العودة   مصر موتورز مجتمع السيارات > النادى الثقافى الاجتماعى > ثورة الحرية 25 يناير

ثورة الحرية 25 يناير ساحة ثورة الحرية 25 يناير تحوى كل الموضوعات المتعلقة باﻷحداث التى مرت و تمر بها مصر الغالية منذ هذا اليوم و حتى اﻵن ... و هى ساحة الحوار السياسى الراقى و المسئول


إضافة رد
 
أدوات الموضوع
  #12156  
قديم 21-01-2014, 02:34 PM
الصورة الرمزية silverlite
silverlite silverlite غير متواجد حالياً
من انا؟: بحاول اعيشها صح !
التخصص العملى: اداره اعمال
هواياتي: القراءه -المتاجره- السينما الجيده وخاصه التاريخيه-الافلام التسجيليه - السيارات
 
تاريخ التسجيل: Aug 2010
الموقع: القــــــــــــاهره
المشاركات: 13,001
silverlite has a reputation beyond reputesilverlite has a reputation beyond reputesilverlite has a reputation beyond reputesilverlite has a reputation beyond reputesilverlite has a reputation beyond reputesilverlite has a reputation beyond reputesilverlite has a reputation beyond reputesilverlite has a reputation beyond reputesilverlite has a reputation beyond reputesilverlite has a reputation beyond reputesilverlite has a reputation beyond repute
افتراضي رد: مخطط تصفيه الثوره ,,

ماذا تعرف عن مرض الكرسى؟!




علاء الأسواني

تستعمل كلمة الكرسى فى اللغة العربية بمعنى المقعد أو السرير أو العرش، ومرض الكرسى CHAIROPHILIA مرض معروف يصيب الإنسان فيجعل همه فى الحياة الحصول على منصب، وإذا حصل عليه يتركز تفكيره فى الاحتفاظ بمنصبه بكل الطرق مهما كانت التنازلات التى يقدمها.

انتشاره:

ينتشر مرض الكرسى فى البلاد العربية والأفريقية وكثير من بلاد أمريكا اللاتينية، لوحظ أن المرض ينتشر فى الأنظمة الديكتاتورية ويقل فى البلاد الديمقراطية، حيث يصل إلى أقل معدلاته فى السويد والدنمارك، بينما يعتبر معدل انتشار مرض الكرسى فى مصر هو الأكبر فى العالم، حيث أثبتت الإحصائيات أن واحدا من كل ثلاثة مصريين مصاب بمرض الكرسى، وقد أجريت دراسة أثبتت أن نحو 60 فى المائة من ضيوف البرامج التليفزيونية فى مصر مصابون بمرض الكرسى، بينما تنتشر الإصابة بالمرض بين الوزراء المصريين لتصل إلى 95 فى المائة. ويذكر أنه منذ عام 1952 حتى الآن من بين آلاف الوزراء الذين تولوا السلطة فى مصر فإن عدد الوزراء الذين استقالوا لا يزيد على عدد أصابع اليدين، ما يؤكد انتشار مرض الكرسى بشكل وبائى بين المسؤولين المصريين على مر الأجيال، وقد لاحظت بعض الدراسات أن الاستقالة فى مصر تحمل مفهوما غريبا، إذ إنها لا تعكس دائما رغبة الوزير الصادقة فى ترك المنصب، فى الدول الديمقراطية يقدم الوزير استقالته وينصرف إلى بيته بهدوء، أما الوزير المصرى فهو لا يجرؤ على تقديم الاستقالة، وإنما يضعها على مكتب الرئيس، فإذا رفضها ينتاب الوزير فرح غامر لأنه يتأكد أنه لايزال مرغوبا من سيادة الرئيس وعندئذ يسحب استقالته ويستأنف عمله وكأن شيئا لم يكن.

أسباب المرض:

لم يثبت تأثير الجينات على المرض، ولكن لوحظ الارتباط بين الاستبداد وانتشار مرض الكرسى، فالمريض غالبا شخص يتمتع بالذكاء ومستوى جيد من التعليم يجعل من حقه فعلا أن يتبوأ منصبا رفيعا فى أى دولة ديمقراطية، لكنه يعلم يقينا أن الترقى فى ظل الاستبداد لا علاقة له بالكفاءة وإنما بالولاء، وهو متأكد أنه مهما بلغت مواهبه لن يصعد سياسيا إن لم يستطع إرضاء الرئيس وإثبات ولائه المطلق له. وقد أكد علماء عديدون أن انتشار الفساد والظلم واليأس من تحقق العدالة والإحساس بالتميز والطموح تكون بمثابة عوامل تساعد دائما على الإصابة بمرض الكرسى.

العلامات والأعراض:

ينقسم مرض الكرسى إلى نمطين: النمط الأول يصيب الإنسان قبل توليه السلطة، والنمط الثانى يصيبه بعد توليها. تؤكد الأبحاث أن من يصاب بالنمط الأول لابد أن يصاب بالنمط الثانى. فالذى ينافق الرئيس حتى يحصل على منصب سيستمر فى النفاق من أجل الاحتفاظ بمنصبه. العكس غير صحيح، فكثيرون من الناس يعيشون بشكل طبيعى ومحترم لكنهم ما إن يتولوا الوزارة حتى تظهر عليهم أعراض مرض الكرسى، فيتحولون إلى ماكينات تبرير لكل ما يفعله أو يقوله أو حتى يفكر فيه الرئيس. أعراض النمط الأول من مرض الكرسى تظهر على الإنسان عندما يسعى بجميع الطرق إلى الوصول إلى صانع القرار وتملقه ولفت انتباهه إلى مواهبه، والمريض فى هذه الحالة يظهر قدرة غير عادية على معرفة توجهات الرئيس، ويستطيع دائما أن يواكبها، من أشهر حالات النمط الأول لمرض الكرسى ما حدث بعد ثورة تونس عام 2011، فقد أصيب نظام مبارك آنذاك بالفزع من انتقال الثورة إلى مصر، عندئذ ظهر فى وسائل الإعلام المصرية عدد من الخبراء الاستراتيجيين (كلهم مصابون بمرض الكرسى)، وراحوا يؤكدون أن مصر مختلفة تماما عن تونس، وأن الثورة التونسية لن تنتقل لمصر أبدا، واستعانوا بدراسات ورسوم بيانية ملفقة ليؤكدوا أن طبيعة المجتمع المصرى المختلفة عن المجتمع التونسى تجعل من المستحيل علميا حدوث أى ثورة فى مصر، فلما قامت الثورة فى مصر تحول هؤلاء الخبراء الاستراتيجيون فجأة إلى النقيض من موقفهم الأول، وراحوا يشيدون بالثورة المصرية ويؤكدون أنهم تنبأوا بحدوثها لأنها كانت ضرورة لا مفر منها.. يتم الآن إجراء دراسة ميدانية (لم تنشر بعد) عن تفشى مرض الكرسى فيمن يطالبون الفريق السيسى بالترشح لرئاسة الجمهورية، القائمون بهذه الدراسة يعلمون أن السيسى يتمتع بشعبية حقيقية، لكنهم يرصدون المبالغات التى يطلقها المنافقون (وكلهم مصابون بمرض الكرسى من النمط الأول)، فقد قال أحدهم إن الفريق السيسى منحة من السماء لا تجود بها على مصر إلا مرة كل مائة عام، بينما أكدت مذيعة فى التليفزيون أن ما أنجزه الفريق السيسى أهم بكثير مما أنجزه الزعيم عبدالناصر، وقد أعلن صحفى معروف أن الفريق السيسى لا يريد ولا يحتاج لرئاسة الدولة، لكن الشعب يرجو سيادته أن يتنازل ويقبل أن يكون رئيسا لمصر. النمط الثانى من مرض الكرسى يمكن ملاحظته فى سلوك وزراء كثيرين يسيطر على الواحد منهم خوف مرضى من فقدانه لمنصبه، فيبرر كل قرارات يتخذها الرئيس حتى ولو كانت ضد قناعاته وتاريخه، فالوزير الذى كان اشتراكيا أصبح يدافع بحرارة عن اقتصاد السوق، والوزير الذى قضى حياته مدافعا عن حقوق الإنسان صار يبرر الاعتقالات باعتبارها ضرورات حتى يتجاوز البلد عنق الزجاجة..

مضاعفات المرض:

مضاعفات مرض الكرسى خطيرة، حيث يستمر تدهور المريض فيتحول من النفاق إلى تبرير الجرائم، ثم التواطؤ مع إجرام السلطة حتى ينتهى إلى ارتكاب الجرائم بنفسه. الثابت أن مضاعفات مرض الكرسى تتعدى الفرد إلى المجتمع بأسره، لأن المحيطين بالحاكم يصيبهم مرض الكرسى فيهللون ويطبلون ويزمرون لكل قراراته، الأمر الذى يحرم الرئيس من الرأى الناصح الأمين، فتكون النتيجة تورطه فى قرارات منفردة تؤدى ببلاده إلى كوارث. ومن أشهر الأمثلة على مضاعفات مرض الكرسى هزيمة 1967 فى مصر وغزو العراق للكويت عام 1990.. ففى الحالتين أحاط الحاكم نفسه بمجموعة وزراء مصابين بمرض الكرسى، فلم يجرؤ أحد فيهم على تنبيهه لخطورة القرارات التى يتخذها ما أدى ببلاده إلى كارثة.

العلاج:

مرض الكرسى غالبا غير قابل للشفاء، وقد حاول علماء عديدون تطبيق طرق مختلف للعلاج، سواء بالأدوية أو بالعلاج النفسى، لكنها لم تحقق حتى الآن نجاحا يعتد به، وتؤكد الدراسات أن حالات قليلة من النمط الثانى من المرض قد تستجيب للعلاج بطريقة «إحداث الصدمة» التى تتلخص فى أن يذهب أحد معارف الوزير إليه ويواجهه بما ينحدر إليه من نفاق وتبرير لجرائم السلطة، ثم يذكره بتاريخه المشرف ومبادئه التى خانها، أفادت هذه الطريقة فى علاج حالات قليلة، لكنها أدت، فى معظم الأحوال، إلى سقوط الوزير المريض فى حالة من إنكار الواقع، ثم قيامه بالدفاع عن تصرفاته المتناقضة مع مبادئه بطريقة عدوانية، حيث يؤكد أنه لايزال مخلصا لمبادئه، بينما يتهم منتقديه بأنهم مراهقون ثوريون أو مرتزقة أو أغبياء وجهلة لم يقرأوا صفحة من التاريخ إلى آخر هذه الشتائم التى يحجب بها صورته القبيحة عن نفسه.. هنا نتذكر ما كتبه الزعيم الاشتراكى لينين:

«المثقفون أكثر من يخون الثورة لأنهم الأقدر دائما على تبرير الخيانة».

الوقاية:

لا يمكن الوقاية من مرض الكرسى باحتياطات طبية، لأن المرض مرتبط بطبيعة النظام السياسى، وبالتالى فإن المرض سيزداد طالما ظلت الدولة واقعة فى براثن الاستبداد، وقد لوحظ أن العلاقة بين السلطة المستبدة ومرضى الكرسى منفعة متبادلة، حيث إن مريض الكرسى يسعى لتولى السلطة بأى طريقة، كما أن الحاكم المستبد يفضل الاستعانة بمرضى الكرسى لأنهم سيعملون فى خدمته وسيبررون كل قراراته ولن يظهر بينهم من ينافس الحاكم فى الأضواء أو الزعامة، وبالتالى فإن القضاء على مرض الكرسى يستلزم أولا القضاء على الاستبداد وإقامة ديمقراطية حقيقية.

اختبارات كشف المرض (مقياس بايرنباخ):

أجريت أبحاث عديدة من أجل التوصل إلى وسيلة علمية لتشخيص مرض الكرسى مبكرا حتى توصل العلامة الألمانى بايرنباخ، أستاذ الاجتماع، إلى مقياس يكشف درجة الإصابة بمرض الكرسى. وقد أوصى بايرنباخ بتطبيق المقياس على الوزراء وكبار المسؤولين مرة فى العام على الأقل. مقياس بايرنباخ يتكون من جزءين: الجزء الأول يسجل فيه الطبيب التاريخ الشخصى والسياسى للوزير، وفى الجزء الثانى يطلب إليه الإجابة عن الأسئلة التالية:

1- هل تشعر بالسعادة لمجرد أن رئيس الدولة نظر إليك وابتسم....؟! 2- إذا داعبك رئيس الدولة ووجه إليك شتائم بذيئة أمام زملائك الوزراء، هل تحس بفرح وزهو لأن سيادة الرئيس شرفك برفع الكلفة بينكما..؟!

3- هل تعتبر من واجبك أن تعلن إعجابك وتأييدك لأى قرار يصدره الرئيس، حتى لو كان ضد قناعاتك الشخصية..؟

4- أثناء اجتماع مجلس الوزراء، إذا طلب منك الرئيس إحضار منفضة السجائر التى أمامك بدلا من أن يطلب ذلك من العامل المختص، هل تبادر بإحضار المنفضة للرئيس وهل يسعدك ذلك..؟

5- إذا قابلك الرئيس بوجه عابس هل تحس بخوف ويقلقك أن يكون أحد زملائك قد قام بدسيسة ضدك، وهل تجتهد فى إرضاء الرئيس ومديحه حتى يسترد ابتسامته الغائبة..؟

6- إذا كان الرئيس يتحدث فى مجال تخصصك وقال شيئا تعتبره خطأ من الناحية العلمية، هل تلوذ بالصمت لأنه من غير اللائق أن تعلن أن الرئيس أخطأ..؟

7- هل تعتبر إقالتك من الوزارة أسوأ ما يمكن أن يحدث لك..؟

8- هل يسعدك أن يناديك الناس بلقب معالى الوزير أكثر من لقبك العلمى..؟

9- هل تعتبر كل من يعارضون سياسات الرئيس مرتزقة ممولين من الخارج أو خلايا إرهابية نائمة أو طابورا خامسا أو جهلة ومراهقين وأغبياء..؟

10- إذا أدت قرارات الرئيس إلى اعتقال أو قتل مواطنين أبرياء أو أى انتهاك لحقوق الإنسان، هل تعتبر ما حدث تجاوزات فردية لا يجوز الاعتراض عليها فى الظروف الدقيقة التى تمر بها البلاد، وهل تستطيع الكذب حتى تغطى على جرائم الرئيس..؟!

إذا أجاب الوزير بنعم أقل من ثلاث مرات فهو سليم لم يصبه المرض، وإذا أجاب الوزير بنعم بين ثلاث وخمس مرات فهو على وشك الإصابة بالمرض، أما إذا أجاب بنعم ما بين ست وعشر مرات فهو وزير مصاب بمرض الكرسى، الأمر الذى يحيله من مسؤول محترم إلى مجرد تابع ذليل لرئيس الدولة، ويفقده الإحساس بالشرف والكرامة..

الديمقراطية هى الحل
__________________

رد مع اقتباس
  #12157  
قديم 21-01-2014, 02:53 PM
الصورة الرمزية silverlite
silverlite silverlite غير متواجد حالياً
من انا؟: بحاول اعيشها صح !
التخصص العملى: اداره اعمال
هواياتي: القراءه -المتاجره- السينما الجيده وخاصه التاريخيه-الافلام التسجيليه - السيارات
 
تاريخ التسجيل: Aug 2010
الموقع: القــــــــــــاهره
المشاركات: 13,001
silverlite has a reputation beyond reputesilverlite has a reputation beyond reputesilverlite has a reputation beyond reputesilverlite has a reputation beyond reputesilverlite has a reputation beyond reputesilverlite has a reputation beyond reputesilverlite has a reputation beyond reputesilverlite has a reputation beyond reputesilverlite has a reputation beyond reputesilverlite has a reputation beyond reputesilverlite has a reputation beyond repute
افتراضي رد: مخطط تصفيه الثوره ,,

بواسطة موقع ايجي نيوز


احباط الاخوان الان سيدفعهم للانتحار .. اعرف انهم جميعا سيخرجون في يوم الجمعه القادمه للموت وليس للثوره.. واعرف انهم غير مبدعين بالتالي فستكون كل اقسام الشرطه هدف لهم وكا العاده .. تتمني رؤسهم لو ابيد نصف الجماعه ليتاجر النصف الاخر بدمهم .. كل ما اتمناه من الاجهزه الامنيه ان تتبني الموقف الهجومي وليس الدفاعي هذه المره .. وان تهاجمهم قبل ان يهاجمونها .. وان تشكل الناس فرق للقبض علي المشاغبين من الاخوان .. فنحن في حرب وعلي من لا يعرف ان يعرف!
__________________

رد مع اقتباس
  #12158  
قديم 21-01-2014, 03:27 PM
مغربى مغربى غير متواجد حالياً
 
تاريخ التسجيل: Jan 2014
المشاركات: 677
مغربى has much to be proud ofمغربى has much to be proud ofمغربى has much to be proud ofمغربى has much to be proud ofمغربى has much to be proud ofمغربى has much to be proud ofمغربى has much to be proud ofمغربى has much to be proud ofمغربى has much to be proud of
افتراضي رد: مخطط تصفيه الثوره ,,

اللهمّ كما أخرجت يونس من بطن الحوت بسلام
أخرج مصر وأهلها من الفتنة بسلام
نستودعك يا آلله مصر وأهلها ونسألك بحكمتك وقدرتك أن تحميها وترد كيد الخائنين المتآمرين عليها في نحورهم
رد مع اقتباس
  #12159  
قديم 21-01-2014, 03:33 PM
مغربى مغربى غير متواجد حالياً
 
تاريخ التسجيل: Jan 2014
المشاركات: 677
مغربى has much to be proud ofمغربى has much to be proud ofمغربى has much to be proud ofمغربى has much to be proud ofمغربى has much to be proud ofمغربى has much to be proud ofمغربى has much to be proud ofمغربى has much to be proud ofمغربى has much to be proud of
افتراضي رد: مخطط تصفيه الثوره ,,

رد مع اقتباس
  #12160  
قديم 21-01-2014, 04:42 PM
الصورة الرمزية silverlite
silverlite silverlite غير متواجد حالياً
من انا؟: بحاول اعيشها صح !
التخصص العملى: اداره اعمال
هواياتي: القراءه -المتاجره- السينما الجيده وخاصه التاريخيه-الافلام التسجيليه - السيارات
 
تاريخ التسجيل: Aug 2010
الموقع: القــــــــــــاهره
المشاركات: 13,001
silverlite has a reputation beyond reputesilverlite has a reputation beyond reputesilverlite has a reputation beyond reputesilverlite has a reputation beyond reputesilverlite has a reputation beyond reputesilverlite has a reputation beyond reputesilverlite has a reputation beyond reputesilverlite has a reputation beyond reputesilverlite has a reputation beyond reputesilverlite has a reputation beyond reputesilverlite has a reputation beyond repute
افتراضي رد: مخطط تصفيه الثوره ,,

رسائل الاستفتاء - طريق السيسى


وائل عبد الفتاح



بعد «العرس الديمقراطى» حسابات أخرى.

السؤال الأساسى شعبيا وسياسيا: هل سيكمل السيسى مسيرته إلى قصر الرئاسة؟ أم أنه سيحتفظ بالشعبية فى عزها وينسحب إلى «مؤسسته»؟

وهو سؤال من حزمة أسئلة مربكة تضع العربات دائما قبل الحصان وتسحب الواقع إلى مناطق الضباب.. لا الوضوح.. لأنها مثلًا تضع «شعبية» السيسى فى مواجهة بناء نظام ديمقراطى.

هذه المواجهة.. ليس المهم فيها اختيار السيسى/ ولكن قطع الطريق على استكمال مسار إعادة البناء.. ليصبح مجرد إصلاح أو ترميم (تنكيس) لنظام.. والعلامات على اتجاه قطع الطريق لا تنتهى، بداية من نسبة التصويت بـ«نعم» التى تقترب من النسبة الكاملة وتذكر باستفتاء الأنظمة الشمولية التى عرفناها منذ يوليو 1952 والتى لا تحتمل إلا الإجماع أو ما يقترب منه، لأن هذا قرين الإذعان أو إعلان الولاء أو ما يسمى «مبايعة» وهى أسلوب الحكم الذى استُدعى من عصور الدولة الأموية وما بعدها.

ليس فى الديمقراطية بيعة/ ولا ينتخب رئيس بتفويض شعبى/ وهكذا فالمطلوب من ترشيح السيسى عند من يريدون مبايعته هو استغلال شعبيته لتتجمع صفوفهم حوله. ولأنهم ورثة دولة أمنية فاشلة وعصابات فساد أكلت بأنانيتها الدولة فإنهم بدون خطاب سياسى ولا رؤية للمستقبل.. وكل مهارتهم اللعب على غريزة الخوف لتخرج الجماهير تطلب منقذها.

هناك قطاعات شعبية أخرى ترى السيسى حلًّا/ لأنها تنتظر مخلصا أو منقذًا لديه الحل السحرى للخروج من النفق/ وهو حمل فوق قدرة شخص بمفرده/ فالدولة لا تحتاج أبطالا/ ولا البطل قادر على صنع المعجزات.

مصر تحتاج الآن إلى مؤسسات ودولة، لا بطل ولا منقذ ولا مخلص.. تحتاج إلى إرادة بناء حقيقية وشراكة من القوى السياسية والاجتماعية التى لها مصلحة فى التغيير، لا فى «الترميم» ولا فى «الرمرمة» بتجميع نفايات الاستبداد والفساد ليتحلقوا حول بطل له شعبية يورطونه ويورطون البلد كلها فيه.. ويدفعونها إلى كارثة لا إفاقة منها.

فليس المهم من سيترشح.. المهم كيف؟

وهذا على ما يبدو سر تحفظات يتسرب صداها من المؤسسة العسكرية، مضمونها يقول بأنه «آن الأوان لتسليم الدولة إلى مدنيين والحفاظ على الدولة من بعيد...» وسر التحفظ هو

«عدم انجراف المؤسسة إلى مغامرة الحكم.. تلك التى تهدد فقط استعادة مكانة الجيش فى المجتمع بعد فترات الصدام مع المجلس العسكرى وإدارته للمرحلة الانتقالية الأولى..».

الخوف من المغامرة قد يصطدم بالطموح الشخصى/ فمن يمكن أن يفلت من سحر هذه الشعبية الجارفة؟

وهناك أيضا مؤشرات شعبية/ فالاكتساح فى الاستفتاء كشف عن الرغبة فى «الإجماع» لدى 38٪ من الذين لهم حق التصويت/ وهذا يعنى أن التعبير السياسى عن الترشح لا يتجاوز هذه النسبة/ كما أن هناك قوى غاضبة (مثل قطاع كبير من الشباب الذى نزل الشوارع يوم 25 يناير.. لإسقاط نظام مبارك) وقوى نائمة منتظرة (تريد حلولا لكنها عادت إلى بالوناتها الشخصية لتبحث عن الخلاص الفردى) وقوى أخرى مضادة (بمظلوميتها الكبرى...).

ما القوى الاجتماعية التى ستدعم ترشيح السيسى (ليس كمرشح عادى، ولكن كبطل سوبر؟).

وكيف سيشكل الجنرال جهازه السياسى للحكم؟ فالحاكم لا يحكم بالهامة ولا بوحْى منه ولا بجسده الممتد/ والمجتمع ليس ثكنة عسكرية تحكمها هيراركية القرار العلوى.

فى الدول الشمولية جهاز الحكم هو تكوين سياسى كبير يمثل امتدادا لجسد الحاكم/ هو حزب واحد يبتلع الأحزاب/ ويختصر الحكم فى السلطوية لا فى الإدارة المدركة لطبيعة أنها مؤقتة عابرة/ قيد التنافس الانتخابى، كما يحدث فى الدول الديمقراطية، حيث يمثل كل حزب جهازا سياسيا يسعى للحكم.. ولأن ديمقراطية ما بعد عبد الناصر لم تكن ديمقراطية/ لكنها شمولية مقنعة. فقد دمر السادات الاتحاد الاشتراكى واستخدم جزءًا منه فى الحكم عبر حزب مصر العربى الاشتراكى الذى دمره أيضا وشكّل بدلا منه الحزب الوطنى الديمقراطى الذى ورثه مبارك، لكنه لم يثق به، فلم يكن حزبًا، لكنه نادٍ لطلاب الحظوة/ ولهذا لجأ إلى جهاز أمن الدولة ليحكم.

بأى جهاز سيحكم السيسى؟

هل سيحكم بالأجهزة الأمنية؟ أم بتكوينات سياسية جديدة؟

وهل سيبنى سلطة أم سيبنى نظاما؟

هذه أسئلة تتعلق ببناء النظام.. إذا ترشح السيسى أو غيره.. أما حفلات الغلوشة الكبرى التى تقيم الجدل حول الترشح من عدمه/ فإنها خطر ليس على الرئاسة فقط، ولكن على السيسى نفسه، فهذه هى المرة الأولى التى يثار فيها جدل على

«صاحب شعبية» قبل أن يتمكن من السلطة/ وعبد الناصر نفسه لم يتقدم إلا بعد سنتين من طرد الملك/ ولم يقف فى البداية ضد الديمقراطية، وبدا بعيدًا عن ترتيب مظاهرات تهتف بسقوط الديمقراطية.

باختصار.. هل تريدون السيسى رئيسًا أم ديكتاتورًا يحمى مصالحكم؟

الفرق كبير جدًّا.
__________________

رد مع اقتباس
إضافة رد


ضوابط المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع

 MasrMotors غير مسؤول عن أي اتفاق تجاري أو تعاوني بين الأعضاء
التعليقات المنشورة لا تعبر عن رأي MasrMotors ولا نتحمل أي مسؤولية قانونية حيال ذلك ويتحمل كاتبها مسؤولية النشر


الساعة الآن 06:31 AM.


Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2025, Jelsoft Enterprises Ltd.
www.MasrMotors.com ™ Copyright ©2008 - 2025
Egyptian Automotive Community
جميع الحقوق محفوظة - مصرموتورز 2008 - 2017