رسالة إلى التافه والأحمق
أيها الإنسان التافه كفاك أنوية وغرور إنك تقول أنا أنا وكأنك صانع المعجزات والإنجازات ويبلغ بك الصلف والغباء وتقول أنا فعلت لمصر كذا وكذا وماذا فعلت ؟
هل حاربت من أجلها فى ميدان القتال هل ضحيت بمالك أو بولدك هل ساندت ثورتها؟
لم تفعل شىء غير أنك تافه تمارس عملا تافها وتملأ الدنيا صراخا وضجيجا وتقلب الباطل حق وتحاول أن تفرض وجهة نظرك المغلوطة بالقوة والصوت العالى كأى حنجورى صفيق وللأسف يساندك بعض المهاويس !
أيها التافه لو لفظ الأب ابنه ما كان من حق الأبن أن يسب ويلعن أباه ويتهمه بنكران الجميل ولا يفعل ذلك إلا الخوارج ممن لم يتربوا على المبادىء
أيها التافه إن الدين يعلم الإنسان التواضع وإنكار الذات والأدب فى التعامل مع الآخرين والصفح والعفو وحسن الحديث وكلها أمور لا تعرفها يا من تحاول تفريق الناس إلى فريقين متناحرين وكأنك من جنود الشيطان الذين يعيثون فى الأرض فسادا
أما الأحمق الذى يجلس بجوارك الآن فهو لا يفرق عنك كثيرا إلا أنه أشد منك تطرفا وبغيا وصفاقة وشرا ونذالة وحماقة ويمتلك كل صفات ومقومات البلطجية بالإضافة إلى أنه مختل عقليا
أيها التافه ونظريك الأحمق أنتم لا شىء نكرات فى مصر التى فيها علماء عظام أجلهم الله بتواضعهم وطيبتهم وحسن حديثهم إلى الناس وإنجازاتهم تنفع البشرية جمعاء إلى يوم الدين وليس مكسب زائل ينقضى بوقته
مصر فيها شهداء منذ الأزل حتى ثورتها المباركة ضحوا بأغلى ما يملكون حتى نعيش بكرامة وحرية
مصر فيها من يعملون بصمت من أجل تقدمها وراحة أهلها ولا ينبسون بحرف ويدعون مجدا قد يكون فى فعلهم
أيها التافه والأحمق كفاكم نصبا للعداوة والبغضاء والفتنة فمصر لم تعد كما كانت وستلفظ أمثالكم من فلول التخلف القديم
__________________
|