|
ثورة الحرية 25 يناير ساحة ثورة الحرية 25 يناير تحوى كل الموضوعات المتعلقة باﻷحداث التى مرت و تمر بها مصر الغالية منذ هذا اليوم و حتى اﻵن ... و هى ساحة الحوار السياسى الراقى و المسئول |
![]() |
|
أدوات الموضوع |
|
||||
![]() ![]()
__________________
التعديل الأخير تم بواسطة silverlite ; 20-11-2013 الساعة 02:53 PM |
|
||||
![]()
وإذا حكينا عن محمد محمود «3»
وائل عبد الفتاح تحطيم النصب التذكارى كان متوقعًا. لم يكن من الممكن تحمل فهلوة السلطة الانتقالية، حكومة وأجهزة تحركها، فى محاولة احتواء الذكرى الثانية لأحداث «محمد محمود». محاولات لا تخلو من استسهال تفوّق على فجاجة الإخوان فى ادعاء أنهم كانوا شركاء فى واحدة من المعارك الكاشفة لانحيازات الثورة. وهنا بعض النقاط تحتاج إلى تفكير: 1- معركة محمد محمود كانت بداية الفرز، على أساس أن الثورة ليست صفقة تعيد توزيع السلطة. 2- محاولات الأجهزة الأمنية والإخوان إعادة رواية تفاصيل المعركة لإظهار عدم المسؤولية عن ارتكاب المجزرة هو اعتراف أولًا بالمجزرة، وثانيًا بالكذب. 3- الاعتراف بارتكاب المجزرة يعنى ببساطة تداعى خطاب الأجهزة الأمنية وقتها وعلى رأسه المجلس العسكرى بأن المواجهات أمام وزارة الداخلية مؤامرة من أجل تدمير وزارة الداخلية، وهو الخطاب الذى صدرت به بيانات وتداولته قنوات وصحف لعزل الثوار فى محمد محمود. 4- وكذلك فإن محاولة الإخوان اليوم التمسح بـ«محمد محمود»، هو فضح لخطابهم الكاذب الذى كان يعتبر أن وصولهم إلى البرلمان نقطة نهاية للثورة، وتأكيد من جديد أنهم كانوا شركاء فى الميدان طيلة الـ18 يومًا، وأقصر من أجل توسيع مساحة المناورة مع السلطة، وشحن فرصهم فى المنافسة على كرسى المستبد لا فى الثورة على الاستبداد. 5- كما أنه عندما تعترف اليوم بالمجزرة، سواء كنت من الإخوان أو السلطة الأمنية، فإن هذا يعنى أن هناك حقًا ضائعًا، ليس بمنطق القصاص، لكن بمنطق العدالة، أى لكى لا يتكرر ذلك، فالغرض الأساسى من العدالة هو عدم تكرار الجرائم، المذابح، وهذا لا يتطلب اعتذارات أو أصنامًا سلطوية، لكن إعادة بناء نظام الدولة، لكى لا ترتكب مجازر جديدة، وهذا يعنى ببساطة أكثر وبدون فذلكات وبهلوانيات شطار الإخوان والسلطة القائمة محاكمة المسؤول ليعلم أن لا أحد يحميه، وإعادة بناء المؤسسات الأمنية والسياسية والإعلامية، لكى تؤدى أداءً مختلفًا يتفهم التغيرات ولا يرتكب المجازر. ... هذا هو المعنى السياسى لـ«محمد محمود»، الذى صنعته أساطير البسالة، ضد اتفاقات وصفقات أجهزة المجلس العسكرى والإخوان، ومن حالفهما من التيار الإسلامى ليبقى الاستبداد عاليًّا مرفرفًا، وهو ما لم يحدث، رايات الاستبداد وخطاباته تتكسر، لكنها بمزيد من الضحايا، وفى أول ذكرى لموقعة محمد محمود سقط جيكا، رصاصات مشتركة بين الشرطة لخدمة الإخوان، وكان سقوطه لعنة طاردت المرسى من القصر إلى السجن. سيبقى «محمد محمود» أكبر من احتفال طقسى، وعبادة أساطير النقاء الثورة، سيبقى ما دام قادرًا على التفاعل والانتقال إلى مرحلة سياسية تفرض فيها القيم التى دفعت فيها الأرواح والعيون.
__________________
|
![]() |
|
|