[hazem_khidr]

شكرا علي طرحك الموضوع يا دكتور تامر
هو الموضوع من وجهه نظري حقسمه لفترات زمنيه

فتره السبعينات و التمانينات و اوائل التسعينات:
كانت العربيات المسيطره في السوق هيا الفيات 128 و ال 131 في الفئات الصغيره
و ال 132 و البيجو 504 في المتوسطه و المرسيدس تمساحه في الفئات العاليه
يعني تلاقي الناس اياميها كانت بتنزل من 132 1600 مثلا علشان تركب ال 2000
اللي كانت حلم ناس كتير اوي نظرا لشياكتها و قدراتها
و الناس كانت تنزل من 131 ميرافيوري علشان تجيب السوبر ميرافيوري ذات الشكل الانيق
حتي البيجو كنت تلاقي الناس تبيع البيجو ال 77 علشان تركب ال 79 و كان اللي يركبها دا
يعني بيمشي و يقول يا ارض اتهدي ما عليكي قدي!!!!
و مكنش في استيراد و مكنش حد عارف العربيات الجديده او متخوفين منها علشان دفع امامي و الناس كانت
غاويه الجر الخلفي و فاكرين اي عربيه دفع امامي تبقي 128

فتره منتصف التسعينات:
بدأت الفتره دي بتحول فظيع في سوق السيارات المصري و بدأت الناس تشوف عربيات ما شافتهاش قبل كده
زي الكورولا ال93 و اللي خدت مكانه كويسه جدا في السوق (انتشار السيراتو اليومين دول بيفكرني بانتشار الكورولا في الفتره المذكوره) علاوه علي وصول البيجو 405 و كانت مسيطره علي السوق لفتره هيا و الاوبل فيكترا
ولو نلاحظ حنلاقي ان ال 405 و الفيكترا نفس فئه ال 132 و ال 504 مع فارق الزمن لكن تمنها وصل ل 10 اضعاف العربيات دي لما كانت زيرو!!!!
و بدأت العربيات دي تاخد مكان مميز في السوق المصري (و تستحق تلك الاماكن بجداره)
و اللي كان مش قادر يجيب فيكترا او 405 كان بيشتري الكورولا و اللانسر البطه
و اللي مش قادر علي فلوسهم كان بيركب الاكسيل بكماليات غبور المميزه في ذلك الوقت ب 52 الف جنيه
بجميع الكماليات(فاكر التمن دا كويس اوي) او كانوا بيتشعبطوا بالياباني و بيركبوا سوزوكي سويفت
و في الفتره دي كانت لسه الناس متمسكه بالقديم لعدم استيعابهم غلاء قطع غيار السيارات الحديثه و ينظرون الي الكماليات كالتكييف علي انها رفاهيه ممكن الاستغناء عنها .
في خلال نفس الفتره ظهرت السيات ابيزا و استطاعت شركه سيات بمساعده فولكس فاجن في محو الذكري السيئه لعلامه سيات في مصر التي تكونت نتيجه لموديلاها ال 133 السئ الذكر(قطيعه تقطعها عربيه فعلا )
و كانت هيا و البولو و الكورسا و البونتو من اكتر السيارات التي تخاطب عقليه و مفهوم الشباب الحديث
و كانت تلك الفتره من اكتر الفترات حركه في سوق السيارات المصري

فتره اواخر التسعينات و اوائل الالفيه الجديده:
بعد افول نجم ال405 و الاوبل فيكترا و توقف انتاجه في مصر علاوه علي انتهاء شكل الكوولا ال 95
و استبداله بشكل ال98 العيون و توقف انتاج الاكسيل و السويفت و الابيزا القديمه و ما الي ذلك
بدأ نجم الميتسوبيشي لانسر في السطوع و لتحقق اللانسر 98 مبيعات فائقه نظرا لشكلها و وسعها في الفئه المتوسطه نوعا ما و في تلك الفتره جاء ابو الفتوح بمعجزته اللانوس ذو التصميم الايطالي و الموتور الالماني و النفحه الانجليزي ليستقطب عدد كبير من المستهلكين و يقوم بشد البساط من تحت غبور بسيارته الدايو التي بدأت اسعارها من 38 الف جنيه و كانت تتميز جميع موديلاتها بانها مكيفه(اول شركه تعتبر التكييف من الاساسيات)
كما كان الملعب جاهز امام الاوكتافيا لتحتل مكان الفيكترا و ال 405 باقتدار نظرا لشكلها و متانتها المتناهيه
و استمر هذا الحال فتره لا بأس بها من الزمن كما ظهرت سيارات لم تكن مصر علي معرفه بها و لكنها نجحت بفضل اسمها العريق و بلد منشأها امثال الفولكس باسات.
كما جاءت الكورولا 2001 بشكل عصري مع اللانسر ايضا و استقطعت جزء كبير من الكعكه نظرا لتميزها و قدره تحملها مما جعل بعض المستهلكين من راكبي الفئات العليا يتوجهون اليها نظرا لارتفاع اسعار السيارات الاوربيه

فتره منتصف الالفيه الجديده الي الان:
مع انخفاض الجمارك و زياده عدد البنوك المانحه للقروض و قيام معظم الشركات باعطاء مرتبات عاليه عما كان فيما سبق و زياده عدد السيارات المعروض فقد بدأ المستهلكون في التغير و شراء سيارات حديثه
و كان الطريق مفروش بالورود امام غبور بسيارته الفيرنا بعد ملل المستهلكين من اللانوس و قامت معظم شركات الادويه بشراء سيارت فيرنا لمندوبيها و مع انخفاض اسعارها من 90 الف الي 70 الف فقد لاقت نجاح لا نظير له
و اصبحت السياره الشعبيه الاولي و بديله ال 128 كما يقول البعض
و في تلك المرحله ايضا ازداد عدد سيارات اللانسر بشكل غير مسبوق نظرا لوجود وكيل و فتح باب الاستيراد من الخارج دون التقيد بالوكيل فاصبحت السيارات المستورده من جهات غير الوكيل تباع باسعار ممتازه مما شجع الجميع بشرائها و من هنا اصبحت اللانسر سياره شعبيه في الفئه المتوسطه
و في تلك الاوقات فكانت المؤشرات تنبه بعدم استيراد الكورولا مره اخري من اليابان فاسرع المستهلكون لشراء موديل 2007 بشكل هيستيري مما جعل سعر تلك السياره يزيد زياده خرافيه كأن من لم يركب كورولا 2007 مثل ما يقوم بزياره السعوديه و لم يزور الكعبه!!!!!!!!!!!!!!!!
الي بدايه عام 2009 و اصبحت النجمه الاولي فيه بلا منازع هيا الكيا سيراتو و انتشارها الرهيب.
كما تميزت تلك المرحله بهجوم اسيوي قادم من الصين و اكثر من عشر شركات تريد ان تبتاع سيارتها في مصر لكن اسبرانزا و توكيلها ابو الفتوح قام بالقضاء علي الجميع بسيره شعبيه لكن من الحجم المتوسط و باسعار معقوله استطاع ان يجمع فلوس السوق كله بتلك السياره ما بين مؤيد و معارض


و مع تلك الفترات الزمنيه ظلت المرسيدس متربعه علي عرش السيارات الفاخره و لم تستطيع اي شركه زحزحتها من القمه الا بي ام دبليو التي استطاعت ان تقتطع جزء و لو بسيط من الزبائن ولكن المرسيدس ظلت و مازلت تراود حلم كل مصري

بس كده ارجو ان اكون قد افدت