|
ثورة الحرية 25 يناير ساحة ثورة الحرية 25 يناير تحوى كل الموضوعات المتعلقة باﻷحداث التى مرت و تمر بها مصر الغالية منذ هذا اليوم و حتى اﻵن ... و هى ساحة الحوار السياسى الراقى و المسئول |
![]() |
|
أدوات الموضوع |
#9466
|
![]() ![]()
__________________
|
#9467
|
![]() ![]()
__________________
|
#9468
|
![]() ![]()
__________________
|
#9469
|
![]()
الإخوان عند السور
ابراهيم عيسى مشهد العشرين أوتوبيسا التى حملت متظاهرى إخوان وسلفيى «رابعة العدوية» إلى شارع قصر العينى، حيث مبنى مجلس الوزراء كان مُهما أمس. ثلاث ساعات من التظاهر أمام السور الفاصل لمجلس الوزراء أعطت رسالة قوية للحكومة. هل تلقتْها حكومة الببلاوى؟ هل فهمتْها؟ إذا كان الدكتور حازم، وهو رجل محترم وخبير كبير، يتصور أنه قادر هو ووزراؤه على حل أى شىء فى مصر قبل حل بؤرة «رابعة العدوية» فقد أخطأ التقدير تماما. إذا كان حازم الببلاوى وحكومته يعتقدون أن هذا الملف ليس الملف الأول، أو أن حله سيتم عبر تصريحات ومكالمات تليفونية بين مستشارى الرئيس وقيادات إخوانية، فهذا التصور إن كان موجودا فهو منزوع الصلة عن الواقع وبداية فشل ضخم. إذا كان حازم الببلاوى ينوى ترك قرار «رابعة العدوية» فى يد الجيش، فهو يعيدنا مرة أخرى إلى تجربة عصام شرف السوداء، وهو الضعف وتلقِّى الأوامر. صحيح أن الجيش الآن وقياداته على درجة عالية من التنبُّه والتيقظ والانحياز الوطنى والذكاء السياسى، لكن هذا كله يدفعهم لعدم التورط المباشر، إصرارا صائبا على الابتعاد عن صناعة القرار، حتى لا نسمع لغْوًا عن حكم عسكر وتلك الدعاوى الرخيصة ثانية. إذن الأمر كله فى يد حازم الببلاوى. نعرف أنه فى أيامه الأولى لرئاسة حكومته، لكن هناك ما لا يمكن أن ينتظر بطئا أو تمهلا أو ترددا أو توترا أو حيرة أو رمْيًا للمسؤولية على الغير أو انتظارا لحلول ميتافيزيقية. مواجهة رابعة العدوية سياسيا وأمنيا مسألة فارقة فى كيان هذه الحكومة قبل أن يتسع الفَتْق على الراتق. الأكيد أن محمد مرسى انتهى.. قصة عزله شهدت الفصل الأخير ولن يجلس مرسى يوما واحدا على مقعد الرئيس طول ما الشعب المصرى عايز وقادر وآمر. إذن «رابعة» هى موضوع قيادات الإخوان المجرمين الذين يحرضون على القتل والفتنة، وعلى اقتحام المؤسسات وعلى ترويع وإرهاب الشعب. الإخوان القتلة الذين لم يجدوا أى رادع دينى أو أخلاقى أو إنسانى عن أن يمسكوا بضابط جيش عائد إلى بيته فى شارع الهرم فيطعنوه بالسكاكين والمطاوى طعنات حَارَ الطبُّ الشرعى فى حصرها، ثم يطلقون عليه الرصاص ويسحلونه فى الشارع ويعلقونه على شجرة «ما رأىُ أنصار مصالحة جماعة الإخوان؟ وما قول منافقى الإخوان عن هذه الجريمة؟! لا تنتظر من الأفاعى إلا سُمًّا». هذه الهمجية، وهذا العدوان الذى ينتشر كالفيروس بين الإخوان فى الشوارع، هل يسكت عنه حازم الببلاوى متصورا أنه جاء لحلول اقتصادية؟! وأى اقتصاد هذا الذى سيصمد أمام خيانات الإخوان اليومية لمصر؟! تحرك سريع وعاجل ونافذ وقاطع هو ما تنتظره جماهير مصر من الببلاوى لإنهاء مسألة «رابعة». أما التحجج بالوقت والتمحُّك بالغرب أو التذرع بالمصالحة المزعومة أو انتظار تدخل الجيش أو عودة الرشد إلى المرشد والجماعة فهذا كله سيجعل الشعب يتصرف وحده ضد الإخوان بالارتجال والعشوائية والعدوانية والكراهية التى لا يمكن تصور مداها ولا تحمل عواقبها. يا دكتور حازم يا ببلاوى: الأيدى المترددة لا تعالج الأوضاع المتردية. وحتى لو كنت كبيرا خبيرا فإن الأيدى المرتعشة لا يجب أن تدخل غرفة عمليات الوطن لإجراء جراحة خطيرة.
__________________
|
#9470
|
![]()
المصالحة!
نوارة نجم أما قد أنذرت فأعذرت، واعتبرت الجماعة نصحى أمس تهديدا كالعادة، ولن يصدقونى إلا حين يسمعون بآذانهم استغاثاتهم هم بأمن الدولة لينقذهم من الناس، تماما كاللص الذى جلست عليه السيدة البدينة فصرخ اللص فى زوجها: بلغ البوليس بسرعة اعمل معروف. فأنا أنذر أصحاب الخطاب «الرهيف»، «الحونين»، أن يكفوا عن حولهم السياسى، ويرفعوا أيديهم المرتعشة من فوق رؤوس الجموع التى بلغ بها الغضب أقصاه، لا يمنعها عن الانفجار سوى حنوها على مصر التى تحولت من أمهم إلى ابنتهم المريضة الرضيعة: اللى يحوش هينضرب، واللى يعترض هينضرب، ويمكن أنا نفسى أنضرب عشان نصحت الإخوان أمس. أى مصالحة تلك التى لا يفتأ يتحدث عنها أولئك الـ.. الـ.. الـ.. إيه؟ لا أدرى ما الصفة التى أصفهم بها، فليسيروا فى طرقات المحروسة وليقفوا عند الباعة وفى الأسواق ووسائل المواصلات حتى يسمعوا أوصافهم التى يصفهم الناس بها بآذانهم، وليخرجوا من عزلتهم قليلا، ومن أحلامهم وخيالاتهم ومحفوظاتهم التى يتلونها دون أى اعتبار لما يجرى على أرض الواقع: المصالحة، لا للإقصاء، لا لشيطنة فصيل بأكمله.. إلخ إلخ إلخ. هل هناك أساس بنى عليه كل هذا الهذيان الذى أترعتم به وسائل الإعلام كافة سوى أنكم لا ترغبون فى الخروج عن محفوظات الكتب إلى أرض الواقع؟ أى مصالحة مع أى فصيل؟ هاه؟ بداية، لن يكون هناك أى تضمين لتيارات دينية فى الحياة المصرية، ليس بأمرى، ولا بأمر القيادات العسكرية التى تحرص على عدم إغضاب واشنطن وإغضابكم، ولا بأمركم، ولكن بأمر الملايين التى احتشدت، لا ضد شخص مرسى أو جماعة الإخوان وحدها، ولكن ضد مبدأ استغلال الدين فى الحياة السياسية، بل واعتبرت هذه الجموع نفسها تنقذ إسلامها من خطر يتهدده، ألا وهو التيار الدينى السياسى، ليس أدل على ذلك من هجوم الناس على مقرات حزب النور الذى وقف محايدا ولم يعترض طريق المحتشدين يوم 30 يونيو. لا يمكن أن تكون النخبة دوما متأخرة عن حس الشارع بهذا الشكل، لقد سئمت هذا التخلف النخبوى، وسئم الناس الحديث عن زواج الأطفال، وعمل المرأة، والتصويت بنعم لدخول الجنة، وانتخاب الملتحى لضمان الآخرة، وتكفير كل من يعترض على السلوكيات الشائنة لتيار الإسلام السياسى. واقع الأمر الذى لا تريد النخب «الطرية» أن تدركه: الشارع المصرى أسقط الإسلام السياسى إلى غير رجعة. انتهى. لم يعد مطروحا فى حوارات العامة الحديث عن الإسلاميين بوصفهم فصيلا سياسيا، الناس لا تطلق عليهم سوى تعبير «تجار الدين»، وقد تطرف الكثير من العامة فى رد فعله فأخرج تيار الإسلام السياسى كله من الملة، ولم يعد من المقبول عند بائع النعناع فى الإشارات إقحام الدين فى السياسة بأى شكل من الأشكال، فعن أى فصيل سياسى تتحدث النخب وقد أسقطه الشعب؟ المصالحة تكون مع من راجع أخطاءه، لا مع من يدعم العنف، بل ويهدد الشعب يطلق صيحة متحدية: سنغلق القاهرة ونعطلها تماما! وقد أصاب الناس حالة من الغثيان الجماعى حين قطعت الجماعة الطريق ووقفت تصلى فى ابتذال ممجوج للعبادات مما دفع المارة فى الشارع إلى الصياح فيهم: يا كفرة. ويصرح البلتاجى بأن ما يحدث فى سيناء سوف يتوقف حين يعود مرسى إلى الحكم، ويصرح بديع بأنه أعلن جهادا على الشعب المصرى لم يعلنه على إسرائيل، ويصرح عصام العريان (وده المفروض العاقل اللى فيهم) مرتين مهددا الجيش مؤكدا على أن المتاعب التى يواجهها ستتوقف بعودة مرسى إلى الحكم.. ثم إيه عودة مرسى إلى الحكم أساسا دى؟ ده كلام ناس عاقلة؟ اجتمع أعضاء التنظيم الدولى لبحث سقوط الجماعة المروع فى النقطة المركزية: مصر. بحثوا كل شىء، عدا أخطاءهم، لم يصرح عضو واحد من الجماعة، ولو فى اجتماعاتهم السرية المسربة، بأنهم أخطؤوا حين كفّروا مخالفيهم، وحين أقصوا الجميع فكان جزاؤهم إقصاء شعبيا، وحين ظنوا أنهم شعب الله المختار وما دونهم حيوانات غير عاقلة، وأنهم ظلموا وقتلوا وعذبوا واستحلوا الدماء حتى حان دورهم فلم يجدوا من يأسف عليهم أو حتى يطلب لهم الرحمة من الله. فعلى أى أساس تكون المصالحة؟! فصيل خائن، لم يبق إلا أن يصلى باللغة الإنجليزية فى اعتصامه مستجديا ومستعديا الغرب، يطلب قوات دولية لحماية معزوله، يعبث بالأمن القومى للبلاد، يقيم سلخانة تعذيب فى حديقة الأورمان، يقتل أطفالا وأهالى، لم يتوقف، ولم ترتعش يده وهو يرتكب جرائمه كما ترتعش أيديكم أنتم أمام جرائمه، فعلى أى أساس تكون المصالحة؟! أدعى عليكو بإيه؟! يا رب تروحوا الأورمان.
__________________
|
![]() |
|
|