الموضوع: الليلة السودا
عرض مشاركة واحدة
  #1  
قديم 24-10-2011, 07:53 PM
مهند سالم مهند سالم غير متواجد حالياً
من انا؟: أعشق السيارات من صغري، ولهذا تعلمت القيادة سريعا
التخصص العملى: باحث شرعي ولغوي
هواياتي: طبعا أحب السيارات، جيدا جدا في لعبة الشطرنج، جيد في البنج بونج
 
تاريخ التسجيل: Feb 2010
الموقع: في شبرا
المشاركات: 1,300
مهند سالم has a reputation beyond reputeمهند سالم has a reputation beyond reputeمهند سالم has a reputation beyond reputeمهند سالم has a reputation beyond reputeمهند سالم has a reputation beyond reputeمهند سالم has a reputation beyond reputeمهند سالم has a reputation beyond reputeمهند سالم has a reputation beyond reputeمهند سالم has a reputation beyond reputeمهند سالم has a reputation beyond reputeمهند سالم has a reputation beyond repute
افتراضي الليلة السودا

كانت ليلة في قمة الغرابة
شديدة الظلمة كأن نجومها وقمرها وكواكبها اتفقوا على الخيانة
وانسحبوا من المعركة وسابوني لوحدي في مواجهة عدوي
وأنا مشكلتي إني بأخاف من الظلمة؛ لدرجة إني بأخاف أنام ، بأخاف لأحسن وأنا في الحلم النور يقطع، والمشكلة إنه دائما بيكون مقطوع.
شفت كثير في الظلمة، مع إنها ما فيهاش نور، لكن دائما بأشوف في الظلمة أكثر ما بأشوف في النور.
والألعن إني بأشتغل عامل نور
أنا إلا بأصلح كشافات الطرق لما بتقطع، ودي ما بنعرفش إنها بايظة إلا لما الليل يكون
يعني برده بأشتغل في الظلمة
شغلي بيبقى بالليل، يعني شغال في الظلمة عطلان في النور
وكأن الظلمة لما قدمت أوراقها في القوى العاملة ما لقوش غير أنهم يشغلوها بودي جارد غلس وسمج وطويل وأقرع، لازق في قفايا وراكب على ظهري كأنه أتب، وأنا البعيد الأحدب إلا ظهره مقووس.
نرجع لليلة إياها الكحلي الزرقا السودا البني المحروق ، زي ما تحب تقول قول
وفي الطريق إياه الملعون
الكشاف الأهبل إلا دائما بيقطع في آخر طريق بعيد طويل عالي في المقطم في الشارع الهو المقطوع
صوت الهوا بيلعب في ودنك زي عيل أحول بينفخ في بوق مخروم.
طلعت في العلبة ودخلت برجلي جوا أربع جدران قصيرين مخنقين، وزميلي السمين إلا بيعرفش حاجة في الدنيا غير أنه ياكل سندوتشات ويحلى بحاجة ساقة قاعد أدام الدركسيون
دايس على الزر وبيضحك؛ لأنه عارف إني لما هأطلع هأشوف إلا كل ليلة بأشوفه لما بأطلع فوق
وهو هيفضل كالعادة يضحك ويكركر وهو بيساومني: تدفع كام إذا كنت عايز تنزل؟ ما أعرفش هو إلِّي أهبل ولا أنا إلِّي مجنون.
حاولت ما أبصش، وقعدت أكلم نفسي أكني بأكلمها: يا ستي مش إنتي ظلمة طيب ما تخبي أم إلي جواكي مش عايز أتنيل أشوف
وكأني سمعت الصوت: امنع إنت عنيك لو تقدر. سمعت الصوت بوضوح.
معايا الكشاف، لازم أنور عشان أشوف أصلح
وفجأة سمعت الصوت............

يتبع
__________________

مهند سالم
رد مع اقتباس