فوضى يا دنيا فوضى( دماء على الاسفلت )

[oldman]

فوضى يا دنيا فوضى


أخرجنى حادث آخر من تظاهرى برؤية اللون البمبى وانتزع عن عيناى العدسات الوردية التى أرتديتها كالآخرين لأرى مالا أراه من واقع أليم يغطى اللون الخروبى فيه على المحاولات المستميتة للون البمبى لكى يبقى وينتشر لأن الأمر خرج عن السيطرة فليس من الطبيعى أبدا أن أرى أكثر من أربع أو خمس حوادث للمشاة على طريق الكورنيش فى بضعة أشهر وأنا لا أخرج كثيرا !!! فهذا العدد ما رأيته بأم عينى وهو ما أراه مهولا لأن من بين ثلاث مرات تقريبا أرى حادثة !!!! لكن ما أسمعه عن عدد الضحايا أصبح مرعبا وكأن الطريق أصبح وسيلة من وسائل تحديد النسل بقتل النسل لأن الاعلام لم يحقق النتيجة المرجوة فعهدوا الى المرور بحل الأزمة ونجحوا الى حد بعيد !!!



مرة منهم كنت أركب تاكسى ووقفت امرأة وابنتها الصغيرة على خط الحارة الأخيرة منتظرة مرورنا لتمر مع ابنتها وبعد أن تعديناها رأيتها من المرآه راقدة على الأرض هى وابنتها بفعل سيارة مسرعة لم تعطِ لهم حق المرور !! شلنى هذا المنظر فمنذ ثوانى كنت أرى وجههما والآن ممدتان و قد تكونا فارقتا الحياة !!!

وآخر مصاب ممدد بلا حراك وأشياءه مبعثرة ودائما أرى فردة من حذاء أو شبشب بعيدة عن المصاب أو القتيل فمعظم هذه الحوادث تكون من القوة وقسوة الارتطام ما يسبب الوفاة على الفور وآخر هذه الحوادث المتتالية المفزعة ما رأيته منذ ساعات ويا هول ما رأيت فقد كانت الحادثة أمامى مباشرة ولم أستطع أن اخفى وجهى كما يحدث دائما أو اشيح به للناحية الأخرى فكان لا مفر من رؤية المصاب وتكرر المشهد مع دماء كثيرة وزجاج متناثر وبكاء وسباب لصاحب السيارة المتسببة فى الحادث



من المخطىء؟؟؟ صاحب السيارة أم المصاب أم من ؟؟؟

سأحاول أن أجيب بكل ما تجمع لدى من مشاهد ورؤى وحقائق

كورنيش الأسكندرية أصبح ساحة واسعة جدا للمتهورين والمجانين فاقدى الأهلية ممن يتعامل أحدهم مع السيارة ومع الطريق ومع السيارات الأخرى كلعبة أتارى يتسابق معهم لكى يظهر براعته فى التعامل مع الشاشة والجوستيك ومهارة المناورة ونسى أن الشاشة طريق وأن العوائق بشر !!!

رأيت بعضهم والله كالمجانين ومرورهم بجوارى كطلقة رصاص وأتعجب كيف يتركوا هكذا بلا رادع !!! وضحاياهم بالمئات بل الآلاف فمنذ سنتين قتلت احدى هذه السيارات التى جن صاحبها طالبا فى كلية الفنون الجميلة وهو منتظر على الرصيف ليمر فصعدت اليه وقتلته وفصلت رأسه عن جسده !!!! منتهى البشاعة ومنتهى الاستهتار بأرواح البشر



لا يوجد انتشار لعساكر المرور بالشكل الذى يؤمن الكورنيش ولا أعرف لماذا فما أكثر أعدادنا وما أكثر العاطلين !!! فالطريق خال بدون أى رقابة الا فى أماكن معروفة وثابتة !!!!!



لا يوجد رادار لمراقبة السرعة يثبت على مسافات تتغير كل فترة



اعطاء رخص القيادة بالواسطة أو بالرشوة أو بالبركة دون عمل امتحانات دقيقة ففى السعودية مثلا وفى كثير من دول العربية المحترمة لا بد من دخول مدرسة القيادة حتى لو معك رخصة قيادة من بلدك وتدخل امتحانا شاقا قد لا تنجح الا من ثالث مرة وأنا نفسى استخدمت الواسطة للحصول على رخصة القيادة منذ 15 عاما لأن البديل كانت الرشوة !!!!

وقد رأيت بنفسى اعطاء الأمناء والعساكر الرشاوى أو الاتاوات الاجبارية على الطرق ويقال أن الضباط أيضا لهم نصيب !!!!



السائقون لا يعرفون ما معنى وما فائدة الحارات ولا ما هى هذه الخطوط البيضاء العريضة التى تقسم الطريق و أعتقد أنهم يظنوها تجميلا للطريق وللحد من اللون الأسود الكئيب للأسفلت فلا يعرفون انها مخصصة للسير داخلها ولا يحق له ترك حارة الى أخرى الا باشارة ضوئية تبين الاتجاة وبفترة مناسبة فلا يأخد الحارة الأخرى فجأة كما يحدث أو كما نرى نعطى اشارة ونشير باليد والرجل وأحيانا تخرج الرأس ولا أحد يعيرك اهتمام ولا أحد يسمح لك بالمرور فلا بد من استخدام الفتونة والكسر عليه لكى يسمح لك بالمرور كيف يسمح لهؤلاء بالقيادة بدون اختبارهم ومعرفتهم بفنون القيادة,, مضحكة هذه الكلمة وأنا أكتبها الآن فقد كان يطلق علي القيادة أنها فن وزوق ولكن أصبحت القيادة فتونة وقتل وقلة أدب وكل ما يندرج تحت بند سوء السلوك والتعامل

ويندرج بالأخص تحت بند عدم وجود الضمير



بعد التوسعة أصبح عبور كورنيش الأسكندرية بمثابة مغامرة انتحارية لمن يفكر أن يعبره لكـــــــــــــــــــــــ ـــــــــــــــــــن



المشاة لهم أخطاء قاتلة وفى كثير من الأحيان هم من ألقوا بأنفسهم الى التهلكة كيف ؟

التردد فى العبور يسبب ارتباكا شديدا لسائق السيارة حتى لو كان يمشى بالسرعة العادية

ترك الناس للأنفاق وتفضيلهم عبور هذا الطريق رغم ما به من أخطار وأن كنت أعذرهم أحيانا لبعد المسافة بين النفق والآخر ولكن كما قالوا فى المثل امشى سنة ولا تخطى قنا ( ترعة أو قناة )





البطء الشديد المستفز لمن يعبر طريقا سريعا فيكون مثل المنوم مغناطيسيا أو كمن تعبر الطريق وتتهادى بكل ثقة و هدوء وتؤده وكأنها تمر فى بيتها من غرفة لأخرى !!! تصرفات لا عقلانية وكأن هذه السيارات على الطريق ليس هذا طريقها وكأنه طريق للمشاة فقط !!!!





و لن أتكلم هنا عن الفوضى المرورية فهى تعم كل حياتنا ولا عن الضوضاء الشديدة وأنواع الكلاسكات الغير مسبوقة فى الازعاج فقد أصبح الصوت العالى هو لغة التخاطب بيننا حتى مع السيارات ولن أتكلم عن السير عكس الاتجاة للاستسهال والذى ينتج عنه قتلى بالآلاف بسبب هذا الاستسهال او الاستهبال فى أحد الأيام فوجئت بعربة كارو تمر بجانبى بعكس الاتجاه فتساءلت بفزع ايه ده فرد صاحب العربة مستنكرا سؤالى ودهشتى ايييييييييييييه حمار فلم أستطع الا أن ارد دون تفكير لأ دول حمارين وحمدت الله أنه لم يسمعنى ,,



ولن أتكلم عن قدرتنا الفائقة والفريدة والتى نتميز بها كمصريين دون غيرنا من البشر فى ابتكار كل وسائل التحايل على القانون من استخدام حزام مخصص للبنطلون أو علاقة شنطة بدلا من حزام المقعد الى التحايل فى كل شىء ونفتخر بهذا ونتباهى بالفهلوة كما نفتخر بآثارنا الفرعونية الوثنية فبدلا من أن تكون عظة وعبرة أصبحت هى مبعث افتخارنا ولكن هكذا علمونا وهكذا تعودنا !!!!



ولن أتكلم عن عدم احترامنا للغير وخصوصيته وحقوقه ولن أتكلم عن سائقى الميكروباصات الذين أطلقوا عليهم عفاريت الأسفلت فالعفاريت ملأت الدنيا وأخذت هيئة البشر ولن أتكلم عن وجود كل أنواع وسائل المواصلات فى الشارع الواحد فمثلا فى شارعنا تمر التريلات واللوارى وخلاطات الأسمنت والثلاجات العملاقة والميكروباصات والسيارات الملاكى وسيارت النقل بجميع أحجامها والاتوبيسات والموتيسكلات والدراجات والتوك توك والكارو وعربات الحنطور وسيارات الأمن المركزى والعربات المصفحة ولكن للحقيقة حتى لا أكون متجنية لم أشاهد للآن أى دبابات أو بواخر أو حاملات طائرات !!!!



ولكن سأكتفى بصرخة ألم لكل هذه الحوادث والقتلى وكل هذه الفوضى واللاتحضر واللاانسانية ,,
محافظ الأسكندرية الجديد هناك حملة ضده حتى ممن يعملون معه فكأنهم يخربون ما يبنى وتكاتف الكل ضده ليسقطوه فيرحل أو ليسقطوه معهم فى الفوضى ويصبح مثلهم وكل هذا لأنه يريد أن يطبق النظام مع شعب فوضوى الفوضى شعاره ومبدأه وهواه الذى يتنفسه كل ما يفعل ضده جاء لأنه أوقف فوضى ترخيص العقارات والتعلية والتى عانت منها الأسكندرية بالذات من موت المئات تحت أنقاض المبانى الغير مرخصة أو المرخص لها ولا تطابق المواصفات !!!!

فمافيا العقارات أعلنوا هجوما عليه ورجال الأعمال لا يساندوه كما فعلوا مع المحافظ السابق الذى عرف من أين تؤكل الكتف والذى رغم انجازاته تسبب فى حالة غير مسبوقة من فوضى العقارات والمبانى المخالفة لكل المواصفات واعطائها تراخيص تعلية لتصبح عمارات شاهقه تمنع النور والهواء فى شوارع ضيقة وأزقة فمحى أبجدية العمارة وأصولها

لكن المحافظ الجديد يريد النظام فأهدروا دمه !!! ونحن لا يصلح معنا كشعب الا استخدام القوة ولكن القوة العادلة وليست الظالمة لأن الزوق مش نافع ولا الفن نافع ولا الدين نافع ولا حاجة نافعة ,,







فهذا هو وقت اطلاق الأسماء على غير مسمياتها فالحق باطل والباطل حق والنظام ظلم وجبروت والتمسك بالدين رجعية وتخلف والكفر والشذوذ والعرى حرية والفوضى فهلوة والزنا نزوة والسرقة تفتيح مخ والرشوة اكرامية والغش تعاون والخمر مشروبات روحية والتوريث ديمقراطية وتقريبا دى آخر مرة حاتبحبح فيها كده واتكلم عن التوريث لأن الشىء الوحيد الذى نبرع فيه هو سن القوانين لجباية الأموال وكتم الحريات فقانون منع الكلام ومنع الصراخ ومنع التألم والتوجع ومنع الشكوى لله بيطبخوه الآن على نار هادية وقريبا حنتخرس خااااااااااااااااااالص والله يسامحك يا ابراهيم عيسى خليتهم يفكروا فى منع ان أى حد يتخيل مجرد تخيل ان الريس لا قدر الله لا قدر الله ممكن يكون بشر يمرض أو يموت !!!!

وآآآآآآآآآآآآآآآه يا بلد



ولن أعتذر عن صرختى هذه فما رأيته وأراه يوميا من حالات الفوضى تعدى الحدود وتعدى محاولات الاصلاح وتعدى الصحوة الدينية عند البعض

ولا أعرف الى متى سيستمر هذا الحال الذى أصبح احتماله من المحال لأنى أعتقد أنه التطور الطبيعى لأحوال الدنيا لأن الكل يعرف المشكلة وأسبابها وطرق علاجها وحلها ولكنها لا تحل !!!

[islam_galal]

كل المكتوب مضبوط تمام و مش عارف ايه علاقة المحافظ الحالي بأصل الموضوع

عبد السلام المحجوب حدث في عهده أخطاء و لكنه كان محبوب من الجميع و كا يسمي عبد السلام المحبوب أو المحافظ المحبوب و ده لأن في مجمل أعماله كان جيد جدا

أما الحالي فأصبح اسمه عادل رصيف تفتكروا ليه . . . و بعدين مآثرة موجودة في البحيرة و بعدين مكروه من الجميع مش رجال الأعمال بس

لو حبينا ندرج اسم عادل لبيب في مشكلة الكورنيش نقدر نقول انه زودها قوي لمحاباته لشرطة المرور و أصبح دور المرور في اسكندرية جبي الأموال و العنجهية و هو ما لم يكن يحدث في عهد المحجوب و الذي شهد انضباط مروري حقيقي

المعلومة دي يمكن توضح حاجة
اللواء عادل لبيب : ضابط شرطه أمن دولة
اللواء عبد السلام المحجوب: ضابط مخابرات حربية