لازم نفوق من الغيبوبة اللى احنا فيها باه معلش الموضوع صادم لكنه حقيقى

[RAYAN]

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة silverlite هانت !مصر- بلدنا الغاليه - على وشك بدايه و عهد جديد ,,,والقادم أفضل ان شاء الله

يااااااااااااااااااااااار ب

[khaled al sharif]

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة bunnybunny77 لا حول و لا قوة الا بالله

العلم والتكنولوجيا‏..‏ والفكر الإسرائيلي
بقلم د‏.‏ صلاح عبد الرسول
دكتوراه في الإدارة ـ جامعة كاليفورنيا
صحيفة الأهرام 1/3/2003

إذا راجعنا التاريخ وعدنا إلى المناقشات التي كانت تجري في الأيام الأولى من تاريخ الحركة الصهيونية العالمية بخصوص طبيعة النظام التعليمي الذي يجب تطبيقه في الدولة اليهودية المزمع إنشاؤها وذلك الجزء منها الذي دار بين أولئك الذين كان يتزعمهم العالم والزعيم السياسي اليهودي (حاييم وايزمان) والذين كانوا يتبنون النموذج الألماني مع تركيز خاص على الدراسات العليا خاصة الأبحاث العلمية وأولئك الذين كانوا يرون إنشاء جهاز تعليمي ينصب تركيزه على التربية والتعليم‏،‏ وكانت النتيجة أن كسب وايزمان ومجموعته الجولة في المؤتمر الصهيوني الأول وآمنت الحركة الصهيونية منذ ذلك التاريخ المبكر وقبل القيام الفعلي لدولة "إسرائيل" بالدور الذي يؤديه البحث العلمي والتفوق التكنولوجي في حياة الدولة الحديثة‏.‏
بعد إنشاء الدولة اليهودية أصبح (دافيد بن جوريون) أول رئيس للحكومة المؤقتة الإسرائيلية في ‏15‏ مايو ‏1948‏ وأصبحت تطلعاته واقتناعاته أن قدر اليهود أن يبقوا -عبر الأجيال- القلة في مواجهة الكثرة‏،‏ ولذلك لابد لهم من أن يدركوا -ليس فقط- ضرورة الحفاظ على التفوق النوعي لفترة طويلة من الزمن وإنما أيضاً ضرورة تنامي وتزايد هذا التفوق باستمرار وتحت كل الظروف وفي جميع الأوقات‏،‏ خصوصاً أن دولة "إسرائيل" قد زرعت في قلب الوطن العربي والإسلامي في لحظة من لحظات الضعف العربي والإسلامي، إلا أنه كان يدرك بقوة أن هذه الأوضاع لن تدوم إلى الأبد‏،‏ من هنا آمنت القيادة الصهيونية بضرورة أن تكون هناك فجوة نوعية في مقابل الكم العربي وهذه الفجوة لا يمكن لها أن تتحقق إلا عن طريق تبني العلم والتكنولوجيا الذي يوفر لها سبل الانتصار أولاً في حرب الأدمغة قبل الانتصار في أي ميادين أخرى
على هذا الأساس قال وايزمان‏،‏ العالم الكيميائي والزعيم السياسي الرائد للصهيونية": إن سلاح "إسرائيل" الجبار الذي يجب أن يستغل ببراعة ومهارة وبكل وسيلة متوافرة لنا‏،‏ هو العلم سلاحنا وشريان قوتنا ومصدر دفاعنا‏.‏
من ناحية أخرى يقول (شمعون بيريز) زعيم حزب العمل السابق لن يأتي السلام لوحده ولن يأتي من قبل شعوب من خارج المنطقة‏،‏ ولن ينمو في ظل الظروف السياسية الموجودة في الشرق الأوسط حاليا‏ً،‏ غير أنه بإمكان "إسرائيل" أن تقر به إذا أقنعت العرب بأنها باستخدام العلم لن يكون هناك احتمال لضربنا‏،‏ ليس فقط في الوقت الحاضر وإنما في المستقبل أيضاً، وهذا يعني أن القيادة الإسرائيلية متفقة على كون العلم والتكنولوجيا يشكلان مرتكزاً أساسياً في منظومة الأمن القومي لإسرائيل‏.‏

إن أهم مجالات التطور التي تعتمدها السياسة الإسرائيلية في المجال العلمي والتكنولوجي هي‏:‏

الاتصالات والتعامل مع المعلومات والحاسبات الإلكترونية والذكاء الصناعي‏.‏ والهندسة الجينية وعلم الحياة الجزئي‏. ‏وكيمياء المواد واليوليمرات وعلم الضوء والطيف وعلوم الفضاء والإلكترونيات‏.‏ وجميع هذه العلوم تدخل فيما يسمى العلوم كثيفة المعرفة أو الصناعات كثيفة العلم التي تتطلب بنية تحتية قومية لتلك الأنظمة التي تمثل أوجه التكنولوجيا المستقبلية‏.‏
وتبين الدراسات أن "إسرائيل" تعطي العلم والتكنولوجيا دوراً أساسياً في عمليتي التطوير الاقتصادي وفي إرساء أسس المقدرة العسكرية‏،‏ وقد شرعت الحركة الصهيونية في فلسطين منذ وقت مبكر جداً في تطوير العلوم البحتة والتطبيقية بهمة لا تعرف الكلل وبإدراك موضوعي للمكانة المهمة التي يحتلها العلم في السلم والحرب على حد سواء لا سيما في مجال المعرفة الكثيفة التي تعتمد بشكل كامل على وجود قاعدة علمية متينة في العلوم الأساسية‏،‏ كما أنها أقامت شركات برؤوس أموال أمريكية - إسرائيلية مشتركة وسمحت للشركات المتعددة الجنسيات بأن تفتح فروعاً لها في "إسرائيل"‏،‏ وعملت على تنمية البحث العلمي في القطاع العسكري حتى إن الإنفاق على البحث العلمي في هذا القطاع يزيد على ما ينفق على القطاع المدني‏،‏ كما أن هناك ترابطاً قوياً ما بين الأبحاث التي تجري في الجامعات والمعاهد وتلك التي تجري في المؤسسات العسكرية والمدنية‏،‏ وقد اعتمدت "إسرائيل" عدة عوامل مهمة في الاستفادة منها لتطوير قدراتها العلمية والتكنولوجية نعرض ملخصاً لأهمها فيما يلي‏:‏

أولاً‏:‏ التحالف الاستراتيجي مع الولايات المتحدة

يرجع تاريخ التعاون الأمريكي - الإسرائيلي إلى تاريخ اعتراف الرئيس ترومان بقيام دولة "إسرائيل" عام‏ 1948‏ على الرغم من اعتراض بعض مساعديه‏،‏ وبعد أيام قليلة من صدور الاعتراف الأمريكي بـ"إسرائيل" قامت إدارة ترومان بتقديم قرض لـ"إسرائيل" قيمته ‏100‏ مليون دولار‏،‏ بينما امتنعت عن تقديم المساعدات للفلسطينيين الذين كانت الحركة الصهيونية قد شردتهم من مدنهم وقراهم‏.‏

بعد هذا التاريخ ولليوم توالت الاستثناءات الأمريكية في معاملة دولة "إسرائيل" على نحو صارخ ومحير حتى لأعتى المحللين وهناك الآن المقالات والدراسات والكتب تملؤها الأمثلة على صحة هذا القول‏،‏ نعرض هنا القليل منها‏:‏
‏1‏ - تمكن "إسرائيل" من الحصول على تكنولوجيا صناعة الطائرات‏،‏ وتعتبر قضية الطائرة لافي مثالاً حياً لأساليب العمل الإسرائيلي على الساحة الأمريكية‏،‏ فقد حصلت "إسرائيل" على ‏2.75‏ مليار دولار أمريكي لتطوير هذه الطائرة، إلا أن مسار التطوير التكنولوجي الطويل والمكلف جداً أدى إلى اضطرار الإسرائيليين إلى إيقاف المشروع بعدما عرضت واشنطن عليها طائرتها المتطورة جداً من طراز ‏c16F‏ كبديل عن الطائرة لافي‏،‏ إلى جانب استمرار أمريكا في دعم صناعة الأسلحة الإسرائيلية والحفاظ على مستوى المعونات العسكرية عند حده الأعلى البالغ ‏1.8‏ مليار دولار سنوياً وهذا القرار هو الذي سمح لـ"إسرائيل" بامتلاك أسلحة أمريكية معقدة تحوي أسراراً تكنولوجية عالية وفي غاية الأهمية وبأكثر مما سمح به لحلفاء أمريكا في حلف شمال الأطلسي‏.‏

‏2‏ - إعفاء "إسرائيل" من قواعد المساعدات الأمريكية المطبقة على الدول الأجنبية المنتفعة بالمعونات الأمريكية حسبما جاء في تقرير السيناتور دول عضو مجلس الشيوخ الأمريكي السابق في أن تلك القواعد تقضي بأن أموال المعونات لشراء السلاح لا تستخدم إلا للغرض الذي خصصت من أجله من شراء سلع وخدمات مصدرها الولايات المتحدة ولا يجوز استخدامها في تمويل عملية البحوث والتطوير‏،‏ لكن "إسرائيل" على وجه الاستثناء سمح لها باستخدام أموال برامج المساعدات الأمريكية هذه في عمليات البحث التكنولوجي‏،‏ ويذكر أن السيناتور (روبرت بيرد) قد أيد ذلك وأضاف أنه منذ عام ‏1991‏ سمح لـ"إسرائيل" باستخدام المعونة الأمريكية والهبات الأمريكية على الإنفاق على عمليات التطوير العسكري في الولايات المتحدة نفسها‏،‏ كما سمح لها بعد ذلك وللآن بإنفاق مبالغ كبيرة من المعونة الأمريكية على التطوير العسكري والمدني وفي مجالات أخرى شتى‏،‏ كما كان هناك تنازل أمريكي آخر يقضي باعتبار الأموال الأمريكية الممنوحة لـ"إسرائيل" كزيادة في دخلها العام‏،‏ وكنتيجة لذلك حرمت الولايات المتحدة نفسها من أي وسيلة تتأكد بواسطتها من كيفية إنفاق "إسرائيل" لهذه المعونات الأمريكية‏.‏

‏3‏ - دعيت "إسرائيل" في عهد الرئيس ريجان للاشتراك في بحوث تطوير وبناء مبادرة الدفاع الإستراتيجية (SDI)‏ والسبب وراء هذه الدعوى هو رغبة الرئيس ريجان في تمكين "إسرائيل" من كسب عقود عالية القيمة لصناعتها التكنولوجية العسكرية‏،‏ كما قامت أمريكا من جهة أخرى بشراء معدات وأسلحة إسرائيلية مثل شرائها للصاروخ أرض- جو الإسرائيلي المسمى بوبي ‏Popeye،‏ كما حصلت "إسرائيل" على المساعدات التقنية الأمريكية لتطوير الصاروخ ‏Arrow‏ لاعتراض الصواريخ التي تملكها الدول العربية حاليا‏ً،‏ وهذا التطوير يتكلف ‏300‏ مليون دولار سنوياً على مدى ثلاث سنوات تتحمل منها الولايات المتحدة ‏80%‏ من التكلفة و"إسرائيل" ‏20%‏ علما بأن نصف حصة "إسرائيل" هذه تأتي من برامج المعونات الأمريكية العسكرية للأجانب FMS .‏

‏4‏ - بمقتضى الاتفاقية الأمريكية - الإسرائيلية لتبادل المعلومات بشأن تطوير وسائل الدفاع تسمح أمريكا وتسهل تبادل المعلومات المهمة المتعلقة بتطوير سلسلة من الأنظمة العسكرية العالية التقنية وتجهيزات الرقابة والحرب الإلكترونية والصواريخ المختلفة‏،‏ ونتيجة لذلك أعطيت "إسرائيل" بالمجان المعلومات المتعلقة بتكنولوجيا الإلكترونيات الحربية التي أنفقت الولايات المتحدة علي تطويرها مبلغ ‏2.5‏ مليار دولار منذ عام‏ 1965‏ حتى عام‏1970،‏ كما سمحت الولايات المتحدة لـ"إسرائيل" بالاشتراك معها في إنتاج تجهيزات دفاعية‏،‏ كما ألحق بالاتفاقية المشتركة ملحق إضافي عام ‏1979‏ ينص على توسيع التعاون في برامج تبادل المعلومات والعلماء في حقول البحوث والتطوير‏.‏

‏5‏ - أدت اتفاقية التعاون الاستراتيجي الموقعة بين "إسرائيل" والولايات المتحدة عام ‏1983‏ والإضافات التي ألحقت بها لاحقا إلى تسهيل عملية حصول "إسرائيل" على أحدث المعلومات الفنية والتقنية‏،‏ كما قامت أمريكا في عام‏ 1986‏ بإدخال "إسرائيل" ضمن مجموعة دول الحلفاء التي سمح لها بالمشاركة في أبحاث برنامج حرب النجوم مما أعطى لـ"إسرائيل" مميزات تقنية خرافية في المقدرة التكنولوجية وبذا أصبحت شركات "إسرائيل" تعامل معاملة مماثلة للشركات الأمريكية في مجال بناء وخدمة المعدات العسكرية لحلف الناتو‏.‏

ويمكن تلخيص الفوائد العلمية والتكنولوجية التي اكتسبتها "إسرائيل" من انخراطها في مشروع حرب النجوم كما يلي‏:‏
أ - تطوير "إسرائيل" للأسلحة الموجودة لديها‏.‏
ب - دخول "إسرائيل" عالم الفضاء بواسطة قمرها أوفيك -‏1‏ لجمع المعلومات العلمية عن الفضاء بالإضافة إلى الاتصالات الأرضية عبر الفضاء واختبارات نظام الطاقة الشمسية‏.‏
ج - استغلال التقنية الحديثة في الاستشعار عن بعد بالتصوير بالأشعة تحت الحمراء‏.‏

د - صنع أسلحة تعتمد على أشعة الليزر داخل المنظومة العسكرية‏.‏
هـ - تطوير استخدامها للحاسبات الإلكترونية وعلوم الكمبيوتر‏.‏
و - المشاركة في أبحاث حرب النجوم بما يوفره لها ذلك من الاطلاع والاستفادة من أعلي وأعقد التكنولوجيات الحديثة‏.‏
هذا قليل من فيض من النماذج التي لا تحصى عن حرص "إسرائيل" الباكر والمستمر في تدعيم التعاون التكنولوجي والاستفادة من المساعدات الأمريكية لتطوير قطاعاتها الإنتاجية في ميدان التكنولوجيا والعلوم المتنوعة‏.‏ هذا إلى جانب استعانتها بأموال وتقنيات أخرى من فرنسا وألمانيا وجنوب إفريقيا في أثناء خضوعها للحكم العنصري‏،‏ وبذلك فقد استطاعت "إسرائيل" بمختلف الطرق أن تحتل مركزاً متقدماً جداً بين كبار مصدري السلاح أو المزودين له في العالم طبقا لتقديرات معهد استوكهولم الدولي لأبحاث السلام‏،‏ وهذا يشمل الصناعات العادية والاستراتيجية والنووية والكيمياوية والجرثومية والبالستية وغيرها‏.‏

ثانيا‏ً:‏ المساعدات الأوروبية

لا يمكن في سياق الحديث عن التطور التكنولوجي الإسرائيلي إغفال دور المساعدات العسكرية والاقتصادية والفنية والعلمية التي قدمتها أوروبا وخصوصاً ألمانيا الغربية وفرنسا وبريطانيا وغيرها من الدول الأوروبية وتجمع المصادر على أن التعويضات الألمانية تكتسب أهمية بالغة من حيث دورها الفاعل في حصول "إسرائيل" على خطوط إنتاج لبناء الغواصات كما تم بناء‏ 3‏ غواصات لمصلحة "إسرائيل" في أحواض بريطانية بتمويل جزئي من ألمانيا‏،‏ كما أن "إسرائيل" استطاعت - بفضل المعونات المالية - بناء محطات للطاقة الكهربائية وتطوير بنيتها الأساسية من المطارات والموانئ والأساطيل التجارية وطرق المواصلات والسكك الحديدية وشبكات الاتصالات السلكية واللاسلكية ومصانع الأغذية والأسمدة‏،‏ كما استفادت "إسرائيل" من الدعم الألماني في تطوير قدراتها الحربية‏،‏ وابتداء من عام ‏1969‏ بدأت البنوك الألمانية بمباركة أمريكية في تنفيذ برنامج واسع النطاق من الاستثمارات الصناعية في "إسرائيل" وتطوير الأراضي التي احتلت عام‏ 1967،‏ ولا تقل المساعدات البريطانية عن تلك التي قدمتها ألمانيا إلى جانب المساعدات الفرنسية أيضا‏ً.‏ وفي التحليل النهائي فإن المساعدات الخارجية التي قدمت لـ"إسرائيل" من مصادر أوروبية كان لها الأثر البالغ في بناء وتنشيط آلية الإنتاج المدني والعسكري في شتى مجالات المعرفة‏.‏

ثالثاً‏:‏ دور التجسس الأمني والصناعي في التقدم العلمي والتكنولوجي
لم يمنع التعاون الإسرائيلي - الأمريكي الواسع في قضايا التبادل التكنولوجي العسكري والمدني "إسرائيل" من الاستمرار والتكرار في محاولات التجسس الصناعي والفني في أنحاء مختلفة من العالم حتى في داخل الولايات المتحدة نفسها‏،‏ فقد ذكر (ستيفن جرين) في كتابه الانحياز أن الإسرائيليين يكرسون جزءاً ملموساً من عملياتهم السرية والعلنية للحصول على معلومات فنية وعلمية‏،‏ واشتمل هذا على محاولات للتجسس على بعض مشاريع الدفاع المصنفة ضمن أسرار الدولة في الولايات المتحدة وعدد آخر من الدول الغربية‏.‏

وقد نشرت الصحف الأمريكية في مرات عديدة مقالات تشير إلى هذا الموضوع منها ما كتبته صحيفة واشنطن بوست بناء على ما كشف عنه أحد التقارير السرية لوكالة المخابرات المركزية كان حرس الثورة الإيرانية في طهران استولوا عليه مع وثائق أخرى إثر احتلالهم السفارة الأمريكية هناك إبان عهد الرئيس كارتر‏،‏ ومما ورد في التقرير أن جمع المعلومات عن سياسة الولايات المتحدة أو قراراتها بشأن "إسرائيل" وجمع المعلومات العلمية في الولايات المتحدة وغيرها من الدول المتقدمة يحتل المرتبة الثانية بعد جمع المعلومات عن الدول العربية‏.‏

كما كشف العميل السابق للمخابرات الإسرائيلية (فكتور أوستروفسكي) في كتابه عن طريق الخداع الصادر عام ‏1990‏ عن احتفاظ "إسرائيل" بعدد من عملاء الموساد في الولايات المتحدة الأمريكية ينتمون إلى وحدة مخابراتية سرية للغاية تعرف باسم "عال" تتخذ من واشنطن ونيويورك ملعباً لها حسب تعبيره‏.‏

وخلال الشهور الثمانية عشر التي اعترف المواطنان الأمريكيان اليهوديان (جوناثان بولارد) وزوجته (آن هندرسون) بأنه خلال هذه المدة كان يتجسس لمصلحة "إسرائيل" وأنه قد سرق أكثر من ألف وثيقة سرية وأكثر من ‏800‏ من التقارير السرية الأمريكية تشتمل على الأسرار النووية الأمريكية ودراسات تحليلية مفصلة وصوراً فوتوغرافية التقطتها الأقمار الصناعية‏،‏ وقد قال وزير الدفاع الأمريكي في حينه (كاسبار واينبرجر) إنه يصعب عليّ أن أتصور ضرراً أكبر من الذي سببه المتهم للأمن القومي نظراً لسعة المعلومات وأهميتها الخطيرة للولايات المتحدة والحساسية البالغة للمعلومات التي باعها لـ"إسرائيل"‏.‏
ووفقاً للتقرير الذي أعدته وكالة الرقابة في الكونجرس والذي نشر في ‏22/2/1996 في واشنطن فإن "إسرائيل" تستخدم وبشكل عادي عمليات التجسس وبإشراف الدولة للحصول على معلومات اقتصادية وتكنولوجية أمريكية سرية. وقدم التقرير إثباتات جدية منها الكشف عن عدد من الإسرائيليين الذين حاولوا سرقة التكنولوجيات الحساسة في الولايات المتحدة وأن "إسرائيل" توجه رصيد استخباراتها ضد الولايات المتحدة بالذات‏.‏

خلاصة القول هنا وفي ضوء المعطيات المتوافرة والمنشورة‏،‏ فإن جوهر التطور الصناعي التكنولوجي والعلمي وأسسه في "إسرائيل" يبدأ وينتهي في الواقع في الصناعة العسكرية وملحقاتها‏،‏ فهذه الصناعة هي القاطرة التي تجر وراءها الاقتصاد الصناعي والبحوث التكنولوجية في شتي المجالات ومنها المدنية والزراعية والطبية المتطورة، وتشرف وزارة الدفاع على كل الصناعات والمنتجات ونظم الإدارة القائمة على العلم في هذه المجالات داخل "إسرائيل‏"،‏ بل إن قسماً بارزاً من ديناميكية المجتمع اليهودي في الولايات المتحدة وقدراته التنظيمية والتعبوية العلمية يعود إلى إرادة تحقيق التفوق النوعي لـ"إسرائيل". في مقابل ذلك يبدو واضحاً ضعف وضمور مواز في دور النخبة العربية التكنولوجية والعلمية‏،‏ الأمر الذي أخل بالنهاية في التوازن الاستراتيجي‏،‏ وفي الوقت نفسه فإن "إسرائيل" تعمل باستمرار على تطوير قدراتها النوعية لكي تلبي طموحاتها الأيديولوجية‏.‏

إن "إسرائيل" في مقابل كل هذه الإنجازات العلمية وسواها لا تزال غارقة في مأزق مشروعها العدواني اللاأخلاقي واللاإنساني واللاقانوني‏،‏ الأمر الذي يدخلها في تناقضات داخلية وخارجية لا حصر لها على شتى الصعد الطائفية والاجتماعية والسياسية وتبنيها منطق الاغتصاب والهيمنة والتوسع يضفي بظلاله على المجتمع الإسرائيلي‏،‏ بل على المجتمع الدولي‏.‏ ويعبر عن ذلك (دافيد بن جوريون) بقوله: إن مهمة وزارة الدفاع هي قيادة السياسة الدفاعية‏،‏ بينما يتمثل دور وزارة الخارجية في شرح هذه السياسة‏.‏ هل أكثر من ذلك وضوح للعقيدة العلمية والتكنولوجية الإسرائيلية التوسعية؟‏!‏
من يعلم‏،‏ فلربما ينقلب السحر على الساحر‏،‏ ودروس التاريخ تعلمنا أنه لابد من جلاء الحق وزهق الباطل‏،‏ وأن قوة صاحب الحق مع استمراره في تقوية نفسه والأخذ بالأسباب لهي أعتى من أعتى أسلحة العدوان‏،‏ وإن ربك لبالمرصاد‏.‏

[bunnybunny77]

لابد لنا من الاخذ بالاسباب العلمية للقوة و التقدم و الاعتماد على النفس قدر الامكان و عدم الاعتماد على الامانى و المعجزات او انتظار وقوع الغير فى خطا ما او التحجج بالمؤامرة على العرب( الذين يعومون على ثروات لاحصر لها)
و اللة تعالى يقول (و اعدوا لهم ما استطعتم من قوة)

نعم نعلم ان اسرائيل الى زوال و هم يعلمون ايضا و انه يوما ما ستتحرر فلسطين و لكن ذلك لا يعنى ان
نجلس ننتظرو ننعى حظنا و ننتظر انقلاب السحر على الساحر و نقول ان امريكا و اوروبا تدعمهم الى الابد و تضمن تفوقهم و ليس باستطاعتنا تغيير ذلك ( و الله هذا هو تثبيط الهمم بعينه )
كما انك تقول انهم يساعدونهم (من اجل اقامة مملكة اسرائيل المبشرة بنزول المسيح ) و لو كان كذلك لكانوا مسيحيو العرب اول من ايد اسرائيل
كما ان الاسهاب فى استعراض كم المساعدات لاسرائيل
و انتقاض التقدم العلمى فيها لا يتفقان مع انك رجعت و اتفقت معى انهم متقدمون فى نهاية ردك الاول و حاولت استدراك ذلك التناقض بمحاولة تعليل هذا التقدم فى ردك الثانى فما هو اعتراضك على الموضوع الذى يعرض جزء من انجازاتهم العلمية ليس فخرا و لكن كحافز لنا للاستيقاظ
انت تناقض نفسك!
اليس هذا التقدم العلمى حقيقة
اليس اخذا بالاسباب و اذا كنت تلمح انك تعلم ان علمهم المسروق (على حد قولك )هو سر تفوقهم فما منعك عن كشف ذلك او عمل مثله لتتفوق و تحمى نفسك
انظر كم اموال العرب و فيما تنفق و انت تعلم الفرق الكبير لاستخدام الموارد و اهدارها
انا لا اريد ان اجلس عاجزا و اولول على حالى و انشغل بمعانى فلسفية و بهل هو (حقيقة ام واقع) ايا كان فهو موجود و يجب التعامل معه على الارض و ليس بالامانى و الاحلام و رمى التهم و الاتكاء على الضعف امام المؤامرة
و لذلك اخترت عنوان الموضوع (انه صادم لكنه حقيقي)
و الهدف منه ايقاظ الامة للاهتمام بالعلم فهو اساس الحياة و للكل حرية الفهم من الزاوية المناسبة له
و هذا اخر تعليق و لن ارهق نفسى بالجدال الذى لافائدة منه الا اضاعة الوقت
الحقيقة جلية وواضحة و يعلمها الجميع و علينا مواجهتها و ليس تبريرها و كلى امل بان زمن اليقظة قد بدا
اما كلامك بصيغة الجمع و تلميحاتك فلن ارد الا كما قللت من قبل انه لاحول و لا قوة لا بالله
فهو وحده من يعلم ما بصدرى
شكرا لوقت سيادتكم

[khaled al sharif]

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة bunnybunny77 لابد لنا من الاخذ بالاسباب العلمية للقوة و التقدم و الاعتماد على النفس قدر الامكان و عدم الاعتماد على الامانى و المعجزات او انتظار وقوع الغير فى خطا ما او التحجج بالمؤامرة على العرب( الذين يعومون على ثروات لاحصر لها) و اللة تعالى يقول (و اعدوا لهم ما استطعتم من قوة) نعم نعلم ان اسرائيل الى زوال و هم يعلمون ايضا و انه يوما ما ستتحرر فلسطين و لكن ذلك لا يعنى ان نجلس ننتظرو ننعى حظنا و ننتظر انقلاب السحر على الساحر و نقول ان امريكا و اوروبا تدعمهم الى الابد و تضمن تفوقهم و ليس باستطاعتنا تغيير ذلك هذا( و الله هذا هو تثبيط الهمم بعينه ) الاسهاب فى استعراض كم المساعدات لاسرائيل و انتقاض التقدم العلمى فيها لا يتفقان اليس حقيقة اليس اخذا بالاسباب و اذا كنت تلمح انك تعلم ان علمهم المسروق (على حد قولك )هو سر تفوقهم فما يمنعك على عمل المثل انظر كم اموال العرب و فيما تنفق و انت تعلم الفرق الكبير انا لا اريد ان اجلس عاجزا و اولول على حالى و انشغل بهل هو (حقيقة كان ام واقع) ايا كان فهو موجود و يجب التعامل معه على الارض و ليس بالامانى و الاحلام و رمى التهم و الاتكاء على الضعف امام المؤامرة و لذلك اخترت عنوان الموضوع (انه صادم لكنه حقيقي) و الهدف منه ايقاظ الامة للاهتمام بالعلم فهو اساس الحياة و للكل حرية الفهم من الزاوية المناسب و هذا اخر تعليق و لن ارهق نفسى بالجدال الذى لافائدة منه الا اضاعة الوقت الحقيقة جلية وواضحة و يعلمها الجميع و علينا مواجهتها و ليس تبريرها و كلى امل بان زمن اليقظة قد بدا شكرا لوقت سيادتكم

إذا كان هذا ما أردت قوله ولم أوفق أنا في فهمه أو لأنك لم تقدم له بمثل ما قلت الأن ... فجزاكم الله خيرا ... فكلانا أراد نفس المفهوم ....ولا داعي للخلاف ولا يوجد جدال ولا مضيعة للوقت فتصحيح المفاهيم وتثبيت الإعتقاد أولي مراحل الإعداد أما الهدف من كل مداخلاتي فهو التأكيد علي أن إسرائيل كيان مغتصب ضعيف وإن أعجبك منهم كل ما عددت ... وأن الغرب وأمريكا ينفقون الغالي والنفيس لتثبت هذا الكيان داخل الوطن العربي
ومصر التي عانت الفقر والتخلف لسنوات بفعل حكام طغاه فرضتهم أمريكا وأوروبا علي شعبها قد إنتفض الأن ... ومع أن إمكاناتنا لا تقارن بإمكانات الغرب فإنا قادرون بحول الله علي إسترجاع ريادتنا في المنطقة سواء أزرنا في ذلك إخواننا العرب أم قصروا .... فالنصر من عند الله .. وكل ما نحتاجه هو الثقة في الله أولا ثم الثقة في النفس كي نكون من هؤلاء
الَّذِينَ قَالَ لَهُمُ النَّاسُ إِنَّ النَّاسَ قَدْ جَمَعُواْ لَكُمْ فَاخْشَوْهُمْ فَزَادَهُمْ إِيمَاناً وَقَالُواْ حَسْبُنَا اللّهُ وَنِعْمَ الْوَكِيلُ (173) فَانقَلَبُواْ بِنِعْمَةٍ مِّنَ اللّهِ وَفَضْلٍ لَّمْ يَمْسَسْهُمْ سُوءٌ وَاتَّبَعُواْ رِضْوَانَ اللّهِ وَاللّهُ ذُو فَضْلٍ عَظِيمٍ (174)

[mohammed fathi]

:GR OWIN~12: