بعد ان حبس العالم أنفاسه خلال الساعات الماضية حطت على سطح الكوكب الأحمر مركبة ناسا كِريوسيتي Curiosity علي سطح المريخ.
فى الجوالة التى تعد أقصى ما توصلت إليه التكنولوجيا الفائقة فى بناء المركبات الفضائية.وقالت ناسا، إنها تلقت إشارة من المسبار كيريوسيتى ليلة أمس، الأحد، بعد أن دخلت الغلاف الجوى للمريخ، فيما وصف بأنه "سبع دقائق من الرعب".
والمركبة الجوالة بحجم سيارة صغيرة، وبالتالى كان على المهندسين أن يأتوا بوسيلة جديدة ليجعلوها تحط على سطح الكوكب الأحمر. ولأول مرة، استخدمت كابلات لإنزال المركبة داخل فوهة عملاقة.
وهذه هى المهمة الأكثر طموحاً والأكثر تكلفة إلى المريخ على الإطلاق، حيث بلغت كلفتها 2.5 مليار دولار، وطوال العامين القادمين، ستقوم المركبة الجوالة بحفر الصخور والتقاط التربة. وستقوم باستكشاف ما إذا كانت بيئة المريخ داعمة للحياة على شكل كائنات مجهرية.
وقال علماء ناسا إن المسبار الأمريكي، وهو مختبر علمي يعمل بالطاقة النووية، هو أعقد مركبة فضائية جربوها حتى الآن.وستبدأ في استكشاف أدلة حول إمكانية الحياة على كوكب المريخ بناء على إى أدلة تشير إلى أنه عرف اي شكل من أشكال الحياة في السابق.
ويبلغ حجم المسبار حجم سيارة، وهو مزود بـ 17 كاميرا وذراع آلي وأدوات ليزر وحفار، وكيوريوزيتي هي أول مسبار لديه القدرة على أخذ عينات من الصخور والتربة من على سطح المريخ وتحليلها باستخدام أدوات داخل المسبار نفسه.
عربي ضمن الفريق
تجدر الإشارة إلى أنه يتواجد المغربي كمال الودغيري ٬ المهندس في مجال الاتصالات بالوكالة الفضائية الأمريكية (ناسا) على رأس الفريق الذي سيستطلع وصول العربة الآلية (كيريوسيتي) على كوكب المريخ٬ في البعثة العلمية الرائدة التي تهدف إلى استكشاف مدى وجود حياة في الماضي على كوكب المريخ.
وقال أوباما في بيان للبيت الأبيض "يمثل الهبوط الناجح للمركبة الفضائية "كيورويزيتي"، وهي المختبر المتنقل الأكثر تطورا على الإطلاق الذي يهبط على كوكب آخر إنجازا غير مسبوق للتكنولوجيا التي سوف تكون رمزا للفخر الوطني في المستقبل على مدى سنوات طويلة.. لتقف شاهدا على تفرد الإبداع والتصميم الأمريكي". ان "أمريكا تصنع التاريخ بالهبوط الناجح لأول مركبة فضاء تهبط على كوكب آخر" وهو كوكب المريخ، أو الكوكب الأحمر.