22-01-2009, 11:06 AM
|
|
|
تاريخ التسجيل: Oct 2008
المشاركات: 257
|
|
أول حوار مع الطبيب المصري* المسجون في* السعودية
تم التواصل مع الدكتور شوقي* عبد ربه الطبيب الذي* يشارك زميله رؤوف العربي* في* سجن* »بريمان*« في* جدة،* والمحكوم عليه بـ1500* جلدة و15* عاما كمتهم أول في* القضية التي* يغيب فيها أي* دليل مادي* لتعضيد هذا الحكم رغم قساوته*.
الدكتور شوقي* عبد ربه ينفي* خبر العفو،* ويكشف لأول مرة حقيقة قصة القبض عليه هو والدكتور رؤوف العربي،* ودوافع اتهاماتهما وتلفيقها لهما من الجهات السعودية،* دون دلائل ملموسة*.. ويؤكد براءة الدكتور رؤوف*.. ويروي* تفاصيل واقعة جلدهما المأساوية وكيف* يعيشان الآن في* عنبر رقم* »11*« بالسجن في* حالة من الذعر تخوفا من تكرار عقوبة الجلد بعد تأجيلها نظرا لتأخر حالتهما الصحية*. *
* ما الدوافع الحقيقية وراء القبض عليك؟ ـ الدافع الوحيد هو إهانتي* وإذلالي* والتنكيل بي* إثر وشاية أطلقها شخص معدوم الضمير،* فقد أشاع أن هناك قصة حب بيني* وبين سيدة بالسعودية*. ** ما حقيقة علاقتك بتلك السيدة؟ ـ لا شيء* غير أنها طلبت ذات مرة من مستشفي* الأنصار الذي* أعمل به إخصائي* باطنة بقسم الطوارئ،* طبيبا لعلاجها من مرض أصابها ليلا،* ،كنت آنا الطبيب المتواجد بالمستشفي* آنذاك،* فذهبت الي* قصرها بناء علي* تعليمات من مدير المستشفي،* وقمت بواجبي* وسط تواجد من حاشيتها حتي* تعافت علي* يدي* - بإذن الله ـ مما جعلها تثق بي،* وتستشيرني* تليفونيا في* كل شئونها الطبية،* خاصة أنها مريضة ولها ملفات في* أكثر من مستشفي* مثل فهد العسكري* وفيصل التخصصي*. ** هل* يعني* ذلك أن زوج السيدة كان سببا في* توريطك في* هذه القضية؟ *- لا طبعا،* فهذه السيدة مطلقة وطليقها صديق شخصي* لي* أما المسئولون عن توريطي* هم رجال المباحث الذين استجابوا لإشاعة مزرية دون تدبر،* وقاموا بإخبار الأمير وزير الداخلية وهو* يمت لها بصلة قرابة طمعا في* كسب ثقته،* وهو ما جعلهم مطالبين بمعالجة الموقف بشكل* يريح وزير الداخلية،* وطبعا كانت من وجهة نظرهم هي* »محوي* من علي* وش الدنيا*«. ** وماذا عن الدكتور رؤوف؟ *- الدكتور رؤوف ليس له صلة بالموضوع من قريب أو بعيد فهو إنسان مسالم وطيب،* ولم* يرني،* إلا مرة واحدة عندما جاء للمستشفي* لصرف دواء لإحدي* مريضاته وعندما تعرفنا كأولاد بلد واحد كان من الطبيعي* أن نتبادل أرقام تليفوناتنا،* وقد حدثته مرة واحدة بعد ذلك عبر مكالمة هاتفية للسؤال عن أحد الأدوية المسكنة التي* نفدت وقتها من السيدة فأبلغني* حينها أن السيدة التي* كان* يشرف علي* علاجها شفيت تماما ولم تعد في* حاجة الي* مثل هذه المسكنات وأنه انتقل للعمل في* مكان آخر،* ومنذ تلك المكالمة لم أحدثه أو أقابله إلا في* قفص الاتهام*. ** وما نوع الدواء الذي* طلبته من الدكتور رؤوف؟ ـ هي* حقن مسكنة تسمي* »برتيكوم*« وليس لها أي* آثار إدمان،* والسيدة كانت تستعين بها لكي* تنام منذ* 10* سنوات قبل تعاملي* معها*. ** وكيف أثبت عليك رجال المباحث إشاعة الحب أمام وزير الداخلية؟ ـ بالطبع لم* يستطيعوا إثبات شيء،* ولكن فقط استعانوا ببعض المكالمات المسجلة علي* سبيل التجسس،* والخالية من أي* شبهات تخدم أهدافهم لكنهم استغلوا بعض المجاملات في* الحديث المتبادل بيني* وبين السيدة ولا تنم إلا عن كل احترام*. الاختلاء المحرم ** وما الاتهامات الموجهة إليك؟ ـ أولا أنا علمت بالاتهامات الموجهة الي* من تلك الأوراق التي* أجبروني* علي* التوقيع أسفلها،* وكان نصها أني* متهم بالتسبب في* إدمان السيدة* »ج ـ ج*« التي* تبلغ* 20* عاما والسيدة* »خ ـ م*« 45* عاما،* وكذلك إدمان عمها الذي* يتعدي* عمره* 60* عاما مما أصابني* بالذهول*.. فكيف أستطيع أن أقنع كل هؤلاء بالادمان،* وخاصة هذا الشيخ الأخير،* أما الاتهام الثاني* فما كادت عيني* تقع عليه حتي* صعقت،* فقد اتهموني* زورا وبهتانا بأنني* اختليت بالسيدة* »ج ـ ج*« خلوة محرمة وكذلك السيدة* »م*. ب*« وصديقتها* »ر*. ص*« ووصيفتها* »ف*. ي*« وممرضة السيدة* »س*. أ*« كلا علي* حدة وكأني* ذئب بشري* بلا دين ولا أخلاق،* ويعلم الله أن كل ذلك كلام تلفيق*.. كما تخذوا من بعض المكالمات الهاتفية والصور التي* تجمعني* مع السيدات الخمس في* مستشفي* خاص* يدخلها الأمراء والأميرات للعلاج أدلة ضدي* رغم أن هذه الصور مصورة وأنا بالبالطو الأبيض والسماعة الطبية،* ويظهر فيها عدد من العاملين بالمستشفي* من الأطباء والعمال والممرضات*. ** وما المرض الذي* كانت تعاني* منه السيدة وأصدقاؤها؟ ـ كانت السيدة من الذين* يعانون من الأمراض النفسية*. ** هل كانت الاتهامات التي* ذكرتها هي* كل الاتهامات الموجهة إليك؟ ـ لا لم تكن كل الاتهامات*.. بل أبشعها*. ** إذن فهناك اتهامات أخري؟ ـ نعم فقد اتهموني* بسرقة أدوية من المستشفي* ليست في* عهدتي،* وقد ثبت بطلان هذه الاتهامات بعد إجراء جرد لتلك الأدوية من وزارة الصحة بمنطقة مكة المكرمة كما اتهموني* باقتناء أدوية تؤدي* للإدمان بمنزلي،* وقد برأني* منها خبير هندي* الجنسية والذي* أكد في* تقريره انها لعلاج الضغط والسكر*.. إلا أن المحكمة لم تعتد بأي* تقرير* يقوي* موقفي* من القضية*. عامان من الحبس الانفرادي ** وكيف تم القبض عليك؟ ـ تم القبض عليَّ* أثناء تواجدي* مع طليق السيدة الذي* كان* يستضيفني* علي* العشاء،* وأخذوني* لشقتي*.. وهناك انهالوا عليَّ* بالضرب أمام زوجتي* وابني* عندما سألتهم عن سبب القبض عليَّ* وهو ما أصاب ابني* بالانهيار العصبي*.. ولم* يخرجوا من البيت إلا بعد استيلائهم علي* جميع أموالي* وأجهزة الكمبيوتر الخاصة بي* وبزوجتي*.. بالإضافة الي* جميع أوراقي* وصوري* الشخصية الخاصة بي* وأسرتي* وتحطيمهم لأثاث المنزل،* ثم قادوني* لمباحث الشئون الإدارية للتحقيق معي* دون معرفة أسباب القبض عليَّ* وقد ظللت هناك عامين في* الحبس الانفرادي* تحت الأرض لا أري* النور إلا عند استدعائي* كل* 15* يوما لإجباري* علي* الاعتراف بالاتهامات الملفقة والتوقيع عليها*. ** هل وقعت علي* هذه الاتهامات؟ ـ لم أوقع إلا تحت الضغط والتعذيب الذي* تعرضت له والمراقبة علي* مدار* 24* ساعة لتحد من تصرفاتي* الطبيعية*. ** وما وسائل التعذيب؟ ـ تعذيب بدني* ونفسي*.. يكفي* أن ضابط خريج حديث اسمه محمد القرني* يبصق علي* وجه طبيب مثلي* ويلعنه بوالديه*. الحكم قبل المحاكمة ** وكيف تمت محاكمتك؟ ـ فوجئت وقتها بوجود الدكتور رؤوف معي* في* قفص الاتهام*.. وقد طلبت الكلمة من القاضي* قبل نطق الحكم بسبب عدم جواز مرافعة المحامين في* المحاكم السعودية*.. لأخبره بما وقع عليَّ* من تعذيب للتوقيع علي* اتهامات باطلة*.. فطالبني* برؤية آثار التعذيب الذي* كان قد مر عليه عامان*.. ثم قال إنه من حق الضابط استخدام العنف للوصول الي* الحقيقة*.. ثم نطق بالحكم عليَّ* وعلي* الدكتور رؤوف*. والغريب اننا فوجئنا بأن الحكم صادر بتاريخ قبل موعد المحاكمة بـ4* شهور وهو ما أوضحه نص الحكم*.. »يعني* كل حاجة مترتبة*«. ** لماذا لم تدخل السيدة* »ج*. ج*« لتبرئتك«؟ ـ لقد ذهبت إلي* وزير الداخلية بالفعل،* ولكن بصفة عائلية لتبرئني* فنهرها*. ** وكيف مرت عليك وعلي* الدكتور رؤوف لحظات جلدكما؟ ـ كان الأمر صعبا جدا نفسيا أكثر منه بدنيا*.. ولقد كان في* مكان الحبس*.. واستمر الجلد لفترة طويلة حتي* أننا فقدنا كل معني* للحياة،* وقد ازددت ألما عندما رأيت رؤوف وهو* يجلد من رجل ذي* لحية بدون ذنب حتي* تقيأ وأغمي* عليه فقال له الرجل الذي* كان* يجلده بعد ركله بقدمه* »امشي* الله* يقرفك*«.. بينما قال لي* الرجل الذي* كان* يجلدني* ضاحكا بعد انتهائه من الجلد* »إمشي* يا فاجر*«. ** هل كان الجلد مرة واحدة فقط؟ ـ لقد قرروا جلدنا في* مكان عام*.. اختاروا مكان العمل الذي* كان* يعمل فيه كل منا،* إلا أنهم توقفوا علي* التنفيذ بسبب إصابتنا بأمراض القلب والضغط التي* تمنع ذلك،* لعرضنا علي* لجنة طبية*.. وهو ما لا* يحدي* حتي* الآن*. ** وهل من الممكن أن* يقف جلدكما نهائيا؟ ـ إلي* الآن لم* يصدر قرار بذلك حتي* الآن ولأمر متوقف علي* قرار اللجنة الطبية*.. ولكننا نعيش في* حالة من الذعر والخوف المستمر في* انتظار عدالة السماء وبموقف جاد من الخارجية المصرية*. ** وما آخر رسالة ترغب في* إرسالها عبر الوفد الإسبوعي* ولمن؟ *- أرغب في* أن أقول لابني* »بحبك* يا عمر*«.
|