#1311
|
||||
|
||||
![]() القاهرة - أ ش أ كشف مصدر أمني مساء الخميس عن أن الأجهزة الأمنية تقوم في الوقت الحالي بتكثيف جهودها من أجل تحديد شخصيات الجناة في عملية الهجوم المسلح علي المرشح الرئاسي المحتمل الدكتور عبد المنعم أبو الفتوح وسرقة سيارته.وأوضح المصدر الأمني في تصريحات خاصة لوكالة أنباء الشرق الاوسط أن الأجهزة الامنية تقوم بمتابعة حثيثة لمختلف التفاصيل للتوصل الي المعلومات التي تقود إلي كشف الجناة وتحديد شخصياتهم وضبطهم. وكان المرشح المحتمل فى انتخابات الرئاسة الدكتور عبد المنعم أبو الفتوح قد تعرض لحادث سطو مسلح على سيارته مساء اليوم الخميس مما أسفر عن إصابته بارتجاج فى المخ كما أصيب سائقه باصابات مختلفة وقام اللصوص بسرقة السيارة. ووقع الحادث فى حوالى الساعة الحادية عشرة والنصف لدى عودة أبو الفتوح من جولة انتخابية فى محافظة المنوفية, حيث إعترضت طريقه سيارة خرج منها ثلاثة ملثمين عند مطلع الطريق الدائرى من شبرا الخيمة, وقاموا بالاعتداء على السائق وعلى الدكتور أبو الفتوح وقاموا بسرقة السيارة.
__________________
![]() ![]() ![]() |
#1312
|
||||
|
||||
حسان: إسرائيل تسعى لهدم جيش مصر
الشيخ محمد حسان الغربية - محمد المسيرى: منذ 10 ساعة 14 دقيقة طالب الداعية الإسلامي الشيخ محمد حسان، الشعب المصري أن يحافظ على الجيش وأن يسانده. وأكد أن هناك جهات تسعى إلى إحباط معنويات الجيش وهزيمته نفسيا مثل إسرائيل التي تسعى للنيل منه لأنه من أقوي جيوش العالم حيث تسعي إسرائيل إلي النيل منه وضعف إمكانياته وقوته وطالب بضرورة الالتفاف حول الشرطة حتى تستعيد مكانتها ويستعيد الوطن أمنه واستقراره باعتبار أن أمن الوطن وسلامته هو من أهم علامات الاستقرار التي نريد أن نعيش فيها حتى تستعيد مصر قوتها . جاء ذلك خلال خطبة الجمعة بمسجد الدماطي بطنطا بحضور أكثر من 15 ألف مصل . كما طالب حسان بضرورة احترام القضاء وألا نضغط عليه لأن القضاء يحكم بشرع الله وأي إهانة لهم أو تقليل من شأنهم يؤدي إلي عدم الاستقرار والافتقاد للعدالة في المجتمع. وطالب حسان الشباب بالعمل وبذل المزيد من الجهود لأنهم ليسوا اقل من شباب أمريكا أو اليابان أو تركيا أو إيران وطالب بالابتعاد عن الفتن وأن يعمل الجميع لصالح مصر التي تمر بمرحلة حرجة للغاية وان يعمل الجميع لصالحها وليس لصالح حزب أو جماعة أو فرد . كما طالب بضرورة القصاص للشهداء المصريين وأن يتكاتف جميع المصريين في حب وطنهم سواء مسلمين أو مسيحيين وناشد وسائل الإعلام بالابتعاد عن إثارة الفتن وتبني مبادرة إعادة الأخلاق مرة أخري مؤكداً أن كل الأزمات التي تمر بها مصر سواء أزمات صحية أو اجتماعية أو اقتصاديه هي أهون علينا من الأزمة الأخلاقية التي أصبحت سائدة لأنها هي وراء الانفلات الأمني ووراء كل أزمة طالباً رفع شعار (الشعب مع الشعب وليس الشعب اقرأ المقال الأصلي علي بوابة الوفد الاليكترونية الوفد - حسان: إسرائيل تسعى لهدم جيش مصر |
#1313
|
![]()
روزاليوسف: مبارك يشعر بالندم لعدم هروبه إلى السعودية!
![]() ![]() الجهات الرقابية تعثر على حقيبة جوازات السفر والبطاقات الائتمانية بالقصر الرئاسى مبارك طلب الإقامة فى برج العرب بعد اتفاقه مع القذافى على الهروب إلى ليبيا 9 رؤساء عرب وأجانب منحوا مبارك حق اللجوء السياسى كشف مصدر مقرب من عائلة مبارك أنه صدرت تعليمات بمنع الزيارة إلا عن أقربائه عن الدرجة الأولى فقط وبشرط حصولهم على تصريح خاص بكل زيارة من مكتب النائب العام شخصيا. وأوضح المصدر أن مبارك أصبح مثل أى مسجون احتياطى يتم فحص رسائله بدقة شديدة التى تأتيه من جماعة «آسفين يا ريس» ويمضى وقته إما نائما وإما يحضر جلسات المحكمة وكشف المصدر أن مبارك أكد لزوجته سوزان ثابت أنه لأول مرة يشعر بالندم لعدم قبوله فى 1 فبراير 2011 دعوة الملك عبدالله ملك السعودية والشيخ خليفة بن زايد حاكم الإمارات لاستضافته. يذكر أن مبارك تسلم من تسع من الزعماء العرب والأجانب مستندات رسمية تمنحه حق اللجوء السياسى بشكل كامل. يبرز فى هذا الإطار أنه تم إعداد حقيبة تحتوى على كروت الائتمان البلاتينية وجوازات سفر العائلة التى تم تجديد تأشيراتها منذ 29 يناير 2011 بخلاف وثائق شهادات الميلاد الحديثة بالرقم القومى ومجموعة من توكيلات البيع موقعة ومختومة بلا بيانات. يرجع سبب إعداد هذه الحقيبة إلى استعداد أسرة مبارك منذ 29 يناير 2011 للهروب خارج مصر. المثير أن هذه الحقيبة تركتها الأسرة بالقصر يوم رحيلها لشرم الشيخ ظهر يوم 11 فبراير لتقع فى أيدى السلطات الرقابية، وفى الوقت نفسه تمنع أسرة مبارك من التصرف السريع لمغادرة البلاد دون وثائق ومستندات السفر. فى الإطار نفسه تلقت أسرة المخلوع من الرئيس الراحل معمر القذافى دعوى للجوء السياسى الكامل بليبيا يوم 31 يناير 2011 وأبلغ القذافى الأسرة بأنه سيؤمن لهم معبرا آمنا إلى ليبيا وارسل له عدداً من مبعوثية ليبلغوه بخطة إخراجه مصر حتى الحدود الليبية، وعلى هذا الأساس طلب مبارك أن يتم انتقاله لاستراحة برج العرب يوم 2 فبراير حتى يكون قرب الحدود البرية الليبية إلا أن السلطات المصرية رفضت طلبه باعتبار أن الاستراحة غير آمنة وقد تتعرض للهجوم من قبل المتظاهرين
__________________
|
#1314
|
![]()
جارديان: نهاية "مافيا" مبارك قريبة
![]() أعربت صحيفة "الجارديان" البريطانية عن تفاؤلها بتحديد موعد النطق في محاكمة الرئيس المصري السابق حسني مبارك المستمرة منذ أشهر، مشيرة إلى أن شهر يونيو سوف يكون نهاية مافيا الرئيس السابق حسني مبارك، إلا أنها توقعت أن لا يحصل مبارك على الحكم الذي يستحقه جراء الجرائم التي جنتها يداه. ووصفت الصحيفة مبارك بالرجل العجوز العنيد ،مشيرة الى" انه يحضر المحاكمات على سرير مستشفى ، يرتدي نظارة معتمة، وصبغ شعره بعناية، ومحاطا بحراس يمنعون عدسات الكاميرات، لتتساءل هل صورة رئيس المافيا ستكون أخر صورة نراها له؟". وأضافت خلال العام الماضي منذ اندلاع الثورة كانت شهية المحتجين تريد العدالة ولكن ليست المحاكمة السريعة بل كانوا يريدون محاكمة تفصيلية شاملة وعادلة، وفيما تتواصل المحاكمة تتجه البلاد نحو الخراب المنهجي الذي يشرف عليه مبارك وحاشيته ، الصناعات تتفكك، الوزارات تفلس، والمياه تتسمم، وبينما تتوارد هذه المعلومات يعيش مبارك وأولاده في ترف داخل سجنه في المركز الطبي الدولي مع الهواتف والشاشات البلازما، وتخصص له طائرة تحمله بسريره من المستشفى إلى قفص الاتهام في المحكمة. ويدفع البعض للتساؤل من الذي يدفع كل هذا؟ والإجابة تأتي إنها القوات المسلحة!. وتابعت إن كل هذا البذخ الذي يعيشه مبارك في حين البلاد تعاني من تدهور اقتصادي قوي جدا، يدفع الكثير من الناس لتمني التحرك السريع بعيدا عن عهد مبارك الماضي، والتركيز على الحاضر والمستقبل، لكن مع ذلك فإن كثيرا من الناس الذين فقدوا أبنائهم أو أطرافهم، يريدون العدالة إنهم يريدون القصاص، والقصاص هو العدالة. وأوضحت الصحيفة إن الرأي العام في البلاد يتجه إلى أن مبارك يستحق العقاب، وينبغي أن يحصل على أقصى عقوبة ممكنة، وهي الإعدام، لكن المجلس العسكري الحاكم مع ولائهم التام للتسلسل الهرمي واحترام رؤساء القوات المسلحة، صعب عليه رؤية الرجل الذي كان لمدة 30 عاما القائد العام للقوات المسلحة يحصل على عقوبة التي يستحقها، وقد حدد القاضي أحمد رفعت موعدا لإصدار الحكم في مطلع يونيو،وتتساءل الصحيفة مبارك الآن في الـ 84 من العمر. فهل سيعيش حتى هذا التاريخ؟ والأكثر أهمية: ماذا يحدث لأموال مصر وللديون التي تكبدتها ؟". اقرأ المقال الأصلي علي بوابة الوفد الاليكترونية الوفد - جارديان: نهاية "مافيا" مبارك قريبة
__________________
|
#1315
|
![]()
الخطاب الأخير
![]() قدم مبارك إلى هيئة المحكمة خطابا فى الجلسة الأخيرة من المحاكمة نشرته جريدة «التحرير» يوم الخميس 23 فبراير 2012 م. والخطاب يمكن تقسيمه إلى ثلاثة أجزاء رئيسية: الجزء الأول يرسم فيه مبارك لنفسه صورة البطل القومى الذى ضحى من أجل بلاده، والجزء الثانى يتحدث فيه عما جرى إبان الثورة، أما الجزء الثالث فيستعطف فيه الناس. وفى ما يلى نتناول ما ورد بمزيد من التحليل والتعليق: هناك ملمح مهم يعكسه الخطاب من أوله إلى آخره، وهو الانشقاق بين الصورة الذاتية لمبارك عن نفسه والواقع الحقيقى على الأرض، مما يجعله يبدو مغيبا تماما عما يحدث، ومغتربا إلى درجة الخطورة، ولكى يفعل ذلك يستخدم دفاعات نفسية مثل الإنكار والتبرير، ويضيف إليها آليات مثل التزييف والإيهام والخداع والمراوغة، أملا منه فى أن يجعل الصورة الذاتية تطغى فى وعى المتلقى على الصورة الحقيقية، أو أنه لا يضع المتلقى فى الاعتبار، وإنما يخاطب نفسه بصورة نرجسية ليصل إلى حالة من التوازن، وهذا ما كان يفعله أيضا طوال فترة حكمه، التى طالت واستطالت إلى درجة الملل. بدأ مبارك خطابه بالحديث عن القضاء ومدحه، لكن هذا الحديث لم يخل من نبرة تعالٍ، حيث قال «هو قضاء شامخ وعريق، لطالما عملت خلال تحملى المسؤولية على حماية استقلاله، واحترام أحكامه، وصون قدسيته»، فكأنه يرى نفسه حاميا لاستقلال القضاء بسلطته وإرادته ويمن على القضاة بذلك كأنه فضل منه، ونسى أو تناسى انتفاضة القضاة التى هزت البلاد بحثا عن الاستقلال ورفضا لهيمنة نظامه ومحاولات تشويهه للقضاء وتوريطه فى تزوير الانتخابات، ثم استشهد بآية قرآنية «إن الله يدافع عن الذين آمنوا»، وهذا على غير عادته حيث لم يعلم عنه من قبل استشهاده بقرآن أو حديث أو قول مأثور أو بيت من الشعر، فمعروف عنه نفوره من الرموز الدينية والرموز الثقافية، وقربه الشديد هو وأبناؤه من أهل المال والأعمال. ثم راح يدافع عن نفسه أمام نفسه (فهو لا يهتم بالشعب)، ربما ليستعيد توازنه بعد ما حدث من خلال استعراض تاريخه العسكرى والسياسى، واستعراض إنجازاته وبطولاته كما يراها. وفى هذا الجزء من الخطاب كان يبدو مبارك فى أشد حالاته زهوا واغترابا عن الواقع، حيث جاءت كلماته معبرة عن إدراك منفصل تماما عن الأحداث، كأنه لم تقم ثورة شعبية جارفة لخلعه، وكأن الملايين لم تخرج لاسترداد مصر التى خطفها على مدى ثلاثين عاما، وكأنه يتحدث عن بلد مختلف تماما عن مصر، فمثلا يقول: «حرصت كل الحرص على أن أرعى مصالح الوطن.. وأن أحفظ للمواطن المصرى كرامته وحقه فى الحياة الكريمة». كأنه لم يستمع إلى هتافات الملايين الغاضبة التى اتهمته بخيانة الأمانة وبيع مصالح الوطن ثمنا لاستمراره فى الكرسى وتوريثه لابنه، وكأنه لم يسمع عن إهانة كرامة المصريين فى الداخل على أيدى زبانيته وإهانتهم وضياع حقوقهم فى الخارج بسبب ضعفه وتهاونه فى حقوقهم. وذكر أنه جنب البلاد الدخول فى صراعات سياسية وعسكرية، واعتبر ذلك فضلا منه وحكمة ووطنية، ونسى أن الوجه الحقيقى لهذه السياسة هو ولاؤه وخضوعه للإرادة الأمريكية والإسرائيلية، وتفانيه فى الحفاظ على أمن إسرائيل وتنفيذ أجندة أمريكا، وأنه بذلك جمّد الدور المصرى وقزّمه، ونزع كل عناصر القوة من الصف العربى. ويقول: «بذلت كل الجهد، كى أفتح أبواب الرزق والعيش الكريم لملايين المصريين، وأن أفتح أمامهم أبواب الحرية»، ولم يسأل نفسه لِمَ ثاروا إذن؟ ولم يتذكر أنه خلع من الحكم، بينما 44% من الشعب تحت خط الفقر، وأن 30% من الشعب يعيش فى عشوائيات تفتقر إلى الحد الأدنى من احتياجات البشر، وأن هناك مليونى طفل فى الشوارع، ومليونى مواطن يعيشون فى المقابر. ويواصل ادعاءاته: «ومضينا فى توسيع مساحات الحريات العامة والانفتاح السياسى والإصلاح الديمقراطى على نحو ما كفلته الإصلاحات الدستورية والتشريعية»، وتناسى أنه عبث بالدستور عدة مرات ليُفصله على مقاسه ومقاس ولده ومصالح حزبه وعصابته، وأنه اعتقل الآلاف من المصريين دون وجه حق وعذبهم حتى مات الكثيرون منهم تحت وطأة التعذيب. وانتقل إلى الحديث عن اهتمامه بالفقراء والضعفاء فقال: «كما أننى وقفت إلى جانب الضعفاء من أبناء الشعب بكل ما أوتيت من قدرة واستطاعة، كى أوفر لهم الحماية الاجتماعية وأحفظ لهم كرامتهم ولقمة العيش الكريم».. إذن فلماذا كان شعار الثورة «عيش.. حرية.. كرامة إنسانية» إذا كانت هذه الأشياء -حسب زعمه- متوفرة فعلا؟ ولماذا ترك الشعب المصرى الفقير الجائع فريسة لابنه وأصدقائه من رجال الأعمال، وذهب ليعيش بعيدا فى منتجع شرم الشيخ؟ ويبلغ اضطراب الإدراك لديه مبلغه حين يزعم أن «السنوات العشر الأخيرة تحديدا، شهدت مصر نموا اقتصاديا مطردا بعد ما تحقق من إصلاح اقتصادى فى بنيتها الأساسية والتشريعية الجاذبة للاستثمار، صار لدينا استثمار تخلص من تشوهاته واختلالاته الهيكلية، يوفر الملايين من فرص العمل ويفتح أبواب الرزق والعيش الكريم لأبناء الوطن».. إذن من أين أتى كل هؤلاء الملايين من العاطلين ليثوروا على مبارك ونظامه الاقتصادى؟ وهو ما زال يعيش فى الماضى ويكرر أكاذيب رئيس وزرائه عن النمو الاقتصادى وارتفاع معدلات التنمية، التى لم يكن يشعر بها ويستفيد منها إلا رجاله المقربون. ويرى أنه «قد حظيت القرية المصرية والمواطن المصرى البسيط باهتمام متزايد ودعم متزايد فى صحته وتعليمه ورزقه وأمنه وأمن أسرته». ومن هنا يبدو المصريون ناكرين للجميل، إذ يثورون عليه وهم يعيشون فى ظله أزهى عصور الأمن والرفاهية والازدهار. ويصل إلى أحداث 25 يناير وهو لا يسميها ثورة، وإنما مظاهرات يقول بشأنها: «كانت تعليماتى واضحة منذ اليوم الأول أن تتولى الشرطة حماية المظاهرات السلمية كعادتها وبالطرق المعتادة، وقد مر يوم 25 يناير على نحو سلمى التزمت خلاله الشرطة بحماية المتظاهرين وتطبيق القانون»، وإذا كانت تعليمات الرئيس وقتها هكذا، إذن فلماذا تصرف وزير الداخلية على نحو مختلف وأخلى الميدان ليلا بقوة مفرطة وبوحشية شرسة من المتظاهرين السلميين ثم قتلهم وجرحهم بالآلاف فى يوم 28 يناير وما تلاه؟ ثم يتضح أن الصورة لديه مقلوبة حين يقول: «أبلغنى وزير الداخلية فى نحو الساعة الثالثة بوقوع حالات تعد واعتداء على رجال الشرطة من جانب المندسين».. وبهذا يرى أن المتظاهرين لم يكونوا من جموع الشعب المصرى الذين هبوا لإزاحته عن الحكم الذى اغتصبه بالتزوير والتزييف، وإنما يرى أن من فعلوا هذا هم مجموعة من المندسين والممولين من جهات أجنبية، وأنهم هم الذين اعتدوا على الشرطة. وهو حين يدعى ذلك يحاول أن ينفى عن الثورة صفتها واسمها وكونها ثورة شعبية هبت ضد ظلمه وجبروته وتسلطه وفساده، لذلك يستريح حين يوصفها بأنها مؤامرة أجنبية ضد حكمه الوطنى الشريف والنظيف. وفى نهاية خطابه يحاول أن يبدو ضحية لمؤامرة أجنبية، وأن يستعطف الشعب ويستميله إلى جانبه كما فعل فى خطابه الثانى إبان الثورة وقبل موقعة الجمل فنراه يقول: «لكننى ورغم كل شىء.. أثق كل الثقة فى نزاهة قضاء مصر وعدله. وأثق كل الثقة فى حكم التاريخ. وواثق كل الثقة فى حكم الشعب المصرى العظيم بعيدا عن افتراءات المغرضين ومثيرى الفتن والمأجورين الذين يتلقون تمويلات من الخارج»، إذن فهو يرى الشعب المصرى العظيم ممثلا فى أبناء مبارك وجماعة «آسفين يا ريس» ومتظاهرى العباسية… بينما عشرات الملايين الذين هبوا لخلعه ومحاكمته هم مأجورون ومغرضون ومثيرو فتن.. فهل هناك اضطراب فى الإدراك أكثر من هذا؟ وتأتى الخاتمة الدرامية فى استشهاده ببيت من الشعر -على غير عادته- يقول: بلادى وإن جارت علىّ عزيزة.. وأهلى وإن ضنوا علىّ كرام وهنا تبلغ المأساة ذروتها إذ يبدو هذا البيت مناقضا للسياق، فمَن جار على من؟ ومَن ضنّ على من؟ ومَن كان يحكم ويتحكم فى من؟ ومَن ظلم من؟ ومجمل الخطاب يعكس روح مبارك الجاف الخشن، ويعكس نرجسيته فى اهتمامه بالدفاع عن ذاته وتحسين صورته أمام نفسه على حساب الحقيقة التى يعرفها الجميع، وهو يزدرى الشعب حين يشك فى ذاكرته وذكائه ووعيه إلى هذا الحد المخزى، وهو يعجز عن الاعتراف ولو بخطأ بسيط أخطأه فى حق هذا الشعب، وبالتالى لا يملك شجاعة الاعتذار عما بدر منه من تجريف لأموال الشعب وأراضيه لحسابه وحساب ابنه وعصابته، وتجريف الشخصية المصرية وإفساد الذمم، وتقزيم دور مصر ووضعها فى ثلاجة بحجة المحافظة على الاستقرار والبعد عن المشكلات. والخطاب فى مجمله رسالة سياسية فشل فيها مبارك أن يخاطب الناس، بل كان يخاطب نفسه وأبناءه والمنتفعين منه من فلول الحزب الوطنى البائد والمنحل، وقد فشل مبارك -كما كان يفشل دائما- فى تحسين صورته وإبراء ذمته، إذ كان تزييفه للأحداث والحقائق مبالغا فيه بالضبط كما بالغ هو وابنه فى تزييف نتائج انتخابات مجلس الشعب 2010م، وكما زيف إرادة الشعب ووعيه على مدى ثلاثين عاما، ذاق فيها شعبه ألوانا من القهر والعذاب والفقر والمرض والحرمان وتدهور تعليمه وانهارت صحته وفسدت الذمم فيه بسبب هذا الرأس الفاسد الذى احترف الإنكار والتزييف والخداع، فأهان نفسه وأهان أسرته وضيع تاريخه وأهان شعبه وقزَّم وطنه ورهن إرادته لألد أعدائه، وكان يستحق محاكمة ثورية تحاكمه على فساده السياسى، لا فقط محكمة جنائية تحاسبه على بعض جرائمه المالية أو الجنائية فى فترة الثورة، وهى عدة أيام لا تقارن بثلاثين عاما من الفساد والإفساد وخيانة الأمانة الوطنية
__________________
التعديل الأخير تم بواسطة silverlite ; 25-02-2012 الساعة 11:48 AM |
![]() |
الكلمات الدليلية |
أخبار مصر, اضراب, اطباء, اكتوبر, هيونداي ماتريكس صيانة توكيل غبور |
|
|