرى)، فمش شايف الأماكن اللى ماشى فيها، المهم دخلت لقيتهم بيقولوا رحبوا بيه، فقلت فاضل إيه تانى؟ فدخلت لقيت واحد معاه شاكوش خشب كبير مش صغير، أنا ماتوقعتش، يعنى قلت لو حيضرب بيه حيضرب على الجسم عمره ماحيضرب على الدماغ يعنى، فجأة لقيته ضربنى على دماغى، فأنا من الصدمة بابص لقيته ضربنى على كتفى وبالصدفة كان كتفى الشمال، فمش مستوعب لقيت واحد جاى من قدامى بالبيادة ضاربنى فى بطنى كده، فقلت يبقى واحد بيضرب من ورا وواحد بيضرب من قدام عشان لما أقع على الرمل يسحلونى، فقلت أنا مش حاقع، أنا حاتحدى نفسى ومش حاقع أنا حاكمل اليوم إن شاء الله، فساعتها اتحرش بالعصايا فى المؤخرة بتاعتى وقالى أنا ممكن أعمل فيك أى حاجة خلى بالك يعنى، وكان طول ما الضرب ماشى كان قاصد يهين، يعنى مش مهم يوجعك جسديا بس كان قاصد يكسر نفسك، وكان ده باين أصلا فى أسلوب تعامله ماكانش بيناديك باسمك مايقولكش غير يابن الكذا يابن الكذا، لقيت عسكرى جاى من بعيد كده يقول: يا باشا ده ماجابش دم يا باشا.. كنت أنا انضربت وكان ورم وآثار كدمات بس ماكانش فى آثار دم نازل.. يا باشا ده ماجابش دم يا باشا.. هاته ياباشا نعوره ونخليه ينزل دم وكده، بعدها نزلنا فى المعسكر ده، بعد ساعتين، الناس بدا يجيلها هبوط وبدا يغمى عليها فى العربية، أنا واحد طويل فأنا الهوا فوق، فى ناس بقى كانت تحت.. تحت الكرسى بتاع العربية وناس نايمة وناس على الأرض، اكتشفت ده لما طلعت تحت، البنطلون بتاعى كله دم من تحت، فلقيت حد مرمى كده على الجنب جسمه كله بيجيب دم فقلت له لو سمحت أنا ممكن أمرضه وأنضف له الدم وكده، فقال لى اخرس يابن الكذا والكذا، وأنا عايزه يموت بقى احنا كده كده حنوديه المستشفى يموت بقى ولا يولع، بعديها قلعونا التيشيرتات وربطونا من ورا، اللى معاه حزام اتربط بيه، واللى ماعهوش قلعوه رباط الجزمة وربطنا خلفى، وركبنا العربية تانى، وقعدنا بتاع ساعة فى العربية تانى، ساعتها شربونا مية، عشان كنا بنموت يعنى، وبعدين ودونا على س28 وبعدين كانوا حيدخلونا على التحقيقات، جه ظابط قال مش عايز تحقيقات مش عايز تحقيقات كل عشرة من العيال دول مضوهم على محاضر وطلعوهم النيابة، كان حاجة زى القسم أو مش عارف بالظبط، المهم قال طلعوهم على النيابة فأنا المجموعة بتاعتى اتأخرت لبليل خالص فبتنا لتانى يوم، كان معانا خمسة ضايعين، الدكتور ماعرفش يعمل معاهم حاجة خالص، اتحولوا للمستشفى الخمسة دول ماجوش بعد كده تانى خالص، ما اعرفش بقى لسه أحياء ولا أموات يعنى، بس كانوا ميتين خالص، الناس دى إصاباتها كانت كسور، وجروح فى الراس، وكان واحد واخد هنا كل ده مطواة (يشير إلى جانبه من أسفل الإبط حتى البطن) الجلد كده باين يعنى، ماشى؟ وشفته نازل، ودماغه مكسورة من ورا، الإصابات، أنا واحد مش باقرف من المنظر، بس فعلا المنظر كنت باخاف أبص له يعنى، الناس دى لما راحت المستشفى ماحدش عرف هم راحوا فين أو وصلوا لحد إيه؟ ومعظم الناس دى اللى كانوا مسكوهم كان بلطجية من العباسية، مش أهالى العباسية عشان أنا عندى تحفظ إن يتقال على أهالى العباسية بلطجية، اللى كانوا مسكوهم ناس بلطجية موجودين فى العباسية كانوا بيمسكوا الناس يقطعوها ويسلموها للجيش والجيش كان بيكمل، ماكانش فى أى رحمة خالص. طلعنا على النيابة، اتعرضنا على النيابة وتم استجوابنا، وطلبت أنا من القاضى ساعتها يعمل لى محضر تانى، اتهم فيه قائد الشرطة العسكرية والظابط اللى اسمه أحمد ده وأقول فيه الإصابات بتاعتى وكده، هو مارضيش وقال لى قول الإصابات بتاعتك جوه المحضر يعنى، طلبت اتعرض على الطب الشرعى قال لى إن شاء الله حنعرضك وطبعا ماحصلش حاجة من دى خالص، أول ما دخلنا طرة الزراعى العساكر بتوع الداخلية استقبلونا طبعا ضرب وشتيمة طول الوقت وحلقوا لنا، وكان بيقصد يحلق ربع راس، يعنى المجموعة اللى معانا مايجيش الربع سلف، بعد ما حلقنا كلنا بقينا سلف، هو كان بيحلق الراس ويسيب الدقن، دخلونا على السجن بقى، زاحفين على بطننا وراكعين وكل شوية ضرب بالجزم، وشلاليت وعصيان وكده، بعدها دخلنا السجن، ودى بقى الحاجة الغريبة جدا، دخلنا السجن مع الجنائيين، الجنائيين استقبلونا استقبال فاتحين وأعطونا أكل وشرب، وساعدونا كل المساعدات وكانت معاملة كويسة جدا. المحامين لما جم دى كانت حاجة رفعت معنويات الناس، خاصة إن المحامين الإخوان لما جم كانوا بيترافعوا عن بتوع قناة «25»، السلفيين لما جم كانوا بيدوروا على الدقون، والدقون اللى تخصهم بس مش أى دقون، الإعاشة والزيارات بترفع معنويات المسجون جدا، بيحس إنه مش منسى برة، خاصة لما بتلاقى أهله وقرايبه جايين. طلع أمر بإخلاء سبيل لكل الطلاب على ذمة التحقيق، القضية لسه شغالة بس احنا إخلاء سبيل بضمان محل الإقامة، أفرج عن كل الطلاب اللى كانوا موجودين فى الجلسة، بس فيه طلاب لسه موجودين فى السجن زى ما هم… بس.
__________________
|
#1805
|
||||
|
||||
![]()
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة silverlite
![]() من أخطاء الإخوان المسلمين ![]() كمال الهلباوي الخميس 17-05-2012 فاجأ الدكتور محمد مرسى المشاهدين فى قناة cbc فى الأسبوع الماضى باعتراف نادر وخطير، رداً على سؤال من مقدم برنامج «مصر تنتخب الرئيس» عن ثلاثة من أخطاء الإخوان المسلمين منذ ثورة يناير 2011. كان الخطأ الأول الذى ذكره الدكتور محمد مرسى، تسرع الإخوان وإعلانهم ألا يكون لهم مرشح فى الانتخابات الرئاسية. كان ذلك الخطأ يوم 10/2/2011 أى قبل تنحى مبارك بيوم واحد، ونتيجة لقاءات سرية وعلنية مع نائب الرئيس عمر سليمان، ولكن الإخوان برروا ذلك مراراً وتكراراً، وخصوصاً على لسان د. غزلان عضو مكتب الإرشاد شفاهة وكتابة، بالظروف الداخلية والخارجية، وظلوا يبررون ذلك حتى قبل أيام من ترشيح خيرت الشاطر قبل مرسى، ثم تغيرت التبريرات، وزعم نفس الأشخاص بأن الظروف قد تغيرت بما يسمح بترشيح أحد الإخوان للانتخابات الرئاسية. وجاء اعتراف مرسى صدمة لبعضهم وزيادة فى التقدير لمرسى عند بعضهم الآخر، لأن الناس -عموم الناس إلا قليلاً- يحبون الوضوح والشفافية ويستجيبون للعواطف كثيراً وخصوصاً عندما قال لهم مرسى؛ إلا أنه كما قال «خير الخطائين التوابون» وهو حديث صحيح ولكنه فى السياسة دغدغة للعواطف. أما الخطأ الثانى الذى اعترف به د. مرسى فكان يتعلق بتكوين الجمعية التأسيسية لصياغة الدستور. وكما قال «كان يجب أن يراعى فى هذا الشأن المزاج العام أكثر». هذا اكتشاف خطير ولكنه جاء متأخراً بمدة طويلة مما عطل صياغة الدستور. ونتائج ذلك خطيرة على انتخابات الرئيس بما فيهم د. مرسى فى إطار انتخابى صعب دون صلاحيات واضحة. أما الخطأ الثالث الذى أشار إليه د. مرسى فيتمثل فى «عدم القدرة، لضيق الوقت، فى القيام بالدعاية الانتخابية والوصول إلى كل فئات المجتمع». هذه هى الأخطاء الثلاثة التى أكدها د. مرسى فى حديثه إلى قناة CBC والاعتراف بالخطأ فضيلة، ومن الضرورى التصحيح. وعندما قلنا ذلك من قبل كابر فيه مكتب الإرشاد بقيادته النافذة الضيقة وهذا من ضبابية الرؤية. فالفتنة إذا أقبلت لم يعرفها إلا العالم وإذا أدبرت علمها العالم والجاهل. ولن تستطيع حركة كبيرة مثل الإخوان أن تتبين الطريق تحت قيادة هكذا دأبها التردد والتخبط والارتباك.والله الموفق ![]() |
![]() |
|
|