|
ثورة الحرية 25 يناير ساحة ثورة الحرية 25 يناير تحوى كل الموضوعات المتعلقة باﻷحداث التى مرت و تمر بها مصر الغالية منذ هذا اليوم و حتى اﻵن ... و هى ساحة الحوار السياسى الراقى و المسئول |
![]() |
|
أدوات الموضوع |
|
||||
![]()
خالد الزعفرانى: "الجماعة" نشرت العنف والإقصاء (2)
![]() تصرف هيستيرى > وماذا فعلت الجماعة فى السلطة؟ - سقوط السلطة عقب ثورة يناير جعل الجماعة تتصرف بطريقة هيستيرية فى محاولة أخونة الدولة وإقصاء كل المخالفين لهم والتصرف بطريقة استبدادية ظهرت فى الإعلان الدستورى المكمل، وكذلك الميل لاستخدام العنف الكامل وتفجيره فى الجماعة تجاه معارضيها. > وهل استثمرت الدين من أجل السياسة؟ - نعم.. لقد حاولت جماعة الإخوان تطويع الإسلام وشرائعه وقيمه لخدمتها سياسياً واستحلت كل شىء يسهل لها النجاح فى حكم مصر فأحلت رخصة الخمور والسندات التى لم يوافق عليها الأزهر الشريف وظهر التوافق مع إسرائيل مما شكل صدمة للكثيرين الذين كانوا يراهنون على نجاحها. > ألا يوجد داخل جماعة الإخوان ناقد أو ناصح؟ - بالطبع يوجد داخلها عدد كبير جداً من الناقدين والناصحين وذوى العقول الناضجة والأفكار الإصلاحية التجديدية، ولكن هؤلاء يتم حصارهم وتشويه صورتهم وبعد 2010 تم إقصاؤهم بطريقة عنيفة جداً والجماعة لم تعطهم فرصة لكى يشرحوا آراءهم إلى أعضاء التنظيم وأصبح خطابهم يصل إلى خارج الجماعة وليس داخلها. > كل الإصلاحيين داخل الجماعة يهاجمون القطبيين مع أن حسن البنا نفسه كان متهماً بالعنف؟ - بالفعل عدم نقد فكر حسن البنا كان من أكبر أسباب فشل التقدم الإصلاحى والتجديدى داخل جماعة الإخوان، ولأن أفكار سيد قطب كانت التكفير والانعزال واضحة، وهى نفس أفكار البنا ولكنها كانت ضمنية، والبنا كان يرفض فكرة الأحزاب السياسية ويرى أن الجهاد والعنف مؤجلاً حتى تبلغ الجماعة عدداً معيناً من الأنصار، وأن جماعة الإخوان تحتكر الإسلام الحقيقى، وبدعته الكبرى أن الإسلام لا يقوم إلا بجماعة وبالسمع والطاعة وهى أكبر بدعة اُبتلى بها الإسلام فى القرن العشرين. > متى سقط القناع عن فكر الجماعة؟ - بدأت ظهور الأفكار العنيفة بصورة واضحة ومذهبية فى فكر الإخوان بظهور كتب سيد قطب وشقيقه محمد قطب مثل معالم فى الطريق وجاهلية القرن العشرين وفى ظلال القرآن، وهذه الكتب كان يتضح بين سطورها أفكار الخوارج على رأس تلك المعتقدات بعدم العذر بالجهل، وأن المجتمع وقع فى حبائل الجاهلية بعدم فهمه للحاكمية بالمنظومة القطبية وهنا ظهرت بدعة الحاكمية واتهام من لا يؤمن بها بالتفصيل الذى فصله «قطب» أنه لا يكفر بالطاغوت لهذا فهو غير مسلم وأن ذلك ينتقص من التوحيد. قيادة صورية > هل حدث صدام داخل الجماعة حول الفكر القطبى التكفيرى؟ - عندما ظهر هذا الفكر فى السجون استنكرته القيادات التقليدية للإخوان مثل حسن البنا والهضيبى ثم عمر التلمسانى وفريد عبدالخالق وتم إصدار كتاب «دعاة لا قضاة»، وكان ذلك ظاهراً فى سلوك التمسانى وطريقة قيادته للجماعة ولكن للأسف.. مصطفى مشهور وكمال السنانيرى سيطرا على مفاصل الجماعة وكانت قيادة التلمسانى وأقرانه قيادة صورية وبالفعل قالوا لنا هذا عند بداية انضمامنا للجماعة. > تقييمك لجماعة الإخوان سياسياً؟ - علينا أن نتفق بأن سلوك أى تنظيم أو حزب يكون نابعاً من أيديولوجيته، ولكن عقيدة الإخوان الإقصائية تجعلها تصطدم بكل فرقائهم فى الوطن لأنهم يرون أنفسهم الوحيدين الحاملين لواء الإسلام والباقى أعداء. > وماذا عن قيادات الجماعة وأدائهم وفكرهم السياسى؟ - كما قلنا فإن تركيبة الجماعة قائمة على السمع والطاعة لذا فلا ينفذ إلى القيادات العليا إلا كل ما هو منضبط للسمع والطاعة مثل محمد مرسى، أما أصحاب العقول المتحررة فلا مجال لهم ويمنعون من التدرج فى سلم القيادة وأى شخص يظهر عليه أنه صاحب فكر متجدد يتم إقصاؤه ومحاصرته وتشويهه كما حدث مع أحمد رائف ود. محمد حبيب وثروت الخرباوى ود. عبدالستار المليجى، وفى ذات الوقت كان يوجد البعض له خلافات على المناصب وليس لهم علاقة بالأفكار مثل د. عصام العريان الذى كان يوصف فى الجماعة بأنه ذاتى ولم يعطوه أمانة الحزب، وأيضاً أبوالعلا ماضى ود. عصام سلطان. > لكن التيار المدنى لا يصدق أن هناك مساحة للمعارضة بين قيادات الجماعة؟ - الوضوح فى النقد والهجوم له قاعدة ذهبية ومن لم ينقد جماعة الإخوان فى صلب أفكارها ويؤكد أن مبدأ السمع والطاعة بدعة وأن العمل الإسلامى لا يشترط أن يكون عن طريق جماعة فهو يتمسك بها ومازال على أصل كبير من أصول الإخوان ويمكن أن يعود إلى رفقة هذه الجماعة فى أى وقت ولهذا عليه أن يعلن الانتهاء من فكر هذه الجماعة وفكرة وجودها من أصله، وأن وجود جماعات فى الإسلام من البدع الكبيرة، ولا يدور ويلف حول استبدادية الجماعة التى تقوم على مبدأ السمع والطاعة، أو أن الجماعة لا تعمل وفق آليات ديمقراطية وهم يجعلونه المرشد هو خليفة المسلمين وهو حاكم البلاد والعباد ومبدأ السمع والطاعة لا يوجد إلا للخليفة فقط. > ولهذا مهدى عاكف قال إنه تنازل عن أكبر منصب فى العالم ومحمد بديع وصف منصب المرشد بأنه أكبر وأهم من منصب رئيس الجمهورية؟ - نعم لأنهم يرون أن المرشد هو خليفة المسلمين فى العالم كله ولهذا هو أعلى من أى رئيس جمهورية ومحمد مرسى كان يطيع المرشد على هذا الأساس لأنه كان يعتبره خليفة المسلمين وهو مجرد والى الولاة، وأيضاً كان يعتبر نواب المرشد نواب الخليفة. > وهل هذا له علاقة بمقولة أستاذية العالم؟ - هم يقصدون بمقولة أستاذية العالم أن المرشد خليفة للمسلمين وبالتالى يعتبرونه الموجه الروحى الأكبر والمرجع الأعلى للعالم كله فى الدين والأخلاق وأن كل نصائحه وتوجيهاته معصومة ولا تقبل النقد أو المراجعة. > منصب المرشد داخل الجماعة رجل دين أم زعيم سياسى؟ - منصب المرشد داخل الجماعة هو زعيم دينى وأعلى من منصب رئيس الدولة، وأوامره مهما كانت تطاع ولا تناقش، وأوامره الدينية والدنيوية منزهة ومعصومة عن الخطأ. > هذه قداسة؟ - نعم لأن السلطات التى بيد المرشد داخل الجماعة سلطات مطلقة نهائية لا معقب عليها أو مراجع لها، وهذا يعطيه قدسية لم يكن عليها إلا الرسول «صلى الله عليه وسلم» والجماعة ترفع المرشد العام لها إلى مرتبة الأنبياء.. وهذه هى نظرة شباب الإخوان إلى المرشد وإلى نوابه. > لكن تسربت أخبار أن خيرت الشاطر ومحمود عزت كانا أقوى من المرشد؟ - محمود عزت هو أقوى رجل فى جماعة الإخوان لأنه هو الشخصية العقائدية التى تسيطر على الجماعة وله سلطة مطلقة فى هذا الأمر وخيرت الشاطر هو الشخصية السياسية والمالية التى تكمل عمل محمود عزت من الناحية الأخرى، إلى الدرجة التى انتقد فيها خيرت الشاطر داخل الجماعة بأنه يعطى المرشد راتباً كبيراً حتى يسيطر عليه وهذا تم مع قيادات الجماعة كانوا يسكنون فى منطقة فيصل ثم فجأة انتقلوا إلى أحياء المعادى والتجمع الخامس وبعضهم توسع فى تجارته بشكل لافت للنظر، وتأكد للكثيرين أن الشاطر كان يتحكم فى المرشد وقيادات الجماعة من خلال منحهم الرواتب العالية والفيلات الفاخرة خاصة فى التجمع الخامس. ![]() تجارة العملة > كيف تمكنت جماعة الإخوان من إنشاء إمبراطوريتها المالية والتجارية؟ - بدأت جماعة الإخوان فى تكوين ثروتها الطائلة والتى لا يعرف عنها شىء داخل الجماعة إلا مجموعة صغيرة جداً وهى بالمليارات عن طريق تجارة العملة فى بداية الثمانينيات فى عهد وزارة الدكتور مصطفى السعيد وزير الاقتصاد الأسبق، حيث عملت الجماعة فى جمع العملات واستغلوا رأس مال الإخوان الضخم فى تنميتها، وبالتالى تضاعفت أموال الإخوان بطريقة متوحشة على حساب الاقتصاد الوطنى وبطريق غير شرعى وأشرف السعد أكد ذلك من قبل ويوجد قيادات كبرى فى الإخوان كانت تعمل فى تجارة العملة، ثم عملوا فى تحويل أموال العاملين فى الخارج بعد ازدياد المصريين العاملين فى الخارج خاصة فى دول الخليج، وهذه هى أساس ثروة الإخوان الكبرى ثم دخلوا فى عدة مشاريع أخرى معظمها مشاريع تجارية لأنهم ليسوا رجال صناعة بل هم تجار. > وهل تعاملوا مع السياسة بمبدأ التاجر؟ - نعم.. لأن الجماعة أصبحت قوة مالية لا يستهان بها، وأخضعت الجماعة كل شىء لمبدأ المكسب والخسارة بل على طريقة البيع والشراء كل شخص قابل للشراء وبأى ثمن حتى يضمنوا الولاء لهم بغض النظر عن الكفاءة، الأداء الجيد، وأصبحت التجارة لديهم تدخل فى كل شىء لا تصلح فيه العمليات التجارية مثل الدين والسياسة والوطنية والأخلاق، والخاص والعام فأفسدوا كل شىء وظهروا أمام الشعب المصرى أنهم تجار فى الدين والشرف والأخلاق والوطنية فلفظهم ورفضهم وثار عليهم وطردهم من حكم مصر. > ماذا فعلت جماعة الإخوان بمصر؟ - فعلت ما لم يفعله أعداء الوطن من الخارج ضد مصر، لأن المصيبة الكبرى التى خلفتها جماعة الإخوان فى مصر أنها كانت السبب فى تقسيمها إلى فرق وشيع، فى مشهد غريب على الشعب المصرى طوال تاريخه، بل قننت العنف والتعصب والإقصاء والاستقطاب الكريه على أساس طائفى، وشرعنت الاستعانة بالعدو الخارجى، واستقوت بالخارج ضد أبناء الشعب المصرى، وجعلت دولاً صغيرة تتطاول على مصر التاريخ والحضارة وحركات وفصائل وميليشيات تتجرأ على أكبر دولة عربية وترفع السلاح فى وجه شعبها واستباحت أرض مصر بنية التفريط فيها للأشقاء والأعداء والأهل والأحباب. > وماذا عن آثارها السلبية على المجتمع؟ - قسمت الأسرة المصرية وجعلتها منقسمة داخلياً ومتخاصمة الأخ يخالف أخيه والأخت تفارق أختها والأبناء يرفضون الآباء والأمهات بحجة هذا مع مرسى وهذا ضده وخربت العلاقات الاجتماعية بين الأهل والجيران والزملاء والأنساب، الكل يتربص بالآخر، ولا يطيق أن يسمع له رأياً أو أن يطرح له فكراً بل زادت الخصومة إلى التناحر والتراشق وإسالة الدماء، هذا ما قدمته جماعة الإخوان اجتماعياً إلى مصر، بدلاً من الدفء والحميمية قطعت الأرحام، ودمرت العلاقات بين الجيران والتى أوصانا بها النبى صلى الله عليه وسلم والقرآن الكريم الذى شدد على الأراح والتعامل الجيد مع الجيران. > وماذا عن الأثر الدينى؟ - جماعة الإخوان نشرت أفكار التكفير والعنف حتى أصبح الفكر التكفيرى شائعاً بين معظم جماعات الإسلام السياسى بل هو الغالب على فكرهم بدلاً من الإسلام الوسطى المعتدل، وشوهت صورة الإسلام تشويهاً كبيراً، وتسببت فى زيادة عدد الملحدين بين الشباب وأعطت فرصة جيدة للملاحدة والعلمانيين لكى يهاجموا الإسلام ويشوهوا صورته وسمحت للأمريكان والغرب أن يكون لهم أياد طولى فى العالم العربى الإسلامى لتعبث يميناً ويساراً وأنهكت الجيوش العربية حامية الدين والعرض والكرامة وقبضت على بعضها تماماً بل تسببت فى تفكيك دول إسلامية مثل ليبيا والعراق والصومال واليمن. > هل يوجد مستقبل لجماعة الإخوان فى مصر؟ - إذا لم تقم الجماعة بمراجعات فكرية حقيقية ومنهجية وتعترف بخطئها وتعتذر عن الكوارث التى تعرضت لها مصر بسببها سوف تختفى تماماً خلال سنوات وتصبح أثراً فى التاريخ مثل الفرق التى ظهرت فى بداية الإسلام وهذا هو يقينى ولهذا إخوان الكويت والبحرين يضغطون على الجماعة حتى تتراجع عن موقفها وأن يتم تغيير مكتب الإرشاد بالكامل، بل طالبوا بتغيير اسم جماعة الإخوان نهائياً حتى تتقبلها الشعوب العربية مرة أخرى.
__________________
من مواضيع kj1 التاريخ الأسود لجماعة الأرهاب الأسود ليه لا وليس نعم مصر الجميلة الغائبة الأن
التعديل الأخير تم بواسطة kj1 ; 12-12-2014 الساعة 02:48 PM |
![]() |
أدوات الموضوع | |
|
|