|
ثورة الحرية 25 يناير ساحة ثورة الحرية 25 يناير تحوى كل الموضوعات المتعلقة باﻷحداث التى مرت و تمر بها مصر الغالية منذ هذا اليوم و حتى اﻵن ... و هى ساحة الحوار السياسى الراقى و المسئول |
|
أدوات الموضوع |
#3156
|
رد: مخطط تصفيه الثوره ,,
__________________
|
#3157
|
|||
|
|||
رد: مخطط تصفيه الثوره ,,
ولا حياه لمن تنادي مهما فكرنا الناس هم عاوزين ينسوا
|
#3158
|
|||
|
|||
رد: مخطط تصفيه الثوره ,,
|
#3159
|
رد: مخطط تصفيه الثوره ,,
__________________
|
#3160
|
رد: مخطط تصفيه الثوره ,,
لم ننس ولن نغفر
مالك مصطفى الطريق واحد، والمسارات مختلفة، لكن هناك مسارًا واحدًا للثورة، وهناك ألف ألف مسار لما عداها.. اختر مسارك، وأكمل طريقك، وانظر ما أنت فاعل. لم يكن ربطنا للثورة بيوم 28 يناير، هو مجرد ربط باليوم الأكثر عنفا، أو دموية فى تاريخ الثورة، بل تمجيدًا وتخليدًا لشهدائنا، الذين فوجئوا كما فوجئنا، أن مستعبدى أرواحنا، يستطيعون فى أى لحظة أن يحصدوها. الدموية هنا نسبية تماما. فهناك أيام أكثر دموية، لكن يبقى الثامن والعشرون من يناير هو أول اصطدامنا بالدم، وتظل مفاجأتنا الأكبر. لم يكن الثامن والعشرون، سوى أصداء جرس الاستفاقة.. لم يكن سوى لحظة الاصطدام بالحقيقة، ومعرفة سبب وجودنا هنا، وكان ذلك بالنسبة إلى كثيرين منا هو جوهر الأمر. جوهر الموضوع يومها كان، أنا هنا، سأموت من أجل أن يستطيع من تبقى الحياة. لم يكن المراهق الصارخ فينا مساء ذلك اليوم أن تقدموا، سوى صوت يحيى بن زكريا.. الذى يخبرنا أن الموت والحياة اختيار، وأننا هبطنا الميدان، لكى نستكشف ذلك، وأننا نختار الموت، لعدم رضانا عن محتوى الحياة التى نحياها، لم يكن المراهق الذى اغتيل بعدها بساعات، سوى قرع أجراس أنفسنا، لكى نختار الموت. لم يكن صوته، سوى نهر الأردن، الذى تعمدت فيه أرواحنا الجديدة، التى عرفت للمرة الأولى سبب وجودها. لم يكن صوته، سوى الصرخة الأولى، التى كان يجب أن نصرخها حين ولدنا احتفالا بالحياة «فحياتنا سكون إلى أن نستفيق على صرخة ولادتنا فى الميدان». لم تكن صفوف السواد أمامنا على مدخل الميدان من شارع قصر النيل، سوى الساعات الأخيرة من الليل، الذى علمنا أنه لن يغادر، وأنه ينبغى علينا أن نجبره على التلاشى، وأن نجبره على الانسحاب. ماسبيرو: انطلقت مظاهرات من شبرا، تتكون من مسيحيين ومسلمين اعتراضًا على تفاقم الأحداث الطائفية فى مصر بعد الثورة، والتى كان آخرها -فى وقتها- هدم كنيسة فى أسوان. قوبلت التظاهرة بعنف شديد فى محيط مبنى الإذاعة والتليفزيون «ماسبيرو»، وصلت إلى حد دهس المتظاهرين بمدرعات ومجنزرات الجيش، والتى بررها لواءات الجيش فى اليوم التالى «بالارتباك، والاهتزاز النفسى للجنود»! شكلت لجنة لتقصى الحقائق، ولم يعرف حتى الآن ما الجديد الذى قدمته. وبعد شهر وقليل من الآن، ستمر علينا ذكرى استشهاد أبناء الثورة، ممن ماتوا تحت عجلات مركبات، يقودها عساكر «مهزوزة».. من ماتوا بسبب صيحات رجال بذقون، أن اقتلوهم إنهم نصارى يريدون احتلال مبنى التليفزيون. ستمر علينا ذكرى استشهاد من خرجوا فى مظاهرة مصرح لها، ليقتلوا تحت سمع وبصر العالم. ستمر علينا الذكرى ونحن لم نفكر حتى الآن، فى تسمية يوم للشهداء، لتكريمهم، وتأبينهم، والترحم عليهم، وتذكير أمهاتهم أننا لم ننس، ولم نغفر. لتذكير خطيبة وزوجة وأم، أن من كان له رفاق مثلنا لم يمت، وأن ذكراهم لم تغادر يوما حجيرات أدمغتنا. ستمر علينا الذكرى، كما مرت ذكريات كثيرة، لم نصرخ فى الشاشات، أن اليوم مات الشهيد……، والشهيد….، والشهيد….. ستمر الذكرى ولم نحول النقط إلى حروف، ولم نرسم الحروف على لافتات شوارع، ولم تُسَمَّ لهم ميادين، وشوارع رئيسية. ستمر الذكرى، ومينا ومايكل، لم يعاقب المرتبك الذى قتلهما، ولم يحاسب اللواءات، على تصريحاتهم المخجلة بعد المذبحة. محمد محمود: بدأت المعركة، على خلفية فض قوات الشرطة، لاعتصام مكون من 19 مصابًا من مصابى الثورة، قرروا الاعتصام بميدان التحرير.. استنجد المصابون برفاق لهم لينقذوهم من الاعتقال، وعندما أتوا، بدأت المعركة فى الشارع واستمرت لأكثر من أربعة أيام. استشهد فيها حسب الرقم الرسمى 45، وحسب تصريح أحد أساتذة قصر العينى أكثر من ألف، وأصيب من أصيب. وستمر بعد ذكرى ماسبيرو، ذكرى سادة شهداء الثورة فى محمد محمود، ومجلس الوزراء، وغيرهم. ستمر ذكرى شارع، من هُزِمَ فيه منتصر، ومن استقوى فيه منهزم.. ستمر ذكرى معركة / موقعة، ما زلنا منتصرين فيها حتى الآن ولم نهزم. ذكرى شارع، كتب على أرضه الكثير من الشوق للحرية، كتبت كلمات حريته، بآخر أنفاس من استشهد، وباستمرار أنفاس من عاش ليسرد وقائع من رفع، ويحكى عن أيام الشارع، فالمنتصر، هو من يظل يحكى، ويسرد، ويتذكر. فى الثورات، المنهزم هو من ينسى. هو من يعطل ذاكرته من أجل دراهم قليلة.. المنهزم، هو من يقبل ويسامح، ويغفر، وينسى، وفى النهاية يدعو الجميع إلى المصالحة، كأن الدم كان دم أضحية، أكلوا منها أنصبة الجميع، قبل أن يستأثروا بأنصبتهم. فى الثورات المنهزم هو من يستسلم، ومن يرضى بالتفريط فى موطئ قدم من أرضه، ويعلم الجميع، أننا ما فرطنا، وأننا ظللنا واقفين فيه، إلى أن سقطنا. ستمر كل الذكريات، وإن لم يخصص لها أيام للفرح أو الحزن، وإن لم يسمَّ على أحداثها شوارع وميادين، وإن لم يكتب عنها مقالات، وتصور عنها مسلسلات وأفلام، ستظل داخل ذاكرتنا، فهى لن تذهب إلى أى مكان. وإلى أن تنتصر ذاكرتنا، وتنتصب تماثيل شهدائنا فى كل الميادين. سنظل نذكركم، ونقرع أجراس ذاكرتكم لتظل أصداؤها ترتعش معها أرواحكم: بأننا.. لم ننس، ولن نغفر.
__________________
|
أدوات الموضوع | |
|
|