العودة   مصر موتورز مجتمع السيارات > النادى الثقافى الاجتماعى > ثورة الحرية 25 يناير

ثورة الحرية 25 يناير ساحة ثورة الحرية 25 يناير تحوى كل الموضوعات المتعلقة باﻷحداث التى مرت و تمر بها مصر الغالية منذ هذا اليوم و حتى اﻵن ... و هى ساحة الحوار السياسى الراقى و المسئول


إضافة رد
 
أدوات الموضوع
  #1451  
قديم 13-04-2012, 07:50 PM
الصورة الرمزية silverlite
silverlite silverlite غير متواجد حالياً
من انا؟: بحاول اعيشها صح !
التخصص العملى: اداره اعمال
هواياتي: القراءه -المتاجره- السينما الجيده وخاصه التاريخيه-الافلام التسجيليه - السيارات
 
تاريخ التسجيل: Aug 2010
الموقع: القــــــــــــاهره
المشاركات: 13,001
silverlite has a reputation beyond reputesilverlite has a reputation beyond reputesilverlite has a reputation beyond reputesilverlite has a reputation beyond reputesilverlite has a reputation beyond reputesilverlite has a reputation beyond reputesilverlite has a reputation beyond reputesilverlite has a reputation beyond reputesilverlite has a reputation beyond reputesilverlite has a reputation beyond reputesilverlite has a reputation beyond repute
افتراضي رد: مخطط تصفيه الثوره ,,

يا صناديقك يا مستر إكس (2)



نوارة نجم



وقال الإسلاميون لعمر سليمان: … يااااا امّااااااا! ثم تَعثّروا، وتدهولوا، فى قانون العزل السياسى، وقرروا أن يخترعوا قانونا يمنع عمر سليمان من الترشح، فهددهم عمر سليمان بفتح الصناديق السوداء. أناشدكم الله، ألم أقضِ العام الماضى أبحث عن عمر سليمان وأحذر من خطره؟ طيب… أيها الزملاء، يا من عقدتم صفقة مع المجلس العسكرى، والتزمتم مع المجلس العسكرى حتى أخلفتم موعدكم معنا الذى كُتب بالدم وبلغ بكم الأمر أن تبنيتم خطاب العسكرى ضد الثوار، بل وخضتم فى أعراض حرائره، لا يمكن بحال من الأحوال أن الصفقة لم تضمن استبعاد المخلوع نائب المخلوع رئيس المخابرات السابق ورجل إسرائيل فى مصر، إذن ما الضمانات التى أخذتموها على المجلس العسكرى كى يلتزم بصفقته معكم كما التزمتم أنتم بصفقتكم معه؟ همممممم.. شكلها كده كانت الحلفان بالأُخوّة. هنادى الباشمهندز ضحك عليها باسم البرلمان، وها هو ذا الباشمهندز يهدّد هنادى بالصندوق الأسود.

طب يا باشمهندز مالكش دعوة بهنادى، كلم آمنة هنا لو سمحت. صندوق أسود؟ ويا ترى يا هل ترى، هل يتضمن هذا الصندوق أن إسرائيل ترحب بخبر ترشحك؟ هل يتضمن الصندوق الأسود الوثائق التى تثبت أن الولايات المتحدة الأمريكية وإسرائيل كانتا تعدان عمر سليمان خلفا لمبارك إذا ما واجه جمال مبارك اعتراضات عنيفة من الشارع والقوات المسلحة؟ هل يتضمن الصندوق الأسود حقيقة أن الولايات المتحدة الأمريكية كانت تستودع السيد عمر سليمان أسراها الذين كانوا يُعتقلون فى العراق وأفغانستان، وأنه كان يقوم بتعذيبهم بنفسه، حتى أقدم أحد ضحاياه على الانتحار من فرط العذاب؟ هل يوجد فى الصندوق الأسود خبر أن السيد عمر سليمان أرسل معلومات مغلوطة للولايات المتحدة استخرجها السيد اللواء من الضحية المنتحرة تحت التعذيب، وأن هذه المعلومات الخاطئة كانت أحد أسباب غزو العراق؟ هل سنخرج من الصندوق الأسود ذهول الأمريكيين حين طلبوا من السيد عمر سليمان إرسال الحامض النووى لمحمد الظواهرى لمضاهاته بإحدى الجثث والتأكد مما إذا كانت الجثة لأيمن الظواهرى أم لا، فعرض عليهم السيد عمر سليمان أن يرسل إليهم ذراع محمد؟ هههه آه وربنا، حتى الناس قالت له: دراع إيه يا حاج انتَ، بنقول لك حامض نووى، يعنى شعراية من راسه، ريقه… مش الجتة!

طيّب، ما ذكرته آنفا لا يحتاج إلى صناديق سوداء ولا فوشيا، المذكور أعلاه، معلومات نشرتها الصحف الأجنبية عن السيد عمر سليمان، وتداولتها المواقع الإخبارية المعتمدة مثل «سى إن إن»، و«بى بى سى»، وغيرها من وكالات الأنباء. وبدلا من أن يحاول السيد عمر سليمان أن يغطى على فضائحه الملقاة على أرصفة عواصم ومدن العالم لدى باعة الصحف، قال إيه يا اخويا، طالع يهدد الإخوان المسلمين بأنهم إن لم يقبلوا بترشحه فسيخرج لهم الصندوق الأسود.

أولا، الإخوان والسلفيون والبرلمان دول بتوعنا احنا وبابا جايبهم لنا نلعب بيهم، احنا بس اللى نشتمهم ماحدش يشتمهم غيرنا. ثانيا، أى فضائح تلك التى يهدد بها عمر سليمان الإخوان المسلمين؟ الفضيحة الوحيدة التى نعلمها، ويعيّر الجميع الإخوان بها، هى أن الإخوان جلسوا للتفاوض مع عمر سليمان فى أثناء الثورة، يعنى حضرتك نفسك فضيحة تسير على قدمين، البنى آدم بيتفضح لما يعرفك. ثالثا، الفضيحة الأخرى التى يواجهها التيار الإسلامى الذى يحظى بأغلبية البرلمان، هى إنه لم يتخذ احتياطاته لمنع السيد عمر سليمان وأمثال السيد عمر سليمان من الترشح. رابعا، أعلى ما فى خيلك اركبه، ما عاش ولا كان من يهدد الشعب المصرى، ولا نوابا انتخبهم الشعب المصرى حتى إن لم يعجبنا أداؤهم، لما ما يعجبوناش إحنا حنهزأهم… مش سيادتك تيجى تهددهم لنا. ولا يحظى السيد عمر سليمان بأى شرعية حتى يمنح نفسه الحق لتهديد من أعطيناهم الشرعية وبنذلّهم بيها، إحنا بس اللى نذلّهم.. ماحدش يمد إيده عليهم.

ثم إن البلاد فى حالة ثورة، يعنى التشريعات، بالقوانين، بالدستور ذاته، تبلّوها وتشربوا ميتها، والشرعية للشارع، وإن لم يعجبنا الحال فنحن عائدون إلى الشارع يوم 20 أبريل بإذن الله. وبالطبع لا يعجبنى أنا شخصيا أن يترشح السيد عمر سليمان الذى خلعناه وهو نائب، فقرر أن يتقلد منصب الرئيس، والعشم واكله قوى وبيهدد كمان. يهدد الشعب، والنواب الذين انتخبهم الشعب، بأنهم فى حال إذا لم يُسمح له بالترشح فإنه سينشر فضائحهم! وإذا خضع الناس للتهديد، فسيكون السيد عمر سليمان هو أول إنسان فى التاريخ يدخل سباق الرئاسة لإنه ثبّت الشعب ورفّع نوابه بالمسدس.
__________________

رد مع اقتباس
  #1452  
قديم 13-04-2012, 07:57 PM
الصورة الرمزية silverlite
silverlite silverlite غير متواجد حالياً
من انا؟: بحاول اعيشها صح !
التخصص العملى: اداره اعمال
هواياتي: القراءه -المتاجره- السينما الجيده وخاصه التاريخيه-الافلام التسجيليه - السيارات
 
تاريخ التسجيل: Aug 2010
الموقع: القــــــــــــاهره
المشاركات: 13,001
silverlite has a reputation beyond reputesilverlite has a reputation beyond reputesilverlite has a reputation beyond reputesilverlite has a reputation beyond reputesilverlite has a reputation beyond reputesilverlite has a reputation beyond reputesilverlite has a reputation beyond reputesilverlite has a reputation beyond reputesilverlite has a reputation beyond reputesilverlite has a reputation beyond reputesilverlite has a reputation beyond repute
افتراضي رد: مخطط تصفيه الثوره ,,

للخديعة مَن يدافع عنها



وائل عبد الفتاح



هل يشعر المستشار طارق البشرى بالذنب؟

هل يعرف أنه أدخل مصر إلى متاهة وشارك فى الخديعة؟ كنت أظن أنها من دون علمه لكنه كل يوم يؤكد أنها بكامل الوعى المصاحب لتمكين الإخوان المسلمين من الدولة.

المستشار البشرى من حقه أن يرى أن هذا أوان الإخوان، وأنه مع بناء الدولة على طريقة مكتب الإرشاد، لكنه كان فى موقع آخر.. موقع رئيس لجنة التعديلات الدستورية، ومع احترامنا الكامل لتاريخه القضائى، فإن القبول العام لهذا الموقع لم يكن من بين أسبابه انحيازه إلى صف فصيل سياسى أو تيار يبنى خياله على أن الثورة فرصته.. وغنيمته.

لماذا يظهر المستشار البشرى ويعلِّق فى الصحف فقط عندما يكون الإخوان المسلمين فى مأزق، ظهر فى المرة الأولى عندما ضغطت تيارات سياسية لتأجيل الانتخابات البرلمانية، وها هو يظهر مرة أخرى بعد حكم القضاء الإدارى بعدم أحقية الأغلبية الإخوانية فى تشكيل لجنة الدستور.

لماذا يظل صامتًا ما دامت الأمور تسير لصالح الإخوان ويتكلم فقط عندما تتعطل مسيرة الإخوان التى نراها لخطف الدولة وربما يراها المستشار البشرى على عكس ذلك؟

هو حر تماما فى موقفه الذى أراه فكريًّا أكثر منه سياسيا، المستشار منحاز فكريا إلى مشروع الإخوان، ولست مع الذين يرون أنه ينفذ تعليمات مكتب الإرشاد، وبين هؤلاء أصدقاء ومعجبون بالمستشار مثلى.

وربما يتذكر المستشار البشرى أنه بعد اختلافنا معه حين كان نائبا لمجلس الدولة بشأن حشر الأزهر فى الرقابة على الأعمال الإبداعية، لم يذهب احترامنا له، ولا تقديرنا لجهوده الفكرية. وهذا ما يمنحنا حق الاختلاف اليوم وبشكل أعنف مع ما جناه البشرى على الثورة المصرية. الثورة لم تكن من أجل تمهيد الأرض لجماعة سياسية، ولا تيار سياسى، لم تكن أسفلت الوصول للسلطة، لكنها فاتورة الدخول للمستقبل، وبناء دولة حديثة تمنح حق التعدد الدينى والسياسى والثقافى، وتقوم على أساس حق المواطنة لا حق الأغلبية، وعلى العدالة لا توزيع الأنصبة.

لم تكن الثورة من أجل إنتاج دولة تسلطية جديدة، بمكياج إخوانى أو سلفى ولا كانت ورقة حظ فاز بها المرشد وجماعته.. عندما اعترف المستشار طارق البشرى قبل شهور بأنه شارك فى الخديعة.

الاعتراف لم يكن كاملا. المستشار البشرى رأى أن الخطأ لم يكن فى التعديلات الدستورية ولا فى بنيانها ولكن فى أن المجلس العسكرى استجاب لضغوط «بعض التيارات السياسية» فى تأجيل الانتخابات.

وعلَّقتُ يومها بأنه ما دام المستشار البشرى يتكلم فى السياسة لا فى الدستور فقط، فإننا نعتبر أن تصريحاته أو اعترافاته تستكمل معركة الإخوان المسلمين الضاغطة (وقتها) على المجلس بتسريع الانتخابات.. والآن المستشار البشرى يفسِّر المادة «٦٠» من الإعلان الدستورى. ليسير بها إلى النقطة التى تستفيد بها جماعة الإخوان المسلمين.

إذا كانت المادة «٦٠» تفسَّر على النحو الذى قاله المستشار البشرى فهذا دليل جديد على أنها كانت خديعة ومقصودة وتم تفصيلها لتعطيل كتابة دستور يرى فيه المصريون جميعا أنه يحافظ على مصلحتهم واستقرار دولتهم. بهذه الخديعة تحوَّل الدستور من نقطة اتفاق إلى قنبلة خلاف يريد المستشار البشرى اليوم إعادتها إلى النقطة صفر.. لماذا؟

هل لأنه الذى وضع سر المادة «٦٠» ويدافع عنها وعن سمعته القانونية؟

كيف مرت الخدعة؟

ولماذا تريدون استمرارها إذا كانت تقود مصر إلى الكارثة؟

الخوف من الثورة هو الذى حرك الخدعة.

الجماعة خافت أن تتجاوز القوى الثورية الجديدة (فى الجماعة وبالتأكيد خارجها) مساحتها فى المجال السياسى.. والمجلس ارتبك فى مواجهة قوى لا تريد تغيير حسنى مبارك، ولكنها تريد بناء جمهورية جديدة دون مؤسسات وصاية.

هنا الخديعة كانت هى الحل على ما يبدو الآن من تفاصيل تتكشف فى لحظة خلاف بين الجماعة والمجلس.. المجلس أراد الاعتماد على قوة سياسية منظمة، وبالطبع الإخوان هم شريك مناسب، خصوصا أنهم مشتاقون إلى الشرعية، وجناحهم العجوز لم يكن لديه مانع فى صفقات حتى مع عمر سليمان.

المشكلة لم تكن فى موعد الانتخابات ولا فى التفسير اللغوى والقانونى للمادة «٦٠»، ولكن فى الإصرار على اللعب بنفس طريقة النظام المستبد وبقوانينه قبل تفعيل قوانين وقيم الثورة.

الخدعة هى فى إرادة توقيف الثورة لا تفعيلها، فى تحجيم الثورة لتصبح مجرد مظاهرة أو انتفاضة أطاحت برئيس وعصابته. مَن شارك فى الخديعة وإلى أين تقودنا؟ والأهم: هل تستمر الخديعة ويتعطل بناء الجمهورية الجديدة؟

هل يصر المستشار البشرى على دفع البلاد كلها إلى المتاهة.. ليدافع عن نفسه؟

لماذا لا يراجع المستشار نفسه.. ليكتشف ما جناه على الثورة؟
__________________

رد مع اقتباس
  #1453  
قديم 13-04-2012, 08:06 PM
الصورة الرمزية silverlite
silverlite silverlite غير متواجد حالياً
من انا؟: بحاول اعيشها صح !
التخصص العملى: اداره اعمال
هواياتي: القراءه -المتاجره- السينما الجيده وخاصه التاريخيه-الافلام التسجيليه - السيارات
 
تاريخ التسجيل: Aug 2010
الموقع: القــــــــــــاهره
المشاركات: 13,001
silverlite has a reputation beyond reputesilverlite has a reputation beyond reputesilverlite has a reputation beyond reputesilverlite has a reputation beyond reputesilverlite has a reputation beyond reputesilverlite has a reputation beyond reputesilverlite has a reputation beyond reputesilverlite has a reputation beyond reputesilverlite has a reputation beyond reputesilverlite has a reputation beyond reputesilverlite has a reputation beyond repute
افتراضي رد: مخطط تصفيه الثوره ,,

خواطر حول المشهد السياسى الراهن

جلال أمين



(1)


فوجئنا جميعا بأن عمر سليمان، رئيس جهاز المخابرات السابق، قرر ترشيح نفسه رئيسا للجمهورية، بعد أن كان قد أعلن فى اليوم السابق مباشرة، أنه فضل عدم الترشح لعدم رضاه عن المناخ الذى يسود الانتخابات، أو شيئا من هذا القبيل.



كان وقع المفاجأة قاسيا على عدد كبير من المصريين (وأنا منهم)، إذ إن الرجل بلاشك كان جزءا مهما من النظام الذى ثار عليه المصريون فى 25 يناير. ولا يقترن اسمه، بأى حال من الأحوال، بأى خبر سار فرح به المصريون طوال الأربعة عشر عاما التى قضاها رئيسا للمخابرات وقريبا من الرئيس المخلوع. وهو فضلا عن هذا وذاك، رجل غامض جدا، سواء فيما يتعلق بأعماله أو بمظهره. لم يكن يسمع عنه المصريون إلا أنه ذهب إلى هذه الدولة أو تلك (هى فى معظم الأحوال دولة إسرائيل)، دون أن نقرأ له تصريحا أو نسمع له صوتا. نسمع فقط الأخبار تتوالى أثناء ذلك عن اعتداءات إسرائيلية على الفلسطينيين. وعندما يأتى شخص إسرائيلى أو أمريكى مهم خلال أزمة تتعلق بإسرائيل والفلسطينيين، نقرأ أنه كان من بين من عقد معه اجتماع أو جرت محادثات، دون أن يقال لنا قط ما تم فى الاجتماع والمحادثات. ظللنا سنين طوالا لا نشك فى أنه رجل مهم، دون أن نعرف ما الذى يفعله بالضبط، وهل هو معنا أم ضدنا؟ وما موقفه مثلا من توريث الحكم لابن الرئيس؟ وما علاقته بالضبط بالوريث المحتمل جمال مبارك...الخ.



أما مظهره فليس أقل غموضا. انه يضع نظارة سوداء على عينيه تحجب أى مشاعر أو تعبير يمكن أن يرتسم على وجهه. ولا أذكر أننى رأيت له صورة واحدة يبتسم فيها (وهى علامة سيئة جدا). وإذا ظهر فى التليفزيون ليقرأ خبرا عن تنحى الرئيس يقرأ الكلام من ورقة ودون أيضا أن يظهر أى تعبير عن وجهه.



هل هذا هو الرجل الذى يمكن أن يقبله الناس رئيسا، سواء بعد ثورة رائعة أو قبلها؟ هل حُكم على المصريين أن يتولى مقاليدهم دائما شخص ليس من اختيارهم؟



لابد أن عمر سليمان يدرك كل ما ذكرته حالا. فالأمر ليس من الصعب تخمينه. فلماذا أقبل إذن على هذه الخطوة؟ إن شعورى الخاص، المستمد من المنشور عنه، ومن الصورة التى يظر بها فى الحالات النادرة التى نراه فيها، هو أنه ليس من النوع الذى يسعى إلى الشهرة بل ولا حتى إلى السلطة. فما هو الدافع إذن؟ الأرجح أنه يُستخدم لتنفيذ رغبات مهمة لأشخاص آخرين. فمن هم هؤلاء الأشخاص الآخرون؟ لاحظت على الصورة المنشورة له وهو فى طريقه إلى سيارته بعد أن تقدم بطلب ترشيحه لرئاسة الجمهورية، فضلا عن تجهمه المعتاد، أنه محاط بسياج منيع من الحراس الخصوصيين الأشداء، ومن رجال الشرطة العسكرية المصممين على ألا يصاب الرجل بأى سوء. فلأى هدف يحاط الرجل بكل هذه الحماية بينما يتعرض مرشحون آخرون أكثر منه شعبية بكثير، لمختلف الاتهامات القاسية والمضحكة فى الوقت نفسه، تتعلق إما بحصول والدة المرشح على جنسية أمريكية، أو بزواج والد مرشح آخر من الممثلة اليهودية راقية إبراهيم، أو حصول مرشح ثالث على جواز سفر قطرى، أو سورى..الخ، ناهيك عن تعرض بعضهم للضرب فى الطريق العام؟





(2)



قبل واقعة ترشح عمر سليمان بأيام قليلة أعلن الإخوان المسلمون عن ترشيح رجل مدهش آخر هو خيرت الشاطر، فأثار هذا الترشيح بدوره الكثير من الشجون والقلق. إنه رجل مختلف جدا عن عمر سليمان ولكنهما مشتركان فى شىء واحد على الأقل (عدا التجهم المستمر)، وهو أن لدى كل منهما فرصة كبيرة للفوز (ربما تفوق فرصة أى مرشح آخر للرئاسة)، ليست بسبب تمتع أى منهما بشعبية كاسحة، ولكن لاستناد كل منهما لقوة تنظيمية هائلة، مستمدة إما من تنظيم عقائدى قديم ومتماسك (هو جماعة الإخوان المسلمين)، وإما من صلة المرشح بجهاز الدولة وجهاز المخابرات لسنوات طويلة قبل وقوع ثورة 25 يناير، وهى صلة لا يبدو أنها انقطعت بحدوث هذه الثورة.



على عكس الغموض المطلق الذى يحيط بالأفكار التى تدور برأس عمر سليمان، يمكن التخمين بما يدور برأس خيرت الشاطر (أو بعض ما يدور برأسه على الأقل)، بحكم معرفتنا بالأيديولوجية التى يدين بها، وتعرض بسببها للاعتقال والسجن المرة بعد الأخرى ولمدد طويلة. ولكن معرفتنا بهذه الإيديولوجية لا تكفى لبث الراحة فى نفوسنا، إذ إننا لا نعرف بالضبط ما هى التفسيرات التى سوف يتبناها خيرت الشاطر لهذه الأيديولوجية. من الممكن جدا أن نراه (إذا حدث وأصبح رئيسا للجمهورية) يتخذ مواقف أقرب لمصالح الاغنياء، أو أقرب لمصالح الفقراء. يرجح الاحتمال الأول تاريخه الرأسمالى، بينما يرجح الاحتمال الثانى حاجته إلى اكتساب شعبية لا يتمتع بها حتى الآن. كذلك فإنه من الممكن جدا أن يتخذ موقفا ترضى عنه أمريكا وإسرائيل، أو بالعكس أن يتخذ موقفا وطنيا يرضى عنه المصريون والفلسطينيون. يرجح الاحتمال الأول ما سمعناه من مقابلات لسياسيين أمريكيين كبار، وبعض التصريحات الصادرة من إسرائيل والولايات المتحدة عن عدم ممانعتهما فى مجىء شخصية مثله لمنصب رئيس الجمهورية، بينما قد يرجح الاحتمال الثانى رغبته فى اكتساب شعبيته والحصول على تأييد عدد كبير من شباب الإخوان المسلمين.



لا يمكن الشعور بالاطمئنان إذن إلى ما سوف يفعله خيرت الشاطر إذا جاء رئيسا للجمهورية، كما لا يمكن الاطمئنان لما سوف يفعله عمر سليمان. ولكن هناك سببا إضافيا للقلق فى حالة خيرت الشاطر، وهو ما عبّر عنه المرشد العام لجماعة الإخوان المسلمين، بمناسبة ترشيح خيرت الشاطر لرئاسة الجمهورية، وذلك فى تصريح مدهش أعاد إلى ذهنى، بمجرد سماعه، صورة المجتمع الأوروبى فى أشد العصور الوسطى إظلاما، إذ قال المرشد العام ما معناه إنه يحذر أى شخص من توجيه أى نقد أو اساءة إلى خيرت الشاطر، إذ إن هذا الرجل (أى خيرت الشاطر) دعاؤه مستجاب، فإذا دعا الله أن يصاب من يكرهه أو يسىء إليه بمصيبة، استجاب الله له.



ما صلتنا، والحال كذلك، مع رجل كهذا؟ كيف ننتقد ما يمكن أن يطبقه الرجل من سياسات اقتصادية أو خارجية ونبين أضرارها ما دام فى قدرته أن يدعو علينا بمصيبة فيستجيب الله لدعائه؟ هذا الرجل يخيفنا بقدرات خارقة يستمدها من علاقة خاصة يُدعى بوجودها بينه وبين الله تعالى، بينما يخيفنا عمر سليمان بقدرات خارقة مستمدة من رئاسته لمدة طويلة لجهاز المخابرات الرهيب، ومن علاقته الطويلة برجال العهد السابق كله الذين مازالوا، رغم وجود قلة منهم فى السجن، يتمتعون بقدرات بوليسية ومالية كبيرة؟





(3)



هذان المرشحان المخيفان (عمر سليمان وخيرت الشاطر) يبدوان فى الوقت الحاضر أكبر المرشحين فرصة للفوز بالرئاسة. وهو شىء لا يدعو بالمرة إلى الاغتباط، إذ لا يبشر نجاح أى منهما بأن تصبح حالة مصر بعد ثورة 25 يناير أفضل مما كانت عليه قبلها. ولكن، هناك مرشحان آخران على الأقل، استطاع كل منهما أن يعبئ عددا لا «بأس به» من المؤيدين، وإن لم يكن هناك أيضا أى سبب للاعتقاد بأنه من الممكن أن تكون الأمور فى ظل أى منهما أفضل مما كانت. أقصد بهذين المرشحين: عمرو موسى وأحمد شفيق. لقد دخل الاثنان مؤخرا فى عراك كلامى ما كان أغنى كل منهما عنه، إذ لا يستطيع أيهما بأى حال أن ينكر صحة ما يوجهه إليه الآخر من اتهام. كلاهما يتهم الآخر بأنه كان من رجال العهد السابق المقربين. ولا يمكن لأحد ممن تابعوا العراك أن يقرر أيهما أسوأ: أن تكون وزيرا للطيران فى عهد مبارك، ثم رئيسا للوزراء فى عهده أيضا، أم وزيرا لخارجيته لمدة طويلة ثم تصدر تصريحا يؤيد إعادة ترشيح حسنى مبارك لفترة خامسة أو سادسة؟



عندما يقرأ المرء فى الصحف ما معناه أن كلا من عمرو موسى وأحمد شفيق يتمتع بدرجة لا بأس بها من الشعبية، لابد أن يستولى عليه العجب من درجة تدهور الحالة السياسية فى مصر بعد هذه الفترة القصيرة من قيام ثورة عظيمة.



فالمفروض مثلا أن كلا الرجلين كانا قريبين من حسنى مبارك ومن صنع السياسة فى عهده بدرجة تجعل من المؤكد أن أهدافهما وآمالهما مختلفة تماما عن أهداف الثوار وآمالهم.



فكيف يحصلان على أى تأيييد شعبى بعد قيام الثورة؟ من أين يا ترى جاءتهما كل هذه الأموال للإنفاق على الحملة الانتخابية؟ بل والسؤال الأهم: من الذى يدعمهما ويقوى قلبيهما ويمنحهما أى أمل فى الفوز؟





(4)



بقى 18 مرشحا آخر، بعد انسحاب المغنى سعد الصغير الذى قال بعد أن أعلن عن ترشيحه، أنه لم يكن يقصد إلا الهزار والدعابة، وإن كان الناس قد أخذوا ترشحه مأخذ الجد بسبب كثرة ما رأوه فى المشهد كله من أشياء يحار معها المرء فيما إذا كانت جدا أم هزلا.



من بين هؤلاء الثمانية عشر مرشحا، اسمان شهيران (حازم أبوإسماعيل وأيمن نور) لا ندرى ما إذا كانت اللجنة العليا للانتخابات ستبقى عليهما أم ستستبعدهما استنادا لأسباب قانونية شكلية كان من أسهل الأمور ضرب الصفح عنها لولا ما يشكلانه من خطر، فيما يبدو لأسماء أخرى يراد تحصينها ضد المنافسة، كما أن هناك عشرة أسماء أخرى لا يكاد يعرفها أحد، ومن ثم فلابد أن يكون لأصحابها دوافع مجهولة للدخول فى المنافسة، ولا أجد فى الحقيقة فائدة كبيرة فى محاولة اكتشاف هذه الدوافع.



لم يبق لدينا إذن بعد هذا كله إلا ستة رجال من نوع مختلف تماما. لا يمكن اعتبارهم من رجال العهد البائد، بل كانوا كلهم معارضين معروفين قبل سقوط حسنى مبارك. ليس هذا فحسب، بل إن كلا منهم يحمل مجموعة من الأفكار الواضحة فى رأسه، يؤمن بها، ويهدف إلى تطبيقها. أحدهم طبيب له تاريخ سياسى مشرف، إسلامى الولاء وذو تفسير مستنير للدين (عبدالمنعم أبوالفتوح)، وآخر قاض جليل له سجل رفيع فى الدفاع عن استقلال القضاء (هشام البسطويسى)، وفقيه إسلامى لديه أيضا تفسير مستنير للدين (سليم العوّا) ومناضل ناصرى عتيد (حمدين صباحى)، ومناضل عنيد آخر يسارى النزعة (أبوالعز الحريرى) وأخيرا محام نشط فى الدفاع عن حقوق الإنسان وعن أهداف ثورة يناير (خالد على). كلهم رجال وطنيون، وكل منهم قادر على اجتذاب أصوات تيار من التيارات السياسية السائدة فى مصر اليوم، ولكنهم، فيما أرى، لا يشكلون تهديدا خطيرا للأربعة الذين ذكرتهم فى البداية، لسبب بسيط، هو أنهم لا يستندون إلى تنظيم قوى، ولا إلى دعم مالى من الخارج، وإنما يعتمدون فى الأساس على تمتعهم باحترام واسع لدى عدد كبير من المصريين، وهو رصيد عظيم ومحترم ولكنه لا يكفى عادة، وللأسف، للنجاح فى الانتخابات.





(5)



هل يمكن حقا أن يكون هؤلاء هم كل حصيلتنا من المرشحين لانتخابات رئاسة الجمهورية، بعد 14 شهرا من قيام ثورة عبّرت تعبيرا رائعا عن آمال معظم المصريين، وبعد ثلاثين عاما من المعاناة من حكم فاسد وفاشل؟ هل يعقل أن تعجز ثورة كهذه عن أن تنتج رجالا ونساء جديرين بتولى هذا المنصب الرفيع، وقادرين فى الوقت نفسه على تعبئة عدد كاف من الأصوات للحصول على المنصب؟



الإجابة على هذا السؤال ليست صعبة فى الحقيقة. فاستعراضنا السابق لمختلف المرشحين يبين لنا أن الجدارة بالمنصب شىء. والقدرة على تعبئة الأصوات شىء آخر. لقد أفرزت الثورة بالفعل أسماء رائعة يستحق كل منها بجدارة أن يتولى رئاسة الجمهورية، ولكن كلها ينقصها إما المال اللازم أو الاستناد إلى تنظيم قائم بالفعل، أو إلى الدعم الخارجى الذى يوفر لهم المال والتنظيم، أو تنقصها كل هذه الأمور. وقد كان لدى بعض أصحاب هذه الأسماء الرائعة الذكاء اللازم لإدراك هذه الحقيقة ففضلوا الاحتفاظ بكرامتهم وعدم الخوض فى هذا المستنقع.



إذا كان الحال كذلك، فهل من المستغرب أن تسود فى مصر حالة عامة من الإحباط، وأن يشتم كثيرون رائحة مؤامرة، وأن تكتب صحفية مرموقة أن الأمر أصبح يشبه الفيلم السخيف الذى يستحسن الخروج من دار السينما قبل انتهائه، وأن تتكرر الإشارة إلى أن الثورة قد تم إجهاضها، أو سرقتها، أو أنها لم توجد أصلا وإنما كانت كالحلم الجميل الذى انقلب إلى كابوس وآن الأوان أن نفيق منه؟ إننى أجد كل هذه المشاعر مفهومة ومبررة تماما، ومع ذلك تبقى بعض الأسئلة: إذا كانت مؤامرة، فمن الذى خططها؟ وإذا كانت قد سرقت، فمن الذى سرقها ومن المستفيد النهائى من هذه السرقة؟ وإذا لم تكن الثورة أكثر من حلم جميل تحول إلى كابوس وآن لنا أن نفيق منه، فماذا نفعل الآن؟
__________________

رد مع اقتباس
  #1454  
قديم 14-04-2012, 02:27 AM
الصورة الرمزية silverlite
silverlite silverlite غير متواجد حالياً
من انا؟: بحاول اعيشها صح !
التخصص العملى: اداره اعمال
هواياتي: القراءه -المتاجره- السينما الجيده وخاصه التاريخيه-الافلام التسجيليه - السيارات
 
تاريخ التسجيل: Aug 2010
الموقع: القــــــــــــاهره
المشاركات: 13,001
silverlite has a reputation beyond reputesilverlite has a reputation beyond reputesilverlite has a reputation beyond reputesilverlite has a reputation beyond reputesilverlite has a reputation beyond reputesilverlite has a reputation beyond reputesilverlite has a reputation beyond reputesilverlite has a reputation beyond reputesilverlite has a reputation beyond reputesilverlite has a reputation beyond reputesilverlite has a reputation beyond repute
افتراضي رد: مخطط تصفيه الثوره ,,

نــــــــــواره نجــــــــــم

هو الشيخ حسان ماطلعش ليه يحذر الإخوان والسلفيين من التظاهر ضد المجلس ويقولهم الفتوى المفضلة عنده "أحبوا مجلسكم فوالله لو انكسر الجيش لانكسرت الأمة" ؟؟ هو اختفى فين من يوم ما لم المعونة ؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟
طب هو رأيه إيه في اللي بيحصل ده كله وفي ترشيح عمر سليمان ؟؟؟؟



__________________

رد مع اقتباس
  #1455  
قديم 14-04-2012, 02:36 AM
الصورة الرمزية silverlite
silverlite silverlite غير متواجد حالياً
من انا؟: بحاول اعيشها صح !
التخصص العملى: اداره اعمال
هواياتي: القراءه -المتاجره- السينما الجيده وخاصه التاريخيه-الافلام التسجيليه - السيارات
 
تاريخ التسجيل: Aug 2010
الموقع: القــــــــــــاهره
المشاركات: 13,001
silverlite has a reputation beyond reputesilverlite has a reputation beyond reputesilverlite has a reputation beyond reputesilverlite has a reputation beyond reputesilverlite has a reputation beyond reputesilverlite has a reputation beyond reputesilverlite has a reputation beyond reputesilverlite has a reputation beyond reputesilverlite has a reputation beyond reputesilverlite has a reputation beyond reputesilverlite has a reputation beyond repute
افتراضي رد: مخطط تصفيه الثوره ,,

http://www.facebook.com/photo.php?fb...&type=1&ref=nf

__________________

رد مع اقتباس
إضافة رد


ضوابط المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع

 MasrMotors غير مسؤول عن أي اتفاق تجاري أو تعاوني بين الأعضاء
التعليقات المنشورة لا تعبر عن رأي MasrMotors ولا نتحمل أي مسؤولية قانونية حيال ذلك ويتحمل كاتبها مسؤولية النشر


الساعة الآن 08:28 AM.


Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.
www.MasrMotors.com ™ Copyright ©2008 - 2024
Egyptian Automotive Community
جميع الحقوق محفوظة - مصرموتورز 2008 - 2017